تقع مكتبة الملك فهد الوطنية على أرض مساحتها (58,000) متر مربع تقريباً خصصت منها مساحة (30,000) متر مربع حديقة للمكتبة ولمبناها (28,000) متر مربع ، وتبلغ مسطحات مبناها الرئيس (23,000) متر مربع، ويتكون المبنى من دور أرضي تعلوه ثلاثة أدوار تغطيها قبة سماوية غاية في الجمال، وقد صمم المبنى بطابع معماري حديث مزين بالزخارف العربية والنقوش الرخامية، ولعل من أهم ميزات هذا الصرح الثقافي الكبير وقوعه في منطقة حيوية مهمة فهو محاط بأربعة شوارع منها طريق الملك فهد من جهة الغرب وشارع العليا القادم من جهة الشرق، وهذا الموقع يعطي المكتبة إمكانية النجاح في أداء دورها بنسبة كبيرة نظرا لسهولة الوصول إليها ووضوح المكان وبروزه، فهو قلب الرياض الحديث كما يتوافر للمكتبة مواقف في فنائها حول أسوارها من الجهات الأربع تتسع لحوالي (300) سيارة، كما تتوافر داخل المكتبة نفسها أماكن للاستراحة والانتظار، وقد قام مكتب الرشيد للهندسة بإعداد التصماميم المعمارية والمواصفات الفنية لإنشاء هذه المكتبة والإشراف عليها تطوعاً بالتنسيق مع أمانة مدينة الرياض، وتمت ترسية عملية التنفيذ على " مؤسسة سعد المعمارية" وهي إحدى الشركات الوطنية واستمرت مدة البناء (3) سنوات.
تُعد مكتبة مبارك العامة بالجيزة من أهم المشروعات الثقافية الرائدة على الساحة المصرية، وقد نتج هذا الإنجاز من خلال تعاون دولي مصري ألماني مشترك لثلاثة أطراف هي : جمعية الرعاية المتكاملة التي ترأسها السيدة الفاضلة سوزان مبارك، ووزارة الثقافة المصرية ممثلة في صندوق التنمية الثقافية، ومؤسسة برتلسمان الألمانية. تقوم فلسفة المكتبة على أن المكتبة: رسالة .. ورؤية .. وواقع حي يتفاعل مع الجمهور، وهي الأساس للبنية الثقافية في المجتمع.
فتحت المكتبة الوطنية بتونس ابوابها في مطلع فبراير/شباط الجاري بعد ان استقرت في مقرها الجديد الذي دشن في الاول من ديسمبر/كانون الاول الماضي والذي يندرج في اطار الحرص الرسمي والشعبي على صيانة الرصيد التراثي المكتوب والذي يعود تاريخ البعض منه الى القرن العاشر ميلادي.
وقالت المديرة العامة للمكتبة سمية القمرتي ان انه تم حتى الان حفظ وترقيم حوالي 250 الف وثيقة من جملة اكثر من مليون عنوان وذلك في انتظار الانتهاء من عملية نقل كامل الرصيد من المحلات القديمة بمقر العطارين بالمدينة القديمة ومكتبة الخلدونية الملحقة بها.
واوضحت ان المكتبة تضم قاعة المخطوطات والتي تحتوي على 144 مقعدا وتوفر 40 الف عنوان تغطى مختلف مجالات المعرفة والعلوم بمجالاتها المختلفة والتي يمكن الاطلاع عليها على عين المكان في شكل ميكروفيلم بالاضافة الى قاعة للبحث واخرى للمطالعة العامة تتسع كل واحدة منها لـ220 مقعدا.
وذكرت القمرتي ان المكتبة تحتوي ايضا على قاعة الدوريات والتي توفر للباحثين 15 الف مجموعة من الدوريات التونسية والاجنبية ومجموعة من المكاتب الفردية وقاعة محاضرات وفضاء للمعارض يمتد على طابقين.
ويقع مقر هذا المكسب الثقافي الجديد المتميز للثقافة العربية والاسلامية بجوار مبنى الارشيف الوطني في احدى الشوارع الرئيسية والتاريخية قرب المدينة العتيقة وساحة الحكومة بالقصبة في العاصمة تونس.
ويتمكن زوار المكتبة الوطنية من مشاهدة معرض نفائس الكتب والوثائق النادرة الذي يبرز تنوع رصيد المكتبة وشموليته لمختلف المعارف الانسانية.
يذكر ان المكتبة الوطنية التونسية الحالية هي وريثة مكتبات (افريقية -الاسلامية) الاسم الاصلي للبلاد التونسية من ناحية والمكتبة الفرنسية التي احدثت خلال عهد الحماية الفرنسية بمقتضى امر من الباي التونسي انذاك على باشا في الثامن من مارس عام 1885 من ناحية اخرى. وتشكل رصيد تلك المكتبة في البداية قبل 121 عاما من مجموعة كتب وفرتها ادارة التعليم العمومي اضيفت اليها فيما بعد مكتبة قنصل فرنسا بتونس في ذلك الوقت.
وعرفت المكتبة انطلاقتها الفعلية لتصبح نواة المكتبة الضخمة والحديثة الحالية اثر استقلال تونس سنة 1956 عندما اتخذت الدار تسمية المكتبة الوطنية واسندت ادارتها الى المفكر التونسي المعروف الراحل عثمان الكعاك. (كونا)
على الرغم من أن فكرة إنشاء خزانة عامة عصرية للكتب بالمغرب، تعود إلى سنة 1912. إلى أن تحقيقها فعليا، لم يتم إلا في سنة 1920.حيث عين الأستاذ دوسينفال محافظا للخزانة العامة، وهو الذي يعود له الفضل في وضع نظامها الأساسي وفهرسة رصيدها الوثائقي، والمتكون أساسا من مخطوطات ومطبوعات، إلى جانب كتب معهد الدراسات المغربية العليا، وكان مقرها وقتئذ بجوار المعهد المذكور.
في سنة 1924، ستنتقل الخزانة العامة إلى مقرها الجديد، وهو المقر نفسه الذي تحتله المكتبة الوطنية اليوم بشارع ابن بطوطة بالرباط..
وفي سنة 1926، وبمقتضى ظهير فاتح نونبر،ارتقت الخزانة العامة إلى وضعية مؤسسة عمومية ، حيث عهد إليها بجمع الوثائق المتعلقة بالمغرب وإتاحة الاطلاع عليها لعموم المهتمين، كما عهد إليها بمهمة جسيمة أخرى وهي تلقي وثائق الإدارات وحفظها، وذلك بمقتضى البند التاسع من الظهير المذكور. وهكذا أصبحت بحق الخزانة العامة للكتب والوثائق.
أودع في الخزانة العامة رصيد ثان من الكتب، عبارة عن محتويات مكتبة المؤسسة التي عرفت بالمعلمة العلمية بالمغرب، بعد أن وقع حلها عام 1920. وبعد ذلك اغتنى رصيد الخزانة العامة بمجموعات وثائق الخواص، من أمثال الهبة ماء العينين والفقيه الحاج المختار بن عبد الله ووثائق النادي الألماني بطنجة ووثائق الحاكم العام ج. كلوزيل والموظف الفرنسي بالجزائر أوكوستان بيرنار وقنصل فرنسا ليريش والمراقب المدني السابق لوكَلي وميشو بيلير رئيس البعثة العلمية بالمغرب الذي عين فيما بعد رئيسا لقسم السوسيولوجيا.
استمر تزويد رصيد الخزانة العامة بفضل الإيداع القانوني الذي أحدثه القانون الصادر عام 1932، وأيضا بفضل الشراء والهبات والتبادل. وخلال خمسة وثلاثين عاما من عمر الخزانة العامة في عهد الحماية الفرنسية تجمع رصيد يمثل ذاكرة ذلك العهد، كما يتجلى ذلك من نصوص تشريعية وتقنيات وتحريات وإحصائيات ودراسات ومقاربات مختلفة همت بلاد المغرب عامة من حيث جغرافيته وسكانه وثرواته وثقافته وتاريخه.
في بداية الاستقلال دخلت إلى الخزانة العامة مجموعات مهمة كمّا وكيفا من المخطوطات كان مصدرها خزانات بعض الزوايا والمساجد وخزانات خاصة، مثل مجموعة عبد الحي الكتاني ومجموعة باشا مراكش السابق التهامي الكَلاوي.
عين بيير دو سينيفال (1888 – 1937) أول محافظ للخزانة العامة، وذلك عام 1920. وهو الذي وضع التصميم الداخلي للبناية التي حلت فيها الخزانة، وهو أيضا من حدد قواعد الفهرسة والتصنيف للخزانة، كما أصدر الببليوغرافيا الوطنية لأول مرة.
وفي سنة 1927 عين فونك برنيطانو مكان دو سينيفال الذي تولى إدارة القسم التاريخي للمغرب بباريس.
بعد الاستقلال توالى في مهمة محافظ الخزانة العامة السادة، عبد الله الركَراكَي ثم محمد بلعباس القباج ثم محي الدين المشرفي ثم عبد الرحمان الفاسي ثم محمد بنشريفة ثم أحمد التوفيق ابتداء من 29 يونيو 1995 وأخيرا إدريس خروز ابتداء من دجنبر 2003.
هي المرجع الأساسي و المركزي للإنتاج الفكري الوطني المطبوع في كل المجالات والتخصصات المعرفية، و هي أقدم الهـيئات الوثائقية في الجزائر.
أسست المكتبة الوطنية الجزائرية من قرار لوزير الثورة و ذلك ابتداءا من تاريخ 13 أكتوبر 1835 وكلف Adrian Berbrugger بهذه المهمة. بعد جمع الكتب والوثائق بدأت المكتبة تنتقل من مكان إلى أخر إلى أن تثبت سنة 1863 في قصر الداي مصطفى باشا. و في سنة 1958 نقلت إلى مبنى في شارع فرانس فانون، وهو مبنى مساحته 4800 م2؛ و في سنة 1986 بدأ مشروع بناء مكتبة وطنية جزائرية التي تم تدشينها في 1 نوفمبر 1994 في الموقع الجديد المتواجد بالحامة.
إن المكتبة الوطنية الجزائرية ذات صدى عالمي نضرا لحجم الكتب الذي تقوم بالحفاظ عليه من جهة وعدد القراء الذي تستقبله من جهة أخرى. وتعد من بين أكبر وأحدث المكتبات الوطنية العالمية، سواًءًا كان دلك من حيث مضمونها أو من حيث التقنيات للحفاظ على الكتب.
إضافة إلى هدا تلجئ المكتبة إلى استعمال طرق جد حديثة للمعالجة وللتسيير في علم المكتبات من بينها:
? تقنيات وتكنولوجيات للحفاظ على الكتب باستعمال عتاد متطور ومناسب.
? تسيير ألي للكتاب في تقسيم، الإعارة و البحث من طرف القارئ.
? النقل الآلي للكتاب لربح الوقت.
مهام المكتبة الوطنية
- جمع و حفظ و تبليغ التراث الثقافي الوطني أيا كانت وسائطه و تكفل التفتح على التراث العالمي.
- تشارك في تطوير الشبكة الوطنية للمكتبات و الوثائق ، وفي هذا الإطار تضطلع المكتبة الوطنية بما يأتي:
- تجمع شموليا الوثائق الخاضعة للإيداع القانوني وتعالجها و تحافظ عليها دوما و تطبق التشريع المرتبط بها.
- تقتني و تعالج و تحافظ و توزع المؤلفات و الوثائق المكتوبة و السمعية و البصرية الصادرة عبر التراب الوطني و في الخارج.
- تجمع مجموعات المخطوطات و القطع النقدية و الأوسمة والوثائق النادرة و الثمينة ذات الأهمية الوطنية و تضبط فهرس ذلك.
- تكون و تحافظ على مجموعات الوثائق المختلفة و المطبوعات و المخطوطات التي تتعلق بالجزائر، أو التي يؤلفها جزائريون، و المنشورة في الخارج، و كذلك الخرائط و التصاميم الموسيقية و المؤلفات الصوتية و السمعية البصرية.
- تحافظ على المطبوعات الرسمية الأجنبية المحصل عليها من خلال تطبيق الاتفاقات و الاتفاقيات للتبادل الدولي و تتصرف تصرف المؤتمن عليها.
- تضع تحت تصرف المستعملين، لاسيما الباحثون، الوثائق و الوسائل المادية الكفيلة بتسهيل نشاطهم.
- تشارك في تطوير البحث.
- تبادر بالمشاريع و تشارك في برامج البحث التي لها علاقة بميادين نشاطها.
- تعد وتنشر المواد الوثائقية الثانوية التي تتعلق بالتعرف على الوثائق المعنية و تحديد أماكنها (الفهارس المرجعية، قواعد المعطيات، خزائن المعلومات و الفهارس الجامعة....).
- تقوم بإعداد جرود التراث الثقافي الوطني المكتوب و المحافظ عليه في المكتبات عبر التراب الوطني و في الخارج.
- تشاك في تطوير اقتصاد المكتبات و تقنيات الوثائق.
- تشارك في التكوين و تحسين المستوى و تجديد معلومات المكتبيين و التقنيين و الأخصائيين في الإعلام العلمي.
- تقوم بتبادل الوثائق و المعلومات العلمية و التقنية مع المكتبات و المؤسسات العلمية الوطنية و الأجنبية.
- تشارك في إقامة الشبكة الوطنية لمراكز الوثائق و مصالحها وفي سيرها.
- تشارك في إنجاز شبكات المطالعة العمومية و في تنشيطها
- تنظم الأنشطة و التظاهرات الثقافية و العلمية التي لها علاقة بهدفها
- تقدم خدمات المساعدة التقنية للمكتبات الأخرى و مراكز الوثائق و مصالحها في البلاد.
- تسند إلى الوثائق، التي تنشر عبر التراب الوطني، الرمز التقنيني المقرر في إطار الاتفاقات الدولية.