فجر
Jan-27-2008, 10:19 AM
في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية
موقف المسلم من الفتن
قد يأتي لفظ الفتنة بمعني التضرع الي الله ـ تعالي ـ ألا يسلط أعداءنا علينا فيكون لهم النصر علينا, أو أن يجعلنا منحرفين عن الحق والصدق في أقوالنا وأفعالنا, فينصرف غيرنا عن ديننا لأنهم لا يرون فينا القدوة الحسنة, أو السلوك القويم.
ومن الآيات القرآنية التي أشارت الي ذلك قوله ـ سبحانه وقال موسي يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين, فقالوا علي الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين, ونجنا برحمتك من القوم الكافرين( سورة يونس الآيات84 ـ86)
أي: وقال موسي ـ عليه السلام ـ للمؤمنين الصادقين من قومه بعد أن رأي الظلم يقع عليهم من أعدائهم: قال لهم علي سبيل التثبيت لهم علي الايمان: يا قوم إن كنتم آمنتم بالله تعالي حق الايمان, وأسلمتم وجوهكم له حق الاسلام, فعليه وحده اعتمدوا, وبجانبه وحده تمسكوا, فإن من توكل علي الله واتجه إليه, كان الله معه بنصره وتأييده.
وشبيه بهذه الآيات قوله ـ سبحانه ـ ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا, واغفر لنا ربنا انك أنت العزيز الحكيم
ولفظ الفتنة هنا مصدر بمعني المفتون أي: جنة المعذب, مأخوذ من فتن فلان الفضة إذا أذابها.
والمعني: ياربنا لاتجعلنا مفتونين معذبين لهؤلاء الكافرين, بأن تسلطهم علينا فيفتنونا بعذاب لانستطيع صده, ومنعه والتغلب عليه..
ويصح أن يكون المعني: ياربنا لاتجعلنا فتنة لأعدائنا وأعدائك الظالمين, بأن تعذبنا بأيديهم, فيظنوا بسبب ذلك أنهم علي الحق, وأننا علي الباطل, ويزعموا بأننا لو كنا علي الحق ما انتصروا علينا.
ولبعض مشايخنا رأي آخر في فهم هذه الآية, وهو أن الفتنة هنا المراد بها: اضطراب حال المسلمين وفساده, وكونهم لايصلحون أن يكونوا قدوة لغيرهم في وجوه الخير..
فيكون المعني: ياربنا لاتجعل أقوالنا وأعمالنا سيئة, فيترتب علي ذلك أن ينفر المشركون من ديننا, بحجة أنه لو كان دينا سليما, لظهر أثر ذلك علي أتباعه, ولكانوا بعيدين عن كل تفرق وتباعد وتأخر..
والخلاصة أن لفظ الفتنة في هذه الآية, وفي قوله تعالي في الآيات السابقة من سورة يونس ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين يحتمل معنيين وجيهين الأول: دعاء المؤمنين بألا يجعلهم موضع هزيمة أو ضعف أمام المشركين..
والثاني: أن يبعدهم عن كل قول سييء, وعن كل عمل قبيح, وعن كل فعل يتنافي مع مكارم الأخلاق, لأنهم لو كانوا متنابذين متباغضين متنازعين بعيدين عن الحق والعدل والتعاون علي البر والتقوي, لنفر منهم من ليس علي دين الإسلام, ولقالوا: لو كان دينهم دينا حقا لما كان حالهم بهذه الحال..
وقد يأتي لفظ الفتنة بمعني الشك والارتياب فيما جاء به النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ من عند ربه, بسبب فساد قلوبهم ونفاق نفوسهم, وجحودهم للحق, واعتناقهم للباطل, وإيثارهم الشرك علي إخلاص العبادة لله الواحد القهار.
المصدر:
http://www.elwaha-dz.com/din2.htm
موقف المسلم من الفتن
قد يأتي لفظ الفتنة بمعني التضرع الي الله ـ تعالي ـ ألا يسلط أعداءنا علينا فيكون لهم النصر علينا, أو أن يجعلنا منحرفين عن الحق والصدق في أقوالنا وأفعالنا, فينصرف غيرنا عن ديننا لأنهم لا يرون فينا القدوة الحسنة, أو السلوك القويم.
ومن الآيات القرآنية التي أشارت الي ذلك قوله ـ سبحانه وقال موسي يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين, فقالوا علي الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين, ونجنا برحمتك من القوم الكافرين( سورة يونس الآيات84 ـ86)
أي: وقال موسي ـ عليه السلام ـ للمؤمنين الصادقين من قومه بعد أن رأي الظلم يقع عليهم من أعدائهم: قال لهم علي سبيل التثبيت لهم علي الايمان: يا قوم إن كنتم آمنتم بالله تعالي حق الايمان, وأسلمتم وجوهكم له حق الاسلام, فعليه وحده اعتمدوا, وبجانبه وحده تمسكوا, فإن من توكل علي الله واتجه إليه, كان الله معه بنصره وتأييده.
وشبيه بهذه الآيات قوله ـ سبحانه ـ ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا, واغفر لنا ربنا انك أنت العزيز الحكيم
ولفظ الفتنة هنا مصدر بمعني المفتون أي: جنة المعذب, مأخوذ من فتن فلان الفضة إذا أذابها.
والمعني: ياربنا لاتجعلنا مفتونين معذبين لهؤلاء الكافرين, بأن تسلطهم علينا فيفتنونا بعذاب لانستطيع صده, ومنعه والتغلب عليه..
ويصح أن يكون المعني: ياربنا لاتجعلنا فتنة لأعدائنا وأعدائك الظالمين, بأن تعذبنا بأيديهم, فيظنوا بسبب ذلك أنهم علي الحق, وأننا علي الباطل, ويزعموا بأننا لو كنا علي الحق ما انتصروا علينا.
ولبعض مشايخنا رأي آخر في فهم هذه الآية, وهو أن الفتنة هنا المراد بها: اضطراب حال المسلمين وفساده, وكونهم لايصلحون أن يكونوا قدوة لغيرهم في وجوه الخير..
فيكون المعني: ياربنا لاتجعل أقوالنا وأعمالنا سيئة, فيترتب علي ذلك أن ينفر المشركون من ديننا, بحجة أنه لو كان دينا سليما, لظهر أثر ذلك علي أتباعه, ولكانوا بعيدين عن كل تفرق وتباعد وتأخر..
والخلاصة أن لفظ الفتنة في هذه الآية, وفي قوله تعالي في الآيات السابقة من سورة يونس ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين يحتمل معنيين وجيهين الأول: دعاء المؤمنين بألا يجعلهم موضع هزيمة أو ضعف أمام المشركين..
والثاني: أن يبعدهم عن كل قول سييء, وعن كل عمل قبيح, وعن كل فعل يتنافي مع مكارم الأخلاق, لأنهم لو كانوا متنابذين متباغضين متنازعين بعيدين عن الحق والعدل والتعاون علي البر والتقوي, لنفر منهم من ليس علي دين الإسلام, ولقالوا: لو كان دينهم دينا حقا لما كان حالهم بهذه الحال..
وقد يأتي لفظ الفتنة بمعني الشك والارتياب فيما جاء به النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ من عند ربه, بسبب فساد قلوبهم ونفاق نفوسهم, وجحودهم للحق, واعتناقهم للباطل, وإيثارهم الشرك علي إخلاص العبادة لله الواحد القهار.
المصدر:
http://www.elwaha-dz.com/din2.htm