aymanq
Apr-14-2008, 11:47 PM
انجاز علمي لخدمة البحث والاطلاع على كنوز العرب
مخطوطات عربية نادرة داخل مستودع الذاكرة البريطانية
فتحت المكتبة البريطانية صفحة جديدة أمام المعرفة الإنسانية واستخدام التكنولوجيا في قراءة صفحات المخطوطات النادرة وتصفحها من خلال تقنية معاصرة . وتم الاعتماد على العلم وطاقته في استخدامها بالتعامل مع النصوص القديمة وكتب الوثائق النادرة وتقديمها وعرضها أمام الجمهور , في ظل وثبة التقنية الحديثة التي تلازم أداء المكتبة البريطانية بعد انتقالها من المتحف البريطاني التي ظلت داخله لمدة 250 عاماً , حتى الاستقرار في المقر الدائم الذي رحلت إليه منذ سنوات .
ومن ضمن مقتنيات المكتبة البريطانية , نسخة نادرة من صفحات المصحف الذي تمت كتابته بخط الثلث في عصر السلطان بيبرس وحكمه المملوكي لمصر . وقد حصلت المكتبة التي يمتد عمرها إلى قرون , على هذه النسخة النادرة من مصحف السلطان بيبرس في عام 1858 . وتعد النسخة من علامات الانجاز الشديد لعصر السلطان المملوكي والاهتمام بالقرآن الكريم .
وقد دعا السلطان بيبرس الخطاط محمد عبد الواحد , إلى كتابة نسخة من القرآن الكريم بخط < الثلث > والاعتماد على جماليات هذه الطريقة والاستعانة بأسلوب الزخرفة الإسلامية , في تدوين كلمات الكتاب الكريم في سبعة مجلدات كاملة .
وعكف الخطاط الماهر على عمله خلال عامين من الفترة 1304 إلى 1306 , ويعود < مصحف بيبرس > الذي عرف بهذا الإسم إلى 700 عام إلى الوراء , في عصر ازدهار حكمه وانفاقه على بناء المساجد والأسبلة والكتاتيب التي تعلم تحفيظ وكتابة القرآن الكريم .
وكان عصر بيبرس , يتميز بالازدهار ونهضة التجارة واهتم بالتعليم الإسلامي . وتعد كتابة المصحف الذي يحمل إسمه , دلالة على عصره والتركيز على التعاليم الإسلامية , في أعلى مراحل الحياة الحضارية التي ميزت عصر المماليك وحكمهم لمصر وامتداده في فلسطين وسوريا .
وقد أسهم الحكم المملوكي في اثراء الحياة والتقاليد الإسلامية , والدفاع عن العالم الإسلامي ضد الغزو الخارجي . ويحتل الظاهر بيبرس , مكانة خاصة في فصول هذا العصر وأوراقه التاريخية . واهتمت عصور الحكم المملوكي بالعمارة وتشييد المساجد والانفاق على مظاهر التعليم وحفظ القرآن الكريم وكتابته وترتيله .
وحصلت المكتبة البريطانية على مخطوطة هذا المصحف ضمن المخطوطات الضخمة والكثيرة التي لديها ومكتوبة باللغة العربية . ولدى هذا المستودع للذاكرة البريطانية الأقسام والإدارات والقاعات المخصصة لعرض الوثائق العربية النادرة والتي تؤرخ لعصور قديمة وتطورات تمت في عصر ازدهار هذه الحضارة .
ويعد < مصحف بيبرس > جوهرة ثمينة , لأنه يحتفظ بآيات كتاب الله البينات , بخط جميل ينهل من ينبوع < الثلث > مع زخرفة تشد الانتباه ومكتوبة ومخطوطة بماء الذهب .
وعملت هيئة المكتبة البريطانية , على الاهتمام بالمصحف وعرضه على الجمهور , الذي لم يكن يرى من قبل سوى الغلاف الخارجي ولا يستطيع تقليب صفحاته خوفاً من تدهور حالة الورق المكتوب عليه بفعل الاستخدام . وتوصلت ادارة التوثيق داخل المكتبة إلى وسيلة عصرية للغاية لاتاحة تصفح أوراق المصحف النادر , ورقة ورقة , من خلال تقنية رقمية جديدة أتاحها العلم الحديث والتطور التكنولوجي في مجال المعرفة الرقمية .
وقد بدأت ادارة المتحف هذا المشروع في تحويل الوثائق إلى مجال المعرفة الرقمية , بمصحف بيبرس لجمال الخط والعرض والزخرفة , ولندرة هذه المخطوطة المهمة والدالة على العصر المملوكي في مصر المحروسة .
واستعان المتحف بخبرة علماء دين إسلاميين في متابعة المشروع الذي تكفلت به مؤسسة إسلامية , والتي انفقت على المشروع التقني الجديد ضمن الاهتمام بزخائر الحضارة العربية والإسلامية الموجودة في المتاحف والمعاهد والجامعات الكبرى في بريطانيا .
وكانت المكتبة البريطانية , فتحت أبوابها أمام مجموعة من المختصين , للتعرف على المشروع , وما تم تحقيقه في استخدام التكنولوجيا في عرض الوثائق والمخطوطات النادرة . وقد تم استعراض التقنية الحديثة في تصفح نسخة القرآن الكريم المكتوبة في عصر السلطان بيبرس , المملوك الذي حكم مصر وساهم في دعم الحضارة العربية والاهتمام بالدين الإسلامي في تشييد المساجد وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم والتركيز على تعليم اللغة العربية وحفظ الوثائق النادرة المتعلقة بالدين الحنيف ومقاصده .
وأشاد علماء مسلمون يعيشون في بريطانيا , بهذا العمل البارز وعناق العلم مع الدين , في خطوة مهمة تعكس التفاعل الحضاري في عرض كنوز حضارة العرب على زوار المكتبة البريطانية الشهيرة في لندن , والتي تضم أمهات الكتب والمراجع التي كتبها علماء مسلمون في عصور ازدهار الحضارة في مجالات الطب والكيمياء وعلوم الجبر والحساب .
وترد هذه الكنوز العربية , على ادعاءات باطلة تحاول توجيه السهام السامة إلى الحضارة العربية , بأنها لم تضف شيئاً له أهمية إلى المسار الإنساني , وأن انجازات العرب لا تخرج عن التعصب أو الإرهاب . إن التجوال في أروقة المكتبة البريطانية يكذب هذه الأباطيل ويوثق بالمعلومات والأوراق التاريخية , فضل العرب على الحضارة الإنسانية .
وقال د . جون أشورت , مدير المكتبة أن وفد العلماء المسلمين , الذي زار المكتبة اهتم بنتائج التجربة العلمية والرقمية , وتم استعراض استخدام هذه الوسيلة الجديدة في حضورهم , لقراءة كتب ومخطوطات التراث النادرة , عبر شاشة الكمبيوتر . وأشار إلى أن الزيارة بهذا الحجم العلمي والديني كانت مهمة للغاية , إذ حرص الوفد على تفقد أجنحة تهتم بالوثائق العربية والإسلامية والتعرف على طرق عرضها والحفاظ عليها عبر وسائل التقنية المتطورة , وقد تم استعراض طبيعة الأسلوب العلمي التكنولوجي في قراءة وثائق حضارة العرب في كافة مجالات العلم والمعرفة .
كما أشاد رئيس المكتبة البريطانية ,بهذه الزيارة والاهتمام بأجنحة مختلفة , ومتابعة لمنهج المكتبة المشهورة في توثيق التاريخ الإنساني وانجازات حضارة العرب . وقال د. أشورت , أن الوفد أبدى اهتمامه بمشروع عرض مصحف السلطان بيبرس عبر تصفحه من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة .
وقد تحدث خبراء داخل المكتبة البريطانية الشهيرة , عن تعاون مع مكتبات عربية بارزة في المنطقة وجامعات ومعاهد بحث وتوثيق للمخطوطات وأشاروا إلى أن تبادل الخبرات مهم جداً في تعزيز التفاهم وخدمة التاريخ الإنساني .وجرى التنويه بالجهود القائمة في العالم العرب بشأن التوثيق والاهتمام بالوثائق والكتب والمخطوطات والخرائط , والتأكيد بأن التوسع في بناء المكتبات داخل العالم العربي انجاز حضاري يجد التقدير والإشادة في مراكز العلم والحضارة على مستوى العالم .
وتتعاون المكتبة البريطانية مع مكتبات في العالم العربي بشأن موضوع الوثائق والاهتمام بها . وتم نقل نسخة مصورة من كافة الوثائق العربية والإسلامية لدى مكتبة لندن , إلى المراكز الأخرى العربية البارزة . وقد أضافت النقلة التكنولوجية , البعد الجديد لعرض مصحف السلطان بيبرس , حيث الاضافة المهمة هي تصفح أوراق المصحف الشريف من خلال اللمس على شاشة العرض التي تسمح بمتابعة قراءة كل صفحة ومشاهدة الخط الجميل والزخرفة الرائعة .
والاضافة الأرخى في هذا المشروع , هي الاستماع لترتيل القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ أشرف صلاح , الذي يرتل آيات الله بهذه الموهبة الصوتية الجميلة , التي تسبح في فضاء الكون القرآني والمعرفة الإسلامية , وأصول الترتيل المتميز المرتبط بالمدرسة القرآنية بقراءة صفحات كتاب الله .
وأضفى صوت الشيخ أشرف صلاح , هذا الأفق الرحب من دلالات الابحار في عالم القرآن وتحويل اللغة إلى صوت . وقد جاء كتاب الله إلى رسوله الكريم للمرة الأولى عبر صوت جبريل عليه السلام بقول < إقرأ > .
ويعطي صوت الشيخ الشاب , تراكم خبرة طويلة في علوم التلاوة التي أصبحت تميز مدرسة كبيرة ومتسعة , يعد الشيخ أشرف صلاح حلقة بارزة فيها بصوته المعبر والقوي بإيقاع الإيمان .
والقارئ الذي يسمع صوته المتصفحون لنسخة القرآن التي تمت كتابتها في عصر السلطان بيبرس , هو داعية شاب ويحمل درجة الدكتوراه , ويتجلى صوته داخل المكتبة البريطانية , مصحوباً بكلمات الله المنقوشة بالذهب وبخط جميل يعبر عن حضارة الإسلام ونورها الذي يشرق على بريطانيا .
ولدى المكتبة البريطانية اسطوانة مدمجة < سي دي > تباع للجمهور وتحمل شكل الانجاز المتطور للغاية , الذي أتاح نسخة نادرة من القرآن الكريم مكتوبة بقلم خطاط مسلم مبدع , سخر فنه لكتابة صفحات المصحف الشريف في عصر السلطان بيبرس . وعبر هذا العمل عن توجه علمي بارز في اتجاه الوثائق والمخطوطات المهمة , التي لها قدسية كلام الله وكتابه العزيز
المصدر /http://www.aaramnews.com/website/13984NewsArticle.html
مخطوطات عربية نادرة داخل مستودع الذاكرة البريطانية
فتحت المكتبة البريطانية صفحة جديدة أمام المعرفة الإنسانية واستخدام التكنولوجيا في قراءة صفحات المخطوطات النادرة وتصفحها من خلال تقنية معاصرة . وتم الاعتماد على العلم وطاقته في استخدامها بالتعامل مع النصوص القديمة وكتب الوثائق النادرة وتقديمها وعرضها أمام الجمهور , في ظل وثبة التقنية الحديثة التي تلازم أداء المكتبة البريطانية بعد انتقالها من المتحف البريطاني التي ظلت داخله لمدة 250 عاماً , حتى الاستقرار في المقر الدائم الذي رحلت إليه منذ سنوات .
ومن ضمن مقتنيات المكتبة البريطانية , نسخة نادرة من صفحات المصحف الذي تمت كتابته بخط الثلث في عصر السلطان بيبرس وحكمه المملوكي لمصر . وقد حصلت المكتبة التي يمتد عمرها إلى قرون , على هذه النسخة النادرة من مصحف السلطان بيبرس في عام 1858 . وتعد النسخة من علامات الانجاز الشديد لعصر السلطان المملوكي والاهتمام بالقرآن الكريم .
وقد دعا السلطان بيبرس الخطاط محمد عبد الواحد , إلى كتابة نسخة من القرآن الكريم بخط < الثلث > والاعتماد على جماليات هذه الطريقة والاستعانة بأسلوب الزخرفة الإسلامية , في تدوين كلمات الكتاب الكريم في سبعة مجلدات كاملة .
وعكف الخطاط الماهر على عمله خلال عامين من الفترة 1304 إلى 1306 , ويعود < مصحف بيبرس > الذي عرف بهذا الإسم إلى 700 عام إلى الوراء , في عصر ازدهار حكمه وانفاقه على بناء المساجد والأسبلة والكتاتيب التي تعلم تحفيظ وكتابة القرآن الكريم .
وكان عصر بيبرس , يتميز بالازدهار ونهضة التجارة واهتم بالتعليم الإسلامي . وتعد كتابة المصحف الذي يحمل إسمه , دلالة على عصره والتركيز على التعاليم الإسلامية , في أعلى مراحل الحياة الحضارية التي ميزت عصر المماليك وحكمهم لمصر وامتداده في فلسطين وسوريا .
وقد أسهم الحكم المملوكي في اثراء الحياة والتقاليد الإسلامية , والدفاع عن العالم الإسلامي ضد الغزو الخارجي . ويحتل الظاهر بيبرس , مكانة خاصة في فصول هذا العصر وأوراقه التاريخية . واهتمت عصور الحكم المملوكي بالعمارة وتشييد المساجد والانفاق على مظاهر التعليم وحفظ القرآن الكريم وكتابته وترتيله .
وحصلت المكتبة البريطانية على مخطوطة هذا المصحف ضمن المخطوطات الضخمة والكثيرة التي لديها ومكتوبة باللغة العربية . ولدى هذا المستودع للذاكرة البريطانية الأقسام والإدارات والقاعات المخصصة لعرض الوثائق العربية النادرة والتي تؤرخ لعصور قديمة وتطورات تمت في عصر ازدهار هذه الحضارة .
ويعد < مصحف بيبرس > جوهرة ثمينة , لأنه يحتفظ بآيات كتاب الله البينات , بخط جميل ينهل من ينبوع < الثلث > مع زخرفة تشد الانتباه ومكتوبة ومخطوطة بماء الذهب .
وعملت هيئة المكتبة البريطانية , على الاهتمام بالمصحف وعرضه على الجمهور , الذي لم يكن يرى من قبل سوى الغلاف الخارجي ولا يستطيع تقليب صفحاته خوفاً من تدهور حالة الورق المكتوب عليه بفعل الاستخدام . وتوصلت ادارة التوثيق داخل المكتبة إلى وسيلة عصرية للغاية لاتاحة تصفح أوراق المصحف النادر , ورقة ورقة , من خلال تقنية رقمية جديدة أتاحها العلم الحديث والتطور التكنولوجي في مجال المعرفة الرقمية .
وقد بدأت ادارة المتحف هذا المشروع في تحويل الوثائق إلى مجال المعرفة الرقمية , بمصحف بيبرس لجمال الخط والعرض والزخرفة , ولندرة هذه المخطوطة المهمة والدالة على العصر المملوكي في مصر المحروسة .
واستعان المتحف بخبرة علماء دين إسلاميين في متابعة المشروع الذي تكفلت به مؤسسة إسلامية , والتي انفقت على المشروع التقني الجديد ضمن الاهتمام بزخائر الحضارة العربية والإسلامية الموجودة في المتاحف والمعاهد والجامعات الكبرى في بريطانيا .
وكانت المكتبة البريطانية , فتحت أبوابها أمام مجموعة من المختصين , للتعرف على المشروع , وما تم تحقيقه في استخدام التكنولوجيا في عرض الوثائق والمخطوطات النادرة . وقد تم استعراض التقنية الحديثة في تصفح نسخة القرآن الكريم المكتوبة في عصر السلطان بيبرس , المملوك الذي حكم مصر وساهم في دعم الحضارة العربية والاهتمام بالدين الإسلامي في تشييد المساجد وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم والتركيز على تعليم اللغة العربية وحفظ الوثائق النادرة المتعلقة بالدين الحنيف ومقاصده .
وأشاد علماء مسلمون يعيشون في بريطانيا , بهذا العمل البارز وعناق العلم مع الدين , في خطوة مهمة تعكس التفاعل الحضاري في عرض كنوز حضارة العرب على زوار المكتبة البريطانية الشهيرة في لندن , والتي تضم أمهات الكتب والمراجع التي كتبها علماء مسلمون في عصور ازدهار الحضارة في مجالات الطب والكيمياء وعلوم الجبر والحساب .
وترد هذه الكنوز العربية , على ادعاءات باطلة تحاول توجيه السهام السامة إلى الحضارة العربية , بأنها لم تضف شيئاً له أهمية إلى المسار الإنساني , وأن انجازات العرب لا تخرج عن التعصب أو الإرهاب . إن التجوال في أروقة المكتبة البريطانية يكذب هذه الأباطيل ويوثق بالمعلومات والأوراق التاريخية , فضل العرب على الحضارة الإنسانية .
وقال د . جون أشورت , مدير المكتبة أن وفد العلماء المسلمين , الذي زار المكتبة اهتم بنتائج التجربة العلمية والرقمية , وتم استعراض استخدام هذه الوسيلة الجديدة في حضورهم , لقراءة كتب ومخطوطات التراث النادرة , عبر شاشة الكمبيوتر . وأشار إلى أن الزيارة بهذا الحجم العلمي والديني كانت مهمة للغاية , إذ حرص الوفد على تفقد أجنحة تهتم بالوثائق العربية والإسلامية والتعرف على طرق عرضها والحفاظ عليها عبر وسائل التقنية المتطورة , وقد تم استعراض طبيعة الأسلوب العلمي التكنولوجي في قراءة وثائق حضارة العرب في كافة مجالات العلم والمعرفة .
كما أشاد رئيس المكتبة البريطانية ,بهذه الزيارة والاهتمام بأجنحة مختلفة , ومتابعة لمنهج المكتبة المشهورة في توثيق التاريخ الإنساني وانجازات حضارة العرب . وقال د. أشورت , أن الوفد أبدى اهتمامه بمشروع عرض مصحف السلطان بيبرس عبر تصفحه من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة .
وقد تحدث خبراء داخل المكتبة البريطانية الشهيرة , عن تعاون مع مكتبات عربية بارزة في المنطقة وجامعات ومعاهد بحث وتوثيق للمخطوطات وأشاروا إلى أن تبادل الخبرات مهم جداً في تعزيز التفاهم وخدمة التاريخ الإنساني .وجرى التنويه بالجهود القائمة في العالم العرب بشأن التوثيق والاهتمام بالوثائق والكتب والمخطوطات والخرائط , والتأكيد بأن التوسع في بناء المكتبات داخل العالم العربي انجاز حضاري يجد التقدير والإشادة في مراكز العلم والحضارة على مستوى العالم .
وتتعاون المكتبة البريطانية مع مكتبات في العالم العربي بشأن موضوع الوثائق والاهتمام بها . وتم نقل نسخة مصورة من كافة الوثائق العربية والإسلامية لدى مكتبة لندن , إلى المراكز الأخرى العربية البارزة . وقد أضافت النقلة التكنولوجية , البعد الجديد لعرض مصحف السلطان بيبرس , حيث الاضافة المهمة هي تصفح أوراق المصحف الشريف من خلال اللمس على شاشة العرض التي تسمح بمتابعة قراءة كل صفحة ومشاهدة الخط الجميل والزخرفة الرائعة .
والاضافة الأرخى في هذا المشروع , هي الاستماع لترتيل القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ أشرف صلاح , الذي يرتل آيات الله بهذه الموهبة الصوتية الجميلة , التي تسبح في فضاء الكون القرآني والمعرفة الإسلامية , وأصول الترتيل المتميز المرتبط بالمدرسة القرآنية بقراءة صفحات كتاب الله .
وأضفى صوت الشيخ أشرف صلاح , هذا الأفق الرحب من دلالات الابحار في عالم القرآن وتحويل اللغة إلى صوت . وقد جاء كتاب الله إلى رسوله الكريم للمرة الأولى عبر صوت جبريل عليه السلام بقول < إقرأ > .
ويعطي صوت الشيخ الشاب , تراكم خبرة طويلة في علوم التلاوة التي أصبحت تميز مدرسة كبيرة ومتسعة , يعد الشيخ أشرف صلاح حلقة بارزة فيها بصوته المعبر والقوي بإيقاع الإيمان .
والقارئ الذي يسمع صوته المتصفحون لنسخة القرآن التي تمت كتابتها في عصر السلطان بيبرس , هو داعية شاب ويحمل درجة الدكتوراه , ويتجلى صوته داخل المكتبة البريطانية , مصحوباً بكلمات الله المنقوشة بالذهب وبخط جميل يعبر عن حضارة الإسلام ونورها الذي يشرق على بريطانيا .
ولدى المكتبة البريطانية اسطوانة مدمجة < سي دي > تباع للجمهور وتحمل شكل الانجاز المتطور للغاية , الذي أتاح نسخة نادرة من القرآن الكريم مكتوبة بقلم خطاط مسلم مبدع , سخر فنه لكتابة صفحات المصحف الشريف في عصر السلطان بيبرس . وعبر هذا العمل عن توجه علمي بارز في اتجاه الوثائق والمخطوطات المهمة , التي لها قدسية كلام الله وكتابه العزيز
المصدر /http://www.aaramnews.com/website/13984NewsArticle.html