الدكتور ابراهيم خليل خضر
May-27-2009, 09:36 AM
http://www.saaup.com/uploads/images/saa3at_91ffeeb34f.png
صورة من مكتبة جامعة فلسطين التقنية / خضوري
المكتبات الأكاديمية الفلسطينية وأهميتها في العمليتين التعليمية والبحثية
بقلم: الدكتور إبراهيم خليل خضر
تعتبر المكتبات الأكاديمية العمود الفقري للجامعات والكليات, فهي كنز المعرفة ولالىء المعلومات, يرتاد اليها كل من أراد أن يشرب من بحر المعرفة, فهي الفضاء الواسع والمنبع السخي بعطاءاته, والحقل الغني بالمعارف على اختلاف صنوفها وشعبها, وهي المرجع الذي ينهل منه الباحث ما لذ وطاب من انواع العلوم والآداب, والمنهل الذي يبتغي منه مراده دون عناء أو عذاب, فلا جدال حول أهمية الدور الحيوي والمؤثر الذي تؤديه في العمليتين: التعليمية والبحثية. وتظهر أهمية المكتبة الأكاديمية من خلال المقارنة, بين الطالب السطحي والطالب البحثي, فالطالب السطحي هو الطالب الذي تخرج من الجامعة او الكلية دون أن يدخل المكتبة او دخلها مرات معدودة, فمعلوماته سطحية, أما الطالب البحثي فهو الطالب الذي يرتاد المكتبة باستمرار, فتصبح معلوماته عميقة وتقوده إلى الإبداع. ويقول الدكتور طه حسين في ذلك, ان الطالب البحثي افضل من مئة طالب سطحي, اذ ان الطالب الجامعي في أوروبا يقضي ثلثي وقته في المكتبة والثلث الباقي بين المدرجات.
وقد واجهت المكتبات الأكاديمية الفلسطينية, مشكلات وعقبات عديدة إعاقتها عن أداء رسالتها بشكل جيد, فقد أكدت نتائج الدراسات الأكاديمية, والتقارير والأبحاث المنهجية العديدة التي أجريت عليها نتيجة مؤداها وجود قصور كبير في الامكانات والموارد المتاحة لهذه المكتبات, الامر الذي انعكس سلبا على مستوى العمليات الفنية المؤداة والخدمات المكتبية المقدمة, إضافة إلى قلة المتخصصين في علم المكتبات خصوصا في الضفة الغربية.
ان عدم تعويد طلبة المدارس على حب القراءة واستخدام المكتبة كان له اثر كبير في تعطيل المكتبات الأكاديمية من بلوغ أهدافها, فالطالب لا يستطيع استخدام المكتبة عندما يصل الى المرحلة الجامعية استخداما مفيدا. ومما لا شك فيه أيضا ان المشكلة ازدادت تفاقما مع الظهور السريع المتزايد والمتنامي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وخصوصا تكنولوجيا شبكات المعلومات, التي نتج عنها ظهور شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) التي اتاحت العديد من التسهيلات والخدمات المعلوماتية والاتصالية لمستخدميها من جميع أنحاء العالم, ابتداءً من منتصف الثمانينات من القرن العشرين, فإذا كانت المكتبات الأكاديمية في الدول المتقدمة قد أدركت ومنذ فترة كبيرة تزيد عن ربع قرن, أهمية التعامل مع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات المستحدثة وتوظيفها التوظيف الجيد في تحسين مستوى خدماتها, فضلا عن تقديم خدمات معلوماتية واتصالية جديدة لمستفيديها فان مكتباتنا الأكاديمية الفلسطينية لم تحظ بهذا الاهتمام سواء على مستوى الدعم المناسب بالامكانات والموارد المادية والبشرية والتنظيمية التي تساعدها على أداء رسالتها او على مستوى الإدراك الواعي والاستثمار الامثل لامكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصال, وتوظيفها بشكل جيد في تحسين مستوى الخدمات المقدمة, فقد أدركت عدة أعمال في الإنتاج الفكري الأجنبي للمجال على التأثير الكبير لظهور شبكة الانترنت على استخدام المكتبات الجامعية, اذ تدنت معدلات الإفادة منها, الامر الذي يتطلب بذل الكثير من الجهد لتحسين أداء هذه المكتبات بمستوى خدماتها ضمانا للاستمرارية والبقاء
وفي دراسة قمت بإعدادها بهذا الصدد فلقد أوصيت من خلالها بالجهود المشتركة الاتية للنهوض بالمكتبات الأكاديمية الفلسطينية
1- ان ترصد الجامعات والكليات الامكانات المادية المطلوبة, على ان لا تقل نسبتها عن 7% من موازنة الجامعة او الكلية
2- ان تعمل وزارة التربية والتعليم العالي على تعيين أمين مكتبة في كل مدرسة, على ان يكون متخصصا في علم المكتبات
3- ان يتم تأسيس مكتبة في كل مدرسة وتطوير المكتبات الموجودة
4- زرع عادة حب القراءة لدى طلبة المدارس
5- طرح مساق إجباري خاص في علم المكتبات يتم تدريسه لجميع طلبة الجامعات
6- فتح برنامج خاص في علم المكتبات, يحصل الخريج من خلاله على درجة البكالوريوس
7- ان تعمل الجامعات والكليات على تطوير كوادرها البشرية عن طريق البعثات, للحصول على الشهادات العليا في مجال التخصص ( ماجستير , دكتوراه )
8- ان تعمل الجامعات والكليات على تطوير مكتباتها في جميع الأعمال التي تقوم بها, للارتقاء بالخدمات التي تقدمها
9- التعاون المشترك بين المكتبات الأكاديمية الفلسطينية في جميع المجالات
صورة من مكتبة جامعة فلسطين التقنية / خضوري
المكتبات الأكاديمية الفلسطينية وأهميتها في العمليتين التعليمية والبحثية
بقلم: الدكتور إبراهيم خليل خضر
تعتبر المكتبات الأكاديمية العمود الفقري للجامعات والكليات, فهي كنز المعرفة ولالىء المعلومات, يرتاد اليها كل من أراد أن يشرب من بحر المعرفة, فهي الفضاء الواسع والمنبع السخي بعطاءاته, والحقل الغني بالمعارف على اختلاف صنوفها وشعبها, وهي المرجع الذي ينهل منه الباحث ما لذ وطاب من انواع العلوم والآداب, والمنهل الذي يبتغي منه مراده دون عناء أو عذاب, فلا جدال حول أهمية الدور الحيوي والمؤثر الذي تؤديه في العمليتين: التعليمية والبحثية. وتظهر أهمية المكتبة الأكاديمية من خلال المقارنة, بين الطالب السطحي والطالب البحثي, فالطالب السطحي هو الطالب الذي تخرج من الجامعة او الكلية دون أن يدخل المكتبة او دخلها مرات معدودة, فمعلوماته سطحية, أما الطالب البحثي فهو الطالب الذي يرتاد المكتبة باستمرار, فتصبح معلوماته عميقة وتقوده إلى الإبداع. ويقول الدكتور طه حسين في ذلك, ان الطالب البحثي افضل من مئة طالب سطحي, اذ ان الطالب الجامعي في أوروبا يقضي ثلثي وقته في المكتبة والثلث الباقي بين المدرجات.
وقد واجهت المكتبات الأكاديمية الفلسطينية, مشكلات وعقبات عديدة إعاقتها عن أداء رسالتها بشكل جيد, فقد أكدت نتائج الدراسات الأكاديمية, والتقارير والأبحاث المنهجية العديدة التي أجريت عليها نتيجة مؤداها وجود قصور كبير في الامكانات والموارد المتاحة لهذه المكتبات, الامر الذي انعكس سلبا على مستوى العمليات الفنية المؤداة والخدمات المكتبية المقدمة, إضافة إلى قلة المتخصصين في علم المكتبات خصوصا في الضفة الغربية.
ان عدم تعويد طلبة المدارس على حب القراءة واستخدام المكتبة كان له اثر كبير في تعطيل المكتبات الأكاديمية من بلوغ أهدافها, فالطالب لا يستطيع استخدام المكتبة عندما يصل الى المرحلة الجامعية استخداما مفيدا. ومما لا شك فيه أيضا ان المشكلة ازدادت تفاقما مع الظهور السريع المتزايد والمتنامي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وخصوصا تكنولوجيا شبكات المعلومات, التي نتج عنها ظهور شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) التي اتاحت العديد من التسهيلات والخدمات المعلوماتية والاتصالية لمستخدميها من جميع أنحاء العالم, ابتداءً من منتصف الثمانينات من القرن العشرين, فإذا كانت المكتبات الأكاديمية في الدول المتقدمة قد أدركت ومنذ فترة كبيرة تزيد عن ربع قرن, أهمية التعامل مع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات المستحدثة وتوظيفها التوظيف الجيد في تحسين مستوى خدماتها, فضلا عن تقديم خدمات معلوماتية واتصالية جديدة لمستفيديها فان مكتباتنا الأكاديمية الفلسطينية لم تحظ بهذا الاهتمام سواء على مستوى الدعم المناسب بالامكانات والموارد المادية والبشرية والتنظيمية التي تساعدها على أداء رسالتها او على مستوى الإدراك الواعي والاستثمار الامثل لامكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصال, وتوظيفها بشكل جيد في تحسين مستوى الخدمات المقدمة, فقد أدركت عدة أعمال في الإنتاج الفكري الأجنبي للمجال على التأثير الكبير لظهور شبكة الانترنت على استخدام المكتبات الجامعية, اذ تدنت معدلات الإفادة منها, الامر الذي يتطلب بذل الكثير من الجهد لتحسين أداء هذه المكتبات بمستوى خدماتها ضمانا للاستمرارية والبقاء
وفي دراسة قمت بإعدادها بهذا الصدد فلقد أوصيت من خلالها بالجهود المشتركة الاتية للنهوض بالمكتبات الأكاديمية الفلسطينية
1- ان ترصد الجامعات والكليات الامكانات المادية المطلوبة, على ان لا تقل نسبتها عن 7% من موازنة الجامعة او الكلية
2- ان تعمل وزارة التربية والتعليم العالي على تعيين أمين مكتبة في كل مدرسة, على ان يكون متخصصا في علم المكتبات
3- ان يتم تأسيس مكتبة في كل مدرسة وتطوير المكتبات الموجودة
4- زرع عادة حب القراءة لدى طلبة المدارس
5- طرح مساق إجباري خاص في علم المكتبات يتم تدريسه لجميع طلبة الجامعات
6- فتح برنامج خاص في علم المكتبات, يحصل الخريج من خلاله على درجة البكالوريوس
7- ان تعمل الجامعات والكليات على تطوير كوادرها البشرية عن طريق البعثات, للحصول على الشهادات العليا في مجال التخصص ( ماجستير , دكتوراه )
8- ان تعمل الجامعات والكليات على تطوير مكتباتها في جميع الأعمال التي تقوم بها, للارتقاء بالخدمات التي تقدمها
9- التعاون المشترك بين المكتبات الأكاديمية الفلسطينية في جميع المجالات