Guerrarian
May-14-2010, 12:59 AM
تطبيقا لتوصيات اجتماع بتمنراست العام الماضي
الجزائر تقود تكتلا من 5 بلدان في المجلس الدولي لاستعادة كامل أرشيفها
ستشرع الجزائر في التنسيق مع المجلس الدولي للأرشيف الكائن مقره بباريس، لدراسة وبحث ''إشكالية'' الأرشيف الجزائري الموجود بفرنسا، وتسعى الجزائر إلى افتكاك موقف الهيئة الدولية حيال رفض باريس تسليم أرشيف الحقبة الاستعمارية، وعدم تعاطيها الإيجابي مع الاتفاقيات الموقعة.
ينتظر أن تترأس الجزائر، قريبا، مجموعة عمل دولية تأسست شهر ماي 2009، وتهتم باسترجاع أرشيف الدول المحول إلى الخارج. وقد أرست الدول المعنية، تتقدمها كل من الجزائر وتركيا، مخطط عمل في اجتماع تم بالجزائر الأيام الماضية، يرتقب أن تشرع فيه، في الأيام المقبلة، وتسعى الجزائر إلى ''تحسيس'' المجلس الدولي للأرشيف الكائن مقره بباريس، بضرورة استرجاع الدول لأرشيفها المحوّل بدواع استعمارية، وتأتي هاته الخطوة في وقت لا تزال فيه باريس تضرب حصارا على أرشيف الجزائر .
وكان ممثلو الدول المعنية ''ضحايا تحويل الأرشيف''، عقدوا اجتماعا بتمنراست العام الماضي واتفقوا على استراتيجية موحدة تكفل حقها في استعادة أرشيفها، وسيتم التنسيق، حسب مصادر على صلة بالملف، مع المجلس الدولي للأرشيف، قصد الضغط على الدول المحتكرة له، من أجل إعادته إلى بلدانه الأصلية، وتعد الجزائر أول المستفيدين من ''التكتل'' الدولي، في وقت لا تزال تطالب فيه السلطات الفرنسية بتسليمها أرشيفها والتطبيق الكامل لبنود الاتفاقية التي تم توقيعها قبل عامين.
وكثفت الجزائر مساعيها باسترجاع الأرشيف، بعد تطبيق باريس سياسة الانتقائية في منحه، حيث نبه عبد المجيد شيخي، في تصريح إذاعي له، بمناسبة ذكرى الثامن ماي 45، إلى ضرورة عدم إغفال أرشيف ما قبل بداية الفترة الاستعمارية للجزائر سنة 1830، وهو الأرشيف الذي تغاضت عنه السلطات الفرنسية المعنية، حيث يغطي مجالا زمنيا يعود لقرون كانت قد نهبته السلطات العسكرية والمدنية الفرنسية، بما في ذلك وثائق المعاهدات التي أبرمتها الجزائر مع الدول الأخرى، حيث لم يجر تسليم سوى بعض المخطوطات المتصلة بفترة حكم الدولة العثمانية.
وتقود الجزائر خمس دول ''ضحايا تحويل الأرشيف'' في اجتماعات يشرع فيها قريبا تحت مظلة المجلس الدولي للأرشيف، بعد توقيع اتفاق بينها العام الماضي، في سعي إلى إفتكاك موقف من المجلس الدولي، يقضي بحق كل دول سلب منها أرشيفها لأسباب استعمارية، في استعادته واعتباره جزءا من ذاكرتها ولها الأحقية في ملكيته، بينما أرست الدول المعنية تضامنا فيما بينها، حيث تم الاتفاق على تأسيس صندوق لتمويل البلدان الفقيرة حتى يتسنى لها تسديد المقابل المالي لاسترجاع أرشيفها، ورغم أن المجلس الدولي للأرشيف يفتقد لسلطة القرار إلا أن مجموعة الخمسة تدفع إلى إيجاد تضامن دولي داخل الهيئة نفسها.
2010-05-13
المصدر: يومية الخبر الجزائرية (http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=206899&idc=30&date_insert=20100512&key=1)
الجزائر تقود تكتلا من 5 بلدان في المجلس الدولي لاستعادة كامل أرشيفها
ستشرع الجزائر في التنسيق مع المجلس الدولي للأرشيف الكائن مقره بباريس، لدراسة وبحث ''إشكالية'' الأرشيف الجزائري الموجود بفرنسا، وتسعى الجزائر إلى افتكاك موقف الهيئة الدولية حيال رفض باريس تسليم أرشيف الحقبة الاستعمارية، وعدم تعاطيها الإيجابي مع الاتفاقيات الموقعة.
ينتظر أن تترأس الجزائر، قريبا، مجموعة عمل دولية تأسست شهر ماي 2009، وتهتم باسترجاع أرشيف الدول المحول إلى الخارج. وقد أرست الدول المعنية، تتقدمها كل من الجزائر وتركيا، مخطط عمل في اجتماع تم بالجزائر الأيام الماضية، يرتقب أن تشرع فيه، في الأيام المقبلة، وتسعى الجزائر إلى ''تحسيس'' المجلس الدولي للأرشيف الكائن مقره بباريس، بضرورة استرجاع الدول لأرشيفها المحوّل بدواع استعمارية، وتأتي هاته الخطوة في وقت لا تزال فيه باريس تضرب حصارا على أرشيف الجزائر .
وكان ممثلو الدول المعنية ''ضحايا تحويل الأرشيف''، عقدوا اجتماعا بتمنراست العام الماضي واتفقوا على استراتيجية موحدة تكفل حقها في استعادة أرشيفها، وسيتم التنسيق، حسب مصادر على صلة بالملف، مع المجلس الدولي للأرشيف، قصد الضغط على الدول المحتكرة له، من أجل إعادته إلى بلدانه الأصلية، وتعد الجزائر أول المستفيدين من ''التكتل'' الدولي، في وقت لا تزال تطالب فيه السلطات الفرنسية بتسليمها أرشيفها والتطبيق الكامل لبنود الاتفاقية التي تم توقيعها قبل عامين.
وكثفت الجزائر مساعيها باسترجاع الأرشيف، بعد تطبيق باريس سياسة الانتقائية في منحه، حيث نبه عبد المجيد شيخي، في تصريح إذاعي له، بمناسبة ذكرى الثامن ماي 45، إلى ضرورة عدم إغفال أرشيف ما قبل بداية الفترة الاستعمارية للجزائر سنة 1830، وهو الأرشيف الذي تغاضت عنه السلطات الفرنسية المعنية، حيث يغطي مجالا زمنيا يعود لقرون كانت قد نهبته السلطات العسكرية والمدنية الفرنسية، بما في ذلك وثائق المعاهدات التي أبرمتها الجزائر مع الدول الأخرى، حيث لم يجر تسليم سوى بعض المخطوطات المتصلة بفترة حكم الدولة العثمانية.
وتقود الجزائر خمس دول ''ضحايا تحويل الأرشيف'' في اجتماعات يشرع فيها قريبا تحت مظلة المجلس الدولي للأرشيف، بعد توقيع اتفاق بينها العام الماضي، في سعي إلى إفتكاك موقف من المجلس الدولي، يقضي بحق كل دول سلب منها أرشيفها لأسباب استعمارية، في استعادته واعتباره جزءا من ذاكرتها ولها الأحقية في ملكيته، بينما أرست الدول المعنية تضامنا فيما بينها، حيث تم الاتفاق على تأسيس صندوق لتمويل البلدان الفقيرة حتى يتسنى لها تسديد المقابل المالي لاسترجاع أرشيفها، ورغم أن المجلس الدولي للأرشيف يفتقد لسلطة القرار إلا أن مجموعة الخمسة تدفع إلى إيجاد تضامن دولي داخل الهيئة نفسها.
2010-05-13
المصدر: يومية الخبر الجزائرية (http://www.elkhabar.com/quotidien/?ida=206899&idc=30&date_insert=20100512&key=1)