المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــوثــائق والمكــــتبات في الحضارة الإسلامية والعربية


صابرين زياد
Sep-12-2006, 08:06 PM
الــوثــائق والمكــــتبات
في الحضارة الإسلامية والعربية
عائشة الدرهوبي
1ـ تمهيد:
تناولت هذه الورقة تعريفات الوثيقة الأرشيفية باختصار تلك الوثيقة التي يدرسها علم الوثائق، سواء كانت وثيقة رسمية أو غير رسمية، ومدى أهمية الوثيقة لكونها مصدراً للمعلومات•
ومن خلال تتبع المراحل التي تمر بها الوثيقة لتحفظ بصفة مستمرة أو دائمة في دار الوثائق المتخصصة، أو دار الوثائق التاريخية الحيوية، وهي تلك الوثائق التي تحفظ فيما يعرف بالأرشيف التاريخي أو دار الوثائق التاريخية تؤدي دوراً مهماً في البحث العلمي، لأنها تكون المصدر الوحيد للمعلومات حول الماضي وأحداثه•
إن الوثائق الأرشيفية أو التاريخية الحيوية تخضع لعمليات فرز واستبعاد بوساطة المتخصصين الذين يساهمون بكل إيجابية في تجميع الوثائق وفهرستها وتصنيفها والمحافظة عليها•• فإعداد الفهارس والكشافات يساعد الباحثين على الوصول إلى كل المعلومات والبيانات التي تشتمل عليها تلك الوثائق المحفوظة في دار الوثائق•
إن للوثائقيين واجبات أخرى إضافة إلى بعض ماذكرناه، عليهم أن يحرصوا على القيام بها، وذلك لخدمة البحث العلمي• إن تأسيس دور وثائق متخصصة في مجال محدد مثل "فن المعمار الإسلامي العربي "تكون له في الواقع نتائج إيجابية قد تؤدي إلى إقامة مصرف للمعلومات، كما يساهم في خلق تعاون مثمر في مجال مصادر المعلومات الوثائقية، ليس فقط بين دور الوثائق المتخصصة، ودور الوثائق الوطنية المحلية، بل مع دور الوثائق القومية والعالمية أيضاً• إن دور الوثائق المتخصصة تساهم في تجميع كل الوثائق الورقية، والوثائق التشكيلية المادية، أو الوثائق المساعدة، خاصة أن الوثائق الورقية في الوطن العربي قد تعرضت في بعض الفترات للتدمير، مما يستدعي التركيز على المقتنيات الأثرية الباقية، والاهتمام بصيانتها وترميمها، والمحافظة عليها بالاعتماد على بعض مصادر المعلومات الأخرى، مثل قصاصات الصحف والصور•• إلخ•
كما يجب الاعتماد على كتب التراث العربي الإسلامي ليس لتجميع الوثائق وصيانتها أو ترميمها وإنما للكشف عن أماكنها، والتنقيب عنها، بالإضافة إلى الاستفادة منها في استنباط أشكال معمارية عربية إسلاميةتحافظ على تقاليدنا، وعاداتنا والقيم الروحية الإسلامية العربية•
تعريف الوثيقة:يمكن أن يطلق لفظ وثيقة على أي نص مكتوب باليد على الورق، أو منقوش على الحجر والفخار، وعلى الرسومات، وهذا التعريف البسيط للوثيقة العادية يختلف في الواقع عن تعريف الدبلوماتية والتي هي عبارة عن مستند مكتوب وفقاً لصياغة معينة، ويشتمل على فعل قانوني•
2 ـ المعلومات والتوثيق:استنتاجاً بأن المعرفة لاتحصل إلا من خلال المعلومات وبأنها وسيط لها• لابد من الإشارة إلى أن مصطلح المعلومات ظهر تاريخياً وزمنياً امتداداً لمصطلح التوثيق في نهاية الستينيات الذي هو عبارة عن تداول المعلومات بكل العمليات التي ينطوي عليها نقل المعلومات من المصدر المستفيد•
التوثيق هو فن تجميع أشكال سجلات النشاط الفكري وتصنيفها ليتم الإفادة منها، كما أنه عبارة عن تسجيل للمعرفة البشرية ومصادر المعلومات وتنظيمها بطريقة تكفل سرعة الوصول إليها، وكذلك بث المعرفة وأوعيتها بمختلف الطرق•
فالتوثيق هو تثبيت وإحياء للمعلومات، وهو أيضاً وعاء للمعرفة وحافظ لذاكرة التاريخ والوطن والأمة، كما أنه محرض للمعرفة•
3 ـ مفهوم علم التوثيق:لتحديد العلاقة بين مفهومي التوثيق والمعلومات لابد من المقارنة بالتعريفات العلمية لكليهما، وعليه فإن
تعريف علم التوثيق هو:
1ـ فن تجميع أشكال سجلات النشاط الفكري وتصنيفها ليتم الإفادة منها•
2ـ تسجيل المعرفة البشرية ومصادر المعلومات وتنظيم هذه المصادر بطريقة تكفل سرعة الوصول إليها، وكذلك بث المعرفة وأوعيتها بمختلف الطرق•
3 ـ علم تجميع مصادر المعلومات المدونة واختزانها وتنظيمها لتحقيق أقصى فائدة ممكنة منها •
4 ـ اختيار المعلومات وتصنيفها وبثها•
5 ـ علم تنظيم أوعية المعرفة وصيانتها والعمل على تيسير سبل الإفادة من محتوياتها لأغراض الاستشارة السريعة والربط والمقارنة •
6 ـ الإجراءات التي ينطوي عليها تسيير الإفادة من رصيد المعلومات المتراكم لأجل تحقيق المزيد من نمو المعرفة•
7 ـ التحقيق من الوثائق ودراستها وتجميعها والإفادة منها•
وعلى ذلك فإن التوثيق يعني أو يتضمن الاقتناء والتحليل على اختلاف أشكاله وطرقه من تكشيف وفهرسة موضوعية واستخلاص ثم تنظيم بمختلف طرقه المنهجية والمنطقية والنسخ بمختلف أساليبه وأشكاله والحفظ والاسترجاع التقليدي وغير التقليدي والترجمة على اختلاف أغراضها والنشر•
4 ـ الكتب والمكتبات منذ أقدم العصور حتى هذا العصر:
وأول ما يلفت النظر أن الكتاب والمكتبات كليهما مظهر حضاري في حياة الأمم والشعوب، وعلى مدى التاريخ كله لم توجد الكتب والمكتبات في بقعة من الأرض إلا وكانت مرتبطة بالحضارة بصفة عامة وبالعلم والتعليم بصفة خاصة•
فالكتاب أداة تثقيفية في حد ذاته، وحيث لايوجد تعليم ومتعلمون وثقافة ومثقفون، فإننا لاينبغي لنا أن نتوقع وجود كتب أو مؤلفات• أما المكتبات فإنها لاتوجد إلا كنتيجة طبيعية لكثرة المصنفات واهتمام الناس بحجمها والحفاظ عليها وترتيبها بحيث يسهل الرجوع إليها•
ولم تظهر الكتب والمكتبات عند العرب إلا عندما تخلوا عن أميتهم وأخذوا بأسباب العلم والمعرفة الدينية والدنيوية بعد انتشار الإسلام بينهم، وبعد استجابتهم لما دعاهم إليه من بحث وفكر وتعليم•
إن الكتب لم تنتشر في بلاد العرب إلا بعد فتح مصر واستخدام البردي كمادة للكتابة أيسر تناولاً وأرخص سعراً من الرق• ولقد ظل البردي والرق يتعاونان معاً في حمل رسالة الكلمة العربية المكتوبة، حتى بدأت صناعة الورق في بغداد في زمن الرشيد• ومضت خطوات على طريق التطور والنماء، ثم انتقلت من العراق وماوراء النهر، في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) إلى الشام وفلسطين والمغرب العربي ومنها إلى إسبانيا وإلى شباطة على وجه الخصوص، حيث كان يعمل الكاغد الجيد فيها ويحمل منها إلى سائر بلاد الأندلس•
مما تقدم يتبين لنا أن الكتب قد ارتبطت في نشأتها بعاملين أساسيين: أولهما عامل ثقافي حضاري قوامه التعليم والمتعلمون، والآخر عامل مادي فني قوامه البردي والرق والورق وطريقة تجهيزها، بحيث تصبح صالحة لتلقي الكتابة•
وبوجود الكتاب يصبح الطريق ممهداً لظهور المكتبة• فالمكتبة هي المكان الذي يجمع المادة المكتوبة وينظمها ويحفظها وييسر استعمالها لمن يبتغيها• وطبيعي ألا تظهر المكتبات في أمة من الأمم إلا بعد أن يكون لتلك الأمة تراث قومي ضخم، متداول بين الناس، كما كان الحال في بغداد في القرنين الثالث والرابع الهجريين•
ومن أهم ماتقتنيه المكتبات المجموعات النادرة من أوراق البردي والنقود والتحف وأدوات الكتابة ويتم وصفها وصفاً دقيقاً، ويأتي على رأس هذه المقتنيات من حيث الأهمية المخطوطات وذلك لما تتميز به من الأصالة وندرة محتوياتها فهي العمود الفقري للتاريخ الحضاري والثقافي لكل أمة من الأمم، ويمتد هذا التراث بطول حقب من الزمن لقرون طويلة، وهو تراث للإنسانية قاطبة، ينهل منه علماء الأرض ألواناً من الفن والأدب والعلوم، ويخصص له قسم في كثير من المكتبات الوطنية• ويبلغ حجم المخطوطات العربية في مكتبات العالم تبعاً لتقدير العلماء المختصين نحو ثلاثة ملايين مخطوط، بينها النسخ المكررة وعديمة القيمة والحديثة، أما المخطوطات المهمة بين هذا الكم فتصل إلى نحو نصف مليون• والمخطوطات العربية هي السجل الحافل للإنتاج الفكري والأدبي والعلمي للأمة الإسلامية على امتداد أربعة عشر قرناً• وماوصل إلينا منها يعد نزراً قليلاً مما أنتجه علماء المسلمين في كل مجالات المعرفة•
إن الأمة العربية غنية بتراثها وأمجادها اللذين بنتهما خلال عصورها الماضية التي عاشتها على هذه المعمورة رغم ما أصابها من نكسات شأن كل الأمم التي عمرت هذا الكون•
وإن خير ما تعتز به الأمم في تاريخها هو ماتنتجه من فكر وحضارة تقدمهما لأبنائها ولأجيالها اللاحقة، وإن أفضل هذا الفكر هو ماتنتفع به الإنسانية جمعاء، تهتدي به وتسعد، وتنتفع به وتصعد إلى مقامات العز والشرف الإنساني بما يعمر هذا الكون، ويبني مجده ويبين له الطريق الحق والعدل من الغي والفساد•
والأمة العربية كغيرها من الأمم مرت بأطوار ومراحل متنوعة حتى وصلت إلى مصاف الأمم المتقدمة، وحتى وقفت وحدها في هذا الميدان غير منازعة فيه•
ذلك أنها حين تلقت دعوة السماء ورسالة الإسلام الخالدة تحملت أمانتها ونقلها إلى بني الإنسانية جمعاء فنهضت بمبادئها الخالدة السامية، وفهمت غاياتها وأهدافها من ربط علاقة الإنسان بخالقه وبالناس، فدعته إلى التوحيد وإلى التمسك بهذه المثل العظيمة، وبذلك تقدم الإنسان وفهم وظيفته في هذه الحياة وأدى دوره كاملاً كما تطلب منه هذه المبادىء والسلوكيات•
وهذه المرحلة من تاريخ الأمة العربية الإسلامية أنتجت حضارة وفكراً إسلامياً هائلاً نهضت به الدنيا وتقدمت في مجالات حياتها المتنوعة•
ونحن أبناء هذه الأمة مسؤولون مسؤولية كاملة عن معرفة هذا التراث والحفاظ عليه لأنه جهد آبائنا وأجدادنا، ولأن فيه بناءنا الذاتي والفكري، وفيه دعوة لنا إلى سلوك هذا الطريق الصحيح الذي سلكته أمتنا فوصلت به إلى ماوصلت •
وإذا كان نتاج العقل من علم وفكر وثقافة هو خير ما تتركه الأمم لأجيالها اللاحقة فإنه جدير بنا أن نبحث عن ثقافة وفكر أمتنا فنتناوله بالبحث والدرس، ونستفيد منه وننقله لأجيالنا الآتية•
5 ـ المكتبات في الحضارة الإسلامية
لكل حضارة من الحضارات ميزة تميزها عن غيرها، والحضارة الإسلامية التي نشأت بعد أن استقرت الدولة الإسلامية المترامية الأطراف والتي ضمت أجناساً متعددة الألسن جمع بينها القرآن الكريم بلغته العربية، لها عدة ميزات، ولعل أهم هذه الميزات أو أحدها على الأقل هو اهتمام المسلمين بطلب العلم والتعليم وحب طلبه مهما كانت الصعاب في سبيله كقول رسول الله [ : >اطلبوا العلم ولو في الصين<، و>طلب العلم فريضة على كل مسلم<•
ومن خلال حب المسلمين للعلم وطلبه نشأ عندهم حب الكتب، هذه الحضارة بحبها >للكتب ونشرها للمعرفة عن طريق الكتب واحتضانها المكتبات وتعميمها وجعلها في متناول جميع أفراد الشعب دون حساب للعمر أو الجنس أو اللون أو الثقافة<، وقد أصبحت الكتب ـ التي هي وسيلة التعليم والثقافة ـ في الحضارة الإسلامية >مطلب كل من يستطيع تحمل نفقات الحصول عليها، وأقبل الناس في البلدان العربية والإسلامية على اقتنائها بلهفة متزايدة لم يعرف لها التاريخ من قبل مثيلاً<•
وقد انتشرت المكتبات بجميع أنواعها، العامة، والعلمية، والخاصة، ومكتبات المساجد والمستشفيات في جميع المدن الإسلامية الكبرى والصغرى على السواء، وإذا أرادت مدينة أن تنافس غيرها فلابد لها من إقامة مكتبة المعرفة آنذاك، فكان الخلفاء والملوك والأمراء والحكام يرسلون الرسل لجمع الكتب من كل مكان يشتهر بصناعة الكتاب أو الوراقة، كما كانت تسمى في ذلك الوقت، وكانت مدينة بغداد تغص بدكاكين الوراقين الذين ينسخون الكتب ويبيعونها للناس، وكذلك اشتهرت هذه المدينة في تلك الحقبة الزاهرة من تاريخنا المجيد بعدد المكتبات أو خزائن الكتب التي كانت مفتوحة لعامة الناس، حتى قيل إن عدد المكتبات فيها بلغ حوالي مئة مكتبة، وقد احتوت مكتبات المدن الإسلامية الكبرى في ذلك الوقت مئات الآلاف من الكتب المخطوطة مثل مكتبة الخليفة الأندلسي الحكم الثاني التي يروي المؤرخون أنها احتوت على أربعمئة ألف مجلد، ومكتبة سابور ين أردشير، التي تسمى في بعض الكتب باسم "دار العلم" في بغداد وقد احتوت أكثر من عشرة آلاف مجلد في مختلف العلوم والفنون، ومكتبة بني عمار في طرابلس الشام التي قيل إن عدد كتبها بلغ ثلاثة ملايين مجلد حوالي خمسين ألف نسخة من القرآن الكريم وعشرات آلاف من كتب التفسير، وقد حوت جميع أنواع المعارف الإنسانية كالآداب والفلسفة والتاريخ والطب والفلك وغيره، وغير ذلك مكتبات دمشق، والقاهرة، وغرناطة، وإشبيلية وبقية المدن الإسلامية الأخرى•
لقد أقبل المسلمون على اقتناء الكتب بشكل منقطع النظير، ومن مختلف الطبقات، وانتشرت المكتبات الخاصة في مختلف بقاع العالم الإسلامي، وكان أصحاب هذه المكتبات أو خزائن الكتب من عامة الناس، والأمراء، والوزراء، والعلماء والأدباء والمؤرخين والأطباء وغيرهم• وعلى الرغم من أن هذه المكتبات تعد ملكاً خاصاً لأصحابها إلا أن الكثيرين منهم كان يبيح استخدامها للناس جميعاً، وبعضهم كان يقصر استخدامها على أصدقائه من العلماء والأدباء ومن يثق بهم، وبعضهم جعل استخدامها مقصوراً عليه وحده•
ومن بين الذين اهتموا بجمع الكتب ذات العلاقة بالمهنة التي كانوا يزاولونها الأطباء والمشتغلون بالطب، فقد اهتم العديد من الأطباء العرب والمسلمين بجمع الكتب الطبية وتكوين مكتبات طبية خاصة يرجعون إليها لاكتساب المعلومات والمهارات الطبية، والوقوف على مايمكن أن يستخدم في علاج كثير من الأمراض التي كانت سائدة في تلك الفترة، أو ما يستجد من معلومات طبية، وبعضها كان يستخدم من قبل طلاب الطب الذين كانوا يتلقون التعليم الطبي على أيدي أشهر الأطباء في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، ومن المعروف أن الحضارة الإسلامية تعد من أغنى الحضارات السابقة في مجال الإنتاج الفكري الطبي•
6 ـ الخلاصة:
يتضح مما سبق أهمية الوثائق التاريخية ودورها الإيجابي والهام، على الرغم من ضياع أكثر تلك الوثائق، خاصة الوثائق الورقية خلال الحروب الاستعمارية ضد الأمة العربية الإسلامية• ورغم محاولات الاستعمار في الوطن العربي•• لهذا فإن المبادرة بتأسيس دور للوثائق المتخصصـة ودور للوثائق الوطنية في الدول العربية تعد خطوة إيجابية نحو الاهتمام بجميع التراث الثقافي الحضاري للأمة العربية الإسلامية، مما يشجع الوثائقيين (أختصاصيي المعلومات وغيرهم) على تنظيم محتويات دور الوثائق، وخلق تعاون مثمر بين دور الوثائق المتخصصة، والوطنية والقومية، وذلك من أجل توفير المعلومات بسهولة بين أيدي الباحثين وغيرهم من الدارسين• إن إلحاق مكتبة متخصصة تضم كل مصادر المعلومات الأخـرى التي تعد من العلوم المساعدة في دراسة الوثائق واستخراج المعلومات المفيدة منها سيجعل من السهل جداً الاطلاع على كل أشكال الوثائق الورقية والمادية التشكـيلية•
الهوامش والمصادر:
1ـ محي الدين، حسانة• المعرفة بين الكتاب والحاسوب• رسالة المكتبة، مج34، ع3 (أيلول 1999) ص4ـ16 •
2ـ الملتقى الأول لأمناء المكتبات الوطنية في الوطن العربي• "مقتينات المكتبات الوطنية والدولية حفظها وصيانتها وإتاحتها" ـ طرابلس: منشورات المكتبة القومية المركزية، 1998 ص97ـ120 •
3ـ قبيسي، محمد• علم التوثيق والتقنية الحديثة/ محمد قبيسي ـ ط1 ـ بيروت: منشورات دار الآفاق الجديدة، 1982 • ص187 •
4ـ دياب مفتاح محمد، من تراث العرب العلمي: مكتبات الأطباء الخاصة في الحضارة الإسلامية، مجلة الوثائق والمخطوطات• س5، ع5 ((1990)) ص408 ـ 424 •
5ـ صوفية، محمد مصطفى• من مكتبة المخطوطات العربية ـ مجلة الوثائق والمخطوطات ـ س1، ع1 (1986) ص327 ـ 336 •
6ـ محي الدين، حسانة• التوثيق في لبنان ـ رسالة المكتبة ـ مج33، ع2 (حزيران1998)• ص20 ـ 34 •

المصدر
http://www.arabcin.net/arabiaall/4-2001/11.html

هدى العراقية
Sep-12-2006, 08:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة اختي الكريمة هبه سعد على هذه المساهمة القيمة والمفيدة ونحن في المنتدى نحتاج الى هذا التوضيح وهذا الشرح الوافي جزاك الله خير جزاء والله لا يحرمنا منك ومن عطاءك الدائم ونحن نتظر منك المزيد والمفيد فيما يتعلق بالوثائق
جزيل الشكر اختي هبه

سلطان عبدالله
Sep-12-2006, 09:27 PM
موضوع رائع وغني بالمعلومات المفيدة وجزاك الله كل خير
لكن لي تعقيبب على الاستشهاد بحديث (اطلبوا العلم ولو فى الصين) فقد اختلف العلماء على صحته واستشهاداً به يعتبر توثيق على مر الزمن ولدينا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثيرة تحث على طلب العلم .

واليك قول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله لذكره بعض الأحاديث التي أوردها في رسالته "التحفة الكريمة في بيان بعض الأحاديث الموضوعة والسقيمة"
24- حديث: ((اطلبوا العلم ولو في الصين))

حديث: ((اطلبوا العلم ولو في الصين))، جمهور أهل العلم بالحديث قد حكموا على هذا الحديث بأنه ضعيف من جميع طرقه، وقد بسط الكلام في ذلك الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني رحمه الله في كتابه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) في حرف الهمزة مع الطاء، وعزاه إلى البيهقي والخطيب البغدادي وابن عبد البر والديلمي وغيرهم، عن أنس رضي الله عنه، وجزم بضعفه، ونقل عن الحافظ ابن حبان صاحب الصحيح أنه باطل، كما نقل عن ابن الجوزي أنه ذكره في الموضوعات، ونقل عن المزي أن له طرقاً كثيرة، ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، وعن الذهبي أنه روي من عدة طرق واهية، وبعضها صالح، وبهذا يتضح لطالب العلم حكم هذا الحديث، وأنه من الأحاديث الضعيفة عند جمهور أهل العلم، وقد حكم عليه ابن حبان بأنه باطل، وابن الجوزي بأنه موضوع.

أما قول الحافظ المزي رحمه الله: إنه له طرقاً ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، فليس بجيد في هذا المقام؛ لأن كثرة الطرق المشتملة على الكذابين والمتهمين بالوضع وأشباههم، لا ترفع الحديث إلى الحسن.

وأما قول الحافظ الذهبي رحمه الله: إن بعض طرقه صالح، فيحتاج إلى بيان ذلك الطريق الصالح حتى ينظر رجاله، والجرح في هذا المقام مقدم على التعديل، والتضعيف مقدم على التصحيح، حتى يتضح من الأسانيد وجه التصحيح، وذلك بأن يكون الرواة كلهم عدولاً ضابطين، مع اتصال السند وعدم الشذوذ، والعلة القادحة، كما نبه عليه أهل العلم في كتب المصطلح والأصول، ولو صح لم يكن فيه حجة على فضل الصين وأهلها؛ لأن المقصود من هذا اللفظ: ((اطلبوا العلم ولو بالصين)) لو صح: الحث على طلب العلم ولو كان بعد المكان غاية البعد؛ لأن طلب العلم من أهم المهمات لما يترتب عليه من صلاح أمر الدنيا والآخرة، في حق من عمل به، وليس المقصود ذات الصين.

ولكن لما كانت الصين بعيدة بالنسبة إلى أرض العرب، مثَّل بها النبي صلى الله عليه وسلم لو صح الخبر. وهذا بيّن واضح لمن تأمل المقام، والله ولي التوفيق.

المصدر :
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=article&id=714

الاء المهلهل
Sep-12-2006, 10:57 PM
ماشاء الله عليك
نشيطة ومبدعة
دائماً
الله يعطيك العافيه

http://www.ashefaa.com/files/twage3/d10.gif

جآء الأمل
Sep-12-2006, 11:11 PM
نورالله بصيرتكِ الله يعطيكِ العافيه

عطاالله التركي
Sep-12-2006, 11:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعطيك العافية أخت هبة سعد على اختيارك لهذا الموضوع المفيد

وقد لاحظت كلمة شباطة في هذه الجملة :

( ومنها إلى إسبانيا وإلى شباطة على وجه الخصوص، )

والذي أعرفه هو وجود مدينة شاطبة الأندلسية والذي منها الإمام القاسم ابن فر ابن خلف ابن

أحمد ابن الرعي الشاطبي الأندلسي صاحب حرز الأماني ووجه التهاني المشهورة بالشاطبية

في علم القراءات

والغريب أني راجعت مصدر الموضوع فوجدت نفس الكلمة

وشكرا مرة أخرى هبة سعد على الموضوع

وجزى الله خيرا أخينا سلطان عبدالله على التنبيه

السايح
Sep-13-2006, 09:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت هبة سعد موضوع رائع يستفيد منه كل مكتبي
لانه يخص حضارتنا العربية والاسلامية

أبو هاشم
Sep-13-2006, 11:18 PM
الأخت هبة حفظها الله تعالى مكتبية ومبدعة
وأنا اتنبأ لها مستقبلاً زاهراً
أبو هاشم