المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعريفات أساسية للتراث والمخطوطات


صابرين زياد
Oct-14-2006, 08:10 AM
تعريفات أساسية للتراث والمخطوطات
* المقابلة
عند تحقيق ونشر أحد النصوص التراثية يقوم المحقق بجمع النسخ الخطية لهذا النص ،
ويختار أفضلها ويجرى بينها المقابلة .. وهى مقارنة كل كلمة فيما بين مخطوطات التحقيق ،
للوصول الى أصح وأصوب صورة للكلمة . أصح الكلمات وأصوبها يضعه المحقق فى متن
الكتاب الحقّق ، ويضع فى الهامش الكلمات التى استبعدها عند المقابلة..

* التعقيبة
كانت عادة النّسّاخ القدماء ـ المحترفين ـ أن يضعوا فى الهامش الاسفل من آخر الورقة،
الكلمة الأ ولى من الورقة التالية ـ وتسمى هذه الكلمة : التعقيبة ـ وقد كان النّسّاخ يفعلون ذلك،
خشية اضطراب أوراق المخطوطة..فاذا اضطرب ترتيب الصفحات ، كان من الممكن اعادة ترتيبها بملاحظة هذه التعقيبة..

* المخطوطة الأم
يستخدم هذا التعبر للاشارة الى المخطوطة الأصلية التى كتبها المؤلّف أو أملاها على أحد
تلامذته ..ولأن هذه المخطوطة ، هى الأ صل الذى نقلت منه بقية مخطوطات الكتاب ،
سميت: المخطوطة الأم .

* التخريج
من الواجبات الأساسية علي محقق النصوص التراثية ، أنه كلما ورد فى النص المحقّق
آيه قرآنية أو حديث شريف ، يقوم المحقّق فى الهامش بذكر موضع الآيه من المصحف
(اسم السورة ، رقم الآيه) و ايراد اسناد الحديث الشريف وموضعه فى كتب الصّحاح
( صحيح مسلم ، صحيح البخارى .. الخ ) وتسمّى هذه العملية : تخرج الآيات والأحاديث

* التملّك
كان من عادة مقتنى الكتب القديمة (المخطوطات) أن يذكروا على غلافها أسماءهم
ـ وأحيانا تاريخ الشراء ـ بعبارات مثل : صار فى نوبة الفقيرالى الله .. من كتب ..
آل الينا بالشراء .. الخ ، وتسمّى هذه العبارات : التملكات .

* المسـوّدة و المبيّـضة
اذا كتب المؤلف القديم كتابا أو رسالة بصورة مبدئية ، ثم عاد ونقّـحه .. فالصورة
الأولية للكتاب تسمى (المسودة) والصورة النهائية له هى (المبيضة) ونادرا
ما تكون المسودات للرسائل القصار، فهى عادة تكون للكتب الكبيرة..
انظرعلى سبيل المثال :
*مسـودة (التاريخ الكبير) للمقريزى .. لم يبيضه المؤلّـف .

‏‏

‏كَبِيكَـجْ:
فى كثير من المخطوطات القديمة ، تصادفنا على غلافها عبارة : ياكبيكج احفظ الورق. وقد اعتقد المشتغلون بالتراث ، أن هذه العبارة دعاءٌ من قبيل الخرافات التى كان القدماء يعتقدون بها ، كأن يكون هناك ملاك حارس للمخطوطات ، أو شئ من هذا القبيل الخرافى .
لكن الحقيقة بخلاف ما يعتقده التراثيون .. ذلك أن كلمة (كبيكج) هى اسم نبات يشبه (الكرفس البرى) يسمى أيضاً : كف السبع ، شجر الضفادع ، عين الصفا .. وهو من السموم القتالة، كان أطباؤنا القدامى يعالجون به الأمراض الجلدية .
وقد استخدم الورَّاقون ، قديماً ، نبات (كبيكج) لحفظ المخطوطات من الحشرات ، كالأرضة والسمكة الفضية وغيرها .. وهى عملية تشبه ما نسميه اليوم (التبخير) .
ولتمييز المخطوطة التى تم تبخيرها ، كان يُكتب على غلافها عبارة : ياكبيكج احفظ الورق لتكون علامة للمشترى ، أو مقتنى المخطوطة ، على أنها مُعالجة بهذا النوع من النبات .


*علم الغبار
يستخدم هذا المصطلح للإشارة ýýýýýýýýý ؛ إلى (الحساب الهندى) الذى عُرف فى التراث العربى -أيضاً- بأسماء أخرى ، هى: حساب التخت، حساب التراب
وجاءت تسمية هذا النوع من الحساب بهذا الإسم،لأن الهنود كانو يجرون العمليات الحسابية على الرمل والتراب(وليس الألواح) ..ويختلف هذا النوع من الحساب من نوع آخر عرفه العرب ،هو (حساب اليدý) الذى يسمى أيضاý;ً :حساب العقود.وكان هذا النوع الأخير مستخدماً قبل أن يعرف العرب حساب الغبار.
ويقوم حساب اليد على إعطاءكل حرف من حروف الأبجدية رقماً ،ثم تقوم العمليات الحسابية على نظام الكسورالستينةوالإثنى عشرية ،فيكتب السُدس6/1 ونصف السُدس12/1 وثمن السُدس 48/1 وهكذا..ومن ثم، كان هذا النوع شديد التعقيد،مما أوجب استعمال نوع أبسط هو حساب الغبار(الحساب الهندى).. وهو الذى يستخدمه الناس حتى اليوم.‏‏
الكحَّـالــة
استخدام الأطبَّاء العرب هذه الكلمة كمرادف لما نسميه اليوم (طب العيون) وكانوا يقولون لطبيب العيون : كَحَّال .. وكانت الكحالة قديماً من أهم التخصُّصات الطبية ، وكان الكحالون أمهر الأطباء . وقد كانت للعرب فى الجاهلية معرفة بداية بالكحالة ومداوة العيون ، واشتهرت عندهم بالمهارة فى ذلك زينب بنت أود وغيرها . لكن الكحالة صارت عِلْماً متقدِّماً بعد الإسلام حين تطوَّرت كافة العلوم ، وبدأ الأطباءُ العرب والمسلمون فى تدوين الكتب والمراجع العلمية فى هذا التخصص الطبىِّ الدقيق .
وأول كتاب عربىٍّ فى العين ، يعود إلى القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادى) مؤلِّفه هو يوحنا بن ماسويه طبيب الخلفاء العباسيين -توفى سنة 243 هجرية - وعنوانه : دَغْل العين .. وقد أمر الخليفة المقتدر آنذاك ، بأن يكون هذا الكتاب مقررا دراسيا لكل من آراد مزاولة الطب . ولحنين بن إسحاق (المتوفىَّ 260 هجرية) كتابان فى الكحالة ، هما : العشر مقالات فى العين المسائل فى العين .. وقد نشر المستشرق الألمانى ماكس مايرهوف الكتاب الأول ، كما نشر الكتاب الآخر بالاشتراك مع الأب سباط .
أما أشهر كتاب فى التراث العربى عن العيون ، فهو تذكرة الكحالين لعلى بن عيسى الماهر ، وقد ظل مرجعاً دراسياً للعرب والأوروبيين لمدة ثمانية قرون ، ذكر فيه مؤلفه 143 دواءً لأمراض العين ، نقلها الأوروبيون فى العصور الوسطى محافظين على تسميتها العربية . والكتاب منشور بالعربية فى حيدر آباد بتحقيق الأستاذ غوث القادرى ، وله ترجمة ألمانية رائعة قام بها المستشرق هيرشبرج الذى تخصَّص فى دراسة الكحالة عند العرب .
وهناك العشرات من الكتب العربية فى طب العيون ، بل المئات ، ولم يُنشر منها حتى اليوم إلا بضعة كتب ، كالثلاثة المذكورة فيما سبق ، وكتابان آخران هما ، المهذب فى الكحل المجرب لابن النفيس .. المرشد فى الكحل للغافقى .. ولاتزال البقية مخطوطة .

الاسم والكنية واللقب والنسبة

يخلط بعض الدارسين المعاصرين بين الاسم والكنية واللقب والنسبة ، دون فهمٍ دقيق لكلٍّ منها ، مما يؤدِّى إلى أغلاط كثيرة فى كتاباتهم عن أعلام الإسلام .. وبيان ذلك - مثلاً - فى حالة الفيلسوف ابن رشد ، كالتالى : الاسم (محمد ) الكنية (أبو الوليد) اللقب (ابن رشد) النسبة (القرطبى) .. وفى حالة ابن النفيس: فإن الاسم هو (على) الكنية (علاء الدين) اللقب (ابن النفيس) النسبة (القرشى) وهكذا.
والكنية تشريفٌ للأعلام المشهورين ، ترتبط بالاسم فى معظم الأحيان، فكان العرب يكنُّون بأبى الحسن من اسمه (على) .. وبأبى يوسف من اسمه (يعقوب) .. وفى أحيان أخرى لاتقترن الكنية بالاسم على نحو خاص ، فابن عربى (محمد) كنيته (محيى الدين) وهى نفس كنية الجيلانى (عبد القادر) .
أما اللقب فهو تسميةٌ مشهورة تنطلق على أحد الأعلام على أساس اسم العائلة أو على أساس موقف معين .. فالعالم اللغوى المشهور (قُطْرب) لُقِّب بذلك؛ لأنه كان يأتى شيخه فى المساء ليسأله عن بعض المسائل العلمية دون أن يصبر حتى الصباح، فقال له شيخه (أنت قطرب) وهى دودة تسعى فى الليل فقط!
والشاعر المشهور (حيص بيص) لُقِّب بذلك ؛ لأنه خرج يوماً إلى السوق فلفت نظره هرج الناس وتدافعهم فقال : مالى أرى الناس فى حيص بيص ! . وقد يكون اللقب بسبب الاشتغال بعلمٍ معين ، فنجد بعض أعلام التراث يحملون ألقاباً مثل : المنطقى ، الأرثماطيقى (الرياضى) ، الكحَّال (طبيب العيون) .. أو الاشتغال بمهنةٍ معينة كالزجَّاج ، والورَّاق ، والكتبى ، والخوَّاص والخياط .
والنسبة بيانٌ للبلد الذى وُلد فيه الشخص أو استوطنه ، ومن هنا يقال : الخوارزمى (نسبة إلى خوارزم ) الرازى (نسبةً إلى الرى) المروزى (نسبةٌ إلى مرو) السامرائى (نسبة إلى سامراء = سُرَّ من رأى) وغير ذلك ، ولاينسب الشخص لبلدٍ، إلا إذا كان قد ولد فيه أو عاش فيه سنوات على الأقل .
هذا فى عالم التراث ، أما اليوم فلا كُنيةَ ولا نِسبةَ ولا لقب !
موقع د.يوسف زيدان للتراث والمخطوطات

الاء المهلهل
Oct-14-2006, 01:52 PM
http://www.arabsys.net/pic/thanx/4.gif

هدى العراقية
Oct-14-2006, 10:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيل الشكر والتقدير اختي هبة سعد على هذه السماهمة القيمة والمفيدة جزاك الله خير جزاء وجعله في ميزان حسناتك والله لا يحرمنا من عطاءك المميز والدائم


تقبلي فائق احترامي وتقديري

el_khater
Oct-15-2006, 04:44 PM
الاخت/هبه سعد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشكوره علي هذه التعريفات