المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في كتاب: العلاج بالقراءة


د.محمود قطر
Dec-17-2006, 09:18 AM
العلاج بالقراءة : كيف نصنع مجتمعاً قارئاً ؟
عرض : سعود بن عبد الكريم الفرج
http://www.annabaa.org/nbanews/60/image/492.jpg
يعد هذا الكتاب طرقا جديدا تشهده الساحة المحلية لأول مرة في بلادنا فهو يهدف أولا وأخير إلي إيقاظ هذا المجتمع بل هذه الأمة الغافية على خمولها الفكري، عبر الدعوة الصادقة للقراءة والانفتاح والمحافظة على الكتاب باعتباره مصدرا من مصادر المعرفة والثقافة في زمن التدفق الهائل من المعلومات التي تتغير فيه المفاهيم كل يوم عن طريق الكتب والأفلام ورقائق الكمبيوتر، إنها ثورة عاصفة من البيانات نراها ونسمعها كل يوم، تستدعي منا جميعا الإطلاع عليها بقدر الإمكان حيث يعد الكتاب أحد روافد هذه المعلومة الهامة في حياتنا.
ونظرا لما يتمتع به المؤلف من ثقافة عالية واطلاع واسع وشعور بالمسؤولية جاء كتابه هذا ليضع النقاط على الحروف عسى ولعل أن نستيقظ من غفوتنا وجفوتنا وإهمالنا المتعمد من العناية بالكتاب وقراءته ودوره الهام في تحفيز الناشئة وتوجيه أفكارهم للمساهمة في تنمية المدارك الإنسانية، أن كل مثقف يشارك هذا المؤلف الشاب دعوته هذه لأنها تنطلق من تخصص علمي وواقع معاش، ولأن الاطلاع الخارجي ينمي فينا روح الاعتماد على النفس والتاريخ يخبرنا أيضا عن رجال أصبحوا عباقرة دون أن يحصلوا على شهادات لأن القراءة كانت مصدر ثرائهم الفكري وينبوع عطائهم المتدفق.
لذا فقراءة هذا الكتاب ضرورة ماسة لكل أب وأم ومدرس حتى يسهموا في تهيئة الأجواء المناسبة التي تقود أبنائهم إلى حب القراءة والاطلاع ونشر ثقافة الإبداع، ولأن الأمة التي لا تقرأ هي أمة جاهلة متخلفة بل ومريضة تحتاج إلى علاج من هذا المرض الفكري، لذا جاء هذا الكتاب يحمل عنوانا رائعا«العلاج بالقراءة» والمقصود بالعلاج هنا ليس صرف الوصفات الطبية أو المضادات الحيوية بل هي دعوة جادة لتغيير هذا السلوك الخاطئ من هجر الكتاب والانتقال إلى قراءته والعناية به أسوة ببعض الأمم التي جعلت منه هدفا استراتيجيا وعلميا في تنمية مدارك أجيالها فقدمت حوافز للمهتمين بالقراءة حتى يكونوا مثلا صالحا وقدوة حسنة لغيرهم، ومن خلال سفراتي المتكررة إلى العديد من دول العالم كنت أحسد اليابانيين على أنهم أكثر شعوب هذه الأرض اهتماما بالقراءة فلا وقت لديهم على هجر الكتاب، في المطارات والقطارات والحافلات في كل مكان يتواجدون فيه نرى أيديهم تحمل كتابا وهم يمعنون قراءته وقت فراغهم ثم تأتي شعوب القارة الأوربية والأمريكية أما العرب فهم آخر الأمم قراءة واهتماما بالكتب فقد خالفوا حتى أسلافهم في هذا المضمار.
«إن هذا الكتاب لو قرأ بتأن وروية وحاولنا هضم أفكاره واستيعابها وتطبيق مفاهيمه على أرض الواقع فسوف يحدث نقلة نوعية في حياتنا الثقافية، لا لأنه قدم حلولا سحرية لكنه قد شخص الداء وحاول أن يضع الدواء عبر تلك الآراء المستمدة من أفكار نيرة قابلة للتطبيق ويبقى دور القارىء فاعلا إذا آمن بهذه الآراء الخلاقة وطبقها».
مداخل الكتاب:
قسم المؤلف كتابه هذا إلى سبعة فصول بالإضافة إلى مقدمة مبسطة وخاتمة موفقة، ركز في فصوله على أهمية القراءة ودورها في تنمية الفكر والمجتمع واستشهد بآيات قرآنية وأحاديث دينية وعلمية، وجاء الفصل الأول يحمل عنوانا «هل نحن مجتمعات لا تقرأ» ذكرني هذا السؤال برد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان إبان حرب الأيام السبعة عام 1967م عندما سئل عن خطورة كشف أسرار تلك الحرب وعدم خشيته من اطلاع أعدائه العرب عليها فأجاب «أن العرب أمة لا تقرأ» قالها بنوع من الاستخفاف لكنها الحقيقة المرة في واقعنا العربي دفعت كاتبنا المرموق هذا إلي تأليف هذا الكتاب المتميز حيث يقدم فيه أسباب عزوف الكثير منا عن القراءة ومنها ابتعادنا عن القيم الإسلامية التي تدعو بإلحاح على غرس هذه العادة الحميدة في النفوس والتمسك بها فنحن نمر على النصوص مرور الكرام دون أن نستوعب منها شيئا، كما أن المؤلف لا يعفي مناهج التربية التعليم في الوطن العربي من مسؤولية التقصير والإهمال ويبرز بعض الأسباب التي تسهم في العزوف عن القراءة مثل غياب مفهوم التعليم والتثقيف الذاتي عند الكثير من الأفراد والمنافسة الإعلامية للكتاب والعقلية الكروية وحالات الإحباط التي يعيشها بعض الناس وانخفاض المستوى الاقتصادي والغزو الخارجي وترويج ثقافة الميوعة والتقليد الأعمى وينهي هذا الفصل بعنوان لطيف«تنمية حب القراءة» أتمنى على القارىء أن يعود إليه.
الفصل الثاني:
«ويتعلق بالقراءة الحرة عند الشباب» باعتبارهم الفكر المتفتح في جسم الأمة فإذا كان هذا الفكر خاوي الثقافة بعيدا عن المعرفة لا يتجدد مع متغيرات عصره ولا يتفاعل مع حضارته فلا شك أن الأمة ستصاب بالضعف والهزال. لذا ركز المؤلف على أهمية تثقيف الشباب وحثهم على القراءة والإطلاع المستمر بعد أن أرفق دراسة نظرية و تحليله من أرض الواقع موثقة بالبيانات مدعومة بالآراء لعينات مختلفة من شرائح المجتمع تدلل على صدق استنتاجاته.
الفصل الثالث:
أورد فيه الجهات المسؤولة«صناعة المجتمع القاري مسؤولية من» وتدرج فيه من الأسرة حتى الدولة ووسائل الإعلام والمدرسة ووضع بعض الحلول التي يراها مناسبة لذلك، أما الفصل الرابع فقد أ ورده بعنوان «المكتبة المنزلية» من خلال كلمات أهل البيت فيه، لم يغفل ذكر الآيات القرآنية والأحاديث الواردة عنهم «عع» بهذا الصدد.
الفصل الخامس:
«العلاج بالقراءة في الأدب العربي» والذي حمل عنوان الكتاب عبر الفقرتين الأولى في هذا العنوان، وقد أجاد المؤلف عندما أورد نصوصا تتحدث عن هذا الموضوع نقل بعضها من التراث العربي بعد أن تحدث عن دور القراءة وأثرها الفعال في علاج بعض الأمراض النفسية كحالات الاكتئاب وغيرها، هنا ذكرني بحديث الشاعر المشهور إبراهيم ناجي وهو طبيب، كان يتحدث عن نفسه قائلا كنت اعتبر الشعر بلسمي الشافي وعلاجا لبعض مرضاي المترددين عليّ فقبل أن أقوم بالكشف عليهم أو وصف علاجهم كنت أنشد لهم دوما بعض من أبيات أشعاري مما جعلني أثير فيهم نوعا من النشوة والاسترخاء فأساعدهم على اجتياز بعض مشاكلهم،أما محدثكم فيقول.
من خلال جلساتي الأدبية مع بعض الأصدقاء حيث نتداول أبيات من الشعر قراءة وإنشادا فتضفي على جونا نوعا من المتعة والمرح فلا تنتهي تلك الجلسات إلا وأنا قد نظمت بيتا من الشعر أو ألهمت كتابة موضوعا آخر.
أن الآيات القرآنية التي أوردها المؤلف والأمثلة التي نقلها تدل على سعة اطلاعه وبحثه الدقيق والموثق في نفس الوقت من اجل إبراز هذا المجهود الرائع فقدمه على طبق من نور إلى قرائه.
الفصل السادس:
وفيه يدبج المؤلف أسلوبا رائعا من خلال استعارة مكنية حيث شبه الكتب بإنسان حذفه وترك بعض لوازمه فتحول إلى أسلوب أدبي جميلٍ مما جعل القاري يتفاعل معه من خلال الإمعان في القراءة والتركيز فيعطي مردوداً إيجابيا في المحافظة على الكتب وعدم العبث بها، وفي هذا الفصل أيضا يجسد المؤلف معاناته اليومية وأساه مما يشاهده من هذا الإهمال المتعمد بالكتب وتعرضها للتلف والضياع ويطالب بإضافة حصة للقراءة في المدارس حتى تتعود الناشئة على القراءة المستمرة.
أما الفصل السابع فقد جاء بعنوان الصحيفة المنزلية خطوة نحو القراءة والكتابة.
الخاتمة:
جاءت بمثابة نداء استغاثة من الكتب جعل منها الكاتب نهاية مؤثرة لهذا الوضع السيئ الذي نعيشه من جراء هذا التصحر الفكري والأمية الثقافية السائدة.
إن هذا الكتاب المبسط في أسلوبه الكبير في معناه يجب أن يضمه كل بيت كل مكتبة وكل منتدى وأن يقرأه كل إنسان لما له من مردود إيجابي في تغيير مفاهيم الكثير منا فمؤلفه إنسان مشهود له بالسبق والتميز والتخصص في هذا المجال المعرفي والله الموفق..
المصدر :شبكة النبأ المعلوماتية
http://www.annabaa.org/nbanews/60/443.htm

أبو المهلب
Dec-17-2006, 09:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي على الموضوع الجيد
فعلا نحن بحاجة ماسة إلى القراءة وإلى ه>ه الكتب ونحتاج إلى إعادة صياغة مناهجنا المنزلية والمدرسية والتربوية لنخلق جيلا قارئا . ولكن مع الأسف الشديد حتى مدرسينا الدين يحملون شهادة الدكتوراة يعلمونا بطريقة التلقين ولا يحثون على القراءة أو ينمون طرق التفكير والإبداع .
وحقيقة لن نتقدم ولن نتطور بدون القراءة والإطلاع والعلم ومن هنا وجب علينا تطبيق شرعنا أولا وتغيير مناهجنا .

أرجو أن ترسل لنا أخي بيانات نشر الكتاب لنتمكن من أقتناءه إن كنت تعرفها.

د.محمود قطر
Dec-17-2006, 06:06 PM
أخي الفاضل / أبو المهلب
نزولاً على طلبك ..
أرجو أن ترسل لنا أخي بيانات نشر الكتاب لنتمكن من أقتناءه إن كنت تعرفها.
ونظراً لعدم تواجد بيانات نشر الكتاب المعروض ملخصه ، فقد أرفقت لكم بدلاً منه عناوين وبيانات مجموعة مختارة من الكتب التي تحض على القراءة ..

شعبان عبد العزيز خليفة
العلاج بالقراءة أو الببليوثيرابيا و هو الحلقة الثالثة من الببليوجرافيا أو من علم الكتاب . – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ،2000 /575ص.

فهيم مصطفى
الطفل و القراءة / تأليف فهيم مصطفى ؛ مراجعة حسن عبد الشافي . - القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1994/183ص .

فهيم مصطفى
الطفل و القراءة . – ط2. – القاهرة : الدار المصرية اللبنانية، 1998/ 190ص.

وفقك الله
تحياتي ومحبتي للجميع

زهرة الأقحوان
Dec-17-2006, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


شكرا لك أخي الكريم على الموضوع الشيق فالقراءة غذا للروح

د.محمود قطر
Dec-17-2006, 10:35 PM
زهرة الأقحوان
شكراً لمروركم الكريم ..
لــــــــــــــو ..
لو يعرف المتكاسلون عن القراءة .. كم يخسرون .. من امتدادات لحياتهم في حيوات أخرى ..
لــــــــــــــو ..

عادل آل ثويمر
Dec-18-2006, 10:19 AM
المعلومات الببلوجرافية للكتاب المذكور

المؤلف حسن آل حمادة
السعودية - القطيف

د.محمود قطر
Dec-18-2006, 02:13 PM
الأخ الفاضل / عادل
شكراً للإفادة ، وإذا كان من الممكن استكمال البيانات الببيلوجرافية ، مثل :
الناشر ومكان النشر ، وسنة النشر ، حتى تكتمل الفائدة .
أكرر شكري لمتابعتكم وجهدكم ..
تحياتي ومحبتي للجميع

adel1
Dec-20-2006, 08:41 AM
بارك الله فيك جهد مبارك ومعلومات قيمة

د.محمود قطر
Dec-20-2006, 08:49 AM
بارك الله فيك جهد مبارك ومعلومات قيمة
شكراً لمتابعتكم الكريمة ..
ومرحباً بكم بمنتديات اليسير ..
وبارك الله لنا فيكم .. وفي جهود الجادين والمجدين ..
تحياتي ومحبتي للجميع

د.محمود قطر
Dec-24-2006, 08:26 PM
من المشاركات الهامة في موضوع العلاج بالقراءة ، مشاركة للأخت الفاضلة / هبة سعد
يمكن الإطلاع عليها ، بالضغط على الرابط التالي :
العلاج بالقراءة أو الببليوثيرابيا Bibliotherapy (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5231)

العلاج بالقراءة أو الببليوثيرابيا Bibliotherapyتعريف العلاج بالقراءة
هو استخدام مواد قرائية مختارة كمواد علاجية في الطب البدني والطب النفسي وكذلك في التوجيه إلى حل المشاكل الشخصية من خلال القراءة الرشيدة .
أما كلمة Bibliotherapy بالانجليزية كمقابل للعلاج بالقراءة أو بالكتاب حيث يتركب المصطلح من كلمتين الأولي biblion ومعناها كتاب والثانية Theropeia
ومعناها العلاج وهو مصطلح كان كروذرز Samuel Crothers قد صاغه في عام 1916م واستخدامه في مقال نشر له في مجلة Atlantic Monthely ووصف فيها العلاج بوصفات من الكتب التي يتم ترشيحها للمرضى ممن يحتاجون لفهم وإدراك طبيعة المشكلات التي يعانون منها وأطلق على تلك الطريقة اسم العلاج بالقراءة أو Bibliotherapy .

صناع الحياة
Jan-09-2007, 12:29 AM
مشكور على هذه المعلومات القيمة فانت دائما تعطى كل ما هو جديد ومفيد فبارك الله فيك.

me12
Jan-09-2007, 01:11 AM
يعطيك العافيـــــــة
والصحة وربي ما يحرمنا منك ومن مجهودك
ومن مشاركاتك القيمة والمعبرة والمفيدة والجديرة بالتقدير
مع الشكر والتقدير متمنيا لك دوام الصحة
وهذه الزهــــــرة أحلى عيدية لك مني
http://www.p-i-s.net/images/albom/flower/flower-11.jpg

د.محمود قطر
Jan-09-2007, 07:21 AM
مشكور على هذه المعلومات القيمة فانت دائما تعطى كل ما هو جديد ومفيد فبارك الله فيك.
أختنا الفاضلة / صناع الحياة
الشكر من بعد الله .. لليسير ..
والذي يسر لنا هذا التواصل المعلوماتي ، بكل ما وفره لنا من تقنيات ، ومن أعضاءه الذين يثروا المجال بعطائهم ..
تحياتي ومحبتي للجميع

د.محمود قطر
Jan-09-2007, 07:24 AM
يعطيك العافيـــــــة

والصحة وربي ما يحرمنا منك ومن مجهودك
ومن مشاركاتك القيمة والمعبرة والمفيدة والجديرة بالتقدير
مع الشكر والتقدير متمنيا لك دوام الصحة
وهذه الزهــــــرة أحلى عيدية لك مني

http://www.p-i-s.net/images/albom/flower/flower-11.jpg
أخي الفاضل / me12
شكراً على هذا الدعاء الخيّر والصادق .. وإن شاء الله يكن لكم فيه نصيب ..
وشكر خاص على هذه "العيدية" أعادها الله عليكم -وعلى أعضاء المنتديات- بالخير والبركة..
تحياتي ومحبتي للجميع

محبة الله ورسوله
Mar-10-2007, 03:56 PM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.

بصراحة هناك جانب يهمني كثيراً بالببليوثيرابيا.

وهو الجانب الذي يطرح الآن وهو (التنمية بالإيمان)

أشعر أننا يمكننا أن نضع برنامج لنا حسب إحتياجاتنا ونقوم كل شهر بقراءة كتاب لدعمنا إيمانياً حتى يعطي دفعة لنا للعمل وتطوير أنفسنا وبلادنا.

سأطرح المشروع مع تفصيل أكثر قريباً.

ولكن ما رأيكم بالفكرة مبدئياً؟

د.محمود قطر
Mar-10-2007, 04:38 PM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
بصراحة هناك جانب يهمني كثيراً بالببليوثيرابيا.
وهو الجانب الذي يطرح الآن وهو (التنمية بالإيمان)
أشعر أننا يمكننا أن نضع برنامج لنا حسب إحتياجاتنا ونقوم كل شهر بقراءة كتاب لدعمنا إيمانياً حتى يعطي دفعة لنا للعمل وتطوير أنفسنا وبلادنا.
سأطرح المشروع مع تفصيل أكثر قريباً.
ولكن ما رأيكم بالفكرة مبدئياً؟
أختنا الفاضلة / محبة
إذا كان المدخل "معلوماتياً" ويصب في خانة تخصص المكتبات والمعلومات ، فأهلاً بها ومرحبا ..واليسير .. هو العنوان الأصح لهذه المشاركات ..
أما إذا كان المدخل يتصل بالعبادات ، أو الإيمانيات بشكل عام ، فالمنتديات الدينية هي العنوان الأصح لهذه المشاركات، وليست منتديات اليسير ..
ويرجى منكم الإطلاع على المشاركة التالية تنبيه : حتى لا تُحذف مشاركتك ..!! (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7690) لمزيد من التوضيح .
تحياتي ومحبتي للجميع

مها الناشر الصحفى
Mar-10-2007, 06:55 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
اشكرك اخى العزيز على ذلك الموضوع الشيق الذى نحن بحاجة ماسة جدا الى تلك الموضوعات التى تبعث الحياة فى قلوبنا من جديد بعد ان لوثتها الموضوعات الغير الهادفة التى نقرئها فى الجرائد و المجلات .
مع دوام التفوق و التسابق بالموضوعات المثمرة .
اختك المشتركة الجديدة مها

د.محمود قطر
Mar-10-2007, 09:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
اشكرك اخى العزيز على ذلك الموضوع الشيق الذى نحن بحاجة ماسة جدا الى تلك الموضوعات التى تبعث الحياة فى قلوبنا من جديد بعد ان لوثتها الموضوعات الغير الهادفة التى نقرئها فى الجرائد و المجلات .
مع دوام التفوق و التسابق بالموضوعات المثمرة .
اختك المشتركة الجديدة مها
الأخت الفاضلة / مها
شكراً لمتابعتك .. ومرحباً بك بين أسرة منتديات اليسير .. ذلك الفضاء المعلوماتي المتسع لكل الجادين والمجدين في تخصص المكتبات وتقنية المعلومات .
مرحباً بك مرة أخرى

تحياتي ومحبتي للجميع

صابرين زياد
Mar-11-2007, 10:04 PM
http://rasid.com/media/lib/pics/1075158095.jpg
• الكتاب: العلاج بالقراءة: كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟
• المؤلف: حسن آل حمادة.
• الناشر: دار المحجة البيضاء ـ بيروت.
• الطبعة: الأولى 1424 هـ ـ 2003 م.
• القطع: وسط.
• الصفحات: 144 صفحة.
مقدّمة:
لا زالت الأصوات تتعالى في العالم العربي مطالبة بوضع الدراسات الميدانية والحلول لمعالجة ضعف الإقبال على الكتاب، ومحاولة النهوض بمجتمعاتنا ثقافيًا لترقى إلى مثيلاتها من المجتمعات الأخرى.

و«المشتغلون في حقول الثقافة والتربية والنشر في العالم العربي هم أكثر من يعبرون عن قلقهم المتزايد حول انحدار وتراجع ظاهرة القراءة في هذه المجتمعات. وصوتهم لم ينخفض، وهم ينبهون إلى ضرورة الالتفات لهذه الظاهرة، وتنمية الوعي بخطورة هذا الانحدار، وتدارك هذا التراجع».

«فالمجتمع الذي لا يقرأ هو مجتمع لا يتطوّر، ولا يستطيع أن يكتشف ذاته، أو يمتلك إرادة التقدّم، أو ينظر إلى المستقبل بأمل وطموح».

وظاهرة بهذا الحجم يمكن الحد منها ومعالجتها بالانطلاق من نفس الواقع المعاش وتلمس ثغراته وتحسس مفرداته ومن ثَمَّ وضع بعض الحلول والاقتراحات من خلال هذا الواقع.

والمؤلف ـ بحكم عمله كمعلم لمادة المكتبة والبحث في أحد الثانويات ـ ليس بعيدًا عن هذا الواقع، فهو معايش لناشئة هذا الجيل، ويمكنه التعرّف على أسباب ضعف إقبال الشريحة العظمى منهم على الكتاب وتوجههم إلى اهتمامات أخرى.

كما أنه ينطلق في معالجة هذه الظاهرة من واقع تخصصه (بكالوريوس مكتبات ومعلومات)، ولهذا يأتي الكتاب ثمرة الواقع الميداني من جهة والتخصص العلمي من جهة ثانية.
وقد رأيتُ بعد أن أعرض لأهم أفكار فصول وعناوين الكتاب أن أسجّل بعض الملاحظات التي عنَّتْ لي أثناء مطالعة الكتاب.
أولاً: عرض الكتاب:
المقدّمة:
«الإنسان بغير الكتاب يبقى في الدرك الأسفل من الجهل».
تتوسط هذه العبارة مقدّمة الكتاب، والتي تعبّر عن مجمل ما يريد المؤلف إيراده فيها، ويقول معقبًا:
«فالقراءة هي إيذان بمحو الأمية.
القراءة هي مفتاح العلم والمعرفة.
القراءة هي سبيلنا نحو الرقي والتطور.
القراءة هي ينبوع العطاء.
فإذا أردنا الرقي فعلينا بالقراءة، وإذا أردنا التقدّم فعلينا بالقراءة
وإذا أردنا الدنيا فعلينا بالقراءة، وإذا أردنا الآخرة فعلينا بالقراءة، وإن أردناهما معًا فعلينا بالقراءة..».
الفصل الأول: هل نحن مجتمعات لا تقرأ؟:
ـ مجتمعاتهم ومجتمعاتنا:
يقارن المؤلف تحت هذا العنوان بين المجتمعات القارئة والأخرى غير القارئة (مجتمعاتنا العربية)، ويظهر ذلك من خلال الممارسة والسلوك اليومي لكلا المجتمعين ـ محلّ المقارنة ـ، فبينما ترى تعطشًا للثقافة هناك لا ترى إلاّ «قتلاً للوقت بأمور هامشية وثانوية، إن لم تكن مضرّة بالإنسان والمجتمع والدين، لتضيع ساعات العمر سدى» في هذه المجتمعات.
ـ هل نحن حقًّا أمة لا تقرأ؟:
ما يسعى الإنسان لتحقيقه يصل إليه بالتصميم والعزم القويين، ومن ذلك القراءة والاطلاع خارج الكتب الدراسية المقررّة، أما حجّة عدم وجود الوقت الكافي للقراءة فهذه حجة غير مقبولة، فالإنسان ـ عن طريق تخصيص وقت قصير يوميًا للقراءة ـ يمكنه أن يعوّد نفسه على هذه العادة الحميدة.
ـ لماذا نحن مجتمعات لا تقرأ؟:
- البعد عن الثقافة الدينية التي تحثّ على القراءة، ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ (الزمر: 9).
- «قصور وضعف المناهج التعليمية في الحث على القراءة».
- غياب مفهوم التعليم والتثقيف الذاتي عند الكثيرين من الطلبة.
- منافسة الوسائل الإعلامية للكتاب.
- العقلية الكروية لدى الشباب بدلاً من العقلية القرائية.
- حالة الإحباط واليأس التي يعيشها الإنسان في المجتمع العربي والإسلامي بشكل عام، فالبعض يسأل: ماذا سنجني من القراءة؟
- الارتفاع المطرد في أسعار الكتب والمطبوعات الثقافية.
هذه الأسباب وغيرها ربما تكون عوامل لعزوف أكثر الناشئة في الوطن العربي عن القراءة.
ـ تنمية حب القراءة:
لتنمية حب القراءة واتخاذها عادة يطرح المؤلف تسعة اقتراحات لذلك:
1. وعي وإدراك أهمية القراءة.
2. تخصيص وقت قصير في البداية للقراءة للتعوّد عليها.
3. أن تكون القراءة موجهة نحو تخصص أو مجال محدد.
4. انتقاء الكتب المناسبة لكل مرحلة عمرية.
5. وضع الكتب في المكان المناسب من المنزل.
6. مجالسة المثقفين والانتماء إلى المجتمع القارئ.
7. تحرير صحيفة منزلية.
8. تحبيب القراءة والكتاب للنفس.
9. الاستعاضة بالكتاب عن جلسات السمر الطويلة مع الأصدقاء.
الفصل الثاني: صناعة المجتمع القارئ، مسؤولية مَنْ؟
ـ كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟:
من خلال استبيان قام به المؤلف على مجموعة من الطلبة خلص إلى اقتراحات يقترحها الطلبة، يمكن تلخيصها في التالي:
1. توفير الكتب الحديثة الصدور والسماح بتداولها.
2. وضع مناهج دراسية مناسبة للطلبة تعتمد على الفهم والاستيعاب.
3. إصدار كتب تناسب أعمار الطلبة، وتجيب على أسئلة تدور في ذهنهم.
4. عمل المسابقات الثقافية التشجيعية للطلاب.
«وللإجابة على سؤال: كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟ محبًّا للعلم والتعلّم ومندفعًا نحو القراءة والكتاب؟
أقول: يبدو أن هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تعلب دورًا كبيرًا في تنشيط عادة القراءة عند أبناء المجتمع، وسأتحدّث عن كل عامل منها على حدة ـ بالرغم من تداخل الكثير من الأدوار المشتركة فيما بينها ـ وهي:
- الأسرة.
- المدرسة.
- المجتمع.
- الإعلام.
- الدولة».
ـ الأسرة ودورها في تنمية عادة القراءة:
تربية الطفل داخل الأسرة لها الدور الأكبر في تعوّده على سلوكيات معينة وفي تكوين شخصيته المستقبلية ـ سلبًا أو إيجابًا ـ، «ومن المعلوم أن المراحل الأولى التي يمرّ بها الطفل هي مرحلة تقليده ومحاكاته للآخرين، وهو بأسرته أحرى بالتقليد والمحاكاة، ومن هنا تأتي أهمية وجود القدوة القارئة للطفل داخل الأسرة».
«توصيات للأسرة»، يقترح المؤلف مقترحات عدة لتعويد الطفل على القراءة منذ الصغر، منها:
- الاهتمام برأي الطفل حول ما يقرأ.
- إنشاء مكتبة منزلية.
- اصطحاب الأطفال للمكتبات العامّة.
- تشجيع الأطفال على الكتابة.
- القراءة الجهرية للأطفال من قبل الأم والأب.
ـ المدرسة ودورها في تنمية عادة القراءة:
من يحتضن الطفل والنشء في بدايات عمره ومن خلاله تتشكل شخصيته وتنمو مواهبه ليست الأسرة فقط، فالمدرسة هي الحاضن الثاني له والموجه الذي يلعب دورًا موازيًا لدور الأسرة والذي قد يتفوق عليه في بعض الأحيان.
وقد ركّز الباحث الحديث في هذا العنوان على دور المكتبة المدرسية، وبدأ بأهدافها، والتي منها:
- مساعدة الطلاب على استكمال متطلبات المنهج المدرسي.
- توفير مصادر المعلومات التي تعين الطلاّب على اكتساب الثقافة في المجالات الأخرى.
- تنمية حب المطالعة الخارجية.
- إيجاد الوعي المكتبي لدى الطلاب.
- تعويد الطلبة على استثمار أوقاتهم في المفيد.
وركّز الحديث بعد هذه النقطة حول كيفية تفعيل دور المكتبة. ثم انتقل إلى نقطة أخرى، وهي أهمية القصّة في المنهج المدرسي، وأهميتها في توصيل المعلومة.

اهتمّ المؤلف كثيرًا بجانب المدرسة، والتوجيهات والإرشادات التي يقترحها للتنفيذ، بلغت (18) توجيهًا، لا أرى المجال يتسع لذكرها ولو مختصرًا.
ـ المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة:[/COLOR]
والمؤلف يهيب بالمثقفين وعلماء الدين وخاصةِ المجتمع أن يقوموا بدورهم في التوعية ونشر عادة القراءة، ويشدد على أن يبذل هؤلاء جهودهم لإنشاء المكتبات العامّة، ويقترح في سبيل ذلك عدّة اقتراحات، منها:
- الأثلاث لترويج القراءة، ويريد منها أن يوصي المؤمنون في وصاياهم بأن يصرف ثلث تركتهم أو جزءٌ من الثلث في طبع الكتب أو المساهمة في إنشاء المكتبات العامّة.

- إنشاء المكتبات العامّة، إما عن طريق وقف المكتبات الخاصة لعامة الناس، أو أن يشارك أفراد المجتمع بإنشائها، ويفضل المؤلف أن تكون هذه المكتبات في أماكن العبادة العامّة.
ـ الإعلام ودوره في تنمية عادة القراءة:
«في بعض الأحيان قد تسأل صديقًا لك: ماذا تقرأ؟ فيجيبك: إنني أقرأ الكتاب (الفلاني)، تسأله: لماذا بادرت بقراءته؟ يجيبك: قرأت له عرضًا في إحدى المجلاّت، أو رأيت إعلانًا عنه في إحدى الصحف اليومية».

بهذه المقدّمة يثبت المؤلف الدور الرائد الذي من المفترض أن يضطلع به الإعلام في عالمنا العربي، وهو الترويج لعادة القراءة في مجتمعاتنا، وأن يتبادل كل من الإعلام المرئي والمسموع والمقروء الدور بينه وبين الكتاب لترويج المعلومة المفيدة والنافعة.
ـ الدولة ودورها في تنمية عادة القراءة:
«إذا كان للعوامل التي ذكرناها سابقًا، دور كبير في تنشيط عادة القراءة لدى أبناء المجتمع، فالدولة بإمكانها أن تلعب الدور الأكبر في ذلك».
«توصيات ومقترحات للدولة»، إيمانًا من المؤلف بأهمية الدور الذي تلعبه الدولة في الترويج للقراءة قام بسرد بعض المقترحات التي تصب في دعم القراءة والترويج للكتاب، منها:
- المساهمة في دعم الإصدارات الشعبية للكتب.
- دعم الدراسات والبحوث التي تسعى لإيجاد الحلول لهذا الموضوع المهم.
- الاهتمام بأدب الطفل، لتنشئتهم على حب القراءة.
- تزويد المراكز الحكومية من وزارات ومستشفيات بالإصدارات الثقافية المختلفة.
- إقامة معارض الكتاب.
- تأسيس المكتبات المتنقلة والثابتة في المدن وأماكن التجمعات.
الفصل الثالث: المكتبة المنزلية [COLOR="Navy"]من خلال كلمات أهل البيت :
من خلال روايتين، الأولى منهما عن الإمام الحسن : «إنكم صغار قوم ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع أن يحفظه منكم فليكتبه وليضعه في بيته»، والثانية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق إذ يقول فيها لأحد أصحابه: «اكتب وبث علمك في إخوانك، فإن متّ فأورث كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم»، من خلال هاتين الروايتين يبحث المؤلف في أهمية إقامة المكتبة المنزلية من المأثور عن أهل البيت .

الفصل الرابع: العلاج بالقراءة في الأدب العربي:
من المتسالم عليه عند جميع المسلمين أن قراءة القرآن الكريم لها أثر على نفس وجسم الإنسان، وأنها سبيل لشفاء الإنسان من الأمراض بإذن الله سبحانه، يقول تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ ـ (الإسراء: 82) ـ.

والمؤلف في هذا الفصل يريد أن يثبت أنه قد ورد في تاريخ الأدب العربي أن القراءة ـ حتى الأدبية والشعر خاصة ـ لها أثر على النفس، وقد تشفي بعض الأمراض.

وأن هناك بعض الدراسات الحديثة التي تناولت موضوع العلاج من خلال ممارسة القراءة، ومنها بعض المحاولات العربية في هذا المجال بدأت تظهر حديثًا، ومحاولته ـ هذه ـ تأتي في هذا السياق.
الفصل الخامس: العبث بالكتب:
في دفاع واضح عن حق الكتاب من الرعاية والاهتمام في مكتباتنا العامّة يشدد الأستاذ آل حمادة في هذا الفصل على هذه الناحية، ويذكر بعض الأسباب التي قد تدعو مجتمعنا إلى مثل هذه التصرّفات غير الحضارية، منها:
- غياب القدوة الحسنة داخل الأسرة من حيث الحفاظ على الكتاب.
- عدم معرفتنا للقيمة الكبيرة للكتاب وأوعية المعلومات الأخرى.
- غياب العلاقة الحميمة التي تربطنا بالكتب العامّة غير المقررة علينا.
الفصل السادس: الصحيفة المنزلية خطوة نحو القراءة والكتابة:

ضمن الدور الكبير الذي يوليه المؤلف للأسرة يقترح عليها عمل صحيفة منزلية يشارك فيها جميع أفراد الأسرة، مما لذلك من فائدة كبيرة في تعويد الأبناء على الكتابة والقراءة منذ الصغر، وصقل موهبة التعبير عن النفس عندهم من سن مبكر.
بمثابة خاتمة: ارحموني يرحمكم الله:
بأسلوب قصصي رائع يبين من خلاله المؤلف حال الكتب في المكتبات المدرسية وحتى الجامعية، حيث يشكو ـ على لسان الكتاب ـ من إهمال القائمين على هذه المكتبات ومعاملتهم السيئة له، وعدم اعتنائهم اللائق بالكتاب، مما يفضي في النهاية إلى أن تكون معظم مقتنيات مكتباتنا هي من الكتب الرثّة والبالية والمعدمة.
ثانيًا: الملاحظات على الكتاب:

1. مقدمة الكتاب:

الكتاب يعد دراسة تبحث في الحال الثقافية للمجتمعات العربية، وتدني مستوى الاهتمام بالكتاب فيها، وتحاول ـ من خلال بعض الاقتراحات ـ أن تجد بعض الحلول للحدّ من هذه الظاهرة، وعلى عدة مستويات (الأسرة ـ المدرسة ـ المجتمع ـ...).

وقبل الدخول في فصول الدراسة وعناوينها الرئيسة لابدّ من وجود مقدّمة يبين فيها المؤلف أهداف الدراسة وأهميتها ونوعيتها والخطوات التي سيتبعها في البحث، وما يحتويه كل فصل من فصولها.

لذا من المفترض أن تحتوي المقدّمة على شيء من هذه العناصر، وهذا ما لم نجده في هذه المقدّمة، فقد اكتفى المؤلف فيها بأن أشار فقط إلى نوعية الموضوع الذي تعالجه دراسته وحث الشرع وتنبيهه عليه.
2. فصول الكتاب:


يمكن تقسيم الكتاب إلى قسمين، القسم الأول يبحث في «كيفية صنع مجتمع قارئ» يشمل الفصلين الأول والثاني، والقسم الثاني مقالات متفرقة حول الكتاب والقراءة يشمل باقي الفصول، مع أنه بإمكاننا إدراج فصول القسم الثاني تحت عناوين القسم الأول الرئيسة، فالفصل الثالث الذي يتحدث عن المكتبة المنزلية والفصل السادس الذي يتحدث عن الصحيفة المنزلية، يمكن إدراجهما ضمن العنوان «الأسرة ودورها في تنمية عادة القراءة»، كعنوانين فرعيين. ويمكن إدراج الفصل الخامس الذي يتحدث عن العبث بالكتب ضمن عنوان دور المدرسة في تنمية عادة القراءة. والفصل الرابع من الممكن إدراجه ضمن مقدّمة الكتاب.

هذا كلّه في حال أراد المؤلف أن يجعل الكتاب ضمن عنوان واحد هو: كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟، وإلا فيمكن ـ كما سبق وقلت ـ أن يقسم الكتاب إلى قسمين، دراسة، ومقالات متفرقة حول القراءة.

أما أن يبقى الكتاب كفصول مستقلة وكما هو الآن، فهو خلل منهجي غير مراعى فيه التسلسل المنطقي الذي من المفترض أن تسير على وفقه هذه الدراسة.
3. مادة الكتاب:
المادّة الأساس التي يتحدّث حولها الكتاب هو الترويج لعادة القراءة، وأهمية وضع الكتاب موضعه الصحيح ضمن اهتمامات كل من أفراد المجتمع، ولم يكن هذا أول إصدار للمؤلف حول نفس الموضوع، بل سبقته دراسة بعنوان «أمة اقرأ.. لا تقرأ: خطة عمل لترويج عادة القراءة»، ودراسة أخرى بعنوان: «الكتاب في فكر الإمام الشيرازي».

ومن خلال المقارنة بين الكتابين «أمة اقرأ.. لا تقرأ» والكتاب الذي بين أيدينا نلاحظ أن الأخير لا يخرج في قسمه الأول (الذي يتحدث فيه المؤلف عن كيفية صنع المجتمع القارئ) عن أن يكون تطويرًا وتوسعة لبعض عناوين كتابه الأول، وهي نقطة لم يشر إليها المؤلف، وكان من الجيّد الإشارة إليها، إما في المقدّمة أو في بداية الفصل الثاني.
4. الأخطاء الفنية:
(1) في صفحاتٍ خمسٍ حاول المؤلف أن يعالج أسباب عزوف شريحة كبيرة من المجتمع عن القراءة، وذلك ضمن عنوان «لماذا نحن مجتمعات لا تقرأ؟»، وقد أشرتُ إلى النقاط التي عددها المؤلف ضمن عرضي لمحتويات الكتاب، فلا أعيد.

وما يلاحظ على المؤلف في ذكر هذه الأسباب والعوامل أنها في بعضها نتائج ـ أيضًا ـ لعوامل أخرى، لم يشر إليها المؤلف.

وتناوُلُها على أنها هي الأسباب تسطيح للمسألة، وابتعاد عن اللب فيها.

فالابتعاد عن التعاليم الدينية ربما يكون سببه الأسلوب الذي يطرح به الدين على أنه مجرّد طقوس وعبادات فردية، وعدم طرح الدين على أنه نظام حياة، يتكفل بجميع جوانب الإنسان الحياتية المعاصرة.

وكذلك مسألة منافسة الإعلام للكتاب أو طغيان العقلية الكروية على حساب الهمّ الثقافي لدى الكثيرين، يمكن إرجاعه إلى أن القراءة لها حالة من الجدية والالتزام غير موجدتين في متابعة وسائل الإعلام ومباريات كرة القدم ـ مثلاً ـ. ومهما يكن فإن الحالة الجادّة لا تكون مرغوبة في مقابل الحالة المرحية التي تلازم الإعلام والمباريات الكروية، بالذات إذا كانت هاتان الفعاليتان (الإعلام والمباريات) تحملان من وسائل الجذب أكثر مما يحمله الكتاب.

طبعًا هذا الأمر لا ينطبق على جميع العوامل التي ذكرها المؤلف، ولكن كان من الجيّد أن يرفق مع هذه العوامل شيئًا من التحليل، لكي يعطيها شيئًا من التعميق للفكرة.

(2) في بداية الفصل الثاني مهّد المؤلف للفصل بمقدّمة، عنونها بـ «كيف نصنع مجتمعًا قارئًا؟»، وبدأ الموضوع بنتائج استبيان وزّعه على بعض الطلبة، سألهم فيه عن الاقتراحات التي يقترحونها لتنمية القراءة في المجتمع، وكانت الإجابات التي قدّمها الطلبة (عينة البحث) تدور كلها تقريبًا عن الدور الذي من المفترض أن تلعبه المدرسة في هذه المسألة.

وكان المفترض أن يكون موقع هذا الاستبيان عندما يأتي الحديث عن دور المدرسة، فهذه النتائج التي عرضها المؤلف تبدو غريبة عن المقام، فهذا العنوان كان عبارة عن مقدّمة لما سيقوم المؤلف بالتوسع في بحثه عن دور كل مستوى من المستويات الاجتماعية التي لها دور في تنشئة الأفراد وصنع شخصياتهم، من الأسرة وحتى الدولة، والمقترحات التي قدمها الطلبة كلها اقتراحات تخص المدرسة، فمن المناسب ذكرها ضمن البحث الذي عقده المؤلف عن دور المدرسة.

(3) «وخصصنا الكلام ـ هنا ـ على العلماء والمثقفين دون غيرهم، ذلك لأنهم يجب أن يكونوا في موقع القدوة والتأثير على أبناء المجتمع». كانت هذه هي العبارة التي أطلقها المؤلف في بداية بحثه لـ «المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة»، والتي خالفها بمجرد أن فارقها، فأول ما يواجهنا من عناوين فرعية تحت هذا العنوان الرئيس هو: «الأثلاث لطبع الكتب»، وهي فكرة يريد منها المؤلف أن يتعلم «أفراد المجتمع» أن يوصوا بثلث تركتهم ـ أو بجزء منه ـ لطبع أو نشر الكتب أو المساهمة في إنشاء المكتبات.

تليها فكرة أن يساهم «أبناء المجتمع» في إنشاء المكتبات العامّة، خاصة في أماكن العبادة كالمساجد. ثم يختم المؤلف موضوعه بهذه العبارة: «وبكلمة: «المجتمع» القارئ يدفع أبناءه نحو القراءة والكتاب».

وجميع الأفكار المطروحة ـ كما ترى عزيزي القارئ ـ لم يرد فيها ذكر أو تخصيص لعلماء الدين أو المثقفين، بل كان خطابًا عامًّا لجميع أفراد المجتمع.

(4) وقد احتوى عنوان «المجتمع ودوره في تنمية عادة القراءة» على عنوان فرعي واحد فقط، وهو «الأثلاث لطبع الكتب»، وهذا العنوان اندرجت تحته أكثر من فكرة خارجة عن ما يفهم من العنوان، فقد عولج تحته فكرة المساهمة في إنشاء المكتبات العامّة في المجتمع، وخصوصًا في أماكن العبادة، وكذلك تحويل المكتبات الخاصة إلى مكتبات عامّة، كما كان يفعل ذلك المسلمون الأوائل، وغيرها من الأفكار.

وهذا العنوان يوحي بأن الفكرة التي يقترحها المؤلف هي أن يوصي المسلمون بثلث تركتهم أو جزء منه «لطبع الكتب» فقط، بينما الفكرة كانت أوسع من ذلك، ففكرة الأثلاث ليست محصورة في دعم حركة نشر الكتاب من خلال المساهمة في طبعه فقط، بل من الممكن أن تشمل نشره وتوزيعه مجّانًا على المكتبات العامّة والمساجد وعلى المؤمنين، وكذلك تشمل دعم إنشاء المكتبات، أو المساهمة في دعم المطابع التي تعنى بنشر الكتب الجيدة والمفيدة والقيمة، وغيرها من أنواع الدعم.

(5) القصّة التي يذكرها المؤلف في الفصل الرابع (العلاج بالقراءة في الأدب العربي) والتي عنونها بـ «المطالعة.. عقوبة لص مراهق»، والتي مفادها أن لصًّا ادّعى الأمية حينما استجوبه القاضي، فلما أُخْضِع لاختبار القراءة اكتُشِف إتقانه لها، وكذب مدّعاه، كانت عقوبته أن يقوم بالمطالعة لمدة عام، على أن يختار ما يفضل قراءته.

أقول أن هذه القصة لا علاقة لها بما يناقشه الفصل من فكرة، فالفصل يعالج إمكانية العلاج عن طريقة ممارسة القراءة، واللص هنا ليس مريضًا وعولج بممارستها.

(6) إن المداواة بقراءة القرآن والتبرّك به وكونه هداية وسكنًا للنفوس من التعاليم الدينية التي يعتقد بها جميع المسلمين، ولا أظن أن المؤلف عقد فصله هذا لبحث هذه المسألة، وإنما كان بحثه حول «العلاج بالقراءة في الأدب العربي».

ولذا فإن ذكر الحديث النبوي الشريف: (اقرأ وارقَ) لا يندرج وما يعالجه المؤلف، فالحديث وارد في الترغيب في قراءة وحفظ القرآن، والمعنى الذي يستفاد من الحديث أن المؤمن إذا حفظ القرآن فإنه يكافأ يوم القيامة، بأن يقال له عندما يدخل الجنّة اقرأ آيةً وارقَ درجةً.

وكذلك ليس من المناسب ذكر الآية: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ ـ (الإسراء: 82) ـ، فهذه واردة في خصوص التداوي بقراءة القرآن، أو الآية: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ ـ (البقرة: 2) ـ، فالكتاب المقصود في الآية هو خصوص القرآن الكريم، لا مجمل الكتاب.

وقد كان بإمكان المؤلف أن يشير إلى هذه النقطة (التداوي بالقرآن) في بداية الفصل، وتكون بمثابة مقدّمة يدخل بها إلى الموضوع، ويذكر بأن هناك بعض القراءات التي لها انعكاس على نفس الإنسان وجسمه غير القرآن، وقد وردت حولها أخبار وقصص في الأدب العربي، ويذكر هذه القصص. ثم يذكر بأن هناك الآن دراسات حديثة حول هذا الموضوع، كتب منها في اللغة العربية عدة كتب، ويشير إلى بعض هذه الكتب.
الكاتب حسين منصور الشيخ
المصدر/ شبكة راصد الاخبارية
http://rasid.com/artc.php?id=8674

د.محمود قطر
Mar-11-2007, 10:22 PM
أختنا الفاضلة / هبة
دوماً تبهرينا بمشاركاتك .. أما هذه المرة .. فالإبهار كان متعدداً ..
إبهار .. في الإضافة ، وبالحق أقول .. هي أقوى من العرض الأساس ..!! ففيها من التفاصيل والطروحات للشيخ منصور -فتح الله عليه من علمه- ما جعلنا نستمتع مرات ومرات بها .
إبهار .. في الإيثار ، وضعتيهل كمداخلة ، ولم تستأثري بها في مشاركة مستقلة .
إبهار .. في التنسيق ، فالصفحة مزدانة بغلاف للكتاب ، والفقرات ملونة المداخل ، والشروحات ..
باختصار .. إبهار × إبهار ..!!

جزاك الله خيراً على كل حرف .. كتبتيه .. وطالعه الآخرون ..
تحياتي ومحبتي للجميع

صابرين زياد
Mar-12-2007, 06:39 AM
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1163627343.jpg
• اسم الكتاب: العلاج بالقراءة كيف نصنع مجتمعاً قارئاً
• المؤلف: حسن آل حمادة
• ط2 1427هـ / 2006م «155ص»
• الناشر / أطياف للنشر والتوزيع «القطيف»
جاءت الطبعة الثانية بعد مرور ثلاثة سنوات من الطبعة الأولى «1424هـ/ 2003م»، وحملت الطبعة الثانية عدة إضافات.
اقتبس لكم من مشاركة الا ستاذ الفاضل محمود قطر عن هذا الكتاب
مداخل الكتاب:
قسم المؤلف كتابه هذا إلى سبعة فصول
بالإضافة إلى مقدمة مبسطة وخاتمة موفقة، ركز في فصوله على أهمية القراءة ودورها في تنمية الفكر والمجتمع واستشهد بآيات قرآنية وأحاديث دينية وعلمية،
وجاء الفصل الأول
يحمل عنوانا «هل نحن مجتمعات لا تقرأ»
ذكرني هذا السؤال برد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان إبان حرب الأيام السبعة عام 1967م عندما سئل عن خطورة كشف أسرار تلك الحرب وعدم خشيته من اطلاع أعدائه العرب عليها فأجاب «أن العرب أمة لا تقرأ» قالها بنوع من الاستخفاف لكنها الحقيقة المرة في واقعنا العربي دفعت كاتبنا المرموق هذا إلي تأليف هذا الكتاب المتميز حيث يقدم فيه أسباب عزوف الكثير منا عن القراءة ومنها ابتعادنا عن القيم الإسلامية التي تدعو بإلحاح على غرس هذه العادة الحميدة في النفوس والتمسك بها فنحن نمر على النصوص مرور الكرام دون أن نستوعب منها شيئا، كما أن المؤلف لا يعفي مناهج التربية التعليم في الوطن العربي من مسؤولية التقصير والإهمال ويبرز بعض الأسباب التي تسهم في العزوف عن القراءة مثل غياب مفهوم التعليم والتثقيف الذاتي عند الكثير من الأفراد والمنافسة الإعلامية للكتاب والعقلية الكروية وحالات الإحباط التي يعيشها بعض الناس وانخفاض المستوى الاقتصادي والغزو الخارجي وترويج ثقافة الميوعة والتقليد الأعمى وينهي هذا الفصل بعنوان لطيف«تنمية حب القراءة» أتمنى على القارىء أن يعود إليه.
الفصل الثاني:
«ويتعلق بالقراءة الحرة عند الشباب» باعتبارهم الفكر المتفتح في جسم الأمة فإذا كان هذا الفكر خاوي الثقافة بعيدا عن المعرفة لا يتجدد مع متغيرات عصره ولا يتفاعل مع حضارته فلا شك أن الأمة ستصاب بالضعف والهزال. لذا ركز المؤلف على أهمية تثقيف الشباب وحثهم على القراءة والإطلاع المستمر بعد أن أرفق دراسة نظرية و تحليله من أرض الواقع موثقة بالبيانات مدعومة بالآراء لعينات مختلفة من شرائح المجتمع تدلل على صدق استنتاجاته.
الفصل الثالث:
أورد فيه الجهات المسؤولة«صناعة المجتمع القاري مسؤولية من»
وتدرج فيه من الأسرة حتى الدولة ووسائل الإعلام والمدرسة ووضع بعض الحلول التي يراها مناسبة لذلك،
أما الفصل الرابع
فقد أ ورده بعنوان «المكتبة المنزلية» من خلال كلمات أهل البيت فيه، لم يغفل ذكر الآيات القرآنية والأحاديث الواردة عنهم «عع» بهذا الصدد.
الفصل الخامس:
«العلاج بالقراءة في الأدب العربي» والذي حمل عنوان الكتاب عبر الفقرتين الأولى في هذا العنوان، وقد أجاد المؤلف عندما أورد نصوصا تتحدث عن هذا الموضوع نقل بعضها من التراث العربي بعد أن تحدث عن دور القراءة وأثرها الفعال في علاج بعض الأمراض النفسية كحالات الاكتئاب وغيرها، هنا ذكرني بحديث الشاعر المشهور إبراهيم ناجي وهو طبيب، كان يتحدث عن نفسه قائلا كنت اعتبر الشعر بلسمي الشافي وعلاجا لبعض مرضاي المترددين عليّ فقبل أن أقوم بالكشف عليهم أو وصف علاجهم كنت أنشد لهم دوما بعض من أبيات أشعاري مما جعلني أثير فيهم نوعا من النشوة والاسترخاء فأساعدهم على اجتياز بعض مشاكلهم،أما محدثكم فيقول.
من خلال جلساتي الأدبية مع بعض الأصدقاء حيث نتداول أبيات من الشعر قراءة وإنشادا فتضفي على جونا نوعا من المتعة والمرح فلا تنتهي تلك الجلسات إلا وأنا قد نظمت بيتا من الشعر أو ألهمت كتابة موضوعا آخر.
أن الآيات القرآنية التي أوردها المؤلف والأمثلة التي نقلها تدل على سعة اطلاعه وبحثه الدقيق والموثق في نفس الوقت من اجل إبراز هذا المجهود الرائع فقدمه على طبق من نور إلى قرائه.الفصل السادس:
وفيه يدبج المؤلف أسلوبا رائعا من خلال استعارة مكنية حيث شبه الكتب بإنسان حذفه وترك بعض لوازمه فتحول إلى أسلوب أدبي جميلٍ مما جعل القاري يتفاعل معه من خلال الإمعان في القراءة والتركيز فيعطي مردوداً إيجابيا في المحافظة على الكتب وعدم العبث بها، وفي هذا الفصل أيضا يجسد المؤلف معاناته اليومية وأساه مما يشاهده من هذا الإهمال المتعمد بالكتب وتعرضها للتلف والضياع ويطالب بإضافة حصة للقراءة في المدارس حتى تتعود الناشئة على القراءة المستمرة.
أما الفصل السابع
فقد جاء بعنوان الصحيفة المنزلية خطوة نحو القراءة والكتابة.
الخاتمة:
جاءت بمثابة نداء استغاثة من الكتب جعل منها الكاتب نهاية مؤثرة لهذا الوضع السيئ الذي نعيشه من جراء هذا التصحر الفكري والأمية الثقافية السائدة.



المصدرالذي اخذت منه بيانات النشر (http://www.rasid.com/artc.php?id=13576&hl=العلاج%20بالقراءة)

د.محمود قطر
Mar-12-2007, 06:54 AM
غلاف الطبعة الأولى

http://rasid.com/media/lib/pics/1075158095.jpg

الرابط الخاص بعرض الطبعة الأولى
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7176&page=2

غلاف الطبعة الثانية



http://www.rasid.com/media/lib/pics/1163627343.jpg

الرابط الخاص بعرض الطبعة الثانية
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7176

شكر خاص للأخت الفاضلة / هبة سعد
على هذه الإضافة الثرية ، والتي تؤكد على أهمية
الكتاب المعروض والنابع من أهمية موضوعه
والذي يعطينا الأمل في إعادة بعث
الأمة القارئة من جديد

محبة الله ورسوله
Mar-13-2007, 02:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم محمود لا لن أتكلم عن أمر ديني أو إسلامي لست بهذا الذكاء أدخل إلى موقع إختصاصي لأتكلم بأمر إسلامي.

ولكن الفكرة هي كالتالي:

أمين المكتبة لنفرض هناك نوعين يمكننا أن نطبق الأمر عليهم من المكتبات وهي: المكتبة العامة و المكتبة المدرسية (أو مركز مصادر التعلم)
الهدف: أن ننمي جوانب الضعف في الشخصية، وتعزيز جوانب القوة. حتى يصبح القارئ قادر على الحياة بشكل أفضل ويتمتع بصحة نفسية.

الوسيلة والطريقة: هي استبيان يوجد فيه عدة أسئلة عن نقاط الضعف ونقاط القوة.
يعني مثلاً قد يكون هناك أسئلة موجهة حول: (الغضب، تقبل الآخرين، وجهات النظر)
يمكن للمكتبي أن يستنبط بشكل ذكي من الأسئلة شخصية القارئ ونقاط ضعفه دون أن تكون هناك أي أسئلة مباشرة حول هذه الأمور.
ثم بعد ذلك توضع هذه المعلومات في ملف القارئ الشخصي. ومن ثم إما أن نضع برنامج بالمشاركة مع القارئ وسنسميه (تنمية القدرات والمهارات) وسنقوم بذلك بجمع نقاط الضعف في شخصيته ومحاولة البحث عن أكثر الكتب أو المقالات أو حتى السمعيات التي تفيده وتحاول تغيير من نقاط السلبية إلى إيجابية.
مثلاً قد نلاحظ أن الطالب ضعيف الشخصية، خجول (خجل سلبي) سنختار له حينها بعض القصص أو حتى الأفلام التي تغير من نقاط ضعفه وتكشف له قدراته.

قد نطبق هذا الأمر بعدة أساليب وعدة طرق.

طبعاً أخي قد تستغرب لماذا ذكرت التنمية بالإيمان ولا يوجد شيء كهذا؟؟
حسناً سأقول لك: بالنسبة لي مهتمة جداً بحياة الرسول صلى ا لله عليه وسلم ولدي قناعة أنه المثل الأعلى لذلك ممكن أن نستنبط منها أي عبر أو قصص أو مواقف تعزز لنا من شخصياتنا، تشكل لنا دعم نفسي وراحة.
قد نؤسس نحن المكتبيين منهاج أو كتاب خاص بذلك نضع فيه أكثر ما يصاب فيه الطلاب من مشاكل ونضعها مثل ما هي (مواقف وعبر) أي ما يسمى قصص.

أكيد لم تفهمني صح في بادئ الأمر. ولكن لماذا مثلاً تكلمتم عن العلاج بالقرآن الكريم وعندما قلت التنمية بالإيمان (قسم التنمية النفسية بالإيمان) استغربتم؟ أعتقد سوء فهم. وإن كان ما زال عندك أي سوء فهم مستعدة للتوضيح.

أردت التالي: أن يكون هناك تطبيق عملي للببليوثيرابيا. ثم أني لم أؤتى الكثير من العلم والمعرفة والإلمام عن تطبيق الببليوثرابيا مثلكم. لذلك أحببت أن آخذ رأي أولي المعرفة والعلم والإلمام بالموضوع لنضع برنامج معاً ونشترك بذلك ثم نحاول تطبيقه بمكتباتنا. بعد تجربته.

طبعاً مجرد فكرة.

د.محمود قطر
Mar-13-2007, 09:39 AM
الأخت الفاضلة / محبة لله ورسوله
تعليقاً على ردكم ، والمتضمن برنامجاً طموحاً ... نضع برنامج بالمشاركة مع القارئ وسنسميه (تنمية القدرات والمهارات) وسنقوم بذلك بجمع نقاط الضعف في شخصيته ومحاولة البحث عن أكثر الكتب أو المقالات أو حتى السمعيات التي تفيده وتحاول تغيير من نقاط السلبية إلى إيجابية.
مثلاً قد نلاحظ أن الطالب ضعيف الشخصية، خجول (خجل سلبي) سنختار له حينها بعض القصص أو حتى الأفلام التي تغير من نقاط ضعفه وتكشف له قدراته.

يضم اليسير .. الكثير من المشاركات والتي تصب في مصلحة مقترحكم ، أنتقي لكم منها :
المهارات الأساسية للمدرب الناجح (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=4860)
كيف تصبح ناجحا وتحقق أهدافك؟ (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5576)
قصص الأنبياء (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5737)
نسرٌ … أصبح دجاجة! (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5766)
فن التعامل مع الآخرين (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5738)


فن التعامل .. مع من لا تطيقهم..!! (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5627)
فن التعامل (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=5467)
فن التعامل مع الناس (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=4830)
كما يمكنكم استخدام خاصية البحث بمنتديات اليسير للحصول على نتائج أخرى .
وفقكم الله
تحياتي ومحبتي للجميع

سلمى سعيد
Aug-28-2007, 06:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على الموضوع الجيد
فعلا نحن بحاجة ماسة إلى القراءة واهتمام بالعلاج بالقراءة واضافة معلومات بسيطة عنه وهو:
اختار الكتاب المناسب للقارئ المناسب في الوقت المناسب بحيث معرفة المشكلة وتحديد عناصره واختر الكتب المناسب لحل المشكلة واتمنى هذه المعلومات ذات فائدة لكم وشكرا جزيلا لكم.

طلب العلم فريضة
Sep-04-2007, 10:38 PM
عمل يستحق القراءة والتأمل والوقوف عنده...أتمنى لو نحصل عى البيانات الببليوجرافية كاملة لهذا الكتاب لمزيد من الفائدة...وشكرا لك أستاذي الفاضل على الموضوع المتميز والإختيار الموفق لهذه الموضوعات الحيوية والهامة...تقبل تحياتي

د.محمود قطر
Sep-05-2007, 12:53 AM
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1163627343.jpg

• اسم الكتاب: العلاج بالقراءة كيف نصنع مجتمعاً قارئاً
• المؤلف: حسن آل حمادة
• ط2 1427هـ / 2006م «155ص»
• الناشر / أطياف للنشر والتوزيع «القطيف»
جاءت الطبعة الثانية بعد مرور ثلاثة سنوات من الطبعة الأولى «1424هـ/ 2003م»، وحملت الطبعة الثانية عدة إضافات.
اقتبس لكم من مشاركة الا ستاذ الفاضل محمود قطر عن هذا الكتاب



المصدرالذي اخذت منه بيانات النشر (http://www.rasid.com/artc.php?id=13576&hl=العلاج%20بالقراءة)


غلاف الطبعة الأولى

http://rasid.com/media/lib/pics/1075158095.jpg

الرابط الخاص بعرض الطبعة الأولى
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7176&page=2

غلاف الطبعة الثانية



http://www.rasid.com/media/lib/pics/1163627343.jpg

الرابط الخاص بعرض الطبعة الثانية
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=7176

شكر خاص للأخت الفاضلة / هبة سعد
على هذه الإضافة الثرية ، والتي تؤكد على أهمية
الكتاب المعروض والنابع من أهمية موضوعه
والذي يعطينا الأمل في إعادة بعث
الأمة القارئة من جديد


عمل يستحق القراءة والتأمل والوقوف عنده...أتمنى لو نحصل عى البيانات الببليوجرافية كاملة لهذا الكتاب لمزيد من الفائدة...وشكرا لك أستاذي الفاضل على الموضوع المتميز والإختيار الموفق لهذه الموضوعات الحيوية والهامة...تقبل تحياتي
طلب العلم فريضة
مرفق البيانات الببليوجرافية المطلوبة للكتاب
مع استعراض لطبعتيه .. وفقكم الله

تحياتي ومحبتي للجميع

د.محمود قطر
Feb-06-2008, 05:27 PM
«البيبليوثيرابي» أو التداوي بالقراءة




http://www.aawsat.com/2008/02/06/images/art1.457329.jpg





القاهرة: ماجدة حلمي وحسين محمود

علاج الأمراض النفسية وبعض الفسيولوجية أيضاً، ممكن بالقراءة، لا بل ثمة اطباء يوصون بأن القراءة ركن مهم من أركان العلاجات النفسية بدءاً من حالات القلق والتوتر وصولاً إلى الفصام. ويؤكد هؤلاء أن القدماء لم يهملوا هذا النوع من العلاجات الناجعة، لكن الجهل والأمية المستشريين في المنطقة العربية، حالا دون تطوير هذه العلاجات، فيما تابع الأوروبيون والأميركيون محاولاتهم، ووصلوا إلى نتائج مهمة. لكن العرب ليسوا خارج الخريطة، ففي مصر العلاج بالقراءة موجود، والأطباء وأمناء المكتبات، يعملون جنباً إلى جنب من أجل إخراج المرضى من معاناتهم عبر التداوي بالكتب، فماذا يحصل في مصر؟ وما هي آخر النتائج التي تم التوصل إليها؟


للقراءة فوائد عديدة أهمها بالطبع اكتساب المعارف والتعلم، وللقراءة أيضا فائدة أكيدة للتسلية وتقطيع الوقت وتحسين السلوك السلبي ولكن ما لا يعرفه البعض أن للقراءة فائدة أخرى ألا وهي علاج بعض الأمراض النفسية. لذلك لا تستغرب إن كتب لك الطبيب في وصفته الطبية عنوان كتاب، دون أي دواء آخر، تصرفه من المكتبة، ولا تقترب قط من الصيدلية، فكلمة السر في العلاج بالقراءة هي «البيبليوثيرابي».
وتتكون كلمة «البيبليوثيرابي» من مقطعين، الأول يشير إلى المكتبة والثاني يعني العلاج، والمعنى أن «البيبليوثيرابي» هو العلاج الذي يتم في المكتبة وليس في المستشفى أو في العيادة.


ولهذا فإن اختصاصيي المكتبات، يعرفون هذا النوع من العلاج أكثر من الأطباء، خاصة الأطباء النفسيين. أستاذ المكتبات في جامعة القاهرة شعبان خليفة كان من أوائل من انتبهوا إلى هذا العلاج فوضعه عنواناً لكتاب مرجعي ضخم عكف على جمع مادته طيلة عشرين عاماً، ليكون بذلك أول مرجع باللغة العربية في هذا المجال.


ويشير شعبان خليفة إلى أن بعض التعريفات قد تجنبت ربط البيبليوثيرابي ربطاً مباشراً بالطب، واعتبرته عاملاً مساعداً في الطب البدني والنفسي، لا علاجاً في حد ذاته، بينما يرى البعض الآخر أن «البيبليوثيرابي» علاج في حد ذاته، يقف على حد سواء مع الطب البدني والنفسي، من منطلق أن من يمرض بكلمة يشفى بكلمة.
وكما يقول الباحث النفسي الإيطالي، فرديناندو بيلليجريني فإن الكتاب المختار بعناية يؤدي إلى حالة من السكينة، ورواية لغارسيا ماركيز تعالج المكتئبين، وكتاب للإيطالي كاميليري يعالج القلق، ورواية لديستوفسكي يمكن أن تعالج الشراهة في الطعام والشراب. وعلى رأس قائمة الكتب ذات القيمة العالمية كتاب «الأمير الصغير» للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت اكزوبيري الذي ما يزال منذ عام 1943 يواصل مستواه الثابت في المبيعات، ويكاد يكون مقرراً على جميع الطلاب في أميركا وأوروبا، وهو يساعد الإنسان على كشف الطفل الذي بداخل كل منا، ويساعدنا على أن نكون بسطاء وخلاقين.


ويؤصل الدكتور شوقي العقباوي، أستاذ الطب النفسي هذا الاتجاه بإرجاعه إلى نوع من العلاج النفسي المعروف باسم العلاج المعرفي، ويشرح ذلك قائلا: إن بعض الاضطرابات النفسية تعود إلى خلل في الخريطة المعرفية، تنشأ عنها معتقدات خاصة خاطئة، تصيب بالقلق والوساوس. وهنا تهدف القراءة إلى تغيير البنية المعرفية وتغيير نمط الأفكار التلقائية، وتكون القراءة جزءاً من العلاج النفسي على شكل واجبات منزلية تستهدف تغيير التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي.


يضيف العقباوي «أن المريض سلبي الأفكار يرى أنه ما دام لا يعرف فهو مهزوم، ومن ثم يؤدي ذلك إلى الاستسلام، ولكن بالقراءة يتغير موقفه ويصبح أكثر قدرة على المقاومة». ناهيك عن أن القراءة تسهم في تنظيف العقل من الأفكار السلبية. ويشير إلى أنه من المعروف أن القراءة الجيدة تسهم في تغيير الحالة النفسية، ومثلها القراءة في الكتاب المقدس تؤدي إلى السكينة، وقراءة الشعر تحسن الحالة المزاجية».


* المرض والعلاج
* من أوائل من مارسوا العلاج بالقراءة في العالم العربي الدكتور محمد شعلان، أستاذ الطب النفسي في «جامعة الأزهر»، وهو يقول إن «الكتاب الذي يوصف للمريض ينبغي أن يكون في حدود ثقافته. والطريقة التي اتبعها كانت في إطار العلاج الجماعي، فيعطى المريض كتاباً أو جزءاً من كتاب، يقرأه ويلخصه ثم يعرض تلخيصه على الجماعة. ومن شأن هذه الطريقة أن تقوي التركيز، وتعالج أيضا الاكتئاب والفصام».
ويؤكد شعلان أن القراءة وحدها لا تكفي، وإنما يكون استخدامها ضمن خطة علاج متكاملة. ورغم أن القليل من الأطباء يستخدمون هذه الطريقة حاليا إلا أنه يرى أن لها حاضراً وسوف يكون لها مستقبل، وأن عدم الإقبال عليها حالياً، يرجع إلى أن عادة القراءة ليست منتشرة، وأن الجهل والأمية يمنعان من انتشار مثل هذا النوع من العلاج الذي ازدهر في انجلترا مثلا نظرا لارتفاع معدل القراءة فيها.
ولا يوصي شعلان بكتاب معين لقراءته، لأن الشرط الأساسي في الكتاب هو أن يكون في حدود المستوى الثقافي للمتلقي، وإلا لن يكون لاستخدامه جدوى، مع كامل الاحترام لديستوفسكي وماركيز.


* أمراض تخففها القراءة
* ويلتقط الخيط الدكتور محمد غانم، أستاذ علم النفس بـ«جامعة حلوان»، ويقول إن استخدام القراءة في العلاج له ضوابط منها أن يكون للقراءة أثر مؤكد على الحالة، وأن يكون الشخص قارئاً، وأن يتمتع بنسبة ذكاء معينة.
ويؤكد غانم أنه مارس العلاج بالقراءة في مصحة لعلاج الإدمان، وكان يتم بشكل فردي وبشكل جمعي أيضاً، وكان يعطي المرضى كتيبات مبسطة حول طبيعة الإدمان وطرق الشفاء منه. فالقراءة في هذه الحالة تزيد الوعي بالحالة المرضية وتساعد على سرعة الشفاء. كذلك تحتل القراءة أهمية كبيرة للوقاية من الانتكاسة بعد الشفاء من الإدمان.
كما يمكن استخدام القراءة أيضاً في تشخيص ما يعاني منه المريض، فقد أعطي لعدة مرضى نفس الكتاب، فقرأه كل منهم بطريقة مختلفة عن الآخر، بل إنهم أهملوا المحتوى الجوهري للكتاب وركز كل منهم على ما يهمه أو يثيره أو لا يعجبه، واعتماداً على هذا يمكن التعرف على المشاكل النفسية التي يعاني منها القارئ وبداية علاجه على هذا الأساس. كذلك يعطي أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري، أو الأمراض التي لا يرجى لها براء مثل السرطان كتيبات مبسطة تساعدهم على التعايش السلمي والودي مع المرض، على خلفية أن المرض المزمن إذا احترمته احترمك، وكان لك صديقاً.
كما يمكن استخدام العلاج بالقراءة أيضاً في أمراض نفسية مثل الاكتئاب والشره وفقد الشهية عند العصبيين، ولكن المهم اختيار المستوى المتوقعة معرفته من خلال القراءة، واختيار المريض الممكن التعامل معه بالقراءة، سواء كان متقدماً في المرض أو شاباً.
ومن وجهة نظر الدكتور شعبان خليفة تفيد القراءة في علاج أمراض مثل المخاوف (الخوف من الظلام، والأماكن المرتفعة، الأماكن المغلقة....) كذلك في علاج القلق، والمشاكل الجنسية، ومشاكل أخرى مثل (العنصرية، والعرقية، والنرجسية...). كما استخدمت القراءة في علاج مجموعة أخرى من المشاكل المعقدة مثل (الافتقار إلى العلاقات، والدافعية، والتوتر، ضبط الوزن) كذلك بعض المشاكل الاجتماعية كالطلاق، والشيخوخة، فقدان الأهل...


* «روشتة» العلاج
* ذاع في وقت من الأوقات وصف كتاب «دع القلق وابدأ الحياة» الذي أثبت نتائج إيجابية جداً في علاج القلق النفسي، ولكن اليوم اتسعت لائحة الكتب المعالجة وأصبح ضروريا تصنيفها وترجمة الضروري منها للغة العربية، أو تأليف كتب عربية تؤدي نفس الغرض.
روشتة العلاج بالقراءة يمكن أن تتضمن كتاباً واحداً، أو عدداً من الكتب يقضي معها المريض وقتاً محدداً من اليوم، ويمكن أن تفيد القراءة في التعرف على المشكلات الحياتية التي يواجهها الآخرون، للتعلم منها، واكتساب الخبرات الجديدة ومهارات الوصول للحلول المناسبة، وإدراك أن هناك بدائل، وأكثر من حل واحد لمعظم المشكلات والتوعية بحالات مشابهة تعاني من الظروف والمشكلات نفسها التي عانى منها القارئ.
المبدأ الذي يقوم عليه العلاج بالقراءة هو نفسه المبدأ العلمي الذي استخدمه العلماء أخيراً لوضع طرق جديدة للعلاج النفسي، باستخدام وسائل أخرى غير «الشيزلونغ» أو كرسي الاسترخاء التقليدي وجلسات التحليل النفسي، فضلا عن الأدوية الكيمياوية التي انتشرت أخيراً. وهذا المبدأ هو «التكامل الإنساني» أو «الإنسان المتكامل» الذي تتكامل لديه الاحتياجات كلها، من جسمانية وعقلية ونفسية، ولذا لا يمكن فصل جانب عن آخر.
وشجع هذا المبدأ على ظهور علاجات نفسية مثل العلاج بالشعر وبالموسيقى والفن التشكيلي. ويبرز من بين هذه العلاجات العلاج بالقراءة الذي يحتل مرتبة عالية. وأصبح هذا النوع من العلاج موضوعاً لدراسات أكاديمية، منها رسالة قدمها طالب دراسات عليا في مصر تحت إشراف الدكتور يحيى الرخاوي واستهدفت علاج الفصام بالقراءة، ووصل فيها الباحث إلى أن جرعة القراءة تلعب دورا مهما في الوصول إلى النتائج المرجوة من هذا العلاج. ويعني هذا أن العلاج بالقراءة لا ينبغي أن يترك لمزاج المريض وقدرته على القراءة، وإنما ينبغي الترتيب له بالاتفاق مع الطبيب المعالج.


* تاريخ وتعريف
* وللعلاج بالقراءة أكثر من تعريف، ولكن الأكثر شيوعا هو ما قالته مارغريت مونرو في خطاب لها في إحدى الحلقات المنعقدة في مدرسة المكتبات بـ«جامعة ويسكونسن» عام 1968 عندما سألت عن تعريف سليم ودقيق للبيبليوثيرابي ولم يجبها أحد؛ وهو ما دعاها إلى القول بأن جوهر استخدام الكتب في مساعدة القراء على حل مشاكلهم هو أهم بكثير من المصطلح نفسه.
وللعلاج بالقراءة تاريخ طويل، فقد سجلت المصادر أن المصريين القدماء هم أول من أدركوا القوة العلاجية للكتاب سواء بالسلب أو الإيجاب. فنحن نعلم أن المكتبات المصرية القديمة كمكتبات المعابد في الكرنك وإدفو ودندرة كان يكتب على جدرانها «هنا علاج الروح»، «هنا بيت علاج النفس»، كما انتقلت تلك المفاهيم إلى المكتبات البابلية والآشورية، ثم المكتبات اليونانية والرومانية. كما عرف العرب طوال تاريخهم بالبيان، والشعر هو إحدى المواد الأدبية المستخدمة في العلاج بالقراءة بكثافة على المستويات العالمية. والمتتبع للتراث العربي والإسلامي يلمس بوضوح أن هذا الأسلوب العلاجي قد استخدم كثيراً وما زال. وقد وردت في كتب التراث قصص عديدة عن التداوي بالقرآن الكريم، ويكاد لا يخلو كتاب تراثي من رواية هنا وهناك تفصح عن التداوي بالشعر والقصة. وفي هذا السياق أجريت تجارب للعلاج بالقرآن الكريم في موسكو عام 1963 على خمسة وعشرين من المتطوعين المصابين بالصداع النصفي من غير المسلمين، حيث استخدمت المعوذات (قل هو الله احد) على شرائط تسجيل ووجد أنه في 97% من تلك الجلسات كان لتلاوة القرآن الكريم أثرها في تهدئة الجهاز العصبي لديهم وتخفيف الصداع، ووجود تغيرات فسيولوجية لديهم تدل على تخفيف حدة التوتر رغم أنهم من غير الناطقين بالعربية.


يعود تاريخ تقديم خدمات العلاج بالقراءة والكتاب في المستشفيات الغربية على نطاق واسع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ثم الولايات المتحدة الأميركية. وقد اشتهر بنيامين روش بأنه أول من أوصى بالقراءة في علاج المرضى، وكان ذلك عام 1802. ويعتبر عمل الأمينة الفذة إ. كاتلين جونز في سنة 1904 كأول أمينة مكتبة تقوم ببرامج ناجحة للعلاج بالقراءة في مكتبات مستشفى ماكلين في ويفرلي في ماساشوستس حلقة مهمة في تاريخ العلاج بالقراءة، وكاتلين جونز هي أول أمينة مكتبة مؤهلة ومدربة تقوم باستخدام الكتب في علاج المرضى عقلياً. وعلى الرغم من ذلك تأخر استخدام أساليب العلاج بالقراءة مع الأطفال والناشئة الى منتصف الأربعينات من القرن الماضي.


قليلون في العالم العربي من المختصين بعلم النفس الذين يعرفون العلاج بالقراءة، ناهيك عن ممارستها في عياداتهم العامة والخاصة، على الرغم من التطور في مجال العلاج بالقراءة على المستويات العالمية.


وحتى يصبح ذلك ممكنا فإنه ينبغي الاهتمام بالدراسات التي تعتني بهذا المجال، كما ينبغي إرشاد أمناء المكتبات إلى كيفية استخدام هذا النوع من العلاج، وتصنيف الكتب التي يمكن استخدامها في العلاج النفسي، ووضع قوائم بيبليوغرافية بها. كذلك ارشاد معلمي المدارس الذين سوف يتقنون التحكم في فصولهم إذا تعلموا كيف يعالجون مشاكل تلاميذهم من دون أن يحسوا عن طريق القراءة.


المصدر (http://www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=457329&issue=10662)

nmora
Jun-08-2009, 05:13 PM
شكرا لك دكتور محمود على هذه المعلومات القيمة التي استفدت منها كثيرا في موقعي المتخصص في موضوع العلاج بالقراءة اتمنى زيارتك له على الرابط التالي وسأكون سعيدة ومتشرفة بمشاركتك
الرابط
http://bibliotheraby.t35.com/index.html