المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة المعلومات العلمية في وسائل الاعلام المنشورة على الانترنيت


د.محمود قطر
Jan-05-2007, 01:26 AM
ثقافة المعلومات العلمية في وسائل الاعلام المنشورة على الانترنيت

د. أروى عيسى الياسري
مدرس، قسم علوم الحاسبات ونظم المعلومات
كلية المنصور الجامعة، بغداد، العراق

مستخلص
يهدف البحث الى تقويم نوعية ثقافة المعلومات العلمية. التي تقدمها وسائل الاعلام العربية عبر مواقعها على شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت ) ومدى تغطيتها للواقع المعلوماتي العلمي العربي فضلا عن معرفة فيما اذا تعاملت هذه المواقع مع ثقافة المعلومات بوصفها نظامَ معلوماتٍ له مدخلات ومخرجات وعلاقات تبادلية بين عناصر هذا النظام.

النقاط الرئيسية
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#02) المقدمة (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#01)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif أهمية البحث والحاجة اليه (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#02)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif الثقافة العربية وثقافة المعلومات (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#03) (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#03)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif منظومة ثقافة المعلومات والثقافة العربية (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#04)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif وسائل الاعلام وارساء ثقافة المعلومات (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#05)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif أثر تكنولوجيا المعلومات على وسائل الاعلام (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#06)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif الاستنتاجات (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#07)
http://www.cybrarians.info/journal/no11/blt.gif الهوامش (http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm#08)

مقدمة
في خضم التطور التكنولوجي الذي طال كل صغيرة وكبيرة من الحياة اليومية للفرد، تقف الثقافة العربية في مفترق الطرق بين العديد من الثقافات تتجاذبها تيارات عديدة منها ما يهدد باغراقها وطمس هويتها ومنها ما يحاول الارتقاء بها واسنادها لتأخذ موقعها في شبكة الانترنيت التي تعد السمة البارزة لثقافة عصر تكنولوجيا المعلومات ،هذه الثقافة التي اصبحت صناعةً والمعلومات مادتها الخام ، والثقافة التي قادت ثورات التغيير في الخطط التنموية وفي البنى الاقتصادية والحياة الاجتماعية ما عادت ثقافة النخبة المغلقة على نفسها وما عاد المثقف يحمل نفس الصورة التي كان يحملها قبل هذا التطور التكنولوجي. حتى اسمه لحقته تلك التكنولوجيا واصبح يطلق عليه التكنومثقف. ويًقصد به من يستطيع تطويع تقنيات المعلومات لخدمة الثقافة. والذي يمكنه الوصول الى المعلومات بكفاءة وفاعلية واستخدامها بشكل صحيح ومبدع ومن ثم تقديمها بشكل ناقد وباقتدار .
اين المثقف العربي ؟ واين المتلقي العربي اللذينِ هما عماد الثقافة العربية من هذه الصورة الحديثة للثقافة ؟ ودورها في بناء المجتمعات والسياسات التي تنطلق في بيئة رقمية متاحة لكل من يريد الدخول وما عليه الا ان يحدد قوة وتأثير دخوله بين الثقافات التي تتصارع وتتمازج فيها.؟

أهمية البحث والحاجة اليه
يأتي هذا البحث انطلاقا من أهمية ثقافة المعلومات في الحياة اليومية للفرد مهما اختلفت اهتماماته وتنوعت متطلباته ، وهو يهدف الى تقويم نوعية ثقافة المعلومات العلمية التي تقدمها وسائل الاعلام العربية عبر مواقعها على شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت ) ومدى تغطيتها للواقع المعلوماتي العلمي العربي فضلا عن معرفة فيما اذا تعاملت هذه المواقع مع ثقافة المعلومات بوصفها نظامَ معلوماتٍ له مدخلات ومخرجات وعلاقات تبادلية بين عناصر هذا النظام تمثله المكونات الثلاث الاتية :
1- العلاقات الخارجية التي تربط الثقافة بالواقع .
2- العناصر الداخلية لهذا النظام .
3- البنى التحتية لهذا النظام والتي تتمثل بالسياسة الثقافية والاعلامية وموارد المعلومات والموارد البشرية .
وسيتم ذلك من خلال الاجابة على التساؤلات الاتية :
1- هل تُعنى تلك المواقع بنشر المعلومات العلمية التي تناقش مشكلات وقضايا تخص المواطن العربي ام هي نقل لوقائع واحداث بعيدة عنه ؟
2- هل هناك توازن في نشر المعلومات العلمية العربية والمعلومات العلمية الاجنبية ؟
3- هل كانت عملية نشر المعلومات العلمية موجهة لتحقيق هدف معين كأن يكون سياسي او اجتماعي او اقتصادي؟
4- هل هناك تركيز على فئات دون غيرها او التركيز على جنس الاناث او الذكور ؟

اجراءات البحث
تم استخدام منهج تحليل المحتوى والذي يعد من مناهج البحث العلمي التي تسعى الى اكتشاف المعاني الكامنة في المحتوى والعلاقات الارتباطية بهذه المعاني من خلال البحث الكمي الموضوعي والمنظم للسمات الظاهرة في هذا المحتوى . [ 1 ] وبموجب هذا المنهج تم اجراء تحليل مبدئي لمحتويات بعض المواقع الاعلامية العربية المنشورة على الانترنيت من اجل الوصول الى بناء معيار خاص بالتحليل النهائي ، طُبق على عينة قصدية تكونت من اربع قنوات فضائية معروفة عربيا وكذلك اربع صحف واربع مجلات عربية لها مكانة معروفة في عالم الصحافة .

الثقافة العربية وثقافة المعلومات
الثقافة العربية مصطلح التصق ومنذ الامد البعيد بالادب والشعر والفنون وعندما يُطلق على شخص ما لقب مثقف يتبادر الى الذهن فورا تفوق هذا المثقف في تلك المجالات وقدرته على خوض غمار المناقشات والخروج منها منتصرا كواحد من ابطال العرب الذين لايُشق لهم غبار ، ولكن مع ظهور ساحات واسعة تتصارع فيها ثقافاتُ اجيالٍ وشعوبٍ عبر بيئةٍ رقميةٍ ابطالُها الحواسيب وشبكات الاتصال وتتربع على قمتها شبكة الانترنيت وهنا سنطرح على مثقفنا العربي السؤال الاتي : هل لازلتَ ذلك البطل الذي لايُشق له غبار؟ أم انكَ في خضم هذه التطورات التكنولوجية المتسارعة أشبه بمخلوق بات يخشى الانقراض ؟
في ظل تكنولوجيا المعلومات وظهور مجتمع المعلومات تغيرت هيكلية ومفاهيم العديد من مفاصل الحياة ، مصطلحات تظهرمثل مكتبات بلا جدران ، مدارس بلا معلمين ،موظفين بلا مكاتب واخرى تحتضر وتنمحي ، وفي هذا البحر المتلاطم تواجه الثقافةُ العربيةُ تحدياتٍ كبيرةً وعديدةً اهمها عدم تفعيلِ قنواتِ التواصل بين المثقفين العرب واالمثقفين في الخارج، وعدم التخلص من الثنائيات الفكرية فأنت اما مع او ضد، فضلا عن ضعف حضورِها وتواصلِها مع الثقافاتِ الاخرى عبر الانترنيت وهذا راجعٌ الى افتقارِها الى الحريةِ الفكريةِ عند اقامةِ حواراتٍ مع الثقافات الاخرى ، وضمور لغتها التحليلية اذ لازالت غير قادرة على استخدام المفردات الخاصة بها في التعبير عن هذا التطور وهذا ما نلاحظه بوضوح من خلال استخدام اساليب بدائية في عرض الافكار الحديثة، والاكثار من الحديث عن الماضي التليد واغفال الحاضر الثقافي .
وحتى لا تنقرضَ الثقافةُ العربيةُ وتتلاشى لابد من معالجة هذا الوضعِ باسرعِ ما يمكن وذلك باعادةِ النظرِ في اسلوبِ نشرِها وفقَ منظورِ ثقافةِ الانترنيت ،وحتى يتحققَ هذا الامرُ لابد من تشجيعِ صناعةِ ثقافةٍ عربيةٍ تقومُ على المعلومات التي تدخل في هيكلها ويعرض نبيل علي [2 ] العلاقةَ بين الثقافةِ والمعلومات عندما تكون المعلوماتُ اداةَ الانتاج الثقافي بوصفها المادةَ الخام لذلك الانتاج وتوفرُ تكنولوجيا المعلومات بتنوعِ وسائلِها المصنعَ المثاليَ لوجوهِ الثقافةِ المختلفة ، اما كونُها اداةً للتنظيرِ الثقافي فهذا ما يبدو من خلالِ تحولِ المثقفِ من صاحبِ النظريةِ الواثقِ برأيه الى باحثٍ يتابعُ نظريتَهُ وهي تنمو وتتحولُ وتتصادمُ مع غيرِها ، وكل ذلك بفضلِ تكنولوجيا المعلومات والانترنيت التي ادت الى القضاء على الاحتكار الاكاديمي للنظرياتِ والافكار.
من الذي سيشجعُ صناعةَ الثقافةِ العربية حتى لا تبقى حبيسةَ الادوارِ الهامشيةِ وتتمكنَ من اللحاقِ بالركبِ العالمي ؟ ان من يتصدى لهذا العملِ الكبيرِ ليس فرداً او عدداً من الافراد ، بل مؤسساتٌ لها القدراتُ والامكانياتُ في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحقيقُ ميزاتٍ تنافسيةٍ لأنجازِ هذا الهدف ، ويمكن للمؤسسات التي ستقومُ باحياء وتطويرِ صناعةِ الثقافةِ العربية او حتى تلك المؤسسات التجارية وغير التجارية التي تسعى الى تحقيق الانتصاراتِ والمكاسبِ من ان ترتكزَ على ركائزَ ثلاث :( 3 )
1- ثقافة المعلومات .
2- ادارة الممعلومات
3- تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات .
وفي هذا البحث سيتمُ التركيزُ على الركيزةِ الاولى وهي ثقافةُ المعلومات. والتي يعرّفُها Donald [4 ] " بأنها مجموعة ٌ من السلوكياتِ والقيمِ التي تعتمدُها المؤسسةُ في تحقيقِ استخدام ٍ فاعلٍ للمعلومات ونشرِ هذه القيمِ والسلوكياتِ لدى العاملين في المؤسسة المعنية " وتتمثلُ هذه القيمُ والسلوكياتُ في النزاهة التي تظهرُ في السلوك الفردي الذي لا يسمحُ بالتلاعبِ بالمعلومات بهدفِ الكسبِ الشخصي عن طريق بثِ معلوماتٍ غير ِدقيقةٍ عمدا ، وتتجسد ُ نزاهةُ المعلوماتٍ في التبادلِ الفعالِ مع المعلوماتِ الحساسة ، وفي الاعتمادِ الرسمي الذي يعني درجةَ استعمالِ اعضاءِ المؤسسةِ للمصادرِ الرسميةِ للمعلومات ومدى ثقتِهِم بها ، اما التوجيه فيعني الكشفَ عن المعلوماتِ الخاصةِ باداءِ الاعمالِ لدى الافراد وتوجيهِهِم ومن ثم توجيهِ اداءِ المؤسسةِ ككل ، ويأتي التبادلُ الحرُ للمعلوماتِ الحساسةِ وغيرِ الحساسةِ بين اعضاء فريق العملِ الواحد ليتخطى الحدودَ الوظيفيةَ وحدودَ المؤسسات في حين تُعَدُ الشفافيةُ كاحدِ ابرزِ سماتِ المؤسسةِ التي يثقُ كلُ افرادِها ببعضِهم بما يكفي للحديث عن الاخفاقات والاخطاءِ بطريقةٍ صريحةٍ وبناءةٍ ودون الخوفِ من العوائق واخيرا تأتي قيمةُ المبادرةِ التي تعني ما يقومُ به اعضاءُ المؤسسةِ من نشاطٍ لاستطلاعِ التغييراتِ في بيئةٍ قائمةٍ على المنافسةِ والاستجابةِ لها فضلاً عن تفكيرِهم في كيفيةِ استخدامِ المعلوماتِ في تحسين المنتجاتِ القائمةِ واستحداثِ منتجاتٍ وخدماتٍ جديدة.

منظومة ثقافة المعلومات وعلاقتُها بالثقافة العربية
في دراسةٍ متعمقةٍ لثقافةِ المعلوماتِ اكدّ نبيل علي [ 5 ] على ان ثقافةَ المعلومات عبارةٌ عن منظومةٍ تتكون من ثلاث مكوناتٍ اساسية ، اولها علاقاتُ ثقافةِ المعلوماتِ الخارجيةِ مع منظومةِ الاقتصاد على الصعيدين القطري والعالمي ومع منظومةِ السياسةِ وعلاقاتِ الحكوماتِ بشعوبِها وبالدول المجاورةِ او حتى البعيدةِ عنها. ويفرضُ الواقعُ عليها اما التعايشَ معها سلماً او التصادم، فضلا عن علاقتِها بالمنظومةِ الاجتماعية التي غيرت تكنولوجيا المعلومات من شكلِها واسلوبِ تعاملِها مع الافراد او المؤسساتِ الشيءَ الكثير ، وتأتي علاقتُها بالثقافاتِ الاخرى لتمثلَ النقطةَ الحساسةَ التي ينبغي معرفة كيفيةِ فهمِها واستيعابِها ومن ثم التعامل معها ، ولابد للثقافة العربية ان تعي الواقعَ السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي والعالمي وفهمَه وتمثيلَه والتفاهمَ معه اما علاقاتُها مع الثقافات الاخرى فهي تواجه التحدياتِ الخطيرةَ التي تستهدفُ وجودَها واستمرارَها فمن ثقافاتِ العالم ِالاسلامي على اختلاف الاجناسِ والاعراقِ التي تنضوي تحتها الى الثقافة الامريكيةِ الراميةِ الى الهيمنةِ على باقي الثقافات ومن ثم الثقافةِ الاوربيةِ التي تسعى الى استعادة مكانتِها التي ازاحتها عنها الثقافةُ الامريكية وغيرُها من الثقافات الاخرى تبحث ثقافتنُا العربيةُ بينها عن هويتِها ومكانتِها .
اما المكون الثاني فهو العناصرُ الداخلية لتلك المنظومة والتي تتمثلُ بالفكرِ الثقافي ولغةِ الثقافةِ وتربيتِها واعلامهِا وقيمِها وابداعِها في ابتكارِ مناهجٍ جديدةِ توضحُ تداخلَ الثقافاتِ وحوارَ الاديان والحضارات .
ويبين المكون الثالث البنى التحتيةَ لمنظومة الثقافةِ والمتمثلةِ بسياسة الثقافةِ والموارد البشرية المنتجةِ والمتلقيةِ لها، فضلا عن موارد المعلوماتِ الثقافيةِ ومدى اتاحتِها وسهولةِ الوصولِ اليها .
ان هذه المنظومةَ برزت وتبلورت واتضحت هويتُها في العالم اجمع بفضل تطورِ تكنولوجيا المعلومات وتحديداً مع نمو شبكةِ الانترنيت الذي تسابقت دولُ العالمِ كافةً في استثمارِ طاقاتِ هذا العملاقِ في التعريف بثقافاتِها وحضاراتِها ودولُنا العربيةُ حكوماتٍ ومؤسساتٍ وافراداً دخلوا هذا المعتركَ ولكن مالذي تم تحقيقه وما هي ابرزُ ملامحِ صورةِ الثقافة العربية التي ترسمُها وسائلُ الاعلامِ الرسميةِ وغيرِ الرسميةِ على الانترنيت ، ويمكن تلخيصُ الملامحِ البارزةِ لهذه الثقافةِ في ثلاث نقاطٍ رئيسيةٍ هي : ( 6 )
1- غياب عنصر التنسيق والمشاركة في الموارد.
2- المشهد الحزين للثقافة العربية الناتج عن التقاعس والاسترخاء اكثر من كونه نتاجا لما يقوم به اعداء الامة العربية من تشويه وطمس.
3- تساهم في تشكيل صورةِ الثقافةِ العربيةِ علىالانترنيت فرقٌ متنوعةٌ تختلف طبيعةُ رسالتِها واهدافِها بصورة كبيرةٍ ابرزُها مؤسساتُ الاعلامِ الرسميةِ وغير الرسمية والمؤسساتُ التجارية والجامعات ..الخ.
ويمكن لمتتبع المواقع التي تنشر الثقافةَ العربيةَ على الانترنيت أن يجد انّ العربَ يحاربون انفسهَم بانفسِهم من خلال وضعِ السلاحِ الذي سيقتلُهم بيدِ اعداءِهم وذلك بابراز نقاطِ ضعفهِم واتهامِ بعضهِم البعض بالخيانةِ والتآمرِ والجاسوسية وكل واحد منهم يقوم ُ بألغاء الاخر, ويمتد هذا الالغاء من الافراد الى المؤسسات الثقافيةِ التي تُخطئ احداها الاخرى وهذا بحد ذاته عاملٌ خطيرٌ من عواملِ تفتيتِ الثقافة العربية واغترابِها عن الثقافات العالمية التي تعتمد التراكميةَ التراثية , والمراحلَ التطوريةَ المتتابعة ودراسةِ وتقييمَ كل مرحلة , واعتبارها تأسيساً ابداعيا يدفع مايليه من نتاج ثقافي ومعرفي الى ذرى جديدةٍ أكثر وعيا وتحليلا لجدلية العصر والحضارة من دون ان يقيمَ جيلٌ ما وصايتَهُ على الاجيال اللاحقة بفضل موقعهِ الوظيفي الثقافي ومن ثم ارساءِ مجده الثقافي المفترض على انقاض جيل اخر ادت الى تغييبه عواملُ سياسية واجتماعية معينة ، ونلاحظ ايضا المواقعَ النزيهةَ والباحثةَ عن الحقيقة تسعى الى اظهار صورةِ المثقف العربي بشكلِها اللائق والاستفادةِ من امجاد الماضي في اضاءة حاضرِ ومستقبلِ الامة العربية وتبحثُ عمن يسندُها ويدعمُها حتى لا تسيطرَ تلك الصورة ُالشوهاء على واقع الثقافة العربية في البيئة الرقمية .

وسائل الاعلام العربية ودورها في ارساء ثقافة المعلومات
يمكن تعريفُ مصطلحِ الاعلامِ بانه "تزويد الناس بالاخبار الصحيحة. والمعلوماتِ السليمة والحقائقِ الثابتة. التي تساعدُهم في تكوين رأي صائبٍ في واقعةٍ من الوقائع. او مشكلة من المشكلات بحيث يعبر هذا الرأي تعبيرا موضوعيا عن عقليةِ الجماهير. واتجاهاتِهم وميولِهم ".[7] ويتم اعلام الجماهيرِ باستخدامِ وسائل الاعلام الجماهيري التي لها القدرةُ على نقل الرسائلِ المليئة بالافكار والمعلوماتِ الى عدد كبير من الناس وتتمثلُ بقدرتها الاتصاليةِ في استخدام معداتٍ ميكانيكيةٍ او الكترونية في انتاج الصحفِ والمجلاتِ والكتب والسينما والراديو والتلفزيون والانترنيت .(8)
ومن خلال التعريفاتِ المذكورة اعلاه. يمكن تحديدُ عددٍ من اهداف وسائل الاعلام الجماهيري واهمها ( 9)
1- تعليم الافراد المهاراتِ الجديدةَ .
2- تعمل كمضاعف لمصادر المعلومات.
3- ايصال الخبرات المتراكمة وتخفيض التكاليف الاقتصادية والنفسية لخلق شخصياتٍ حركية .
4- رفع مستوى الطموح لدى الافراد والعمل كمحفز لهم على الابداع .
5- تغيير هيكل القوة في المجتمع وذلك من خلال نقل المعارف والمعلومات الى الجماهير اذ يصبح الشخص الذي يملك المعلومات اكثر اهميةً في المجتمع.

أثر تكنولوجيا المعلومات على وسائل الاعلام الجماهيري
انتقلت وسائلُ الاعلام الجماهيري من مرحلةِ التطوراتِ المتتابعة التي غلب عليها طابعُ البطءِ النسبي في القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين الى طفرات نوعيةٍ كبيرة بدأت منذ النصف الثاني لذلك القرن والذي تضاءلت امامها كل التطورات السابقة ولعل ابرز هذه التطوراتِ كان الاندماجُ الذي حدث بين الحواسيب وبرمجياتها والتي استخدمت في خزن واسترجاع كمياتٍ هائلةٍ من المعلومات التي مثلت النتاج الفكري البشري المتزايد باسرع وقت واقل جهد واصغر حيز وبين تكنولوجيا الاتصالات التي كانت قمتُها تكنولوجيا الاقمارِ الصناعية التي ساهمت في نقل الرسائلِ على اختلاف انواعِها من المصدر الى دولٍ وقاراتٍ متباعدةٍ في وقت واحد ، وهذا الاندماج هو الذي اوجد لنا حقيقة تكنولوجيا المعلومات .
ان ابرز سمات تكنولوجيا الاتصالات الجديدة تتمثلُ في قدرة القائمِ بالاتصال على التفاعل مع المتلقي والابتعادِ عن توحيد الرسائل التي يُفترض بها ان تلاءم الجماهيرَ الواسعةَ والتحولَ الى ارسال رسائل عديدة يمكن الاختيار من بينها بما يتفق وحاجاتِ الافراد والجماعات الصغيرة ، كما حققت هذه التكنولوجيا امكانيةَ ارسال واستقبال الرسائل في الوقت الذي يناسب المتلقي، فضلا عن مرونة تحريكِ الرسائل الجديدة وتحويل الاشاراتِ الرقميةِ الى رسائلَ مسموعةٍ او مطبوعة او مصورة وبفضلها اصبح بالامكان توافقُ الاجهزة مع غيرها بغض النظر عن الشركة المنتجة وانتشارها على نطاق واسع الامر الذي جعلها تتصف بالعالمية التي تتخطى حواجز المكان والزمان واللغة والرقابة (10)

للإطلاع على النص الكامل ، ومشاهدة الأشكال المرفقة ، يرجى الضغط على الرابط التالي
http://www.cybrarians.info/journal/no11/culture.htm

المصدر : cybrarians journal

د.محمود قطر
Jan-05-2007, 01:34 AM
برنامج جولة في المكتبة
Tour In Library (TIL)

إعداد
محمد عزت عبد المقصود
معيد، قسم المكتبات والمعلومات، جامعة حلوان

مستخلص
يعتبر برنامج Tour In Library (TIL) مرشد للمستفيدين داخل المكتبات - لاسيما المكتبات الجامعية ومنها علي سبيل المثال المكتبة المركزية بجامعة حلوان - حيث أنه يقوم بتعريفهم معلومات شاملة عن المكتبة من حيث (الإدارات ، الخدمات والأنشطة ، أهم الإنجازات ، الأهداف ، أسعار بعض الخدمات ، المبني ، المقتنيات ، الهيكل التنظيمي ، النظام الآلي المستخدم ، طرق الاتصال بالمكتبة ، القوي البشرية ) ؛ بالإضافة إلي تعريفهم أماكن وجود القاعات المختلفة بالمكتبة وما تحتوي عليه هذه القاعات من أوعيه معلومات عن طريق فيلم تسجيلي عن المكتبة ؛ وأخيراً يقوم البرنامج بإتاحة الفرصة للمستفيدين لطرح الأسئلة علي أخصائي المكتبة إذا لم يجدوا الإجابة الخاصة باستفساراتهم داخل البرنامج.

قامت فكرة البرنامج علي أساس أن الباحث مصمم البرنامج محمد عزت عبد المقصود رأي أنه من الأفضل من تقديم فيلم تسجيلي يعرض لمكونات المكتبة دون أي تفاعل بين الفيلم والمستفيد فقام بتصميم برنامج يجمع بين الفيلم التسجيلي للمكتبة وإمكانية أن يكون هناك تفاعل بين المستفيد والبرنامج عن طريق إدراج كافة المعلومات عن المكتبة المركزية بجامعة حلوان تحت قسم خاص بعنوان " معلومات عن المكتبة المركزية " بالإضافة إلي ذلك أن المستفيد إذا لم يجد إجابة لاستفساره في هذا القسم سيتوجه إلي قسم خاص بإدراج استفساراته وهو قسم " أسئل أخصائي المكتبة " وهذا القسم يعتبر أكثر تفاعلية بالنسبة للمستفيد.
وبعد إطلاع الباحث علي ما هو مقدم من خدمات إرشادية علي الانترنت في مواقع المكتبات الأجنبية أتضح له أن هناك هوة أو فجوة بيننا وبينهم خصوصاً في تقديم مثل هذه الخدمات لذلك قام الباحث بتصميم برنامج أخر أكثر حداثة وتقنية باستخدام برامج أخري لتقديم أفضل شكل لخدمة التجول في المكتبات العربية بإذن الله تعالي . وختاماً سيقدم الباحث شرحاً وافياً لبرنامج جولة في المكتبة الذي تم تصميمه في شهر فبراير من عام 2006.

للإطلاع على النص الكامل للبحث ، ومشاهدة الأشكال والصور الإيضاحية يرجى الضغط على الرابط التالي
http://www.cybrarians.info/journal/no11/libtours.htm

المصدر (الاستشهاد المرجعي)

محمد عزت عبد المقصود. برنامج جولة في المكتبة .- cybrarians journal .- ع 11 (ديسمبر 2006) .- 5/1/2007 .- متاح في : http://www.cybrarians.info/journal/no11/libtour.htm