المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المكتبة المدرسية و ضرورة تنيمة عادة القراءة لدى الطلاب


aymanq
Jan-20-2007, 10:46 PM
المكتبة المدرسية و ضرورة تنيمة عادة القراءة لدى الطلاب


ممّا لا شك فيه أنّ انتشار البث الفضائي التلفزيوني قد دخل كل بيت من بيوتنا ، فاصبح الحصول على المعلومات بالطريقة الشفوية هو الطريقة السهلة ، فقد أثر هذا التطور التكنولوجي على القراءة كوسيلة للتثقيف الذاتي ممّا أدى إلى تراجعها و هذا ما نلاحظه من انخفاض في نسبة مبيعات الكتب في عالمنا العربي، و لكن لا يمكننا أن نسمح لتدفق البث الفضائي عبر التلفزيون من أن يهيمن على عملية الحصول على المعلومة بالنسبة لأبنائنا إذا أخذنا بعين الاعتبار بانّهم الفئة التي يتوفر لديها الوقت الكافي للتسمر أمام الشاشة الفضية .



فالقراءة لها أهمية بالغة سواء كانت للكتب المدرسية أو للكتب الخارجية ، فبالنسبة للطالب في المراحل الصفية الأولى و كما يشير خبراء التربية إلى أن الطفل يتشكل خياله في البداية و الذي لا ينمو بشكل فجائي بل يتأتى من خلال الكلمات المسموعة و التي تشكل لديه الصور الذهنية الغير صحيحة ، ثم تأتي الكلمة المقروءة التي تلعب دوراُ بالغ الأهمية في تصحيح الصور الذهنية المكتسبة.



كما أنّها الأداة الأولى من أدوات التعلم و التي يجب علينا أن نزرع حبها في قلوب أبنائنا ، فالقراءة هي الوسيلة الرئيسية في اكتساب الخبرة و المهارات المعرفية المتعددة . إن إتقان طلابنا لفن القراءة في مراحلهم الدراسية المبكرة يجعل عملية نموهم العاطفي و المعرفي تسير جنباُ إلى جنب مع تحقيق أهداف العملية التربوية المتمثلة في إعداد النشئ بشكل يبعدهم عن قيم الاستهلاك التي يتم تلقينها من خلال البث التلفزيوني الذي أصبح متاحاً و بدون أي رقابة ،و بهذا تكون القراءة هي القلعة التي سيتحصن فيها أبنائنا من القيم الاستهلاكية بحيث يكون بإمكانهم التمييز بين الغث و السمين فيما يشاهدونه و يسمعونة عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية .


و عليه فإن المكتبة المدرسية تلعب دوراً هاماً في العملية التربوية ، فمن خلالها يتدرب الطالب على مهارات القراءة ، و عندما نقول المكتبة المدرسية فإننا لا نعني المبنى و الرفوف و المعدات بل الإنسان المختص في علم المكتبات و المعلومات المسؤول عن المكتبة و الذي يقوم بدور أساسي في تعليم التلاميذ مهارات القراءة ، فعليه أن يقوم بهذه المهمة بغض النظر عن الصعوبات المتمثلة في عدم وجود مبنى للمكتبة المدرسية في بعض المباني .

وبناء على ما سبق ، فإن تعليم مهارات القراءة للتلاميذ يعتبر من المتطلبات الأساسية و التي يقع على عاتق أخصائي المكتبات و المعلومات القيام بها و تعليمها للتلاميذ من خلال جعلهم يتقنون أنواع القراءة المتعددة و التي يمكننا إجمالها كما يلي:


1- قراءة الاستطلاع : و هي اللقاء الأول مع المادة المكتوبة و من خلالها يقرر القارئ إن كان سيتابع القراءة أم لا .

2- القراءة العابرة أو التصفح : ومن خلالها يتم التركيز على العناوين المفتاحية في الكتاب ، فهي تجيب على أسئلة مثل كم ؟ من ؟ هل ؟

3- قراءة التفحص : و تتم بصورة متأنية نوعاً ما ، و يتم من خلالها البحث عن أجوبة لأسئلة مثل لماذا؟ كيف؟

4- قراءة الدرس : و هي القراءة المتأنية الدقيقة التي تتم من خلال عقل ناقد فهي تتطلب الدقة في القراءة و شموليتها .

5- المجاراة ( القراءة السريعة مع الفهم و الاستيعاب ) : يعتبر هذا النوع المستوى الرفيع و المتقدّم في أنواع القراءة بحيث إذا أصبح التلميذ قادراً عليها فيكون بإمكاننا أن نزعم بأن المكتبة المدرسية كمؤسسة تكون حققت اهدافها المتمثلة في مساعدة التلاميذ على إتقان القراءة السريعة و و التي ستنتقل معه في جميع مراحله العمرية ، و كذلك تجعله متمكناً من اللغة من حيث تنوع المفردات و زخمها و قوتها ، و أيضاً على اجتياز الاختبارات سواء كانت موضوعية أو غير موضوعية .


ممّا تقدم ذكره ، نستطيع الجزم بأن المكتبة المدرسية و القيم عليها تحظى بأهمية بالغة في العملية التربوية ، من هنا يأتي اقتراحنا لاستحداث مادة "المكتبة و البحث" في مدارسنا من أجل تمكين التلاميذ من مهارات القراءة و البحث العلمي و كيفية استخدام المكتبات بمختلف أنواعها ، و تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الدول العربية قد استحدثت هذه المادة لطلبة المرحلة الثانوية كالمملكة العربية السعودية . و التي تهدف إلى تمكين الطلبة من مهارات القراءة بحيث تعتبر هذه المادة النافذة الحرة للطلبة و التي يطلون من خلالها على الثقافة .


أما في الوقت الحالي فيمكن لأخصائي المكتبات و المعلومات القيام بالخطوات التالية تبعاً للمرحلة العمرية للتلاميذ ؛ و ذلك من أجل رمي البذور الأولى لحب القراءة و التربية المكتبية لدى التلاميذ في الصفوف الأساسية الأولى :


1- رواية القصص و الحكايات و التي تعتبر لخطوة الحيوية الأولى و التي يجب أن تستمر إلى أن يتمكن الطفل من تعلم القراءة فمن خلال هذه الخطوة تتقوى لغته و يبدأ يتشكل قاموسه اللغوي ، فمن خلال سرد الحكايات و مناقشتها مع الطفل في الصفوف المدرسية الأولى يبدأ نمو خيال الطفل بالاعتماد على الكلمة المسموعة من معلمه الذي يروي قصة مكتوبة من كتاب ، فالطفل يبدأ بربط الحكاية الجميلة بصورة المدرس الذي يقرأ .

2- تكليف التلميذ بالقراءة الذاتية لقصة ترتبط بالمواد الدراسية و يتطلب منه أن يلقي ما فهمه من القصة لزملائه بشكل شفوي .

3- تشجيع القراءة الجماعية و تبادل القصص بين التلاميذ.

4- إعطاء تمارين يقوم من خلالها أمين المكتبة بتكليف التلاميذ بقراءة موضوع معين مع تحديد مدة القراءة ، من ثم على كل تلميذ أن يحكي أو يكتب ما فهمه من المادة المقروءة.

5- مع تقدم المراحل الدراسية يقوم أخصائي المعلومات بتعليم التلاميذ فنيات استخدام انظمة المكتبات.

6- يتم تخصيص رحلات منتظمة لزيارة المكتبات العامة سواء كانت للأطفال أو لغيرهم ، بحيث يتم تخصيص وقت الزيارة للقراءة الحرة و يتم مراقبة سلوك التلاميذ في المكتبات و يقوم معلم المكتبة بوضع ملاحظات تقويمية يقوم من خلالها بتشكيل الثقافة المكتبية لدى تلاميذه..

المصدر http://bassimfaris.maktoobblog.com/?preDate=2006-09-04%2008:51:00&post=87360

الاء المهلهل
Jan-21-2007, 03:11 AM
اخي وزميلي النشيط
aymanq
ما شاء الله عليك
الله يعطيك كل خير
تحيااااااااتي

:) :) :)

me12
Jan-21-2007, 11:19 PM
الأخ الغالـــــــي/ aymanq
طرح مميز ، تفاءل بقلوب أهنهكها طول الأمل والمسيرة
حين تدخل الاشجان إلى قلوب الطامحين ، فقط يجب علينا
أن نتوقف فقط لخمس ثواني نصفق لهم من أجل الأستمرارية
في تقديم عروض من الدروس النموذجية والكلمات التي تنصب
على الخواطر كأجمل من أمطار فصل الربيع
لك مني كل الشكر والتقدير ، وليس هناك من تعليقحلو الموضوع
الا مزيد من الدعوات لك بالتوفيق

هلا الشريف
Jan-25-2007, 10:21 PM
أخي الكريم / aymanq
تحية طيبة
نشكرك على هذه المعلومات القيمة والرائعة ، بارك الله فيك وجزاك الله كل خير .