صابرين زياد
Jan-26-2007, 08:33 PM
الرباط:ذخائر المخطوطات المغربية في رواق باب الرواح
الرباط: جمال الموساوي
تنظم وزارة الثقافة في الفترة من 17 إلى 31 يناير الجاري معرضا لدخائر المخطوطات المغربية، بقاعة باب الرواح بالرباط. ويروم هذا المعرض الأول من نوعه إثارة انتباه المهتمين وعموم الناس إلى ما تمثله المخطوطات إن على مستوى قيمتها الحضارية باعتبارها حاملا من حوامل المعرفة، أو على مستوى قيمتها الجمالية بالنظر إلى كتابتها باليد وفنون الخط ونوعية الورق وغير ذلك، كما يروم تحسيس المتعاملين مع المخطوط بالأخطار التي يمكن أن يتعرض له نتيجة تداول الأيدي له وكذا تعرضه لأخطار الأرضة والرطوبة والضوء.
ولإلقاء مزيد من الضوء على معرض المخطوطات عقد محمد الأشعري وزير الثقافة ندوة صحفية، تحدث فيها عن ضرورة حماية هذا الكنز الوطني الذي تكون للمغرب نتيجة علاقاته التاريخية والثقافية والحضارية مع الشرق العربي وأروبا وإفريقيا، وقال إن المغرب يتوفر في مكتباته على حوالي 80 ألف مخطوط، ساهمت في المحافظة عليه مؤسسات عريقة مثل مكتبة القرويين ومكتبة ابن يوسف والمكتبة العامة والخزانة الوطنية والخزانة الملكية، إضافة إلى الدور الذي لعبته جائزة الحسن الثاني للمخطوطات في اكتشاف مخطوطات قيمة ونادرة، مشيرا إلى توفر المكتبات المذكورة، حاليا، على مختبرات لمعالجة وصيانة المخطوطات.
وأضاف أنه لتفادي تداول المخطوطات بشكل مباشر تم تيسير إمكانية الاطلاع عليها عبر الميكروفيلم أو الأقراص المدمجة، وهو أمر يوفر لها حماية أفضل ضد كل الأخطار. ومن بين الأخطار التي توقف عندها الأشعري ظاهرة السرقة والتهريب قصد الاتجار غير المشروع فيها، وقال إن هناك تعاونا مكثفا مع منظمات دولية لرصد وضبط أي مخطوط يتم بيعه بشكل غير قانوني، من أجل مباشرة مسطرة الاسترجاع. وأكد أنه خلال السنوات الأربعة الأخيرة ضبطت إدارة الجمارك كميات كبيرة من المخطوطات كانت معدة للتهريب بأشكال مختلفة وبطرق تعليب متنوعة، وأضاف أن هناك مخطوطات مغربية تعرضت للتهريب فعلا في وقت من الأوقات لكن هذه العمليات لم تعد بنفس الكثافة التي كانت عليها في السابق.
وفي نفس الإطار قال أحمد شوقي بنبين في كلمة مرفقة بالملف الصحفي إن »ولع المغاربة بالكتاب وتقديسهم للكلمة هو السبب في الثراء الذي تمتاز به المكتبات المغربية اليوم«، واستعرض بعض المكتبات الهامة التي تضم جزءا هاما من التراث المغربي المخطوط، والتي تم منها اختيار المخطوطات التي سيحتضنها رواق باب الرواح.
وفي نفس الإطار قال عبد الله الرابط الترغي إن التراث المغربي المخطوط »يشمل كل أنواع الفنون والعلوم الرائجة في الثقافة العربية من عقيدة و قراءات و تفسير و حديث و فقه و أصول و آداب و سيرة و تاريخ و منطق و بلاغة و نحو ولغة وعلوم و حساب و هندسة و طب و بيطرة و فروسية و غيرها«، ومن بين المخطوطات التي سيتم عرضها إضافة إلى قطع ونسخ نادرة من المصحف الشريف، »مختصر كتاب العين« لأبي بكر محمد بن حسن الزبيدي الأندلسي و »ديوان المتنبي«لأبي جعفر سعيد بن سعود الماغوسي المراكشي المتوفى سنة 1015 هـ، و»الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل بجبال غمارة« لعبد العزيز بن الحسن مهدي الزياتي المتوفى سنة 1056 هـ، و»دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار« للإمام الجزولي و»الصباح المنير وغريب الشرح الكبير«لأحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي و»الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل« لجار الله محمود بن عمر الزمخشري و»رسالة المريد في منهل أهل التجريد« لمحمد الطيب البوعزاوي و»كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف« للزهراوي أبي القاسم خلف بن عياش الأندلسي.
ويبقى المخطوط جزءا من ذاكرة الشعوب وحاملا أساسيا للمعرفة، بل »تاريخا للمعرفة« كما قال الأشعري، مضيفا »أن معرضا وطنيا من هذا النوع فضلا عن مضمونه المعرفي يمكن من استعادة العلاقة الحسية بالمخطوط مع كل ما يعنيه ذلك من استحضار لروحانية الكتابة، و لرهبة الحرف«.
المصدر : دروب http://www.doroob.com/?p=13913
الرباط: جمال الموساوي
تنظم وزارة الثقافة في الفترة من 17 إلى 31 يناير الجاري معرضا لدخائر المخطوطات المغربية، بقاعة باب الرواح بالرباط. ويروم هذا المعرض الأول من نوعه إثارة انتباه المهتمين وعموم الناس إلى ما تمثله المخطوطات إن على مستوى قيمتها الحضارية باعتبارها حاملا من حوامل المعرفة، أو على مستوى قيمتها الجمالية بالنظر إلى كتابتها باليد وفنون الخط ونوعية الورق وغير ذلك، كما يروم تحسيس المتعاملين مع المخطوط بالأخطار التي يمكن أن يتعرض له نتيجة تداول الأيدي له وكذا تعرضه لأخطار الأرضة والرطوبة والضوء.
ولإلقاء مزيد من الضوء على معرض المخطوطات عقد محمد الأشعري وزير الثقافة ندوة صحفية، تحدث فيها عن ضرورة حماية هذا الكنز الوطني الذي تكون للمغرب نتيجة علاقاته التاريخية والثقافية والحضارية مع الشرق العربي وأروبا وإفريقيا، وقال إن المغرب يتوفر في مكتباته على حوالي 80 ألف مخطوط، ساهمت في المحافظة عليه مؤسسات عريقة مثل مكتبة القرويين ومكتبة ابن يوسف والمكتبة العامة والخزانة الوطنية والخزانة الملكية، إضافة إلى الدور الذي لعبته جائزة الحسن الثاني للمخطوطات في اكتشاف مخطوطات قيمة ونادرة، مشيرا إلى توفر المكتبات المذكورة، حاليا، على مختبرات لمعالجة وصيانة المخطوطات.
وأضاف أنه لتفادي تداول المخطوطات بشكل مباشر تم تيسير إمكانية الاطلاع عليها عبر الميكروفيلم أو الأقراص المدمجة، وهو أمر يوفر لها حماية أفضل ضد كل الأخطار. ومن بين الأخطار التي توقف عندها الأشعري ظاهرة السرقة والتهريب قصد الاتجار غير المشروع فيها، وقال إن هناك تعاونا مكثفا مع منظمات دولية لرصد وضبط أي مخطوط يتم بيعه بشكل غير قانوني، من أجل مباشرة مسطرة الاسترجاع. وأكد أنه خلال السنوات الأربعة الأخيرة ضبطت إدارة الجمارك كميات كبيرة من المخطوطات كانت معدة للتهريب بأشكال مختلفة وبطرق تعليب متنوعة، وأضاف أن هناك مخطوطات مغربية تعرضت للتهريب فعلا في وقت من الأوقات لكن هذه العمليات لم تعد بنفس الكثافة التي كانت عليها في السابق.
وفي نفس الإطار قال أحمد شوقي بنبين في كلمة مرفقة بالملف الصحفي إن »ولع المغاربة بالكتاب وتقديسهم للكلمة هو السبب في الثراء الذي تمتاز به المكتبات المغربية اليوم«، واستعرض بعض المكتبات الهامة التي تضم جزءا هاما من التراث المغربي المخطوط، والتي تم منها اختيار المخطوطات التي سيحتضنها رواق باب الرواح.
وفي نفس الإطار قال عبد الله الرابط الترغي إن التراث المغربي المخطوط »يشمل كل أنواع الفنون والعلوم الرائجة في الثقافة العربية من عقيدة و قراءات و تفسير و حديث و فقه و أصول و آداب و سيرة و تاريخ و منطق و بلاغة و نحو ولغة وعلوم و حساب و هندسة و طب و بيطرة و فروسية و غيرها«، ومن بين المخطوطات التي سيتم عرضها إضافة إلى قطع ونسخ نادرة من المصحف الشريف، »مختصر كتاب العين« لأبي بكر محمد بن حسن الزبيدي الأندلسي و »ديوان المتنبي«لأبي جعفر سعيد بن سعود الماغوسي المراكشي المتوفى سنة 1015 هـ، و»الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل بجبال غمارة« لعبد العزيز بن الحسن مهدي الزياتي المتوفى سنة 1056 هـ، و»دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار« للإمام الجزولي و»الصباح المنير وغريب الشرح الكبير«لأحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي و»الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل« لجار الله محمود بن عمر الزمخشري و»رسالة المريد في منهل أهل التجريد« لمحمد الطيب البوعزاوي و»كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف« للزهراوي أبي القاسم خلف بن عياش الأندلسي.
ويبقى المخطوط جزءا من ذاكرة الشعوب وحاملا أساسيا للمعرفة، بل »تاريخا للمعرفة« كما قال الأشعري، مضيفا »أن معرضا وطنيا من هذا النوع فضلا عن مضمونه المعرفي يمكن من استعادة العلاقة الحسية بالمخطوط مع كل ما يعنيه ذلك من استحضار لروحانية الكتابة، و لرهبة الحرف«.
المصدر : دروب http://www.doroob.com/?p=13913