د.محمود قطر
Mar-21-2007, 07:47 AM
'الجليس' مجلة ليبية جديدة تُعنى بالكتاب
'الجليس' رافدٌ جديد من روافد المعرفة في ليبيا التي تشهد تحولات ثقافية واعدة.
ميدل ايست اونلاين
طرابلس ـ من ربيع شرير
عن اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام (وزارة الثقافة) بالجماهيرية الليبية صدر العدد الأول من مجلة "الجليس"، وهي مجلة مختصة تعنى بالكتاب، يرأس تحريها الكاتب الليبي الدكتور عبد الله مليطان ويديرها كل من الإعلامي جلال عثمان والصحفي سمير جرناز.
جاء العدد الأول من هذه المجلة ليكون رافداً من روافد المعرفة في ليبيا التي تشهد تحولات ملحوظة من شأنها أن تنتشل الواقع الثقافي من أزمات الماضي وتهيئه لمستقبل واعد.
المجلة التي تضمنت قرابة الخمسين اسما ما بين كاتب ومكتوب عنه، تميزت بتأثيثها لبيت الكتاب من خلال مواضيع عدة خرجت بالمجلة من قفص الروتين إلى فروع مختلفة متنها (خير جليس في الزمان).
في صفحاتها الأولى غطت المجلة مشاركة الكتاب الليبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب. ولأن العالم يوحده كتاب كما جاء في الصحيفة عرجت على معرض الكتاب العائم على متن السفينة (لوجوس 2) التي حطت كنورس أبيض على شواطئ طرابلس عروس الغرب وبنغازي عروس الشرق الليبي.
كما اشتملت صفحاتها على تغطية للندوة التي التأمت في أيام معرض طرابلس الدولي للكتاب حول الجوانب الإبداعية والجمالية للمجموعة القصصية "القرية القرية .. الأرض الأرض ... وانتحار رائد الفضاء" للكاتب معمر القذافي.
وفي باب الجليس الشعري وهو باب يهتم بالمجاميع الشعرية، قدم الكاتب صلاح عجينة دراسة حول ديوان "بهجة الصمت .. رغبة الكلام" للكاتب الليبي كامل عراب.
أما في الجليس الروائي فقد كان الموعد مع رواية "وبر الأحصنة" للروائية الليبية المتميزة نجوى بن شتوان حيث كتب عنها الشاعر الليبي رامز النويصري.
كما أفردت المجلة مساحة للجليس التراثي افتتحها الناقد ضو ربيع مستعرضاً ديوان "في ظلال السدر" للشاعر الدكتور محمد القشاط.
وفي قسم التحقيقات الصحفية التقت القاصة ابتسام عبد المولى مع الأستاذ حامد أوحيدة مدير مكتبة مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، حيث قدم نبذة متكاملة عن المكتبة التي تحتوي على أكثر من 7000 مخطوط أقدمها يرجع تاريخه إلى القرن السادس.
أما عن الكاتبة مرضية النعاس فقد أخذها الحنين إلى المجموعة القصصية "عند مفترق الطرق" للقاصة نادرة العويتي لتكون موضوعها الذي شغل غرفة الجليس القصصي.
واختار الشاعر أحمد بللو أن ينبش مفردات الذاكرة عندما جمع حبه للكاتب المسرحي الراحل عبد العظيم شلوق لتعطر ذكراه وأعماله الباقية فضاء الجليس المسرحي.
وفي لعبة المعنى الغائب أيضاً التي تصدرت الجليس الفني كتب الناقد حسن الفيتوري عن الكاريكاتير.
أما الجليس التوثيقي فقد كان من أمضاء الكاتب أبو القاسم المزداوي في إشارته لكتاب "المجهول من قصائد علي الرقيعي".
ولأن الكاتب عبد الحكيم الطويل يربطه عشقه الطويل بطرابلس القديمة، اتجه لجليس المدينة ليتحدث عن كتاب بلدية طرابلس في مائة عام.
وفي (الجليس الآخر) الذي يهتم بالكتاب المترجم، أحاط الشاعر محي الدين المحجوب كتاب "زهرة تطفو على الماء" للشاعر المترجم عاشور الطويبي بهالة مفرداته الدافئة.
وللجليس النقدي شحذ عبدالباسط أبوبكر بصيرته ودخل كتاب "شعرية السرج السابح" للكاتب سالم العوكلي.
أما الجليس الرقمي فقد كان بعنوان حكاية البداية للجليس الرقمي حول الموسوعة الشعرية العربية الصادرة عن المجمع الثقافي بأبوظبي.
وكان لابد للمجلة أن تفتح (الفضاء المفتوح) الذي يعتبر مساحة حرة اختارت هيئة التحرير أن ترصعها بمشاهدات وتجارب كبار الكتاب.
ولم تنسى الجليس النص الإبداعي حيث نشرت مجموعة من النصوص للشاعر محمد زيدان وهليل البيجو ومحمد المسلاتي وعمر حمودة وأحمد يوسف عقيلة.
وفي باب سجال، التقى المصور السيفاو والترهوني في سجال أنيق، اختلفت فيه الآراء حول التصوير، والتقت في نقدهم لكلية الفنون والإعلام.
وفي الجليس العلمي كتب الصحفي عبد الحفيظ العدل عن كتاب "تأملات علمية من وحي القرآن الكريم" للدكتور علي مصطفى بن الأشهر.
أما الكاتب الليبي محمد الهوني فقد قدم قراءة لكتاب "الشاعر الجيلاني طريبشان، القصيدة الإنسان" والذي ألفه الشاعر الارتري أبوبكر حامد كهال.
وفي ضيف الجليس، التقى الملحن عبد الجليل خالد بالفنان القدير سالم زايد بعدما جاوز من العمر ستين عاماً قضى أجملها صداحاً بصوته.
ولم تقف اللقاءات هنا، فلم تنسى الجليس أن تفسح مجالاً للجليس السابع مسلطة الضوء على الخيالة الليبية في لقاء مع الفنان عياد الزليطني أجراه المذيع فوزي المصباحي.
ولذاكرة الجليس تربعت صورة الأديب القاص خليفة التكبالي، ليتساءل الروائي خليفة حسين مصطفى، ما الذي يبقى من التكبالي في الذاكرة؟.
وعن جليس الأسرة جاء عرض كتاب "مرشد التربية الفنية في منزلية التعليم" بقلم الأستاذة أمل الهنقاري.
أما الصحفي الشاب فيصل زقطة فقد اختار في باب الجليس الرياضي أن يفسر جماهيرية الرياضة على لسان الكاتب عبد اللطيف بوكر.
وحيث أنها تهتم بالكتاب فقد أسست المجلة مكتبتها المتخصصة (مكتبة الجليس) تم فيها عرض عشرة كتب عن العولمة لتكون بمثابة فهرس كتب للباحثين عن الإلمام بهذا الموضوع.
وعن الكتاب أجرى الصحفي عماد قدارة مجموعة لقاءات تحدث فيها الفنانون عن الكتاب، ومن بين من تحدث عن حضور الكتاب في حياته: الممثل السوري جمال سليمان، الممثل المصري صلاح السعدني، الممثل الليبي إسماعيل العجيلي، المطربة اللبنانية جوليا بطرس، الممثلة الليبية خدوجة صبري، والمطربة اللبنانية ماجدة الرومي.
وفي الصفحة الأخيرة المعنونة باسم الجليس الأول، قال الدكتور خليفة التليسي "مازلت أسكن كتابي الأول." تحدث فيها بكل الحب عن كتابه الأول "الشابي وجبران" الذي ألفه سنة 1950 ونشره سنة 1957.
"الجليس" عروس جديدة في حياة المستقبل. أرجو أن لا تكون طفرة في عالمنا المليء بالطفرات، لتكون خير جليس في ليبيا اليوم.
ربيع شرير ـ طرابلس
المصدر
مديل إيست أونلاين
'الجليس' رافدٌ جديد من روافد المعرفة في ليبيا التي تشهد تحولات ثقافية واعدة.
ميدل ايست اونلاين
طرابلس ـ من ربيع شرير
عن اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام (وزارة الثقافة) بالجماهيرية الليبية صدر العدد الأول من مجلة "الجليس"، وهي مجلة مختصة تعنى بالكتاب، يرأس تحريها الكاتب الليبي الدكتور عبد الله مليطان ويديرها كل من الإعلامي جلال عثمان والصحفي سمير جرناز.
جاء العدد الأول من هذه المجلة ليكون رافداً من روافد المعرفة في ليبيا التي تشهد تحولات ملحوظة من شأنها أن تنتشل الواقع الثقافي من أزمات الماضي وتهيئه لمستقبل واعد.
المجلة التي تضمنت قرابة الخمسين اسما ما بين كاتب ومكتوب عنه، تميزت بتأثيثها لبيت الكتاب من خلال مواضيع عدة خرجت بالمجلة من قفص الروتين إلى فروع مختلفة متنها (خير جليس في الزمان).
في صفحاتها الأولى غطت المجلة مشاركة الكتاب الليبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب. ولأن العالم يوحده كتاب كما جاء في الصحيفة عرجت على معرض الكتاب العائم على متن السفينة (لوجوس 2) التي حطت كنورس أبيض على شواطئ طرابلس عروس الغرب وبنغازي عروس الشرق الليبي.
كما اشتملت صفحاتها على تغطية للندوة التي التأمت في أيام معرض طرابلس الدولي للكتاب حول الجوانب الإبداعية والجمالية للمجموعة القصصية "القرية القرية .. الأرض الأرض ... وانتحار رائد الفضاء" للكاتب معمر القذافي.
وفي باب الجليس الشعري وهو باب يهتم بالمجاميع الشعرية، قدم الكاتب صلاح عجينة دراسة حول ديوان "بهجة الصمت .. رغبة الكلام" للكاتب الليبي كامل عراب.
أما في الجليس الروائي فقد كان الموعد مع رواية "وبر الأحصنة" للروائية الليبية المتميزة نجوى بن شتوان حيث كتب عنها الشاعر الليبي رامز النويصري.
كما أفردت المجلة مساحة للجليس التراثي افتتحها الناقد ضو ربيع مستعرضاً ديوان "في ظلال السدر" للشاعر الدكتور محمد القشاط.
وفي قسم التحقيقات الصحفية التقت القاصة ابتسام عبد المولى مع الأستاذ حامد أوحيدة مدير مكتبة مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، حيث قدم نبذة متكاملة عن المكتبة التي تحتوي على أكثر من 7000 مخطوط أقدمها يرجع تاريخه إلى القرن السادس.
أما عن الكاتبة مرضية النعاس فقد أخذها الحنين إلى المجموعة القصصية "عند مفترق الطرق" للقاصة نادرة العويتي لتكون موضوعها الذي شغل غرفة الجليس القصصي.
واختار الشاعر أحمد بللو أن ينبش مفردات الذاكرة عندما جمع حبه للكاتب المسرحي الراحل عبد العظيم شلوق لتعطر ذكراه وأعماله الباقية فضاء الجليس المسرحي.
وفي لعبة المعنى الغائب أيضاً التي تصدرت الجليس الفني كتب الناقد حسن الفيتوري عن الكاريكاتير.
أما الجليس التوثيقي فقد كان من أمضاء الكاتب أبو القاسم المزداوي في إشارته لكتاب "المجهول من قصائد علي الرقيعي".
ولأن الكاتب عبد الحكيم الطويل يربطه عشقه الطويل بطرابلس القديمة، اتجه لجليس المدينة ليتحدث عن كتاب بلدية طرابلس في مائة عام.
وفي (الجليس الآخر) الذي يهتم بالكتاب المترجم، أحاط الشاعر محي الدين المحجوب كتاب "زهرة تطفو على الماء" للشاعر المترجم عاشور الطويبي بهالة مفرداته الدافئة.
وللجليس النقدي شحذ عبدالباسط أبوبكر بصيرته ودخل كتاب "شعرية السرج السابح" للكاتب سالم العوكلي.
أما الجليس الرقمي فقد كان بعنوان حكاية البداية للجليس الرقمي حول الموسوعة الشعرية العربية الصادرة عن المجمع الثقافي بأبوظبي.
وكان لابد للمجلة أن تفتح (الفضاء المفتوح) الذي يعتبر مساحة حرة اختارت هيئة التحرير أن ترصعها بمشاهدات وتجارب كبار الكتاب.
ولم تنسى الجليس النص الإبداعي حيث نشرت مجموعة من النصوص للشاعر محمد زيدان وهليل البيجو ومحمد المسلاتي وعمر حمودة وأحمد يوسف عقيلة.
وفي باب سجال، التقى المصور السيفاو والترهوني في سجال أنيق، اختلفت فيه الآراء حول التصوير، والتقت في نقدهم لكلية الفنون والإعلام.
وفي الجليس العلمي كتب الصحفي عبد الحفيظ العدل عن كتاب "تأملات علمية من وحي القرآن الكريم" للدكتور علي مصطفى بن الأشهر.
أما الكاتب الليبي محمد الهوني فقد قدم قراءة لكتاب "الشاعر الجيلاني طريبشان، القصيدة الإنسان" والذي ألفه الشاعر الارتري أبوبكر حامد كهال.
وفي ضيف الجليس، التقى الملحن عبد الجليل خالد بالفنان القدير سالم زايد بعدما جاوز من العمر ستين عاماً قضى أجملها صداحاً بصوته.
ولم تقف اللقاءات هنا، فلم تنسى الجليس أن تفسح مجالاً للجليس السابع مسلطة الضوء على الخيالة الليبية في لقاء مع الفنان عياد الزليطني أجراه المذيع فوزي المصباحي.
ولذاكرة الجليس تربعت صورة الأديب القاص خليفة التكبالي، ليتساءل الروائي خليفة حسين مصطفى، ما الذي يبقى من التكبالي في الذاكرة؟.
وعن جليس الأسرة جاء عرض كتاب "مرشد التربية الفنية في منزلية التعليم" بقلم الأستاذة أمل الهنقاري.
أما الصحفي الشاب فيصل زقطة فقد اختار في باب الجليس الرياضي أن يفسر جماهيرية الرياضة على لسان الكاتب عبد اللطيف بوكر.
وحيث أنها تهتم بالكتاب فقد أسست المجلة مكتبتها المتخصصة (مكتبة الجليس) تم فيها عرض عشرة كتب عن العولمة لتكون بمثابة فهرس كتب للباحثين عن الإلمام بهذا الموضوع.
وعن الكتاب أجرى الصحفي عماد قدارة مجموعة لقاءات تحدث فيها الفنانون عن الكتاب، ومن بين من تحدث عن حضور الكتاب في حياته: الممثل السوري جمال سليمان، الممثل المصري صلاح السعدني، الممثل الليبي إسماعيل العجيلي، المطربة اللبنانية جوليا بطرس، الممثلة الليبية خدوجة صبري، والمطربة اللبنانية ماجدة الرومي.
وفي الصفحة الأخيرة المعنونة باسم الجليس الأول، قال الدكتور خليفة التليسي "مازلت أسكن كتابي الأول." تحدث فيها بكل الحب عن كتابه الأول "الشابي وجبران" الذي ألفه سنة 1950 ونشره سنة 1957.
"الجليس" عروس جديدة في حياة المستقبل. أرجو أن لا تكون طفرة في عالمنا المليء بالطفرات، لتكون خير جليس في ليبيا اليوم.
ربيع شرير ـ طرابلس
المصدر
مديل إيست أونلاين