المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة لاقتناء كتاب : كفايات التعليم الالكترونى(2007)


دكتور محمد زين
Apr-09-2007, 07:44 PM
صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان " كفايات التعليم الالكترونى" لمؤلفه د/ محمد زين يتناول الكتاب تأصيل لنمط التعليم الالكترونى والكفايات اللازمة للمعلم للدخول بقوة فى مجال نمط التعليم الالكترونى ويوجد به ايضاً أبحاث خاصة بالتعليم الالكترونى أرجو قراءته واعطاء الاراء فية.

د.محمود قطر
Apr-09-2007, 07:59 PM
صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان " كفايات التعليم الالكترونى" لمؤلفه د/ محمد زين يتناول الكتاب تأصيل لنمط التعليم الالكترونى والكفايات اللازمة للمعلم للدخول بقوة فى مجال نمط التعليم الالكترونى ويوجد به ايضاً أبحاث خاصة بالتعليم الالكترونى أرجو قراءته واعطاء الاراء فية.
الأخ الفاضل الدكتور / محمد زين
مرحباً بكم بين أسرة اليسير لمنسوبي المكتبات والمعلومات .
شكراً ..
على هذه الدعوة الكريمة للاستفادة من علمكم في مجال التعليم الإلكتروني ..
ولكن ..
ألم يكن من الأفضل -بداية- التعريف بالكتاب ، ونشر نبذة عنه وعن محتوياته ، والإشارة إلى فصوله وأبوابه ، التعريف بمؤلفه ، التعريف بالنشر ومكان النشر ، السعر ..إلخ من بيانات ومعلومات محفزة على القراءة ، ومن ثم اتخاذ قرار الشراء ؟
علماً بأن منتدى عروض الكتب والدراسات العلمية المتخصصة (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=16) ، مخصص لوضع عروض الكتب المتخصصة والابحاث والدراسات العلمية في مجال المكتبات والمعلومات ، وليس للترويج عن كتاب بعينه .

تحياتي ومحبتي للجميع

دكتور محمد زين
Apr-11-2007, 01:44 AM
أستاذى الفاضل/ محمود قطر

سعيد جداً بترحيب حضرتك وعندك حق فى كل ما أبديته من أراء ، وعلى فكرة أنا خريج كلية التربية جامعة حلوان (ماجستير ودكتوراه) ومعين فى قسم تكنولوجيا التعليم كلية التربية النوعية جامعة قناة السويس ومعار حالياً فى السعودية بكلية المعلمين بجدة، ومجال تخصصى التعليم الالكترونى ، أما بالنسبة للكتاب فالناشر دار خوارزم للنشر والتوزيع بجدة وصدر منذ اسبوع ويعتبر من أوائل الكتب التى تتحدث عن كفايات التعليم الالكترونى فى العالم العربى، وقد اشتركت فى تأليف كتاب اخر صدر عن دار عالم الكتب فى مصربعنوان منظومة التعليم عبر الشبكات تحرير ا.د/ محمد عبد الحميد أستاذ الاعلام بقسم تكنولوجيا التعليم فى كلية التربية جامعة حلوان وعلى مدار عدة رسائل سأتناول فصول الكتاب بالتحليل ، وأقبل عذرى اذا تناول العرض اعلان عن الكتاب. مرة أخرى تقبل تحياتى واحترامى

د/ محمد زين

* هدى *
Apr-11-2007, 06:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا بك د/ محمد
ونحن في انتظار المعلومات الاخرى عن الكتاب
وهل الناشر له موقع الكتروني ام لا ؟؟
وتقبل خالص التحية والتقدير

دكتور محمد زين
Apr-11-2007, 08:57 PM
الاستاذةالفاضلة/ هــــــــدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بحضرتك وشكراً لك
وسأتناول فى هذه الرسالة محتويات الكتاب بالتفصيل :
كما ذكرت سابقاً فمؤلف الكتاب يعمل أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم (التخصص الدقيق تعليم الكترونى )
بكليةالتربية النوعية جامعة قناة السويس ومعار حاليا للعمل بقسم تقنيات التعليم بكليةالمعلمين بجدة - السعودية
وسأرفق ملف بالسيرة الذاتية للمؤلف ليتعرف عليها الاستاذ/ محمود قطر وباقى أعضاء المنتدى

الفصل الأول
وقفة تاريخية مع برامج التعليم الإلكتروني
- مقدمة
- مؤتمرات ودراسات
- تجارب بعض الدول في التحول من الأنظمة التقليدية إلي الأنظمة الرقمية :
•تجربة الإتحاد الأوربي
•تجربة اليابان
•تجربة الولايات المتحدة الأمريكية
•التجربة الماليزية
•التجربة الاسترالية
•تجارب دول الخليج
•التجربة المصرية
- مؤشرات وأرقام ذات مدلول

الفصل الثاني
الكفايات التعليمية وبرامج إعداد المعلم
- مقدمة
المحور الأول : الكفايات التعليمية
- أولاً : مفهوم الكفايات
- ثانياً : النماذج التربوية لإعداد المعلم
- ثالثاً : اتجاه إعداد المعلم القائم على الكفايات
- رابعاً : أساليب تحديد الكفايات التعليمية ومصادرها
المحور الثاني : برامج إعداد المعلم
- أولاً : برامج إعداد المعلم فى مصر
- ثانياً : برامج إعداد المعلم فى بعض الدول الأجنبية
- ثالثاً : الاتجاهات الحديثة لإعداد المعلم فى مجال الكمبيوتر وشبكات المعلومات

الفصل الثالث
التعليم الإلكتروني المقدم عبر الشبكات
- مقدمة
المحور الأول : شبكات المعلومات والإنترنت
- أولاً : مفهوم الشبكات
- ثانياً : النشأة والتطور
- ثالثاً : أنواع الشبكات
- رابعاً : مزايا الشبكات
المحور الثاني : التعليم عبر الشبكات
- أولاً : مفهوم التعليم عبر الشبكات
- ثانياً : التعليم عبر الشبكات كأحد نماذج التعليم من بعد
- ثالثاً : خصائص التعليم عبر الشبكات
- رابعاً : مستويات استخدام الشبكات فى التعليم
- خامساً : مستويات الإفادة من التعليم عبر الشبكات
- سادساً : تصميم مواقع التعليم عبر الشبكات
- سابعاً : أدوات الاتصال والتعليم عبر الشبكات
- ثامناً : بعض تطبيقات التعليم عبر الشبكات
(1) الفصول الإلكترونية
(2) الجامعات الافتراضية
المحور الثالث: التحول من التعليم التقليدى إلى التعليم عبر الشبكات ومتطلباته...

الفصل الرابع
متطلبات إعداد برامج التعليم الإلكتروني المقدم عبر الشبكات
- مقدمة
المحور الأول : المتطلبات التربوية
- أولاً : مراحل إعداد برامج التعليم عبر الشبكات
- ثانياً : نماذج من أنظمة التعليم عبر الشبكات
- ثالثاً : معايير التصميم التربوى لبرامج التعليم عبر الشبكات
المحور الثاني : المتطلبات الفنية
- أولاً : تجهيز البنية التحتية وتشمل
1- شبكات الربط الإلكترونى
2- الأجهزة والمعدات
3- البرامج
- ثانياً: توفير القوى البشرية
- ثالثاً : البيئة التعليمية الإلكترونية
- رابعاً : البيئة التشريعية
- خامساً : التمويل

الفصل الخامس
الكفايات اللازمة لإعداد برامج التعليم المقدم عبر الشبكات
- مقدمة
- إجراءات تحديد الكفايات :
- أولاً : إعداد القائمة الأولية للكفايات وفقاً لأسلوب دلفى فى الدراسات المستقبلية.
- ثانياً : تحديد العينة
- ثالثاً : تطبيق أسلوب دلفى المعدل
- الجولة الأولى ونتائجها
- الجولة الثانية ونتائجها
- رابعاً : تحليل نتائج التحكيم على قائمة الكفايات
- خامساً : إعداد القائمة النهائية للكفايات

الفصل السادس
كيف نبدأ لتطبيق التعليم الإلكتروني في المؤسسات التربوية
(مشروع تطوير كفايات الطلاب المعلمين بكليات التربية لإعداد برامج التعليم الإلكتروني المقدم عبر الشبكات)
- مقدمة
- أولاً : الإطار العام للمشروع المقترح
- ثانياً : أهداف المشروع المقترح
- ثالثاً : مبررات المشروع المقترح
- رابعاً : أسس المشروع المقترح
(أ) وضع بعض المقررات الجديدة لإعداد الطلاب فى مجال التعليم القائم على الكمبيوتر والشبكات
(ب) استخدام أعضاء هيئة التدريس لتكنولوجيا الكمبيوتر والشبكات كأدوات تدريس
(جـ) دمج التكنولوجيا فى التعليم والتعلم لدى المشرف والمعلم المشارك فى الإشراف أثناء التدريب الميدانى
- خامساً : خطوات تنفيذ المشروع المقترح
- سادساً : التقويم النهائى للمشروع المقترح

الفصل السابع
بحوث ودراسات في مجال التعليم الإلكتروني
-أثر تجربة التعليم الإلكتروني في المدارس الإعدادية المصرية علي التحصيل الدراسي للطلاب واتجاهاتهم نحوها

قائمة المراجع :
أولاً : المراجع العربية
ثانياً : المراجع الأجنبية

الملاحق :
ملحق (1) : المصطلحات العلمية الواردة فى الكتاب
ملحق (2) : الاختصارات الواردة فى الكتاب

عطاالله التركي
Apr-11-2007, 10:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك دكتور محمد زين في منتديات اليسير

ولاشك أن تواجدك مكسب لهذه المنتديات

وشكرا على الإحاطة بهذا الإصدار الخاص بك والمفيد في مجاله

وأعتقد أن هذه السيرة الذاتية المليئة بالخبرات الإكاديمية والإدارية يجب أن تكون متواجدة

في

قاعدة بيانات المكتبيين والمعلوماتيين (http://alyaseer.net/vb/دكتور محمد زين)

فمرحبا بك مرة أخرى

محمد الزهراني
Apr-12-2007, 04:01 AM
مرحبا بك أستاذي الفاضل الدكتور محمد زين
حقيقة انضمامك لمنتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات هو مكسب كبير
وأعتقد أن الجميع هنا سيستفيد من خبرتك وخاصة في التعليم الالكتروني
وشهادة حق وبدون مجاملة أنا ممن تعامل مع الدكتور محمد زين فهو نعم الرجل المتواضع والكبير في علمه وأخلاقه
دعواتي للجميع بالتوفيق

دكتور محمد زين
Apr-15-2007, 09:56 PM
وصلتى عدة رسائل تطلب ايضاحات عن بيانات النشر للكتاب وهى كما يلى:

العنوان: كفايات التعليم الالكترونى
المؤلف: د/ محمد محمود زين الدين
( تليفون:0506237850 )
أو اضغط لـ ..
إرسال رسالة خاصة إلى دكتور محمد زين (http://alyaseer.net/vb/private.php?do=newpm&u=28518)

الناشر: دار خوارزم للنشر والتوزيع بجدة -السعودية
(تليفون:6817037 فاكس 6818831 )
WWW.KHAWARIZM.COM (http://www.khawarizm.com/)

سنة النشر: مارس 2007م

الغلاف
http://www.arb-up.com/get-4-2007-z5sqolxz.jpg (http://www.arb-up.com/)

عصام الحبشي
Apr-17-2007, 05:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الدكتور محمد زين بين أحبابك ، ويعلم الله أني كلما أنضم الى هذا المنتدى أحد الأكادميين يتملكني الشعور بالسعادة الغامرة
كيف لا . ولقد تعرفت عليك عن بعد من أحد زملائي المكتبيين ، فصدق
الوصف على الموصوف ، فلا تحرمنا من أطلالتك على المنتدى ، بارك الله
في علمك وعملك وجعل الله ماتقدمه في موازيين حسناتك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي ،،

د.محمود قطر
Apr-17-2007, 06:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الدكتور محمد زين بين أحبابك ، ويعلم الله أني كلما أنضم الى هذا المنتدى أحد الأكادميين يتملكني الشعور بالسعادة الغامرة
كيف لا . ولقد تعرفت عليك عن بعد من أحد زملائي المكتبيين ، فصدق
الوصف على الموصوف ، فلا تحرمنا من أطلالتك على المنتدى ، بارك الله
في علمك وعملك وجعل الله ماتقدمه في موازيين حسناتك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي ،،
أخي الفاضل وزميل الإشراف / عصام
أضم صوتي لكم في الترحيب والإشادة بالسيد الدكتور محمد زين ، ولا أذيع سراً إذا بشرتكم وجميع منسوبي اليسير بقرب التواصل المعلوماتي من سيادته ، ونحن معكم في إنتظار " الزين " من الدكتور "زين" ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع

أبـوفـيـصـل
Apr-18-2007, 12:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

مرحباً بك د. محمد في المنتدى وشكراً على تواصلك معنا ، وفقك الله وجعل في قدومك هنا خيراً لنا ولك بإذن الله تعالى .

أخوك / أبوفيصل

دكتور محمد زين
Apr-19-2007, 03:40 PM
اعزائي المشرفين والمشاركين فى منتديات اليسير
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا لكم جميعاً وهأأنا ذا أوفى بما وعدتكم به من فى كتاب "كفايات التعليم الالكتروني"، وأرجو منكم جميعا المشاركة بالرأى والنقد ان أمكن.
قبل أن أبدأ استعراض موضوعات " التعليم الالكترونى" ينبغى أولاً التعرض لمفهوم الكفايات وهو ما تضمنه الفصل الثانى من الكتاب.
فهيا بنا نرى معاً ماذا عرض لنا الكتاب فى هذا الموضوع.
الكفايات التعليمية وبرامج إعداد المعلم
مقدمة :
تعد عملية إعداد المعلم من القضايا المهمة التي تلقى اهتماماً متزايداً خاصة في الأوساط التربوية في محيط العالم العربي أو خارجه، حيث أحيطت هذه القضية بقدر كبير من الاهتمام يرجع بالدرجة الأولى إلى الدور الذي يقوم به المعلم في المجتمع.
ونظراً لما تتطلبه ثورة المعلومات من تطوير لبرامج إعداد المعلم باعتباره حجر الزاوية فى العملية التعليمية، بدأت عدة محاولات من نتائجها رفع مستوى أداء المعلم فى المهنة، وتوظيفه لكفاءته، وتوجيه مهاراته لمساعدة الطلاب على تحقيق أهدافهم.
ومن بين تلك المحاولات الاهتمام بإعداد المعلم وتأهيله على أسس تربوية ونفسية جديدة قائمة على المدخل التعليمى القائم على الكفايات، والذى يعتبر من أهم الاتجاهات الحديثة فى إعداد المعلم وأكثر شيوعاً وانتشاراً (مها عبد الباقى جويلى: 2001، 138)
وانطلاقاً من تلك الضرورات، يشتمل الفصل الحالى على محورين رئيسيين هما :
المحور الأول : يتعرض لمفهوم الكفايات، والنماذج التربوية لإعداد المعلم، ومنها نموذج إعداد المعلم القائم على الكفايات، ومصادر تحديد الكفايات التعليمية.
المحور الثانى : يتناول برامج إعداد المعلم فى مصر، وبعض الدول الأجنبية، وأيضاً الاتجاهات العالمية والمحلية لإعداد المعلم فى مجال الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات.
وبذلك يحقق هذا الفصل رؤية شاملة لطبيعة الكفايات التعليمية، ومصادر اشتقاقها، وتحليل لبرامج إعداد المعلم فى مصر وبعض الدول الأجنبية، تمهيداً منطقياً لتناول التعليم الإلكتروني القائم على الشبكات ومتطلباته والكفايات اللازمة لإعداد برامجه.

المحور الأول : الكفايات التعليمية :
أولاً : مفهوم الكفايات : Competencies
يعد مفهوم الكفاية Competency من المفاهيم المركبة متعددة الدلالات، ويرجع ذلك إلى أن كل باحث ينظر إلى الكفاية من زاوية تختلف عن غيره بما يتناسب مع دراسته، مما دعا البعض إلى القول بأن الكفاية تعد مفهوماً وصفياً Descriptive أكثر من كونه مفهوماً معيارياً Normative (أحمد الرفاعى بهجت العزيزى: 1994، 349).
وفى هذا الإطار يعرف "توفيق أحمد مرعى" الكفاية بأنها القدرة على عمل شئ بكفاءة وفاعلية، بمستوى معين من الأداء (توفيق أحمد مرعى: 1983، 25).
ويصفها "دودل N.R. Dodl" بأنها القدرات الوظيفية التى يظهرها المعلمون فى نشاطهم اليومى المتصل بعملهم (N.R. Dodl 1996, 2).
ويشير "طاهر عبد الرازق" إلى أنها قدرة المعلم على عمل شئ يتصل بعملية التعليم بمستوى من الأداء يتسم بالكفاءة والفاعلية (طاهر عبد الرازق، محمد الشبينى: 1986، 83).
ويؤيد هذا الاتجاه "محمد مصطفى زيدان" بقوله أن الكفاية هى القدرة على ممارسة عمل أو مجموعة من الأعمال نتيجة التأهيل والخبرة (محمد مصطفى زيدان: 1987، 18).
وفى ضوء ذلك يتبين أن هذه التعريفات لم تتعرض لمكونات ومضمون الكفاية إلا فى شكلها العام، بينما تناول "ياسر عبد المعطى" الكفاية من منظور المكونات باعتبارها معرفة عامة ومهارة واتجاه اكتسبه شخص ما، وهى ترتبط سببياً بسلوكه المؤثر كما نتعرف عليها من خلال أدائه الظاهرى ومعاييره (ياسر يوسف عبد المعطى: 1990، 3).
وفى هذا الصدد يذكر "رشدى طعيمة" أن الكفاية تعنى مختلف أشكال الأداء التى تمثل الحد الأدنى الذى يلزم لتحقيق هدف ما، فهى عبارة عن مجموع الاتجاهات وأشكال الفهم والمهارات التى من شأنها أن تيسر للعملية التعليمية تحقيق أهدافها العقلية والوجدانية والنفس حركية (رشدى أحمد طعيمة: 1999، 25).
ويقدم "محمد محمود الحيلة" عدة تعريفات للكفاية منها : (محمد محمود الحيلة: 2000، 431)
- تعريف "هاوسام وهوستون Hawsam & Houston" للكفايات بأنها القدرة على عمل شئ أو إحداث نتائج متوقعة".
- تعريف "باتريسا كاى P. Kay" بأنها الأهداف السلوكية المحددة بشكل واضح ودقيق للتدريس، وذلك فى جوانب الخبرة التى تشتمل على المعارف والمهارات والاتجاهات، وأنها ضرورية لاظهار قدرة المعلم على التدريس الفعال.
ومن التعريفات التى وضحت مكونات الكفاية بشكل أوسع تعريف "سعدية بهادر" التى ترى أنها جميع المعلومات والخبرات والمعارف والمهارات التى تنعكس على سلوك المعلم، وتظهر فى أنماط وتصرفات مهنية، من خلال الدور الذى يمارسه المعلم عند تفاعله مع جميع عناصر الموقف التعليمية (سعدية محمد بهادر: 1981، 9).
ويضيف "بارنيز وتايلور L.R. Barnes & C.S. Taylor" إلى مفهوم الكفاية

أنها القدرة على اكتساب وتنمية المهارات والمعارف اللازمة والسيطرة على المواقف التعليمية ذات الأهداف المحددة واكتساب الخبرات المختلفة لتحقيق النجاح بكفاءة وفاعلية (L.R. Barnes & C.S. Taylor 1988, 284).
ويتفق معهما "بيتر ارلى P. Earley" الذى يرى الكفاية مجموعة الأداءات اللازمة للمعلم كى يحسن إدارة وتنفيذ الموقف التعليمى وتحقيق أهدافه (P. Early 1993, 207).
ويؤكد هذا المعنى كل من "همام بدراوى"، "محمد الدسوقى" ويرون أن الكفاية مجموعة القدرات وما يرتبط بها من مهارات يمتلكها المعلم، وتجعله قادراً على أداء مهامه وأدواره ومسئولياته بكفاءة بما ينعكس على كفاءة العملية التعليمية ككل (همام بدراوى زيدان: 1994، 62)، (محمد إبراهيم الدسوقى: 1995، 19).
ويشيـــر "ادموندSh. Edmond " أن للكفاية التعليمية أربعة مفاهيم هى : (Sh. C. Edmond 1985, 2-6).
1- الكفاية كسلوك، ويعنى هذا المفهوم عمل أشياء محددة وقابلة للقياس.
2- الكفاية هى التمكن من المعلومات، ويعنى هذا المفهوم استيعاب وفهم المعلومات والمهارات فهماً يتعدى عمل أشياء محددة كما فى المفهوم الأول.
3- الكفاية درجة المقدرة، ويؤكد هذا المفهوم على ضرورة الوصول إلى درجة معينة من القدرة على عمل شئ فى ضوء معايير ومقاييس متفق عليها.
4- الكفاية على أساس نوعية الفرد، ويتصل هذا المفهوم بالخصائص الشخصية للفرد التى يمكن قياسها بناء على معايير موضوعية.

وهكذا فإن مفهوم الكفاية عولج من زاويتين شكلها العام ومكوناتها، ويجمعهما "محمود كامل الناقة" فى تعريف شامل هو أن الكفاية لها شكلان الكامن منها والظاهر، فالكفاية فى شكلها الكامن "مفهوم Concept" ومن هنا فهى إمكانية القيام بالعمل نتيجة الإلمام بالمهارات والمعارف والمفاهيم والاتجاهات التى تؤهل إلى القيام بالعمل. وفى شكلها الظاهر "عملية Process" ومن هنا فهى الأداء الفعلى للعمل (محمود كامل الناقة: 1987، 12).
وقد وجد الكاتب من خلال الاطلاع على عديد من التعريفات، فى الدراسات والبحوث المتعلقة بمجال الكفايات تشابه التعريفات، وأن تعريف الكفاية يعتمد على مجتمع البحث الذى يصفه، وعلى الأهداف المرجوة منها.
وعلى سبيل المثال يصفها "محمد المقدم" بأنها مجمل السلوك الذى يتضمن المعارف والمهارات والاتجاهات التى يكتسبها المتعلم بعد مروره فى برنامج ينعكس أثره على أدائه، ويظهر ذلك من خلال أدوات قياس خاصة تعد لهذا الغرض فى مجال تكنولوجيا التعليم (محمد محمد المقدم: 1991، 31).
ويشير إليها "كمال الدين هاشم" بأنها قدرة المعلم على توظيف مجموعة مركبة من المعارف وأنماط السلوك والمهارات أثناء أدائه لأدواره التعليمية داخل الفصل بدرجة لا تقل عن مستوى معين من الإتقان يمكن قياسه (كمال الدين محمد هاشم: 1991، 39).
ويرى "تمام إسماعيل" أنها مجموعة من المهارات والقدرات التى يمكن أن يكتسبها المعلم فى أثناء فترة الإعداد أو من خلال الخبرة والتوجيه، وتساعده على القيام بتدريس العلوم بنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة (تمام إسماعيل تمام: 1995، 99).

وتأسيساً على كل ما سبق عرضه من تعريفات للكفاية، نجد أنها تتفق فى النقاط الأساسية التالية :
- الكفاية هى القدرة على أداء العمل، كفايات المعلم تشمل مختلف قدراته المرتبطة بأداء مهنة التعليم، وأنها تؤدى إلى مستوى مناسب من الإتقان.
- تشمل كفايات التعليم : المعارف والمهارات والاتجاهات، وبذلك يمكن التحدث عن كفايات معرفية وكفايات أدائية وجميعها قابلة للاكتساب والقياس.
- ترتبط الكفايات التعليمية بكل المهام المتصلة بمهنة التعليم، أى أنها لا ترتبط بالعمل الصفى فقط، بل أيضاً بالأدوار الشاملة للمعلم داخل الصف وخارجه.
- تؤثر الكفايات التعليمية تأثيراً مباشراًَ فى نواتج التعلم لدى الطلاب.

ثانياً : النماذج التربوية لإعداد المعلم :
نظراً لأهمية تكنولوجيا المعلومات فى التربية، فقد بدأ نمو استخدامها فى التربية بصفة عامة وتكنولوجيا التعليم بصفة خاصة، لذا لزم العديد من الدراسات لقياس هذا النمو من أجل توجيهه وتفعيل استخدامه، وفى هذا الإطار قام مكتب القياس التكنولوجى OTA بالكونجرس الأمريكى عام 1980 بدراسة موسعة لأثر نشر تكنولوجيا المعلومات على التربية الأمريكية لتحقيق أربعة أهداف رئيسية: (عبد اللطيف الجزار: 1998، 111)
1- تطوير الجودة فى التدريس والتعليم بواسطة تكنولوجيا المعلومات.
2- تقديم الدعم من أجل تكامل تكنولوجيا المعلومات عبر مناهج برامج إعداد المعلمين.
3- تطوير الإستراتيجيات الإدارية لدعم الهدفين السابقين.
4- مراقبة عملية التغير المؤسساتية اللازمة.
وتأكيداً على هذا الاتجاه ركزت "مارى دييز M. Diez"- فى مقالها الذى قدم إلى الاجتماع السادس والأربعون للمجلس الدولى لإعداد المعلم، والذى انعقد فى تشيلى يوليو 2001- على ضرورة نقل عملية إعداد المعلم من نموذج "المدرسة المجتمع" إلى نموذج "مجتمع المعلمين"، وقد وصفت الخبرة الطويلة فى إعداد المعلم فى "كلية الفيرنو Alverno College" فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تدور عملية إعداد المعلم فى قالب من تنمية القدرات التى تتضمن إكساب المعارف، والمهارات، والاتجاهات, والقيم، والميول، التى تتوزع عبر كل عناصر البرنامج الدراسى، ويتخرج المعلمون حين يظهرون البراهين على امتلاك المعرفة المتكاملة مع هذه القدرات والمهارات (M.E. Diez 2001).
تأسيساً على ذلك، يتحدد مستوى وطبيعة الكفايات اللازمة لإعداد المعلمين فى عصر المعلوماتية فى ضوء مفهوم "إنتاجية التعليم" فى المستقبل، تلك الإنتاجية التى تحدد نموذج إنسان التنمية، وفى إطار مفهوم الجودة الشاملة فإن إنتاجية التعليم تعبر عن قدرة النظام التعليمى على تحقيق الأهداف التربوية (عبد الودود مكروم: 1999، 876).
والتعليم- بحكم طبيعته- مهنة شاقة ومعقدة وخطيرة فى آن معاً الأمر الذى يتطلب الإعداد الجيد والتدريب المستمر للمعلم، والتأكد من أنه يمتلك من المعارف والمهارات والكفايات ما يضمن له التمكن من أداء أدواره المتعددة والمتجددة.
وتشير الأبحاث إلى أن ما يتمتع به المعلم من قدرات يؤثر تأثيراً قوياً على تحصيل التلاميذ الأمر الذى يعزز أهمية وقيمة تحسين وتطوير التدريب الذى يتلقاه المعلم قبل وأثناء الخدمة (C.J. Kenneth 1999, 2). وتشير كذلك إلى أنه كلما كان إعداد المعلم غير واف مع عدم تمتعه بخبرات جيدة فإنه سوف يتجه إلى اتباع أسلوب يمكنه من أن "يعلم"، ولكنه لن يساعد التلاميذ على أن "يتعلموا" (L.M. Soares 1989, 3).
ومع التطورات السريعة والمتلاحقة التى يشهدها العصر، يرى الكاتب أنه لم يعد كافياً أن يتقن المعلم المادة العلمية التى يقوم على تدريسها لأنها ببساطة تتغير وتتراكم بصورة مستمرة، ولم يعد المعلم مجرد ناقل أو ملقن للمعرفة فثمة وسائل جديدة أكثر قدرة وأسرع على ذلك منه، حيث أن "أهم ما يميز هذه الفترة من التاريخ هو الوسائل والأساليب الجديدة تماماً التى يمكن بها تغيير المعلومات ومعالجتها، والسرعات المتزايدة التى يتم بها التعامل معها واستخدامها" (بيل جيتس: 1998، 43).
وفى ضوء التربية الحديثة أصبح ينظر إلى المعلم على أنه ذلك الشخص القادر على أن يؤدى الأدوار المطلوبة والمتوقعة منه بكفاءة واقتدار (طاهر عبد الرازق: 1984، 2).
وأصبح للمعلم دور أخر هو توجيه وحفز تلاميذه للتعلم والبحث عن المعارف الجديدة واختيارها ومعالجتها واستخدامها (جاسم الكندرى، هانى فرج: 2001، 19)، الأمر الذى يتحتم معه أن يكون المعلم معداً إعداداً جيداً من النواحى الأكاديمية والمهنية والثقافية، فضلاً عن أن يكون قادراً على تنمية وتجديد وتحديث معارفه بصورة مستمرة ومتابعاً لكل ما هو جديد فى مجال تخصصه ومهنته.
وانطلاقاً مما سبق، ونظراً للتقدم الكبير فى مجال العلوم الإنسانية بصفة عامة والتربوية والنفسية بصفة خاصة، وتمشياً مع نتائج البحوث والدراسات التى أجريت فى هذا المجال، والتى أدت إلى القناعة التامة بين التربويين بعدم مقدرة النظم التقليدية المتبعة فى إعداد المعلم وتدريبه على تخريج المعلم القادر على أداء الأدوار والمهام الحديثة والمتجددة والمطلوبة منه، سارعت العديد من المؤسسات التربوية والجامعات ومراكز البحث العلمى فى طرح وتجريب العديد من الأساليب التربوية الحديثة فى هذا المجال، وعليه ظهرت العديد من النماذج والاتجاهات التربوية الحديثة فى مجال إعداد المعلم.
وقد صنف "طاهر عبد الرازق" هذه الأساليب إلى أربعة نماذج هى : (طاهر عبد الرازق: 1984، 53-64)
1- النموذج التنموى : يعنى باستمرار عملية اكتساب الخبرة بالنسبة للطالب المعلم، وبهذا تتوفر له فرصة النمو ابتداء من مرحلة ما قبل الخدمة وحتى مرحلة إتمام مرحلة الإعداد الأولية.
2- النموذج السلوكى : يتم بإقامة الدليل المحسوس على اكتساب المهارات التعليمية من خلال ملاحظة أداء المعلم الذى تم تحليل مكوناته وأهدافه ونتائجه، ويؤدى ذلك إلى اعتبار عملية التدريس علماً أو مجموعة من المهارات الفنية.
3- النموذج الإنسانى : يؤكد على أهمية الكفاءة والمهارة فى مجال العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات، ويؤكد كذلك على فردية الإنسان والاهتمام بإقامة برامج إعداد المعلم على أساس تكامل الموضوعات الدراسية فى ضوء عملية التدريس كفن.
4- النموذج الإنسانى/ السلوكى : وقد نشأ هذا النموذج فى إطار التكامل بين النموذجين الإنسانى والسلوكى، ويؤكد هذا النموذج على أهمية كل من أداء المهارات النوعية والتسليم بوجود خصائص وحاجات للنوع الإنسانى على المستوى الفردى والمستوى الاجتماعى.

أما "جبرائيل بشارة" فقد حدد هذه الأساليب فيما يلى : (جبرائيل بشارة: 1993، 122-134):
1- أسلوب الأداء والتمكن من الأداء : ويقوم هذا الأسلوب على مفهوم التمكن فى التعليم، والذى يعنى قدرة المعلم على القيام بأفعال وأداءات معينة بدرجة من المهارة والجودة وبكفاءة عالية.
2- الأسلوب القائم على منهج النظم وتحليلها : ويرتكز هذا الأسلوب على منهج تحليل النظم والذى ينظر من خلاله لأى نشاط أو ظاهرة تعليمية على أنها نظام متكامل له عناصره ومكوناته وعلاقاته وعملياته التى تسعى إلى تحقيق الأهداف المحددة داخل هذا النظام، وبناء على ذلك فإن تصميم برنامج لإعداد المعلم وفق هذا الأسلوب، يقوم على اعتبار أن البرنامج هو نظام فرعى من نظام أكبر هو نظام التكوين.
3- الأسلوب القائم على التحكم بالنشاط العقلى : ويرتكز هذا الاسلوب على أن معرفة نشاط المتعلم هى الطريقة المثلى والوحيدة، والتى عن طريقها يمكننا توجيه عملية التعلم والتحكم بها، وتساعدنا فى الحصول على ما نرغبه من معارف وقدرات ومهارات، شريطة أن ينفذ المتعلم نظاماً مشابهاً من الأفعال النفسية الداخلية.
وحدد "على حسين" أهم الاتجاهات العالمية فى إعداد المعلم- بصفة عامة- فيما يلى : (على حسين حسن: 1997، 22-26)
1- الاتجاه التقليدى Conventional Preparation.
2- اتجاه يرتكز على الاهتمام بالمتعلم Learner Oriented Preparation.
3- اتجاه يتمركز حول المعلم Teacher Oriented Preparation.
4- اتجاه يركز على الدور الاجتماعى للمعلم Teacher Social Role.
5- اتجاه يؤكد التكامل فى برامج الإعداد Integration of Preparation.
6- الاتجاه البراجماتى Pragmatic Preparation of Teacher.
7- اتجاه "وودرنج" فى الولايات المتحدة Woodring.
8- إعداد المعلم القائم على الجمع بين الفروع المعرفية.
9- إعداد المعلم القائم على أساس الأداء والكفاية :
Performance-based Teacher Education (PBTE)
Competency-based Teacher Education (CBTE)
ويضيف "جوان اجيليسياس J.l. Iglesias" أنه مع بداية عام 2000، بدأت كلية العلوم الإنسانية والتربية بجامعة "أتاكاما Atakama" بشيلى فى تنفيذ منهج جديد فى التعليم الأساسى لإعداد المعلم، يركز على نموذج يعرف باسم "التعليم القائم على المشكلات"، وقد استخدم هذا المدخل فى المناهج لعدة سنوات فى تدريب الأطباء فى الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وتعتبر هذه المرة الأولى التى يتم تطبيقه فى تعليم المعلم فى أمريكا اللاتينية، ويقوم هذا النموذج على استخدام مشكلات الحياة الواقعية، والتى هى بمثابة سياق يطور فيه الطلاب المعلمين مهارات التفكير النقدى، وحل المشكلات، وفى الوقت نفسه يكتسبون فيه المفاهيم الأساسية لمجال معرفى معين (جوان ل. ايجليسياس: 2002، 403-409).
وبالرغم من أهمية النماذج والأساليب سالفة الذكر فى إعداد المعلم وتدريبه، إلا أنه يمكن القول أن النموذج القائم على الكفايات يعتبر من أهم النماذج التربوية الحديثة فى إعداد المعلم وتدريبه، والتى شرعت بعض الدول فى الأخذ به، حتى أنه أصبح من أبرز ملامح التربية الأمريكية وأكثرها شيوعاً فى كليات إعداد المعلمين.
وازداد الاهتمام العالمى بهذا الأسلوب، خاصة بعد أن توصلت البحوث التقويمية لتطبيقاته إلى نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة إلى حد كبير، الأمر الذى جعله اتجاهاً يمثل أهمية كبيرة فى مجال البحث التربوى كأسلوب لإعداد المعلمين وتدريبهم حتى الآن.
ونظراً لأهمية اتجاه إعداد المعلم القائم على الكفايات كنموذج وأسلوب حديث لإعداد المعلمين وتدريبهم، فإننا سنتناول ماهية النموذج ونشأته والعوامل التى ساعدت على ظهوره، والأساليب المستخدمة فى تحديد الكفايات ومصادرها.

ثالثاً : اتجاه إعداد المعلم القائم على الكفايات :
شهد الميدان التربوى فى العالم اهتماماً كبيراً باتجاه إعداد المعلم القائم على الكفايات (C.B.T.E) Competency-based Teacher Education، وأصبح لهذا النموذج قوة فعالة فى دفع عملية التعليم وإعداد المعلمين وتدريبهم.
وانتشر هذا الاتجاه فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتجهت كثير من المؤسسات التعليمية إلى التحول نحو البرامج التربوية القائمة على الكفاية، وخصوصاً فى مجال إعداد المعلم (محمد محمود الحيلة: 2000، 431)، وجاء هذا التحول نتيجة للشكوى من أن برامج التعليم السائدة غير قادرة على الارتباط بحاجات الإنسان المعاصر، ولا تمكنه من مواجهة واقع العصر الذى يعيشه، ولا تحقق هذه البرامج تغييراً فى أداء الخريجين (صلاح عبد الحميد خضر: 1991، 76).
وظهر اتجاه إعداد المعلم القائم على الكفايات كرد فعل للأساليب التقليدية التى كانت تسود كليات إعداد المعلمين ومعاهدهم، تلك الأساليب التى تعتمد على اكساب المعرفة، والتى تفترض أن تزويد المعلم بقدر مناسب من المعارف الأكاديمية والمهنية، وإتاحة المجال للتدريب الميدانى تؤدى إلى تخريج معلم مؤهل (يعقوب نشوان، عبد الرحمن الشعوان: 1990، 103). بينما تقوم فكرة إعداد المعلم على أساس الكفايات على تحليل الوظائف والمهام المطلوبة من المعلم بعد تخرجه، إلى مجموعة من الكفايات يجب على الطلاب المعلمين إتقانها قبل هذا التخرج.
ويشير "رضا القاضى" و"صلاح عرفة" إلى أن انتشار مدخل الكفايات يرجع إلى عوامل رئيسية منها : (رضا القاضى، صلاح عرفة: 1993، 313-314)
1- الزيادة فى إعداد الطلاب المعلمين.
2- التغير فى التوقعات المرتقبة.
3- نتائج الأبحاث المتعلقة بالتعليم والتعلم.
وتؤكد الكتاب على أن تحديد الكفايات التعليمية أصبح أمراً بالغ الأهمية لأن معرفة الكفايات تجعل من الممكن رسم الخطوط العريضة لفلسفة إعداد المعلمين قبل الخدمة فى كليات التربية.
يضاف إلى ذلك، أن تحديد الكفايات التعليمية بعناية يجعل بالإمكان تقويم برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة من جهة، وتقويم أداء الطلاب المعلمين من جهة أخرى، وعليه فإن برامج إعداد المعلمين يجب أن تكون مبنية على الكفايات التعليمية، ولعل هذا الاتجاه هو السائد فى العديد من كليات التربية فى العالم، إذ أن الإعداد على هذا الأساس يجعل التعليم والتدريب أكثر كفاءة وفاعلية.
ويؤيد هذا الاتجاه "فتحى الديب" ويرى أن مدخل الكفايات يشكل نقطة الارتكاز التى تقوم عليها برامج إعداد المعلمين فى دول العالم المتقدم حتى وقتنا الحاضر، مؤكداً أن هذا المدخل يزداد رسوخاً إلى الحد الذى أصبح معه من المسلمات التى تبنى على أساسها تلك البرامج (فتحى الديب: 1997، 96-97).
ويضيف "يعقوب نشوان" و"عبد الرحمن الشعوان" أنه بالقدر الذى تستطيع به كليات التربية إكساب الطلاب المعلمين الكفايات التى يحتاجونها، بقدر ما تطمئن إلى قدرتهم على تحقيق الأهداف التربوية تحقيقاً فاعلاً، فى ضوء ما تفرضه حاجات المجتمع المتغيرة والمتطورة والمتأثرة بالعصر الذى نعيش فيه، بما فيه من تغيرات اجتماعية وتكنولوجية تؤثر فى كل من الفرد والمجتمع (يعقوب نشوان، عبد الرحمن الشعوان: 1997، 96-97).
ويشير "فاروق الفرا" إلى أن عملية إعداد المعلم القائم على الكفايات تبدأ بتعريف المحصلات والنتائج- التى يتوقع أن يحققها المعلم- وكل معلم يمكن الوصول إلى الأهداف المناسبة عندما يتوفر له الإعداد المناسب، ويعطى الفرصة لكى يتعلم بطريقة مناسبة فى برنامج تعليمى يشتمل على بعض الكفايات الرئيسية، ويتضمن مجموعة من المعارف والمهارات والمواقف والقيم والاتجاهات (فاروق حمدى الفرا: 1983، 24).
من هذا المنطلق، يستند مدخل الكفايات على تحديد الأدوار والمهام التى يقوم بها المعلم، وتحليلها إلى كفايات، تحدد على ضوئها الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية اللازمة للمعلم لأداء عمله بإتقان، ثم ترجمة هذه الجوانب إلى مواقف وخبرات يوجه الطالب من خلالها نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
ويبين "شيشمبا Chishimba" أن هذا المدخل يضمن أن تكون الكفايات التى ينبغى أن يتعلمها الطلاب المعلمين محددة بشكل مسبق، ويضمن أيضاً المعايير المستخدمة فى عمل هذا التحديد، كذلك يحمل الطلاب المعلمين المسئولية فى التمكن من مهارات معينة (س.ب، شيشمبا: 2001، 280).
ويذكر "محمد المفتى" أن هذا المدخل يعتمد فى عملية إعداد المعلم على تطبيق الأنظمة التكنولوجية، وتحليل المهام، وتستخدم الطرق والأساليب الفنية وتوظيفها فى تشكيل السلوك، سعياً وراء إعداد المعلم الكفء (محمد أمين المفتى: 1995، 233).
ويضيف "جريزلاك L.C. Grayslake" أن الكفايات والمهارات المتضمنة خلالها تساعد على نجاح العملية التعليمية من خلال ما يتم إنجازه من أنشطة تعليمية، واستخدام جيد للمواد التعليمية فى المواقف التعليمية المختلفة، وما يتيحه هذا المدخل التعليمى من تبادل الآراء بين المعلمين والمتعلمين حول ما يرتبط بمكان التعلم والمواد التعليمية وأساليب التقييم للتطبيقات التكنولوجية، وهذا يساهم إلى حد كبير فى نجاح التعلم من خلال تقدير الاحتياجات المطلوبة والتطوير المستمر للكفايات، والحرية فى اختيار المواد التعليمية وطرق التعلم (L.C. Grayslake 1994, 5).
وباعتبار أن الكفاية هى مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التى يجب أن يكتسبها الفرد لكى يصبح مؤهلاً لأداء عمل معين بفاعلية، فإن الجانب النظرى من برامج إعداد المعلم فى إطار نموذج إعداد المعلم القائم على الكفايات، يعد مسبقاً فى ضوء ما تسفر عنه نتائج تحليل مهمة المعلم، ويدرسها الطالب/المعلم، ثم يدرب فى مواقف تعليمية عملية تستخدم فيها الأساليب التكنولوجية، والتغذية المرتدة حتى يصل الطالب/ المعلم إلى مستوى التمكن من الكفايات المطلوبة.
تحياتى لكم جميعاً والى اللقاء مع جزء أخر من الكتاب
د/ محمد زين

د.محمود قطر
Apr-19-2007, 06:18 PM
الأخ الفاضل الدكتور / محمد زين
وعدتم .. فأوفيتم ..
وهنيئاً لمنسوبي المكتبات والمعلومات على عطائكم "الحاتمي" ، نسأل الله أن يجزيك عن كل من يقرأ لك حرفاً ، أو يصنع به علماً ، أو ينجز به عملاً .. يجزيكم عنه خير الجزاء.
وتيسيراً عليكم في إضافة المزيد والجديد من العطاء ، وتيسيراً على الأعضاء في المتابعة .
فقد تم تثبيت مشاركتكم
وفقكم الله .. ووفق كل الجادين والمجدين لمزيد من الخير والعطاء
تحياتي ومحبتي للجميع

الناصر010
Apr-20-2007, 12:28 AM
ارجو ان يتم تثبيت عروض الكتب جميعا لمدة اسبوع اشاعة للعدل ، او عدم تثبيت أي موضوع يعتبر دعائي رغم جدارة وثراء محتوى عمل الدكتور زين كما يبدو ، والسادة المشرفين يعلمون أنه تم استعراض العديد من الكتب الجديده والجيدة ولم تثبت المشاركات الخاصة بها ومن ذلك ما أوردته من تعريف بكتاب تكوين المكتبة الخاصة وزملاء آخرين كذ1لك
عسى الواسطات ماهي شغاله هنا ..... لاأظن ذلك

تحياتي للجميع

الناصر010
Apr-20-2007, 01:20 AM
ارجو ان يتم تثبيت عروض الكتب جميعا لمدة اسبوع اشاعة للعدل ، او عدم تثبيت أي موضوع يعتبر دعائي رغم جدارة وثراء محتوى عمل الدكتور زين كما يبدو ، والسادة المشرفين يعلمون أنه تم استعراض العديد من الكتب الجديده والجيدة ولم تثبت المشاركات الخاصة بها ومن ذلك ما أوردته من تعريف بكتاب تكوين المكتبة الخاصة وزملاء آخرين كذ1لك
عسى الواسطات ماهي شغاله هنا ..... لاأظن ذلك

تحياتي للجميع
اعتذررررررررررر للجميع ان فهمتم ما أقصده خطأ فكتاب الدكتور زين لانشكك بجدواه ولا جودة محتواه بل نبارك لشخصه الكريم هذا الإنجاز وندعوه للمزيد
وفي الوقت نفسه نطالب بتثبيت العروض الأخرى الجيده
وتحياتي للجميعععع
ومره اخرى لاتفهموني خطأ

د.محمود قطر
Apr-20-2007, 12:20 PM
التعلم الإلكتروني
" يجب الاهتمام بوضع السياسات الداخلية التي تعمل على دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل كامل في التعليم والتدريب على كافة المستويات وهو ما يستلزم تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين, وتنمية الإدارة المؤسسية، كما يجب أن تعمل تلك السياسات على دعم مفهوم التعلم المستمر".

خطة عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ديسمبر 2003


إن من حق جميع المواطنين أن تتاح لهم الفرصة في تعليم حديث على مستوى متقدم من الجودة يمكنهم فيه استخدام الموارد الدولية التي توفرها شبكة الإنترنت والحصول على فرص متساوية للتعلم بصرف النظر عن السن أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية أو الموقع الجغرافي. ويتميز نظام التعليم بالاعتماد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بدرجة كبيرة من المرونة وبخياراته المفتوحة حيث يناسب كافة الأعمار ويمكنه خدمة الكثير من الاحتياجات. وفي هذا الصدد يجب أن تتبنى المعاهد التعليمية والطلاب مفهوم أن التعلم ليس له حدود فهو لا يتوقف عند سن معينة أو ينتهي عند مرحلة وظيفية بعينها.

مفهوم التعلم الإلكتروني
يعد التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص التي تقدم الخدمات التعليمية ومشغلي الشبكات ومراكز البيانات ومقدمي المحتوى والمنظمات غير الحكومية والشركات المحلية والدولية والمعاهد التعليمية، يعد التعاون بين هذه الأطراف حجر الزاوية في عملية التعلم الإلكتروني. ويعد التعاون الوثيق بين هذه المؤسسات من أجل تحقيق أهداف مشتركة مطلباً أساسياً للوصول إلى كافة شرائح المجتمع. وسيجري استخدام نماذج جديدة لتوفير التعلم الإلكتروني من خلال الأنظمة المتكاملة. وتعتبر شركات تقديم الخدمات التعليمية واحداً من هذه النماذج. ولكسر الحواجز اللغوية, يتم تشجيع مقدمي المحتوى على تقديم محتوى تعليمي باللغة العربية في وسائط تعليمية مناسبة وتوفير هذا المحتوي من خلال مكتبات إلكترونية خاصة علي المستوى الوطني والإقليمي.

ويمكن للمدارس أن تلعب دوراً هاماً كمركز رئيسي يوفر لكافة قطاعات المجتمع إمكانية الدخول إلى مجتمع المعلومات من خلال برامج التدريب على استخدام الحاسب بعد انتهاء مواعيد الدراسة والوصول إلى الإنترنت وغير ذلك من البرامج التدريبية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة التعلم الإلكتروني ستعتمد على قنوات متعددة في توفير المواد التعليمية مثل التدريب المعتمد على الحاسب وشبكة الإنترنت والوسائط المتعددة والفصول الدراسية الافتراضية (الخائلية) والبرامج التلفزيونية التفاعلية وغير التفاعلية بحيث يكون أمام الطالب حرية اختيار ما يتناسب وإمكانياته وما يمكّنه من تلبية احتياجاته. وقد ظهرت الحاجة لتبني حلول مبتكرة فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني مع تزايد أعداد الطلاب في المدارس والجامعات وما يترتب على ذلك من ضغوط على المرافق التعليمية إضافة إلى ارتفاع عدد الطلاب بالنسبة لعدد المدرسين وحجم الفصول الدراسية والتقنيات المتوفرة.

وليس ثمة شك في أن حيازة قبول الطلاب والمعلمين والمدربين والمجتمع التعليمي يمثل شرطاً رئيسيا لنجاح برامج التعلم الإلكتروني. وهو ما يمكن تحقيقه جزئيا إذا ما وجدت درجات الدبلومة والشهادات الأخرى التي تقدمها هذه البرامج قيمتها في سوق العمل. وتجدر الإشارة إلى أنه يلزم توفير أعداد كافية من المدربين لكي يتسنى إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الفصول الدراسية ودمجها في المناهج التعليمية.

ويحتاج مجال التعلم الإلكتروني إلى وضع إجراءات لقياس جودة التعليم وتقييمه ومراجعة مختلف جوانب عملية التدريس وتطوير آليات الاختبار والتقييم وإصدار الشهادات ومعادلتها والتوافق مع المقاييس الدولية من أجل ضمان تحقيق الجودة والمعايير المطلوبة لمستوى التعليم. كذلك يجب الاهتمام بوضع وتطوير المحتوى المناسب وطرق توصيل المحتوي والتركيز على القضايا ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية. كما يتطلب التعلم الإلكتروني تجهيز المدارس والجامعات بكل ما يلزمها من الأجهزة وبرامج الحاسب ووسائل الاتصال بشبكة الإنترنت.

مشروعات التعلم الإلكتروني
المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني
يمثل المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني مبادرة مشتركة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة سيسكو العالمية. وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير برنامج قومي للتعلم الإلكتروني وإنشاء منظمة لإدارة وتنسيق كافة مشاريع التعلم الإلكتروني في مصر. ومن المقرر أن يعمل المركز على الارتقاء بالثقافة المؤسسية المحلية وتشجيع الاقتصاد الذي يعتمد على مؤسسات القطاع الخاص، إضافة إلى تعزيز أداء القوى العاملة من خلال رفع مستوى الجودة والتعلم الإلكتروني التطبيقي الذي يعتمد على التقنية العالية، كما سيعمل على تعزيز أنشطة تنمية الموارد البشرية بالتنسيق مع الحكومة ومجتمعات الأعمال. وفي المرحلة الأولية من المشروع سيتم إنشاء شبكة تضم عشرة مراكز تنافسية للتعلم الإلكتروني.

وقد قام المركز بإنشاء مجموعة من الشراكات مع المنظمات الخاصة والحكومية من أجل تحقيق أهدافه. ويعد الاتفاق الذي أبرم، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، مع جامعة ميديلسكس بانجلترا لتدريس مناهجها التعليمية في مجال التعلم الإلكتروني من الشراكات البارزة في هذا الصدد. ومن بين ذلك الاتفاقات المبرمة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر ونظيرتها بالأردن على تبادل طرق التدريس والمواد الدراسية. وقد تحسن المحتوى الدراسي بعد تطبيق برنامج أساسيات العمل التجاري (Business Essentials iExec) الخاص بشركة سيسكو. ومن جملة المشروعات التي تم تنفيذها مشروع تمكين المرأة (Women Empowerment) والتدريب على تكنولوجيا المعلومات عبر الشبكة (ICT Online Training), ومشروع التعلم مدى الحياة (Life Long Learning).

وقد تم توسيع نطاق توصيل مشروعات التعلم الإلكتروني لجميع القطاعات. ومن المراكز التي تأهلت لتكون شركاء إضافيين لتوصيل المحتوى في هذه المبادرة؛ مركز المعلومات بوزارة التجارة الداخلية في مارس 2005, والمركز العلمي للحاسب الآلي بجامعة القاهرة في أبريل 2005. ويتم الآن بحث إمكانية توفير المزيد من الوحدات من خلال وحدة تقديم الدعم والاستشارات في مجال العمل التجاري (Business Advisory Support Unit), والمعهد البريطاني الدولي (IBI), ونوادي تكنولوجيا المعلومات إضافة إلى تطبيق متطلبات التعلم الإلكتروني على الشركات الصغيرة المتوسطة.

وقد عقد المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني العديد من مؤتمرات وندوات الأعمال خلال عام 2005، وفيما يلي بعض منها:
-الندوة التوجيهية للمركز التنافسي للتعلم الإلكتروني لوزارة التعليم العالي (eLCC Orientation Seminar for MHE), فبراير 2005 -الندوة التوجيهية للمركز التنافسي للتعلم الإلكتروني لبرنامج التدريب بالشركات الصغيرة المتوسطة (eLCC Orientation Seminar for SME Training Program), مارس 2005 -ورشة عمل التعلم السهل (EasyLearning Workshop), مارس 2005 -المؤتمر السنوي وحدة تقديم الدعم والاستشارات في مجال العمل التجاري (Business Advisory Support Unit Annual Conference), أبريل 2005 -ورشة العمل التوجيهية للاتحاد المصري للغرف التجارية (eLCC Orientation Workshop for the Federation of Egyptian Chambers of Commerce), أبريل 2005 -ورشة عمل المركز التنافسي للتعلم الإلكتروني/ مؤسسة سيسكو حول تحقيق التمكين العالمي (eLCC/Cisco Global Empowerment Validation Workshop), يوليه 2005 -ورشة عمل المركز التنافسي/سيسكو حول التدريب الإقليمي للمدربين (eLCC/Cisco Regional Training of Trainers Workshop), يوليه 2005


تكنولوجيا المعلومات في محو الأمية (برامج الأقراص المدمجة لتعلم المهارات الأساسية)
يضم هذا المشروع مجموعة من برامج التعليم التفاعلية البسيطة التي تعتمد على الحاسب لتعليم القراءة والكتابة، ويجري توفيرها من خلال شبكة نادي تكنولوجيا المعلومات وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى.

وتعتبر مؤسسة الرسالة إحدى المؤسسات غير الحكومية النشطة في مجال محو الأمية والتي لها العديد من الفروع بمختلف محافظات الجمهورية. وقد حققت نجاحاً في استخدام الاسطوانات المدمجة في محو الأمية (Illiteracy CD Tutorial) في ستة من مراكزها. وتقوم المؤسسة الآن بتعليم القراءة والكتابة لمائتي ملتحق، وقد بدأت الفصول التعليمية في مارس 2005 وفي مارس من العام نفسه بلغت نسبة النجاح بفصولها 95%. وقد أظهرت النساء المشاركات في هذا المشروع حماسا واضحا من خلال محافظتهن على حضور الحصص الدراسية وحصولهن على درجات عالية في الامتحانات

التعلم الإلكتروني للأطفال
يمثل توفير مبادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكافة المستويات التعليمية أمراً في غاية الأهمية. ومن بين المبادرات التي تشجعها وزارة تكنولوجيا الاتصالات ووزارة التربية والتعليم:

مشروع شبكة iEARN – يعد هذا المشروع أحد المشروعات غير الهادفة للربح ويغطي أكثر من 15000 مدرسة بأكثر من مائة دولة. ويتعاون الأطفال والشباب في أداء المهام المدرسية باستخدام الإنترنت والتقنيات الجديدة التي توفرها تكنولوجيا الاتصالات.

مشروع مكتبة الطفل – يهدف هذا المشروع الذي أطلقته مكتبة الإسكندرية إلى تسليط الاهتمام على عملية صناعة الكتاب وما تتضمنه من عمليات طباعة وتجليد، إضافة إلى تشجيع الأطفال على اكتساب المزيد من المعرفة والخبرات الأدبية. ويمكن للطفل داخل المكتبة اختيار الكتب مباشرة من خلال الشبكة وطباعتها بواسطة طابعات وآلات تجليد تختص بخدمة المشروع. ويوفر المشروع برنامج "البحث للجميع" الذي يهدف إلى تعليم الأطفال كيفية الحصول على مصدر المعلومات في بيئة المكتبة. ويشمل هذا كيفية جمع المعلومات, وتوفير المراجع لها وعمل عروض تقديمية لها في صيغة مطبوعة أو إلكترونية.

مشروعات وزارة التربية والتعليم
إلى جانب مبادرة شبكة المدارس الذكية ومشروع iEARN اللذين سبق ذكرهما, اهتمت وزارة التربية والتعليم بالعديد من المشروعات الأخرى في سياق مفهوم التعلم الإلكتروني. وفيما يلي وصف موجز لبعض هذه المشروعات:

مشروع GLOB – يهدف إلى زيادة الوعي بالمفاهيم المتعلقة بالبيئة داخل وخارج المدرسة، إلى جانب زيادة الوعي بالتغيرات التي تطرأ على البيئة في هذه الأيام وتوفير المصادر المعرفية وإتاحة رؤية جديدة للطلاب، كما يهدف المشروع أيضاً إلى تشجيع الطلاب على العمل الجماعي.

Think.com – توفر هذه الخدمة مجاناً للمدارس عبر شبكة الإنترنت, لا تعرض أي إعلانات, وهي متاحة لكافة الطلاب ممن تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة إلى جانب المدرسين. وتتيح الخدمة للطلاب إمكانية الإبداع والتواصل والتعاون مع بعضهم البعض مباشرة من خلال الشبكة, وكذلك تعلم مهارات الحياة الأساسية اللازمة لاقتصاد المعرفة. وعلاوة على ما سبق فإن إمكانية ربط المدارس عبر الحدود المحلية والدولية التي توفرها هذه الخدمة تعتبر فرصة لدمج التكنولوجيا بصورة نافعة داخل المناهج الدراسية.

Intel® Teach to the Future – يعد هذا المشروع جزءاً من المبادرة التي أطلقتها شركة إنتل للإبداع في التعلم, والتي تهدف إلى التعاون في الحقل التعليمي بكافة أرجاء العالم في مجالات الهندسة والرياضيات والعلوم وتعلم التكنولوجيا. وقد بدأ تنفيذ هذا البرنامج في مصر عام 2004.

The Health Academy – تهدف هذه المبادرة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية إلى إنشاء تحالف تكنولوجي عالمي حول الصحة بغية توفير المعلومات الصحية لأفراد المجتمع من أجل تحسين الأوضاع الصحية. وتتراوح أعمار المجموعة المستهدفة ما بين الثامنة والخامسة والعشرين عاماً. وتوفر المبادرة المعلومات اللازمة حول مجموعة من القضايا الصحية الهامة كطرق الحماية ضد الأمراض وتحسين الأوضاع الصحية وتعرض هذا المعلومات بعبارات سهلة تراعي الاختلافات والخلفيات الثقافية.

Virtual Egyptian Chinese School – يهدف هذا المشروع الذي تم توقيعه بين الجانبين المصري والصيني إلى تعليم اللغة العربية لمجموعات من الطلاب الصينيين، وكذا تعليم اللغة الصينية لمجموعات من الطلاب المصريين من خلال التعلم عن بعد.

Microsoft Unlimited Potential – هي إحدى المبادرات العالمية التي تهدف لسد الفجوة في تكنولوجيا المعلومات والمساعدة في تنمية قوة العمل. جدير بالذكر أن المشروع أطلق عام 2004 من خلال اتفاق مبرم بين كل من وزارة التربية التعليم ووزارة الاتصالات المعلومات وشركة ميكروسوفت لتدريب 6000 طالب.

المصدر
مجتمع المعلومات المصري/بناء القدرات
http://www.mcit.gov.eg/ar/info_Capacity_Building.aspx

دكتور محمد زين
Apr-23-2007, 10:20 AM
أعزائى أعضاء المنتدى الكرام



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أوجه جزيل الشكر والتقدير للزميل / محمد الزهرانى مشرف المنتدى

جزاه الله عنا خير الجزاء

دكتور محمد زين
Apr-23-2007, 01:26 PM
حياك الله ياأبو فيصل وأهلاً بك ونتمى أن نتواصل سوياًلرقى المنتدى
أخوكم د/ محمد زين

رشا الكتبي
Apr-24-2007, 02:40 PM
الأخ الفاضل دكتور محمد زين
اطلعت على المعلومات التي أوردتها والإيضاحات حول التسويق لهذاالكتاب ومن خلال اطلاعي على هذا النوع من التعليم لاحظت أن الجميع في منطقتنا العربية من مؤلفي الكتب في مجال تقنيات التعليم في سباق محموم حول عملية النسخ واللصق من دراسات وأبحاث غربية ومناطق أخرى وتقديمها لبيئتنا العربية في صورة كتب تحت مسمى الكاتب الفلاني والكاتب العلاني وإذا نظرنا للواقع وخاصة في منطقتنا العربية نجد أن هذه الكتب المراد منها هو استنزاف الجيوب لأن هذه الكتب وضعت إما لنيل درجة البحث(الترقية)أو للعائد المادي من خلالتكليف طلاب الجامعات بشراء هذه الكتب وهذا عكس الأخلاقيات التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس في البلدان الأوربية فالكتاب مثلا لا يرى النور إلا بعد خبرة وبعد دراسة دقيقة ومجربة يتم إعلانه ووضعه على أرفف الكتب وهنا تجد الفرق بين العقلين عقل المؤلف الأجنبي وعقل المؤلف العربي فالأول له مبادئ وهدف والآخر أيضاً له مبادئ وهدف ولكنها تختلف من حيث المضمون العقل العربي إلا من رحم الله يؤلف كما ذكرت للترقية بسرقة الأبحاث والدراسات ووضعها في كتاب وأيضا للربح وأستنزاف الجيوب وليس هذا انني اقف ضد فكر المؤلف العربي بل بالعكس مع هذا العقل المفكر المؤلف الذي يتلمس أحتياجات وواقع منطقتنا العربية ويعمل في هذه البيئة حسب الإمكانات المتاحة
ولو اخذنا على سبيل المثال هذا الكتاب الذي نتحدث فيها فلو سألت مؤلفه الفاضل د محمد زين هل لك دراسات وأبحاث مطبقة على أرض الواقع وجاءت نتائجها مبشرة ومتلائمة اعتقد من خلال قرائتي لبعض المعلومات الواردة سابقا أنه عبارة عن نسخ ولصق (في صورة الكتاب ومعلوماتة كتاب جميل مشهي منمق ولكن يفتقد للمصداقية والواقع ) وهذه دعوة لكل كاتب عربي أو مثقف عربي نقول احترموا عقول الناس فالمجتمع مليئ بالعقول الواعية الناقدة التي تميز الغث من السمين تميز الكاتب الذي يستحق أن يقرأ ويحترم وتميز الكتاب الذي يريد أن يبتز الجميع وانا أولهم نحب التقنية ونحب تطوير التعليم ولكن قبل هذا يجب أن نقف على المعوقات ونضع الخطط السليمة ونهئ البنى التحتية المناسبة والصالحة لتطبيق هذا النوع من التعليم وقتها يستحق اى كتاب يؤلف في هذا المجال ويستحق أن يحترم أما ما نلاحظة اليوم فهو مع الأسف يندى له الجبين وخاصة من مؤلفين اعضاء هيئات تدريس الجامعات فهم متطفلين بمعنى الكلمةعلى أكتاف الطلاب سواء في ترقياتهم العلمية أو في بيع مذكراتهم وكتبهم التي هي في الكثير من الأحيان ابحاث واعمال طلاب كلفوابعمل أبحاث أو دراسات من قبل عضو هيئة التدريس لأغراض في نفوسهم وهنا تكمن الدناءة في الفكر وفي المبدأ نعم التعليم اقتصاد التعليم معرفة ولكن على الأصول والأسس العلمية وليس تجارة مزيفة تضرب بالقيم والمبادئ عرض الحائط
لو عرجنا على واقع الكتاب في الغرب لرأينا :
كم عدد الكتب التي تباع
وكم عدد القراء الواعين المثقفين المقبلين على قراءة هذه الكتب بنهم وشغف ولكن لو عرجنا على الواقع في منطقتنا العربية إلا من رحم الله لوجدنا أن هذه العقليات المؤلفة هي من هزء الصورة وشوة البرواز وأعادنا إلى هذا الحال المزري
اتمنى من خلال هذا الرد الذي طرحتة بكل شفافية أن تتسع صدور الجميع من مشرفين واعضاء واولهم مؤلف الكتاب د محمد زين وليس معنى أن رأيي على حقيقة وصواب فقد أكون مخطئة ولكن من خلال النقاش لعل الصورة توضح اكثر
مودتي للجميع
أختكم رشا الكتبي

mcro2008
Apr-24-2007, 06:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله
يستبشر الكثير من رواد اليسير الخير عندما يأتي لهذا الصرح ليبحث عن الفائدة المرجوة . لكن وفي كثير من الأحيان تصادفنا بعض الأقلام التي لا تريد أحد يتحرك على هذا المنبر غيرهم وقد تجلا هذا الأسلوب في استقبال الدكتور زين في المشاركة الآولى والأخيرة رغم تغير الأسلوب فيما بعد حتى علق على ذلك أحد الزملاء ومحاولت مدير الموقع تلطيف الوضع بمداخلته الرائعة .
- نقطة أخرى لمدير الموقع مع التحية:
وهي ان الدكتور زين يقوم بعرض كتابة بشكل جيد ولم ينتهي من ذلك . لماذا لا نتركه حتى ينتهي ثم نناقش ماطرحه بدل هذا التدخل من البعض بداعي التعزيز والتعزيز هنا غير مبرر وغير مصاغ بهذا الأسلوب في عروض الكتب.
أظن الدكتور زين يتفق معي في ذلك.

رشا الكتبي
Apr-24-2007, 06:28 PM
mcro2008 مشكلتنا في عالمنا العربي التطبيل ودس الرأس في التراب عندما ننتقد يعاب علينا بشتى الكلمات ولكني اقول للأخ بصفتك أنت شاب اذهب وقابل طلاب الجامعات والكليات وجها لوجة واسألهم عن مثل هذه الممارسات وأنظر ما ذا يقولون لك استغلال + استهبال + استنزاف وفي الاخر مخرجات لا ترقى لسوق العمل وعندما اكتب هذا الرد والرأى اكتبه من واقع اعيشه واعايشة مع أخواتي وبالتالي هو الواقع نفسه للطلاب لأن العقلية واحدة ولكن مشكلتنا تتمثل في التملق والنفاق والمجاملة وكل واحد يقول وانا مالي وهذا هو سبب استشراء هذا الداء
ولو سألت الأخ mcro2008 عن وجهة نظرك عن التعليم الألكتروني ليقال يستخدم ثلاث مرات في اليوم بعد كل وجبه ا أخي انا لست ضد التعليم الألكتروني أو أى نوع من التطوير ولكن احترموا عقولنا بدراسات وكتب وهمية ولو مرة واحدة قول الرأى من غير اى تزلف
أختك
رشا الكتبي

mcro2008
Apr-24-2007, 06:57 PM
mcro2008 مشكلتنا في عالمنا العربي التطبيل ودس الرأس في التراب عندما ننتقد يعاب علينا بشتى الكلمات ولكني اقول للأخ بصفتك أنت شاب اذهب وقابل طلاب الجامعات والكليات وجها لوجة واسألهم عن مثل هذه الممارسات وأنظر ما ذا يقولون لك استغلال + استهبال + استنزاف وفي الاخر مخرجات لا ترقى لسوق العمل وعندما اكتب هذا الرد والرأى اكتبه من واقع اعيشه واعايشة مع أخواتي وبالتالي هو الواقع نفسه للطلاب لأن العقلية واحدة ولكن مشكلتنا تتمثل في التملق والنفاق والمجاملة وكل واحد يقول وانا مالي وهذا هو سبب استشراء هذا الداء
ولو سألت الأخ mcro2008 عن وجهة نظرك عن التعليم الألكتروني ليقال يستخدم ثلاث مرات في اليوم بعد كل وجبه ا أخي انا لست ضد التعليم الألكتروني أو أى نوع من التطوير ولكن احترموا عقولنا بدراسات وكتب وهمية ولو مرة واحدة قول الرأى من غير اى تزلف
أختك
رشا الكتبي
شكرا لك وأحترم رأيك ، لكن أنتظرك وأنتظر نقدك للكتاب وموضوعه بعد ماينتهي الدكتور زين عرضه لكتابه هذا أفضل وهو المهم في الموضوع فقد نجد منك فائدة أفضل في المرة القادمة .

أبـوفـيـصـل
Apr-24-2007, 11:38 PM
الأخت رشا ، حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
الكاتب لم ينته بعد من عرض الكتاب ، أفلا تتريثين ؟
التعميم وتوزيع الاتهامات والأحكام المسبقة لا تُعبر عن رؤية صادقة وهي غير ذات فائدة .
عسى أن تلقى هذه المداخلة من لدنك رحابة صدر .

أخوك / أبوفيصل

دكتور محمد زين
Apr-25-2007, 12:40 AM
الزميلة الفاضلة/ رشا الكتبى
الزميل الفاضل/mcro2008
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اطلعت بمزيد من الاهتمام على مداخلاتكم وردودكم ، والتى ان دلت تدل على حيوية هذا المنتدى وأعضاءه فى استعراض أراءهم حتى وان كانت تلك الاراء تعبر عن خبرات شخصية ليس لها صفة التعميم، واسمحوا لى استعراض بعض الملاحظات:
أولاً: من الظلم البين التعميم بالحكم على قضايا محسومة منذ قديم الازل ، ففى حياتنا اليومية نتعرض فى جميع أعمالنا وأنشطتنا وتجارتنا... وكل شيئ للثمين والرديئ ، للقيم والرخيص ، وعلينا الاختيار بعقولنا ومن خلال ثقافتنا.
ثانياً: بالنسبة للأخت/ رشا واضح كثيراً أنها تعرضت من خلال تجربتها الجامعية وأيضاً مرحلة الدرسات العليا- كما هو مذكور فى ملفها الشخصى- لمحاولات ابتزاز فكرى أدت الى عدم ثقتها فى كل ما هو مقدم من كتب عربية وتفضيل الكتب الاجنبية وأن الكتاب الغربين يحترمون القرأ والكتاب العرب مدعيين ويستنزفون القرأ فكرياً ومالياً، فهذا يعد ظلم بيين، فالكتاب الاجنبى يوجد منه الثمين والرديئ ، والكتاب العربى أيضاً منه الثمين والرديئ ، والقارئ عليه الحكم.
ثالثاً: نحن نقرأ للمتخصصين فى المجال وعندما نقتنى كتاب ، لا نقتنيه من عنوانه فهذه عفواً نظرة سطحية، ولكن لابد من معرفة تخصص الكاتب ، فأنا أتفق معك فى وجود كثيراً من المدعين يقحمون أنفسهم فى موضوعات ليس لهم علاقة بها، ويدعون أنهم خبراء فى التخصص، ولكن فى الموقف الذى نحن بصدده الان أرجو منك الرجوع الى C.V الخاصة بالمؤلف والتى أرفقها مع أول مشاركة له والتى استعرض فيهامحتويات الكتاب ليتعرف القارئ على من يقرأ له وما هى خبرته فى المجال الذى يتحدث فيه.
رابعاً:ممكن تكونى قابلتى العديد من الأساتذة الذين فرضوا عليك كتاب بعينه وهو لا يرقى لمستواك الفكرى ومؤلفاته رديئة ، معنى هذا أنه لا يوجد أستاذ تقابلتى معه تحترمى فكره وعلمه داخل كليتك فاذا كانت اجابتك بنعم فاسمحى لى أن أقول لك أن هذه ليست مشكلة فى الأساتذة ؟
خامساً:الكتاب موضوع المناقشة فكرته مأخوذه من رسالة دكتوراه بعنوان:
"تطوير كفايات الطلاب المعلمين بكليات التربية لتلبية متطلبات اعداد برامج التعليم عبر الشبكات"، مقدمه الى قسم تكنولوجيا التعليم- كلية التربية - جامعة حلوان وهذه الرساله خاصة بالكاتب ، ولا أعرف هل تعلمى قوة جامعة حلوان أم لا ؟ وأنها من أعرق وأقوى الجامعات المصرية؟ وأنه ليس من السهل الحصول على درجة علمية منها؟ فما بالك بدرجة الدكتوراه ؟ولا أعرف أيضاً ما رأيك فى أعضاء هيئة التدريس المصريين؟ وخبراتهم؟
سادساً: موضوع الكتاب هو التخصص الدقيق للمؤلف ، الحاصل على أعلى درجة علمية معترف بها ، وله خبرته فى المجال ، ولو تمهلتى وانتظرتى حتى أتم استعراض الكتاب لوجدتى أحد البحوث المنشورة للكاتب فى مجال التعليم الالكترونى.. استعرضى المحتويات ( الفصل الأخير).
سابعاً: أقول لك أن الكتاب له دار نشر مسئوله عن توزيعه،وليس المؤلف هو الناشر، والكتاب ليس مقرراً جامعياً على طلاب أحد الكليات مفروض أن يشتروه ولكنه مطروح للمهتمين بالمجال، وأنا لست فى حاجه لعرضه فى المنتدى الا ابتغاء وجه الله تعالى وأيضاً لأستعراض أراء أعضاء المنتدى فى محتواه والتعرف على أوجه القصور لتقويتها وأوجه القوة لتعزيزها فى المؤلفات القادمة ان شاء الله .
وأخيراً أقول للزميل MCRO2008 شكراً لرأيك المحترم نعم نترك الفرصه لعرض الموضوع ثم نحكم ؟ المنطق والعقل يقول ذلك ؟ ولكن نتهم جميع المؤلفين بالاستغلال ومحاولات الحصول على المال والسطحية والسرقة العلمية .... الخ من اتهامات الزميلة قبل أن تقرأ سطراً واحداً من الكتاب موضوع النقاش فهذا ظلم ليس من أخلاقنا ولا ديننا.
وأرجو منك أيتها الزميلة الفاضلة عدم الحجر على أراء أى زميل أو زميلة، وصعب جداً اتهام أحد أعضاء المنتدى بالتطبيل ، لماذ يطبل ولمن يطبل وما المصلحة؟؟؟ فأتركى الجميع يعبر عن رايه كما تعبرين أنتى؟

مرة أخرى شكراً لكم جميعاً وعلى أمل اللقاء مرة أخرى
تقبلوا تحياتى
د/ محمد زين

د.محمود قطر
Apr-25-2007, 06:28 PM
هناك مقولة تلخص الحرية في كلمات بسيطة
أنت حر .. مالم .. تضر
وباستعراض مداخلات هذه المشاركة .. وجدت ما يقرب من نصفها أو يزيد قد حاد عن موضوع التعليم الإلكتروني .
وبدأت المداخلات تنحى لحوار ليس من شيم أعضاء اليسير ، مما تضرر الكثيرين منها
لذا .. أرجو -ولست أطلب- من زملائي بأسرة منتديات اليسير الالتزام بعقلانية ومنطقية الحوار
فالحرية تعطي حصانة .. ولكن .. لقول الحق المدجج بالأدلة والبراهين
فلنتبع الهداية و.. "جادلهم بالتي هي أحسن"

دكتور محمد زين
Apr-25-2007, 06:39 PM
الأخت الكريمة / رشا شكراً لك شكراً جزيلاً

أعضاء المنتدى الكرام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نكمل سوياً ما بدأناه ، وموعدنا اليوم مع :

المحور الثاني
التعليم عبر الشبكات
Networks-based Instruction

أولاً : مفهوم التعليم عبر الشبكات :
اعتمدت المجتمعات فى العصر الحديث على المد المعلوماتى خصوصاً بعد اتساع دائرة المعرفة والبحث فى شتى الميادين، وظهور الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى تكنولوجيا المعلومات، وأصبح عصرنا الحاضر يسمى بعصر المعلومات المرتكز على الشبكات سواء المحلية أو العالمية.
وباعتبار أن جوهر التعليم وأساسه المعلومات فإنه هو الأخر تأثر بالتطور والتقنيات التكنولوجية التى أعطت له بعداً ومفهوماً جديداً، وظهر ما يسمى بالتعليم الافتراضى أو التعليم الإلكترونى أو التعليم الشبكى النابع من التعليم من بعد
ويعرف "كلارك G. Clark" التعليم القائم على الشبكة العالمية Web-based Instruction (WBI) بأنه تعليم فردى يقدم للمتعلمين عبر شبكات كمبيوتر عامة أو خاصة، ويتم التعامل معه باستخدام مستعرض Web، وهو لا يعنى مجرد تحميل لبرامج التعليم المبنية على الكمبيوتر، ولكنه يعلم وفقاً للطلب On-Demand مخزن فى جهاز خادم Server يتم الوصول إليه عبر الشبكة، ويمكن تحديثه بشكل سريع جداً، كما يمكن السيطرة على الدخول إليه من قبل مقدم الخدمة (G. Clark 2003, 5).
ويصفه "حسين إبراهيم" بأنه برنامج تعليمى يستفيد من خصائص ومصادر الشبكات المحلية والعالمية، وما تتيحه من وسائط فائقة Hypermedia لخلق بيئة تعلم هادفة، من خلال تطبيق الإستراتيجيات التعليمية المناسبة لتحقق التعليم المعزز والمدعم، وهو بذلك يعد مثالاً فعالاً للتعليم من بعد، الذى يمكن من خلاله الوصول إلى المتعلم فى أى مكان عبر الشبكة، لكى يدرس فى الوقت المناسب له (حسين إبراهيم: 1998، 60).
ويؤكد ذلك "محمد نبيل العطروزى" ويرى التعليم الشبكى على أنه استخدام التكنولوجيا الحديثة التى تعتمد أساساً على المهارات اللازمة للمشاركة بين الطلاب والمعلمين شبكياً، فى أى وقت وأى مكان (محمد نبيل العطروزى: 2002، 136-145).

نلاحظ فى التعريفات السابقة أنها تتفق على أن التعليم القائم على الشبكات يقوم على فكرة الوصول بالتعليم إلى المتعلم بغض النظر عن مكانه، عبر ما يطلق عليه التعليم حسب الطلب، الذى يفتح أمام المتعلمين عالماً واسعاً من البدائل المتاحة التى تتلاءم مع ميولهم واستيعابهم الذاتى.
هذا فضلاً عما تسمح به التطبيقات المختلفة للتعليم الشبكى من تعامل الطالب الواحد مع عدد كبير من المعلمين، يستفيد من خبراتهم المختلفة بدلاً من الصيغة التقليدية التى يقف فيها المعلم الواحد أمام جمهور من الطلاب.
كما نجد أن التعليم القائم على الشبكات يختلف عن غيره من أساليب التعليم من حيث أنه يتم فى الوقت والمكان المناسب، وبالشكل والمحتوى المناسب من حيث الكم والكيف، والشخص المناسب، وبالسرعة المناسبة.

ثانياً : خصائص التعليم عبر الشبكات :
يتيح استخدام شبكات المعلومات المحلية والعالمية فى التعليم مزايا عديدة تؤكد فى مجملها على قدرة الشبكات على ابتكار بيئات تعليمية غير نمطية، مما جعل التعليم الشبكى نظاماً متكاملاً، اتسم بعدة سمات ميزته عن باقى أشكال التعليم.
وقد أجريت دراسات عديدة حول التعليم القائم على الشبكات منها : (L. Schrum & T.A. Lamb 1997, 26-28)، (إبراهيــم عبد الوكيــل الفار: 1998، 191)، (J. Harris 1999, 55)، (G. Kearsley 2000, 4-10)، (عبد الله بن عبد العزيز الموسى: 2002، 17-15)، (محمد وجيه الصاوى: 2002، 146-173)، (The Florida Center for Instructional Technology 2003, 4-18).

وقد توصلت هذه الدراسات إلى خصائص وإمكانيات متعددة للتعليم القائم على الشبكات، أمكن تجميعها وتصنيفها فى المحاور العشرة التالية :
1- المرونة : Flexibility
تتمثل فى التعليم عبر الشبكات حين يرغب المتعلم فى أن يراجع دروسه أو يتلقاها خلال فترات تتغير وفق ظروفه ووقته، مما يؤكد على الاستمرارية فى الوصول إلى المناهج، وهذه الميزة تجعل الطالب فى حالة استقرار حيث بإمكانه الحصول على المعلومة التى يريدها فى الوقت والمكان الذى يناسبه.
2- الملائمة : Convenience
يحقق التعليم عبر الشبكات المناخ الملائم لكل من المعلم والمتعلم، حيث يتيح للمعلم أن يركز على الأفكار الهامة أثناء إعداده للمحاضرة أو الدرس، كذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام للاستفادة من المادة، وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة.
3- التكافؤ : Equity
حيث أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الادلاء برأيه فى أى وقت ودون حرج، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التى تحرمه من هذه الميزة، إما بسبب الخجل أو الخوف أو القلق أو غيرها من الأسباب، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكترونى، ومجالس النقاش، غرف الحوار مما يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر فى التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق عما لو كانوا فى قاعات الدرس التقليدية.
4- الفاعلية : Effectiveness
المتعلم فى التعليم عبر الشبكات نظراً لاستخدامه الوسائل التكنولوجية الحديثة تجعل العملية التعليمية أكثر تأثيراً وفاعلية، وأكد ذلك المشروع البحثى الذى أجرى بأكاديمية السلام الجوى بأمريكا "حول فاعلية وكفاءة استخدام شبكات الكمبيوتر والإنترنت كبيئات تعليمية، وكان من بين ما توصلت إليه الدراسة مساهمة الشبكات فى دعم الأنشطة الجماعية والتعاونية، مع تدعيم التفاعل بين الطلاب فى المشروعات التى أعدوها.
5- الترابط : Connectivity
المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح مجالاً لتبادل وجهات النظر فى الموضوعات المطروحة، مما يزيد فرص الترابط بين الطالب وزملائه ومعلميه، كما يساعد ذلك على خلق بيئات جديدة للتفكير الجمعى وحل المشكلات والتعليم التعاونى، أيضاً يعمل على تكوين معرفة وأراء قوية عند المتعلم من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.
6- تنوع الأدوات لملاءمة تنوع الطلاب : Diversity
توفر الشبكات طرقاً مختلفة وأدوات عديدة، تتيح للمتعلمين على اختلاف درجاتهم فى الميول والاتجاهات والاستعدادات تعلماً جيداً متميزاً لدرجة تكاد تصل إلى أن لكل متعلم طريقة تناسبه، فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية، وآخرون تناسبهم الطريقة المسموعة أو المقروءة، وبعضهم تتناسب معهم الطريقة العملية، ونمط التعليم الشبكى ومصادره يتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وتسمح بتعدد طرق التدريس.
7- عدم الاعتماد على الحضور الفعلى : Non-presence
لابد للطالب الالتزام بجدول زمنى محدد وملزم فى العمل الجماعى بالنسبة للتعليم التقليدى، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد فى مكان وزمان معين، لذا أصبح التعليم عبر الشبكات فرصة لتخطى الحواجز الزمانية والمكانية والوصول إلى المعلومة أينما كان موقعها.
8- سهولة الوصول إلى المعلم :
أتاح التعليم عبر الشبكات سهولة كبيرة فى الوصول إلى المعلم فى أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية، لأن المتعلم أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكترونى E-mail، وهذه الميزة ملائمة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمنى للمعلم، أو عند وجود استفسار فى أى وقت لا يحتمل التأجيل.
9- تنوع المشاعر وتعددها : Multi-sensory
من أهم سمات التعليم الشبكى أن وسائله متنوعة وتقابل احتياجات كل متعلم، ومستوى أدائه، فقد يتعلم شخص عن طريق الصورة المرئية، وأخر عن طريق الصوت والصورة، فمن ثم تتعدد لدى الأشخاص مجموعة من المشاعر المتباينة، وكذلك لدى الشخص نفسه من وقت لأخر حتى يقضى على الملل وتصبح العملية التعليمية متجددة.
10- سهولة وتعدد طرق تقييم تطور المتعلم :
أعطت أدوات التقييم الفورى الذى يتيحها التعليم القائم على الشبكات للمعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة لتقييم مدى تطور المتعلمين وتحقيقهم لأهداف المحاضرة أو الدرس.

ثالثاً : مستويات استخدام الشبكات فى التعليم :
هناك الكثير من التغيرات التى تحدثها التكنولوجيا فى مجال التعليم اليوم، وبالرغم من أن استخدام الشبكات فى مجال التعليم يتنامى، وبشكل مطرد فى الجامعات والمدارس فى كل أنحاء العالم، فإن استخدام وتوظيف إمكانيات هذه الشبكات فى مجالات التعليم والتعلم لازالت محدودة سواء كانت فى حجرات الدراسة أو خارجها (أحمد خيرى كاظم: 1998، 15-17)، وعندما نواجه بضرورة استخدامها فى عملية التعليم فإن كثيراً من الأفراد يعتقدون أنه يجب عليهم إنشاء بيئة على الشبكة ذات طابع خاص، وأنه يجب أن يكون لها دعم تعليمى خاص، بينما من المحتمل أن يكون هذا هو هدف بعض البيئات وليس ضرورياً لكل البيئات (L.L. Deborah & J.G. Marshall & P.T. Robert 2000, 129-146).

ويقترح كل من "هارمون ومارشال S.W. Harmon & J.G. Marshall" خمس مستويات لاستخدام الشبكات بشكل عام فى المدارس والكليات، وهذه المستويات تمثل جزءاً من القواعد الأساسية لاستخدام الشبكات بشكل متقدم، وسنشعر أن هذه المستويات تتطرق إلى مساعدة المدرسين على فهم كيفية استخدام الشبكات فى حجرة الدراسة، وكل مستوى يوفر مستويات من التفاعل بين الطلاب والمدرسين، وبين الإنسان والتكنولوجيا وهــذه المستويات هى : (S.W. Harmon & J.G. Marshall 1999, 28-32)

* المستوى (صفر) : عدم استخدام الشبكة : No Use
هذا المستوى لا يحتاج إلى استخدام الشبكة على الاطلاق، وعلى الرغم من أنه قائم الآن فإنه سيصبح بعد فترة غير شائع.
* المستوى (1) : الاستخدام المعلوماتى : Information Use
هو من أكثر المستويات شيوعاً وانتشاراً، وأسهلها استخداماً، ويقوم بتزويد الطلاب بمعلومات تتصف بالمثالية، وبطريقة نمطية منسقة، وتلك المعلومات تكون إدارية فى طبيعتها، ومن المحتمل ألا تنقل محتوى المقرر بطريقة مباشرة، وربما يحصل الطلاب على هذه المعلومات من وقت لأخر أثناء استعراض المقرر لأغراض المراجعة، ولكن لا يتوقع أن تتم المراجعة بطريقة مستمرة، ويتكون هذا المستوى بطريقة نمطية من المعلم الذى يضع المواد والمقررات، والجدول الدراسى للمقررات، ومعلومات عن المقرر، وهذا النوع من المعلومات يتم إنشائها بسهولة بواسطة المعلم أو المساعد، ويتطلب قليل من الصيانة اليومية، ويحتاج إلى حيز صغير.
* المستوى (2) : الاستخدام التكاملى : Supplement Use
يعد أكثر فائدة من المستوى الأول الذى يتعلق بالمعلومات، ولكنه أصعب فى إدارته بدرجة بسيطة، والفرق الرئيسى بنيهما أن المستوى التكاملى يقدم للمتعلم معلومات عن محتوى المقرر ولكنها ليست هامة بدرجة كبيرة للمقرر، أما الجزء الأساسى للخبرات التعليمية يتم تقديمها داخل الفصل الدراسى، وربما يحصل الطلاب على هذا النوع من المعلومات من الشبكة من وقت لأخر، ويتكون هذا المستوى من مذكرات للمقرر يضعها المعلم على الشبكة، وملاحظات إرشادية، ومثال نموذجى مصمم بـPower Point، ويحفظ بلغة HTML ويوضح على الشبكة للمراجعة.
ومن الأمور التى يجب وضعها فى الاعتبار عند الاستخدام التكاملى للشبكة أن هذا المستوى يتطلب قدراً من الخبرة الفنية من جانب المعلم، كذلك توقيت وضع المعلومات على الشبكة حيث وجد أنه إذا تم وضع مذكرات المحاضرة على الشبكة قبل القاءها بالفصل فإن نسبة الحضور فى الفصل ستنخفض بدرجة ملحوظة.
* المستوى (3) : الاستخدام الأساسى : Essential Use
يشير هذا المستوى إلى أن الطالب لا يمكن أن يكون عضواً منتجاً فى الفصل بدون الحصول على المعلومات بانتظام من خلال الشبكة، لذا يحصل الطالب على معظم إن لم يكن كل المعلومات من محتوى المقررات فى هذا المستوى من الشبكة، ويتطلب هذا النوع من المعلم أن تكون لديه مهارات خاصة فى التصميم التعليمى، وإذا لم تتوافر لديه هذه المهارات فيجب الاستعانة بفرد لديه هذه المهارات لمعاونته فى عمله، والمادة الأساسية للمقررات التى تتاح عبر الشبكة تتطلب من الطلاب أن يكونوا أكثر نشاطاً وفاعلية فى تعلمهم.
* المستوى (4) : الاستخدام العام : Communal Use
بدأ هذا المستوى فى الانتشار الواسع فى الفترة الحالية، وفيه يلتقى طلاب الفصل وجهاً لوجه على الشبكة، ومحتوى المقرر يمكن تقديمه إما فى بيئة مباشرة على الشبكة أو فى فصل دراسى تقليدى بطريقة مثالية، ومن المفترض أن يقوم الطالب بإنتاج الكثير من محتوى المقرر بأنفسهم، وهذا المستوى يحتاج من المعلم والطالب أن يكون لديهم مهارات جيدة فى التعامل مع لغة HTML، والتكنولوجيا بصفة عامة، كما يتطلب استخدام أدوات أخرى للتعامل مع الشبكة مثل الدردشة على الإنترنت، ولوحات الأخبار... وغيرها.
* المستوى(5) : الاستخدام المتعمق : Immersive Use
مازال هذا المستوى غير شائع اليوم، بالرغم من وجود بعض التجارب الناجحة، ويرجع ذلك إلى أن معظم المؤسسات التعليمية لا يوجد لديها البنية الأساسية لدعم هذا المستوى، ولا يوجد لدى معظم المعلمين المهارات اللازمة لتنفيذه.

ولا يشير هذا المستوى إلى الفكرة التقليدية للتعليم من بعد، بل ينبغى أن ينظر إليه على أنه مجتمع تعلم افتراضى، حيث توضع جميع محتويات المقررات، والأنشطة المصاحبة، والتفاعلات معها على الشبكة مباشرة، لذا يجب أن يكون لدى المعلم والطالب أيضاً مستوى عالى من الخبرة الفنية وإستراتيجيات التعلم المتقدمة.
كما يؤكد الباحثان أيضاً على عدة عوامل أخرى تحدد المستوى الذى يجب استخدامه فى التعليم الشبكى وهى: (S.W. Harmon & J.G. Marshall 1999, 34)
1- المسافة بين الطالب والمعلم Distance.
2- ثبات واستقرار المادة Stability of Material.
3- الحاجة إلى الوسائط المتعددة Need for Multimedia.
4- الحاجة إلى تتبع الطالب Need for Student Tracking.
5- عدد الطلاب Number of Students.
6- مقدار التفاعل فى التعليم Amount of Interaction.
7- الضغط الاجتماعى لاستخدام الشبكة Social Pressure to Use Web.
8- الحاجة إلى مرجع الشبكة للاسترشاد به Need for Online Reference.
9- البنية التحتية للشبكة Infrastructure.
10- مستويات الارتياح للطالب وللمعلم Comfort Levels.
11- نمو الشبكة وتطويرها Access.

ومن خلال استعراض الكاتب المستويات السابقة لاستخدام الشبكات فى التعليم، يرى أن هذا التصنيف غير محدد بدقة، ولم يراعى الفصل بين كل مستوى والأخر، لذا يقترح أربع مستويات أكثر تحديداً وهى :
1- المستوى الإثرائى : وفيه يدرس الطالب بالطرق التقليدية، ويترك له الدخول فى جميع المواقع الإلكترونية بغرض الإثراء سواء كانت متخصصة فى مجال دراسته أو غير متخصصة.
2- المستوى المساعد : الدراسة بالطرق المعتادة، ويوجه الطالب إلى استخدام مصادر التعليم والتعلم الموجودة على الشبكة ذات العلاقة بالمقررات الدراسية لكنها ليست متعمقة فى موضوعاتها.
3- المستوى الأساسى : يوضع المقرر على الشبكة، ومعه كل ما يساعد على دراسته من مكتبات رقمية ومحركات بحث، ويوجه الطالب إلى الدراسة من خلال تلك المصادر المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمحتوى المقرر.
4- المستوى المُتكامل : وفيه يتم الربط بين المستويات الثلاث السابقة، حيث يوضع المقرر على الشبكة، ويتاح للطالب الرجوع إلى مصادر التعليم والتعلم المرتبطة بمحتوى المقرر، والمصادر الإثرائية سواء كانت متخصصة أو غير متخصصة فى مجال دراسته، والاستفادة منها بصورة متكاملة.

مستويات استخدام الشبكات فى التعليم

وانطلاقاً مما سبق عرضه لمستويات التعليم عبر الشبكات والعوامل التى تحدد المستوى الذى يجب استخدامه، يرى الكاتب ضرورة أن يستجيب الطلاب المعلمين لهذا النمط الجديد فى التدريس لمواجهة مطالب المستقبل فى مجال التعليم، كذلك ينبغى على الجامعات أن تساعد الطلاب فى التغلب على مشكلات هذه البيئة الجديدة للتعليم، مع وجود حاجة ملحة للتأكيد على بعض العمليات مثل كيف نتعلم، وكيفية تنظيم المعلومات، وتحديث التعليم، وكيفية الاتصال.

رابعاً : مستويات الإفادة من التعليم عبر الشبكات
تعتبر شبكات الكمبيوتر أداة لها فعاليتها فى تغيير إستراتيجيات التدريس التى يتبناها المعلم داخل الفصل الدراسى، سواء كانت تعتمد هذه الإستراتيجيات على مبدأ التعليم الفردى أو التعاونى، ولكن يجب أن نشير هنا إلى أنها تزيد من فاعلية المتعلم ونشاطه داخل الفصل، ونمو اتجاهه نحو المادة الدراسية (نبيل على: 2001، 320).

وفى هذا الإطار يمكن النظر إلى التعليم عبر الشبكات فى برامج التطوير المهنى من حيث أنه مقياس متصل Continue (L. Schrum & T.A. Lamb 2003, 4)

المقياس المتصل للتعليم عبر الشبكات
- أحد طرفيه هو مرحلة التعليم وجهاً لوجه مع بعض المساعدات المباشرة على شبكة الإنترنت Online Support حيث تتم بعض المناقشات عبر هذه الشبكة، كما يتم استخراج بعض المعلومات منها، ومثال ذلك أن يكلف المعلم الدارسين بالبحث عن بيانات معينة على الإنترنت والقيام بتحليلها من أجل مناقشتها فى قاعة الدرس، أو أن يقوم بالشرح داخل الفصل على أن يتم حل وتقديم التكليفات المنزلية عبر الشبكة، ويكون هنا الدارسين فى منطقة جغرافية واحدة.
- وفى منتصف الطريق على هذا المقياس، نجد البرامج تعتمد أساساً على العمل من خلال الإنترنت، بينما يتخلله بعض الاجتماعات وجهاً لوجه للمناقشة والتوجيه، ولازلنا هنا مع مجموعات متقاربة جغرافياً.
- وعندما نصل بالمقياس إلى منتهاه، نجد البرامج تعتمد بالكامل على الإنترنت (Online) فلا يلتقى المشاركون فى البرنامج أبداً، ويتم الاستعاضة عن اللقاء وجهاً لوجه بوسائل أخرى كالحوار على الشبكة Chat، أو المناقشات المتوصلة Threaded Discussion، أو كما يسمونها لوحة الأخبار Bulletin Board.
ويضيف "الغريب زاهر إسماعيل" أنه يجب على المعلم أن يحدد لطلابه محتوى الاتصال المباشر بالتفاصيل الدقيقة والواضحة، والحوار الذى يجب أن يتم مع الطلاب الآخرين، ومساعدتهم فى تحديد ما الذى يحتاجونه لتعلمه مع الآخرين، وكيفية عرض وجهات نظرهم وأعمالهم الدراسية على الآخرين (الغريب زاهر إسماعيل: 2000، 180)
وتأسيساً على المقياس السابق، ومن خلال ما تقدمه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الحديثة من وسائل الاتصال بين الأفراد، والتى توفر أنماطاً مختلفة من التفاعل بين الأفراد، نجد أن أكثرها شيوعاً واستخداماً فى التعليم عبر الشبكات نوعان هما : (وزارة التربية والتعليم: 2003، 6)
1- التعليم الشبكى المتزامن Synchronous (نفس الوقت/ أماكن مختلفة) : ويقصد به تفاعل الطلاب مع بعضهم ومع المعلم فى نفس الوقت، ولكن فى أماكن مختلفة وعلى مسافات متباعدة من خلال الشبكة، معنى ذلك أن التعلم يحدث فى نفس وقت الشرح من المعلم سواء كان مع الطالب أم لا.

2- التعليم الشبكى غير المتزامن Asynchronous (أوقات مختلفة/ أماكن مختلفة): ويقصد به تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ومع المعلم فى أوقات مختلفة، وفى أماكن مختلفة من خلال الشبكة، معنى ذلك أن التعلم لا يحدث فى نفس وقت الشرح الذى يكون المعلم قد سجله للطالب فى وقت سابق.

ومن المراحل الهامة عند تطبيق التعليم عبر الشبكات مرحلة تصميم التفاعل، فالطالب يستخدم بيئة تعلم إلكترونية متكاملة يتفاعل فيها كما يفترض أن يتفاعل فى بيئة التعلم الواقعية، وقد صنف "داين ايرلش D.B. Ehrlich" التفاعل فى نظم التعليم عن بعد- خاصة تلك النظم المعتمدة على الشبكات- إلى أربعة أنواع من التفاعل هى : (D.B. Ehrlich 2002, 13-17)

- تفاعل بين المتعلم والمحتوى.
- تفاعل بين المتعلم وزميله.
- تفاعل بين المتعلم والمعلم.
- تفاعل بين المتعلم وواجهة التفاعل.

وهناك العديد من المبررات التى جعلت من استخدام شبكات الكمبيوتر والإنترنت فى التعليم أمراً لا يمكن انكاره أو رفضه، وذلك لتعدد الخدمات التى تقدمها والمزايا التى تتمتع بها والتى سبق الإشارة إليها، مما دفع كثير من المؤسسات التعليمية والجامعات لاستخدامها فى توفير تعلم متميز مثل :
أ- المشروع السويسرى Swiss : الذى يهدف إلى دعم وسيلة نقل المعلومات إلى المجتمع، وقد افترضت مجموعة Fu.Nt إنشاء حرم جامعى افتراضى Swiss Virtual Campus وفى إطار هذا المشروع تم تشجيع معاهد ومؤسسات التعليم العالى على إعادة تصميم بعض مناهجها الدراسية وتوفيرها فى شكل رقمى إلكترونى، كما تسمح للطلاب المستفيدين منها فى الحصول على ساعات دراسية معتمدة فى المواد الدراسية المحصلة مما يؤدى إلى معادلة الشهادات، كل ذلك يعمل على تحسين جودة العملية التعليمية المقدمة للطلاب، ويقدم فرص نجاح جديدة للطلاب بطريقة مستقلة عن قيود الوقت والمكان، كما يقدم إعداداً أفضل للتعليم المستمر (محمد محمد الهادى: 2002، 55)
ب- تجربة جامعة واشنطن Washington University: التى قامت بتسجيل خطط الدروس والواجبات المدرسية المنزلية لبعض فصول الدراسة على شبكة الويب، وغالباً ما يتم نشر مذكرات المحاضرات على الويب أيضاً، كما يطلب المعلم من طلابه امتلاك E-mail، واستخدامه فى المشاركة فى النقاشات الإلكترونية، ويتم إعطاء درجات لطلاب الفصل تبعاً لمدى مساهمتهم عن طريق البريد الإلكترونى، تماماً مثلما يتم تقييمهم فى مساهمتهم داخل الفصل، وفى إنجازهم للواجب المدرسى المنزلى (إبراهيم عبد الوكيل الفار: 2000، 295).
جـ- نموذج موقع الحرم الإلكترونى الفرنسى : الذى يشرف على إدارته المركز الوطنى للتعليم من بعد National Center for Distance Education (NCED) التابع لوزارة التعليم والبحث بفرنسا، ويقدم هذا الحرم خدماته للطلاب المسجلين من داخل وخارج فرنسا ويقرر عددهم هذا العام بـ(400.000) طالب، وهو يوفر لطلبته كل ما توفره الجامعة التقليدية: مكتبة إلكترونية، توجيهات، تقييم، قوائم التكوين المهنى... وغير ذلك (Campus Electronique 2004).
د- مشروع شبكة تعليم جامعة وطنية كندية عبر شبكة الإنترنت : الذى يربط (12) منشأة تعليمية فى كندا، بحيث تجمع كل برامجها بطريقة مشتركة معاً، وتقدم للشباب المتحدث باللغة الفرنسية دراسات عديدة باللغة الفرنسية، وفى هذا النطاق تعتبر جامعة (أتوا Attawa) الجامعة المسئولة عن هذا المشروع وإدارته، بالإضافة إلى ذلك توجد مشروعات افتراضية للتعليم المتعدد اللغات كما فى ولاية (أونتاريو Ontario) بكندا التى تقدم برامج متسمة بالثراء للمستخدمين (محمد محمد الهادى: 2002، 56).

كما أجريت تجارب مماثلة فى كل من : جامعة كاليفورنيا بركلى University of Berkeley، جامعة كاليفورنيا الجنوبية (USCITV)، جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس (UCLA)، جامعة فونيكس University of Phoenix، جامعة انديانا University of Indiana، جامعة روجرز University of Rogers، جامعة أثينا University of Athena، جامعة ويسترن Western Governors University، الجامعة المفتوحة البريطانية Open University، جامعة الينويز Illinois University، الجامعة العالمية International University، جامعة زيف ديفز لعلوم الكمبيوتر Ziff-Davis University.
وبجانب العديد من هذه التجارب المتميزة توجد تجارب عربية محدودة مثل: جامعة العرب الإلكترونية، جامعة سوريا الافتراضية، جامعة التكوين المتواصل بالجزائر، جامعة أسيوط المصرية والتى بدأت فى تقديم مقررات عن طريق الشبكة لكليتى الزراعة والعلوم.

لكم منى خالص التحية والتقدير والى لقاء أخر باذن الله

دكتور محمد زين
May-01-2007, 11:58 PM
أعزائى أعضاء المنتدى الكرام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

موعدنا اليوم مع موضوع
تصميم مواقع التعليم عبر الشبكات

مع التوسع فى استخدام شبكات المعلومات كوسيط قادر على نقل المحتوى بالوسائط المتعددة بسرعات عالية وطبقاً للطلب، أصبح فى متناول الكثير من الجامعات تقديم تعليم ذو صورة عالية، لقطاع عريض من الأفراد، حيث زاد عدد متلقى الخدمة التعليمية من عدد الذين قد يتسع لهم فصل تعليمى إلى عدد كل من يمكنهم استخدام كمبيوتر متصل بشبكة الإنترنت
من ناحية أخرى يلعب التصميم دوراً رئيسياً فى فاعلية التعليم عبر الشبكات، ذلك أن التصميم الجيد يساعد على التعلم الفعال، ويتطلب تصميم مواقع التعليم عبر الشبكات تضافر جهود العديد من التخصصات: متخصص فى المادة التعليمية، مصمم تعليمى، رسام، مبرمج شبكات، كما يتطلب دراية واسعة بالشبكات وبخصائصها التى يمكن الاستفادة منها فى عمليات التعليم والتعلم، بحيث يتم توظيف عناصر الفورية والتفاعلية، والوسائط المتعددة، وغيرها بصورة تجعل المتعلم متفاعلاً مع الموقع.

وفى هذا الإطار حدد "جوزيف برجر J.L. Berger، 2003" ثلاثة أدوات لتصميم مواقع التعليم عبر الشبكات وهى :
1- لغة برمجة خاصة بالإنترنت يطلق عليها Hypertext Markup Language (HTML) وهى تستخدم فى تصميم صفحات إلكترونية يتم حفظها فى خادم الإنترنت
2- محرر لغة HTML : وهو يوفر الوسائل والطرق المختصرة لكتابة وصيانة صفحات HTML خاصة بالإنترنت.
3- برنامج Front Page وبرنامج WYSIWYG: حيث تمكن هذه البرامج من عمل صفحات خاصة بالإنترنت دون الحاجة إلى برنامج HTML، ويحظى برنامج Front Page بميزة التشغيل المباشر على الكمبيوتر المركزى، أى دون الحاجة لنقل ملفات مكتملة (J.L. Berger, 6-10-2003).

كما استخدام "مصطفى جودت صالح 2003" برنامج Web Express لبناء الإطارات الخاصة بنظامه لتقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت، لما يتميز به هذا البرنامج من قدرات لا تتوافر فى برنامج Front Page، كذلك استعان فى بناء بعض العناصر بلغة DHTML، ولغة جافا Java Script التى بنى بها جميع أدوات سطح المكتب، ومحركات البحث، وواجهة تفاعل نظام الحوار المباشر (مصطفى جودت صالح: 2003، 203-204).
ومن خلال تزايد استخدام شبكة الإنترنت فى التعليم من بعد، والحاجة إلى ترسيخ شكل وتنوع هذا الاستخدام قدم كل من "ماديكس وجونسون وتايلور C.D. Maddux & D.L. Johnson & S.A. Taylor، 1997" بعض الإرشادات حول تصميم مواقع شبكة الويب التعليمية، حيث يمكن للراغبين فى إعداد صفحات للمعلومات التربوية المبنية على شبكة الويب أن يستفيدوا منها : أهمها : (C.D. Maddux & D.L. Johnson & S.A. Taylor 1997, 5-12)
- حدد الجمهور المستهدف وقم بتحفيزهم ووفر فرص للتغذية الراجعة الفعالة.
- قم بوضع أهداف للموقع تمتاز بالوضوح وقابلة للقياس.
- قدر ردود الأفعال والجهود، وقم بتجاوز الثغرات كى يرتقى إلى مستوى التوقعات.
- حدد محتوى الموقع بشكل مكثف.
- يجب أن تكون اللغة بسيطة ومفهومة من قبل الجمهور.
- أدخل نصوص المحتوى فى صفحات ذات خلفية بيضاء.
- تعامل مع معلوماتك حسب أولوياتها، كما لو أنك تقوم بوضع خطوط عريضة.
- وحد مسار التصفح بأسلوب بسيط واضح يقوم على خرائط للموقع.
- قم بتوضيح المضمون باستعمال تصميمات وأشكال تتسم بالبساطة والملاءمة.

كما قامت جامعة ميتشجان الافتراضية Michigan Virtual University بتطوير معاييرها الخاصة ليسترشد بها عند تصميم مواقع التعليم القائم على الشبكات، وسميت بمعايير جودة المقررات الإلكترونية Standards of Quality Online Courses والتـى قسمت إلى أربعة أجزاء هى : (Michigan Virtual University, 4-1--2004)
1- المعايير التكنولوجية Technological Standards.
2- معايير سهولة الاستخدام Usability Standards.
3- معايير إمكانية الوصول Accessibility Standards.
4- معايير التصميم التعليمى Instructional Design Standards.

وبصفة عامة، هناك بعض الاعتبارات التى ينبغى الانتباه إليها عند تصميم وإنشاء مواقع تعليمية على الشبكة ومنها :
1- الجمهور المستهدف Target Audience، يجب أن يراعى حاجات المستخدمين وتوقعاتهم من المعلومات.
2- الأهداف التعليمية للموقع، ينبغى أن تصاغ بوضوح.
3- المحتوى المقدم من خلال الموقع ويتضمن :

(أ) صفحة البداية Home Page، يجب أن تشمل صورة تعريفية وجدول محتويات، كما ينبغى أن ترتبط صفحة البداية بصفحة المحتويات.

(ب) بيئة التجوال Navigation، يجب أن ترتبط كل الصفحات بصفحة البداية، ويقترح "روفينى M.F. Ruffini، 2000" أربعة نظم للربط بين صفحات الويب المكونة للموقع وهى : (M.F. Ruffini 2000, 58-64)

1- الموقع التتابعى : وفيه تربط كل صفحة بما يليها، كما يوضحه الشكل (3) التالى :
2- الموقع الشبكى : وفيه ترتبط الصفحات على هيئة شبكة، كما يوضح الشكل (4) التالى:
3- الموقع الهرمى : وفيه ترتبط الصفحات بطريقة هرمية فكل مجموعة ترتبط بطريقة متتابعة، كما يوضحه الشكل (5) التالى :
4- الموقع العنكبوتى : وفيه ترتبط الصفحة بصفحات متعددة، كما يوضحه الشكل (6) التالى:

(جـ) تصميم الصفحة : يراعى فيه السهولة والوضوح، ويجب أن يتضمن التوازن بين الألوان، وهذا يشير للتوازن بين النص والربط والرسم، حيث يجب أن يكون النص فى كتل من المعلومات ترتبط بموضوعات الصفحة والرسوم، كما يجب أن تكون الرسوم صغيرة نسبياً حتى يتم تحميلها بسرعة.

(د) النص والرسوم والصور : فوضوح المعلومات يعتمد على التباين بين خط النص والعنوان والرسوم.

(هـ) اختيار برنامج التأليف Web Authoring Program، ويوجد العديد من تلك البرامج مثل: (Dream Weaver, Visual Page, Home Page, Front Page).

وقام الكاتب باستعراض بعض مواقع وصفحات الإنترنت التعليمية، والتى أنشئتها عديد من الجامعات لتقدم من خلالها مقرراتها الدراسية للطلاب الملتحقين بها، ومن أمثلة هذه المواقع ما يلى :

1- موقع قاعة المحاضرة الدولية : World Lecture Hall
http://www.utexas.edu/world/lecture
ترعى جامعة تكساس Texas هذا الموقع، وعند استعراضه نجد أنه يحتوى على مقررات وتدريبات، وملاحظات خاصة بالمحاضرات، واختبارات، وبيانات من الجامعة، والجديد فى مجال استخدامات الإنترنت التعليمية. كما يحتوى هذا الموقع أيضاً على ارتباطات تشعبية للصفحات التى تقدمها شبكة الجامعة لعرض مقرراتها، مع ترجمة المقررات إلى اللغات (إنجليزى- أسبانى- فرنسى- ألمانى)، وأيضاً مقررات التعليم من بعد المقدمة من الجامعة.

2- موقع الاتصال 201 : Communication 201
http://instruct.cit.cornell.edu/courses/comm201e
هذا الموقع هو مقرر تخاطب على الشبكة، أنشئته جامعة كورنيل (Cornell) لتقديم أمثلة من خطب المشاهير وجعلها متاحة لجميع الطلاب، ويمكن للطلاب استرجاع هذه الخطب فى أى وقت يرغبوا فيه، مع إمدادهم بأمثلة واقعية لأنماط الاتصال الحديثة.

3- الصفحة الرئيسية للميتافيزيقا : Metaphysic Home Page
http:///ww.nwmissouri.edu/ntfield/57home.html
هذا الموقع خاص بجامعة ولاية ميسورى Missouri State، وهو يرتبط بالمخطط الدراسى لمنهج الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة)، ويساعد فى وضع خطوط إرشادية ومصادر متنوعة عبر الإنترنت يمكن للطلاب ادراجها داخل الفصل، وهى غالباً ما تكون دائرة معارف أو سير ذاتية للعلماء، ولكنها تعرض بشكل مألوف للطلاب.

4- موقع علم الاجتماع : Sociology
http://vclemoyen.edu/
ترعى جامعة ليموين Lemoyen هذا الموقع، وهو عبارة عن فصل افتراضى لتدريس مقرر علم الاجتماع، يتم فيه تعلم علم الاجتماع وعلم الإنسان، وكيفية دعم التعلم التعاونى عن طريق مجموعات المشاركة داخل الفصل. ويقوم الطلاب من خلال هذا الموقع بالمشاركة ومناقشة الأفكار وثيقة الصلة بالمقرر، ويشجع الزائرين لموقع الجامعة الخاص بتأليف المقررات بأسلوب الريادة (Tutorials)، ويعزز الجهد المتزايد للتعليم القائم على الشبكات.

5- موقع نمط الوسائل : Media Style
http://www.swin.edu.au/ssb/media/am209/wwwboard.htm
هذا الموقع خاص بجامعة سوينبرن Swinburne بأستراليا، ويحتوى على مواد للتدريس، ومختصرات أسبوعية، وبريد إلكترونى للمدرس، وترجع أهمية هذا الموقع إلى عرضه للموضوعات والوسائل الحديثة، بالإضافة إلى المناقشات التى تدار على شكل اجتماع مفتوح للطلاب لإرسال ملاحظاتهم على محتوى المقررات وقراءتهم للأحداث الجارية، مما يثرى مناقشتهم وحوراتهم.

ومن الجدير بالشارة، أن هناك محاولات متنامية فى جامعات الوطن العربى لوضع مواقع تعليمية Instructional Sites، أو صفحات دليلية Home Pages للتعريف بالجامعات والكليات، أو مراكز التعليم المختلفة التى تقدم خدمات أو دورات تدريبية وتعليمية محددة، وهذه المحاولات تتزايد باستمرار وبمرور الوقت، وما يهمنا فى هذا المقام هو كفايات إعداد برامج التعليم عبر الشبكات بالنسبة للطلاب المعلمين، حتى يمكن التعرف عليها وكيف يمكن تطويرها للوصول إلى عصر قريب سوف تنشر فيه نظم التعليم عبر الشبكات لتتبوأ مركزاً مناظراً إن لم يكن متفوقاً على نظم التعليم التقليدية.


أدوات الاتصال والتعليم عبر الشبكات
جاءت شبكات الكمبيوتر والإنترنت بعدة أدوات أثرت بها المواقع التعليمية، ومكنت المصمم التعليمى من وضع أنشطة تربوية جديدة فى الموقف التعليمى، وشكلت فى مجملها قنوات لتقديم التعليم عبر الشبكات، وهذه الأدوات لا يشترط أن تجتمع كلها فى نظام تعليمى واحد ولكنها تستخدم وفقاً للحاجة التربوية، ومن هذه الادوات ما يلى : (D. French et al. 1999, 87-98)

1- البريد الإلكترونى :E-mail
يعد البريد الإلكترونى من أكثر أدوات التعليم عبر الشبكات شيوعاً، ويستخدم كآلية لدعم هذا النمط التعليمى الجديد، ويتمثل الشكل البسيط له فى قيام شخص ما على الشبكة يمتلك عنوان بريد إلكترونى بكتابة رسالة وإرسالها من خلال أحد برامج البريد إلى شخص أخر يملك عنوان بريد إلكترونى.

2- قائمة الخدمة : Listserve
وهى طريقة أخرى لاستخدام البريد الإلكترونى لتوزيع المعلومات وتقديم اتصال غير متزامن، عبارة عن خدمة إلكترونية تقدم الوسائل لكل المسجلين فى القائمة ويتم تحميل برامج خاصة لتشغيلها.
ويمكن أن تكون قائمة توزيع للمعلومات أحادية الاتجاه، أى أن يصبح بإمكانك استقبال الرسائل من القائمة، ولكنك لا تستطيع إرسال رسائل إليها، ويستخدم هذا النوع من القوائم لتقديم المعلومات لأفراد مؤسسة أو مجموعة محددة من الأفراد.
ويمكن أن تكون قائمة للمناقشة، تستطيع فيها استقبال الرسائل من مالك القائمة والأعضاء فيها، وللرد عليها تقوم بإرسال الرسالة إلى القائمة فيستقبلها كل المسجلين فيها، وبذلك يمكنك طرح الأسئلة وإرسال الإجابات وعمل حوارات غير متزامنة.

3- صفحات الشبكة العنكبوتية الساكنة : Static Web Pages
صفحات الشبكة العنكبوتية الساكنة طريقة لتقديم المعلومات للقارئ، وتشر كلمة ساكنة إلى أنها ذات نمط واحد، فالقارئ يقوم بقراءة الصفحة ولا يتفاعل معها باستثناء تقليب الصفحات، وتتضمن الصفحة نصوصاً وصوراً ورسوماً متحركة لكنها تكون فى الغالب فى إطار واحد ويتم تناولها بشكل متوالى، وتشكل صفحات الشبكة العنكبوتية الساكنة الجزء الأكبر من الشبكة العالمية العنكبوتية WWW.

4- صفحات الشبكة العنكبوتية التفاعلية : Interactive Web Pages
تشتمل هذه الصفحات على إمكانات تفاعل المستخدم مع مكوناتها، مثل عمل قائمة محتويات للعناوين الفرعية للصفحة، أو البحث فى قاعدة بيانات متصلة بتلك الصفحة، أو طرح أسئلة، أو إعادة تهيئة فى شكل الصفحة وطريقة عرضها، وبالرغم من عدم انتشارها بنفس قدر الصفحات الساكنة إلا أن عدد المواقع التى تستخدم الصفحات التفاعلية فى تزايد مستمر.

5- لوحات النشرات على الشبكة العنكبوتية : Web-based bulletin boards
هى من أدوات التعليم عبر الشبكات التى تتيح تفاعلاً غير متزامن، حيث لا تشترط أن يكون جميع الأفراد موجودين على الشبكة فى الوقت نفسه، بل يتم الاحتفاظ بالتعليقات المرسلة ليقرأها كل من يدخل إلى هذا الموقع فيما بعد. وتقوم هذه اللوحات على النصوص فى مناقشتها للموضوعات، وعلى من يرغب فى الاشتراك برأيه فى الحوار أن يكتب ما يشاء فى الخانة المخصصة ثم يضغط على زر الإرسال لتضاف ملاحظاته إلى التعليقات التى تشملها اللوحة.

6- التحاور : Chat
يشير التحاور إلى برنامج يسمح للمشاركين فى غرف الحوارات بالاتصال ببعضهم البعض بشكل فورى ومباشر، ومعظم الحوارات تتم بواسطة النصوص، والبعض منها يدعم بالصوت والصورة، ويمكن أن يكون الدخول فى غرف الحوارات متاحاً للجميع، أو أن تقتصر المشاركة فيه على الاعضاء فقط.

7- مقررات على الخط المباشر : Online Courses
يشهد مجال المقررات على الخط المباشر نمواً متزايداً على الإنترنت، فعديد من المعاهد والمؤسسات التعليمية تقدم مقررات على الخط المباشر كجزء من برامجها التعليمية، والباحث فى الإنترنت اليوم سوف يجد أن موضوعات المقررات على الخط المباشر قد غطت مختلف المجالات تقريبا.

8- النظم القائمة على دعم الأداء الإلكترونى :
Electronic Performance Support System (EPSS)
نظام دعم الأداء الإلكترونى، هو نظام كمبيوتر يستقبل ويخزن ويوزع المعلومات والمعرفة عند الطلب. ويمكن أن يستخدم كجزء من إستراتيجية تعليمية لتقديم المعلومات وتدريب الموظفين عند الطلب، وتجدر الإشارة إلى أن تلك المعلومات ومراحل التدريب ترتبط بأداء الموظف ومسئولياته.

تحياتى للجميع والى لقاء متجدد باذن الله تعالى
د/ محمد زين

اشراقة أمل
Apr-02-2008, 11:48 AM
جزاك الله خيرا يادكتور محمد ونفعنا الله بعلمك.

rabahhaydar
Jun-24-2008, 07:42 PM
سلام على كل الحبايب في انحاء الوطن العربي
من عنده معلومات عن تكنولوجيا التربية <مفهومها ،مجالاتها ،تصميم التدريس و التعليم >
و كتاب تكنولوجيا التربية لحسين الطوبجي
جزاكم الله عنا الف خير
أخوكم رابح حيدر

momrmr
Apr-08-2009, 08:53 PM
Correctونتمني منكم المزيد من التقدم

يحيى عبدالرزاق
Jul-08-2009, 04:55 PM
نود الحصول على نسخة اليكترونية او ورقية في اليمن

أبو رائد الحربي
Jun-02-2010, 05:19 AM
وفقك الله دكتورنا الكريم على هذا الكتاب القيم والعرض السخي لما تضمنه من معلومات ولاشك أن نشر الكتاب هنا أو صفحات منه يدل على سمو أخلاق المؤلف وحرصه على نشر العلم .
أخوكم محمد بن سليم الحربي

مطهر حميد
Mar-27-2012, 10:54 AM
أستاذنا الفاضل الدكتور محمد زين لك منا كل التحية والتقدير
ونرجوا إفادتنا عن دور النشر أو الموزعين بالقاهرة للكتاب الخاص بكفايات التعليم الإلكتروني
شاكرين لك ذلك
ونفع الله بك وبعلمك الأمة العربية والاسلامية والعالم أجمع
مطهر حُميد
مدرس مساعد بكلية التربية والعلوم التطبيقية
جامعة حجة
الجمهورية اليمنية
باحث دكتوراه بجامعة القاهرة