منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات (http://alyaseer.net/vb/forum.php)
-   منتدى الوثائق والمخطوطات (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   رقمنة الميكروفيلم (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=22491)

فاطمة الزهراء صاري Feb-10-2010 09:27 PM

رقمنة الميكروفيلم
 
رقمنة الميكروفيلم
شهد النصف الثاني من القرن العشرين تطورات مهمة و أساليب في حفظ و تخزين المعلومات و استرجاعها باستخدام عدة تكنولوجيات حديثة في هذا الميدان منها:
-التصوير المصغر أو المصغرات الفيلمية (الميكروفيلم)
يعد التصوير المصغر من التقنيات الحديثة التي ظهرت بعد الثروة الصناعية لحل مشكلة تضخم إنتاج المعلومات و حفظ الوثائق، فهي تقنية حمل المعلومة من وعاء لآخر الأكثر شيوعا اليوم في مراكز الأرشيف و المكتبات، فتتم عملية التصوير المصغر بتصوير النسخ الأصلية من الوثائق مباشرة بدقة شكلا و مضمونا على الأفلام المصغرة، ثم يكون استرجاعها إلى حجمها الطبيعي أو تصغيرها أو تكبيرها وفقا لطبيعة الحاجة و أمكانية الاستنساخ. الهدف الأساسي من التصوير المصغر هو وسيلة حديثة لحفظ و تسجيل و تبليغ الوثائق، و الوصول إلى هذا الهدف لا يكون إلا إذا اعتمدنا على المعالجة المادية و العلمية للوثائق، تمهيدا لتصويرها من (ترميم و تصنيف و فهرسة)، و توفير الحفظ اللازم للوثائق، و لا يمكن تحقيق التصوير المصغر بمجرد التسجيل العشوائي على المادة الفيلمية، لكن هناك ضوابط و طرق و مواصفات عالمية يجب اتخاذها، تتمثل في تحرير البطاقات التقنية، و تحضير الأرصدة لعملية التصوير، ثم إعداد أدوات البحث مطابقة للفهرسة.
وفي هذا السياق اتخذت مؤسسة الأرشيف الوطني الجزائري سياسة للتصوير المصغر في معرفة واختيار الأرصدة التاريخية مع كل ما تقدمه هذه التكنولوجية لخدمة الأرشيف، و ما يتميز بها من فعالية في هذا الاتجاه. و تعد الأرصدة التي تصور معرفة جيدة مع دراسة أصناف الوثائق التي تحتاج إلى ميكروفيلم الأمن الأولي و الثانوي، و الميكروفيلم التكميلي، أما الميكروفيلم الاستبدالي فهو غير معمول به في الأرشيف الوطني لحد الآن.
وللإشارة أيضا فالأرشيف الوطني عمل على استغلال هذه التقنية منذ تدشينه، انطلاقا من حرصه على حماية التراث الأرشيفي.
و تمتاز تقنية الميكروفيلم في مؤسسات الأرشيف بخصوصيات منها إطالة عمر النسخ المصورة مدة طويلة تصل الي 500 سنة ضمن شروط خاصة بالتقنية .
ومع ظهور الكنولوجيات الحديثة والمتمثلة في الرقمنة التي شملت كل الميادين منها تقنية الميكروفيلم .عملت المؤسسات الثقافية(الارشيف والمكتبات) علي ادخالها و استغلالها في الميدان . واصبحت رقمنة الميكروفيلم في ميدان الأرشيف رغم ان عمر هذا الوعاء تم تحديده إلى يومنا هذا عن مدة لا تقل على (50) خمسين سنة،و تتطلب تحويل المعلومات من وعاء إلى آخر (وعاء الميكروفيلم إلى الوعاء الرقمي) أموال باهظة من ناحية التجهيزات و المواد و الأدوات و المؤهلين في الميدان، إلا أنه يتوجب عليها الانخراط و الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة و التعامل معها في تخزين المعلومة و معالجتها و العمل بها، و هذا لزاما عليها في استخدام هذه التقنيات لمواكبة العصرنة، مع مراعاة كل من ايجابيتها و سلبياتها .
و يبقى استغلال هذه التقنية ضروري لتسهيل عملية الاطلاع خاصة و تبليغ المعلومة للمستفيدين و الباحثين في مدة قصيرة و بسرعة عالية جدا. و هذا ما عملت به مؤسسة الأرشيف الجزائري ولكن . لم تتخل عن الميكروفيلم .
تتم عملية الرقمنة بالستعمال أجهزة الماسح أو جهاز الرقمنة بتحويل المعلومة الموجودة من شريط الميكروفيلم إلى الصور الالكترونية، يمكن تداولها بآلة الحاسوب، و تنشأ ذات النسخ الجيل الأول (Master). فتكون الرقمنة بواسطة الميكروفيلم. وهناك طريقة اخري وبإمكان وضع الصور المرقمنة للوثائق على نسخ الميكروفيلم. فالعملية الأولى أقل تكلفة من العملية الثانية.
إن الانتقال من النظام التقليدي للميكروفيلم إلى نظام رقمنة الميكروفيلم. يكمن الهدف الأساسي فيه من استعمال هذه التقنية في صيانة و حفظ الأرشيف كموروث ثقافي و المعلومة الأرشيفية.لتبليغها للباحثين و يكون هذا حسب أجهزة خاصة للتصوير الرقمي مع وضع أساليب متطورة لحفظ المعلومة على الأقراص المغناطيسية أقراص لتوفير طرق الحماية و الأمن لها.


all for1 Feb-10-2010 09:36 PM

السلام عليكم مشاركة ومساهمة مفيدة جدا ، تعرفنا بواقع تطبيق الأساليب التكنولوجية الحديثة في مراكز الأرشيف وخاصة الجزائري على شح المعلومات حول التجارب
وتوجد فئتان من الأدوات والتقنيات التي تسمح برقمنة مصادر المعلومات المتاحة في شكل مصغرات فيلمية هما:
· الفئة الأولى: وتتمثل في التقنيات ذات التكلفة المتوسطة، والتي تتيح درجة وضوح ما بين 200 و 400 نقطة في البوصة DPI *، وذلك تبعا للحيز الذي تشغله الصورة على الشاشة الشفافة (السطع الشفاف) A3 أو A4 وذلك في شكل صورة، سواء كانت أبيض وأسود Bitmap، أو مستويات الرمادي، كما أن هناك الكثير من الأدوات التي يمكنها التأقلم مع مختلف أنواع وفئات أجهزة القراءة تقليدية، وهي التي تحتوي على قضيب CDD الذي يقوم بإجراء عملية المسح بالطريقة نفسها المتبعة في الماسحات الضوئية المكتبية.
· الفئة الثانية: وترتبط بالأجهزة الموجهة إلى المتخصصين المتمرسين، وبالتالي فهي ذات تكلفة عالية، يتم تبريرها في ضوء القدرة الإنتاجية العالية التي يمكن أن توفرها تلك الأجهزة، وتمكن هذه الفئة من استخدام.تقنيات خاصة بالتكشيف تسمح بالتحديد السريع للقطات التي يتم رقمنتها، ويمكن أن تأخذ في الاعتبار إلا الميكروفيلم فقط، وتكون هذه الأجهزة موجهة في الأساس لرقمنة المجموعات والأحجام الضخمة من مصادر المعلومات.
وعموما تتجه المكتبات ومؤسسات المعلومات إلى هذا الأسلوب من الرقمنة إذا توفرت لديها رصيدا معتبرا من المصغرات الفيلمية (سواء كانت ميكروفيلم أو ميكروفيش أو كليهما)، كما تتجه بعض المكتبات وتحضيرا لأوعيتها قبل القيام بعملية الرقمنة إلى خلق أو إنشاء المصغرات الفيلمية ( كمرحلة وسطية ) من خلال تصويرها بواسطة محطات الميكروفيلم وتصغيرها، ثم تلجأ إلى الرقمنة انطلاقا من هذه الأخيرة وليس من الأصول الورقية وذلك حفاظا عليها من التعرض إلى التلف والضياع جراء نقلها مثلا خارج حدود المكتبة وتعهد العملية إلى متعامل خاص، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الرقمنة غير المباشرة.
يبقى عنصر الحفظ على المدى الطويل .. هنا مكمن الإشكال ومحل التجارب
وقد دار نقاش مؤخرا ( 1) معرفة ما إذا كانت عملية التصوير الفيلمي لأجل الرقمنة هي عملية مجدية ومناسبة، فبالنسبة للمؤسسات التي تمتلك أجهزة ومعدات التصوير الفيلمي، فهي عملية مجدية واقتصادية، وكلما كان الرصيد المعالج ضخما كلما قلت التكاليف، مع تطور أجهزة المسح الضوئي الخاصة بهذه الفئة من الوسائط إذ تتم العملية بصورة آلية، غير أن عملية مراقبة جودة المصغرات الفيلمية فهي تستغرق وقتا طويلا نسبيا، أما بالنسبة للمكتبات ومؤسسات المعلومات التي لا تمتلك رصيدا من المصغرات الفيلمية فمن غير المجدي اللجوء إلى هذا الأسلوب من الرقمنة ( الرقمنة غير المباشرة )، في حين تجدر الإشارة إلى أنه من المهم جدا وانطلاقا من الملفات الرقمية الخاصة بالحفظ فإنه من الممكن إعداد مصغرات فيلمية بمواصفات وجودة الملفات الرقمية، وقد طبقت جامعـة كورنــيل Cornell
بالولايات المتحدة الأمريكية هذه الحلول في مجال الحفظ(2)
BOUDRY C. Quelques propositions concrètes et pratique pour faciliter1votre démarche de numérisation. Visite le: [18/18/2006] . [En ligne]:
http://urfist.enc.sorbonne.fr/image_numerique/propo-num.htm


ANN R. Kenney, Digital to microfilm conversion : a demonstration project.1994-1996. Final report to the national endowment for the humanities, Ithaca (NY), Cornell University Library, Department of Preservation and Conservation, 1996. Visite le: [25/7/2005] . [En ligne]:
http://www.library.cornell.edu/preservation/com/comfin.html


* DPI : = dots per inchpoints par pouce = نقطة في البوصة ؛ 1 بوصة = 2.54 سم.

hanbezan Feb-11-2010 02:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة اخي فاطمة
نعم اتفق معك all for1 يبقى عنصر الحفظ على المدى الطويل .. هنا مكمن الإشكال اذ يعتبر التقدم التقني لب قضية الحفظ والتوثيق


الساعة الآن 09:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين