منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات - تشابة العناوين واختلاف المولفين

ترتيب أرقامك كما يلي: 9001 ، ثمّ 9004 ، ثمّ 901.

لأنّ أرقام التصنيف عشرية لا جَمْعيّة

----------------------------------------

ثمّ ليس هناك كتابان يشتركان في رقم العهدة ذاته مهما تشابها

هذه قاعدة يجب التنبه لها

لا بدّ من تخصيص كل كتاب بما يميّزه عن غيره، ضمن قاعدة مضطردة ثابتة، تمنع اشتراك أكثر من كتاب في رقم عهدة واحد، حتى لو كان الكِتاب نفسه، اختلفت طبعاته، أو تعدّدت مجلدات، أو تكرّرت نسخه.

إن اشتراك مجموعة كتب في رقم الموضوع، ورمز المؤلف والعنوان، أمر وارد بلا شك، وعندها لا يصحّ الوقوف عند حدود رقم التصنيف ورمز الكتاب والعنوان، بل ينبغي النظر إلى ما يختص به كلّ كتاب فيضاف له رمْز يميّزه، سواء كان رمز الطبعة، أو رمز دار النّشر، أو رقم النسخة، أو رقم الجزء، أو غير ذلك.

المهمّ أنْ لا يشترك كتابان منفصلان (جزءان) في كلّ شيء بحيث يقوم الموظف بوضعهما على الرفّ كيفما اتّفق، أو يعيرهما لمستخدم ثم لا يدري أيّ نسخة أعيرت لفلان.
فلا يوجد في علم المكتبات شيء اسمه وضع عشوائي، لا بدّ من قاعدة ونظام لكلّ عمل.

ولا يوجد حسب علمي القاصر جدول عامّ يعالج كلّ مشكلات التشابه بين المواد المكتبية، ويبقى لأمين المكتبة مهمّة وضع بصمته في جدول خاصّ يفرّق فيه بين المتشابهات، ويكون مكتوباً ومرناً يضيف إليه جديداً كلّما واجهته مشكلة تشابه لم تمرّ عليه من قبل، ليصبح هذا الجدول نظاماً منضبطاً خاصّاً بمكتبته.

ولا يمكنني أنْ أقول افعلي كذا أو كذا، ويكون قاعدة عامّة لك ولغيرك، لأنّني عالجت هذه المشكلات من البداية بوضع نظام خاص بي أسير عليه، وأضيف إليه كلّما جدّ جديد، فتغلّبت على هذه المشاكل –بفضل الله- رغم تعدّد طبعات ونسخ الكتاب الواحد في المكتبة.

وقد تكون طريقة الرموز التي أستخدمها مختلفة تماماً عمّا هو عندك، فلا ينفعك عملي، ولا بدّ من معرفة النّظام المتّبع عندك في ذلك للاسترشاد به في جوابك، أو تقومي بنفسك من الآن بوضع نظام خاص بك، ينسجم مع طريقة الترميز المتّبعة في مكتبتك، تفرّقين فيه بين الطبعات المتعددة، أو النّسخ المتعددة، أو دور النشر المتعددة، ونحو ذلك.