منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات (http://alyaseer.net/vb/forum.php)
-   المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   المزيج التسويقي للمكتبات (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=3348)

د.محمود قطر Oct-27-2005 05:44 PM

المزيج التسويقي للمكتبات
 
المزيج التسويقي بالمكتبات
قدم برودن Borden مفهوم المزيج التسويقي في عام 1950 ، وقد سميت عناصره باسم 4P’s ويعرف المزيج التسويقي بالمتغيرات التي تتحكم فيها إدارة المنظمة .
ويشمل كلاً من : المنتج والمكان والسعر والترويج ، والمزيج التسويقي مفهوم على المستوى الجزئي (Micro) وليس على المستوى الكلي (Macro) .
فلا يمكن القول " المزيج التسويقي لمصر أو الولايات المتحدة " أو " المزيج التسويقي لصناعة الغزل والنسيج " ، ولكنه يطبق على مستوى المنظمة، ويمكن أن يكون هناك أكثر من مزيج تسويقي للمنظمة الواحدة في حالة تعدد منتجاتها فمثلاً يكون هناك مزيج تسويقي خاص بالمنتجات الحربية وآخر للمنتجات المدنية في حالة قيام نفس الشركة بإنتاج هذين النوعين من المنتجات( ) .

ويعني المزيج التسويقي : " مجموعة الخطط والسياسات والعمليات التي تمارسها الإدارة التسويقية بهدف إشباع حاجات ورغبات المستهلكين ، وإن كل عنصر من عناصر المزيج التسويقي يؤثر وتأثر بالعنصر الآخر " .
و لتحقيق فاعلية هذا المزيج التسويقي وفاعلية كل عنصر من عناصره ، فإن سياساته وتكتيكاته وأساليبه وقواعده يجب أن تنطلق من استراتيجيات عامة وأساسية تقررها المنشأة تجاه عدد من الموضوعات الهامة ، فهذا هو المدخل الاستراتيجي الذي يدعو إليه التسويق المعاصر . كما أن هذه الاستراتيجيات ، وكذلك السياسات والتكتيكات المتعلقة بكل عنصر من عناصر المزيج التسويقي ، يجب أن توضع في ظل المعلومات والدراسات التي تتم عن المستهلك والمشتري الصناعي ، وعن السلعة أو الخدمة التي تقدمها المنشأة ، وعن السوق وطبيعته وظروفه والتنبؤ بالمبيعات ، وكذلك طبيعة هيكل الوسطاء القائمين في السوق وإمكانياتهم ( ).

ويمكن تعريف كل عنصر من هذه العناصر كما يلي :
1-المنتج Product
يقصد بالمنتج (Product) في مفهومه الضيق كل شيء مادي ، أو له خصائص مادية (Physical characteristics) يتم بيعه إلى المشتري في السوق . إلا أن المنتج في مفهومه الواسع –وفي إطار علم التسويق- هو كل شيء مادي ملموس أو غير ملموس ، يتلقاه الفرد من خلال عمليات التبادل . بمعنى أن المنتج عبارة عن حزمة من خصائص ملموسة (Tangible characteristics) وغير ملموسة (Intangible characteristics) تنطوي على فوائد أو منافع وظيفية (Functional benefits) واجتماعية ونفسية . في هذا الإطار فإن المنتج قد يكون في صورة سلعة (Good) أو خدمة (Service) أو فكرة (Idea) أو أي تركيبة تجمع بينهم (A combination of goods, services and ideas) ( ) .

2-السعر Price
قد يعرف السعر بأنه القيمة التي يدفعها المستهلك لبائع السلعة أو الخدمة لقاء الحصول عليها ، وفي هذا المعنى يقصد بالسعر : الوحدات النقدية التي يحددها البائع ويرتضى قبولها لقاء السلعة أو الخدمة .أو هو تلك القيمة التي تم تحديدها من قبل البائع ثمناً لسلعته أو خدمته ، ويعرف أيضاً على أنه فن ترجمة قيمة السلعة أو الخدمة في وقت ما إلى قيمة نقدية .وعندما يدفع المستهلك ثمناً لسلعة أو لخدمة يشتريها فلن يحصل في مقابل هذا الثمن على السلعة أو الخدمة فحسب ، بل سيحصل أيضاً على كل ما يقدم مع السلعة من خدمة وإصلاح وصيانة ، كما سيحصل على اسم وعلامة تجارية مشهورة ، وسيحصل على شروط مناسبة للدفع( ) .
ويعتبر السعر من الأمور الشائكة عند تناولها في مجال الثقافة بشكل عام، والمكتبات ومراكز المعلومات بشكل خاص ، لا سيما في مجتمع –مثل مجتمعنا- تربى وجدانه لعقود طويلة على شعارات مثل : التعليم مثل الماء والهواء، مجانية التعليم ، دعم الثقافة.. إلخ . ولكن مع التحول نحو ما يسمى باقتصاديات السوق وما استتبع ذلك من خصخصة لمؤسسات القطاع العام - ومنها دور السينما والمسارح والمكتبات ومراكز المعلومات – فقد طرح شعار خصخصة المؤسسات الثقافية ( ) .
فالمعروف أن تعمل المكتبات وغيرها من مرافق المعلومات لطالبيها ، ولكن عديداً من الأسئلة التي تثار هنا ، منها :هل تتاح المعلومات مجاناً أم بمقابل ، خاصة بعد أن تبين أن تكاليف الحصول على مصادر المعلومات وتجهيزها واختزانها وإتاحتها أصبحت مرتفعة للغاية ومرهقة للميزانيات المقررة لمرافق المعلومات .البعض يري أنه من حق المواطن الحصول على المعلومات مجاناً ، والبعض الآخر يرى أنه لابد أن يساهم في التكاليف . وعلى كل حال فالظروف الحالية تتطلب أن يساهم الفرد ولو بقدر قليل من التكاليف ( ).

3 -الترويج Promotion
يتغلب الترويج على مشكلة جهل المستهلك بتقديم المعلومات عن المشروع ، السلعة (أو الخدمة) ، العلامة التجارية ، الأسعار، استخدامات السلعة (أو الخدمة) كما يتغلب النشاط الترويجي على تردد المستهلك بالعمل على إقناعه وخلق الجو النفسي الملائم والذي من خلاله يتقبل المستهلك ما يقدم إليه من سلع وخدمات( ).
أهداف الترويح :
لا شك أن الترويج هو شكل من أشكال الاتصال بالمستهلكين ، ومن خلال الترويح يتم إيصال المعلومات المناسبة إليهم والتي تدفعهم وتشجعهم على اختيار ما يناسبهم من السلع (أو الخدمات) التي يقومون بشرائها ، لذلك يمكن أن يحقق الترويج ما يلي :
1. تعريف المستهلكين بالسلعة أو الخدمة ، خصوصاً إذا كانت السلعة أو الخدمة جديدة ، حيث يعمل الترويج على تعريفهم باسم السلعة (أو الخدمة) ، علامتها التجارية ، خصائصها ، منافعها وأماكن الحصول عليها ، وهكذا.
2. تذكير المستهلكين بالسلعة أو الخدمة ، وهذا يتم بالنسبة للسلع القائمة والموجودة في السوق، حيث يحتاج المستهلك الذي يشتري السلع أصلاً إلى تذكيره بين فترة وأخرى ، وكذلك المستهلكين ذوي المواقف والآراء الإيجابية لدفعهم لشراء السلعة ، وبالتالي يعمل الترويج على تعميق درجة الولاء نحو السلعة وقد يمنعهم من التحول إلى السلع المنافسة .
3. تغير الآراء والاتجاهات السلبية للمستهلكين في الأسواق المستهدفة إلى آراء واتجاهات إيجابية .
4. إقناع المستهلكين المستهدفين والمحتملين بالفوائد والمنافع التي تؤديها السلعة أو الخدمة مما يؤدي إلى إشباع حاجاتهم ورغباتهم .عناصر المزيج الترويجي :تتكون عناصر المزيج الترويجي من : البيع الشخصي ، والبيع غير الشخصي ومن أمثلته : ترويج المبيعات ، العلاقات العامة ، الدعاية .
البيع الشخصي : Personal Selling
هو عبارة عن الإجراءات لإخبار وإقناع العملاء بشراء سلعة أو خدمة ما من خلال الاتصالات الفردية في عملية تبادلية بين البائع (رجل البيع) والمشتري (المستهلك) .
وتحدد أهداف البيع الشخصي بثلاث مجاميع رئيسية مهمة هي :1. البحث عن العملاء .2. إقناع العميل بالشراء .3. أن يكون المستهلك قانعاً "وراضيا" عن عملية الشراء هذه .
ترويج المبيعات : Sales Personal هو جزء من النشاط البيعي الذي يعمل على التنسيق بين الإعلان والبيع الشخصي بطريقة فعالة . ومن الطرق المستخدمة لتنشيط المبيعات : غلاف السلعة ، العينات المجانية، الكوبونات ، الطوابع. وتعتمد الكثير من حملات ترويج المبيعات على المحفزات ، ومن خلال عنوان ترويج المبيعات نفهم أن الهدف هو زيادة حصة المبيعات التي قد تتوقف عند مستوى معين وفي منطقة محددة ومن وسائلها أيضا : الهدايا الترويجية ، الهدايا التذكارية ، العروض التجارية وغيرها.
الدعاية : Publicity
هي المعلومات التي تنشرها الشركات والمشاريع والهيئات الرسمية وغير الرسمية بقصد كسب ثقة الجمهور ، وتتخذ الدعاية عادة قالباً "إخبارياً" أي نشر بيانات من شأنها أن تدعم مركز المعلن في نظر الجماهير ولا يدفع أي مقابل لقاء هذه المعلومات وإنما يتم ذلك مجاناً لما تحويه من أخبار يرى صاحب وسيلة النشر أنها تهم القارئ .العلاقات العامة : Public Relation عرفتها جمعية العلاقات العامة الأميركية بأنها :نشاط أي صناعة أو اتحاد أو هيئة أو مهنة أو حكومة أو أي منشأة أخرى في بناء وتدعيم علاقات سليمة منتجة بينها وبيت فئة من الجمهور العملاء أو الموظفين أو المساهمين ، أو الجمهور بوجه عام لكي تحور سياساتها حسب الظروف المحيطة بها وشرح هذه السياسة للمجتمع ( ).
وظائف العلاقات العامة :
يمكن تلخيص وظائف العلاقات العامة في أي مشروع بالآتي :
1. تعريف الجمهور بالمشروع وشرح السلعة أو الخدمة التي ينتجها بلغة سهلة بسيطة بغية اهتمام الجمهور بها .
2. شرح سياسة المشروع إلى الجمهور أو أي تعديل أو تغيير فيها بهدف قبوله إياها والتعاون معها
3. مساعدة الجمهور على تكوين رأيه عن طريق تزويده بكافة المعلومات لكي يبلور رأياً على أساس من الحقائق الواقعية .
4. تزويد المشروع بكافة التطورات التي تحدث في الرأي العام .
5. إخبار إدارة المشروع بردود فعل سياستها بين فئات الجمهور المختلفة .
6. مساعدة وتشجيع الاتصال بين المستويات الإدارية المختلفة .
7. تعمل كمنسق بين الإدارات المختلفة في المشروع لتحقيق الانسجام ببعضها البعض ، وبينها وبين الجمهور الداخلي والخارجي .
8. العمل على تحسين العلاقات بين الإدارة والعاملين والقيام بالإجراءات التي تساهم في تنمية القوى العاملة داخل المشروع وتطوير شعورهم بالانتماء إليه ، وكذلك العمل على تفهم مشاكلهم والمساهمة في حلها ( ).

أدوات العلاقات العامة
تتكون العلاقات العامة من عدة أدوات يمكن تصنيفها تحت الكلمة المركبة من حروف هي PENCILS وهي :
P = المطبوعات Publication ، وتعني مجالات الشركة والتقارير السنوية والبرشورات التي تساعد العملاء..إلخ .
E = الأحداث Events، وتعني رعاية منافسات ألعاب القوى أو الأحداث الفنية أو المعارض التجارية.
N = الأخبار News ، وتعني القصص المساندة للشركة وجمهورها ومنتجاتها.
C = نشاطات اشتراك مجموعات المجتمع Community involvement activities ، وتعني المشاركة بالوقت والمال في احتياجات المجتمع المحلي.
I = دعايات الهوية Identity media ، وتعني القرطاسية التي تحمل عنوان واسم الشركة وكروت العمل والملبس الخاص بالعاملين بالشركة.
L = نشاط اللوبي Lobbying activity ، ويعني المحاولات للتأثير على التشريعات المساندة أو إلغاء التشريعات والأحكام غير المساندة لأعمال الشركة ونشاطاتها.
S = نشاطات المسئولية الاجتماعية Social responsibility activities، وتعني بناء سمعة جيدة للشركة من حيث المسئولية الاجتماعية.

4-المكان Place
يقصد بالمكان : منفذ التوزيع أو قناة التوزيع أو مسلك التوزيع ، حيث يعتبر التوزيع من العناصر الرئيسية للتسويق ، والذي يهدف إلى إيصال السلع أو تقديم الخدمات من منتجيها إلى طالبيها .والمكان المقصود هنا ، هو ذلك المبنى الذي تشغله المكتبة والذي يتم من خلاله تقديم خدمات المعلومات لروادها .
ويرتبط مبنى المكتبة ارتباطاً وثيقاً بالأهداف المرسومة لها ، حتى يستطيع تلبية مطالبها ، وتسهيل المناشط التي يمارسها المستفيدون والموظفون ، مع الانتباه إلى علاقة الأقسام بعضها مع بعض ، بل أن البناء الجيد للمكتبة بمفهومها الحديث هو البناء الذي ينطلق من الأهداف الفعلية بمنظورها المعاصر على أن أنها مؤسسة ثقافية ، علمية ، تربوية، هادفة ، بأوعيتها الحديثة التي أصبحت تتجاوز الكتاب والدورية العلمية، إلى أوعية أخرى لنقل المعرفة ، كالأفلام ، وأشرطة الكاسيت، وأشرطة الفيديو ، والشرائح ، والمصغرات الفيلمية ، والمعالجة الإليكترونية للمعلومات في التخزين والاسترجاع ، كما ينطلق من البيئة ، والإفادة منها، وتلبية حاجاتها .ويلعب موقع مبنى المكتبة دوراً حيوياً في تحقيق وظائفها ، وعليه يتوقف قدر كبير من نجاحها ، مهما كان نوع هذه المكتبة ، عامة أم متخصصة ، جامعية أم مدرسية . ويعتبر مبنى مكتبة الإسكندرية من أفضل المنشآت الهندسية على مستوى العالم ، حيث فازت مكتبة الإسكندرية بجائزة أفضل تصميم إنشائي لعام 2000 في المسابقة البريطانية الشهيرة، وهي الجائزة العالمية الأولى في جودة الأداء للإنشاءات لتتقدم بذلك على مشروعات أخرى عملاقة مثل النفق الذي يربط بين الدانمارك والسويد ومبنى العلوم البيولوجية بهونج كونج ( ).

المصدر:
كتاب / تسويق خدمات المعلومات المكتبات / محمود قطر

عبدالله الشهري Oct-28-2005 07:35 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك جزيل الشكر على هذا العرض حول" المزيج التسويقي بالمكتبات" وقد كنت متابع لمشاركتك السابقة في هذا الشأن، وأن كنت أتمنى أن يكون الطرح متواصل وتحت مشاركة حتى يسهل الوصول إليها.وكل عام والجميع بخير.

سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

د.محمود قطر Nov-02-2005 08:35 PM

شكراً لمتابعتكم
 
السيد / الشهري المشرف على المنتدى
سعدت كثيراً بتعضيدك للموضوع، لأن التسويق أصبح بمثابة حياة أو موت في البلاد المتقدمة ، فمن خلال التسويق أنت تعرف احتياجات المستفيدين من موقع اليسير (على سبيل المثال) ، ومن خلال التسويق تستطيع تصميم حزمة من الخدمات أو السلع التي تشبع احتياجات هؤلاء المستفيدين ، وأيضاً من خلال التسويق تستطيع أن تتعرف على التغذية المرتدة تجاه هذه الحزمة من الخدمات والسلع .
والأهم .. أنه من خلال التسويق تستطيع تحقيق المنافسة والاستمرار في التقدم على نظرائك في المجال (أقصد مواقع المكتبات العربية ) .
وقد ذكرتم في ردكم "وأن كنت أتمنى أن يكون الطرح متواصل وتحت مشاركة حتى يسهل الوصول إليها"، فبرجاء تحديد كيفية تحقيق هذا التواصل لضمان التحاور حول هذا الموضوع الهام

د عواتي لكم ولكل أعضاء المنتدى وزملاء المهنة بعيد فطر مبارك

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

عبدالله الشهري Nov-03-2005 09:34 PM

السلام عليكم ورحمة الله كل عام وأنتم بخير أخي الكريم وأشكرك على حسن متابعتك وتعقيب وهذا مطلب من الجميع لمتابعة هذا الموضوع الجيد. الذي قصدته فيما ذكرته أننا نعاني في هذا المنتدى من التشتيت الموضوع الواحد في العديد من المشاركات المنفردة ولك في هذا مايدور من طرح حول المسابقات في هذا القسم من المنتدى مما جعلنا جميعا في حيرة...تحياتي لك وكل عام وجميع رواد اليسير بألف خير.

سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

د.محمود قطر Nov-06-2005 02:55 PM

التسويق المظلوم
 
عزيزي السيد / الشهري المشرف على المنتدى
قمت بنقل نسخة من المداخلة على التسويق المظلوم ، ووضعتها هنا .. حتى تكون كل المداخلات الخاصة بموضوع التسويق في مكان واحد ، حرصاً على وقت وجهد السيدات والسادة المطالعين ..
تحياتي

مداخلة رقم 1
كثيراً ما يحدث خلط في أذهاننا بين مفهوم التسويق ومفهوم البيع ، والمداخلة التالية تسعى لتبيان ذلك الفرق .
فالتسويق والبيع غالباً ما يساء فهم التسويق ويساء استخدامه ، ففي بحث لدنيش كوبتا Dinesh Kr. Cupta نشر في مجلة Library Science بمجلدها رقم 135 العدد رقم 2 لسنة 1998 ، تبين إن العديد من محترفي المكتبات والمعلومات يعدون التسويق مرادفاً للبيع أو الترويج أو الإعلان التجاري.
إن سوء الفهم هنا يرتكز على حقيقة أن السوق قد تطورت من بداية ظهور مفهوم التسويق حتى الربع الأول من القرن العشرين كان تركيز السوق منصباً على الإنتاج .فهؤلاء الذين كانوا ينتجون كماً أكبر كانوا يعدون قادة السوق ، وبالتالي فإن مكتبة تعالج العدد الأكبر من الوثائق كانت تعد مفيدة أكثر من غيرها من المكتبات ، لقد تم تحويل هذا التركيز إلى المبيعات ، وكان من يبيع أكثر يعد القائد في السوق . وكذلك فإن التركيز في المكتبات قد تحول إلى الاستخدام المتزايد للمصادر الذي نجم عنه فعاليات ترويجية ، وبقي هذا الاتجاه سائداً حتى العام 1960 . بعد ذلك تغير أسلوب التسويق من مفهوم البيع إلى الزبون ( )
وظهرت مفاهيم جديدة مثل اختلاف المنتوج، وخدمة الزبون وجودة الخدمة . لكن بالنسبة للعديد من المكتبيين يبقى التسويق مرادفاً للبيع ، أما بالنسبة لآخرين فإن التسويق هو إنتاج البرشورات والإعلان التجاري والعلاقات العامة ، ومما لا شك فيه أن هذه الأمور جميعها تشكل جزءاً من مفهوم التسويق فقط وليس مفهوم التسويق بكامله .فالتسويق كمفهوم يتضمن تطوير الإنتاج ووضع تسعيرة والتوزيع والاتصالات والاهتمام المستمر بحاجات الزبون المتغيرة وتطوير منتجات جديدة بخدمات إنتاج جديدة وذلك لتلبية هذه الاحتياجات ( ) .

فالبيع إذن وظيفة من وظائف التسويق ، أي أن التسويق هو الوظيفة الرئيسية التي تشتمل على عدد من الوظائف الفرعية ، ومنها البيع والتوزيع والتسعير …إلخ .

وطبقا للمفهوم الحديث للتسويق ، فوظيفة التسويق هي الوظيفة التي تشتمل على العديد من الوظائف مثل : تخطيط المنتجات ، وبحوث التسويق ، البيع ، الإعلان ، التوزيع ، والتسعير …. إلخ بينما وظيفة البيع هي تلك الوظيفة المسئولة عن القوى البيعية في المشروع ، وتشتمل على الأعمال الخاصة باختيار رجال البيع ، وتدريبهم ، ومكافأتهم ، وتحديد مناطقهم البيعية ، ووضع خطوط السير الخاصة بهم ، وللأسف فإن هناك خلط كبير بين التسويق والمبيعات ، بحيث يستخدم اللفظان والمصطلحان في نفس المعنى ، رغم ما يوجد بينهما من اختلافات شديدة ( ) .

كما أنه لا يمكن أن يكون التسويق مساوياً للبيع لأن التسويق يبدأ قبل أن يكون للشركة منتج بمدة طويلة . التسويق هو الواجب المنزلي الذي يجب أن يقوم به المديرون لتقدير الاحتياجات وقياس مداها وكثافتها ، وتحديد احتمال وجود فرصة للربحية ، ويحدث البيع بعد تصنيع المنتج فقط أما التسويق فيستمر طوال عمر المنتج ويحاول إيجاد عملاء جدد ويطور جاذبية المنتج وأداءه ، ويتعلم من نتائج بيع المنتج ويدير المبيعات المعادة ( ) .

ولم يقتصر هذا الخلط بين التسويق والبيع ، بل تعداه إلى الخلط بين العلاقات العامة والتسويق أو الإعلان والتسويق ، والمعروف أن العلاقات العامة والإعلان نشاطين يندرجان تحت عنصر الترويج والذي هو أحد العناصر الأربعة للمزيج التسويقي.لذا ، يجب على أمين المكتبة أو أخصائي المعلومات أن يعيد قراءة ذاته حتى يستطيع أن يقدمها بالشكل الذي يتناسب معها والذي يقدرها به الآخرون ، ولكي يفعل ذلك فعليه أن يتعامل مع المهنة بلغة العصر الذي يعيش فيه ، وهي لغة التسويق . فيجب ألا ينظر إلى المكتبة كجهة خدمية ، بل كجهة تسويقية للمعلومات . وإذا كانت المعلومات سلعة والمؤسسة المكتبية جهة تسويقية ، فإن أمين المكتبة أو أخصائي المعلومات يجب أن يتفاعل ذاتياً مع هذا المفهوم أو يسوق ذاته بدلاً من أن يخدم الآخرين .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
المصدر : كتاب تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات ../ محمود قطر

د.محمود قطر Nov-06-2005 05:00 PM

دراسات سابقة
 
مداخلة رقم 2
أقدم لجمهور المنتدى بعضاً من الدراسات السابقة في مجال تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات

حظي موضوع تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات باهتمام عدد كبير من الكتاب والمفكرين في دول العالم الغربي ، حيث نشرت العديد من الدراسات والبحوث والمقالات والكتب التي تبرز الدور الرئيسي والحيوي للتسويق في المكتبات بشكل عام والمكتبات المتخصصة والعامة بشكل خاص ، وأصبح واضحاً للعالم الغربي بل شيء مسلم به أن التسويق هو الأداة الحقيقية لتحقيق أهداف المكتبات ومراكز المعلومات ، بل ووسيلتها للبقاء .ففي عام 1990 ، أثبتت الدراسة التي أجراها بيورسيل M.F.PURCELL عدم فعالية المكتبات العامة في سد احتياجات الأفراد والجماعات بايرلندا . لذلك فقد أوصى باستغلال مفاهيم وأساليب علم التسويق في تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات العامة بهدف رفع مستواها وكفايتها وبالتالي كسب المستفيدين كعملاء وأعضاء دائمين ( ).

كما أشارت إحدى الدراسات إلى تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات باعتباره مدخلاً للتنافسية بين المكتبات في الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المستفيدين ، وذلك من خلال بحث أولي على عدد 16 مكتبة في الولايات المتحدة في ربيع 1991 ( ).

وتقدم دراسة أخرى عرضاً لأدبيات تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات العامة والأكاديمية والمدرسية والمتخصصة منذ عام 1982 ، وتحتوي على 114 فقرة ببليوجرافية بالإضافة إلى النتائج التي توصل إليها هذا المسح في كيفية استخدام آليات التسويق ( ) .

أما على مستوى العالم العربي ، فلم يحظ الاهتمام بتسويق خدمات المعلومات بالمكتبات بنفس قدر اهتمام العدد الكبير من الكتاب والمفكرين في دول العالم الغربي . إلا أنه مؤخراً بدأ الاهتمام بهذا الموضوع وظهر هذا جلياً خلال فعاليات المؤتمر العربي الثاني عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والذي قُدمت فيه عدة أوراق بحثية تدور حول تسويق المعلومات ، وقد توافر للباحث مستخلصات تلك الأوراق البحثية ، وهي :-
-سالم بن محمد السالم . تسويق خدمات المعلومات في المكتبات الإلكترونية : دراسة حالة للمكتبة المركزية بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية . " وقد لاحظ الباحث أن المكتبات الجامعية تنعم بخدمات معلومات متنوعة إلا أن الإفادة منها ليست بالشكل المطلوب ، وذلك بسبب ضعف تسويقها ، وربما يكون مرد هذه الظاهرة إلى أن اهتمام تلك المكتبات منصب على الإجراءات دون المستفيدين الذين يمثلون الهدف الحقيقي لوجود تلك المؤسسات " ( ).

-فيصل علوان الصاحي . تسويق خدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات بالعراق . وقد استمدت هذه الدراسة أهميتها من أنه " كان لزاماً على المكتبات ومراكز المعلومات أن تتعرف على سمات المستفيدين الذين تتعامل معهم باستخدام أفضل الأساليب المتاحة والتي من أهمها : الأساليب التسويقية الحديثة التي تجعل المستفيد محور نشاطها إذ يتوقف نجاح المكتبات ومراكز المعلومات في تحقيق أهدافها واستمرار عملها وديمومتها على رضا المستفيدين منها " ( ) .

-نزهة بالخياط . تسويق منتوجات وخدمات المعلومات في الوطن العربي : أية تحديات في مستهل الألفية الثالثة ؟ وقد طرحت من خلالها عدة تساؤلات ، مثل :" إلى أي حد يمكن للمفاهيم التسويقية أن تساعد نظم المعلومات في الوطن العربي على التفاعل مع مجتمع المعلومات والفعل فيه ؟ . ما هو الدور الحضاري لتسويق المعلومات/المعرفة ؟. ما هي التحديات التي يطرحها تكييف المنظومة التسويقية أمام الوطن العربي ؟ " ( ) .

أما أغلبية الدراسات العربية الأخرى فقد كانت عبارة عن استلهام "الماضي" الغربي على " الحاضر " العربي . ففي دراسة لمفتاح دياب نشرت عام 1996 تم استعراض نشأة الحاجة إلى استخدام أساليب التسويق في المكتبات لا سيما في أوربا والولايات المتحدة، وخاصة بعد انكماش ميزانية المكتبات وتخفيض الدعم لها ( )، ويعد " المركز الوطني للمعلومات التقنية" National Technical Information Service (NTIS) في الولايات المتحدة من أشهر وأول المؤسسات الحكومية التي تتولى تسويق نوعيات معينة من المعلومات( ).

أما زين عبد الهادي وإجلال بهجت فقد حاولا عام 1994 تقديم مدخل نظري لتسويق خدمات المكتبات ومراكز المعلومات من خلال التعرف على "العلاقة بين علم التسويق وعلم المكتبات .. والهدف من تسويق الخدمات ، والتعرف على كيفية إدارة عملية التسويق " ( )، كما حاولا تعريف المكتبة كسوق Library As a Market تهدف إلى الربح بمعناه الواسع وهو " المزيد من القراء والمزيد من المستخدمين والمزيد من الوثائق والكتب ومصادر المعلومات المختلفة " ( ).

وعلى ذات الدرب نقل شريف شاهين 1992 " الأفكار والمفاهيم الأساسية في مجال تسويق خدمات المكتبات والمعلومات من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية لدعم الأساس النظري لدى العاملين في حقل المكتبات ومراكز المعلومات ". بالإضافة إلى " التأكيد على حاجة المكتبات ومراكز المعلومات العربية لإرساء دعائم الاستراتيجيات التسويقية مع تحديد السبيل إلى ذلك " مع تحديد موقع الوظيفة التسويقية بين المقررات الدراسية في برامج أقسام ومدارس المكتبات في الخريطة الأكاديمية " ( ).
ولكنه عرض بشكل غير مفصل لـ "واقع نشاط التسويق في بعض المكتبات ومراكز المعلومات المصرية " ( ).

أما هشام بن عباس 1992 فقد فصّل المقصود بالمفهوم التسويقي ، والمقصود بدراسة السوق المستهدفة لتسويق الخدمات المعلوماتية ، و" تحديد المزيج التسويقي MARKETING MIX الذي عادة ما يختلف باختلاف جزء سوق المستهلكين الذي اختارت المكتبة خدمته ، فمثلاً الخدمات التي تقدمها المكتبة لمجتمع الكبار تختلف تماماً في مواصفاتها ومنافذ توزيعها وسعرها وطرق ترويجها عن الخدمات المقدمة للأطفال " ( ).

وتبقى دراسة أشارت إلى الجانب التطبيقي لموضوع تسويق خدمات المكتبات بشكل عام، وقد توافرت هذه المعلومات الأولية عنها من خلال حصر الدراسات السابقة في موضوع البحث وهي : - يسري زكي محمد علام . تسويق خدمات المكتبات والمعلومات : دراسة تطبيقية ؛ إشراف محمد فتحي عبد الهادي ، وفتحي مصيلحي. المنوفية : جامعة المنوفية ، كلية الآداب ، 1995. (أطروحة قيد البحث بقسم المكتبات بجامعة المنوفية لنيل درجة الماجستير) ( ) .

إلا أنه توجد أيضاً بعض الدراسات العربية ذات الصلة بمجال موضوع البحث والتي تتصل بمجال تسويق خدمات المكتبات والمعلومات ، وتدور حول العلاقات العامة بالمكتبات ومراكز المعلومات ، مثل :
- مها محمود محمد ناجي. العلاقات العامة والدعوة المكتبية في بعض مكتبات القاهرة الكبرى. ؛ إشراف شعبان عبد العزيز خليفة. ( أطروحة) ماجستير. أسيوط : جامعة أسيوط ، كلية الآداب ، 2001 . " لم يعد الاهتمام بالعلاقات العامة والتسويق ضرورة ملحة في المنشآت الربحية فحسب بل أصبح من الثابت أنه ضرورة في كل المنشآت سواء الربحية منها أو التي لا تهدف إلى الربح بما فيها المكتبات ومراكز المعلومات وقد أدى تضخم عدد المكتبات وتعقد المشكلات وتشابك العلاقات والمتغيرات فيها إلى تعاظم حاجة المكتبات إلى ما يعرف بالعلاقات العامة في المكتبات" ( ).

- محمود قطر . معايير الثقافة التسويقية في منظمات الخدمات ومدى تطبيقها في مكتبة القاهرة الكبرى ومكتبة المنظمة العربية للعلوم الإدارية. المؤتمر القومي السادس لأخصائيي المعلومات أسيوط ، جامعة أسيوط ، 2001 . " لأن منظمات الخدمات تعتمد على عمالة كبيرة، وهذه العمالة تتفاوت في مهاراتها لا سيما مهارة الاتصال بالآخرين، فإن العنصر البشري- هنا – يكون فيصلاً في الحكم على مدى فعالية وكفاءة منظمة خدمية عن أخرى تشترك معها في تقديم نفس نوعية الخدمات. وهذا العنصر البشري يعتمد في تقديمه لخدمات المنظمة وفي اتصاله المباشر بالعملاء على ثقافته التسويقية والتي هي وجه من أوجه الثقافة التنظيمية " ( ) .

- محمود قطر ، هُليل غالي . خدمة الإعارة الجماعية : الواقع والطموحات ، دار الكتب المصرية ، القاهرة ، 1997 . وهي دراسة تتناول إحدى خدمات مكتبة مبارك العامة ، وتعريف هذه الخدمة والسوق المستهدفة لها وأسباب تعثر تسويقها ، والآفاق المنتظرة لها.

- حسناء محجوب ، أماني مجاهد ، علاء بدير . الخدمة المكتبية للأطفال بمكتبة مبارك العامة.- الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ( القاهرة ) ، مج4 ، ع7 ، يوليو 1997. ص ص 115-140 . وتتناول هذه الدراسة أيضاً شريحة عريضة من الخدمات المكتبية لمكتبة مبارك العامة والموجهة للأطفال ذوي الشريحة السنية من 3-15 سنة .

- ناهد محمد بسيوني سالم . المعايير الموحدة في مجال المكتبات العامة وأدوات تقييم خدمات المكتبات العامة .- الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، مج4 ، ع7 ، يناير 1997 . ص ص 145-158 .

- محمود قطر . مكتبة مبارك العامة : نحو مفهوم جديد للخدمة المكتبية العامة . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات ، س1، ع1 ، يناير 1996 . في هذه المقالة تم استعراض فلسفة مشروع مكتبة مبارك العامة ، بالإضافة إلى استعراض الخدمات المتاحة والمستقبلية في المكتبة وتقسيمها إلى 3 مجموعات :
1 - مجموعة الخدمات التي تقدم بالفعل .2 - مجموعة الخدمات التي تتوافر إمكانياتها ولم تقدم فعلياً .3 - مجموعة الخدمات المستقبلية والتي هي تحت الدراسة .

- أحمد بدر العلاقات العامة بالمكتبات ومراكز المعلومات . مجلة المكتبات والمعلومات العربية ، س 23، ع3 ، يوليو 1993 . ص ص 5-23 . تحاول هذه الدراسة " التعريف بمصطلح العلاقات العامة وتاريخ استخدام العلاقات العامة في كافة أنواع المكتبات وصولاً إلى المفهوم الحديث للعلاقات العامة، كما تتناول الدراسة أهداف العلاقات العامة ، ومصادرها وتخطيطها وتقويمها، ومدى ارتباطها بالقواعد الأخلاقية المتفق عليها في المجتمع" ( ) .

-تغريد القدسي . العلاقات العامة : قضايا حديثة في المكتبات . المجلة العربية للمعلومات ، ع1 ، مج13 ، 1992 . ص ص 5-13 .تقوم هذه الدراسة " باستكشاف دور العلاقات العامة في المكتبات ومراكز المعلومات وماهيته ، ويعالج الجزء الأول من هذه الدراسة التطور التاريخي للعلاقات العامة واستخدامه كأسلوب ومنهج في إدارة وتنظيم المكتبات ومراكز المعلومات بشكل عام وفي مكتبات المدارس ومراكز المعلومات التابعة لها بشكل خاص . أما الجزء الثاني من الدراسة فيحوي تصوراً عملياً لبرنامج للعلاقات العامة في المكتبة المدرسية وماهيته" ( ).

- عامر إبراهيم قنديلجي . العلاقات العامة في المكتبات ومراكز التوثيق في العراق وأثرها على المستفيدين : دراسة ميدانية . مجلة آداب المستنصرية ( المستنصرية/العراق ) ، العددان 18و19 ، 1990 . ص ص 225-250 . هذه الدراسة جاءت " إدراكاً من الباحث بأن حركة المكتبات ومراكز التوثيق وأنشطتها المختلفة في العراق ليست بمستوى الطموح المطلوب بحيث تواكب النهضة العلمية الجديدة فيه ، فقد عكف على دراسة أسباب ومبررات ذلك ، اعتقاداً منه بأن وجود علاقات عامة مؤثرة وفعالة في المكتبات ومراكز التوثيق له أهمية بالغة في وضع هذه المؤسسات الثقافية والعلمية في مكانها المطلوب والمناسب"

تكون أو لا تكون .. هذا هو السؤال
المصدر : كتاب تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات ../ محمود قطر

د.محمود قطر Nov-06-2005 05:05 PM

مصطلحات
 
مداخلة رقم 3

أقدم لجمهور المنتدى بعضاً من المصطلحات ذات الصلة بموضوع التسويق باللغة الإنجليزية ، والمعنى لهذه المصطلحات باللغة العربية ، أتمنى لكم وقتاً مفيداً وممتعاً

البيع الشخصي Personal Selling
هو عبارة عن الإجراءات التي من شأنها إخبار وإقناع العملاء بشراء سلعة أو خدمة ما من خلال الاتصالات الفردية في عملية تبادلية بين البائع (رجل البيع) والمشتري (المستهلك) ( ) .

التسويق Marketing
هو تنفيذ أنشطة المشروع التي توجه السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك النهائي أو إلى المشتري الصناعي بقصد إشباع حاجات العملاء وبهدف تحقيق أهداف المشروع ( ) .

الترويج Promotion
تمثل الجهود المبذولة لإحداث تغيير في سلوك المستهلكين وجذب مستهلكين جدد لهذه السلعة،ويحدث ذلك من خلال : البيع الشخصي والإعلان والوسائل الأخرى لترويج المبيعات ( ) .

تقسيم السوق Market Segmentation
هو عملية تقسيم أو تجزئة السوق إلى مجموعات واضحة على أساس المشترين أو المستهلكين الذين يحتاجون إلى سلع / خدمات مختلفة أو مزيج تسويقي مختلف ، بمعنى تصنيف المستهلكين إلى مجموعات تتمتع باحتياجات وخصائص وسلوكيات مختلفة ( ) .

التمييز بين الأسعار Price Discrimination
قدرة المورد (المجهز) على بيع المنتج نفسه في عدد من الأسواق المنفصلة بأسعار مختلفة .

رائد السعر Price Leader
منظمة تحدد أو تغير في سعر السوق لسلعة أو خدمة ما فتتبعها منظمات أخرى .

السعر Price
هو القيمة النقدية لوحدة سلعة أو خدمة أو أصل أو مدخل إنتاج ( )

السوق Market
هو تفاعل أشخاص مع أنشطة في مكان معين بشروط معينة ينتج عنه قرار انتقال السلعة أو الخدمة من منتجيها إلى مستهلكيها .

العلاقات العامة Public Relation
نشاط أي صناعة أو اتحاد أو هيئة أو مهنة أو حكومة أو أي منشأة أخرى في بناء وتدعيم علاقات سليمة منتجة بينها وبين فئة من الجمهور العملاء أو الموظفين أو المساهمين ، أو الجمهور بوجه عام لكي تحوز سياساتها حسب الظروف المحيطة بها وشرح هذه السياسة للمجتمع ( ).

العلامة التجارية Branding
اسم أو مصطلح أو إشارة أو رمز أو تركيبة منها جميعاً ، هدفها تمييز السلع أو الخدمات المقدمة من بائع عن ما يقدمه المنافسون الآخرون( ).

مرونة سعرية للطلب Price-Elasticity of Demand
قياس درجة استجابة الطلب لتغير معلوم في السعر .

مرونة سعرية للعرض Price-Elasticity of Supply
قياس درجة استجابة العرض لتغير محدد في السعر .

المزيج التسويقي Marketing mix
مجموعة الخطط والسياسات والعمليات التي تمارسها الإدارة التسويقية بهدف إشباع حاجات ورغبات المستهلكين ، وإن كل عنصر من عناصر المزيج التسويقي يؤثر ويتأثر بالعنصر الآخر ، ويتكون من أربع عناصر: المنتج ، السعر ، الترويج ، المكان .

المستهلك الأخير Ultimate Consumer
هو من يقوم بشراء السلع أو الخدمات لاستعماله الشخصي أو استعمال أفراد أسرته ( )

المستهلك الصناعي Industrial Buyer (user )
هو من يقوم بشراء السلع أو الخدمات لإنتاج سلع أو خدمات أخرى أو لاستعمالها في أداء أعماله وبحيث لا يكون الشراء للاستعمال الشخصي أو استعمال أفراد أسرته ( )

المسح الاجتماعي Social survey
محاولة منظمة لتقرير وتحليل وتفسير الوضع الراهن لنظام اجتماعي أو جماعة أو بيئة معينة، وهو ينصب على الموقف الحاضر وليس على اللحظة الحاضرة ، كما أنه يهدف إلى الوصول إلى بيانات يمكن تصنيفها وتفسيرها وتعميمها، وذلك للاستفادة بها في المستقبل وخاصة في الأغراض العلمية ( ) .

المفهوم التسويقي Marketing concept
المرحلة الثالثة من مراحل تطور التسويق في الفكر الإداري ، بعد مرحلة المفهوم الإنتاجي ومرحلة المفهوم البيعي .

المكان Place
أي تصريف المنتجات بأكبر كفاءة توزيعية ممكنة وتحديد هذه المنافذ المستخدمة حسب طبيعة السلعة وهيكل الصناعة وتجارة التجزئة ،ودورة حياة السلعة ( ).

المنتج Product
خليط من الصفات المادية الموضوعية والشكلية تصمم لإشباع حاجات ورغبات المستهلكين ، والمنتج قد يكون : سلعة أو خدمة ( ).

المنظمة Organization
مجموعة من الأفراد يعملون متعاونون ومتحدين تجاه أهداف يراد تحقيقها وضمن هيكل تنظيمي عام يجمعهم وموزعين على مستويات إدارية متعددة أو متسلسلة على شكل هرم إداري

تكون أو لا تكون .. هذا هو السؤال
المصدر : كتاب تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات ../ محمود قطر

د.محمود قطر Nov-06-2005 05:17 PM

مراجع عربية
 
مداخلة رقم 4
أقدم لجمهور المنتدى بعضاً من المراجع العربية ذات الصلة بموضوع تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات ،يرجى من السادة أعضاء المنتدى تحديث هذه القائمة بكل ما يعن لهم من مصادر أو مراجع
1. أبو بكر بعيره . التسويق ودوره في التنمية . بنغازي : جامعة قار يونس ، 1993
2. أحمد بدر . أساسيات في علم المعلومات والمكتبات . الرياض : دار المريخ ، 1996 .
3. أحمد بدر . مقدمة في علم المكتبات والمعلومات : الدولي والمقارن. القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ، 2001 .
4. أحمد بدر. العلاقات العامة بالمكتبات ومراكز المعلومات . مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س 23، ع3 ، يوليو 1993 .
5. أحمد عبد الكريم سلامة . الأصول المنهجية لإعداد البحوث العلمية. القاهرة : الإيمان للطباعة ، 1997.
6. أحمد الرفاعي غنيم، نصر محمود صبري. تعلم بنفسك التحليل الإحصائي للبيانات باستخدام SPSS.القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ، 2000 .
7. أحمد عبد اللطيف أحمد. التسويق وأثره في تطوير أقمشة المفروشات في ظل الأسواق المفتوحة . إشراف ؛ عبد الفتاح أبو العينين (وآخرون) . (أطروحة) ماجستير . القاهرة : جامعة حلوان ، كلية الفنون الجميلة ، 2002.
8. أحمد عرفة ، سمية شلبي . العولمة والنظرية ض العربية : نظرية دحر الفراغ . طنطا : المؤلفين ، (2001) .
9. أحمد شاكر العسكري . التسويق : مدخل استراتيجي . عمان : دار الشروق للنشر ، 2000 .10. أسامة السيد محمود علي . ميزانيات المكتبات العامة في مصر : دراسة تحليلية . مجلة المكتبات والمعلومات العربية . س19 ، ع2 (إبريل 1999) .
11. أعمال المؤتمر القومي الرابع لأخصائيي المكتبات والمعلومات . شبين الكوم : جامعة المنوفية، 2000 .
12. السيد يسين . المعلوماتية وحضارة العولمة : رؤية نقدية عربية . القاهرة : دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ، 2001 .
13. إلهام سعيد عبد القادر محمد . السياسات التسعيرية ودورها في مواجهة الأزمات في قطاعات السياحة المختلفة ؛ إشراف : سيد علي محمد موسى ، هالة حامد عبد المجيد (أطروحة) ماجستير . القاهرة : جامعة حلوان ، كلية السياحة والفنادق ، 2003. .
14.بشير العلاق (وآخرون) . استراتيجيات التسويق . عمان : دار زهران للنشر ، 1999 .
15. تغريد القدسي . العلاقات العامة : قضايا حديثة في المكتبات . المجلة العربية للمعلومات ، ع1، مج13 ، 1992 .
16. توفيق محمد عبد المحسن . التسويق : وتدعيم القدرة التنافسية للتصدير . القاهرة : دار الفكر العربي ، 2003 .
17. ثروت يوسف الغلبان . تعليم المكتبات والمعلومات في مصر : الموقف عند نهاية القرن . الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات . مج7،ع14، يوليو2000..
18.جمعية الرعاية المتكاملة . التقرير السنوي 1999 . القاهرة : جمعية الرعاية المتكاملة ، 1999..
19.حسناء محجوب ، أماني مجاهد ، علاء بدير . الخدمة المكتبية للأطفال بمكتبة مبارك العامة. الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، مج4 ، ع7 ، يوليو 1997 .
20. حسين عبد العزيز حلمي،طارق عميرة .مبادئ في الإحصاء واستخداماتها. القاهرة : دار النهضة العربية ، 1986 .
21. حشمت قاسم . بعض أساسيات التنظيم الوطني للمعلومات . -المؤتمر الأول لأمناء المكتبات في مصر، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، 1997.
22.حشمت قاسم. خدمات المعلومات : مقوماتها وأشكالها . القاهرة : دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، (1984) .
23. حشمت قاسم. المكتبات والمستقبل : مقالات حول المكتبات في القرن الحادي والعشرين.دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات ، س1، ع1، يناير 1996
24. حميد محمود حميد عبد الله السباحي . الكفايات اللازمة لاعداد القوى البشرية العاملة في مكتبات الأطفال بجمعية الرعاية المتكاملة ؛ إشراف فتح الباب عبد الحليم سيد،سهير أحمد محفوظ.(أطروحة) ماجستير. القاهرة : جامعة حلوان ، كلية التربية ، 1992.
25. خالد حسين إبراهيم . الإدارة المالية للمكتبات المتخصصة المصرية: دراسة تحليلية ؛ إشراف أسامة السيد محمود ، محمود محمود عفيفي . (أطروحة) دكتوراه . القاهرة : جامعة حلوان ، كلية الآداب ، 2001 .
26. خميس عبد الله عرفات . المعلوماتية بعد الإنترنت : طريق المستقبل. الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات. ع 10 ، يوليو 1998.
27.زين الدين عبد الهادي ، إجلال بهجت . تسويق الخدمات المكتبية وخدمات المعلومات . الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، ع1، مج 1،يناير 1994.
28. سعد محمد الهجرسي ، سيد حسب الله . المكتبات والمعلومات والتوثيق: أسس علمية حديثة ومدخل منهجي عربي . الإسكندرية : دار الثقافة العلمية ، 1998 .
29. سنية عبد الوهاب صالح. مكتبات الرعاية المتكاملة ودورها في النهوض بثقافة الطفل(ضمن أعمال ندوة الطفل العربي:آفاق المستقبل). الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية،مركز توثيق وبحوث أدب الطفل القاهرة : إدارة البحوث الثقافية ،نوفمبر 1996.
30. سنية عبد الوهاب صالح. الجهود التطوعية في مجال الطفولة؛ جمعية الرعاية المتكاملة (ضمن أعمال الحلقة الدراسية لعام 1989 حول وثيقة إعلان الرئيس حسني مبارك 1989-1999 عقداً لحماية الطفل. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب،1991.
31.سنية عبد الوهاب صالح. مشروع الرعاية المتكاملة لتلاميذ المدارس الابتدائية بالأحياء الشعبية.مجلة تنمية المجتمع.س 3، ع 4، 1979.
32. سماء زكي المحاسني ، ناصر محمد السويدان ، حمد عبد الله عبد القادر. أسس تنظيم المكتبات والمعلومات . الرياض : مكتبة الملك عبد العزيز، 1992 .
33. شريف كامل شاهين . نحو استراتيجية لتسويق خدمات المكتبات والمعلومات في مكتباتنا العربية . مجلة المكتبات والمعلومات العربية ، س12 ، ع4 ، أكتوبر1992.
34. شعبان عبد العزيز خليفة . المحاورات : في مناهج البحث في علم المكتبات والمعلومات . ط2. القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1998.
35.صلاح الشنواني . الإدارة التسويقية الحديثة : المفهوم والاستراتيجية. الإسكندرية : مؤسسة شباب الجامعة ، 2000 .
36. طارق الحاج (وآخرون ). التسويق : من المنتج للمستهلك . ط2 . عمان ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، 1997 .
37. طاهر مرسي عطيه . أساسيات التسويق . بور سعيد : مكتبة الجلاء ، 1989 .
38. عامر إبراهيم قنديلجي . العلاقات العامة في المكتبات ومراكز التوثيق في العراق وأثرها على المستفيدين : دراسة ميدانية . مجلة آداب المستنصرية ( المستنصرية/العراق ) ، العددان 18و19، 1990 .
39. عبد الباسط محمد حسن . أصول البحث الاجتماعي . ط11 . القاهرة: مكتبة وهبة ، 1990 .40. عبيد محمد عنان ، أحمد محمد عبد الله . مقدمة في التسويق المعاصر. القاهرة : مؤسسة الرضا للطباعة ، 1991 .
41. عبد الرحمن أحمد عبد الهادي فراج . الأطروحات المسجلة بالجامعات المصرية وعلم المعلومات حتى عام 1997 : قائمة وراقية . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات ، س3 ، ع1 ، يناير 1998.
42.عبد الرحمن بن حمد العكرش . التخطيط لمباني المكتبات . الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية ، 1419هـ (1998).
43. عبد اللطيف صوفي . المكتبات الحديثة : مبانيها وتجهيزاتها . دار المريخ : الرياض ، 1992.
44.عطيه حسين أفندي ، أحمد رشيد . مقدمة في الإدارة . القاهرة : دار النهضة العربية ، 1995.
45.علاء عبد الستار مغاوري. أبنية المكتبات وتأثيرها على خدمات المعلومات في مصر : دراسة تطبيقية ؛ إشراف شعبان عبد العزيز خليفة ،محمد صفي الدين حامد حسن،جمال إبراهيم الخولي.(أطروحة) دكتوراه. الإسكندرية : جامعة الإسكندرية ، كلية الآداب ، 1998 .
46. عمر وصفي عقيلي ، وآخرون . مبادئ التسويق : مدخل متكامل.عمان ( الأردن ) : دار زهران للنشر والتوزيع ، 1994.
47.غادة سمير (مترجم) . التسويق في بيئة المكتبات والمعلومات : واقع وتصورات . العربية 3000 . س2 ، ع2 . دمشق : النادي العربي للمعلومات،2001.
48.فريد النجار . إدارة منظومات التسويق : العربي والدولي . الإسكندرية: مؤسسة سباب الجامعة ، 1998 .
49. فوزي شعبان مدكور . تسويق الخدمات الصحية . القاهرة : ايتراك للنشر والتوزيع ، 1998 . 50. فيصل عبد الله بابكر (مترجم) . كوتلر يتحدث عن التسويق . الرياض: مكتبة جرير ، 2000 .51. قسم المكتبات والوثائق والمعلومات . قسم المكتبات والوثائق والمعلومات عبر خمسين عاماً (1951-2000) . القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 2001 .
52. القلم السحري . مجلة غير دورية تصدرها لجنة السيدات المشرفات على مكتبات الجيزة : جمعية الرعاية المتكاملة .الأعداد 1-7، 1995- 2002 .
53. كمال عرفات نبهان . الذاكرة الخارجية وامتداداتها : دراسة في علم المعلومات والاتصال . القاهرة ، المكتبة الأكاديمية ، 1995.
54.محسن أحمد الخضيري . التسويق في ظل الركود . القاهرة : ايتراك للنشر والتوزيع ، 1996. 55. محمد رأفت محمد ( تقديم ) . أنشطة جامعة أسيوط : 2000-2001. أسيوط، دار النشر والتوزيع بجامعة أسيوط ، 2001 .
56. محمد عبد الله عبد الرحيم . التسويق المعاصر . القاهرة : المؤلف ، 1988 .
57. محمد سعيد عبد الفتاح . التسويق .الإسكندرية : المكتب العربي الحديث، 1998 .
58. محمد فتحي عبد الهادي. أخلاقيات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات . الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات . مج7،ع14، يوليو2000.59.
59.محمد فتحي هبد الهادي . الإنتاج الفكري العربي في مجال المكتبات والمعلومات في عشر سنوات : 1976-1985 م . الرياض : دار المريخ للنشر ، 1989 .
60. محمد فتحي عبد الهادي. المكتبات العامة في مصر بين الواقع وطموحات المستقبل . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات. س3 ، ع1 ، يناير 1998.
61.محمد فريد الصحن . التسويق : المفاهيم والاستراتيجيات . الإسكندرية: الدار الجامعية ، 1998 .
62. محمد كامل مصطفى الكردي . إدارة المستشفيات والمراكز العلاجية : الأصول العلمية ودليل التطبيق . القاهرة : مكتبة عين شمس ، 1999.
63.محمد محمد أبو النور . أسلوب النظم كمدخل إستراتيجي لدراسة المعلومات . المجلة العربية للمعلومات ،ع3 ، 1979 .
64. محمد مصطفى عبد الرازق ؛ مراجعة: يسري خضر إسماعيل . تسويق الخدمات .الجيزة : جامعة القاهرة ( التعليم المفتوح ) ، (1997).
65. محمد نجيب الصرايرة . العلاقات العامة : الأسس والمبادئ . عمان: مكتبة الرائد العلمية ، 2001 .
66. محمود صادق بازرعة . إدارة التسويق . ط 25 . القاهرة : المكتبة الأكاديمية ، 2001 .
67. محمود فهمي حجازي . دار الكتب والوثائق القومية في إطار المنظومة المصرية للمعلومات على مشارف القرن الحادي والعشرين . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات ، س1 ،ع1 ، 1997 .
68. محمود قطر ، هُليل غالي . خدمة الإعارة الجماعية : الواقع والطموحات . المؤتمر الأول لأمناء المكتبات في مصر، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، 1997 .
69. محمود قطر. مكتبة مبارك العامة : نحو مفهوم جديد للخدمة المكتبية العامة . دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات ، س1، ع1 ، يناير 1996 .
70. محمود محمود عفيفي . إدارة مؤسسات المعلومات بين الحاضر والمستقبل. الإداري . س14، ع50 (سبتمبر 1992) .
71. محيي الدين الأزهري . التسويق الفعال : مبادئ وتخطيط . القاهرة: المؤلف ، 1995 .
72. محيي الدين الأزهري . إدارة النشاط التسويقي ج2 : مدخل استراتيجي . القاهرة : دار الفكر العربي ، 1988.
73.مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. دليل المكتبات المصرية : العامة والمتخصصة والأكاديمية.ط3. القاهرة : المركز، 2000.
74.ــــــــــــــــــ. دليل المكتبات المصرية : العامة والمتخصصة والأكاديمية. ط2.القاهرة : المركز، 1998..
75. ــــــــــــــــــ. دليل المكتبات المصرية : العامة والمتخصصة والأكاديمية. القاهرة : المركز، 1997.
76.مصطفى جلال مصطفى. الإحصاء : مفاهيم أساسية .ط2 . القاهرة : مكتبة عين شمس ، 1998 .
77. مفتاح محمد دياب . تسويق خدمات المعلومات والمكتبات : النشأة والتطور .دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات ، س1 ، ع2 ، 1996 .
78. مها محمود محمد ناجي. العلاقات العامة والدعوة المكتبية في بعض مكتبات القاهرة الكبرى ؛ إشراف شعبان عبد العزيز خليفة. (أطروحة) ماجستير. أسيوط : جامعة أسيوط ، كلية الآداب، 2001 .
79. ناريمان إسماعيل متولي . اقتصاديات المعلومات : دراسة للأسس النظرية وتطبيقاتها العلمية على مصر وبعض الدول الأخرى . القاهرة: المكتبة الأكاديمية ، 1995 .
80. ناهد محمد بسيوني سالم . المعايير الموحدة في مجال المكتبات العامة وأدوات تقييم خدمات المكتبات العامة . الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، مج4 ، ع7 ، يناير 1997 .
81. نبيل الحسيني النجار .الأصول العلمية للتسويق والبيع والإعلان.القاهرة: مكتبة عين شمس، 1991 .
82. هانئ محيي الدين عطيه . تسويق الذات : رؤية جديدة لأخصائيي المكتبات والمعلومات في الوطن العربي . الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، مج7 ، ع14 ، يوليو 2000 .
83. هشام بن عبد الله بن عباس . تسويق خدمات المكتبات العامة . عالم الكتب ، ع6 ، مج 13 ، الجماديان 1413هـ (1992)

تكون.. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-07-2005 03:40 AM

مراجع أجنبية في التسويق
 
مداخلة رقم 5

أقدم لكم بعضاً من المراجع الأجنبية ذات الصلة بموضوع تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات،أتمنى للجميع وقتاً مفيداً وممتعا ..

1. Banwari Mittal; Walfried M. Lassar . The role of Personalization in Service Encounters - Journal of Retailing- v 72 - Spr. 1996.
2. Charles W. Lamp, Jr. Joseph F. Hair, Jr. Carl McDaniel.Principles of marketing. 2nd ed. – south- Western Pub. 1994.
3. Day, C. Loewenthal, D. The Use of Open Group Discussions in Marketing Library Services to Young. The British Journal of Educational Psychology.NOV 01 1992, v 62, No. 3.
4. David W. Cravens, Victoria L. Crittenden. Strategic Marketing Management Cases, 5th ed., IRWIN, Chicago, 1996.
5. Dimick, Barabara. Marketing Youth Services. Library Trends. Wint. 1995, v 43,No. 3
6. David A. Ralston; David H. Robert H. Terpstra; Yu Kai - Cheng / The impact of national culture and economic ideology on managerial work values: A study of the United States ; Russia ; Japan ; and China - Journal of international business studies- v28 - no1- 1997.
7. Gorcels, Linda M. Trends in Marketing Services. Library trends. Wint. 1995,V 43, ,No. 3.
8. Morgan, Philip Noble, Sue. Marketing library and information services in the 90s. The Australian library journal. NOV 01 1992, v 41, n 4.
9. Norman, O. Gene. Marketing Library and Information Services: An AnnotatedGuide to Recent Trends and Developments. Reference services review. 1989, v 17, n 1.
10. Oster, M. Sharon. Strategic Management for Nonprofit Organization. New York: USA, 1995.
11. Solomon, Michael R. Stuart, Elnora W. Marketing: Real People, Real Choices. 2nd ed. New Jersey, Prentice-Hall, Inc. 2000.
12. Uma Sekaran. Research Methods of Business: A Skill Building Approach, 2nd ed., New York, John Wily & Sons, Inc., 1992.
13. Weingand, Darlene E. Introduction: Marketing of Library and Information Services. Library trends. Wint 1995, v 43, n 3.
14. 10. William J. Kettinger ; Choong C. lee . Pragmatic Perspectives on the Measurement of Information Systems Service Quality (FN1) - MIS Quarterly - v21- 1997.
15. Wolpert, Ann. Services to Remote Users: Marketing the Library's Role.Library trends. Sumr. 1998, v 47, n 1.

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-08-2005 02:13 PM

تنويه هام
 
تنـــــــــــــــــــــــــــــــــويه هام
اقتباس : الكاتب الأصلي : عبدالله الشهري
السلام عليكم ورحمة الله أخي الكريم / qatr
تحية طيبة
اشكرك جزيل الشكر على هذا الجهد الطيب الذي تقوم به ولك أن تنقل إلى المشاركة ما تراه مناسباً

سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

السيدات والسادة الأعزاء
زملاء المهنة
المهتمون بالتسويق
بعد سماحية السيد/ الشهري -مشرف المنتدى- بنقل المشاركات الخاصة بموضوع "التسويق" من مكانها الحالي لتكون كلها مجمعة تحت "المزيـــــــــــــج التسويقـــــــــــي بالمكتبــــــــــــــــــــــــات" بالمنتدى ذاته (المنتدى العام للمكتبات والمعلومات)..

نحيطكم علماً بأنه سيتم قصر المشاركات والمداخلات الخاصة بموضوع التسويق على المشاركة المعنونة "المزيج التسويقي بالمكتبات" ، وكل ما أتمناه هو التفاعل الإيجابي ، لا سيما وأنه تم إجازة أطروحة مؤخراً بالمملكة العربية السعودية عن توظيف مفهوم التسويق في مؤسسات المعلومات للزميل الأستاذ/ سالم محمد السالم، ونشر مستخلصاً لها عبر شبكة أخصائي المكتبات والمعلومات -وهي حاصلة على أعلى تقييم بالموقع- وسأسمح لنفسي ان أقتبس من هذه الشبكة ، وأعرف سلفاً بأن السيد/ أحمد المصري (المسئول عن الشبكة)لن يمانع والرابط الخاص بها هو :http://www.librariannet.com/main.asp...ate=01/06/2005

وبهذه المناسبة أطرح اقتراحاً أتمنى على السيد / الشهري تلبيته إن أمكن ، ألا وهو إفراد جزء مخصص بالمنتدى لنشر مستخلصات الأطروحات الجامعية المجازة على مستوى الوطن العربي والمتصلة بمجال المكتبات والمعلومات .
شكرا سلفا على الاهتمام ، وفقكم الله للنهوض بهذا المجال الهام

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-08-2005 05:03 PM

مداخلة رقم 6

هذه المرة سأقدم للمهتمين بموضوع التسويق عرضاً تقديمياً (متاح كمرفقات على هيئة باور بوينت) ، عادة ما أقوم باستخدامه كمدخل أثناء فعاليات البرامج التدريبية والتي أتشرف بأن أكون ضيفاً عليها، وبالطبع أرحب بكل الاستفسارات حول هذه الموضوع ، أو حول العرض التقديمي .حياكم الله

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-09-2005 04:41 PM

مدخل لعلم التسويق
 
مداخلة رقم 7

مدخل لعلم التســـــــــــــــــــــــويق

يعني التسويق بتوجيه تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك النهائي أو إلى مستعمل السلعة أو الخدمة ، وهو النشاط الذي بواسطته تتصل السلع بالأسواق التي تحتاجها .
ويلاحظ أن كلا من التسويق والإنتاج نشاطين متداخلين ، بمعنى أننا لا نستطيع إلا تسويق المنتجات التي تم إنتاجها – وكان في الإمكان إنتاجها – ولا نستطيع إلا إنتاج السلع التي يمكن تسويقها . وبالرغم من أن التسويق يعتبر من أقدم نواحي النشاط الإنساني حيث بدأ مع بداية المجتمعات الإنسانية وظهور نشاط المبادلة سلعة بسلعة ( المقايضة ) ، إلا أنه بدأ –أي التسويق- يشغل مرتبة مهمة الآن وذلك بسبب النهضة الصناعية وما ترتب عليها من تخصص في العمل واتباع أسلوب الإنتاج الكبير ، وتوفر الإنتاج بكميات كبيرة وتنوعه وتراكم المخزون منه ، فوجدت المشروعات الصناعية والخدمية نفسها أمام ضرورة الاهتمام الكبير بتوزيع الإنتاج واتباع كافة الطرق والوسائل الممكنة لفتح أسواق جديدة داخلية وخارجية من أجل تصريف المنتجات حتى تدور عجلة الإنتاج بكامل طاقتها من أجل مجتمع تسوده الرفاهية .

ثم إن مراكز الإنتاج أصبحت أكثر بعداً عن مراكز الاستهلاك فرأت المشروعات الصناعية أن تستخدم وسائل غير مباشرة في توزيع منتجاتها وإيصالها إلى المستهلك الأخير أو المشتري الصناعي ، فنشأت أجهزة تخصصت بنشاط توزيع المنتجات وأصبحت بذلك دعامة مهمة وقوية لنظام التسويق ( ).

ويصور أحد كتاب التسويق ، التطور الذي مر به التسويق باستعراض تاريخي ، فيعود بنا إلى اقتصاد الإقطاع حيث كان الناس يعتمدون إلى حد كبير على الاكتفاء الذاتي ، فكانوا يزرعون طعامهم وينسجون كساءهم ويبنون مساكنهم . ولم يكن هناك إلا القليل من التخصص وتقسيم العمل ، إلا أنه بمضي الوقت بدأ تقسيم العمل وازداد التركيز على إنتاج السلع ، مما أدى إلى أن يصبح الفرد ينتج أكثر مما يرد ، ويريد أكثر مما ينتج . وهكذا ظهر أساس التجارة والتي هي بمثابة القلب بالنسبة للتسويق .وقد بدأ التبادل في الاقتصاديات الزراعية ولكن على أسس بسيطة ، فكانت معظم العمليات على نطاق صغير ولا تحتاج إلى تخصص في الإدارة وكانت الأهمية الأكبر تعطى للإنتاج بالطبع وليس للتسويق، وكان معظم الإنتاج حسب الطلب . أما التسويق فقد بدأ مع الثورة الصناعية ، حيث انتقلت الصناعات الحرفية من المنازل إلى المصانع ولم يكن للتسويق أهمية عندما كان الطلب أكبر من الكميات المنتجة من السلع ، إلا أنه بفضل الإنتاج الكبير والتقدم التكنولوجي زاد الإنتاج بحيث أصبحت المشكلة هي التسويق .
وأصبح من المعترف به أنه بفضل التسويق الكبير Mass Marketing يظل في الإمكان بقاء الإنتاج الكبير Mass Production والمحافظة على وفرة هذا الإنتاج ، وظهرت أهمية التسويق عندما ظهرت كلمات مثل فائض الإنتاج ، حيث يكون المطلوب حث الناس على الشراء بكل وسيلة ممكنة ( ).

أما المفهوم التسويقي فيعني مرحلة من مراحل تطور التسويق في الفكر الإداري، وقد بدأ تطور المفهوم التسويقي منذ أواخر الخمسينيات وزاد الاقتناع بأهميته لمنظمات الأعمال منذ ذلك الحين، كما تتابع ظهور المدارس المختلفة في التسويق وأخذ موضوع السلوك الشرائي للعملاء مكان الصدارة، ولم تحظ منظمات الخدمات بالاهتمام الكافي من حيث تطبيق المفهوم الحديث للتسويق بالمقارنة بمنظمات إنتاج وتسويق السلع . حيث يقضي المفهوم الحديث للتسويق بأن توجه المنظمة كل جهودها نحو إشباع رغبات عملائها مع تحقيق أهداف المنظمة .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-10-2005 02:37 PM

مفهوم التسويق
 
مداخلة رقم 8

مفهوم التسويق :

لقد أُعيد تعريف التسويق في السنوات الأخيرة نظراً لتغير الظروف التي أحاطت وتحيط به ، ويُنظر الآن إلى التسويق على أنه عملية أو مجموعة من الأنشطة تتعلق بالتوزيع ، بالاقتصاد ، باتخاذ القرارات ، وبالقوى الاجتماعية .

وتوجد تعريفات متعددة لبعض الكُتاب حول مفهوم التسويق ، سنرد بعضها ، ثم يتم تجميع عناصرها المشتركة للخروج بمفهوم محدد للتسويق . ونبدأ تلك التعريفات بالتعريف الخاص بالجمعية الأميركية للتسويق.وتعريف التسويق بواسطة "الجمعية الأمريكية للتسويق American Marketing Association" ، هو: القيام بأنشطة المشروع التي توجه تدفق السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك النهائي أو المشتري الصناعي .

ويُعرف كل من كونديف و ستيل Cundiff and Still التسويق بالآتي: التسويق هو العملية الإدارية التي يتم بواسطتها تحقيق الالتقاء بين السلع وبين الأسواق ومن خلالها تتحول ملكية المنتجات .ويعرف مكارثي McCarthy التسويق في الآتي : التسويق هو تنفيذ أنشطة المشروع التي توجه السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك النهائي أو إلى المشتري الصناعي بقصد إشباع حاجات العملاء وبهدف تحقيق أهداف المشروع.

أما ستانتون Stanton فيعرف التسويق في الآتي : هو نظام متكامل تتفاعل فيه مجموعة من الأنشطة التي تعمل بهدف تخطيط وتسعير وتوزيع السلع والخدمات للمستهلكين الحاليين والمرتقبين .
أما بوزيل، نويرس، ماثيوس، و ليفي Buzzell , Nourse , Mathews and Levitt فيعرفون التسويق في الآتي : التسويق يتضمن نشاط الأعمال الذي يتعلق بالآتي: تحديد وتنشيط الطلب على سلع وخدمات المنشأة ومقابلة هذا الطلب بتقديم السلع والخدمات بالشكل المطلوب وبالحجم المطلوب وتحقيق الربح وغيره من أهداف المنشأة عن طريق تحديد وإشباع الطلب وتنشيطه .
ويقول هاوراد Howardعن التسويق : يتضمن التسويق تحديد حاجات ورغبات المستهلكين وتفهمها على ضوء طاقات المنشأة ثم تعريف المختصين بها لكي يشكلوا المنتجات وفقاً للحاجات السابق تحديدها ثم توصيل هذا كله إلى المستهلك مرة أخرى .

ولقد جاء في كتابIntroduction to marketing management لكل من سكوت، ريولد و وارشاو Scott , Rewold and Warshaw أن التسويق : وظيفة في المجتمع بواسطتها يمكن حساب هيكل الطلب على السلع والخدمات والعمل على زيادته وإشباعه عن طريق الفهم الصحيح ، الترويج ، التبادل ، التوزيع المادي لهذه السلع والخدمات .

ولقد ذكر كل من كارمن ويوهي Carman and Uhi إن التسويق : هو نشاط الأفراد الموجه إلى إشباع الحاجات والرغبات من خلال عملية المبادلة.أما التعريف الذي قدمه روزنبرج Rosenberg بالناحية الاجتماعية والاقتصادية إذ يقول في مؤلفه : التسويق هو عملية مواءمة – على أساس الأهداف والقدرات – بواسطتها يتمكن المنتج من تقديم مزيج تسويقي ( السلعة/ الخدمة ، الإعلان ، الترويج ، التسعير ) يتقابل مع حاجات المستهلكين داخل حدود المجتمع ( ).أما نبيل النجار فيعرف التسويق في كتابه : "الأصول العلمية للتسويق والبيع والإعلان " بأنه هو : النشاط الذي يُدار وفقاً لخطة موضوعية تأخذ في الاعتبار مجموعة من العناصر الأساسية المتمثلة في تسعير المنتجات المراد تسويقها ، وكيفية ترويجها وخلق الأفكار الجديدة لأساليب توزيعها بغية تحقيق أهداف المستهلكين والمنظمات ( )

.وذكر كل من لامب، هير،و ماكدنل Lamp, Hair, McDaniel في كتابهم Principles of marketing أن مفهوم التسويق هو: عمليات تخطيط وتنفيذ مفاهيم التسعير والترويج والتوزيع للأفكار والسلع والخدمات لخلق تبادل يشبع أهداف الأفراد والمنظمات ( ).

أما عمر عقيلي ( وآخرون ) فقد وضعوا في كتابهم " مبادئ التسويق " تعريفاً جامعاً شاملاً : التسويق هو مجموعة من الأنشطة والأعمال المتكاملة التي تقوم بها إدارة متخصصة في المنظمة ، تسعى من خلالها إلى توفير السلعة ، أو الخدمة ، أو الفكرة للمستهلك الحالي والمرتقب بالكمية والمواصفات والجودة المناسبة والمطلوبة ، وفي المكان والزمان المناسبين ، وبما يتماشى مع ذوقه ، وبأقل تكلفة ممكنة ، وأسهل وأيسر الطرق والسبل ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة الإنتاج . وهذا ينطوي على دراسة المستهلك وطلباته ومن ثم تخطيط إنتاج السلعة أو الخدمة أو الفكرة بما يتوافق مع هذه الطلبات ، وتحديد سعرها المناسب ، وترويجها وتوزيعها وإيصالها إليه. وهذا كله يهدف إلى إشباع حاجات ورغبات المستهلك الحالية والمستقبلية ، وإيجاد مركز تنافسي للمنظمة في السوق يساعدها على تحقيق أرباح مناسبة لها ( )

.وأخيراً فقد عرف فيليب كوتلر Philip Kotler التسويق بأنه " نشاط إنساني يهدف إلى إشباع الاحتياجات والمطالب الإنسانية عن طريق عمليات تبادلية " .ويتضح من التعريف السابق العناصر التالية :
1. أن الحاجات والرغبات الإنسانية هي نقطة البداية للنشاط التسويقي .
2. ما يتم تبادله من السلع والخدمات التي تشبع الحاجات والرغبات .
3. التبادل كوسيلة لإشباع الاحتياجات هو جوهر التسويق ، وإنه لا تسويق في حالة الاكتفاء الذاتي.
4. يتطلب التبادل أن يكون هناك طرفان لدى كل طرف شئ له قيمة لدى الطرف الآخر مع توفر عنصر الحرية في الاتفاق ( )

.يتضح من التعريفات السابقة أن هؤلاء الكُتاب نظروا إلى التسويق من زوايا مختلفة ، ولكن جمعت بينها ثلاثة عناصر مشتركة ، وهي التي تحدد الإطار العام لمفهوم التسويق:
1. التسويق نشاط اجتماعي اقتصادي .
2. التسويق نظام متكامل.
3. التسويق مجموعة من الوظائف .

والجدير بالذكر أن دور التسويق بالمنشآت المعاصرة قد اتسع بصورة عريضة وملحوظة ليشمل التسويق الاجتماعي والمجتمعي لتسويق أفكار ومنتجات وخدمات وأشياء تساهم في تحقيق تلك الأهداف الاجتماعية والمجتمعية كمحاربة التدخين أو التلوث البيئي أو ترشيد استهلاك المواد النادرة أو تنظيم النسل أو محاربة الفساد الإداري أو غير ذلك ( ).

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

عبدالله الشهري Nov-10-2005 09:35 PM

السلام عليكم ورحمة اللهأخي العزيز يطيب لي أن أشكرك على حسن طرحك ومتابعتك لموضوعك وحرصك على مواصلة الطرح الجيد له ، لذلك سوف اقوم بتثبيت المشاركة حتي نصل إليها بكل سهولة فهي تستحق ذلك.ثانيا ً : بالنسبة لنشر مستخلصات الأطروحات الجامعية المجازة على مستوى الوطن العربي والمتصلة بمجال المكتبات والمعلومات فنحن نرحب بذلك وهي من الأفكار الجيدة المدونه لدينا والتي تم مناقشتها في فترة سابقة وأن كانت تحتاج إلى جهد في المتابعة من الجميع.وتقبل تحياتي.__________________________________ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

د.محمود قطر Nov-10-2005 11:55 PM

شكراً على "التثبيت"
 
اقتباس :
الكاتب الأصلي : عبدالله الشهري:
السلام عليكم ورحمة الله أخي العزيز يطيب لي أن أشكرك على حسن طرحك ومتابعتك لموضوعك وحرصك على مواصلة الطرح الجيد له ، لذلك سوف اقوم بتثبيت المشاركة حتي نصل إليها بكل سهولة فهي تستحق ذلك.
ثانيا ً : بالنسبة لنشر مستخلصات الأطروحات الجامعية المجازة على مستوى الوطن العربي والمتصلة بمجال المكتبات والمعلومات فنحن نرحب بذلك وهي من الأفكار الجيدة المدونه لدينا والتي تم مناقشتها في فترة سابقة وأن كانت تحتاج إلى جهد في المتابعة من الجميع.
وتقبل تحياتي.
سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

السيد/ الشهري
تحية واحتراما..
جزاكم الله خيراً على فكرة "التثبيت" ، ولك عندي أن تتواصل مداخلاتي حول موضوع التسويق.. فهو علم وفقني إليه "العليم" ، وأتمنى أن يتفاعل الزملاء بمشاركاتهم .. سواء بالإضافة أو بالتعديل .. المهم أن يحدث التفاعل الإيجابي والذي نهدف إليه جميعاً في هذا المنتدى الكريم.
أما عن البند الثاني .. وهو ماأعتقدته مقترحاً جديداً ، فأود أن أبدأ بنفسي .. وأتعهد بأن تكون تحت تصرفكم وتصرف المنتدى وموقع اليسير .. نسخة إلكترونية كاملة من أطروحتي المجازة بامتياز والمعنونة (تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات العامة التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة: دراسة ميدانية)، ولعل ذلك يكون حافزا لباقي زملاء المهنة لتزويد المنتدى بأطروحاتهم أو على الأقل بمستخلصاتها ،كي تصير نواة لمكتبة إلكترونية متخصصة ترفع من شأن المهنة والعاملين بها ..
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ..
تحياتي ومحبتي للجميع

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-11-2005 12:22 AM

فلسفات التسويق
 
مداخلة رقم 9

فلسفات التسويق

مر التسويق المعاصر بتطورات متعاقبة وسريعة وواجه كثيراً من المتغيرات والعوامل التي أثرت على المفاهيم التسويقية ، حيث شهدت هذه المفاهيم تطورات مستمرة استجابة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المجتمعات الحديثة .
فحتى نهاية القرن الماضي وخاصة بعد ظهور واستقرار الثورة الصناعية كان اهتمام المشروعات موجهاُ بالدرجة الأولى إلى وظيفة الإنتاج ، وعُرف التسويق آنذاك كموضوع من موضوعات إدارة الأعمال .
وفي الثلث الأول من القرن الحالي تزايدت معدلات الإنتاج في الدول الصناعية وتحولت السوق إلى سوق مشترين، وأصبحت المشروعات توجه اهتمامها إلى وظيفة الترويج وتركز على مجهودات البيع وفنونه .
وفي بداية الخمسينيات كانت الدول الصناعية قد عبرت مرحلة اقتصاديات الحرب ومن ثم بدأت معدلات الإنتاج تتزايد مع تعدد وتنوع المنتجات لمقابلة التنوع في رغبات المستهلكين ، وفي هذه الفترة بدأت المشروعات تسعى نحو تطبيق المفهوم الحديث للتسويق ، والذي يعتبر أن رغبات وميول المستهلكين هي الأساس الذي تدور حوله كافة المجهودات التسويقية .
ولقد شهد التسويق خلال العقدين الماضيين تغييرات كبيرة عكست التطورات و التغيرات التي شهدها العالم ، وانعكست على الفكر التسويقي، ومنها أزمة الطاقة ومشكلات التلوث البيئي ومحاربة المنتجات الضارة ومشكل حماية المستهلك . ولقد ترتب على بروز هذه العوامل ظهور المفهوم الاجتماعي للتسويق كآخر مرحلة معاصرة .ويعتبر المفهوم التسويقي حديثاً على الفكر الإداري ، حيث أنه لم يظهر بوضوح إلا بعد الحرب العالمية الثانية ، ويمثل المرحلة الثالثة من مراحل تطور التسويق في الفكر الإداري .

لذا قد يكون من المفيد تقديم إطلالة سريعة على تلك المراحل ، للتعرف على سياق التطور في النشاط التسويقي. حيث بدأت أغلب المنشآت في الدول الصناعية بمفهوم الإنتاج ثم حولت اهتمامها إلى مفهوم آخر هو مفهوم البيع ثم انتقلت إلى المفهوم التسويقي . وتتداخل هذه المرحلة – حالياً – مع مرحلة المفهوم الاجتماعي للتسويق ، ويظهر الاختلاف بين المرحلتين الثالثة والرابعة في جزئية انعكاس السلعة أو الخدمة على المجتمع ، أو بمعنى آخر إدخال البعد الاجتماعي في اتخاذ القرار عند الإنتاج ، مثل إنتاج : السجائر ، أو المشروبات الكحولية ،أو أفلام البورنو ، أو الأيروسولات المؤثرة على طبقة الأوزون ...الخ .

•المرحلة الأولى : المفهوم الإنتاجي ( غير محدد – 1930 )
قبل هذه المرحلة كان النشاط التسويقي عبارة عن التجارة في شكل مقايضة سلعة بأخرى . أما في ظل المفهوم الإنتاجي ، فإن المنشأة أساساً تهدف إلى زيادة الإنتاج وتخفيض تكلفته من خلال التحسينات العلمية أي بتطبيق عناصر الإدارة العلمية .وهذا المفهوم يعتمد في نشأته على بداية ظهور الآلة البخارية ، وظهور المصانع التي جمعت وظيفة الإنتاج في مكان محدد بدلاً من تشتتها في الورش الصغيرة و المنازل ، وعلى الرغم من بدايات التصنيع إلا أن كمية المعروض كانت أقل من الطلب عليها ، مما جعل القائمين على إدارة تلك المنشآت الصناعية لا يهتمون إلا بزيادة الكمية المطروحة من منتجاتهم لعلمهم أن كل الكمية سيتم تصريفها .وكان الشكل السائد للقائمين على إدارة تلك المنشآت الصناعية هو الشكل الفني ، حيث كانت تلك المنشآت تتألف أغلبية مجالس إدارتها من الفنيين : مهندسين ، مصممين …وهذا التشكيل الفني الصرف يتمشى مع توجهات تلك المرحلة التي تهتم في المقام الأول بالإنتاج والمنتجات . ويمكن تلخيص أهم سمات هذه المرحلة فيما يلي :
-الإنتاج أقل من الطلب ( طاقة إنتاجية محدودة ) .
-المنافسة محدودة .-معظم الطبقة الإدارية العليا ( مهندسين ) .
- المنتجات الجيدة تبيع نفسها .
- المنتج عبارة عن مواصفات فنية .-تغليب مصلحة المنشأة على مصلحة المستهلك ، لا سيما عند اتخاذ أي قرار متعلق بالتسعير .
-الأهداف قصيرة المدى ، والتركيز على تحقيق أعلى ربحية بصرف النظر عن مدى رضاء المستهلك،عدم وجود حماية للمستهلك .

•المرحلة الثانية : المفهوم البيعي ( 1930 – 1950 )
نظراً لزيادة المنشآت الصناعية ، والتوسع في الإنتاج ، فقد زاد الاهتمام بالناحية الإنتاجية (إي زيادة الإنتاج)، وفي نفس الوقت بدأ اهتمام القائمين على إدارة تلك المنشآت بكيفية تصريف أكبر قدر ممكن من إنتاجهم ، وذلك من خلال البيع و التحول إلى المفهوم البيعي وبداية ظهور بعض الوظائف التسويقية الجديدة مثل : فن البيع والإعلان وطرق التوزيع ، وكان الهدف منها تعظيم الربح لمالكي تلك المنشآت وذلك في المنافسة المتنامية بتنامي عدد المنشآت الصناعية وتطور أدوات الإنتاج .وكان النشاط التسويقي يعتمد في تلك المرحلة على توصيل المنتجات إلى مراكز تجمع السكان عن طريق نظام توزيع مكون من صغار التجار الذين يقومون بالتجميع والتقسيم حسب حاجة المستهلكين المحليين .
ويمكن تلخيص أهم سمات هذه المرحلة فيما يلي :
-طاقة إنتاجية أعلى .-زيادة وسائل الإعلام .
-دخل أكبر ( وفر أكبر يمكن صرفه على الأشياء الثانوية ) .
-ارتفاع المستويات التعليمية .
-ازدياد المنافسة .
-يتم تحقيق الربحية الأعلى من خلال حجم مبيعات أعلى .
-جانب المستهلك مازال ضعيفاً عند اتخاذ القرارات في المنشأة .
-أصبح الطلب على السلعة يحتاج مساندة إعلامية .

•المرحلة الثالثة : المفهوم التسويقي ( 1955 - )
بعد الحرب العالمية الثانية تحولت الإدارة عن المفهوم البيعي إلى المفهوم التسويقي . وبدلاُ من العمل على بيع ما تنتجه المصانع ، حاولت الإدارة – لأول مرة - أن تركز على أي الأنواع تنتج : سواء أن تستمر في إنتاج السلع القديمة أو تطورها وتحسنها وتهذبها أو تقدم سلعاُ جديدة تضمن أن يطلبها ويقبل عليها المستهلكون . وتبلور هذا الاتجاه الجديد في الاهتمام ببحوث السوق ، دراسة السلعة ، دراسة المستهلك .
كما بدأت المنشآت في إنشاء إدارات للتسويق لكي تتولى الدفاع عن المفهوم الجديد للتسويق وتحتذي به ، وبذلك أصبح التسويق الوظيفة الأساسية للإدارة .ولقد اقترح بعض الخبراء الاقتصاديين أن تصدر جميع القرارات التي تتخذها الإدارة وفقاً للمفهوم التسويقي الحديث مع التركيز على المستهلك كضرورة لنجاح المشروعات . بمعنى آخر أن المدخل التسويقي الحديث يؤكد على مشاركة المستهلك في تشكيل القرارات الاقتصادية . فمن قبل هذه المرحلة كان المستهلك يستطيع أن يتصرف رداً على قرارات الشركة إما بالشراء أو الامتناع عن الشراء ، ولكن في ظل المفهوم التسويقي الحديث فإن تفضيل المستهلك له أكبر الأثر في عملية التخطيط .

ويعد روبرت كنج Robert King أول من وضع تعريفاً واضحاً للمفهوم التسويقي الحديث حيث عرفه بأنه " عبارة عن فلسفة إدارية تقوم بتعبئة واستخدام جهود وإمكانات المشروع والرقابة عليها لغرض مساعدة المستهلكين في حل مشكلاتهم المختارة في ضوء الدعم المخطط للمركز المالي للمشروع " . وقد بين روبرت كينج الأركان الأساسية للمفهوم التسويقي الحديث فيما يلي :
1.إدراك أهمية الدور الاستراتيجي للمستهلك .
2.أهمية الابتكار والخلق في ميدان التسويق .
3.أهمية التسويق كنظام يتكون من أجزاء متكاملة ومتفاعلة .
4.أهمية تقديم المنتجات الجديدة وتطوير المنتجات القائمة .
5.أهمية إعادة وتغير التنظيم لملائمته بطبيعة نوع المشروع .
6.ضرورة التخطيط الطويل والمتوسط وقصير الأجل في مجال التسويق.
7.أهمية ودور البحوث التسويقية في جمع وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة..
8.أهمية وضرورة تحديد الأهداف ووضوحها ( )

ومنذ عام 1970 خطت الثورة التسويقية خطوة أخرى للأمام فأصبح التسويق فلسفة الرقابة على كل أنشطة المنشأة . بمعنى آخر : يتأثر التخطيط المالي ، وتحديد الحجم في الأجل البعيد، وأهداف الربح ، بشكل كبير ، بالاعتبارات التسويقية . وسوف يتركز النشاط الإنتاجي للشركات في المستقبل على مقابلة حاجات ورغبات المستهلكين . وسوف تجبر مستويات الربح المنخفض في الشركات التي ما زالت تسير وفق مفاهيم تقليدية أن تتحول – حالاً أو مستقبلاً – إلى المفهوم التسويقي الحديث. وتتميز هذه المرحلة بأن التسويق يحاول خلق طلب جديد بأسعار محددة، إنتاج سلع ممتازة عن طريق بحوث التسويق ، تصميم السلعة ، التغليف ، الترويج ، خدمات المستهلك ، تحليل المبيعات .
ويمكن تلخيص أهم سمات هذه المرحلة فيما يلي :
-زيادة الطاقة الإنتاجية .-أصبح المنتج = منافع للمستهلك ( وليس مجرد مواصفات فنية ) .
-تغير في البيئة الداخلية والخارجية .
-سلوك المستهلك أصبح حاسماً في تقرير مصلحة الشركة ، مما أصبح هناك نوع من التوازن بين مصلحة الشركة ومصلحة المستهلك .
-الربح يكون على المدى الطويل ، ومن خلال رضاء المستهلك .-التكامل مع الأنشطة الأخرى للمشروع ( الإنتاج ، التمويل …)، وذلك بعد التكامل في الأنشطة التسويقية ذاتها .
-عجز جهاز التسويق عن تصريف منتجاته ، وظهور مصطلح المزيج التسويقي .
وحتى تحقق المنشأة الإنتاجية الإشباع المناسب لحاجات العملاء عليها القيام بالأنشطة التالية
1)البحث والتعرف على حاجات العملاء المطلوب إشباعها .
(2)تصميم السلع والخدمات التي تشبع هذه الحاجات .
(3)توصيل المعلومات عن تلك السلع والخدمات إلى العملاء المحتملين .
(4)العمل على جعل السلع أو الخدمات متاحة في التوقيت والمكان الملائمين لظروف واحتياجات العملاء .
(5)يكون التسعير للسلع أو الخدمات انعكاساً لعوامل التكلفة والمنافسة والقدرة الشرائية للعملاء .(6)تقديم السلعة أو الخدمة وتقوم المؤسسة المنتجة بالتأكد من تحقيق مستوى الإشباع المطلوب للعملاء ( )

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-12-2005 01:41 PM

دراسة تطبيقية
 
مداخلة رقم 10

الحلول التسويقية لمشكلة موسمية التردد على المكتبات العامة.. زحام المترددين صيفاً وندرتهم شتاء.. وكانت قد طرحت هذه المشكلة بمعرفة إحدى الزميلات وكان الرد كالتالي .
.الأخت / سجى
تحية واحتراماً
تعتبر مشكلتك .. هي مشكلة أغلبية المكتبات العامة في الوطن العربي.. حيث "موسمية" التردد .. فحين نجحت المكتبات العامة في جذب المترددين إليها صيفاً .. إلا أنها لم تنجح بذات القدر في جذبهم شتاء..والسبب أنها لم تراع الأسس التسويقية الداعمة لتلبية احتياجات المستفيدين، وتقديم تشكيلة خدمات جديدة تتناسب مع متغيرات العمر ومستوى التحصيل الدراسي ، وستجدين حلولاً عملية في دراسة جامعية ميدانية أجريت على سلسلة المكتبات العامة لجمعية الرعاية المتكاملة بمصر تعاني من ذات مشكلتك ..باقي الرد على ركن الرسائل الجامعية في المكتبات والمعلومات
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

الاء المهلهل Nov-13-2005 09:13 PM

السلام عليكم ورحمةالله وباركاته ...استاذي العزيز ...موضوع تسويق المعلومات من اهم الموضوعات في وقتنا الحاضر ، والذي لم ننتبه اليه كثيراً الا بعد طرحك الشيق على حلقات ، واتمني ان يوافقوا عليه كموضوع لدراستي العالية ... شكراً على هذا الابداع ... لك عظيم امتناني ...ملاحظة : لقد حاولت الاتصال بالموقع الذي كتبته لي ولكن للاسف لم تفلح المحاولة فهل تسطيع اعطائي عنوان اخر لو تكرمت علي ... مع فائق احترامي ...السلام عليكم ورحمة الله وباركاته ... الاءala

د.محمود قطر Nov-13-2005 11:35 PM

رسالة ماجستير بامتياز في التسويق
 
الأخوة والأخوات
زملاء المهنة
أعضاء المنتدى
تحية واحتراماً

رحبوا معي بالعضو الجديد (يسري) وبزميل المهنة وباركوا له حصوله على الماجستير بامتياز في تخصص تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية ، وقد اقتبست هذه البيانات الأولية من مشاركته الأولى ..

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تمت مناقشة رسالة ماجستير في جمهورية مصر العربية عن تسويق خدمات المعلومات الجامعية: دراسة تطبيقية علي بعض المكتبات الجامعية للباحث / يسري زكي محمد علام وتحت أشراف الأستاذ الدكتور محمد فتحي عبد الهادي والاستاذة الدكتورة حسناء محجوب وحصل الباحث علي درجة الماجستير بتقدير أمتياز .

وقد تناولت الدراسة الفصول التالية1
- التسويق وعلاقاته بخدمات المعلومات
2- نماذج من التسويق في المكتبات الأجنبية
3- تخطيط خدمات المعلومات وفقا للمفاهيم التسويقية
4- توزيع خدمات المعلومات
5- تسعير خدمات المعلومات
6- ترويج خدمات المعلومات

فهيا لنشاركة فرحته ، ولنبني معاً جسراً من التواصل حول موضوع التسويق والذي أضحى مدخلاً للتنافسية في "إدارة المعرفة" وفي "اقتصاد المعرفة" ، ولنشيد معاً "جامعة مفتوحة" نحن طلابها وهيئة تدريسها، نتبادل خبراتنا وكل ما أنعم به الله علينا من علم نافع .
وفقكم الله

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-13-2005 11:58 PM

إفادة
 
< >اقتباس :
الكاتب الأصلي : الاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...استاذي العزيز ...موضوع تسويق المعلومات من اهم الموضوعات في وقتنا الحاضر ، والذي لم ننتبه اليه كثيراً الا بعد طرحك الشيق على حلقات ، واتمني ان يوافقوا عليه كموضوع لدراستي العالية ...
شكراً على هذا الابداع ... لك عظيم امتناني ...
ملاحظة : لقد حاولت الاتصال بالموقع الذي كتبته لي ولكن للاسف لم تفلح المحاولة فهل تسطيع اعطائي عنوان اخر لو تكرمت علي ...
مع فائق احترامي ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الأخت الفاضلة/ آلاء
سررت جداً برغبتك في تسجيل موضوع تسويق المعلومات لدراساتك العليا ، وأعتقد أنهم سيوافقون لا سيما أن ليبيا بها دراسات رائدة في هذا المضمار ويمكنك الرجوع لمؤلفات السيد أ.د. أبو بكر الهوش في هذا المضمار ، وأنصحك بأن يكون هو مشرفك ومعلمك في هذا المجال .

أما بالنسبة للشق الثاني من مشاركتك .. فأنا على ما أذكر لم أكتب عنواناً .. بل كتبت البريد الإلكتروني الخاص بالمكتبة المركزية بحلوان لتلقي طلبك الخاص بإرسال لائحة مكتبات .. أليس كذلك ، برجاء تصحيح معلوماتي ليتسنى لي التشرف بإفادتك . البريد الإلكتروني الخاص بالمكتبة المركزية لجامعة حلوان helwanlib@gawab.com و يمكنك التواصل عبر البريد الإلكتروني خاصتي والمدرج بصفحتي الشخصية
وفقك الله

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-14-2005 12:52 AM

المستفيد .. ملك السوق
 
مداخلة رقم 11
سيتم التركيز اليوم على أهم النقاط التي يؤكدها المفهوم الحديث للتسويق في الجوانب الأساسية التالية :

•الجانب الأول : المستهلك ملك السوق :
يعتبر المستهلك نقطة البداية والنهاية لأي نشاط تسويقي ، إذ يتعين الفهم الكامل لرغباته واحتياجاته ليتم ترجمتها بشكل سليم يحقق رضاه ، والذي يعبر في نفس الوقت عن رضا المنشأة متمثلاُ في زيادة مبيعاتها وارتفاع مؤشرات أدائها الاقتصادي ، مثل الربحية والإنتاجية …الخ .

•الجانب الثاني : وظيفة التسويق وظيفة متداخلة شاملة :
تم الإشارة سابقاً إلى أن إعداد البرنامج الإنتاجي أو الخدمي داخل المنشأة يجب أن يستند إلى أساس يحكمه هو دراسة المستهلك ، وبناء كافة الجهود على ضوابط تسويقية باعتبارها نقطة البدء . وعلى هذا فإن انتهاج هذا الأسلوب يمثل اتجاهاً صائباً يتم استكمال بناءه بالتخطيط بخطى متوازية لبقية السياسات الأخرى انطلاقاُ من التداخل بينها على مختلف مراحلها المتعددة وخاصة عند مرحلة التخطيط والتكامل الواجب إحداثه عند مرحلة التنفيذ ضماناً للنتائج المحققة ووصولاً إلى الأغراض المستهدفة .

•الجانب الثالث : النشاط التسويقي جزء من كل :
يعد النشاط التسويقي جزءاً من النظام العام للمنشأة الذي يحوي مجموعة من الأنشطة التي يتطلب تنفيذها جهوداً إدارية مكثفة يتم التخطيط لها بشكل منسق مع بعضها البعض .والجدير بالذكر أن هذا النشاط مرتبط بمجموعة من المتغيرات للبيئة الداخلية والتي يمكن التحكم فيها ، مثل : الهيكل السلعي ، الأسعار ، والترويج والتوزيع ، والمتغيرات البيئية الخارجية حيث لا قدرة لإدارة المنشأة على التحكم والسيطرة على تغيراتها مثل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والبيئية والسياسية … وما شابه ذلك .

وهكذا فإن المفهوم التسويقي يعتمد على عقيدتين أساسيتين : الأولى، أن كل التخطيط والسياسات والعمليات يجب أن توجه نحو العميل. الثانية، أن هدف المشروع يجب أن يكون تحقيق حجم مربح من المبيعات. وفي معناه الكامل يعتبر المفهوم التسويقي فلسفة للعمل تنص على أن إرضاء حاجات العميل هو المبرر الاقتصادي والاجتماعي لوجود المشروع ولاستمرار بقائه .ويمكن هنا أن نميز بين اصطلاح المفهوم التسويقي واصطلاح التسويق ، فالمفهوم التسويقي عبارة عن فلسفة أو عبارة عن ميول أو طريقة تفكير. أما التسويق فهو عملية أو مجموعة أنشطة ، ومن الطبيعي أن طريقة التفكير هي التي تحدد مجموعة الأنشطة .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-14-2005 01:56 PM

المكتبات والخدمة والتسويق
 
مداخلة رقم 12

تنتمي المكتبات ومراكز المعلومات إلى فئة المنظمات الخدمية ، أي تلك المنظمات التي تنتج "خدمات"، وهي فئة تختلف عن المنظمات التي تنتج "سلعاً" ، وتنبع مصادر الاختلاف في طبيعة المنتج .. خطوط الإنتاج .. هيكلية الإدارة.. التجهيزات والمعدات .. إلخ .

موضوعنا اليوم .. عن السمات التي تتميز بها الخدمات بشكل عام ، تلك السمات ستؤثر فيما بعد على تصميم الخدمة وكيفية ترويجها كما سنرى في حلقات تالية خصائص الخدمات ومشكلاتها التسويقية .
تتميز الخدمات بعدة خصائص من أهمها :
1-أنها غير ملموسة :
فالخدمات ليس لها وجود مادي، فمثلاً السلع يمكن رؤيتها أو لمسها أو الشعور المادي بها، ولا ينطبق ذلك على الخدمات لطبيعتها غير المادية .ومن الناحية العملية فإن عمليتي الإنتاج والاستهلاك تحدثان في آن واحد، ويترتب على ذلك خاصية فرعية أخرى وهي صعوبة معاينة الخدمة قبل استهلاكها .

2- الناحية الشخصية في الخدمة : فهناك ترابط بين إنتاج واستهلاك الخدمة، فالانتفاع بالخدمة يتطلب وجود المنتفع أو العميل أثناء إنتاجها بواسطة موظفي الشباك بالبنك، الطبيب أو الممرضة في المستشفى، موظف الاستقبال في الفندق، المضيفة في رحلة الطيران، أخصائي المعلومات في المكتبة أو مركز معلومات . وذلك بعكس السلع التي تنتج في مكان ثم تباع في مكان آخر وقد لا يرى المستهلك أي خطوة من خطوات إنتاج السلعة أو من يقوم بذلك .

3- مساهمة العميل في إنتاج الخدمة : وتعتبر هذه خاصية أساسية لا يمكن تقديم الخدمة بكفاءة دون توافرها. وكمثال على ذلك نجد أن دقة تشخيص الطبيب تتوقف – جزئياً – على دقة البيانات والإجابات التي يعطيها المريض ، كما أن دقة الاستشارات الإدارية تتوقف – إلى حد كبير – على دقة البيانات التي يعطيها العميل. ويعني ذلك أن مشروع الخدمة لا ينفرد وحده بإنتاج خدماته كما هو الحال بالنسبة للمشروع الذي ينتج سلعاً مادية .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-15-2005 05:23 PM

لحوث التسويق
 
raaa
تحية واحتراماً

كانت مقالتك جيدة في تشخيصها للمشكلة، ألا وهي عزوف الجمهور عن ارتياد المكتبات وخاصة العامة منها، إلا أنك وجهت كل اللوم للجمهور لأن الجهة المسئولة أنشئت المكتبة وأثثتها وعينت العاملين ووفرت مصادر المعلومات..إلخ من مظاهر الاهتمام ..
ولكن .. فات هؤلاء المسئولين جزءً هاماً .. ألا وهو ما يسمى بحوث التسويق .. والذي يبدأ بالتعرف على احتياجات المستفيدين بالإضافة إلى التعرف على فئاتهم العمرية والجنسية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية ..إلخ، ثم يبدأ في تشكيل مقتنيات وخدمات وأنشطة المكتبة بما يلبي احتياجات الجمهور المستهدف وبما يتلائم مع خصائصه السابق الإشارة لها، ولا تنتهي بحوث التسويق عند هذا الحد بل تتواصل بجمع التغذية الراجعة عن معدلات التردد والإعارة والإطلاع ..إلخ للتعرف على مدى ملائمة المقتنيات والخدمات والأنشطة مع جمهور المستفيدين ، ومن هذه التغذية يمكن إجراء التعديلات والتطويرات الممكنة .. وهلم جراً.

فمثلاً .. هل يعقل أن تكون مقتنيات وخدمات وأنشطة مكتبة عامة بمنطقة الرياض .. هي هي ذات المقتنيات والخدمات والأنشطة المتواجدة بمكتبة عامة بمنطقة نجران ؟ بالطبع لا .. لأن خصائص السكان والمقيمين واحتياجاتهم المعلوماتية بمنطقة الرياض تختلف تماماً عن تلك المتواجدة بمنطقة نجران (هذا مجرد مثال بسيط)
بربك .. هل تقوم الأجهزة المسئولة عن المكتبات العامة بكل العمليات السابق الإشارة إليها..!! الإجابة : لا.. إلا النذر اليسير .. وذلك لغياب الثقافة التسويقية ، مع أنها غير مكلفة .. بل على العكس -على المدى المتوسط والبعيد- فهي موفرة للمال والجهد والوقت .

.يا جماعة الخير .. جمهور المكتبات العامة مظلوم .. والتسويق -أيضاً- مظلوم !!

ملحوظة هامة :
في حال الرغبة في كتابة المداخلات حول موضوع التسويق .. يرجى الكتابة تحت "المزيج التسويقي بالمكتبات" بالمنتدى العام للمكتبات وذلك لضمان عدم تشتت الردود عن الموضوع في أكثر من مكان ، وكي تتحقق أكبر إفادة ممكنة لأعضاء المتنتدى الكرام .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-16-2005 02:15 PM

مشاكل تسويق الخدمات
 
مداخلة رقم 13/2

- مشاكل تسويق الخدمات :
يترتب عل الخصائص السابقة المميزة للخدمات عدد من المشاكل المتعلقة بتسويقها على مستويات ثلاثة، هي :
المنظمة المؤدية للخدمة، المستهلك للخدمة (أو العميل) ، السياسة العامة أو المجتمع.

3/2/1 : المشاكل المتعلقة بخاصية أن الخدمات غير ملموسة :
3/2/1/1- من وجهة نظر المنظمة :

أ-عدم القابلية للتخزين :
فالسلع يمكن تخزينها سواء في مراحل الإنتاج أو بعد الإنتاج أو أثناء البيع ولكن لا يحدث ذلك في الخدمات . فالخدمات المصرفية مثلاً لا يمكن تخزينها أثناء فترات عدم الازدحام وكذلك في الفنادق لا يمكن تخزين خدمة فندقية ( الحجرات الشاغرة على سبيل المثال ) من مواسم الركود ليتم تقديمها في مواسم الرواج، أو من فصل الصيف إلى الشتاء أو العكس وينطبق ذلك على المطاعم ودور السينما والمسارح وشركات النقل الجوي والمنظمات الخدمية الأخرى .فالمخزون يسمح بتحقيق التوازن بين (متغير)الاستمرار في الإنتاج بشكل منتظم من ناحية وبين (متغير)عدم انتظام الطلب من ناحية أخرى، وفي حالة المنظمات الخدمية تنشأ صعوبة التوفيق بين هذين المتغيرين، حيث أنها تلجأ للاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية وليس إنتاجاً فعلياً .حيث تعمل وظيفة المخزون على تحقيق ذلك التوازن بين الاستمرار في الإنتاج بشكل منتظم من ناحية وبين عدم انتظام الطلب من ناحية أخرى . أما في حالة المكتبات العامة – وهي منظمة خدمية - فإن مشكلة التوفيق بين إنتاج الخدمة والطلب عليها يحتاج حلاً آخر غير "المخزون" ، فمقابلة الطلب المتغير على خدمات المعلومات المقدمة من خلالها تتم عن طريق الاحتفاظ بطاقة إنتاجية وليس إنتاجاً فعلياً .
حيث لا تستطيع تلك المكتبات إنتاج 100خدمة إعارة خارجية مقدماً –مثلاً- وتخزينها لحين طلبها ، ولكنها تستطيع في فترات ذروة الطلب على تلك الخدمة زيادة أعداد مقدميها لجمهور المستفيدين ، فبدلاً من وجود فردين بنقاط خدمة الإعارة الخارجية بها يتم زيادتهم إلى العدد المتناسب مع الطلب المتوقع من جمهور المستفيدين من تلك الخدمة . أما إذا قامت تلك المكتبات العامة –بشكل خاص- والمنظمات الخدمية –بشكل عام – بتقديم خدماتها وفق تصور غير مدروس، فإنها قد تجني خسائر جمة من وراء ذلك ، فقد يتم تصميم مبنى مكتبة عامة ويتم تجهيزه ( أفراد ، مقتنيات ، معدات ..إلخ ) ليكون مستعداً لاستقبال 500 متردد في المرة الواحدة ولكن حجم التردد الفعلي يقل عن هذا كثيراً مما يعتبر هدراً في نفقات تشغيلها ، وتبدو هذه الخسارة أكثر وضوحاً في المنشآت المتصلة بخدمة السياحة كالفنادق والمطارات والمطاعم ..إلخ ، إذ أنها اضطرت إلى زيادة الطاقة الإنتاجية (أسرة أكثر بالفنادق ، مقاعد أكثر بالمطاعم ، طائرات ومطارات أكثر ..إلخ) أملاً في زيادة توافد السياح ، ولكن لأسباب خارجة عن توقعاتهم مثل : أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001 بأميركا فقد عادت هذه الزيادات في الطاقة الإنتاجية بالسلب على كثير من المنشآت الخدمية بمصر والعالم أجمع .

ب- الاتصالات :
سواء الاتصال من جانب المنظمة الخدمية بالعملاء الحاليين أو المحتملين، إذ عند الإعلان عن إحدى خدماتها، كيف يمكن خلق صورة لشيء ليس له مظهر مادي بطبيعته؟ مثلاً: ما هي الصورة التي يتم الإعلان بها عن خدمات المعلومات بمكتبة ما أو بشركة طيران ما؟ إن ما يمكن تقديمه لهذا العميل هو صورة " للفوائد" المحتمل الحصول عليها من هذه الخدمات. ويترتب على ذلك مشكلة فرعية أخرى متعلقة بالتميز differentiation بين المنظمات الخدمية التي تقدم خدمات متشابهة أو متقاربة .
فخاصية أن الخدمات غير ملموسة تجعل عملية الاتصالات صعبة بالنسبة للعملاء بصفة عامة ، والعملاء المحتملين بصفة خاصة ، فعند الإعلان كيف يمكن خلق صورة Image لشيء ليس له مظهر مادي بطبيعته ؟ . فمثلاً ما هي الصورة التي يتم الإعلان بها عن خدمات المعلومات بالمكتبات العامة ؟ إن كل ما يمكن عمله هو التركيز على بيان أو إظهار الفوائد المحتملة التي يمكن الحصول عليها من الخدمة المؤداة مثل : سرعة الحصول على خدمة الإعارة الخارجية ، الدقة في الحصول على إجابة لسؤال مرجعي ، أو التركيز على إظهار الفوائد المصاحبة لخدمة معلومات ما مثل : أجهزة الحاسبات الحديثة ، التنظيم الداخلي الجيد لمبنى المكتبة ، التكييف والإذاعة الداخلية ، المشروبات السريعة .. إلخ .
كما يترتب على هذه المشكلة مشكلة أخرى ، تتعلق بالتمييز بين خدمات المنظمات الخدمية المنتمية لقطاع واحد ممثل قطاع المعلومات ، إذ كيف يمكن المفارقة –ترويجياً- بين خدمات المعلومات المقدمة بين فروع مكتبة مبارك العامة وفروع مكتبات جمعية الرعاية المتكاملة وبين فروع المكتبات التابعة لدار الكتب والوثائق القومية ؟ .

ج- التسعير :
نظراً لوجود أكثر من استراتيجية للتسعير، فإن تطبيقها على قطاع الخدمات يلاقي تعقيدات مرجعها صعوبة حساب التكاليف المباشرة (الخامات والعمل وجزء من التكاليف الثابتة) بسبب عدم وجود خامات أو مواد أولية وصعوبة القياس الدقيق للوقت الذي يستغرقه "إنتاج " الخدمة ، وكذلك صعوبة توزيع التكاليف الثابتة.يعتبر حساب تكلفة السلعة أقل تعقيداً من حساب تكلفة الخدمة،فعلى سبيل المثال -فإنه عند حساب تكلفة السلعة- فإنه يمكن للمنشأة حساب التكاليف المباشرة بشكل مبسط من خلال حاصل جمع تكلفة الخامات والعمل وجزء من التكاليف الثابتة ، وإذا تم إضافة هامش ربح مناسب فإن المنشأة يمكن أن تحصل على " سعر السلعة " ( على الرغم من أن هذه الطريقة في كيفية احتساب السعر قد لا تكون متفقة مع المفهوم التسويقي الحديث ، لكنها تناسب بعض المنشآت ) .
أما في حالة الخدمة ، فالأمر يبدو أكثر تعقيداً حيث تبدأ الصعوبة عند حساب التكاليف المباشرة للخدمة ، وذلك بسبب عدم وجود مواد أولية أو خامات ، بالإضافة إلى صعوبة قياس الوقت اللازم لإنتاج الخدمة والعائد إلى عدم قابليتها للتنميط ، مع وجود صعوبة في توزيع التكاليف الثابتة .فعند إنتاج خدمة إتاحة المعلومات سواء خلال البحث الآلي أو عبر بنوك المعلومات بالمكتبات العامة، فإنه تبرز صعوبة " تسعير " هذه الخدمة ، هل سيتم حساب السعر " بالصفحة " أم " بالساعة "؟ .
وإذا تم حساب السعر بالصفحة ، فهل يتم احتساب سعر الصفحة كخامة ؟ أم سيضاف عليها تكاليف أخرى : كتكلفة الحبر الذي طبع به الصفحة ، وقيمة أجر أخصائي المكتبات خلال فترة البحث عن المعلومات وطباعتها ، وقيمة "قسط استهلاك" الآلات المستخدمة في البحث والطباعة سواء أكانت أجهزة حاسبات أو طابعات ، وقيمة استهلاك الطاقة (كهرباء) والاتصالات (تليفون) ,,إلخ من بنود يجب حسابها مع وضع البعد الاقتصادي للمستفيد في الاعتبار .يضاف إلى ذلك فإن مستهلك الخدمة يتولد لديه " أثراً نفسياً " للسعر يجعله يربط ما بين مستوى السعر ومستوى الجودة وذلك لعدم قدرته على تقييم الخدمة على أسس مادية، لذا فإنه يلجأ إلى استخدام السعر مؤشراً للجودة ( أسعار المطاعم، أتعاب الأطباء وأصحاب المهن الحرة، أسعار النزول بالفنادق …) .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-17-2005 07:44 AM

تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية
 
السادة أعضاء المنتدى
محبي التسويق

أضع بين أياديكم نسخة من مشاركة السيد الباحث / يسري علام والتي أورد فيها جزءً هاما من رسالته الشيقة عن تسويق الخدمات الجامعية ، وذلك كي تعم الفائدة

في البداية أتوجه بالشكر الي جميع أعضاء المنتدي المهتمين بالتسويق وذلك لأهمية هذا الموضوع الحيوي في مجال المكتبات وكما تعرفون جميعا بأن هناك مجموعة من الرسائل العلمية قد أجيزت في هذا الموضوع .
ونأتي الي موضوع رسالتي والتي كانت عن تسويق خدمات المعلومات الجامعية فأنني في نهاية الرسالة قد وضعت بعض التوصيات في الدراسات المستقبلية عن تسويق خدمات المعلومات حيث أنه يمكن تناول هذا الموضع في الشكل التالي
1- التسويق الألكتروني لخدمات المعلومات وأعتقد أن هذا الموضوع يجب أن نهتم به في الفترة القادمة
2- يمكن تناول أي عنصر من عناصر المزيج التسويقي في دراسة مستقلة فيمكن ان يكون هناك دراسة عن تخطيط المنتجات المكتبية ودراسة أخري عن تسعير خدمات المعلومات ودراسة ثالثة عن ترويج خدمات المعلومات ودراسة رابعة عن توزيع خدمات المعلومات 3- أستخدام التسويق الداخلي في المكتبات ويعتبر هذا العنصر من العناصر الهامة والحديثة في أدبيات الأعمال والمكتبات والتي تعني بضرورة توجه العاملون بالتسويق قبل تسويق خدماتهم الي المستفيدين فيمكن لمكتبة أن تضع البرامج التسويقية والخطط ولكنها تفشل وذلك بسبب عدم وجود التوجه التسويقي للعاملين لذا فأن التسويق الداخلي وهو عبارة عن برامج تتبناها المكتبة لتجهيز العاملون بها للتسويق وفي المرات القادمة سوف أتحث معكم عن برامج التسويق الداخلي .

وأود أن أشير الي أن ماتناولته الدراسات التسويقية عن المكتبات العامة لأستاذنا الفاضل محمود قطر والدراسة الخاصة بي عن تسويق المكتبات الجامعية تعتبر كافية لهذه المؤسسات وينقصنا دراسات عن التسويق في بيئة المكتبات المتخصصة والتسويق في بيئة المكتبات الوطنية أو القومية .

أما مشاركتي المتصلة بالموضوع السابق .. فقد جاءت على النحو التالي :

عزيزي / السيد علام
تحية واحتراما
أكرر تهنئتي لك بالحصول على الماجستير "الممتازة" في موضوع محبب إلى قلبي ، ألا وهو التسويق ، وكم سعدت أكثر اليوم لإطلاعي على جزء هام من رسالتك -والتي أتوق لمطالعتها كاملة- والخاص بالتوصيات .
وسعدت أكثر "لتحريضك" زملاء المهنة وأعضاء المنتدى للكتابة في هذا الموضوع ، وسد النقص في أدبيات المكتبات ، ولا مانع من الكتابة مرة ومرات عن تسويق خدمات المعلومات في المكتبات الجامعية أو العامة على الرغم من سابق الكتابة ، لأن العلم بطبيعته تراكمي ، وجديد اليوم ، قديم الغد..
لذا تجدني أعيد الدعوة عليك .. لاستمرار الكتابة في هذا الموضوع ... تحت الموضوع (المثبت) "المزيج التسويقي بالمكتبات".. وذلك حتى تعم الفائدة ، ولا نتسبب في تشتيت أذهان أعضاء المنتدى أتمنى أن تصلك تهنئتي الثانية وأنت بموفور الصحة ، وليتك تقبل دعوتي للمشاركة في الكتابة حول التسويق ، وهو تحت المشاركة المعنونة المزيج التسويقي للمكتبات

كل المطلوب ضغطة على هذا الرابط ، ثم إنزل لآخر مداخلة وأضغط على زر (رد على مشاركة) ، واكتب مشاركاتك ، على كل حال .. سأبدأ بنفسي وأضع نسخة من مشاركتك والرد عليها على الرابط المذكور ..وكما أوضحت لك .. فالتشتيت ليس في صالح التسويق ، وليس في صالح المهنة ولا العاملين بها .

تحياتي ومحبتي للجميع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-18-2005 02:35 PM

مشاكل الخدمات والمرتبطة بعدم الملموسية
 
مداخلة رقم 13/3

3/2/1/2-المشاكل الخدمات والمرتبطة بعدم الملموسية من وجهة نظر مستهلك الخدمة :
أ- فكرة الثقة :
تعتبر الثقة Confidence من المتطلبات الهامة في مجال الخدمات لا سيما في تلك المنظمات الخدمية التي تقدم خدمات يستشعر فيها العميل بقدر عال من المخاطرة، حيث يرى العميل أنه من الضروري وجود مهارات خاصة معينة لتحقيق الخدمة التي يطلبها في بعض المنظمات الخدمية التالية ( مستشفى: مهارات علاجية وتشخيصية متخصصة، البنوك : سرية وسهولة المعاملات ..) .

ونظراً لأنه لا توجد مردودات مبيعات للخدمات على عكس الحال في السلعة المعيبة والتي قد يكون لمشتريها الحق في ردها للبائع لاستبدالها أو استرجاع قيمتها، ولكن ذلك لا يحدث في الخدمة، فعندما يقوم شخص بتحويل أموال من الخارج وكان مستوى الخدمة لا يرقى إلى ما يتوقعه هذا الشخص ( طول المدة مثلاً ) فإنه لا يقوم برد الخدمة أو استرجاع قيمتها ولكنه قد يفقد الثقة بالبنك.

ب- عملية البحث :
ففي حالة الخدمات توجد صعوبة في تجربتها قبل استهلاكها، فإذا كانت تقدم على مستوى محدود ( مثلا :زيارات مجانية من الساعة 9-11 صباحاً يومي الاثنين والجمعة أسبوعيا بمكتبة مبارك العامة ) فكيف يمكن أن تقدمها منظمات خدمية أخرى مثل المستشفيات أو شركات الطيران أو الفنادق أو البنوك وشركات التأمين ؟ .

ج- صورة الخدمة في ذهن المستهلك :
تكون غير واضحة مما يجعله يتأخر في اتخاذ قرار شراء خدمة ما ( مثل نظام اقتسام الوقت Time Share )، مما يدفع تلك المنظمات " المنتجة" لتلك الخدمات إلى إظهار خصائص البيئة المادية لهذه الخدمات والأشخاص الذين يتم الاتصال بهم وذلك لخلق صورة إيجابية لخدماتهم .

د- أهمية الكلمة المنطوقة word of mouth :
وهي محصلة للمشاكل الثلاث السابقة، مما يدفع مستهلك الخدمة إلى الاعتماد على المستهلكين الآخرين لتخفيض حجم عدم التأكد من جودة الخدمة المزمع استهلاكها، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى المتعلقة بالثقة وتجربة الخدمة وتصورها ، وذلك لكي يتجنب مأزق الحكم على الجودة بعد الاستخدام: فهناك مقاييس محددة دقيقة يمكن الاعتماد عليها لقياس جودة السلع قبل استخدامها ولكن لا توجد نفس الدقة للمعايير المستخدمة في قياس جودة أداء الخدمات أو لا يستطيع المنتفع بالخدمة الحكم على جودتها إلا بعد تجربتها واستخدامها أو عن طريق الآخرين الذين انتفعوا بالخدمة من المنظمة التي تقدمها.

3/2/1/3-المشاكل المرتبطة بعدم الملموسية والمجتمع :
أ- الرقابة على الخدمات :
هذه المشكلة تنقسم إلى مشكلتين فرعيتين، هما مشكلة الرقابة على الاتصالات - إي الإعلانات وما في حكمها - بين المنظمة الخدمية وعملائها ومستوى صدقها أو موضوعيتها ( مثلما يحدث في رقابة وزارتي الصحة والتموين على الإعلانات ذات الصلة بخدمات المطاعم) .
والمشكلة الفرعية الثانية هي الرقابة على ممارسة الخدمة .

ب- قياس الإنتاجية :
وهي تفيد عند إعداد وتنفيذ السياسة الاقتصادية، حيث يلزم تقدير الزيادة المحتملة في الإنتاجية عند وضع سياسة اقتصادية على مستوى المنظمة أو على مستوى النشاط أو على مستوى المجتمع ( السياسة العامة ).وقياس إنتاجية الخدمات مرتبط بتقييم القيمة المضافة وكلاهما غير مؤكد، إذ كيف يمكن قياس إنتاجية مدرس أو أخصائي معلومات بمكتبة ما ؟ .

ج- التضخم Inflation :
وهذه المشكلة لها ارتباط بمشكلة تسعير الخدمات ، ومن وجهة النظر العامة ( أي المجتمع ) فإن المشكلة الفرعية هنا تتمثل في تأثير خاصية عدم الملموسية على صعوبة قياس التكلفة الحقيقية للخدمة، مما يؤثر بالتالي على الأسعار القياسية price index. ونظراً للاتجاه المتنامي للطلب على الخدمات مع عدم إمكانية تخزينها، فإن الطلب على الخدمات – في هذه الحالة – يعتبر غير مرن inelastic نسبياً، ويعتبر هذا أحد المصادر الرئيسية للاتجاه التضخمي .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

عبدالله الشهري Nov-19-2005 12:32 AM

السلام عليكم ورحمة اللههذه الإضافة عبارة عن مداخلة الزميل عبدالعزيز الخبتي: http://www.alyaseer.gov.sa/forum/top...______________ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم

يسرى زكى علام Nov-20-2005 08:32 PM

قد توفرت مجموعة من العوامل التي أدت إلي أحجام المؤسسات المكتبية في مصر والعالم العربي إلي عدم ممارسة الأنشطة التسويقية ومنها :
العامل الأول
فقد اعتقدت المكتبات لفترة طويلة من الزمن من أن لديها خدمات معلومات ذات مزايا جوهرية تجذب المستفيدون إليها بشكل تلقائي وأن المستفيد لابد وأن يأتي للحصول علي المعلومات وخاصوصا أنها المصدر الوحيد للمستفيد للحصول علي المعلومات ، ولكن سرعان ما خيبت الآمال في تلك النظرة بظهور العصر المعلوماتي الذي أتاح للمستفيدين قنوات متعددة للحصول علي المعلومات وظهور مؤسسات خدمات المعلومات المرسمة التي انتشرت في العالم الغربي وبدأت علي استحياء في العالم العربي هذه المؤسسات أدركت قيمة المعلومات وأصبحت تجارة مربحة بالنسبة لها واستطاعت هذه المؤسسات استقطاب جمهور المستفيدين من المكتبات وذلك بفضل ما تقدمه من خدمات معلومات تفوق الخدمات التي تقدمها المكتبات .

ولذا فأن المكتبات بصفة عامة والمكتبات الجامعية بصفة خاصة في موقف حرج وهم مطالبون بإعادة النظر في معتقداتهم بأن لديهم خدمات ذات مزايا جوهرية .

أما العامل الثاني الذي أدي بالمكتبات إلي عدم ممارسة الأنشطة التسويقية فهو:
الاعتقاد بأن التسويق قاصرا علي المنظمات التي تنتج سلعا مادية ولا يصلح التسويق للمنظمات الخدمية والتي منها المكتبات إلا أن هذه النظرة كانت أيضا محدودة فلم يعد التسويق قاصر علي المنظمات السلعية بل امتد ليشمل منظمات الخدمات والتي من بينها المكتبات وكان التطور في استخدام التسويق في قطاع الخدمات راجعا إلي أهمية هذا القطاع في المجتمعات المعاصرة حيث أصبحت الخدمات والتي من بينها خدمات المعلومات تلعب دورا هاما في الاقتصاد العالمي وتمثل صناعتها أكثر الصناعات ازدهارا وأصبح التطور الاقتصادي يقاس بتحول اقتصاديات المجتمعات من الزراعة والصناعة الأولية إلي التصنيع ثم إنتاج الخدمات ولعل هذا التحول إلي صناعة الخدمات قد جاء نتيجة لزيادة قوة وتأثير المستهلكين وتزايد وقت الفراغ فالمستهلكون أصبح لديهم الوقت والقوة الشرائية التي تمكنهم من الإنفاق علي الترفيه والتسلية والتعليم وتشير الدراسات إلي أن الولايات المتحدة أصبحت أولي دول العالم في مجال الخدمات فحوالي 75% من القوة الأمريكية التي لا تعمل في مجال الزراعة تعمل الآن في صناعة الخدمات وحوالي 50% من الأنفاق في الولايات المتحدة يتم علي شراء الخدمات ولعل ظهور عصر العولمة واختفاء الحواجز الجغرافية والزمنية أدت إلي اشتداد حدة المنافسة في صناعة الخدمات والتي من بينها خدمات المعلومات الأمر الذي جعل هذه المنظمات تبادر باستخدام المفاهيم التسويقية الحديثة في أنشطتها لكي تضمن البقاء والنمو في سوق المنافسة فبدأ استخدام التسويق في البنوك وشركات التأمين والمستشفيات وخدمات النقل والطيران والتعليم ..... الخ .

وفي الآونة الأخيرة أدركت الجامعات أهمية التسويق لبرامجها وأنشطتها فاستحدثت إدارات لتسويق خدمات التعليم الجامعي .
والمكتبات الجامعية واحدة من المنظمات الخدمية غير هادفة إلي الربح المادي حتى الآن ولكنها تهدف إلي الربح المعنوي المتمثل في تزايد القيمة المعرفية لدي المستفيدين من حيال استخدامهم لخدمات المعلومات يجب عليها استخدام المفاهيم التسويقية من خلال دراسة حاجات ورغبات مستفيديها والعمل علي إشباع هذه الحاجات من خلال تقديم منتجات ملائمة تشبع هذه الحاجات والعمل علي إرضاء وإسعاد عملائها بما تقدمه لهم من خدمات تفوق توقعاتهم ويعتبر استخدام التسويق صمام الأمان لتلك المكتبات والاحتفاظ بعملائها الحاليين والمرتقبين بالإضافة إلي ذلك فهو يساعدها في البقاء والنمو في ساحة المعلومات .

وإذا كانت المكتبات بصفة عامة والمكتبات الجامعية بصفة خاصة قد أحجمت عن ممارسة الأنشطة التسويقية بالأسلوب العلمي المتعارف عليه في الفكر الحديث للتسويق فأن هناك من الدلائل ما يشير إلي ممارسة المكتبات لبعض الفنون التي تندرج تحت علوم التسويق فالدعوة المكتبية والعلاقات العامة كانت من الأنشطة التي استخدمتها المكتبات في حث المستفيدين علي الإقبال علي خدماتها وإعداد قوائم الكتب في المكتبات القديمة ما هي إلا وسيلة من أجل تعريف المستفيدين بأوعية المعلومات وقيام المكتبات العامة بإنشاء فروع لها في المناطق النائية كانت من أجل تيسير استخدام خدمات المعلومات ولكن هذه الأدوات لم تعد كافية ومؤثرة علي المستفيدين في ظل عصر المعلوماتية وظهور المنافسة الشديدة في سوق المعلومات وتمثل الدراسات التي تهتم بتطبيق المفاهيم التسويقية علي مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات أحد المجالات الحيوية في تخصص المكتبات والمعلومات فمعظم دراسات المكتبات والمعلومات في الوطن العربي ترتكز علي العمليات الأساسية التي تقوم بها المكتبات بينما لم تحظ دراسات تطبيق التسويق في مجال المكتبات بنفس الاهتمام السابق ومن ثم فأن دراسة تطويع وتطبيق المفاهيم التسويقية علي قطاع المكتبات تعتبر من الدراسات الهامة التي ينبغي أن يوجه لها الاهتمام .

يسرى زكى علام Nov-20-2005 08:49 PM

سادسا:
تطور الفلسفة التسويقية في المكتبات ومراكز المعلومات

لقد مر التسويق بمجموعة من التطورات داخل مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات حتى وصل إلى المفهوم الذي نتحدث عنه وكانت هذه التطورات نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي حدثت في المجتمع المحيط بالمكتبات ، وهذه المراحل هي :

1- مرحلة التوجه بالمنتج :
لقد بدأت هذه المرحلة منذ الأزمنة القديمة ففي مكتبات الأديرة وغرف النسخ الملحقة بها كان التركيز على إنتاج الكتب وحفظها وكانت النظرة إلى الكتاب على أنه شيء جميل في ذاته وتسجيلة مادية لتاريخ التعلم وكان على المتعلم أن يأتي للحصول على الكتب والمخطوطات الضرورية0 ( )وكان اهتمام المكتبات ومراكز المعلومات في هذه الفترة منصبا على تكوين مجموعات كبيرة وقوية من مصادر المعلومات المختلفة بغرض تعزيز مكانتها بين مثيلاتها فى المدن أو القطر وكان يقاس نجاح المكتبة آنذاك بكبر حجمها من المصادر المعلوماتية( )
وتتميز هذه المرحلة من تاريخ المكتبات بالتركيز على المكتبة ومجموعاتها وليس على العملاء فكان فريق المكتبة وأمنائها يقررون ما لذى يفعلونه أو الذي يرغبون في عمله ثم يأتي العميل ليحصل على الخدمة ولو العميل لم يستخدم الخدمة التي تقدمها له المكتبة فهناك تبرير بأن الأمناء عملوا ما في وسعهم ويوجد شيء خطأ بالنسبة للعميل( )
وكانت المكتبات تفترض بأن مصادرها ومنتجاتها وخدماتها تتسم بمزايا تجذب المستفيدين أليها بشكل تلقائي وعلى المستفيد أن يصل إلى المكنية أو مركز المعلومات للإفادة من مصادرها وقد استخدمت المكتبات آنذاك طرق تقليدية للتعريف بنفسها ومصادرها وخدماتها مثل لوحة الإعلانات وصحيفة المكتبة( )
هذا المفهوم ( التوجه ) بالإنتاج قد سماه بعض الأكاديميين فى مجال المكتبات والمعلومات بمفهوم الإمداد والعرض والذي يقصد به أن المكتبة قد وجدت لإمداد القارىء نما يحتاج إليه دون أن تناقش الدوافع لهذه الحاجات والمكتبة هنا مركز للسلعة المرغوبة وعلى العميل نفسه تقع مسئولية لاختيار مستوى السلعة التي يرى فيها منفعته( )
ويوضح الشكل التالي مفهوم الإمداد والعرض شكل رقم ( 7 ) مفهوم الإمداد والعرض

ويمكن القول بأن هذه المرحلة تقوم على افتراض مؤداه أن المجهود التسويقي غير مطلوب لجعل المستفيدين يحصلون على الخدمات المكتبية طالما قانت المكتبة ببناء مصادرها بصورة قوية

2- مرحلة التوجه بالمبيعات في مؤسسات المكتبات ومرتكز المعلومات:
في هذه المرحلة حدث تطور في التعليم العام وأصبح التعليم ذو فاعلية عما قبل وظهرت طرق رخيصة لطباعة وتوزيع الكتب واستجابة المكتبات لهذه التطورات ببناء مجموعات متخصصة من مصادر المعلومات لإشباع احتياجات ورغبات المستفيدين وقدمت بعض التسهيلات مثل إنشاء واستخدام الفهارس العامة وذلك لتسهيل عملية استخدام المكتبة وكان هناك بعض من الأشكال الترويجية أو الدعوة المكتبية وعلى الرغم من ذلك فأن صورة الكتاب بالنسبة للمكتبة أنه شيء جيد يستطيع أن يبيع نفسه( )
وتتصف هذه المرحلة بزيادة الطلب على المعلومات وأصبح هناك اتجاه للتعاون والمشاركة في المصادر وظهرت العديد من بنوك المعلومات مثل oclc ويرى كات Catt أن هذه المرحلة مازالت مستخدمة في المكتبات حتى هذه اللحظة( )
ويوضح الشكل التالي مرحلة التوجه بالمبيعات في مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات
شكل رقم (8 ) مرحلة التوجه بالمبيعات

ومن أهم الأنشطة التي تركز عليها هذه المرحلة كانت بعض الأنشطة الترويجية مثل الدعاية والعلاقات العامة.

3- مرحلة التوجه بالتسويق في مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات :
لقد ظهر هذا المفهوم ( التوجه بالتسويق ) في فترة الثمانيات ونتيجة للصعوبات المالية التي واجهتها المكتبات ومراكز المعلومات أخذ بعضها يروج لمفهوم الخدمة مقابل رسوم مالية وأخذ كثير من الكتاب والباحثين يكتبون حول الموضوع فظهرت الكثير من الدراسات والبحوث التي تناولت موضوع تسويق المعلومات بالإضافة إلى ذلك بدأ القطاع الخاص يستثمر موارده في تجارة المعلومات وأصبحت المنافسة شديدة في مجال المعلومات.
وفى هذه الفترة أصبح الاهتمام منصبا بشكل أكبر على دراسات المستفيدين وسلوكهم في الحصول على المعلومات وأصبح حاجات المستفيدين ورغباتهم مركز الاهتمام وبذلك بدأت الكثير من المكتبات ومراكز المعلومات في الدول المتقدمة مراعاة تصميم السلع والخدمات المعلوماتية بما يتناسب مع هذه الحاجات والرغبات والأذواق والاهتمام بعرضها وترويجها بطريقة أفضل لاجتذاب أكبر عدد من المستفيدين.إن هذا المفهوم لكي يتم تطبيقه في المكتبات يتطلب من مؤسسات المكتبات أن يكون المستفيد هو المحور الرئيسي الذي تدور حوله أعمال المكتبة فهي تبدأ من خلال دراسة حاجاته ورغباته من المعلومات ثم العمل على إشباع هذه الحاجات والرغبات من خلال تطوير منتجاتها وخدماتها وتستمر في التطوير لخدماتها طبقا للتطور الذي يحدث في احتياجات المستفيدين ثم تنتهي بمعرفة درجة الإشباع التي وصل إليها وهى في ذلك تستخدم كافة الأنشطة التسويقية المتعارف عليها في الفكر التسويقي

يوضح الشكل التالي مفهوم التوجه بالتسويق في مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات
شكل رقم ( 9 ) المفهوم التسويقي البداية النهاية

4- مرحلة التوجه بالمسئولية الاجتماعية :
يقوم هذا المفهوم على أن نشاط تسويق المعلومات لم يعد حر في أن يخطط ويروج له دون مراعاة مصلحة المجتمع وأبنائه فتسويق المعلومات عليه أن يسعى بالإضافة إلى تحقيق مصلحة المكتبة أو مركز المعلومات إلى تحقيق مصلحة ورفاهية المجتمع بعامة والمستفيدين بخاصة وعلى المكتبات من خلال أنشطتها التسويقية أن تتحمل مسئولياتها في هذا المجال( )
وهذا المفهوم في غاية الحداثة لأنه ينظر إلى التسويق على أنه نشاط يعمل في بيئة اجتماعية ومطلوب تغيير اتجاهات وسلوك الأفراد من خلال هذا النشاط وإذا ما نظرنا إلى فكرة مهرجان القراءة للجميع الذي تنظمه المكتبات العامة والمدرسية في جمهورية مصر العربية فسوف نجد أن هذا نوع من التسويق الأجتماعى

5- مرحلة التسويق الدولي للمعلومات( )
اتصفت فترة التسعينات من القرن العشرين بالانخفاض الواسع والواضح في ميزانيات المكتبات ومراكز المعلومات والاستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وزيادة الطلب على المعلومات من قبل المستفيدين وزيادة حدة المنافسة بين المكتبات على احتلال مكانة خاصة في سوق المعلومات وتنوع السلع والخدمات المعلوماتية المتاحة وتعددها , في ظل هذه الظروف أصبح عرض المنتجات من الخدمات المعلوماتية أكبر من الطلب عليها فالمستفيد الذي يريد اقتناء أو شراء سلعة معلوماتية أصبح أمامه عشرات البدائل وتماشيا مع هذه الأحوال والظروف أصبح تسويق المعلومات هو الملاذ والوسيلة الفعالة التي تمكن المكتبات ومراكز المعلومات الاعتماد عليها في ترويج مبيعاتها وكسب الأسواق الجديدة , وقد فتحت التكنولوجيا الحديثة وخاصة الانترنت مفهوم جديد هو التسويق الدولي للمعلومات وبذلك تخطت المكتبات ومراكز المعلومات قطاع التسويق المحلى للمعلومات إلى التسويق الدولي وعبر أقطار العالم المختلفة.ولقد لخص وودWood المراحل الأساسية لتطور الفلسفة التسويقية فى المكتبٍٍٍـــات ( التوجه بالمنتج – التوجه بالمبيعات – التوجه بالتسويق ) بطريقة جدولية موضحا أن هناك مكتبات لاتسوق خدماتها وهى مازالت في مرحلة التركيز على المنتج ومكتبات أخرى تسوق بطريقة غير فعالة وهى مازالت فى مرحلة التركيز على المبيعات وعلى الجانب الأخر هناك مكتبات تسوق خدماتها بطريقة فعالة هذه المكتبات هي التي استخدمت المفهوم التسويقي في مجال عملها( )

د.محمود قطر Nov-21-2005 08:52 AM

الزميل الفاضل /ي. علام
أهلاً بمداخلاتك الشيقة والتي أنعشت في الأمل في تحقيق الزخم المطلوب لإشعار باقي زملاء المهنة بأهمية "التسويق" لمكتباتهم -على اختلاف أنواعها- ولذا اقتبست أجزاء من هذه المداخلات للتأكيد على ذلك.

[quote]الكاتب الأصلي : يسري:
قد توفرت مجموعة من العوامل التي أدت إلي أحجام المؤسسات المكتبية في مصر والعالم العربي إلي عدم ممارسة الأنشطة التسويقية ومنها :العامل الأول فقد اعتقدت المكتبات لفترة طويلة من الزمن من أن لديها خدمات معلومات ذات مزايا جوهرية تجذب المستفيدون إليها بشكل تلقائي وأن المستفيد لابد وأن يأتي للحصول علي المعلومات وخاصوصا أنها المصدر الوحيد للمستفيد للحصول علي المعلومات ،..................................

من الأقوال الشائعة أن " المنتج الجيد يبيع نفسه " سواء كان هذا المنتج الجيد سلعة جيدة أو خدمة جيدة ، ويتضمن هذا القول جانباً من الصحة –وليس كل جوانبها- ولكن إذا أردنا مراعاة الدقة في التعبير فإنه يمكن القول أن " المنتج الجيد " تقل معه احتمالات الخسارة أو عدم الرواج لأنه ينجح في إثارة إهتمام المستفيد أو المستهلك بسهولة أكبر ، وبالتالي يصبح هذا المستفيد أو المستهلك أكثر استعداداً لقبوله .إلا أن الواقع المشاهد في حالة " المنتج الجيد " بالمكتبات يغاير ما سبق الإشارة إليه، حيث لوحظ تحول المستفيدين من مكتبة لمكتبة أخرى على الرغم من وجود هذا "المنتج الجيد" المتمثل في رصيد كبير من أوعية المعلومات ، حيث تعتبر تشكيلة الخدمات والأنشطة المقدمة داخل المكتبات من "الميزات النسبية" التي يفاضل على أساسها جمهور المستفيدون بين مكتبة وأخرى .وواقع الحال يؤكد ذلك ، فعلى سبيل المثال، بماذا نسمي ذلك التحول بل التهافت على خدمات وأنشطة مكتبة جامعية مثل مكتبة الجامعة الأميركية بالقاهرة من جهة مجموعة كبيرة من المنتسبين لجامعاتنا المصرية ؟ في الوقت الذي تزخر فيه تلك المكتبات الجامعية بالنفيس والغالي ؟ ..

بماذا تسمي هذا الهجران من مكتباتنا العامة "المجانية" إلى مكتباتنا العامة "المرسمة" ؟ على الرغم من وجود مواد لا بأس بها في تلك المكتبات العامة المجانية ؟؟
أسئلة ..إجابتها الوحيدة هي "التسويق ، فالتسويق يهتم بالمستفيد قبل إنتاج الخدمة أو السلعة، يتعرف على إحتياجاته ويصمم المنتجات التي تلبي هذه الاحتياجات، ولا يتوقف التسويق عند هذا الحد، بل يستمر التسويق في التعرف على ردود أفعاله ، ثم يعيد تشكيل تصميم الخدمات بالإضافة أو النقصان أو التحديث بما يستمر معه إنفراد المنظمة المقدمة للخدمة بقمة المنافسة .أتمنى عليك .. وعلى جميع الزملاء الأفاضل أن يأخذوا موضوع التسويق على محمل الجد ، لا الهزل وترف الحديث، صدقني .. لن أمل في الدعوة لتطوير ذواتنا "إدارياً" وتطوير منظماتنا "تسويقياً" ..

تحياتي ومحبتي للجميع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

يسرى زكى علام Nov-22-2005 07:30 PM

نماذج لمكتبات استخدمت برامج تسويقية
 
شكرا أستاذي العزيز قطر
علي مداخلاتك العلمية الرائعة وجزاك الله عنا كل خير.
وأود أن أشير الي أن التسويق في العالم الغربي أصبد أداة رئيسية داخل المكتبات وقد أستعرضت في دراسة الماجستير خمسة مكتبات أمريكية لديها برامج تسويقية ولايقتصر الأمر علي ذلك بل أصبح هناك داخل هذه المكتبات لجنة تسمي لجنة التسويق وسوف أستعرض بعض المكتبات الأجنبية التي أستخدمت التسويق

1- تسويق المعلومات في مكتبة مانشستر العامة:
تعتبر مكتبة مانشستر واحدة من المكتبات الرئيسية في المملكة المتحدة ويتزايد الطلب على خدمات المعلومات بها حيث يتم الرد على 35 الف استفسار تليفوني سنويا بالإضافة للرد على الاستفسارات التي تأتى من رواد المكتبة. وقد بينت الدراسة التي قامت بها وحدة البحوث والاستشارات في جامعة شيفلد عن المستفيدين فى مكتبة مانشستر أن 60% من الاستفسارات كانت من خارج مدينة مانشستر وان 50% من المترددين على المكتبة أما يعيشون أو يعملون خارج المدينة ,ان 30% من الاستفسارات كانت عن معلومات عن للاستخدام الشخصي بعيدا عن مجال العمل و50% من المترددين كانوا يبحثون عن معلومات تساعدهم في أعمالهم الشخصية .

2- الاهتمام بالتسويق في المكتبة :
لقد أدرك العاملون في المكتبة أهمية التسويق وذلك نتيجة للطلب المتزايد على الخدمات وفى المقابل نقص فى التمويل المالي حيث أنه قد تم إنشاء خدمات معلومات جديدة الأمر الذي أستقطب جزء كبير من الميزانية الكلية للمكتبة بالإضافة إلى ذلك أن لجنة مراجعة الاحتياجات الاقتصادية قد حثت المكتبات العامة ومنها مكتبة مانشستر على القيام بمجهود تسويقي لإثبات فاعلية التكلفة.ومن المبررات التي رآها العاملون في المكتبة للاهتمام بالتسويق :-
1 -أن السوق الذي تعمل فيه المكتبة يتصف بالتغير حيث حدث تغير في المؤسسات الإدارية والأفراد والسكان وأصيح كثير من المستفيدين غير مستفيدين حقيقيين.
2- السوق المتوقع للمعلومات التجارية كبير والمكتبات العامة تشارك بحجم صغير في هذا السوق.
3- هناك حاجة إلى توصيل معلومات للمستفيدين عن مصادر المعلومات المتاحة بالمكتبة بالإضافة إلى المصادر الحديثة التي تم اقتنائها.
4- المنافسة في هذا القطاع أصبحت عالية وعلى المكتبات أن لا تغفل ذلك وقامت المكتبة بتحديد الهدف التسويقي لها وهو التركيز على الأفراد والمنظمات والمؤسسات داخل مدينة مانشستر من أجل جذب عدد أكبر من غير المستفيدين ليصبحوا مستفيدين حقيقيين وزيادة نسبة الاستخدام وتشجيع الاستفسارات التليفونية ومن أجل ذلك قانت المكتبة بوضع إستراتيجية تسويقية وقد تم الاعتماد في وضع هذه الإستراتيجية التسويقية على أدبيات التسويق ,هذه الإستراتيجية تمت في شكل نموذج تسويقي به مجموعة من العناصر يقوم فريق المكتبة بدراسة كل عنصر من عناصر هذا النموذج والخروج منه بمؤشرات تساعد المكتبة في تسويق خدماتها إلى الأفراد والمؤسسات التجارية داخل مدينة مانشستر أولا ثم بعد ذلك المدن المحيطة بالمدينة.

3- النموذج التسويقي:
قام فريق المكتبة بوضع النموذج التسويقي وقد أشتمل هذا النموذج على الأتي:
-أ- تحليل رسالة وأهداف المكتبة
ب- تحديد وتحليل السوق
ج- تحديد حاجات المستفيدين الحاليين والمرتقبين
د- تحليل المصادر: المزيج المقدم من المصادر والخدمات التي تقابل احتياجات المستفيدين الحاليين والمرتقبين من الخدمات المقدمة
هـ- الترويج : إيصال المعلومات للمستفيدين الحاليين والمرتقبين من الخدمات المقدمة
و- التقييم
ز- التغذية المرتدة : تحديث وتعديل الإستراتيجيات في ضوء التقييم

وبعد تحديد هذه العناصر الرئيسية قامت المكتبة بدراسة كل عنصر من العناصر السابقة كالتالي :
أ- تحليل الرسالة والأهداف
قامت المكتبة بتحديد رسالتها وأهدافها من خلال الإجابة على بعض الأسئلة التالية:-
- ماهو عملنا :
لقد حددت المكتبة مجال عملها وهو المشاركة في تنمية الاقتصاد المحلى لمدينة مانشستر من خلال إمداد الأفراد والمؤسسات بالمعلومات التجارية
– من هم عملائنا:
قامت المكتبة بتحديد عملائها وهم الأفراد والمؤسسات داخل مدينة مانشستر ثم الأفراد والمؤسسات خارج مدينة مانشستر
- ماهى الحاجات التي نسعى إلى إشباعها:
مجموعة متنوعة من الحاجات تم تحديدها من خلال الدراسات التي أجريت على المستفيدين- أي من قطاعات السوق سوف يتم التركيز عليهاهي المجموعات التي تم تحديدها من خلال دراسات المستفيدين وكذلك المجموعات التي تم تحديدها من خلال جولات المكتبة وأيضا المجموعات التي تم تحديدها من خلال الاتصال المباشر مع المستفيدين في مكتب الخدمة المرجعية والرد على الاستفسارات- من هم المنافس ،وقامت المكتبة بدراسة المؤسسات التي تقوم على تقديم خدمات معلومات خاصة بالأعمال وأتضح أن هذه المؤسسات تقدم النصائح والاستشارات المالية ولكنها تفتقر إلى المصادر المعلوماتية المتعمقة ، مثل التي موجودة في مكتبة مانشستر.
كذلك تم دراسة أسلوب هذه المؤسسات في ترويج خدمات المعلومات لديها وصورة هذه المؤسسات لدى الجمهور العام.
وتوصلت المكتبة إلى أن المنافسة في سوق المعلومات التجارية يكاد يكون ضعيفا وتمثل هي الريادة بما تملكه من مصادر معلومات متعمقة.
– ماهي المزايا التي نقدمها إلى الأسواق المستهدفة:
حددت المكتبة المزايا التي لديها والتي تختلف عن المؤسسات الأخرى فى مجال تقديم خدمات المعلومات التجارية كالتالي:-
1- الخدمة خالية من الأتعاب والرسوم
2- ليست هناك قيود على من يستخدم الخدمة وليست هناك مؤهلات مطلوبة للحصول على الخدمة
3-يوجد مجموعة واسعة ومتعمقة من مصادر المعلومات وهذا يعنى أن المستفيد سوف يجد كل ما يحتاجه في مكان واحد وليس فى حاجة إلى السفر إلى أماكن أخرى للحصول على المعلومات التجارية.
4- معظم المعلومات تتواجد فى أماكن مفتوحة ومن السهل الحصول عليها
5- يمكن الحصول على المعلومات من خلال التليفون
6- يوجد تسهيلات داخل المكتبة للدراسة والبحث
7- المكتبة أما تمد المستفيد بالمعلومات مباشرة أو تحيله إلى مصادر معلومات أخرى في أماكن أخرى
- ماهى أهدافنا :
قامت المكتبة بتحديد أهدافها كالتالي:-
1- زيادة الوعي بمكتبة مانشستر والوعي بقيمة المعلومات التجارية لدى الأفراد والمنظمات في مانشستر
2- زيادة عدد المترددين على المكتبة
3-زيادة الترويج للمصادر المتاحة في المكتبة والتي من المتوقع أن يكون لها استخدام كثيف
4- التركيز على مجموعات محدودة من المستفيدين المحتملين الذين في الوقت الحاضر لا يستخدمون المكتبة

ب- : تحديد وتحليل السوق :
قامت المكتبة بتحليل ودراسة السوق من خلال النظر إلى عدة عناصر كالتالي:-
1- الاتجاهات ( التحليل البيئي ) :
عكفت المكتبة على دراسة التغيرات التي حدثت في المستفيدين وأتضح لها أن هناك تغيرات حدثت في الاقتصاد المحلى على سبيل المثال قد تبين أن نسبة المستفيدين من المؤسسات الصناعية قد أنخفض من 42% عام 1972 إلى 14% عام 1986 في حين أن نسبة المستفيدين من المؤسسات المالية قد زاد من 10% إلى 20% فمثل هذه التغيرات يجب مراعاتها فى مجموعات المصادر وكذلك في المجهود التسويقي

2- السوق الأساسي:
نظرا لأن هذه المكتبة قد تم تمويلها من السلطة المحلية لمدينة مانشستر لذا فأن السوق الأولى سوف يكون لهذه المدينة ولذا فأن المجهود التسويقي سوف يكون قاصرا على الأفراد والمؤسسات داخل هذه المدينة على استخدام هذه الخدمة

3- تقسم السوق:
تم تقسيم السوق من وجهة نظر المكتبة كالتالي:-- الشركات تشمل ( الكبيرة والمتوسطة والصغيرة)- الأفراد الذين يعملون في هذه الشركات وتم تقسيمهم حسب الأنشطة ( التصنيع التمويل- الخدمات – التوزيع )- الأفراد الذين يستخدمون المكتبة للأغراض الشخصية ( الذين يبحثون عن معلومات في الاستثمارات الصغيرة والذين يهيئون أنفسهم لفرص العمل)- الأفراد الذين يستخدمون الخرائط ومواعيد القطارات والطائرات - الأفراد الذين يعملون فى المؤسسات الحكومية ( الصحفيين – الطلاب – المحاضرون – مديرى التسويق – الباحثين)

ج- تحديد حاجات المستفيدين الحاليين والمرتقبين :
رأت المكتبة أنها لا تستطيع أن تستخدم بحوث التسويق فى تحديد الحاجات المعلوماتية المستقبلية حيث أن ذلك يستلزم تكلفة عالية بالإضافة إلى متخصصين في مجال بحوث التسويق ولذا فقد تم الاعتماد على البحوث المنشورة من قبل السلطة المحلية في المدينة عن الأنشطة والمؤسسات التجاريةكذلك تم الاعتماد على تحليل الطلبات التي تأتى إلى المكتبة حيث أن هذه الطلبات تعبر عن الحاجات من المعلومات

-الإدراك :
توصلت المكتبة إلى أن المطبوعات التجارية وقواعد البيانات فى مجال الأعمال تتصف بالمشاكل سواء للمستفيدين أو لأمناء المكتبات الذين يرغبون في تسويق خدماتهم وقد لاحظ أمناء المكتبات أن المستفيد المنتظم في التردد على المكتبة ربما لا يكون مدرك لكل مصادر المعلومات المتاحة في مجال تخصصه أما المستفيدين الذين يأتون لأول مرة للبحث عن المعلومات لا يكونون مدركين لنوعية المصادر التي تساعدهم في الحصول على المعلومات أما المستفيدين المتوقعين ( وهم غير مستفيدين حاليا ) لا يدركون بوجود المكتبة ولا يدركون أيضا أن كثيرا من أسئلتهم يمكن أن يكزن مجاب عليها في شكل مطبوع داخل المكتبة وأن كثيرا من المشاكل التي تواجهم في وظائفهم أو في حياتهم الخاصة هي مشاكل معلومات فالمؤسسات الصغيرة على سبيل المثال قد يواجهها كثيرا من المشاكل الإدارية وهى في حاجة إلى المعلومات لحل هذه المشاكل ولكن نادرا ما تستخدم المعلومات في ذلك لذا رأت المكتبة أن جزء من المجهود التسويقي يكون منصبا على زيادة الوعي لدى الأفراد والمؤسسات بقيمة المعلومات الإدارية - هناك جزء كبير من السوق لديه وعى بقيمة المعلومات مثل الشركات الكبيرة والأفراد العاملون في مجال المعلومات أو التعليم مثل الصحفيين والمحاضرين والباحثين ولذا فأن جزء من المجهود التسويقي يكون منصبا على هذا الوعي والإدراك من قبل هؤلاء الأفراد - قد أتضح أن هناك كثيرا من المترددين عادة ما يستخدمون مصادر ضيقة من المعلومات داخل المكتبة وهم لا يدركون أن هناك مصادر أخرى معلوماتية تساعدهم لذا فأن المجهود التسويقي سوف يكون على التوعية بكافة المصادر المعلوماتية المتاحةصورة المكتبة قام فريق من لمكتبة بدراسة الصورة الذهنية للمكتبة وقد توصلوا إلى آن هناك مجموعة من العوامل تؤثر على الصورة الذهنية للمكتبة منها على سبيل المثال أن المكتبة قد تم تأسيسها من قبل مجلس مدينة مانشستر ولذا فأن صورة المكتبة سوف تنعكس من صورة مجلس مدينة مانشستر- أن المكتبة جزء من المكتبات العامة ولذا فأن الصورة الذهنية للمكتبة سوف ينعكس على المكتبة على أنها مكتبة عامة- المبنى والتنظيم الداخلي ومدى كفاءة العاملين في المكتبة كل ذلك سوف يؤثر على الصورة الذهنية للمكتبةرضا المستفيدين تم عمل استقصاء للمستفيدين وقد تبين من هذه الاستقصاءات أن 90% من المستفيدين يرون أن المصادر المتاحة ممتازة وأن 80% وجدوا ما يبحثون عنه داخل المكتبة و 10% قد وجد جزء من المعلومات التي يبحثون عنها وقد أتضح من خلال هذه الدراسة أن المكتبة تقوم بتقديم خدمات تشبع معظم احتياجات المستفيدين ومعظم المستفيدين لديهم صورة إيجابية عن المكتبة وعن خدماتها ولذا فأن المجهود التسويقي سوف يركز على المحافظة على هذا الوضع ومحاولة استقطاب غير المستفيدين وذلك من خلال توعيتهم بأهمية المعلومات

د-: تحليل المصادرالمزيج المقدم :
قامت المكتبة بإعداد دليل بالمصادر المعلوماتية المتاحة لديها ويشمل الأدلة , بحوث التسويق , المعلومات الاقتصادية, الدوريات , الصحف , الخرائط, التشريعات, لوائح التصدير والاستيراد.كذلك حددت المكتبة قواعد البيانات الإدارية التي تمتلكها والقواعد التي تنوى الاشتراك فيها قامت المكتبة بزيادة عدد المقاعد بنسبة 20% وذلك لأغراض الدراسة والبحث وتخصيص قاعدة مستقلة للدوريات
التسهيلات :
توصل فريق المكتبة إلى إن التسهيلات التي تمتلكها المكتبة تعتبر ممتازة فموقع المكتبة فى وسط المدينة يسهل للمستفيد التردد على المكتبة كذلك تقوم المكتبة بفتح أبوابها من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساءا وذلك من الأحد إلى الجمعة ومن التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساءا يوم السبت وذلك لكي يستطيع المستفيد الحصول على الخدمة في أى وقت طوال أيام الأسبوع- تمتلك المكتبة خمس خطوط تليفونات وتم تخصيص واحد منهم للمؤسسات الصغيرة وكذلك يتوفر بالمكتبة آلة التلكس وتم وضع أنشاء البريد الإلكتروني في الاعتبار- تم عمل مخطط للمبنى وللغرف وتم وضع هذا المخطط في مدخل المكتبة بالإضافة إلى اللوحات الإرشادية التي تساعد المستفيد في الحصول على المعلومات -تم تدريب العاملين في مكتب الخدمة المرجعية على طريقة التعامل مع المترددين وكيفية الرد على الاستفسارات

هـ- : الترويج:
قامت المكتبة بدراسة الإستراتجية الترويجية الملائمة التي يمكن آن تستخدمها في توصيل المعلومات الى المستفيدين وقد أخذت المكتبة مجموعة من القرارات :-
1-الطلبرأت المكتبة أن الطلب الحالي مرتفع وخدمة الرد على الاستفسارات التليفونية أصبح يشكل عبئا على العاملين في المكتبة لذا فأن التسويق سوف يكون مباشرا للتأثير على الأفراد لزيارة المكتبة والاعتماد على أنفسهم في الحصول على المعلومات لذا فأنه من الضروري إعادة تنظيم المواد والمصادر ووضع الأدلة والعلامات الإرشادية التي من شأنها تساعد المستفيدون في الحصول على المعلومات بأنفسهم
2- الوضع الجغرافيكما أوضحنا سلفا أن كثيرا من الاستشارات التليفونية تأتى من خارج مدينة مانشستر وهؤلاء الذين خارج المدينة لا يشاركون فى تكاليف الخدمة لذا فأن المكتبة تكون معنية أولا بتقديم الخدمة للأفراد القانطين داخل المدينة لذا فأن الترويج سوف يكون قاصرا على مدينة مانشستر
3- تخصيص جزء من الميزانية للأنشطة الترويجية
4- التنوعلدى المكتبة كثيرا من مصادر المعلومات المختلفة وكذلك مجموعات مختلفة من المستفيدين وذلك يسبب مجموعة من المشاكل ومن الصعب ترويج كل المعلومات إلى كل الأفراد ولذا فيجب وضع مجموعة من الاستراتجيات التي تلائم هذا التنوع والاختلاف منها :- أ- المعلومات التي لديها قبول كبير من المستفيدين مثل ( معلومات الشركات ) لن تحتاج إلى مجهود ترويجي كبيرب- هناك معلومات عليها طلب كبير في المستقبل لم يتم الوعي بها من قبل المستفيدين يجب ترويجها بصورة مستقلة مثل معلومات السياحة والسفر ج- المعلومات التي تقدم لأول مرة في المكتبة مثل بحوث التسويق يجب تسليط الضوء عليها لزيادة الوعي بهاالأنشطة يتم اتخاذ سلسلة واسعة من الأنشطة لترويج المكتبة سواء للأفراد أو المؤسسات منها:-- تم التعاقد مع وسائل الأعلام المحلية فى مدينة مانشستر لنشر معلومات عن المكتبة نتج عن ذلك ظهور مقالات عن خدمات المعلومات لمكتبة مانشستر فى الجرائد والمجلات - القيام بوضع إعلانات عن خدمات المكتبة داخل جميع المؤسسات فى مدينة مانشستر- قيام العاملون في المكتبة بالزيارات إلى الشركات والمؤسسات والتحدث عن الخدمات التي يقدمونها - إعداد وريقات ومطويان عن المكتبة وتوزيعها على الأفراد المترددين على المكتبة- إرسال رسائل بريدية إلى كافة المؤسسات لتشجيعهم على زيارة المكتبةسادسا : التقييم قانت المكتبة بتقييم أنشطتها التسويقية من خلال قياس رضا المستفيدين وقامت بتعديل بعض أجزاء من الإستراتجية التسويقية في ضوء هذا القياس.

يسرى زكى علام Nov-22-2005 07:46 PM

الأستاذ الفاضل قطر
أن شاء الله سوف يتم عمل ورشة عمل لتسويق خدمات المعلومات في جامعة المنوفية وحينما يتم يتحديد الميعاد سوف أخطركم بذلك حيث أننا نتمني أن تشاركنا فيها بألقاء محاضرة عن التسويق

هلا الشريف Nov-23-2005 03:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأستاذ الفاضل / qatr والأستاذ الفاضل/ يسري على هذه المعلومات الرائعة
جعلها الله في موازيين حسناتكم . م
ع فائق إحترامي وتقديري
أختكم / يسرى
*·~-.¸¸,.-~* *·~-.¸¸,.-~*َياَ حَـبّـذَاَ مَـّكَــةَ مِـن وَاَديِ ... أرضٌ بها َأهَــِليِ وَعُــّوَاَديِ َأرضٌ َأمَــشيِ بِهِا بِــلاَ هَـاَدِيِ ... َأرضٌ بِهِا تَــــرسَخُ أَوتَـَادّيِ...

د.محمود قطر Nov-23-2005 07:58 AM

[quote]الكاتب الأصلي : يسري:
الأستاذ الفاضل قطر
أن شاء الله سوف يتم عمل ورشة عمل لتسويق خدمات المعلومات في جامعة المنوفية وحينما يتم يتحديد الميعاد سوف أخطركم بذلك حيث أننا نتمني أن تشاركنا فيها بألقاء محاضرة عن التسويق

عزيزي السيد / ي. علام
تحية واحتراما
يزداد "جوعي المعرفي" كلما طالعت مداخلاتك ، لا سيما تلك التي تتناول فيها القضايا التسويقية ، وتفتح أعيننا وعقولنا على التجارب المتقدمة في هذا المجال ، وكلما زادت كتاباتك ، كلما زاد "هرمون التفاؤل" في دمي .
أما بشأن دعوتكم الكريمة لمشاركة قسم المكتبات ، فأهلاً بها ، لكن رجاء إعلامي قبل موعدها بوقت كاف، حتى أكون متفرغاً لها ، حيث أن الفترة المتبقية من هذا العام تشهد نشاطاً مهنياً ، لدينا بجامعة حلوان معرضاً للكتاب في الفترة 19 إلى 29 نوفمبر ، وغداً لدي تدريب بإحدى الجمعيات الأهلية عن "التسويق" ، وفي الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر سأكون في ضيافة مكتبة الإسكندرية للمشاركة بملتقى الإدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-23-2005 08:07 AM

[quote]الكاتب الأصلي : يسرى:[b]<font color=blue> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأستاذ الفاضل / qatr والأستاذ الفاضل/ يسري على هذه المعلومات الرائعة جعلها الله في موازيين حسناتكم .
مع فائق إحترامي وتقديري
ختكم / يسرى [/blue]

الأخت / يسرا
تحية واحتراما
أشكرك على متابعتك لموضوع التسويق على الرغم من مشغوليتك الدراسية، وأشكرك على تمييز كتاباتك باللون الأزرق وعلى تمييز اسمك "بالأخت" حتى لا يحدث خلط بينكم وبين زميل المهنة السيد/ يسري علام "وزميل العشق للتسويق" ، واسمحي لى كتابة اسمك (يسرا) منعاً للخلط والذي وقعت فيه من قبل .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-23-2005 08:24 AM

إشكاليات الخدمة (تابع)
 
مداخلة رقم 15

ما زلنا مع إشكاليات الخدمة وانعكاساتها على شكل العلاقة بين العملاء والمنظمة ....................

3/2/2- المشاكل المرتبطة بخاصية العلاقة المباشرة بين المنظمة الخدمية وعملائها :
3/2/2/1- النتائج المترتبة على هذه العلاقة بالنسبة للمنظمة الخدمية:

أ- تعقد الاتصال ( التفاعل ) :
عندما تقوم المنظمة الخدمية بتأدية خدماتها لعملائها، فإنها تقوم بذلك من خلال أحد/بعض العاملين بها، في هذه الحالة فإن مؤدي الخدمة يعتبر واجهة لمنظمته، وسيكون بمثابة Contact person بين منظمته وبين العميل، مما سيضعه في النهاية في موقف صعب إذا ما تعارضت متطلبات المنظمة التي يعمل فيها، مع متطلبات العميل والذي غالباً يطلب أكثر مما يقدم له .وكلما زاد عدد الأفراد الذين يقومون بتأدية الخدمة للعميل ( مثل : صرف شيك ببنك، الحصول على خدمة علاجية أو تشخيصية بمستشفى، استعارة وسائط ثقافية من مكتبة أو مركز معلومات.. )، كلما زاد تعقد الاتصالات ما بين المنظمة الخدمية وبين عملائها. وعليه فقد يقيم العميل جودة خدمة/ خدمات منظمة ما من خلال استدعاء وإسقاط تجاربه السابقة في التفاعل والاتصال مع العاملين بتلك المنظمة .

ب- بيئة الخدمة :
حيث أنه يمكن تقسيم البيئة بالمنظمة الخدمية إلى : بيئة مادية والتي عادة ما يتفاعل معها العميل أو متلقي الخدمة ( مثل مباني وتجهيزات المنظمة )، والبيئة المكملة والتي تظهر بشكل خاص عند أداء الخدمة الرئيسية ( كالاستعارة الخارجية لوسائط ثقافية من مكتبة أو مركز معلومات ) باتصالات متعددة بين المنظمة الخدمية والعميل ( مثل: تعدد الخطوات الإدارية للوصول لهذه الوسائط وتشتتها في أكثر من قاعة..) .

ج- توزيع الخدمة :
نظراً لأن الخدمات تنتج وتستهلك في مكان تأديتها، فإن على العميل أن يذهب إلى موقع تقديم تلك الخدمة وبذلك تكون المنظمة الخدمية قد حصرت نفسها في نطاق محدود ، أو أن تقوم المنظمة بإنشاء مواقع جديدة بما يمثله ذلك من زيادة في نقاط إنتاج الخدمة وبالتالي سيترجم ذلك إلى زيادة في تكاليف تقديم الخدمة .

3/2/2/2- النتائج المترتبة على هذه العلاقة بالنسبة لمستهلك الخدمة:

أ-شخصية العلاقة :
نظراً لوجود علاقة مباشرة ما بين مستهلك الخدمة وبين مؤديها Contact person أي القائم بالاتصال معه، فإن مستهلك الخدمة يتوقع أن تصبغ هذه العلاقة بصبغة شخصية مع مؤدي الخدمة -والذي يمثل المنظمة- ويكون دائماً موضع الاهتمام الأول منه، بل قد تعطيه هذه العلاقة الحق في أن يكون هجومياً تجاه المنظمة إذا لم ترق خدمتها/ خدماتها لسبب أو لآخر .

ب- السيطرة Captivity :
وتنتج بسبب الارتباط النفسي للعميل مع منظمته وميله إلى التعامل معها على الرغم من عدم رضائه التام عن خدماتها بسبب عدم رغبته في بذل جهد آخر في الانتقال لمنظمة خدمية أخرى، بالإضافة إلى أن المنظمات الخدمية تقدم من وقت لآخر خدمات جديدة أو مكملة لخدمات قائمة مما تجعل عملائها تحت سيطرة التعامل المستمر معها .

3/2/2/3- النتائج المترتبة على هذه العلاقة بالنسبة للمجتمع:

أ- التوفيق بين تواجد الخدمات والتخطيط الإقليمي :
حيث أن انعدام وجود خدمات في منطقة جغرافية معينة قد يعيق التخطيط المستقبلي لهذه المنطقة، فعدم وجود خدمات بنكية أو صحية أو تعليمية في منطقة ما قد تمنع مشاريع التعمير بها .ب-الجودة العامة للخدمة :بالطبع فإن عدم جودة الخدمة المقدمة للعملاء قد تخلق نوعاً من الرأي العام المضاد للمجتمع لا سيما في حالة تقديم هذه الخدمة من هيئة عامة ( مثلا : تعدد حوادث وسائل النقل العامة، وخروج قطار عن قضبانه أو سقوط ركابه من قطار آخر) .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

يسرى زكى علام Nov-24-2005 08:39 PM

دورة حياة المنتجات والخدمات في المكتبات من الناحية التسويقية
من ضمن العناصر التي تهتم بها إدارة التسويق هو مفهوم دورة حياة المنتج Product Life Cycle وتهدف هذه الجزئية من هذه الدراسة التوضيح أن المنتجات المكتبية لها دورة حياة مثل باقي المنتجات الأخرى فمعظم المنتجات والخدمات تمر من خلال عدد من المراحل :

أ- مراحل دورة حياة المنتجات-
مرحلة التقديم للمنتج :
تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل التي يمر بها المنتج حيث تتميز المنتجات بالنمو البطيء في الاستخدام ويرى برايسون أن هذه المرحلة تتطلب جهد كثيف في الترويج والتعريف بالخدمة وتوضيح محاسنها فمثلاً عند تقديم خدمة البحث الألى ثم تقديم خدمة البحث باستخدام الأقراص المكتنزة فأن ذلك يتطلب التعريف بمميزات الأقراص المكتنزة مقارنة بالبحث الألى المباشر وتتصف هذه المرحلة بارتفاع تكاليف الترويج

- مرحلة النمو :
في هذه المرحلة يكون هناك تزايد في الاستخدام من المستفيدين ويظل الترويج مكثف ويشعر العاملون بأن الخدمات ملائمة لاحتياجات المستفيدين المستقبلية ويزداد الطلب على المنتج( الخدمة) ويبدأ الطلب بالارتفاع وهذا ما سوف يثير اهتمام المنافسين خاصة عندما تتشابه خصائص الخدمات المقدمة مما يدفع المؤسسة إلي زيادة الاهتمام بالترويج من خلال التركيز على خصائص خدماتها وفوائدها ويمكن تحقيق النمو الواسع من خلال البحث على أسواق جديدة وتحسين المنتج وإضافة مزايا جديدة له واللجوء إلى خفض الأسعار عند ما يكون الطلب مرنا.

- مرحلة النضوج:
في هذه المرحلة تظهر المنتجات في شكل Standard وتكون تكلفة الترويج قليلة وتعد هذه المرحلة أطول المراحل في حياة المنتج مقارنة بالمراحل الأخرى.- مرحلة التدهورفي هذه المرحلة يبدأ الطلب على المنتج بالانخفاض بصورة سريعة ويكون سبب ذلك أما حدوث تغير في سلوك المستفيدين نحو الخدمة المطروحة أو ظهور خدمة جديدة تلبى الحاجة نفسها بمواصفات أفضل أو أن ما يباع من الخدمة لا يحقق عائد كافيا يٌمكن المؤسسة من الاستمرار في الإنتاج فمثلا يتم الاستغناء عن خدمات التصوير الميكروفيلمي (المصغرات ) في كثير من المؤسسات بسبب ظهور الحاسبات الإلكترونية وكذلك هناك اتجاه نحو الاشتراك في قواعد البيانات من خلال النت أو Online بدلا من الاشتراك في هذه القواعد من خلال الأقراص الضوئية .

ويرى بريسون( )أنه فى دورة حياة المنتج يكون من الصعب أحيانا فصل كل مرحلة عن المراحل الأخرى وكذلك من الصعب تحديد طول كل مرحلة من هذه المراحل بالإضافة إلى ذلك فأنه من الصعب تحديد في أي مرحلة سوف يسقط فيها المنتج فليس شرطا أن تمر جميع المنتجات بجميع المراحل المشار إليها فبعض المنتجات قد تقفز من مرحلة التقديم إلى النضج والبعض الأخر قد لا يصل إلى مرحلة النضج.ويرى الباحث على سبيل المثال إن خدمات المصغرات الفيلمية المكتبات العربية قد قفزت من مرحلة التقديم إلى مرحلة الانحدار ولم تمر بمرحلة النمو أو مرحلة النضج وعلى العكس من ذلك فأن خدمات المعلومات على الإنترنت قد وصلت في المكتبات الأجنبية إلى مرحلة النضج مرورا بمرحلة التقديم ومرحلة النمو أما في مكتباتنا العربية فهي مازالت في مرحلة التقديم وفي بعض المكتبات العربية الأخرى في مرحلة النمو.

ب- أهمية دورة حياة المنتج في المكتبات:
يمكن الاستفادة من دورة حياة المنتج في المكتبات بصفة عامة وفي المكتبات الجامعية بصفة خاصة من حيث الأتي:
-في مجال التنبؤ:
أن مفهوم دورة حياة المنتج تعرف إدارة المكتبات بأن حياة المنتج وأن طالت موقوتة بمعنى إن مرحلة تدهور إقبال المستفيدين على هذا المنتج سوف تأتى في وقت ما في المستقبل وإن لم يكن هذا الوقت معلوما على وجه التحديد أو بشكل مؤكد وبالتالي فيجب على إدارة التسويق التنبؤ بسلوك الطلب على المنتج في المستقبل.

د.محمود قطر Nov-24-2005 11:31 PM

دورة حياة المنتج
 
السيد الأستاذ / ي. علام
تحية واحتراماً
بالفعل يجب على جميع المهتمين بالمكتبات -ولا أقول العاملين فقط- التنبه لقضية "دورة حياة المنتج المعلوماتي" لاسيما مع التطورات الحادثة في احتياجات ورغبات المستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات .
فالخدمات والأنشطة التي تقدمها المكتبات ومراكز المعلومات تعتبر مصدر التمايز والتنافس فيما بينها، كما يعتبر "رضاء المستفيدين" هو الغاية التي من أجلها تُقدم مثل هذه الخدمات والأنشطة ، والمعروف أن جوهر التسويق هو تلبية احتياجات ورغبات المستفيدين ، وهذا أصبح جوهر "الثقافة التنظيمية" لدى العاملين بقطاع المكتبات بجامعة حلوان ، والتي أُرسي "حجر أساسها" منذ العام 2001 ، والآن –مع نهاية العام 2005- تمرد العاملون على مجرد تلبية احتياجات ورغبات المستفيدين ، فتعدوها إلى "خلق" حاجات ورغبات جديدة لدى المستفيدين، ولعل قاعدة بيانات الرسائل الجامعية المجازة بجامعة حلوان خلال يوبيلها اللؤلؤي (من 1975 وحتى 2005 ) من أحدث تلك الحاجات المعلوماتية التي تم "تخليقها"، وقد تم الإعلان عنها على هامش افتتاح "المعرض الخامس للكتب والوسائط الحديثة"، وجاري الإعداد لتسويقها .

والذي أقصده هنا، ليس فقط التنبه لدورة حياة المنتج المعلوماتي ، بل العمل على "خلق" احتياجات جديدة لدى المستفيدين قبل موات إحدى المنتجات المعلوماتية الموجودة بالفعل بإحدى المكتبات أو مراكز المعلومات، فالأهم من التنبه هو التنبؤ.

تحياتي ومحبتي للجميع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-26-2005 05:35 PM

إشكاليات الخدمة (تابع)
 
مداخلة رقم 16

ما زلنا مع إشكاليات الخدمة والناتجة عن سماتها الفارقة والمميزة لها عن السلعة (الجزء الأخير بهذا الشأن)
/2/3- النتائج المترتبة على مساهمة العميل في إنتاج الخدمة :
3/2/3/1- النتائج المترتبة على مساهمة العميل في إنتاج الخدمة في المنظمة الخدمية :

أ- إنتاج الخدمة :
تأثير مساهمة العميل في إنتاج الخدمة يمكن تركيزه في نقطتين : صعوبة تنميط الخدمات، وبالتالي صعوبة تطبيق أسلوب خط الإنتاج على الخدمات، وعليه فإنه يصعب- نسبياً- تخفيض التكاليف. النقطة الأخرى هي التحكم في جودة الخدمة/ الخدمات المؤداة، حيث أنه طالما للعميل دوراً في إنتاج الخدمة، وطالما لا توجد معايير موضوعية للحكم على مستوى جودة الخدمة، فستكون جودة الخدمة / الخدمات التي تؤديها المنظمة الخدمية غير ثابتة .

ب- الابتكار وتغيير السلوك :
كما سبق الإشارة فإن العميل لا يميل إلى تغيير عاداته في استهلاك الخدمة، وعليه فإن هذا الميل قد يعرقل ترتيبات المنظمة الخدمية في تطوير خدماتها، ويتوقف تقبله على مثل هذه الابتكارات على الوقت الذي سينفقه في " هضم " العادات والنظم الجديدة المترتبة على إدخال هذه الابتكارات حيز التنفيذ. لذا نجد أن معدل الابتكار والتجديد في مجال المنظمات الخدمية أبطأ منه مما في مجال المنظمات المنتجة للسلع .

ج- تعاون المستهلك مع نظام الإنتاج :
وهو شكل من أشكال الابتكار في تقديم الخدمة، مثل التحول في عديد من البنوك إلى نظام الصارف الآلي وتقليل الاعتماد على نظام الصرف من خلال موظفي البنك.

3/2/3/2- مشاكل مساهمة العميل في إنتاج الخدمة من وجهة نظر العميل ذاته :
أ- الاعتمادية :
وضرورة أن ينصاع العميل لإجراءات وقواعد الحصول على الخدمة نظراً لاعتماده الكامل على منظمة خدمية ما لتحقيق حاجته لتلك الخدمة ( مثل : استخراج بطاقة شخصية، أو استخراج رخصة بناء، أو سجل تجاري ..) .

ب- ارتباط العميل بالمنظمة الخدمية :
وهذا الارتباط ناتج عن الإحساس بالانتماء Identification للمنظمة الخدمية التي يتعامل معها بسبب مشاركته في إنتاج الخدمة، بالإضافة إلى ما سبق الإشارة إليه بشأن عدم ميله لتغيير عادات استهلاكه للخدمة.

3/2/3/3- مشاكل مساهمة العميل في إنتاج الخدمة بالنسبة للمجتمع:
أ- الابتكار :
حيث تختلف السياسة العامة في درجة تشجيعها للابتكار من مجتمع لآخر ومن وقت لآخر، مما ينعكس بدوره على سرعة إيقاع الابتكار في مجال المنظمات الخدمية .ب- درجة مساهمة العميل في إنتاج وإدارة الخدمة : إذ أنه في بعض الحالات – وكنتيجة لعدم رضاء العميل- فإنه قد يتحول من مجرد مساهم في الإنتاج لخدمة ما ،إلى القيام بإنتاج وإدارة هذه الخدمة ( مثال : المؤسسات التعليمية الأهلية على اختلاف مراحلها )

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال

د.محمود قطر Nov-28-2005 12:39 AM

مداخلة رقم 17

تصنف المنظمات حسب نوعية المنتج (سلعة أو خدمة) ، وتنتمي مرافق المعلومات ، مثل المكتبات ومراكز المعلومات إلى فئة المنظمات الخدمة ، وفي هذه المداخلة نحاول أن نتعرف سوياً على عناصر المشروع الخدمي ، آملي أن تجدوا فيها نفعا

عناصر المشروع الخدمي
مبنى على أرض ، له اعتمادات مالية ، وله تنظيم إداري ، وبنماذج ودورة مستندية معينة .
وظائف المشروع الخدمي :تنفيذية : وظائف منتجة للخدمة ( إنتاج وتسويق )معاونة/إدارية : وظائف إدارية تخدم العاملين داخل المنظمة الخدمية (شئون العاملين،إدارة المشتريات والمخازن ... ) .
ويحكم المشروع الخدمي مبدأين : مبدأ الضرورة الاجتماعية ، ومبدأ الإشراف .وحتى تتمكن أي منظمة خدمية من القيام بوظيفة تقديم وإنتاج خدماتها للعملاء، فإنه عليها ومنذ المراحل الأولى في التخطيط لأي مشروع خدمي إيجاد حلول للمشكلات الرئيسية التالية :
1- الموقع والمبنى (أو المباني) :
أ-اختيار الموقع :
ومكان المشروع الخدمي والمقارنة بين أفضل المواقع، والصلة ما بين الموقع المقترح وطبيعة أو نوع الخدمات المزمع تقديمها، وأيضاً الصلة ما بين الموقع وبين فئات وخصائص العملاء المتوقع تقديم الخدمات لهم .فمثلاً عند التخطيط لتقديم وإنتاج خدمات علاجية، فإنه يجب المقارنة بين أفضل المواقع سواء بالقرب من المصانع، أو المساكن أو التجمعات العمرانية أو المناطق الصحية في حالة المستشفيات السياحية، حيث أنه في حالة العلاج السياحي فإنه من المفضل اختيار الموقع بجانب المناطق السياحية ( مستشفى لطب الأعماق بالغردقة ).
ومثال تطبيقي آخر، فعند التخطيط لتقديم خدمات المعلومات من خلال مكتبة مبارك العامة، كان أمام المخططين لهذا المشروع عدة مواقع بديلة بالقاهرة الكبرى، مما استلزم إخضاع تلك المواقع لمعايير ومتطلبات عملية لترجيح الاختيار، منها:-تواجد عدد كبير من السكان، ذوي ثقافات فوق المتوسطة.-تواجد عدد كبير من المؤسسات التعليمية ذات المراحل الدراسية المختلفة(مدارس، معاهد نوعية، كليات...).-سهولة الوصول لموقع المكتبة بوسائل المواصلات على اختلافها.-الهدوء النسبي حول الموقع، وجمالية المنطقة بشكل عام.-إمكانية تحمل المبنى/المباني القائمة لتغييرات هندسية فيه، ومدى ملاءمتها الوظيفية - بشكل عام - لأن تصبح مكتبة عامة.وعلى ضوء المعلومات المتوافرة تم ترجيح الموقع الحالي للمكتبة والكائن في 4 شارع الطحاوية والمتفرع من شارع الجيزة .

ب- التنظيم الداخلي للمبنى/ المباني :
وذلك بقصد تسهيل عملية إنتاج وتقديم الخدمات، وهذا يتوقف على طبيعة ونوعية الخدمات المخطط تقديمها للعملاء، وعلى كيفية وضع خريطة لتسلسل العمل ( أو ما يمكن تسميته تجاوزاً بخطوط الإنتاج ) .فمثلاً في حالة التنظيم الداخلي للمستشفى، فإنه يوضع في الاعتبار توزيع أماكن : العيادات الخارجية واستقبال الحالات الطارئة وغرف العمليات والأشعة ومعامل التحاليل، وغرف المرضى والهيئة الطبية، والمطابخ والمغاسل ..الخ من التقسيمات الضرورية للمستشفى ، ومراعاة تسلسل العمل بالمستشفى وصلة كل خدمة طبية بالأخرى، وصلتها بالعملاء .

2- التنظيم الإداري :
أ- معايير اختيار وتوظيف الأفراد،تحليل وتوصيف الوظائف، الهيكل الإداري ، الخريطة التنظيمية للمنظمة وأشكال ومستويات الاتصال بين الأفراد العاملين بالمنظمة، لوائح وأدلة العمل، جداول المرتبات والمكافآت ..الخ من المعايير المكتوبة والمصاغة بعناية ودقة بالشكل الملائم لطبيعة ونوع الخدمة/ الخدمات المقدمة .ب-معايير مراقبة الأداء ومستوياته، ومراقبة الجودة : وهي تلك المتعلقة بتحديد المعايير والمستويات اللازمة لمقارنة الأداء الفعلي بالمستهدف، والتأكد من أن الخدمات المقدمة تنتج وتقدم طبقاً للمواصفات السابق تحديدها عند التخطيط لإقامة المشروع الخدمي .

3- الموارد البشرية والمادية اللازمة للمشروع الخدمي:
وهي بالضرورة تتناسب وطبيعة ونوع الخدمة/ الخدمات المقدمة، وعليها يتم تحديد أعداد وخصائص الأفراد وكيفية تأهيلهم للعمل وإنتاج وتقديم الخدمة. كما يتم تحديد الموارد المادية اللازمة للمشروع الخدمي والكميات المطلوبة لإنتاج وتقديم الخدمة وإمكانيات تخزينها وحجم الطلب المتوقع على الخدمات المقدمة وتأثير ذلك على السيولة المالية للمشروع، وتحديد الموردين وكيفية التعامل المالي معهم ( نقداً أو أقساط).

4- التمويل :
ويتدرج تحتها حجم التمويل المناسب لطبيعة ونوعية الخدمة/ الخدمات المقدمة أو المزمع تقديمها مستقبلاً (أو التوسعات المستقبلية في حجم المشروع ،أو مزيج الخدمات)، مصادر التمويل ( أفراد، مؤسسات مالية) وأشكال هذا التمويل ( قروض، مساهمات، تبرعات أو هبات، ريع ودائع) . 5- الدورة المستندية : والنماذج اللازمة لذلك والتعليمات اللازمة لاستيفائها سواء من قبل الأفراد داخل المنظمة أو خارجها ( الموردين والعملاء المستهلكين للخدمة/ الخدمات ) . بالإضافة إلى تحديد أنماط حفظها (سجلات مكتوبة، أو آلية على الحاسب الآلي) وكيفية استرجاعها وضوابط ذلك الاسترجاع، مع تحديد الفترات الزمنية لحفظ تلك المستندات بالمنظمة والضوابط اللازمة لها قبل استبعادها .ـ

وبمشيئة الله تبدأ المداخلات التالية في مناقشة "المزيج التسويقي" : عناصره ..إلخ .

تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال


الساعة الآن 09:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين