منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات

منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات (http://alyaseer.net/vb/forum.php)
-   منتدى الوثائق والمخطوطات (http://alyaseer.net/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   الأرشيف في عيون الصحافة الجزائرية (http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=27005)

سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:08 PM

1300 وثيقة سمعية تحت تصرف الإذاعة
 
1300 وثيقة سمعية تحت تصرف الإذاعة

تعاون بين الاذاعة الجزائرية والمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري

الشعب : 07 - 10 - 2008



وقع المدير العام للاذاعة الجزائرية السيد عز الدين ميهوبي والرئيس المدير العام للمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري السيد Emmanuel HOOG ، بعد ظهر امس بالعاصمة الفرنسية باريس على اتفاقية تقضي بوضع جزء من رصيد الارشيف الاذاعي للمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري تحت تصرف الاذاعة الجزائرية، يشمل حجما اجماليا قدره 1300 وثيقة سمعية، تتعلق كلها ببرامج سمعية ذات مواضيع جزائرية يعود تاريخ ابلاغها الاول للجمهور الى ما قبل استقلال الجزائر. وخلال حفل التوقيع، القى المدير العام للاذاعة الجزائرية السيد عز الدين ميهوبي كلمة ابرز فيها اهمية هذا الحدث الذي يأتي، كما قال، بعد اكثر من ست واربعين سنة من استقلال الجزائر، معتبرا ان وضع هذا الارشيف الذي يرتبط بمرحلة مؤلمة من تاريخ بلادنا الحديث، تحت تصرف الاذاعة الجزائرية، يمثل خطوة اخرى في سياق الجهود التي مافتئت تبذلها الجزائر من اجل استعادة مجموع الوثائق التاريخية التي تشكل الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري.
واشار السيد عز الدين ميهوبي الى ان محادثات جارية مع العديد من الاذاعات التي ما زالت تحتفظ بأرشيف يرتبط بتاريخ بلادنا، لاسترجاعه.
واغتنم المدير العام هذه الفرصة ليجدد استعداد الاذاعة الجزائرية لتعزيز التعاون مع المعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري من خلال شراكة متميزة تتجسد في مرحلة اولى، في تنظيم دورات تكوينية وتأهيلية لفائدة عمال الاذاعة الجزائرية في المجال السمعي مع نهاية سنة ,2008 معتبرا انه من خلال اعمال مثل الذي تم التوقيع عليه اليوم، تبنى الثقة ويفتح الطريق امام آفاق جيدة للتعاون.


سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:11 PM

حمراوي يدعم فكرة المطالبة بأرشيف التلفزيون ويعد بمشاريع مستقبلية
 
حمراوي يدعم فكرة المطالبة بأرشيف التلفزيون ويعد بمشاريع مستقبلية


زبير حجايجي


النهار الجديد : 05 - 02 - 2008

كشف المدير العام للتلفزيون عن مشاريع جديدة تتعلق بالقطاع السمعي البصري حيث سيتعزز التلفزيون الوطني بخمس قنوات جهوية تخص منطقة الوسط ، إضافة إلى إنشاء دار للتلفزيون و محطة خاصة بالتوزيع.
ومن أهم المشاريع التي أشار إليها المدير العام هي خطوة البث الجهوي لمدة ساعتين لكل المحطات التلفزيونية، وكذا إنشاء محطات الوسط (خمس قنوات جهوية) والتي ستنطلق قبل نهاية السنة. إضافة إلى البث عبر الانترنيت والشروع في إنشاء دار التلفزيون وانجاز فضاء السمعي البصري في الكاليتوس والسعي للنهوض بفضاءات جديدة للمؤسسة.
ومن جهة أخرى وحسب تصريحات سابقة لمدير التلفزيون فان إدارة هذا الأخير عاكفة على إنشاء متحف خاص بالتلفزيون ، حيث من المنتظر أن يضم كل ما تعلق بهذا الأخير سواء إبان الثورة أو مرحلة ما بعد الاستقلال، ولذلك فان عملية استرجاع الأرشيف و ما تعلق بالتلفزيون من أشرطة سمعية وبصرية جاء من اجل تكريس فكرة المطالبة بكل ما تعلق به، وإعادة الاعتبار إلى ماضيه الذي لابد إلا ينسى.
و من جهته أبدى المدير العام للتلفزيون الوطني حمراوي حبيب شوقي في لقاء الذي جمعه مع نقابة التلفزيون أمس، تفاؤله من عملية تشجيع طرح فكرة المطالبة بحقوق التلفزيون في استرجاع أرشيفه وما تعلق به من صوت وصورة، معتبرا أن هذا الأمر اقتران مع الاجتماع مهم يتضمن مبادرة توقيع التلفزيون الجزائري على اتفاقية استرجاع الأرشيف المرئي مع المعهد الفرنسي.
و أوضح في ذلك حمراوي أن مطالب عمال المؤسسة كانت قد طرحت من طرف الفرع النقابي للتلفزيون الجزائري التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين. حيث أكد المدير العام للتلفزيون على أنّ رهانات المؤسسة التي تعتزم القيام بها لا يمكنها أن تتم من دون العنصر البشري. مشيرا في السياق ذاته إلى أهمية التدريب والتكوين الذي يمنح العاملين قدرة أكبر على مواكبة مستجدات الشغل، إضافة إلى أهمية مرافقة التدريب لكل عتاد جديد تتحصل عليه المؤسسة.
وقد طالبت النقابة الوطنية للتلفزيون أمس الجهات المعنية بدعم المبادرات الكفيلة باسترجاع الأرشيف الوطني المتعلق بالجزائر والذي لا يزال في حوزة السلطات الفرنسية، كمما أكدت النقابة على ضرورة استرجاع الأرشيف المرئي الخاص بالجزائر.
وفي الاجتماع النقابي الذي عقدته الجمعية العامة لنقابة التلفزيون الجزائري صباح أمس بحضور المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي ومدراء كل مديريات التلفزيون وكذا عمال وعاملات المؤسسة، أشارت إلى أن هناك العديد من المعطيات والمعلومات المتعلقة بالإعلام المرئي والمسموع لا تزال مؤرشفة لدى الجهات الفرنسية ، وبات من الضروري حسب النقابة استرجاعها في الفترة الحالية لأنها تخص الجزائر وتاريخها السمعي والبصري، وتهمها في مجال الرجوع إلى الماضي وكشف العديد من الحقائق في الميدان.


سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:16 PM

دورة تكوينية بميلة لفائدة المسؤولين والأرشيفيين المحليين
 
دورة تكوينية بميلة لفائدة المسؤولين والأرشيفيين المحليين

المواطن : 18 - 02 - 2009


اعتبر عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني بميلة أن العناية بالأرشيف من شأنها الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأمة من خلال ضمان دوام واستمرارية الدولة وحماية حقوق الأفراد والمجموعة الوطنية وحماية استقرار المجتمع . وقال شيخي خلال افتتاح أشغال دورة تكوينية حول تسيير الأرشيف نظمت بمبادرة مشتركة بين المديرية العامة للأرشيف الوطني وولاية ميلة أن هذه الدورة تهدف إلى تحسين تأهيل القائمين على تسيير وحفظ الأرشيف وترقية التنظيم في المستوى المحلي. ويشارك في هذه الدورة ممثلون عن مختلف المديريات التنفيذية وكذا الأمناء العامون للدوائر والبلديات إلى جانب المكلفين بمصالح الأرشيف بالبلديات والدوائر والولاية . وقبيل أداء المشاركين ل"زيارة افتراضية" عن طريق متابعة شريط فيديو لمختلف مصالح الهيئة نوه المدير العام للأرشيف بما يبديه الكثير من المسؤولين على المستويات المركزية والمحلية من وعي واهتمام ورعاية لهذا المجال المرتبط -كما قال- بالذاكرة الجماعية للأمة التي تعمل على مواجهة شتى محاولات المسخ والتشويه . وسجل جمال الدين صالحي والي ولاية ميلة من جهته في تدخله أهمية العناية بالأرشيف من خلال تطوير الاعتناء به وحفظ الوثائق الرسمية من طرف مختلف المصالح والهيئات المحلية العمومية. وحسب أحد المسؤولين بالولاية فإن مشروع إنجاز دار للأرشيف التي تم مؤخرا اختيار أرضيتها يرتقب انطلاقة أشغاله هذه السنة . وتميزت الجلسة الصباحية من هذه الدورة التكوينية بتدخل للسيد محمد بونعامة مدير مركزي بمؤسسة الأرشيف الوطني حول مختلف الأحكام والتشريعات القانونية الوطنية المسيرة للأرشيف الوطني مشيرا إلى أن أول نص قانوني بعد الاستقلال صدر في شكل أمر رئاسي سنة 1971 كرس للأرشيف الوطني بعدا مؤسساتيا قبل أن يمنحه مرسوم 1979 إدارة مركزية ومصالح خارجية. وجاء قانون 88/09 المتعلق بالأرشيف الوطني بوجه متكامل في أبعاده حسب المحاضر إذ كرسه كأداة لسيادة الدولة إذ هو رسمي الطابع لا يمكن امتلاكه وتدعم ذلك حسب بونعامة بصدور مرسومين سنة 1990 تم بموجبهما إنشاء المديرية العامة للأرشيف الوطني ومركز الأرشيف الوطني بوصفه أداة تنظيم . وانقسم المشاركون في الدورة بالمناسبة إلى أربعة أفواج عمل سيتركز اهتمامها على مدى ثلاثة أيام حول محاور تسيير الوثائق الإدارية و جداول تسيير الوثائق وشروط ومقاييس الحفظ وتبليغ الأرشيف وأدوات البحث و تسيير الوثائق الإلكترونية.


menar abd el kader Apr-22-2011 11:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم واللصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين شكرا جزيلا استاذتنا القديرة على الموضوع واخيرا اصبح للارشيف قيمة منار الجزائري

سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:26 PM

وزير المجاهدين يبرز مجهودات تدوين التراث التاريخي والحفاظ على ذاكرة الأمة
 
وزير المجاهدين يبرز مجهودات تدوين التراث التاريخي والحفاظ على ذاكرة الأمة
ق و الحياة العربية : 09 - 01 - 2011
أبرز وزير المجاهدين محمد شريف عباس اول أمس بالجزائر العاصمة مجهودات القطاع في تدوين التراث التاريخي للوطن حفاظا على ذاكرة الأمة عبر جملة من الأنشطة العلمية و الثقافية و الفكرية.
وأشار السيد عباس في رد على سؤال لعضو بمجلس الأمة خلال جلسة علنية إلى أن هذه مجهودات تتمثل في "توفير الظروف الملائمة لكتابة التاريخ". ومن بين هذه الجهود أشار الوزير إلى تسجيل شهادات تاريخية حية لصانعي الأحداث بوسائل سمعية و بصرية و تكثيف اللقاءات التي تجمع المجاهدين في ندوات وملتقيات وأيام دراسية مع تشديده على ضرورة "طبع نتائجها". وفي ذات السياق أكد عباس على أهمية دعوة الباحثين و المؤرخين والجامعيين لتنشيط ملتقيات وطنية و دولية من أجل تبادل الخبرات إلى جانب انجاز بعض الأعمال التاريخية الهامة المتصلة بالذاكرة الوطنية باستعمال مختلف الوسائط السمعية والبصرية كالتلفزيون والسينما.



سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:29 PM

تسجيل 400 ساعة من الشهادات الحية بالبليدة
 
تسجيل 400 ساعة من الشهادات الحية بالبليدة

المواطن

المواطن : 14 - 02 - 2009

كلل العمل الميداني لمؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية على مستوى ولاية البليدة بتسجيل 400 ساعة من الشهادات الحية بالصوت والصورة التي تخص الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة . وذكر رئيس المكتب الولائي لذات المؤسسة أن تلك الشهادات أدلى بها مجاهدون لا يزالون على قيد الحياة حول ما عايشوه أثناء ثورة أول نوفمبر1954 بما صنعوه من أحداث سواء بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد المحتل الفرنسي أو بالمشاركة في المظاهرات أوعايشوا عمليات القمع والإرهاب المرتكبة ضدهم وضد الشعب الجزائري وما إلى ذلك. وأضاف ذات المصدر أن هذه الشهادات تشكل مادة خام للمختصين لكتابة التاريخ الصحيح بدون تزييف أو تحريف ليبلغ بأمانة وصدق للأمة وذلك حفاظا على عهد الشهداء وإظهارا للحقيقة. وتوازيا مع هذا العمل الميداني سطر المكتب الولائي للبليدة لمؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية رزنامة من الندوات عبر الدوائر بغرض جمع المعلومات التاريخية وكذا الوثائق قصد تدوينها والاحتفاظ بها . وكان آخر تلك الندوات بدائرة موزاية لتتبع في الأيام القادمة بدائرة مفتاح حسبما أفاد ذات المسؤول . ويذكر أن مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية التي أنشئت بتاريخ 25 أفريل 2002 و يرأسها حاليا المجاهد يوسف الخطيب تتخذ شعار ( من أجل تخليد مآثر ومناقب ثورة التحرير المجيدة والحفاظ على ذاكرة الأمة ). وتعد هذه المؤسسة ذات طابع ثقافي تاريخي علمي بحث تكمل وتدعم الهيئات والجمعيات الأخرى في هذا المجال.


سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:33 PM

عبّاس يشيد بجهود الحفاظ على التراث التاريخي
 
عبّاس يشيد بجهود الحفاظ على التراث التاريخي


ف· ه


أخبار اليوم : 07 - 01 - 2011

أشاد وزير المجاهدين السيّد محمد شريف عبّاس أمس الخميس بالجزائر العاصمة بمجهودات القطاع في تدوين التراث التاريخي للوطن حفاظا على ذاكرة الأمّة عبر جملة من الأنشطة العلمية والثقافية والفكرية·
وأشار عبّاس في ردّ على سؤال لعضو بمجلس الأمّة خلال جلسة علنية إلى أن هذه مجهودات تتمثّل في توفير الظروف الملائمة لكتابة التاريخ· ومن بين هذه الجهود، أشار الوزير إلى تسجيل شهادات تاريخية حيّة لصانعي الحوادث بوسائل سمعية وبصرية وتكثيف اللّقاءات التي تجمع المجاهدين في ندوات وملتقيات وأيّام دراسية مع تشديده على ضرورة طبع نتائجها· وفي ذات السياق، أكّد السيّد عبّاس على أهمّية دعوة الباحثين والمؤرّخين والجامعيين لتنشيط ملتقيات وطنية ودولية من أجل تبادل الخبرات، إلى جانب إنجاز بعض الأعمال التاريخية الهامّة المتّصلة بالذاكرة الوطنية باستعمال مختلف الوسائط السمعية والبصرية كالتلفزيون والسينما·


سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:37 PM

وزير المجاهدين يبرز المجهودات الرامية إلى تدوين التراث التاريخي حفاظا على ذاكرة الأمة
 
وزير المجاهدين يبرز المجهودات الرامية إلى تدوين التراث التاريخي حفاظا على ذاكرة الأمة


وكالة الأنباء الجزائرية
وكالة الأنباء الجزائرية : 06 - 01 - 2011


أبرز وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، مجهودات القطاع في تدوين التراث التاريخي للوطن حفاظا على ذاكرة الأمة عبر جملة من الأنشطة العلمية و الثقافية و الفكرية.
وأشار السيد عباس في رد على سؤال لعضو بمجلس الأمة خلال جلسة علنية إلى أن هذه مجهودات تتمثل في "توفير الظروف الملائمة لكتابة التاريخ". ومن بين هذه الجهود أشار الوزير إلى تسجيل شهادات تاريخية حية لصانعي الأحداث بوسائل سمعية و بصرية و تكثيف اللقاءات التي تجمع المجاهدين في ندوات وملتقيات وأيام دراسية مع تشديده على ضرورة "طبع نتائجها".
وفي ذات السياق أكد السيد عباس على أهمية دعوة الباحثين و المؤرخين والجامعيين لتنشيط ملتقيات وطنية و دولية من أجل تبادل الخبرات إلى جانب انجاز بعض الأعمال التاريخية الهامة المتصلة بالذاكرة الوطنية باستعمال مختلف الوسائط السمعية والبصرية كالتلفزيون والسينما.
كما ثمن وزير المجاهدين ما تم القيام به من أجل طبع و ترجمة و إعادة طبع أمهات الكتب التي تناولت مواضيع تتعلق بالتاريخ الوطني و كذا انجاز الهياكل المتحفية وتنشيطها و دعم المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و تاريخ ثورة أول نوفمبر.
وذكر السيد عباس أيضا باعداد قرص مضغوط تفاعلي متعدد الوسائط باللغة العربية والأجنبية تم توزيعه على المؤسسات التربوية إضافة الى الشروع في إعداد سلسلة "أمجاد الثورة" و هي عبارة عن كتيبات تتناول حياة أبطال الجزائر. وفي رده على سؤال ثان حول المادة 57 من قانون المجاهد و الشهيد التي تمنح الوزارة آلية قانونية للتحكم في عملية عرض و نشر النصوص و المؤلفات المسموعة والمكتوبة والمصورة ذات الصلة بالثورة أكد الوزير بأنه "تم إعداد نص تنظيمي يوضح كيفيات تنفيذ هذه المادة".
وقال في هذا الشأن أن هذا النص "يقضي بإنشاء لجنة تسعى ضمن عملها إلى تشجيع الإنتاج و البحث و الرفع من وتيرتهما" مؤكدا في هذا السياق حرص الوزارة على "ألا تكون اللجنة آلية لكبح المبادرات و مصادرة إرادة الكتابة و الإبداع".
وأوضح أن دور اللجنة ينصب في "ضبط و تمحيص المعلومات و الحيلولة دون تسرب المغالطات و الأفكار التي تشيد بالكولونيالية و تحرف الوقائع ان وجدت".


سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:40 PM

سنشجّع كتابة التاريخ ولن تصادر مبادرات الإبداع
 
سنشجّع كتابة التاريخ ولن تصادر مبادرات الإبداع

وزير المجاهدين محمد شريف عباس

ح ي


الخبر : 07 - 01 - 2011


أشار وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس أن وزارته تبذل مجهودات في تدوين التراث التاريخي للوطن حفاظا على ذاكرة الأمة عبر جملة من الأنشطة العلمية والثقافية والفكرية.
وفي رده، أمس، على سؤال لعضو بمجلس الأمة خلال جلسة علنية حول المادة 57 من قانون المجاهد والشهيد التي تمنح الوزارة آلية قانونية للتحكم في عملية عرض ونشر النصوص والمؤلفات المسموعة والمكتوبة والمصورة ذات الصلة بالثورة، كشف الوزير بأنه ''تم إعداد نص تنظيمي يوضح كيفيات تنفيذ هذه المادة''. وأوضح شريف عباس في هذا الشأن أن هذا النص ''يقضي بإنشاء لجنة تسعى ضمن عملها إلى تشجيع الإنتاج والبحث والرفع من وتيرتهما''.
وشدّد الوزير على التأكيد على حرص الوزارة ''ألا تكون اللجنة آلية لكبح المبادرات ومصادرة إرادة الكتابة والإبداع''.
وذكر الوزير أن دور اللجنة ينصب في ''ضبط وتمحيص المعلومات والحيلولة دون تسرب المغالطات والأفكار التي تشيد بالكولونيالية وتحرف الوقائع إن وجدت''.



سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:45 PM

حفاظا على الذاكرة وتعريف الأجيال بحقائقها
 
حفاظا على الذاكرة وتعريف الأجيال بحقائقها

الإعلام مطالب بنقاشات وملاحق للحديث عن الثورة

زولا سومر


المساء : 31 - 10 - 2009


يطالب إعلاميون الصحافة الوطنية بالتركيز أكثر على التعريف بتاريخ الجزائر وثورتها وتحفيز من عايشوها على تسجيل حقائقها لتبقى شاهدة على تضحيات الشعب وصموده وذلك من أجل تمكين الجيل الصاعد من معرفة تاريخ بلاده والتصدي لكل المحاولات الأجنبية التي تهدف إلى تزيف هذه الحقائق وهو ما يؤكده بعض ممثلي وسائل الإعلام الذين التقتهم "المساء".
بالرغم من أهمية الثورة التحريرية التي تبقى من أهم الثورات وأكبرها في العالم، فإن التطرق إليها في وسائل الإعلام يبقى غير كاف إذ لا تزال معالجة مواضيعها في مختلف الوسائل الإعلامية مناسباتية بحيث لا يتطرق لمقالات وروايات وأفلام الثورة إلا في المناسبات التاريخية، وهو ما يحول دون إعلام الناس بحقائق وتفاصيل التاريخ خاصة الأجيال الصاعدة والشباب الذي لا يعرف الكثير عن تاريخه ما عدا ما تلقاه في المدرسة من دروس تتحدث عن بعض محطات الثورة والاحتلال الفرنسي.
ويلوم العديد ربما على وسائل الإعلام التي لا تتحدث كثيرا عن أحداث الثورة لكنهم ينسون سبب ذلك وهي الصعوبات التي واجهها الصحفي في الحصول على المادة الإعلامية التاريخية في ظل نقص المصادر التي يدونها المؤرخون في هذا المجال واختلاف الروايات من مؤرخ إلى آخر. وهو ما جعلنا نطالب المجاهدين الذين شاركوا في ثورة نوفمبر المجيدة وكانوا شاهدين على أحداثها المساهمة في كتابة تاريخ بلادنا بتقديم شهادات حية للمؤرخين والصحفيين لتسجيل حقائقهم قصد التعريف بها للأجيال الصاعدة والتصدي للمحاولات الأجنبية التي ترغب في تزييف حقائق الثورة وتشويهها.
وفي هذا الصدد، أكد السيد نذير بولقرون مدير نشر جريدة "صوت الأحرار" ل"المساء" أن الإعلام لعب دورا هاما خلال مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي إذ كان القلم رديفا للبندقية طيلة سنوات الثورة سواء من خلال الكلمة المكتوبة التي اضطلعت بها صحيفة المقاومة أولا ثم المجاهد ثانيا أو من خلال الكلمة المسموعة، لكن للأسف الشديد نجد أن الإعلام الوطني منذ استعادة السيادة الوطنية لم يواكب ثورة نوفمبر من خلال قيمها ومبادئها والرسالة التي تحملها.
فثورة نوفمبر، يضيف السيد بولقرون، تعد من أعظم الثورات في القرن الماضي لكن لم نكن في مستوى أهدافها من حيث تبليغ رسالتها للأجيال، ففي الوقت الذي نجد فيه دولا أخرى تمجد ثوراتها بل نجد بعضها يخلق لنفسه ثورات وتواريخ بذلك، نجد أن الحديث عن ثورة نوفمبر أصبح يتسم بالمناسباتية إذ لا يأتي ذكرها إلا بمناسبة حلول ذكراها، وحتى الحديث عنها أصبح حديثا يتسم بالاجترار كالحديث عن المعارك وحتى انتاجنا السينمائي توقف عند عدد محدود من الافلام التي تتحدث عن الثورة ولذا نجد أن التلفزيون الجزائري أصبح في كل مناسبة لا يجد ما يعرضه للمشاهد إلا تلك الأفلام التي شاهدناها مئات المرات. ويقول محدثنا إن الصحافة الوطنية بمختلف مكوناتها المكتوبة، المسموعة، والمرئية لا تولي للثورة الاهتمام المطلوب ويتجلى ذلك التقصير في جهل أجيال ما بعد الاستقلال للثورة وعدم تقدير تضحيات الشعب الجزائري من أجل استعادة سيادته الوطنية، وفي الوقت الذي نجد فيه فرنسا تمجد استعمارها للجزائر بكل ما قامت به من حرب إبادة استهدفت الإنسان، البيئة، والهوية الوطنية نجد في الجزائر من يطعن للأسف في ثورة نوفمبر ويعمد للتشكيك في عدد الشهداء.
وإن ما يعاني منه الشباب الجزائري من اهتزاز في تعلقه بالقيم الوطنية ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة إنما يعود جزء كبير منه إلى عدم اضطلاع وسائل الإعلام الوطنية بواجبها في تلقين الأجيال لتلك القيم والمبادئ والمثل التي قادت طلائع الشهداء والمجاهدين إلى محاربة الاستعمار من أجل حرية وكرامة المواطن الجزائري. وأضاف محدثنا أن وسائل الإعلام ليست المسؤولة الوحيدة عن ذلك، بل تشترك في هذه المسؤولية كل من منظومة التعليم والتربية، المسجد، التشكيلات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني التي أهملت دورها في غرس قيم الثورة لدى الأجيال واستلهام تلك القيم والمبادئ في تعزيز انتماء الشباب إلى وطنهم وتمكينهم من مواجهة التحديات الراهنة. وحسب السيد العيد بسي مدير جريدة "الأحداث" فإن الإعلام يلعب دورا أساسا وهاما لتاريخ الثورة المجيدة كما فعل إعلامنا أثناء الثورة، إذ رفع راية الجهاد عالية وساهم مساهمة كبيرة في التعريف بالقضية الوطنية، وإعلامنا اليوم عليه الاقتداء بما سار عليه أسلافنا لتعريف الجيل الحالي وأجيال المستقبل بالتضحيات الجسام التي بذلها أسلافنا وأجدادنا من أجل تحرير وطننا الحبيب، ولكن للأسف الملاحظ الآن أن الصحف لا تولي أهمية كبيرة لهذه الحقبة التاريخية ولا تتعرض لها إلا في المناسبات كتخصيص بعض الصفحات بمناسبة غرة نوفمبر تاريخ اندلاع الثورة المجيدة، بينما كان من واجبها أن تتحدث باستمرار عن هذه الثورة التي تعتبر من أكبر الثورات بشهادة الصديق والعدو، واللوم لا يقع على إعلامنا فقط وإنما حتى المؤسسات التربوية تخصص برامج قليلة عن الثورة المجيدة في حين كان عليها القيام بدور مضاعف لغرس تاريخ هذه الثورة في نفوس الناشئة وغرس الوفاء والمحبة لهذا البلد الغالي الذي افتك استقلاله وحرياته بتضحيات جسام بالنفس والنفيس دفاعا عن هوية هذا الشعب وحضارته الراسخة منذ القدم وثقافته الأصيلة. وكما يقال إن "من يجهل تاريخ بلاده يكون مهتز الشخصية وإلا فإنني أرى أن على وسائل إعلامنا ومؤسساتنا التربوية التركيز على الماضي البعيد وتاريخنا التليد".
وحسب محدثنا؛ فإن هناك نقطة أساسية وهي أن على صناع هذه الثورة كتابة تجاربهم وتاريخهم وعلى وزارة المجاهدين أن تكثّف من تسجيلها لشهادة الذين شاركوا في الثورة ولا يزالون على قيد الحياة وذلك قبل فوات الأوان، لأن بتحقيق وتسجيل هذه الشهادات من صناع الثورة تكون المادة متوفرة حتى يتسنى للمؤرخين والإعلاميين التعريف بتاريخ الثورة وما سبقها من انتفاضات شعبية، لهدف تفادي ما يكتبه الأجانب عنا من خلال نظرتهم الشخصية والتي تكون بطبيعة الحال فيها مغالطات وبعيدة عن الحقائق التي يكسبها صناعها الذين عليهم كتابة أو تسجيل مراحلها المختلفة والتي عاشوها وشاركوا في صنعها.
وتشابهت رؤى من تحدثنا إليهم من الأسرة الإعلامية، فحسب نور الدين هادف صحفي وباحث متخصص في شؤون الصحافة الجزائرية فإن معالجة مواضيع الثورة الجزائرية في الصحف الوطنية تبقى مناسباتية، معناه أنها لا تتطرق لهذه المواضيع إلا في المناسبات التاريخية والأعياد الوطنية لكن هذا لا يعني أنها لا تولي أهمية لذلك فهي تتجند لذلك كلما دعت الحاجة والدليل على ذلك ما قامت به وسائل الإعلام الوطنية على اختلاف انتمائها عند صدور قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار والتي خصصت صفحات جرائدها للتنديد بهذا القانون وإبراز حقائق الثورة ومطالبتها فرنسا بالاعتذار رسميا للجزائر عن الجرائم التي ارتكبتها طيلة احتلالها، غير أن هذا الجانب ينقصه -حسب محدثنا- ظهور المؤرخين إعلاميا للحديث عن الحقائق التاريخية.
ويضيف محدثنا؛ المطلوب أن تكون هذه المعالجة لمواضيع الثورة مستمرة وبصفة دورية مثل تحقيق ملاحق أسبوعية للتعريف بالثورة، وهو السياق الذي أشار من خلاله الصحفي إلى أن أغلبية المواضيع في بعض الصحف الجزائرية تجارية أكثر منها نفعية في ظل غياب صفحات خاصة بالتاريخ أو صحافة متخصصة في التاريخ أيضا مع فتح نقاشات حول ذلك مثلما هو موجود في بعض الدول التي تولي اهتماما لتاريخها ولثوراتها حتى وإن لم تكن بحجم الثورة الجزائرية.
وللتعريف بثورتنا لدى الأجيال الصاعدة والجيل الحالي الذي -للأسف الشديد- لا يعرف الكثير عن هذه الثورة وحقائقها لا بد أن تقوم المؤسسات الإعلامية بمبادرات للتعريف بها وتوعية النشء لغرس قيم الوطنية من خلال استدعاء المؤرخين لتزويدها بالمادة الإعلامية وتسويقها عبر صفحاتها وأن تتجاوز العلاج المناسباتي لتاريخها الثري والمتميز.
ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في التأثير على جمهورها فإنها تبقى مطالبة ببذل المزيد من الجهد في دفع من عايشوا الثورة للحديث عنها للحصول على رصيد تاريخي غني وتدوين الحقائق قبل رحيلهم لتبقى مسجلة في الذاكرة الوطنية.




سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:49 PM

كتابة التاريخ سلاح لحماية الذاكرة الجماعية
 
كتابة التاريخ سلاح لحماية الذاكرة الجماعية
زولا سومر

المساء : 04 - 07 - 2008

تجمع الآراء على أهمية كتابة تاريخ الجزائر، خاصة ما تعلق بتاريخ الثورة التحريرية التي كانت نموذجا لحركات التحرر وذلك من أجل المساهمة في حفظ الذاكرة الجماعية وتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ بلادهم وأجدادهم في محاولة للتصدي لكل المحاولات التي لا تزال تسعى لتمجيد جرائم الاستعمار في الجزائر وتشوه الوقائع التاريخية.
دعا الرائد لخضر بورقعة مجاهد بالولاية التاريخية الرابعة خلال الثورة التحريرية إلى الإسراع لاستدراك السنوات والصفحات التاريخية التي لا تعوض حسبه، وذلك باستغلال الوقت والتقرب من الشخصيات التاريخية التي لا تزال على قيد الحياة للاستفادة منها وأخذ شهادتها لاستغلالها في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية، وتاريخ الجزائر خلال فترة تواجد الاستعمار الفرنسي بالجزائر.
وأضاف السيد بورقعة في حديث ل "المساء" أن كتابة التاريخ ضرورة حتمية لا مفر منها لحفظ الذاكرة الجماعية والتعريف بالثورة ووقائعها للأجيال الصاعدة والبلدان الأجنبية باعتبارها ثورة يقتدى بها في كتب التاريخ المعاصر، الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهد وفتح المجال أكثر للشخصيات التاريخية للتعبير عن ما يملكونه من رصيد تاريخي لم يتم البوح به إلى حد الساعة.
وتبقى كتابة التاريخ مطلبا جماعيا وليس سياسيا أو امتيازا باعتبارها ذاكرة شعب بأكمله قدم الكثير من التضحيات مما يجعله يستحق كل التقدير والعرفان من خلال الاعتراف بتضحياته وبشجاعته عن طريق الكتابة الصريحة البعيدة عن تشويه الحقائق.
وفي هذا السياق ثمن المجاهد بورقعة مبادرة الدولة التي ألح من خلالها رئيس الجمهورية في أكثر من مرة على أهمية كتابة التاريخ لحفظ الذاكرة الجماعية، وذلك من خلال دعوة كل المجاهدين والمجاهدات والمتعاطفين مع الثورة وكل من كان شاهدا على حادثة أو واقعة تاريخية أن يدلي بشهادته للمساهمة في جمع كل المعلومات عن الثورة في الوقت الذي لا يزال فيه بعض اللبس يعتري العديد من الوقائع التاريخية وهو ما نلاحظه من خلال تعدد القصص التي تتحدث عن موضوع واحد.
ويعود سبب تعدد هذه القصص والروايات حسب محدثنا إلى انقسام النخبة التي روت التاريخ بعد الاستقلال على مستوى ثلاث فئات منها الفئة التي وصفها ب "الناقمة" والفئة التي أسماها ب"المنافقة" والفئة التي تتوسطهما. مشددا على ضرورة التحلي بالنزاهة والشفافية في نقل هذه الوقائع من خلال الالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية بعيدا عن الأهداف الشخصية أو خدمة مصالح معنية أو الانتقام من مجموعة معينة لأن القضية حساسة ولا يجوز أبدا التلاعب بدم الشهداء أو نسيان تضحيات مليون ونصف مليون شهيد ضحوا بحياتهم في سبيل تحرير الجزائر. خاصة في الوقت الذي لا تزال تحاول فيه فرنسا عدم تضييع أية فرصة لتمجيد الاستعمار ومحاولة تزييف التاريخ و"وصف الثورة التحريرية بالسلبية"، لأن بعض الجهات الفرنسية لا زالت إلى يومنا هذا متخوفة من كشف الحقائق وكشف ممارسات الجيش الفرنسي الخارقة لحقوق الإنسان وفضحها أمام الرأي العام العالمي، مما يستدعي اليوم وأكثر من أي وقت مضى بذل المزيد من الجهد للتصدي لكل هذه المحاولات التي تهدف للتقليل من قيمة وشأن الثورة.
غير أن محدثنا رحب ببعض المبادرات الفرنسية التي وصفت الاستعمار الفرنسي بالجزائر بالسلبي كما جاء به الكتاب الذي أصدره مؤخرا رئيس بلدية باريس دولانوي، وكذا تصريحات السيد باجولي سفير فرنسا بالجزائر اللذان دعيا إلى أهمية التعاون بين فرنسا والجزائر لكتابة التاريخ المشترك.
وفي هذا الصدد أردف السيد بورقعة أن كتابة التاريخ تستدعي السماح لكل شاهد بالتعبير عن رأيه بحرية حتى تتولد له ثقة للإدلاء بما عاشه وبما يعرفه لأن التاريخ الحقيقي هو حكايات واقعية ايجابية وسلبية ولهذا لا يجب أن نرفض ذكر السلبيات أو التصريحات الناقدة إذا أردنا حقا تدوين ذاكرتنا.
وبدا محدثنا متفائلا لقدوم اليوم الذي ستنكشف فيه كل هذه الحقائق، غير أن معرفة هذه الحقائق تتطلب تنسيق الجهود بين النخبة المثقفة ووسائل الإعلام باعتبار أن كتابة التاريخ حقا شرعيا لمعرفة كل ما يتعلق بالثورة وأكد بورقعة أن الجيل الصاعد له رغبة قوية في معرفة تاريخ بلاده وهو ما يشجعنا على كتابة التاريخ وتدارك ما تم تضييعه.
وفي هذا النسق اعترف السيد بورقعة بوجود تقصير في حق الجيل الحالي والصاعد وهذا من خلال قلة الكتابات التي تتحدث بالتفصيل عن التاريخ الجزائري وعن كل محطاته، مشيرا إلى انه لابد من تركيز كل الجهود للحفاظ على الذاكرة الجماعية والمساهمة في تغذية الروح الوطنية عند الشباب الذي لم تكن له الفرصة الكافية لمعرفة تاريخ بلاده بتفاصيله اللازمة. وهي المناسبة التي أضاف من خلالها قائلا "للأسف أن السنوات الأولى التي أعقبت الاستقلال كانت كل الجهود منصبة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وكيفية تشكيل الدولة، ونسينا جزءا مهما وهو كتابة التاريخ وللأسف اليوم فقدنا العديد من المجاهدين وجيل الثورة الذين ماتوا ودفنت معهم أسرار الثورةّ، لكن لا يمكن اليوم تحميل المسؤولية للمقابر بل لا بد من العمل من اجل استدراك ما فاتنا قبل فوات الأوان وقبل رحيل المجاهدين المتبقين والذين يمكنهم الإدلاء بشهادات مفيدة لإثراء الرصيد التاريخي للجزائر".
كما ان معرفة الوقائع التاريخية لا تقتصر على كتابة الكتب فقط فلوسائل الإعلام دورا مهما في ذلك خاصة الوسائل السمعية البصرية التي لها تأثير كبير، وفي هذ الصدد اقترح محدثنا أنه على التلفزيون برمجة حصص تاريخية تكون متبوعة بنقاشات بمشاركة وجوه تاريخية عاشت الثورة للإدلاء بشهادتها والسماح للجمهور بمعرفة هذه الحقائق مباشرة لحماية تاريخنا من التشويه وتعليم الأجيال الصاعدة حب الوطن وتوعيتهم للتصدي لمحاولات الإساءة للثورة أو تمجيد الاستعمار. لان معرفة التاريخ يعد سلاحا مهما لمواجهة أي خطر قد يهدد كيان الأمة في اقتصادها أو في وحدتها.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في مناسبات عدة ألح على ضرورة المشاركة في كتابة التاريخ،
حفاظا على الذاكرة الجماعية واحتراما لذاكرة الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من اجل حرية الجزائر، كما اتفقت الجزائر وفرنسا على تشكيل لجنة مشتركة لكتابة التاريخ المشترك للبلدين، وهذا ما تبين من خلال خطابات مسؤولي البلدين.
ولهذا الغرض فتح متحف المجاهد أبوابه لكل الشخصيات التاريخية الشاهدة على أحداث الثورة لتسجيل شهاداتهم للمساهمة في جمع كل الحقائق والمعلومات حول الثورة.


سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:51 PM

الفراغات التاريخية وقلة المصادر إشكالية يحاول المختصون حلها
 
الفراغات التاريخية وقلة المصادر إشكالية يحاول المختصون حلها

المجاهدون والمؤرخون مدعوون لتخليد وقائع الثورة

نوال ح
المساء : 31 - 10 - 2009


دعا طلبة معهد التاريخ بجامعة الجزائر والأساتذة المحاضرون لمادة تاريخ الجزائر المجاهدين وكل من عايش مرحلة الثورة التحريرية الكبرى إلى الإسراع في كتابة مذكراتهم والإسهام في كتابة التاريخ بكل مراحله، نظرا لفراغ السنوات من الأحداث خلال عملية إعداد البيبليوغرافيا للثورة التحريرية، فالمتصفح للمكتبات الجامعية أو الخاصة لا يجد إلا بعض المراجع التي تتحدث عن وقائع الثورة التحريرية وتاريخ الجزائر، وعليه وجب التفكير جليا في إعداد مجموعة من المصادر التاريخية بأقلام خيرة الباحثين الذي استغلوا شهادات حية بعد التدقيق والتنقيح لسرد الوقائع الحقيقة مثلما حدثت "فشعب بلا تاريخ هو شعب بلا ذاكرة"
إشكالية كتابة التاريخ تطرح بقوة بمعهد التاريخ التابع لجامعة الجزائر، حيث يجد الطلبة على حد قولهم صعوبة في تتبع الأحداث والوقائع مثلما حدثت بسبب غياب المصادر، وفي ذات الشأن عاب المتحدثون على المجاهدين الذين عايشوا الفترة ممن لم يؤرخوا للأحداث التي عايشوها، واكتفوا بسرد الوقائع شفهيا، وهو ما يعرض تاريخ الفترة الاستعمارية للتلف، وترى الطالبة هدى بالسنة الرابعة قسم تاريخ أنها تضطر خلال إعداد البحوث للجوء إلى المصادر الفرنسية التي تحدثت عن الفترة الاستعمارية، لكنها بحكم الموضوعية ومعرفتها البسيطة عن مجريات الأحداث في تلك الفترة لا يمكن لها الاكتفاء بتلك المعلومات التي تشكك فيها في كل مرة، الأمر الذي يجعلها دائمة البحث عن مصادر تاريخية عن الحقبة الاستعمارية التي حتى ولو أنها ليست بعيدة إلا أنها منعدمة عبر مختلف المكتبات، وهو نفس الإشكال الذي رفعه مجموعة من الأساتذة المحاضرين لمادة تاريخ الجزائر الذين أكدوا لنا أن عملية تدريس مختلف مراحل الأحداث التي مرت بها الجزائر منذ الاستعمار الفرنسي سنة 1830، وهي السنة التي يشرع في تشريحها مع طلبة المعهد قبل الوصول إلى الاستقلال وما بعد الاستقلال في آخر سنة من التدريس، تشهد العديد من المحطات التي تستوجب التوقف خاصة خلال إعداد بيبليوغرافيا لتاريخ الجزائر منذ 1830 إلى 1962 »حيث نصطدم مع الطلبة بسنوات وفترات طويلة لم تتحدث الكتب المتوفرة حاليا عن الأحداث التي وقعت خلالها، ناهيك عن اختلاف الآراء، وهنا نضطر نحن الأساتذة مع الطلبة بتوقع ما حدث خلال هذه "الثغرات التاريخية " بالنظر إلى ما حدث قبل تلك الفترة التي يشوبها الفراغ وما حدث بعدها، وهو الأمر المنافي لعملية تدريس التاريخ الذي هو عبارة عن مجموعة من الوقائع والأحداث المسجلة خلال عصور سبقت«.
وزارة المجاهدين من جهتها شرعت منذ مدة في دعوة من عايشوا المرحلة الاستعمارية إلى الإسراع في كتابة تاريخ الثورة، وألح وزير القطاع في آخر لقاءاته مع المجاهدين على ضرورة جعل التأريخ لفترة الثورة التحريرية أولوية، على أن تكون عملية كتابة التاريخ واجبا وفريضة على الجزائريين للنهوض وحشد الهمم لتدوين وقائع تاريخ الثورة التحريرية الكبرى، مؤكدا أن هناك تقصيرا في كتابة التاريخ، وأنه "ليس من حقنا النسيان أو تناسي تلك الأهوال"، كما أن عملية التأريخ للأحداث التي عاشها الشعب الجزائري تحت وطأة الاستعمار مثلما يقول الوزير "إنها ليست دعوة من باب استغلال الماضي وإنما من باب التوافق مع القانون الدولي وإقامة العدل والحق في التاريخ بفضح الجرائم التي ارتكبت في حق الإنسانية".
الدعوة لكتابة التاريخ لم تنحصر في طلبة معهد التاريخ أو الوزارة الوصية، بل امتدت للتشكيلات السياسية على غرار حركة مجتمع السلم "حمس" التي دعت مؤخرا بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال55 للثورة التحريري إلى إنشاء أكاديمية متخصصة في كتابة تاريخ الثورة التحريرية بأقلام مؤرخين جزائريين مع مساهمة من صناع الأحداث التاريخية ومن عايشوها، على أن تكون الوقائع المؤرخة بعيدة عن "التنابز والوشاية وتصفيات الحسابات القديمة".
من جهتها طالبت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون بتوفير كل الظروف والإمكانيات لاستكمال كتابة التاريخ حتى يتم إظهار بالحقائق الجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الاستيطاني في حق شعب أعزل، كما أنه على الجزائر رد الجميل لجهود المجاهدين الذين مازالوا على العهد.
كتابة وقائع الثورة التحريرية هي الأخرى "معركة" على حد قول المؤرخين، حيث يراها عدد منهم على أساس أنها تحد حقيقي وامتداد للنضال الذي آمن به شباب الثورة الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقرار الوطن، وعلينا نحن اليوم رد الجميل ومواصلة النضال من خلال الاهتمام بجمع التراث التاريخي الثوري للأجيال الحاضرة والقادمة على أن تكون المعلومات المجمعة مدققا فيها ومنقولة بكل موضوعية، وتبقى مساهمة أبطال الجزائر خلال سنوات الاستعمار ممن لا يزالون على قيد الحياة كواجب وطني وجب تقديمه من خلال المذكرات الشخصية لأبرز السياسيين الذي صنعوا الأحداث بنجامين ستورا، مبارك الميلي، مفدي زكرياء، محمد الأخضر السائحي والدكتور محمد العربي زبيري وغيرهم، أسماء ألهمتها وقائع الثورة التحريرية ومعجزة شعب أعزل واجه قنابل ودبابات الاستعمار الفرنسي بالحكمة واليقظة، دخلوا ساحة المعركة وسلاحهم الوحيد الإيمان بقضية وطنية ومصير مشترك، لتجود أقلام المؤرخين بقصص وسرد لوقائع تدرس اليوم بأكبر المدارس الحربية العالمية، حكايات نقلت شعرا ونثرا للأجيال حتى تكون نبراسا يقتدى بها مستقبلا، إلا أن هذه الأقلام تنتظر من يساندها في نقل وقائع وأحداث تخلد تاريخ الجزائر المجيد.



سعاد بن شعيرة Apr-22-2011 11:56 PM

بوكرزازة يدعو المجاهدين إلى الإسهام في بلورة المشروع
 
بوكرزازة يدعو المجاهدين إلى الإسهام في بلورة المشروع

قناة ثقافية تعنى بالتاريخ والذاكرة الوطنية

محمد

المساء : 23 - 06 - 2008

دعا وزير الإتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة أمس المجاهدين إلى المساهمة في ورشة التفكير المفتوحة على مستوى الوزارة من اجل إنشاء قناة ثقافية تعنى بقضايا التاريخ والذاكرة الوطنية، معلنا من جانب آخر عن مشروع تجري بلورته حاليا لإدراج حلقات يومية قصيرة تدوم بين 2 و3 دقائق وتستمر على مدار أيام السنة، لتبرز حدثا تاريخيا يصادف زمن وقوعها يوم عرضها.
وجاء الإعلان عن هذه المشاريع الجاري تجسيدها من قبل وزارة الإتصال في سياق رد الوزير على الانشغالات التي عبر عنها السيد سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، في لقاء جمع أمس أعضاء الأمانة العامة لهذه المنظمة بوزير الإتصال وبحضور ممثلي الصحافة الوطنية، وتناول دور وسائل الإعلام في دعم وصون الذاكرة الوطنية وكتابة تاريخ الثورة التحريرية ونقله بأمانة ووفاء للأجيال.
وقد لاحظ السيد عبادو في مداخلته الافتتاحية للاجتماع الذي احتضنه مقر المنظمة الوطنية للمجاهدين بالعاصمة، "تواضع اهتمام وسائل الإعلام العمومية بتغطية النشاطات والتظاهرات التي تحيي أعياد الثورة المجيدة"، مقترحا في هذا الإطار إدراج برامج تاريخية تبرز هذه النشاطات، وإيجاد صيغة لاستغلال ما تقدمه المنظمة عبر وسائطها الإعلامية الخاصة، والاهتمام بالفعاليات المخلدة لرموز الثورة، مع فتح المجال أمام المجاهدين للإدلاء بشهاداتهم. كما شملت الاقتراحات التي قدمها السيد عبادو، إنشاء قناة ثقافية تشكل فيها مقومات الهوية الوطنية مادتها الأساسية، مؤكدا بأن "المهم في كتابة التاريخ ليس إبراز بطولات المجاهدين، وإنما زرع الروح والفكر الوطني في نفوس الأجيال الصاعدة".
واعترف السيد بوكرزازة بالأهمية البالغة التي تكتسيها اقتراحات الأمين العام لمنظمة المجاهدين على اعتبار أن أنبل مهام منوطة بوسائل الإعلام الوطنية اليوم وفي ظل الحملات المتكررة التي تتعرض لها الثورة الجزائرية، هي التبليغ عن هذه الثورة والانخراط في المسعى الوطني الشريف للرد على الهجمات المغرضة.
وأشار الوزير في السياق إلى أن العمل التربوي والثقافي والاتصالي الذي يعني كل مؤسسات الدولة، لا زال بعيدا عن مستوى التضحيات الجسام التي دفعها أبطال الثورة التحريرية الخالدة وصانعيها، غير أنه أوعز تواضع مستوى التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام العمومية إلى أسباب موضوعية مرتبطة بدفتر الأعباء الذي يقيد عمل هذه الوسائل على غرار التلفزيون الجزائري الذي يعد قناة عامة تقدم برامج متنوعة محددة في الزمان، "وبالتالي لا يمكن لقناة واحدة، نقل كل الأحداث التاريخية والنشاطات التي تنظم على مستوى مختلف ولايات الوطن" وهو ما يدفع حسب الوزير إلى التفكير في إنشاء وسائل أخرى لإيصال رسالة التاريخ.
وبالمناسبة ذكر ممثل الحكومة بالمشاريع التي يعمل القطاع على تجسيدها في الوقت الحالي، والتي تشمل إنشاء قنوات تلفزيونية موضوعاتية، من بينها قناة ثقافية، مع ترقية المحطات الجهوية الخمس (الجزائر، ورقلة، بشار، قسنطينة ووهران) إلى قنوات وطنية، وكذا تفعيل أداء ال39 محطة إذاعية جوارية وفتحها على مختلف فعاليات المجتمع.
ودعا السيد بوكرزازة المجاهدين إلى الإسهام في الورشة المفتوحة بخصوص مشروع القناة الثقافية التي يجري بلورة فلسفتها وأهدافها، موضحا انه حتى وإن كانت تسمية القناة ب" الثقافية" إلا أنها ذات بعد تاريخي بالدرجة الأولى.
ومن ضمن المشاريع الجاري العمل على تجسيدها بإشراك المنتجين والمخرجين أشار الوزير إلى حلقات تاريخية تبث لمدة زمنية قصيرة تتراوح بين دقيقتين و3 دقائق على مدار أيام السنة، وتبرز يوميا حدثا من الأحداث التاريخية الوطنية، وذلك في شاكلة الحلقات التي تبث على بعض القنوات العربية والمعروفة بعنوان "حدث في مثل هذا اليوم".
وفي الأخير دعا الوزير الصحفيين إلى المزيد من الاهتمام بالتاريخ والإسهام في مساعي توصيله إلى الأجيال وكتابته، كتابة بأمانة وموضوعية، مع اجتناب تقمص شخصية المؤرخ.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:00 AM

رئيس الجمهورية يحث وزارة المجاهدين بمضاعفة جهدها لصون الذاكرة الوطنية
 
رئيس الجمهورية يحث وزارة المجاهدين بمضاعفة جهدها لصون الذاكرة الوطنية


ر ش وأج
صوت الأحرار : 15 - 09 - 2009


أكد رئيس الجمهورية أول أمس أن مساحة الجهد التي يضطلع بها قطاع المجاهدين مرشحة للتوسع الأفقي والعمودي مع البرنامج الخماسي الجديد وأضاف أنه يتعين على وزارة المجاهدين فيما يخصها أن تضاعف الجهد سواء على صعيد إقامة المنشآت المتحفية والفنية وجمع المادة التاريخية أو مضاعفة الأعمال التاريخية والعلمية والفكرية الهادفة إلى صون الذاكرة الوطنية وتقوية الروافد والقنوات المادية والعلمية المعززة للبحث التاريخي الوطني المستقل منهجا ومضمونا.
عبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الإجتماع التقييمي الذي خصص لقطاع المجاهدين ، عن ارتياحه للنتائج المحققة على مختلف المستويات لاسيما ما تعلق منها بتسهيل الخدمات لطالبيها وذلك بفضل تسخير الإمكانيات والوسائل المقدمة وتحسين أداء الإدارة وحسن التكفل بالمعنيين من خدماتها و لا سيما المجاهدين وأرامل الشهداء وأرامل المجاهدين و أشار رئيس الجمهورية إلى أن البحث والنشاط العلمي والفكري الرامي إلى حماية التراث التاريخي للأمة وصون ذاكرتها بواسطة تأمين الحضور الفاعل للتاريخ هو ضرورة تفرضها أمانة نقل هذا التراث.
وفي ختام الجلسة أبدى رئيس الدولة اهتمامه البالغ بما تحقق من نتائج والتي هي جزء من البرنامج الرئاسي فيما يتعلق بتحسين أوضاع المجاهدين لا سيما كبار المعطوبين منهم والعناية الاجتماعية والصحية ببقية هذه الفئة التي أبلت البلاء الحسن في سبيل استعادة السيادة الوطنية والمعطوبين.
أما الجانب الثاني من التقييم فقد تعلق بما ذكره من توسع ضخم في مجال العناية بالتاريخ وبكل ما يرتبط بخصوصيات الهوية الوطنية وتقوية المعرفة العلمية الصحيحة بهما وفي مقدمة ذلك كله العناية بتاريخ الثورة التحريرية والتأصيل لمدرسة وطنية لكتابة التاريخ تتضافر في إنشائها جميع القطاعات المعنية و في مقدمتها وزارة المجاهيدن والمؤسسات تحت الوصاية (المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 والمتحف الوطني للمجاهد).
و كان وزير المجاهدين محمد الشريف عباس قد قدم عرضا حول أهم الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى القطاع، كما تناول في سياقه مدى التزام الحصيلة المنجزة في شتى المجالات بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية في مناسبات سابقة لا سيما ما تعلق منها بتكثيف الجهود الرامية إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية والنفسية لأرامل الشهداء و ذويهم والمجاهدين وذوي الحقوق وتحسين نوعية الخدمات المقدمة بما يراعي الأوضاع الخاصة لهذه الشريحة و كذلك ما يتعلق بتكثيف الجهد للحفاظ على مآثر الثورة وتاريخ المقاومة الوطنية وصون ذاكرة الأمة وتثمينها. و خلال العرض تأكد أن مسار التحول النوعي والكمي الذي يشهده القطاع منذ بضع سنوات يتقدم بوتيرة جيدة ومتطابقة مع محددات البرنامج الرئاسي.
وقد شكلت عملية استكمال إعداد النصوص المتعلقة بالمضي في تطبيق أحكام قانون المجاهد والشهيد فرصة لتعميم العناية بكل ذي حق وضرورة أن يواكبها جهد تطويري ونوعية الأداء الإداري والمالي مركزيا ومحليا.

المصدر

سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:13 AM

مؤتمر دولي للأرشيفيين والمؤرخين العرب حول »التواجد العثماني في البلاد العربية«
 
مؤتمر دولي للأرشيفيين والمؤرخين العرب حول »التواجد العثماني في البلاد العربية«

Tuesday, November 30

الموضوع : الثقافـي حظي مشروع تنظيم مؤتمر دولي للأرشيفيين والمؤرخين حول »التواجد العثماني في البلاد العربية« إيجابياته وسلبياته على الشعوب العربية، بموافقة دكاترة جامعيين ومؤرخين في التاريخ العثماني، ولقي ترحيبا كبيرا لتنظيمه لتسليط الضوء على الحقبة العثمانية وجمع الأرشيف والنصوص والوثائق التي ما تزال مخزنة ودراستها، وتذليل الصعاب خاصة ما تعلق بالمصطلحات.

علجية عيش

جاء اقتراح تنظيم مؤتمر دولي حول الأرشيفيين والمؤرخين العرب حسب ما كشفه عبد المجيد شيخي مدير مركز الأرشيف الوطني خلال المناقشة التي دارت بالمجلس الدولي للأرشيف الأشهر الماضية أين تم الاتفاق على عقد المؤتمر الدولي، وهو الاقتراح الذي تقدمت به الجزائر ولقي موافقة المجلس الدولي للأرشيف، الهدف منه حسب مدير المركز الوطني للأرشيف مد جسور التواصل وإيجاد التعاون المثمر ومناقشة الأرشيف، لاسيما أن المسائل حول تواجد الدولة العثمانية في البلاد العربية ما تزال مطروحة، وتم اختيار تنظيم المؤتمر الدولي في الفترة الممتدة بين 2011 و 2012.

وقد وجه مدير مركز الأرشيف الوطني في ذلك، على هامش الملتقى الدولي حول الجزائر في العالم العثماني الذي تتواصل فعالياته بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، عدة دعوات للأساتذة الباحثين والمؤرخين والمختصين في الأرشيف، وكذا الجامعات ومعاهد التاريخ لتحضير المؤتمر. كما ستكون المشاركة على مستوى عربي، أي دول المشرق العربي ودول المغرب العربي.

وقال مدير مركز الأرشيف الوطني أنه حان الوقت لتقريب وجهات النظر بين الباحثين والمؤرخين قبل أن تذهب معلوماتهم التي ينشرونها إلى الكتب المدرسية، لأن الكثير من المسائل التاريخية ما تزال محل نقاش وتناقض وما يزال المؤرخون والباحثون في التاريخ يعيشون تباينا جذريا في بعض المواقف بالنسبة للتاريخ، خاصة في مجال تحديد المصطلحات وعملية الإسقاط في المسائل التاريخية غير المبنية على معايير قيمية، وبخاصة التاريخ الجزائري، حيث معظم الكتابات التاريخية تقول أن الجزائر في الفترة ما قبل العثمانية كانت مقسّمة، وهي أفكار مغلوط فيها لتشويه ماضي الدولة الجزائرية.

وفي سياق متصل، أشار عبد المجيد شيخي مدير المركز الوطني للأرشيف أن الفرنسيين استولوا على المئات من المخطوطات قبل خروجهم من الجزائر ولم يتركوا إلا القشور، مشيرا إلى الاتفاقيات التي أبرمت مع الحكومة التركية على أن تُسلم للأرشيف الوطني نسخة كاملة من الأرشيف الخاص بالجزائر في العهد العثماني واتفاقيات أخرى مع فرنسا، ولكن يضيف مدير الأرشيف الوطني أن هذه الجهود تذهب سدى لغياب الاتصال المباشر مع الباحثين لأن الكثير من الباحثين الجزائريين لا يولون اهتمامهم بالبحث التاريخي ولا يزورون حتى الأرشيف الوطني وما يزخر به هذا الأخير من رصيد تاريخي.

ولم يستثن عبد المجيد شيخي دعوة الجامعيين الجزائريين والباحثين العرب من الانضمام إلى جمعية أصدقاء الأرشيف ونفض عنها غبار الركود، وإعادة تنشيطها وتحقيق عن طريقها مشاريع كبرى والقيام كذلك بعمليات تحسيسية لجمع الأرشيف الموجود في المكتبات المغلقة، والذي استعصى على الباحثين الوصول إليه بعيدا عن دهاليز الإدارة.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:17 AM

الدعوة إلى تصحيح المغالطات التاريخية واسترجاع الأرشيف
 
الدعوة إلى تصحيح المغالطات التاريخية واسترجاع الأرشيف

Friday, October 22

الموضوع : الوطــندعا المشاركون في الندوة العلمية الدولية حول كتابة التاريخ ذوي الاختصاص إلى تصحيح المغالطات التاريخية وضرورة استرجاع الأرشيف المتواجد خارج الوطن، كما طالبوا بالاهتمام بالأرشيف الاقتصادي أثناء الاحتلال الفرنسي، باعتباره يفضح عمليات السلب والنهب الذي قامت به فرنسا.

ق.و

أكد الباحث محمد أرزقي فراد في محاضرته حول »القراءة الاستعمارية للمجتمع الزواوي« على ضرورة تمحيص وغربلة الكتابات التي أنجزت من قبل الفرنسيين الذين كانوا منذ دخول الاحتلال يكرسون »مشروع الاستعمار« ويدعون إلى التسليم به ونشر الفرقة بين أبناء الوطن«.

ومن بين هؤلاء الكتاب الذين اهتموا بمنطقة القبائل »زواوة« الجنرال أدولف هانوتو الذي أنجز في القرن الـ19 دراسات معمقة عن عادات وتقاليد أهل المنطقة ونمط معيشتهم وقواعد لسانهم الأمازيغي لفهم قوانينهم الاجتماعية والإحاطة بثقافتهم بغرض السيطرة عليهم أكثر.

واعتبر هذا المؤلف في كتاباته، كما أوضح الباحث، أن سكان منطقة القبائل »متميزون عن باقي سكان الجزائر وبأنهم مؤهلون أكثر من غيرهم للتأقلم مع الثقافة الأوروبية« وهذا النوع من الكتابات كما أضاف كان ولا يزال يشكل خطورة على عقول القراء، خصوصا الأجيال الصاعدة من الجزائريين.

وأشار فراد خلال محاضرته إلى أن مؤلفات الجنرال هانوتو تحمل حقائقا لكنها تحمل في طياتها »سموما« بتشويهها لعادات أهل منطقة القبائل وعدة شخصيات بطلة مثل فاطمة نسومر، داعيا إلى ضرورة إعادة تقديمها من قبل أهل الاختصاص من الجزائريين وتسليط الضوء على هذه المغالطات التاريخية وتصحيحها.

ومن جهتها تناولت الأستاذة نظيرة شتوان من قسم التاريخ بجامعة الجزائر في محاضرتها »دور الرواية الشفوية في كتابة التاريخ الوطني« معتبرة أنها مصدرا أساسيا في ظل غياب أو انعدام الوثيقة المكتوبة المتصلة بالحدث«.

وأكدت أن كثير من الأحداث المتعلقة بثورة التحرير تنفرد بها الرواية الشفوية بحكم طبيعة العمل الثوري والنشاط السري الذي يفرض في مواقع عدة تفادي تدوين التقارير والمحاضر لتحاشي وقوعها في أيدي العدو وفي أحيان أخرى يضطر فيها الشخص الذي بحوزته وثائق هامة إلى التخلص منها.

وبعد أن تحدثت عن سلبيات الرواية الشفوية، التي تؤخذ من أفواه صانعي الحدث، أو من أشخاص لهم علاقة به، مثل تميزها بالذاتية واعتمادها على الذاكرة التي قد تضعف بمرور الزمن، ركزت المحاضرة على الجوانب الايجابية للرواية الشفوية، معتبرة أنها مصدرا أساسيا في كتابة تاريخ الثورة.

أما رئيس المجلس العلمي لكلية الحضارة والعلوم الإنسانية بوهران الدكتور عبد المجيد بن نعيمة فسلط الضوء في محاضرته حول »المخطوطات مصدرا من مصادر تاريخ الجزائر« على دور هذه الوسيلة في تدوين الحقائق التاريخية وحفظها وحمايتها من النسيان. واعتبر المخطوطات »مصدرا أساسيا لكتابة التاريخ الثقافي والاجتماعي والسياسي للجزائر في العصر الوسيط أو الحديث«، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى المخطوطات المكتوبة تأخذ أيضا شكل رسائل ومكتبات شخصية بين أفراد الأسرة ومكاتبات رسمية التي »أصبحت تشكل أرشيفا جيدا لا يمكن الاستغناء عنه في كتابة تاريخ البلاد«.

وأعطى الدكتور بن نعيمة في هذا السياق أمثلة عن مخطوطات قديمة تركها علماء جزائريون في مختلف المجالات لا تزال إلى يومنا هذا يعتمد عليها في البحوث التاريخية إلا أن المشكل المطروح هو صعوبة الحصول عليها خصوصا تلك التي توجد خارج الوطن.

ومن ناحيته، شدد الدكتور محمد الصالح بوقشور من جامعة الشلف في محاضرة ألقاها حول »مصادر التاريخ الاستعماري في الجزائر من خلال أرشيف المؤسسات البنكية« على أهمية هذا الجانب لكون البنوك التي أنشئت في الجزائر ابتداء من سنة 1849 ساهمت بقدر كبير في ترسيخ المشاريع الاستعمارية الكبرى، كما أنه من خلال الأرشيف البنكي يمكن استقاء -كما قال- كثير من المعلومات الدقيقة عن المهاجرين الأوروبيين في البلاد.

وقال المحاضر أنه بدراسة الأرشيف الذي خلفته البنوك الفرنسية في الجزائر يمكن الاطلاع على سياسة النهب التي كان يمارسها الاستعمار الفرنسي داخل الوطن، داعيا بالمناسبة المؤسسات الأكاديمية إلى الاهتمام بالأرشيف الاقتصادي.

وفي محاضرة ألقاها الدكتور عميرة عليه صغير من المعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية في تونس حول »مصادر تاريخ الجزائر في تونس« تحدث عما توفره عديد المؤسسات في تونس من مادة وثائقية لسد الثغرات التوثيقية عند البحث في تاريخ الجزائر عامة. كما عبر عن أسفه لغياب مبادرات التعامل العلمي على مستوى الأدوات المعرفية بين الباحثين الجزائريين والتونسيين رغم تطور وسائل الاتصال.

ومن جهته، دعا رئيس جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة عبد الله بوخلخال إلى إنشاء مجلس أعلى للذاكرة وتسخير جميع الوسائل المادية لجامعي الذاكرة والباحثين في التاريخ من أجل حماية تاريخ الوطن من العبث لأنه يتعلق بتضحيات رجال ومستقبل الأمة.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:22 AM

فرنسا مطالبة بإطلاع الجزائر على أرشيف الجرائم النووية
 
فرنسا مطالبة بإطلاع الجزائر على أرشيف الجرائم النووية

Tuesday, February 23

الموضوع : الوطــناعتبر المشاركون في الندوة التاريخية الدولية الثانية حول »آثار التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية« القانون الفرنسي لتعويض ضحايا التجارب النووية تمييزيا ومجحفا في حق الجزائريين، وطالبوا فرنسا بتحمل المسؤولية التامة في إحداث الأضرار والتكفل بكافة التعويضات، داعين إلى ضرورة تمكين السلطات العمومية من الاطلاع على الأرشيف المتعلق بالجرائم النووية والكشف عن أماكن دفن النفايات النووية.

سهام بلوصيف

توجت الندوة التاريخية الدولية الثانية حول »آثار التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية« التي نظمتها وزارة المجاهدين بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالعاصمة، بتوصيات أكدت على ضرورة فتح الملف المتعلق بالجرائم الفرنسية النووية بعدما اعتبر تقرير الورشة القانونية قانون »موران« الذي تم إصداره في 25 نوفمبر 2009 تمييزيا ومجحفا في حق الجزائريين، كما أشار إلى أن تجاهل الجزائر سيزيد من تعقيد إجراءات التقاضي أمام المحاكم الدولية، داعية إلى تمكين السلطات العمومية من الاطلاع على الأرشيف النووي لاتخاذ التدابير اللازمة وضرورة الكشف عن أماكن دفن النفايات النووية من خلال تشكيل لجنة تضم الجزائر باعتبارها الدولة الضحية و فرنسا التي تعد البلد الملوث على غرار اللجان التي تم تشكيلها بين الولايات المتحدة و اليابان و بين روسيا و كازاخستان و كذلك بين بريطانيا وأستراليا.

في هذا السياق، أكد المشاركون على ضرورة اعتراف فرنسا بمسؤوليتها التامة والعامة في إحداث الأضرار الكارثية لتجارب التي قامت بها في الصحراء الجزائرية والتكفل بكافة التعويضات، مطالبين باتخاذ كافة التدابير الوقائية بالشروع في التطهير وإعادة تأهيل وإنشاء مراكز صحية لمعالجة الأمراض السرطانية.

كما دعا المشاركون إلى تمكين السلطات العمومية والهيئات المكلفة بالبحث النووي من الاطلاع على الأرشيف النووي لاتخاذ التدابير وتسهيل معالجة كل الآثار المترتبة عن التجارب النووي، مؤكدين على ضرورة إحداث هيئة وطنية و تكوين فريق عمل علمي متعدد الاختصاصات لمواصلة دراسة آثار الإشعاعات النووية.

في سياق آخر، عدد تقرير الورشة البيئية التجارب النووية التي شهدتها الصحراء الجزائرية منذ 1960 إلى غاية 1968، ودعا إلى إنشاء لجنة وطنية تضم كل الهيئات الوطنية والمجتمع المدني للتكفل بالمواقع التي تعرضت للإشعاعات النووية للاهتمام بالجانب البيئي والقانوني والصحي، وطالب التقرير إلى إعادة تأهيل المواقع بالاستعانة بخبراء من الداخل والخارج لمراقبة الإشعاعات على المحيط، وتشديد الرقابة على المواقع الملوثة.

وطالبت التوصيات في المجال الصحي بضرورة تزويد المناطق المتضررة من الصحراء الجزائرية من التجارب النووية الفرنسية في أقرب الآجال بمركز بحث والتكفل بآثار هذه التجارب على الإنسان والبيئة، ودعت على توفير الوسائل المادية و البشرية في مستشفيات المنطقة من أجل التشخيص والتكفل الناجع للأمراض ذات الصلة بآثار التجارب النووية مع تنظيم حملات تحسيسية و أخد تدابير صحية وقائية لكشف الأمراض السرطانية في مراحله الأولى، مشيرة إلى وضع دفاتر خاصة بمرض السرطان بكل من ولايتي أدرار تمنراست مع جمع المعطيات حول الحالات التي تم التكفل بها في ولايات شمال الوطن، لتبرز أهمية تحديد الحالة الإشعاعية بالمناطق المتضررة من هذه التجارب النووية من أجل تقييم كامل لآثارها الصحية على سكان المنطقة و من أجل تخطيط مناسب قبل كل توسع حضري أو ريفي.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:27 AM

السعيد عبادو:الأرشيف الجزائري المسلوب دليل إدانة مباشر لفرنسا الاستعمارية
 
السعيد عبادو:الأرشيف الجزائري المسلوب دليل إدانة مباشر لفرنسا الاستعمارية

Saturday, October 31

الموضوع : ذكرى 1 نوفمبرعدد خاصhttp://www.sawt-alahrar.net/online/p...ou01112009.JPG" أبدى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو حرصه الشديد على الدفع قدما نحو كتابة تاريخ الثورة التحريرية المظفرة بالاستعانة بشهادات المجاهدين الحية، لتحصين جيل اليوم من كل المغالطات، وكشف فضائع الاستعمار الفرنسي الذي يزعم الحضارة واحترام حقوق الإنسان، كما تطرّق في هذا الحوار بمناسبة الفاتح من نوفمبر إلى قضية الحركى الذين باتوا آلة تحركهم فرنسا كيفما شاءت، تاركا فتح باب أي تعاون حقيقي وصداقة قوية بين البلدين رهن تسوية مسألة الذاكرة، وفاء لرسالة الشهداء وتضحياتهم.

أجرى الحوار: عبد الرحمان شماني

** إلى ماذا تهدف فرنسا الرسمية اليوم من خلال سعيها إلى تسويق صورة ايجابية عن استعمارها، مدعية أنها نقلت الحضارة والثقافة للشعوب المستعمرة ؟

- السؤال الذي يجدر طرحه، هو لماذا اختارت فرنسا هذا الوقت بالذات لتمجيد استعمارها وتكريم الحركى، فهذا يدل على أن النظام الحالي تعشعش في أفكاره الممارسات الاستعمارية، أما حجتها بأنها نقلت الحضارة والثقافة للشعوب المستعمرة، وادعاءها أنه بمجرد خروجها من الجزائر لم يستطع ساستها تسير أمورهم مما يعني إيجابية الاستعمار في نظرهم فهذا تفكير قاصر، فالجزائر استطاعت أن تخرج من محنتها وهي تعيش نهضة تنموية غير مسبوقة وهو ما بات يشغل الفرنسيين في الضفة الأخرى، بعد أن شعروا بفقدانهم لمصالحهم في الجزائر.



** ما تعليقك حول مطالبة 20 منظمة فرنسية غير حكومية السلطات الفرنسية الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها أثناء احتلالها للجزائر؟ - ما في شك أن تحرّك المجتمع المدني الفرنسي من خلال المؤرخين والمثقفين، هو تطور في الموقف المدني الفرنسي في الضفة الأخرى، ومن شأن هذا دفع ومساندة مطلب الاعتراف بالجرائم في الجزائر، كما لا نغفل أن الشعب الفرنسي من خلال جمعياته وبعض الناشطين في الحقل الحقوقي ساندت المجاهدين بقوة إبان الثورة التحريرية، فنحن نقول دائما أننا لسنا ضد الشعب الفرنسي ولكن ضد الساسة الفرنسيين الذين يملكون سلطة القرار، وبالمناسبة هناك تدفق جمعوي فرنسي للجزائر، لتدعيم مطلبنا باعتراف فرنسا بجرائمها، كما أن هذا التقارب بين الشعبين سيكلل في الأيام القليلة القادمة، بتوقيع اتفاقية صداقة بين الناشطين في العمل الجمعوي بالضفتين، بالإضافة إلى مشاركتهم لنا الاحتفالات المخلدة للفاتح من نوفمبر.



** في الوقت الذي تنادي الجزائر بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها، تقوم باريس بإصدار قوانين تمجد فيها الحركى وتعتز بالاستعمار، ألا ترى أن هذا يعبر عن استفزاز من الضفة الأخرى؟ -فرنسا تعزف على الوتر الخطأ الذي عكّر وما زال يعكر الأجواء بين البلدين من خلال تمجيدها للاستعمار وتكريم الخونة، وهو ما نرفضه بتاتا، وهذا الموقف يسيء إلى فرنسا كدولة أكثر مما يخدمها، كما أن من شأن هذه التصرفات تأجيل ورهن ملف التعاون بعد أن داست هي على مطلب طي صفحة الماضي بين البلدين.

الدولة الفرنسية اليوم هي المحتاجة أكثر إلى الجزائر، فالسوق الوطنية مفتوحة على مصرعيها بما ساهم في تنويع التعاون مع مختلف الدول الأخرى، وكان يمكن أن تستفيد من الاستثمارات بقدر مهم، لو أنها تعاملت بذكاء بعيدا عن المواقف المترجّلة التي لا تخدم صالح الشعبين.



** مسألة تسوية الذاكرة بين البلدين بات حجرة عثرة في تطور العلاقات، ألا تعتقد أن الوقت يمضي، بما يجعل فرنسا تفقد مزيدا من مصالحها بالجزائر ؟

قضية تسوية الذاكرة بين الجزائر وفرنسا لا سبيل إلا من خلالها، فلا تعاون حقيقي وفعال بين البلدين دون تصفية أحقاد وآلام الماضي، لكي لا ندوس على رسالة وتضحيات الشهداء، فرسالتي إلى الساسة بالضفة الأخرى، بأنه لا يمكن تحقيق صداقة قوية بين الطرفين على حساب ذاكرة الشعبين، لأن الأجيال القادمة لن تغفر لنا مقدار أنملة لو خطونا تجاه ذلك، كما أن مبادئنا لا تسمح لنا بذلك.



** ترسانة القوانين الفرنسية الأخيرة الممجّدة للاستعمار، تعبّر عن عدم تغيّر الذهنيات الاستعمارية في النظام الحالي، ما تعليقك ؟

- الساسة المتحكمون في اللعبة السياسية الفرنسية، لا يريدون التخلص من ذهنيات الفكر الاستعماري، فمعظم الأنظمة الاستعمارية عبر العالم تغيّرت وتبنّت أفكار حديثة مسايرة للقانون الدولي، أما باريس عبر ساستها فالظاهر أنهم لا زالوا يحنّون للتصرفات الوضيعة التي تدوس على حقوق الإنسان، ونحن نتأسف لمثل هذا التصرفات غير المسؤولة لهؤلاء، وننصحهم بالتخلي عن هذه الأفكار التي تسير عكس تقدم الإنسانية، بحيث ننشد عالم متحرر من الطغيان والاستعمار، ونتعامل مع بعضنا البعض في إطار الاحترام المتبادل.



** لماذا حرّكت باريس ملفي الاعتراف بالحركى والأقدام السوداء والسعي إلى استرجاع أملاكهم بالجزائر ؟

-فرنسا عبر ساستها تظن أنها تقف في موقع قوة للضغط على الجزائر، فالقيام في كل مرة بإجراءات استفزازية لا ينفع مع تغيّر الظروف التي مرت بها الجزائر أثناء الأزمة، فنحن نعيش نهضة اجتماعية واقتصادية مع القيادة الحكيمة الرشيدة برئاسة السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي ستفرض واقعا عكس الذي يتوقعه المتربصين بالجزائر.

من المفروض أن الكولون والمعمرين والأقدام السوداء، مطالبون بالتعويض للجزائريين، بعد أن اغتصبوا ونهبوا أراضيهم وشردوا أهلها، بالمقابل نصدم بدعوتهم العكس، فنحن نتعجب لذلك، وسنقف بالمرصاد لأي محاولات تسري في هذا المنحى، بالرغم من أن طلباتهم مشبوهة لاسيما أنها مرتبطة أحيانا بدفع عملية التبشير التي لم تلقى صدى وسط الشعب الجزائري المحافظ.



** قانون 23 فيفري 2005 الفرنسي ِصيغ منه عدة تشريعات أخرى تحرص على تمجيد الاستعمار، إلى ماذا تريد السلطات الفرنسية الوصول بهذه الإجراءات المستفزة ؟

هذا منهج غير سليم، فهم يسيئون إلى دولتهم والى حضارتهم التي يدعونها أكثر من أي شيء، هذا المنأى من شأنه تعطيل العلاقات بين الشعبين لا أكثر ولا أقل، كما أن هذه الأفكار دليل على اهتمام الساسة الفرنسيين بمسائل هامشية تعبر عن قصر نظرهم، فكيف تنادي بتحرير الشعوب وبالحضارة والشعارات الإنسانية، ثم تقوم بتمجيد الاستعمار وتكريم الحركى وإقامة النصب التذكارية لهم، بحيث ظهرت فرنسا على حقيقتها البشعة السالبة لحقوق الشعوب، ووجه قبيح لا يؤتمن، يجعلنا نتعامل بحذر شديد مع أي تعاون محتمل مستقبلا، فهي تريد استدراج الجزائر لهذا اللغط غير المسؤول، وتسعى إلى خلق سجال بين الطرفين لتعكير صفو الأجواء بين الشعبين، بالرغم من أننا لسنا ضد الشعب الفرنسي، ولكن ضد تصرفات الساسة الفرنسيين الذين ينتهجون سياسة الهروب إلى الأمام، وعدم تحمل المسؤولية.



** هل تعتبر أن إنشاء مؤسسة ذاكرة حرب الجزائر من قبل السلطات الفرنسية هو خطوة نحو تجنيد أبناء الحركى للتغلغل وخدمة مصالحها ؟

-يظهر أن إنشاء مؤسسة ذاكرة تعنى بحرب الجزائر، هو إساءة للحركى وإلى أبنائهم، فالخيانة ستبقى وصمة عار يستحيل طمسها، بما يجعلنا نؤكد عدم الصفح على هذه الفئة التي تخلت عن أسس الوطنية الجزائرية، ولكن العديد من أبناء الحركى من أدان تصرفات آباؤهم وتبرؤا منها، ويحاولوا ربط مصيرهم بوطنهم الجزائر، كما رفضوا الانسياق وراء القوانين الفرنسية الموضوعة في ذلك، وهو ما نشجعه وندعمه.

وبخصوص الطرح القاضي بمحاولة السلطات الفرنسية تسريع تدوين أحداث حرب الجزائر وفقا رؤيتها وبصيغة مشوهة، بعد أن اشتدت حملة الضغوطات الدولية لتسليم الأرشيف المتعلق بالحقبة الاستعمارية في الجزائر، فأقول أنه لا يمكن ذلك مادام التاريخ الثوري الجزائري ناصع وحافل بالبطولات بشهادة المؤرخين من كل أصقاع العالم، فلا يمكن الإساءة لوطنية الجزائريين، بقدر ما تساعد على كشف عملاء فرنسا، وفضح المساهمين في ارتكاب المجازر البشعة، ومن ثم تسهيل متابعة المنفذين أمام المحاكم الدولية.



** ألا ترى أن دور الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني لم ترق للعب دورها في التصدي للحملات الفرنسية المتكررة المشبوهة ؟

- يجب أن يعرف جميع الفاعلين في الساحة الوطنية أن قضية التصدي للحملات الفرنسية التي يراد منها الإساءة إلى الشعب الجزائري وتاريخه، ليست مهمة جيل نوفمبر لوحده، بل هي مسؤولية جميع من له غيرة على هذا الوطن المفدّى المسقي بدماء الشهداء، فجميع الجزائريين مجبرين غير مخيّرين في الدفاع عن مبادئ أول نوفمبر، فالتصدي لهؤلاء لا يجب أن لا يقل إرادة وعزيمة عن نفس الريتم الذي تم تحرير به الجزائر، فلهذا أحث كل الأحزاب والتنظيمات السياسية مهما كانت صفتها إلى اتخاذ مواقف واضحة ضد كل من يسيء للجزائر، وأخذ دورها في الدفاع عن الوحدة الوطنية.



** الكل ينادي بالكف عن الشعارات والتنديدات الجوفاء، من خلال القيام بإجراءات ملموسة، مثل مقاطعة السلع والبضائع الفرنسية لدفعهم نحو الاعتراف بجرائمهم، ما ردك؟

- نحن أصحاب عقل وحكمة، وضد المواقف الفوضوية، والتي ليست في صالح الشعبين في كلا الضفتين، حيث نحرص على دعم موقفنا الثابت والمتوازن في نفس الوقت، فنحن لا نخف أن الجزائر لم تبلغ درجة التنمية المطلوبة، ولم تبلغ شاطئ الأمان بعد، مما يفرض علينا التعامل مع مختلف الدول على المستوى الإقليمي والدولي بثبات بما يمكننا اللحاق بركب الدول المتقدمة، ولهذا لا يمكننا الزج بوطننا الجزائر في صراعات هامشية أو في أعمال فوضوية، كما أن العلاقات مع الدولة الفرنسية اليوم عادية ولكن تحكمها البرودة وغير محفزة، وأي علاقات صداقة وتعاون حقيقية بين الطرفين هي رهن تسوية الذاكرة والتي تركت جرحا يصعب لؤمه، وهذا ما على الساسة الفرنسيين استيعابه.



** الجالية الجزائرية بفرنسا أكبرهم عددا، ألا تعتبر أن هذا بمثابة دافع ضغط يساعد على إقامة تظاهرات بقلب باريس لفضح بشاعة جرائمهم ؟

-جاليتنا بفرنسا برهنت أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر بتقديم تضحيات لا يمكن حصرها، ولا زالت تبرهن على وطنيتها وإرادتها من خلال تماسكها بعد الاستقلال، خاصة أنها تضم اليوم أفراد ذو مستوى علمي راق، وتتبوأ مناصب هامة قادرة على قلب الأوضاع هناك، لذا ندعو إلى الالتفاف ودعم الجالية الجزائرية بكل ما تريد للعب دورها في الأراضي الفرنسية بما يخدم الجزائر، والسهر على توفير كل الوسائل التي تتيح نقل العلوم إلى الجزائر، وما عليهم إلا تنظيم أنفسهم بما يجعلهم أكثر قوة ومصداقية وسط الجاليات الأخرى.

وبالرغم من أن فرنسا تحاول بشتى السبل الضغط عليهم ومحاولة تفريقهم، واستعمالهم كورقة في بعض الأحيان ضد وطنهم، ولكن ما عليهم إلى التكاتف وجعل مصلحة وطنهم الجزائر فوق كل اعتبار، كما يجب عليهم التكتل في جمعيات مختلفة تساهم في فضح الجرائم التي اقترفتها فرنسا في أراضيها كما في الجزائر، وإظهارها للجيل الجديد من الفرنسيين الذي لا يعرف حقيقة فرنسا التاريخية كما ينبغي.



** العديد من المتتبعين يجزمون أن تقديم حكومة ساركوزي تسهيلات لطالبي اللجوء السياسي الجزائريين هو مناورة لخلق بلبلة خاصة وسط الشباب، ما تفسيركم لذلك ؟

- فرنسا عودتنا على مثل التصرفات المشينة التي بتنا نتوقع منها أكثر من ذلك، ما دامت تجاوزت وتعدت المواثيق والقوانين الدولية فيما مضى، ولكن مهما راوغت عبر أساليبها المشبوهة فلن تنجح، لأن الجزائر اليوم تعرف ازدهارا ونموا كفيل بكبح هذه التصرفات، فالشروط التي كانت توفرها فرنسا للشباب أيام الأزمة لاستقطابهم تغيرت، ولا داعي لمغادرت وطنهم.

فإعطاء تسهيلات لطالبي اللجوء السياسي هو تشجيع لبعض الجزائريين والهيمنة على أفكارهم، ولِمَا حتى استخدامهم ضد وطنهم، إذن هي محاولات تتساوى وفق الذهنيات الاستعمارية، بحيث تسعى فرنسا الى تفريغ الجزائر من إطاراتها وكفاءاتها من خلال استهوائهم بتحفيزات وإغراءات، وهذا كله لكي لا تعرف النمو والتقدم، ولا ترقى إلى مصاف الدول المتقدمة، بما يؤكد أن باريس ضد تقدم وتطور الجزائر، والحرص على عدم استفادتها من أبناءها المتعلمين، وهذا يجبرنا على أخذ مواقف من ذلك، بما يمكننا من اتخاذ رد مهم ضد الساسة في الضفة الأخرى، لكي لا يقطف ثمرة جهدنا من الشباب من كانوا أعدائنا بالأمس، وهذا يتطلب السهر على الاهتمام بحملة الشهادات العليا وتوفير المناخ والإمكانيات المناسبة من مراكز بحث وضروريات الحياة، حتى يكونوا في خدمة الجزائر لوحدها لا غير.

كما أن هذا يستوجب غرس الفكر الوطني بين الأجيال من خلال تكثيف تدريس ذلك في جميع المقررات الدراسية، فإذا كان هناك ترابط بين تدريس التاريخ وزرع الفكر الوطني، ينتج عنه إنسان وطني متشبع بالقيم الدينية يستميت ويضحي من أجل خدمة شعبه مهما كانت الظروف، ولا يخضع لأي انسياق ضيق.

أما الخطوة الفرنسية المتضمنة منح الجنسية للجزائريين المولودين قبل سنة 1962، فهي تعبر أيضا عن محاولات فرنسية للضغط على الجزائر لتحقيق مآربهم ومصالحهم الاقتصادية والمادية في الجزائر، وسنواجه هذه التحديات بمعية مختلف شرائح المجتمع المدني التي أثبتت حضورها بقوة في كل المواقف الصعبة، كما أن هذه الخطوات لم تنجح مع الشعب الجزائري لا في الماضي ولا في الحاضر والمستقبل لدفعهم نحو التخلي عن مبادئهم ومحاولة تنصيرهم عن طريق جمعيات مشبوهة، بالإضافة الى محاولة إغراء الجزائريين بإعطائهم الجنسية فهي أساليب غير منطقية ومشبوهة، لتكوين جيل من العملاء والخونة، فهذه التجربة لم تنجح حتى لما كانت فرنسا مستعمرة للجزائر فكيف بذلك الآن، وهذا يدل على أن الفرنسيين متأخرين وما زالوا يعيشون بين أحضان الماضي الاستدماري.



** كل الفاعلين في الساحة الوطنية يطالبون البرلمان الجزائري برد مماثل على جملة القوانين الفرنسية الممجدة للاستعمار والحركى، لماذا لا تقودون هذه الحملة ؟

- هناك اتصالات وتنسيق مع عدد لا بأس به من البرلمانيين الجزائريين، ولنا الثقة الكاملة في برلمانيينا لتشريع قوانين تجرم الاستعمار، وأخرى تكون ردا موجعا للساسة بالضفة الأخرى، وكذا التصدي لجميع المناورات والتطاولات التي تهدف إلى الإساءة الى الجزائر، ونحن ننتظر من البرلمانيين الجزائريين أن يكونوا عند مستوى التطلعات، ويعاملوا البرلمان الفرنسي بالمثل، ولِمَا لا يزلزلوا كيانه هناك.



** المذابح الفرنسية سواء منها المرتكبة على أراضيها أو بالجزائر، لا تعد ولا تحصى، ألا يستوجب هذا تحرّك منكم لتوثيق هذه الجرائم ومتابعة منفّذيها عبر المحاكم الدولية ؟

- عملية توثيق شهادات المجاهدين الحية شارفت على نهايتها، كما أننا بصدد استشارات قانونية وطنية ودولية واسعة مع رجال القانون لدراسة الطريقة التي يمكن نهجها لمتابعة مجرمي المذابح الفرنسية المرتكبة في حق الجزائريين، كما قمنا بتوجيه بعثة الى فرنسا للاتصال بكل المناضلين هناك وعقد استشارات معهم حتى تكون المواقف موحدة، وكذا التحصيل على شهاداتهم التي عايشوها بما يضمن توفر أكبر عدد من الوثائق التي تدين فرنسا بصفة مباشرة.



** دعوتم مؤخرا إلى الكف عن الترويج لمقولة ساركوزي بأن الأبناء لا يتحملون تبعات آبائهم، مما أنتم متخوفون ؟

-ندعو إلى تجنب مثل هذه التعابير تفاديا لنشر المغالطات التي تسعى الحكومة الفرنسية إلى نشرها وترسيخها في جيل اليوم، لكي لا يتعرضوا إلى تشويش في أفكارهم وبالتالي رهن كتابة التاريخ وأرشفته، أما التعليق حول مقولة ساركوزي بأن الأبناء لا يتحملون تبعات آبائهم، فنحن اليوم نتكلم عن مسؤولية الدولة الفرنسية المستمرة إلى الأبد والتي لا تزول بزوال الرجال، فمثلا ألمانيا النازية لماذا تحملت المسؤولية بالاعتراف والاعتذار والتعويض بالرغم من وفاة هتلر، لذا مطلبنا دائما متوجه نحو الساسة الذين يتحكمون في سلطة القرار بالضفة الأخرى، وهذا مصادق عليه في اللوائح الأممية والمواثيق الدولية، فالترويج إلى مثل هذه الأفكار البالية يهدف منه إلى جعلها مقبولة في المجتمع الدولي، فجرائم الإبادة والمجازر المرتكبة لا تخضع للتقادم وفق كل القوانين الدولية التي نصت على ذلك، ومثل هذه التصريحات هو نوع من الهروب إلى الأمام والتملص من المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة الفرنسية، ولكن لماذا ساركوزي يمجد الاستعمار عبر تشريع القوانين ويكرم الحركى عن طريق إقامة النصب التذكارية، ألا يعبر هذا عن خزي وتلاعب وتحايل الفرنسيين بالمفردات وفي التصريحات.



** ألا تعتبر أن اعتراف ايطاليا بجرائمها المرتكبة بليبيا، وضع فرنسا أمام الأمر الواقع، وما هي إلا مسألة وقت وتخضع لمطلب الاعتراف ؟

-في الحقيقة كنا ننتظر نظرا لما ترفعه فرنسا من شعارات وادعاءات بالحضارة واحترام حقوق الإنسان، أن فرنسا ستسبق ايطاليا الفاشية قديما، ولكن حدث العكس، وأظهرت ايطاليا مسؤولية قلّ ما نجدها مما يعبّر عن نضج ساستها، ولا زلنا ننتظر أن تحذو فرنسا حذو ايطاليا باعتبارها عضو فعال في الاتحاد الأوروبي، ولا بد من تصفية أحقاد الماضي مع الدول المستعمرة.



** لماذا تتهرب الدولة الفرنسية من تسليم الأرشيف للجزائر، بالرغم من أن كل القوانين الدولية تنص على ذلك ؟

-نحن نعلم بأن الفرنسيين كانوا يوثّقون جرائمهم بالصورة والكتابة، ويمنعون اطلاع الغير على طبيعة الأرشيف، باعتباره دليل إدانة مباشر هذا، ولا يريدون للجزائر أن تستفيد من هذا الأرشيف خاصة أنه يحتوي على كافة أشكال الجرائم المرتكبة طيلة 132 سنة من الاستعمار، وحتى لوثائق كانت موجودة للدولة الجزائرية قبل سنة 1830، بالإضافة إلى أنها حرمت من الأموال والأعداد الهائلة من الذهب والمعادن الثمينة الموجودة في قصر الداي في تلك الفترة، وكذا أرشيف يتضمن الأبحاث والدراسات التي أجريت طيلة الفترة الاستعمارية على كامل ربوع الوطن في مختلف الميادين مثل الفلاحة، البترول، تواجد المياه...، بما يساعد على اختصار مراحل التنمية التي باشرتها الجزائر بعد الاستقلال، وعلى هذا الأساس فرنسا لا تريد الخير للجزائر والنمو والازدهار إلى مصاف الدول المتقدمة، وتسعى دائما إلى تقزيمها وتريد أن تبقى تحت هيمنتها ووصايتها، وسوق لطرح منتوجاتها.



** المؤرخين والمثقفين يتحمّلون أيضا مسؤولية عدم الإسراع في تدوين تاريخ الثورة، ألا ترى أن السبب هو غياب تحفيزات من قبل الدولة لمباشرة ذلك ؟

-كتابة وتدوين وتوثيق التاريخ وتأليف محتويات لائقة لتناولها في المقررات الدراسية، يحتاج إلى مؤسسات ومراكز وطنية للبحث العلمي والدراسات المتعلقة بكامل مراحل التاريخ الجزائري، لاسيما منه التاريخ الثوري والمقاومات الشعبية، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء متاحف تتوفر على وسائل عصرية متطورة توفر كل المعلومات حسب طبيعة المنطقة، للمؤرخين والباحثين ليستطيعوا أن يكتبوا التاريخ الجزائري كتابة أصيلة وصحيحة.

فنطالب الدولة الجزائرية بتوفير كل هذه المتطلبات لحماية الأجيال الصاعدة من شتى الانحرافات التي لا تخدم مصلحة الوطن، فالتاريخ ملك للأمة والاطلاع عليه من شأنه أن يحصنها ويعمق الروح الوطنية بين أبناءها.

كما أن هناك مجهودات بُذلت ولازالت تبذل فيما يتعلق بجمع وتوثيق شهادات المجاهدين، لكنها غير كافية ولم ترق إلى المستوى المطلوب، ولهذا وجهنا تعليمة استعجالية إلى كل مكاتب المنظمة عبر الوطن بالتعاون مع وزارة المجاهدين لتسريع هذه العملية، وأقول نحن نتوفر على عدد مهم من المعلومات، فقط يبقى دور المؤرخين والباحثين للتمحيص فيها والترجيح بين روايات المجاهدين الأقرب إلى الصواب.



** لماذا لا تستعينون بتطور الوسائل التكنولوجية مثل الانترنيت، لفضح الاستعمار وكشف جرائمه على المستوى العالمي ؟

-نحن نعترف بأننا مقصّرون في استعمال هذه الوسائل التقنية الحديثة، لتبليغ رسالة الشهداء وشهادات المجاهدين إلى كل نواحي المعمورة، بحيث شرعنا في توظيف هذه الوسائل ولكن بصفة محتشمة، وقد سطرنا إستراتيجية وطنية للعمل على تنفيذ ذلك بالكيفية اللازمة.



** الأفلام التلفزيونية والسينمائية قادرة على كشف فضائع الاستعمار الفرنسي عالميا، ألا يستوجب عليكم هذا دعم مثل هذه المبادرات ؟

-في سنوات الاستقلال الأولى كانت هناك نهضة سينمائية تاريخية مهمة، وكان لها نتائجها في أوساط المجتمع الجزائري، ولكن تضاءلت شيئا فشيئا مع بروز الأزمة في التسعينيات، والآن نلاحظ حراك وعودة نحو بداية الاهتمام بالسينما والمسرح والأفلام الوثائقية، بحيث هناك مشاريع أفلام كثيرة بدأ التحضير لها بمساعدة المنظمة الوطنية للمجاهدين من خلال توفير المعلومات الحقيقية عن الابطال في المقاومات الشعبية والثورية فيما يخص السيناريو، ويبقى الدعم المادي على مسؤولية الدولة.



** مسألة انغلاق السمعي البصري ساهم كثيرا في عرقلة تسويق شهادات المجاهدين ورسائل الشهداء إلى شعوب المعمورة، إلى أين وصل مشروع القناة التلفزيونية التاريخية؟

-هذا من أهم مطالبنا التي ننادي بها، ووجهنا ملفا كاملا إلى السلطات الوصية، ولمسنا تجاوبا منهم، بحيث سيتم الإفراج عن القناة التلفزيونية التاريخية في القريب العاجل، للمساهمة في توعية الشباب بالحس الوطني، فإنشاءها بات أكثر من ضرورة، لعرض مختلف مراحل الكفاح الشعب الجزائري المليء بالبطولات، فالتاريخ ليس ملك للأشخاص بل هو ملك للأمة ومن حقها الاطلاع على أدق تفاصيل تاريخ الجزائر، بالرغم من أننا تأخرنا في هذا المنحى مقارنة بأعداء الأمس، الذين يملكون عدة قنوات متخصصة في إبراز تاريخهم المشوب.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:31 AM

الجزائر فرنسا: علاقات عبر الأرشيف
 
الجزائر فرنسا: علاقات عبر الأرشيف

Tuesday, May 19

الموضوع : الوطــن باريس : محمد لعقاب

إن مسألة " أرشيف الجزائر في فرنسا " تشد معك الرحال حيثما ذهبت وحيثما زرت وتجولت في فرنسا وعاصمتها باريس ، ولأن أسئلة عديدة تسكن الإعلاميين والسياسيين الجزائريين بهذا الخصوص، كانت الزيارة أكثر من ضرورة لمديرية أرشيف فرنسا بباريس، أين تحدثنا مع المديرة السيدة مارتين دوبوادوفري ، التي أوضحت لنا أن أرشيف فرنسا يقع تحت وصاية وزارة الثقافة خلافا للجزائر حيث يتبع لرئاسة الجمهورية.

وقد أوضحت دوبوادوفري أن مهمة مديرية أرشيف فرنسا التي أنشأت منذ 50 سنة، تكمن في تحديد الخطوط العريضة لسياسة الأرشيف في فرنسا بإعداد النصوص التنظيمية ، وتقوم بدور المرشد والموجه والتقييم والمراقبة في كل ما يتعلق بجمع وتوصيف وتصنيف وحفظ الأرشيف وبمهمة وضعه في متناول الباحثين والمواطنين.

وبهدف ضمان احترام المساواة وتطبيق المعايير العلمية والتقنية الموحدة، فإن مديرية الأرشيف الفرنسي، تمارس رقابتها على كل أنواع الأرشيف الفرنسي. كذلك تقوم هذه المديرية بجمع أرشيف الخواص، وتصنف الذي لديه قيمة تاريخية كأرشيف تاريخي.

وحسب دوبوادوفري فإن الأرشيف الفرنسي ينقسم إلى أربعة فئات هي : الأرشيف الوطني الفرنسي، أرشيف الخواص، أرشيف الجهات ، وأرشيف المستعمرات الفرنسية منذ القرن 6 الميلادي.

أما وزارة الدفاع الفرنسية ووزارة الشؤون الخارجية والأوروبية فلديها أرشيفها الخاص، لكنه يخضع لنفس المعايير القانونية والتقنية التي يخضع لها الأرشيف الفرنسي في مجمله. لكن مديرية الأرشيف الفرنسي لديها في كل الوزارات والهيئات مكلف بمهمة جمع الأرشيف وحمايته.

وأضافت مديرة الأرشيف الفرنسي أن إدارتها بدأت تحضر أرضية للأرشيف الإلكتروني منذ عام 1980 .

وعن سؤالنا حول الأرشيف الذي يهم الجزائريين والذي يطالب الجزائريون دوما باسترجاع كوسيلة من وسائل تعزيز العلاقات بين البلدين، قالت دوبوادوفري أن فتح الأرشيف يكون للجميع ، سواء أكانوا جزائريين أو أجانب ، باحثين أو قراء أو مواطنين عاديين ، بشرط توفر فيه الشروط التي يحددها القانون لفتح الأرشيف، فالقانون الفرنسي ينص على أن هناك نوعا من الأرشيف يفتح بعد 25 سنة، وآخر بعد 30 سنة، وآخر بعد 50 سنة لأرشيف الخواص، وأرشيف الدفاع الوطني، وآخر بعد 75 سنة لأرشيف الحالة المدنية والأرشيف القضائي، وهناك من الأرشيف ما لا يفتح إلا بعد مرور 125 سنة مثل أرشيف السر الطبي. وبالتالي فإن كل أرشيف وصل إلى المدة التي يحددها القانون يصبح لديه " القابلية للإطلاع عليه ".

والجزائريون حكومة وباحثين وإعلاميين ومواطنين محكومين بهذه النصوص التنظيمية مثل الفرنسيين تماما.

أما الأرشيف الذي لم يبلغ المدة التي يحددها القانون، فإنه يمكن القيام بإجراء استثنائي، من خلال التقدم بطلب " ترخيص " للإطلاع على أرشيف معين، ويقدم الطلب لمديرية الأرشيف الفرنسي، وتقوم بإخطار الجهات المعنية، التي قد توافق وقد لا توافق. ويمكن للجميع سواء أكانوا قراء أو باحثين أو مواطنين عاديين بطلب هذه الرخصة، على أن يوضحوا سبب طلبها.

وأضافت دوبوادوفري أن فرنسا وقعت مع الجزائر اتفاقية التعاون في مجال الأرشيف وتبادل نسخ ( لأن أرشيف الجزائر في فرنسا هو أيضا أرشيف فرنسي ، وهناك أرشيف فرنسا في الجزائر وهو أيضا أرشيف جزائري ) حسب المدة التي يحددها القانون. وأضافت دوبوادوفري أن الأرشيف التقني للجزائر ، وأرشيف العمل اليومي ، بقي في الجزائر بعد الإستقلال، وأن فرنسا لم تأخذ معها سوى ما تسميه " أرشيف السيادة ".

وأضافت قائلة أن الأرشيف الذي يتعلق بالحرب والعسكريين ( ثورة التحرير التي كانت تسمى حرب الجزائر ) يخضع لنفس القانون لكنه موجود بوزارة الدفاع. وأضافت موضحة أن " أرشيف الجزائر " لا يوجد بمقر مديرية الأرشيف في باريس، إنما يوجد في مقر " الأرشيف الوطني لما وراء البحار " ومقرها إيكس أونبروفانس قرب مدينة مارسيليا.

فما كان لنا سوى شد الرحال إلى إيكس أونبروفونس على متن قطار التي جي في السريع الذي ينطلق من باريس على الساعة السادسة والنصف وصباحا. وبعد ثلاث ساعات كان القطار قد قطع أزيد من 800 كلم.

إيكس اونبروفونس مدينة جامعية، وهي مدينة جميلة جدا، بمطاعمها، وهندستها المعمارية، وأزقتها وشوارعها، ومنذ الوهلة الأولى تترك لديك الرغبة في زيارتها من جديد والتمتع بها وفيها لوقت أطول.

في مدخل المدينة، يقع أرشيف ما وراء البحار، أي أرشيف المستعمرات الفرنسية كله، لكن أهمه الأرشيف الجزائري، الذي اختار القائمون عليه أن يضعوه في علب أرشيف ذات اللون الأحمر. وهناك كان لنا حديث مع مديرة الأرشيف الوطني الفرنسي لما وراء البحار السيدة مارتين كورناد ، التي قدمت لنا عرضا، وجولة في مختلف أرجاء البناية.

إن أرشيف المستعمرات ، يقع في هذه المدينة، وبهذه البناية منذ عام 1966 ، وهو عبارة عن مديرية مرتبطة بمديرية الأرشيف الفرنسي التي تقع بباريس، يحتوي أرشيف المستعمرات على 38 كلم. وتقوم المديرية بمهمة التصفيف والتحرير والحفظ واستقبال الجمهور الباحثين والهواة أيضا.

إن البناية تم توسيعها مرتين لكي تستوعب التنظيم والمهام الموكلة إليها، المرة الأولى كانت عام 1986 ، وبعد 10 سنوات تم توسيعها للمرة الثانية عام 1996.

يتكون أرشيف المستعمرات من أرشيف الوزارات ومختلف الحكومات ، وأرشيف الخواص ، ويضم أيضا أرشيف المنفيين من موطنهم الأصلي أي في المستعمرات الفرنسية إلى مناطق أخرى، مثل المنفيين الجزائريين إلى كاليدونيا في الفترة 1852 – 1931.

ويوجد في أرشيف المستعمرات هنا بإيكس أونبروفونس 150 إسما جزائريا منفيا لكاليدونيا من أصل 120 ألف شخص تم نفيهم منهم فرنسيين.

يحصي أرشيف المستعمرات بمدينة إيكس أونبروفونس نحو 100 ألف صورة ، لكن المديرة أوضحت أن صور الجزائر قليلة، وتضم المكتبة أزيد من 100 ألف كتاب.

وكشفت السيد مارتين كورناد مديرة أرشيف ما وراء البحار أن الباحثين الجزائريين هم أهم رواده، بنحو 100 باحث كل عام، وفي عام 2007 سجل أرشيف المستعمرات نحو 89 باحثا جزائريا جديدا، ليصبح عدد الباحثين الجزائر نحو 3 ألاف باحث، وبذلك يحتل الباحثون الجزائريين المرتبة الأولى، ويليهم الأمريكيون الذين يبدون اهتماما خاصا بالبحث في أرشيف المستعمرات الفرنسية. وخلال تجولنا في المكتبة التقينا فعلا بالعديد من الباحثين الجزائريين بعضهم قدم من الجزائر، وبعضهم مقيم بفرنسا، كما التقينا أيضا بباحثين من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقوم مديرية أرشيف ما وراء البحار بمجهودات هامة، حيث بدأت تغذي موقعها على شبكة الأنترنيت بالمادة الأرشيفية حتى تسهل على الباحثين مهامهم، وتجنبهم التنقل ، بمعنى إذا وجد الباحث ما يرغب فيه على الأنترنيت، فمن الأفضل له ربح الوقت والجهد والمال على أن يتنقل إلى إيكس أونبروفونس.

في عام 2004 تم الوصف الكلي للأرشيف بهدف توضيح " ما هو الأرشيف الموجود في إيكس أونبروفونس، وتواريخ الحفظ ، بما في ذلك الوثائق والأرشيف " غير القابل للإطلاع عليه " أي الذي لم تصل المدة القانونية للسماح بالإطلاع عليه. هذه المهمة ستجعل الباحثين على دراية تامة بـ " ماذا يجدون في إيكس أونبروفونس وما ذا لا يجدون ".

وبإمكان الباحثين تقول مارتن كورناد، أن يطلبوا ما يريدونه عبر الأنترنيت، وعندما يصلون إلى إيكس أونبروفنس يجدون المديرية قد حضرت لهم كل ما يطلبون ربحا للوقت والجهد. وفيما يتعلق بالأرشفة الإلكترونية ، طورت مديرية أرشيف ما وراء البحار 25 أداة بحث على الخط، توضع على الأنترنيت خلال عام 2009 – 2010 . تنتقل أداة البحث من الوصف العام للأرشيف إلى أدق التفاصيل، وكلما انتهى التصنيف يتم وضع الأرشيف على الشبكة، أي لا يتم الإنتظار إلى غاية رقمنة كل الأرشيف.

وقد دفعنا الفضول لأن نسأل مديرة أرشيف ما وراء البحار عن نوع الأرشيف الذي ما زال ممنوعا من الناحية القانونية والذي يخصنا نحن كجزائريين، فقالت أن القانون واضح، فأرشيف الشرطة والإستعلامات لن يفتح قبل 50 سنة، وأحيانا حتى 75 سنة، ويمكن الوصول إليه عن طريق " الرخصة " ، لكن أرشيف ما قبل 1958 مفتوح للجميع.

بعد غذاء في مطعم جميل بمدينة إيكس أونبروفونس دعتنا إليه السيدة مارتين كورناد رفقة عدد من إطارات أرشيف ما وراء البحار، كان لابد من الإنتقال إلى مارسيليا، فهناك قصة أخرى مع الأرشيف.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:36 AM

وضع مخطط عمل لوقاية الأرشيف من الكوارث الطبيعية
 
وضع مخطط عمل لوقاية الأرشيف من الكوارث الطبيعية

Sunday, December 14

الموضوع : الوطــنأكد المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي ، أمس، أن المشاركين في فعاليات اليوم الإعلامي التحسيسي حول الحفظ الوقائي للأرشيف من الأخطار الطبيعية والبشرية سيعكفون على وضع مخطط عمل لوقاية الأرشيف من الكوارث الطبيعية.

أوضح شيخي خلال هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة الأرشيف الوطني بالعاصمة أن من شأن هذا المخطط الذي سيتضمن جانبان الأول خاص بتكوين الإطارات والثاني توفير التجهيزات الكفيلة بصيانة ووقاية الملفات أن يقدم الحلول الكفيلة بإنقاذ الأرشيف في حال وقوع الكوارث كما هو حال العديد من المؤسسات بعدة ولايات من الوطن التي شهدت كوارث طبيعية خلال شهر أكتوبر الفارط.
واعتبر المتحدث هذه الكوارث مؤشرا خطيرا التي تتطلب تكثيف الجهود لتفادي الأخطار التي تهدد الموروث الثقافي من الاندثار، موضحا أن هذا المخطط يأتي كضرورة أمام انعدام التجهيزات وكذا المؤهلات البشرية المختصة في مجال حماية الأرشيف من الكوارث الطبيعية، وأبرز أن الجزائر "لا تمتلك التجهيزات والإمكانات البشرية المؤهلة لحماية ومعالجة الأرشيف الوطني من الكوارث الطبيعية".
ولوضع مخطط العمل الوقائي ذكر شيخي أنه سيتم أخذ كعينة ولاية غرداية التي عانت العديد من مؤسساتها من اندثار موروثها الأرشيفي بعد الفيضانات الطوفانية التي اجتاحتها في الفاتح من شهر أكتوبر الفارط.
وأبرز شيخي في هذا الشأن أنه سيتم إرسال خبيرتين في الأرشيف من فرنسا المشاركتين في الملتقى إلى ولاية غرداية رفقة أعضاء من المجلس الدولي للأرشيف لمعاينة وضعية عدة مؤسسات والخروج بخطة عمل.
وسيكون هذا المخطط بدوره القاعدة التي ستعتمدها الدورة العربية للأرشيف الدولي التي تترأسها الجزائر حاليا والتي اقترحت انعقادها يوم 26 ديسمبر الجاري بولاية وهران هذا وسيعتمد المخطط كمثل تحتذي به الدول العربية التي تعاني من نفس الكوارث.
وعن قيمة الخسائر التي تكبدها أرشيف مختلف المؤسسات بولاية غرداية، ذكر المتحدث أنه "يستحيل تقييم حجم الخسائر" إلا بعد القيام بخبرة دقيقة للوضعية.
وعرض من جهته مختص في الأرشيف بمركز الأرشيف الوطني نتائج معاينة قامت بها مصالحهم بولاية غرداية أبرزت مدى تضرر أرشيف العديد من المؤسسات العمومية والخاصة منها مصلحة الضمان الاجتماعي وكذا مديرية الغابات وبعض المؤسسات التربوية والتي كانت أغلبيتها مبنية إما على حواف الوديان أو أنها مصنوعة من القصدير.
وبدورها تطرقت خبيرة فرنسية في الأرشيف آن لما إلى تسيير الأضرار في مصلحة الأرشيف من خلال وضع مخطط وقائي الهدف منه تقليص الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية يرتكز أساسا على تقنيات الحفاظ على الوثائق المؤرشفة التي تعرضت للتلف جراء الكوارث الطبيعية.
وأبرزت المتحدثة أن هذا المخطط يساعد من التقليل من حدة الخسائر"، مضيفة أن هذا المخطط يوضع قبل الكوارث ويجدد سنويا مع تغير الأحداث والوقائع.
أما نيلي كولياز الخبيرة الفرنسية في مجال الأرشيف فعرضت مختلف الأضرار وانعكاساتها المادية على وثائق الأرشيف وكيفية التعامل مع الوثائق المتضررة في حال تعرضها للتلف.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:39 AM

وزير المجاهدين:'المحادثات جارية مع فرنسا لاسترجاع أرشيف الثورة'
 
وزير المجاهدين:'المحادثات جارية مع فرنسا لاسترجاع أرشيف الثورة'

Tuesday, August 26

الموضوع : الوطــنصرّح أمس، وزير المجاهدين، محمّد الشريف عبّاس، أنّ المحادثات بين الجزائر وفرنسا لا تزال قائمة بشأن استرجاع الأرشيف الخاص بالثورة، معتبرا أن ذلك يتّم على مراحل لجني ثمار جهود بعثات جزائرية بغرض استلام أحد أهّم أوجه ذاكرة الجزائريين.
ب.فيصل

وأضاف وزير المجاهدين في هذا الشأن بأنّ ملفات حوالي 30 ألف مجاهد ستحال على اللّجنة الطبية المتخصّصة في عملية تصنيف إعاقات مجاهدي ثورة التحرير، وذلك بغرض تحديد حجم الأضرار لكلّ مجاهد وتقييم الوضع الصحيّ له ونسبة الإعاقة، للحصول على التعويضات وفقا لقانون التصنيف الجديد، وأضاف وزير المجاهدين، على هامش انعقاد الندوة الوطنية لقادة الولاية الخامسة التاريخية، أنّه يتّم حاليا تدوين شهادات وتسجيل أشرطة في إطار التأريخ للثورة الجزائرية، إذ سيتّم تسجيل نحو 1700 شريط من قبل مختصيّن في ميدان البحث والدراسة التاريخية، مردفا أنّه تمّ طبع 26 بحثا تاريخيا من قبل المركز الوطني لدراسات البحوث. ومن جهة أخرى اعتبر وزير المجاهدين العمليات الإرهابية الأخيرة بيسر والبويرة التي راح ضحيتها أزيد من 50 مواطنا، عمليات إجرامية مدبرة ومخططة لضرب الاستقرار في البلاد، وأوضح الوزير في كلمته الافتتاحية للندوة الوطنية حول قادة الولاية الخامسة التاريخية التي نظمتها الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير، أن مواصلة إحياء مكاسب الاستقلال ونضالات وبطولات الثورة المجيدة تعد من أفضل الوسائل التي ترد بها الجزائر على مثل هذه المحاولات اليائسة التي يقودها أعداء البلاد في الداخل و الخارج. و من جهته أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو بعد أن نوه بمثل هذه المبادرات التي تسعى من خلالها رموز الثورة إلى تعزيز الفكر الوطني والتواصل بين الأجيال، أن "هذه اللقاءات ستجعلنا ننتصر على التخلف و المؤامرات والمناورات الدنيئة التي يريد من خلالها المجرمون ضرب استقرار الجزائر بعدما أحسوا أن البلاد ماضية في أكبر نهضة تنموية تشهدها منذ الاستقلال"، وصرح عبادو أن هؤلاء المجرمين يعتقدون أن "هذه العمليات الإرهابية الجبانة التي تزامنت مع يوم تاريخي مجيد والاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للمجاهد يمكنها التشويش والإضرار بمصالح ا لبلاد". للإشارة فإنّ وزير المجاهدين محمد الشريف عبّاس، أشرف على تكريم بعض شهداء الثورة والمجاهدين بمقّر المركز الجهوي لصناعة الأطراف الصناعية بوهران، في حضور الأمين العام لمنظمة المجاهدين والجمعية الوطنيّة لكبار معطوبي حرب التحرير، حيث تمّ تقديم شهادات عرفان وتقدير لكلّ من عائلة الشهيد العربي بن مهيدي وعبد الحفيظ بوصوف وكذا قادة الولاية الخامسة التاريخية أمثال الراحل هواري بومدين، العقيد لطفي والعقيد عباس وغيرهم.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 12:54 AM

عقب إتلاف آلاف الملفات الهامة على مدى ثلاث فترات متقطعة تحقيقات أمنية حول حرق أرشيف
 
عقب إتلاف آلاف الملفات الهامة على مدى ثلاث فترات متقطعة

تحقيقات أمنية حول حرق أرشيف شركة (G.T.H)


http://www.akhersaa-dz.com/thumbnail...=summary_small



حركت جهات أمنية مختصة عبر إقليم مدينة عنابة تحقيقات ميدانية مكثفة حول عملية التخريب والحرق التي طالت مقر المديرية الولائية للشركة العامة للانجازات الكبرى للري (G.T.H) وحسب ما نقلته مصادر متطابقة مع تفاصيل الواقعة فإن أعوان الفرق الجنائية الذين أوكلت لهم مهام التدقيق في تفاصيل الحادثة التي تسببت في إتلاف الآلاف من الملفات الهامة والحساسة الخاصة بالشركة السابقة الذكر وكذا ملفات المشاريع والصفقات المنجزة من طرف هذه الأخيرة واستنادا إلى الجهة ذاتها فإن المعلومات الأولية التي تكون قد وردت لمصالح التحقيق تؤكد وجود عمليات تحريض وتعبئة من طرف جهات معينة قصد دفع العشرات من الشباب المنحرف إلى تحطيم مختلف مصالح الشركة خاصة منها مصلحة الأرشيف التي طالتها أيادي التخريب على مدى ثلاث فترات زمنية متقطعة عمل خلالها المتظاهرون على إلقاء جل ملفات الأرشيف وسط السنة اللهب ، قبل الاستيلاء على 28 جهاز إعلام آلي وعديد التجهيزات المكتبية إذ من المرتقب في غضون الساعات القليلة المقبلة استدعاء إطارات ومسؤولي الشركة وكذا الأعوان الذين كانوا متواجدين بمقر الشركة ساعة وقوع عمليات التحطيم والحرق شبه الكلي إذ أوردت الجهة التي كشفت تفاصيل الواقعة بأن عملية اختراق شركة ( G.T.H) كانت موجهة من طرف جهات معينة لها مصلحة مباشرة في إتلاف الأرشيف في الوقت الذي لم تطل فيه أيادي المحتجين السيارات والمركبات التي كانت متواجدة بحظيرة المؤسسة حيث باشرت ساعات بعد الحادثة فرق البحث الجنائي في التدقيق وجمع مختلف أدلة الإثبات بمسرح العملية في انتظار الاستماع لمختلف المسؤولين والعمال من طرف رجال الضبطية القضائية وعلى صعيد آخر شرعت جهات التحقيق في مراقبة مختلف الأشرطة المصورة وتحديد هوية مرتكبي الجرم قبل توقيفهم وإحالتهم على التحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة المشبوهة .
خالد بن جديد



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:01 AM

دورات تكوينية للقضاة ووثائقيي أمناء المحفوظات
 
دورات تكوينية للقضاة ووثائقيي أمناء المحفوظات

الأحد, 17 أبريل 2011 23:14




تنظم وزارة العدل دورات تكوينية لصالح القضاة ووثائقيي أمناء المحفوظات ابتداء من أمس الأحد بالجزائر العاصمة حسب ما علم لدى الوزارة·

وفيما يتعلق بالقضاة ودعما لبرنامج ميدا 2 تنظم وزارة العدل دورة تكوينية لفائدتهم بإقامة القضاة حول موضوع "الصفقات العمومية"·

كما تنظم الوزارة دورة تكوينية أخرى لصالح قضاة أقسام الجنح والمخالفات حول موضوع "القانون الجنائي للأعمال" بالمدرسة العليا للقضاء·

ويتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية التعديلات المتعلقة بالقانون الجنائي الاقتصادي وجريمة الاختلاس وتبييض الأموال وآثارها الاقتصادية والتعاون الدولي في مجال مكافحتها والوقاية منها إلخ·

أما بالنسبة لوثائقي أمناء المحفوظات فقد انطلقت اليوم دورة تكوينية لفائدتهم حول موضوع "تسيير الأرشيف القضائي"·

وتأتي هذه الدورة التكوينية من أجل تلقين موظفي الأرشيف المبادئ الأساسية لتسيير الأرشيف والإشراف على الرصيد الوثائقي المتوفر بالجهات القضائية والإدارة المركزية وكذا استجابة لضرورة تطوير وعصرنة طرق تسيير ومسك الأرشيف·

ق· ح

سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:04 AM

أعيدوا لنا أرشيفنا••
 
أعيدوا لنا أرشيفنا••

السبت, 19 مارس 2011 00:14




أوصت الندوة الوطنية حول جرائم الاستعمار الفرنسي في نهاية أشغالها يوم الخميس بالجزائر العاصمة بالعمل على استرجاع أرشيف الثورة التحريرية المتواجد على مستوى العديد من البلدان في الخارج·

ودعت الندوة التي انعقدت تحت شعار "الثورة الجزائرية: إرادة انتصار وفاء" بمشاركة قرابة 500 إطار من أحزاب التحالف الرئاسي إلى إنشاء لجنة وطنية تسهر على عملية المتابعة والتنسيق بين القوى الوطنية من أجل الحفاظ على ذاكرة الثورة التحريرية·

وشدد المشاركون على ضرورة تشجيع كتابة تاريخ الثورة وذلك بفتح المجال أمام الباحثين والمختصين لتسجيل أطروحاتهم في مجال تاريخ الثورة مؤكدين في نفس الوقت على مواصلة عملية جمع شهادات المجاهدين حول ما عايشوه من أحداث إبان الثورة التحريرية·

كما تمت دعوة وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال المؤسسات التربوية والمعاهد والجامعات إلى وضع برامج خاصة لتدريس تاريخ الثورة وتضحيات رجالاتها ورفع معامل مادة التاريخ في كل المستويات·

ودعت الندوة من جهة أخرى إلى تشجيع تأسيس الجمعيات ذات الطابع التاريخي والثقافي وتسهيل اعتمادها ودعمها بالعمل على إبراز محاور تخص الثورة الجزائرية·

وأوصت الندوة أيضا بالعمل على إعداد مجلة دورية تتناول مواضيع تخص الثورة الجزائرية من أجل الرد على مزاعم فرنسا بشأن تزييف التاريخ وكذا توعية الشباب وربطه بمبادئ وقيم الثورة التحريرية·



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:06 AM

رقمنة 1000 ملصقة خاصة بالأفلام في الجزائر
 
رقمنة 1000 ملصقة خاصة بالأفلام في الجزائر

الأربعاء, 26 يناير 2011 00:45





تمكن المركز الجزائري للسينماتوغرافيا من رقمنة 1000 ملصقة خاصة بالأفلام المتواجدة على مستوى أرشيف المركز حسبما علم أمس الثلاثاء لدى هذه الهيئة·

وأوضح السيد محمد نعمار مسؤول البرمجة بالمركز أن هذا الأخير شرع منذ سنة تقريبا في رقمنة ملصقات الأفلام الجزائرية والأجنبية المتواجدة على مستوى أرشيف المركز·

وأضاف نعمار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن عملية رقمنة ملصقات الأفلام ما تزال متواصلة وتمس أيضا الأفلام الحديثة التي تعرض حاليا على مستوى قاعة سينماتيك الجزائر بعد إعادة فتحها·

كما أشار السيد نعمار إلى أن عملية الرقمنة هذه تسمح بالحفاظ على الملصقات الورقية التي تحفظ على مستوى أرشيف المركز من جهة وتسهيل من جهة ثانية عملية نسخ هذه الملصقات عند عرض الأفلام المتعلقة بها·

ويضم المركز الجزائري للسينماتوغرافيا رصيدا من الأفلام يبلغ 6 آلاف فيلم توجد في حالة جيدة بعد عمليات الإختبار التي أجريت عليها وتختلف هذه الأفلام بين أفلام ذات 16 ملم وأخرى ذات 35 ملم كما يضم عدد قاعات يبلغ حاليا 15 قاعة بعدما كان في بداية الثمانينات 17 قاعة·

وستنظم قاعة سينماتيك الجزائر بداية من شهر مارس المقبل دورة للأفلام الأجنبية بعد الدورة التي تجري حاليا والتي خصصتها لمختلف الأفلام الجزائرية المنتجة منذ 1962 إلى يومنا هذا·

سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:11 AM

و45 مؤسسة تربوية ببوروبة تتحدى الخراب وتعيد بناء نفسها
 
و45 مؤسسة تربوية ببوروبة تتحدى الخراب وتعيد بناء نفسها

السبت, 15 يناير 2011 17:24




45http://akhbarelyoum-dz.com/ar/images.../1148-19-1.JPG مؤسسة منها 21 ثانوية من مجموع 1900 و20 إكمالية من بين 5000 مؤسسة و4 مدارس ابتدائية من بين 18000 مؤسسة، هذا ليس جردا أو إحصاء لما تشتمل عليه الجزائر من مؤسسات تربوية لمختلف الأطوار التعليمية، وإنما مجموع ما تعرضت له هذه المؤسسات من أعمال النهب والحرق والتخريب خلال الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشغب التي اندلعت في عدد من مناطق الوطن، تنديدا بارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية في وقت سابق، مع نهاية الأسبوع الفارط، ورغم أن عمليات التخريب والنهب والسطو قد مست عددا كبيرا من الممتلكات العمومية والخاصة، إلا أن بعض المؤسسات التربوية سواء بالعاصمة أو بغيرها من الولايات، قد شهدت أعمال عنف حقيقية، تحاول الوزارة الوصية والقائمون على شؤون هذه المؤسسات بالإضافة إلى السلطات المحلية، إعادة إصلاحها وترميمها، عبر تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لذلك، هذا فيما تسير الدروس بشكل عادي لحسن الحظ، ولم تؤثر أعمال الشغب تلك، على رغبة التلاميذ في مزاولة دراستهم بطريقة طبيعية، خاصة وأن كثيرين منهم قد أبدوا وعيا عاليا حسب شهادات عدد من المديرين والإداريين، والأساتذة، باستنكارهم وشجبهم الواسع لعمليات التخريب والحرق والنهب التي تعرضت لها مؤسساتهم التعليمية، وجعلتهم أيضا مصممين على تحدي الهمجية التي حاولت التخفي وراء ستار الدافع عن حقوق المواطنين، بطريقة لا حضارية بالمرة·

شعب نائم على صفيح ساخن

إذا وبعد مرور أسبوع على أعمال العنف والشغب والاحتجاجات التي خلفت خسائر مادية كبيرة في الممتلكات، إضافة إلى خسائر في الأرواح للأسف، حاولنا الوقوف، على طريقة سير الأمور في بعض المؤسسات التربوية بالعاصمة التي تعرضت لعمليات تخريبية واسعة، والوقوف بشكل خاص على عمليات إعادة البناء والترميم والتهيئة بهذه المؤسسات، إضافة إلى معرفة حجم الخسائر وطريقة التعاطي مع الأوضاع، وكذا ردود أفعال التلاميذ والإداريين بها فيما تعلق بأعمال الشغب الأخيرة، وتطلعاتهم بشأن الأيام القادمة، وعلى ذلك فقد كانت وجهتنا إلى مؤسستين تربويتين تقعان بواحد من أعمق الأحياء الشعبية بالعاصمة، والذي شهد أعمال عنف واسعة واحتجاجات كبيرة، ولطالما كان من بين الأحياء التي تشهد درجة توتر عالية بالنسبة للأحياء الشعبية بالجزائر، وهو حي >بوروبة<·

هدوء ملحوظ ولكن··
بمدخل الحي، وبمحاذاة محطة الحافلات >تنس< بباش جراح، اصطفت عشرات من شاحنات وسيارات الشرطة وقوات مكافحة الشغب، غير أن الأمور كانت تبدو هادئة، عشية الخميس الماضي، ولم يتبق من مظاهر العنف والاحتجاجات إلا أحاديث المواطنين الذين كانوا يتناقلونها في كل مكان على مستوى المحطة، أو بين المارة، وحتى على المقاهي وغيرها من الأماكن الأخرى، ولم يكن من الصعب إيجاد المؤسسات التربوية التي تعرضت إلى أعمال تخريب أو حرق، لأن أي مواطن في الشارع يدلك عليهما بسرعة، وكانت البداية من ثانوية >قهواجي بوعلام< في حدود الساعة الثانية عشر زوالا، حيث صادفنا خروج التلاميذ واعتقدنا أن الإدارة قد تكون غادرت إلى غاية انطلاق الفترة المسائية، إلا أنه وباقترابنا من الحارس وكشفنا عن هويتنا ومهمتنا في كشف الأضرار وكذا سير الأشغال بالمؤسسة المعنية على اعتبار أنها قد تعرضت لأعمال تخريب واسعة، فقد وجهنا لمكتب المقتصدة أو ما تبقى منه، الأشغال ومثلما بدا واضحا بمدخل المؤسسة كانت جارية على قدم وساق، من خلال تواجد عشرات من العمال الذين كانوا يتنقلون بين مختلف الأجنحة المتضررة بدلاء الطلاء وأكياس الإسمنت وغيرها من مواد البناء وإعادة التهيئة الأخرى·

تخريب تام للإدارة

استقبلتنا السيدة >سبع دليلة< المقتصدة على مستوى الثانوية المذكورة، في مكتبها، أو في ما كان يسمى مكتبها، لأنه لم يتبق فيه شيء يذكر، غير طاولة وكرسي، أما بقية الأجهزة والمعدات الأخرى فقد تم نهبها بالكامل، بعد أن قام المتظاهرون ليلة الخميس الذي شهد اندلاع الاحتجاجات في حوالي الساعة التاسعة ونصف ليلا، بالتهجم على الثانوية واقتحام أبواب مبنى الإدارة، وقد كانت محدثتنا إضافة إلى بعض زميلاتها منهمكات في إعداد بعض الوثائق والتقارير المختلفة أهمها تقارير عن أهم الخسائر والمفقودات بالثانوية، وبرغم صعوبة المهمة، بالنظر إلى إتلاف كافة الأجهزة والملفات والوثائق، وكذا الضغط المتواصل والعمل دون انقطاع منذ ليلة تعرض الثانوية إلى التخريب وطيلة أسبوع كامل، إلا أن ذلك لم يمنعهن من محاولة الوقوف مجددا وإصلاح الأضرار، والسهر على عمليات إعادة الترميم وأشغال التهيئة بمختلف أجنحة الثانوية التي تعرضت إلى تخريب تام، وتقول السيدة سبع في هذا الإطار، إن عمليات التخريب والنهب مست الجناح الإداري بالمؤسسة، حيث نهبت كل الوسائل التعليمية وأجهزة الإعلام الآلي، إضافة إلى كافة المعدات والوسائل المتواجدة بقاعة الأساتذة التي أحرقت بالكامل أيضا، وكذا كافة الأجهزة والمقدرة بحوالي 40 جهاز إعلام آلي، متواجدة بقاعتي الإعلام الآلي بالثانوية، اللتين أحرقتا أيضا بالكامل، حتى البلاط لم يسلم من عمليات النهب والتخريب بعد أن تم اقتلاعُه من أساسه، ناهيك عن بقية الوثائق والمعدات الأخرى، مضيفة أن السلطات المحلية من الولاية والبلدية ومديرية التربية، وغيرها من الأطراف الأخرى قد أبدت تعاونا واسعا، بإعادة تزويد المؤسسة بمختلف التجهيزات بدل المتلفة، خاتمة كلامها وهي تطوف بنا عبر الأجنحة والقاعات التي تعرضت للتخريب وتشهد عمليات إعادة الترميم، أن الجميع من إداريين وأساتذة وحتى تلاميذ قد أبدوا استنكارهم الواسع لعمليات التخريب التي طالت مؤسستهم، حيث أضرَّ بهم من كانوا وراء هذه الخسائر ضررا بالغا، مادام أن المؤسسة المعنية ملك لأبناء هذا الشعب في الأول والأخير·

متوسطة بدون هوية

وعلى بعد أمتار قليلة وفي نفس الرصيف، كانت وجهتنا الثانية، إلى متوسطة >محمد بنو العنابي< المتوسطة التي أضحت بدون هوية، حسب تعبير مديرتها السيدة >ادريان صليحة<، لأن كافة الوثائق والملفات والسجلات سواء الخاصة بالتلاميذ حاليا، أو تلك الخاصة بالأرشيف، أو ملفات الأساتذة والعمال والموظفين وكل ما يمكنه أن يحتوي معلومة صغيرة، مكتوبا أو مخزنا على أجهزة الإعلام الآلي، لم يبق له وجود، إما بسبب عمليات الحرق والإتلاف الواسعة، أو بسبب عمليات التكسير والنهب والسرقة التي تعرضت لها هذه المتوسطة·



مديرة المؤسسة التي وجدناها واقفة مع العمال يداً بيد، رافقتنا إلى مختلف أجنحة المؤسسة، التي كانت رائحة الحرق لا تزال تنبعث منها بقوة وتصعِّب عملية التنفس، ومثلما أشارت إليه ووقفنا عليه مثلما يظهر في الصور، تخريب تام وواسع، شمل كل الوسائل التعليمية والثقافية والموسيقية، إضافة إلى كافة أجهزة الإعلام الآلي، وتخريب تام أيضا لكافة المكاتب، التي تعرضت فوق ذلك لسرقة كل محتوياتها، من أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة الطباعة وآلات النسخ ومطفئات الحرائق والكراسي حتى اللوحات الجدارية التي تضم النشيد الوطني، مع إتلاف لزجاج عدد من الأقسام، وكسر وخلع لعشرات الأبواب· أما أبلغ وأكبر الخسائر حسب محدثتنا دائما التي لم تتمكن من حبس دموعها، فهي وثائق الآلاف من التلاميذ المتعاقبين على المتوسطة منذ سنوات عديدة، وملفات عشرات أو مئات الأساتذة والموظفين والعمال، حيث لم يعد للمتوسطة ما يثبت هويتها، أو هوية المتعاقبين عليها، وهو ما دفع الإدارة إلى تبليغ كافة التلاميذ بإعادة تكوين ملفاتهم من جديد·

انعكاسات خطيرة

المشكلة حسب السيدة >أدريان< لم تتوقف عند حدود إتلاف الوثائق أو إعادة تكوينها فحسب، وإنما من شأنها أن تخلق مشاكل أكبر مستقبلا، فأي تلميذ يكون قد تمدرس بالمتوسطة سابقا ويحتاج إلى شهادة مدرسية إن رغب في الحصول على تكوين ما لن يتمكن من ذلك، والأساتذة الذين يحتاجون إلى وثائقهم بالمؤسسة المعنية لتكوين ملفات تقاعدهم لن يجدوا شيئا أيضا، وهو ما جعل الإدارة تتحمل ضغطا رهيبا، خاصة مع إبداء بعض الأولياء لكثير من التعنت بمطالبتهم بشهادات مدرسية لأبنائهم في هذا الوقت بالذات وهم يدركون جيدا أن المتوسطة قد فقدت كل شيء، حتى الأختام الإدارية الخاصة بمكتب المديرة ومكتب الاستشارة والتوجيه المدرسي قد تمت سرقتُها، وهي المشاكل التي من الضروري إيجاد إجراءات وحلول عاجلة لها، لتفادي وقوع المتضررين منها في مشاكل وتعقيدات أكبر، بسبب عمليات تخريب ونهب لم تكن لهم أي يدٍ فيها·

إصرار على رفع التحدي

ولم تجد القائمة على رأس المتوسطة من شيء تقوله، غير أن المتوسطة تقع في واحد من أعمق الأحياء الشعبية بالجزائر، والمتمدرسون بها غالبيتهم من أبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة، وكان من الأجدى لمن ادعوا الخوف على مستقبل الشعب أن يحافظوا على ممتلكاته، مؤكدة أن التلاميذ والأستاذة والإدارة مصممون برغم كل شيء على رفع التحدي والوقوف في وجه الهمجية والعنف اللذين حاولا تدمير وتحطيم كل شيء جميل في هذا الوطن، وضربت لنا موعدا شهر جوان الفارط، لتثبت أنه برغم كل الخسائر فإن المتوسطة مصرة على النجاح والوقوف من جديد، خاصة وأنها قد احتلت الموسم الفارط المرتبة الأولى فيما يخص النجاح في شهادة التعليم المتوسط على مستوى مقاطعة بوروبة، بنسبة 76 بالمائة، ووصل معدل القبول بها إلى 80 بالمائة، وهي تحتل مرتبة متقدمة جدا بترتيب المتوسطات لمديرية التربية بشرق الجزائر·
في الأخير، ورغم أن الصور قد تكون أبلغ وأصدق تعبيرا، إلا أن ما وجدناه خلال جولتنا هذه وما لمسناه عند الجميع أساتذة أو مديرين أو إداريين وحتى تلاميذ وعمال، هو الاستنكار الواسع لأعمال العنف والتخريب التي طالت مؤسساتهم، مؤكدين أن من اكتوى بنار الأسعار فعلا، ما كان أبدا ليقوم بتخريب ممتلكات عمومية، وجدت أساساً لخدمته وخدمة مستقبل أبنائه وأحفاده، وعلى رأسها المؤسسات التربوية·
* المشكلة حسب السيدة >ادريان< لم تتوقف عند حدود إتلاف الوثائق أو إعادة تكوينها فحسب، وإنما من شأنها أن تخلق مشاكل أكبر مستقبلا، فأي تلميذ يكون قد تمدرس بالمتوسطة سابقا ويحتاج إلى شهادة مدرسية إن رغب في الحصول على تكوين ما لن يتمكن من ذلك، والأساتذة الذين يحتاجون إلى وثائقهم بالمؤسسة المعنية لتكوين ملفات تقاعدهم لن يجدوا شيئا أيضا، وهو ما جعل الإدارة تتحمل ضغطا رهيبا، خاصة مع إبداء بعض الأولياء لكثير من التعنت، بمطالبتهم بشهادات مدرسية لأبنائهم في هذا الوقت بالذات وهم يدركون جيدا أن المتوسطة قد فقدت كل شيء·
حنان قرقاش



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:13 AM

ويكيليكس الفضائح العربية
 
ويكيليكس الفضائح العربية

الجمعة, 03 ديسمبر 2010 17:04




http://akhbarelyoum-dz.com/ar/images...s/1114-8-1.JPGأعترف مسبقا بأنني لم اشعر بأي تعاطف مع القادة والمسؤولين العرب، الذين فضحت وثائق موقع ويكيليكس مواقفهم المزدوجة، وعمليات الخداع التي يمارسونها لتضليل شعوبهم، كما أنني لم اصدق نفيهم، او محاولتهم تخفيف، او تبرير، ما ورد في هذه الوثائق.
وظيفة اجهزة الاعلام الحقيقية ليست حماية السلطات الحاكمة، والتستر على سياساتها الخاطئة، وانقاذها من الاحراجات التي تواجهها، خاصة اذا كانت هذه السلطات ديكتاتورية قمعية فاسدة، واذا كان من يتولى فضح ازدواجية معاييرها ومواقفها المتناقضة هو حليفها الامريكي.
الانظمة القوية الواثقة من نفسها، المستندة الى دعم شعوبها، والمرتكزة على حكم المؤسسات الدستورية المنتخبة لا تخشى من الوثائق المسربة، لأن ما تقوله في السر، هو ما تؤكده في العلن امام البرلمانات، وفي الاجابة على اسئلة الصحافة المستقلة.
فلم يكن من قبيل الصدفة ان يحتل الزعماء العرب نصيبا كبيرا، بل النصيب الاكبر، في هذه الوثائق الامريكية المسربة، لأن هؤلاء ضعفاء امام الادارة الامريكية ومسؤوليها وسفرائها، اقوياء فقط على شعوبهم. فالوحدة العربية تحققت للأسف في الفضائح والتآمر على اذلال شعوبهم.
الوثائق المسربة لم تعرض ارواح مواطنين للخطر مثلما زعمت وتزعم الادارة الامريكية، وانما عرَّضت وجود انظمة منافقة تدور في الفلك الامريكي لهزات عنيفة، اما الذين يمكن ان تتعرض ارواحهم للخطر حقيقة، فهم العملاء الذين خانوا الامانة، وتعاونوا مع المشاريع الامريكية والاسرائيلية ضد مصلحة بلادهم وشعوبهم.
لا جديد في معظم هذه الوثائق بالنسبة الينا، فالحقائق التي تضمنتها يعرفها معظم المواطنين العرب، فمن كان لا يعرف ان انظمة الاعتدال العربي تتآمر مع امريكا في حروبها السابقة في افغانستان والعراق، والمقبلة ضد ايران؟
وهل ان فساد حامد كرزاي وحكومته بحاجة الى وثائق وتقارير السفراء الامريكيين لإثباته؟
الجديد الذي فاجأنا، وصدمنا في الوقت نفسه، هو التحريض العربي الرسمي لامريكا على "قطع رأس الافعى" الايرانية مثلما ورد على لسان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتحريض مسؤولين آخرين في الامارات والبحرين على استعجال الضربات العسكرية لايران.
ما هي مصلحتنا كعرب ومسلمين في التورط في حرب دموية مع ايران، او اذكاء نيران الصراع العربي الفارسي، او السني الشيعي في وقت نعيش فيه أسوأ مراحل ضعفنا وانهيارنا على الصعد كافة؟
لماذا نخوض حربا، او حتى ندعم حربا ضد ايران لمصلحة امريكية اسرائيلية صرفة، خاصة بعد ان رأينا وسمعنا، بالصوت والصورة، النتائج الكارثية للحربين الاخيرتين اللتين ساندتهما حكوماتنا، باملاء امريكي، في كل من العراق وافغانستان، وهي نتائج كارثية بكل المقاييس؟
* * *
الحكام العرب الذين طالبوا وحرضوا واستعجلوا الهجوم الامريكي، وربما الاسرائيلي على ايران، هم انفسهم الذين فعلوا الشيء نفسه بالنسبة الى العراق، وكانوا دائما ضد رغبات شعوبهم في الحالتين، لانهم وبكل بساطة غير منتخبين وغير ديمقراطيين، ويعتمدون بشكل اساسي على الولايات المتحدة الامريكية للبقاء على كراسي الحكم ولأطول فترة ممكنة.
لا نتردد لحظة في القول، ودون اي خجل، بان الزعماء المسلمين الذين يكرههم الزعماء العرب، ويتآمرون ضد بلدانهم، هم الاكثر شعبية في الاوساط العربية. ولنأخذ السيدين رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله كمثالين في هذا المضمار، فبينما يخرج مئات الآلاف لاستقبال السيد اردوغان عندما يحط الرحال في بيروت، نجد زعماء عرباً يزورون لبنان متسللين وسط غابة من السرية والحراسة المشددة.
آخر استطلاعات الرأي التي أجريت في المنطقة العربية (حسب صحيفة الغارديان البريطانية عدد الثلاثاء) اكد ان 88 بالمائة من المستطلَعين العرب يعتبرون اسرائيل التهديد الاكبر لأمن بلدانهم، وجاءت بعدها امريكا بنسبة 77 بالمائة بينما احتلت ايران مرتبة متدنية لا تزيد عن 10بالمائة.
وحتى اذا افترضنا ان ايران هي مصدر التهديد الحقيقي، فانه لا توجد دولة عربية، او حتى دول عربية مجتمعة، تملك القدرات العسكرية الكافية لشن حرب ضد ايران رغم انفاق مئات المليارات من الدولارات على شراء صفقات اسلحة امريكية متطورة. ثم من حقنا ان نسأل اولئك الذين يريدون ان "يقطعوا رأس الافعى" الايرانية، ولكن ماذا لو ظل رأس الأفعى وفشلت محاولات قطعه.. كيف سيتعاملون معها بعد ذلك؟
لا نعرف ماذا دهى حكام العرب هذه الايام بحيث باتوا لا يرون الحقائق من منظار مصالح شعوبهم، فالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طالب بـ"قطع رأس الافعى" الايرانية رفض، عندما كان ولياً للعهد، مطلب السيدة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة بوجود قوات أمريكية دائمة على ارض المملكة لحمايتها من العراق ورئيسه في ذلك الوقت صدام حسين، وروى لها طرفة بليغة عن ذلك البدوي الذي اشتكى مراراً من مهاجمة الذئب لقطيع اغنامه، وعندما "نصحه" الخبراء باستقدام كلاب حراسة قوية لحماية القطيع وافق فجاءت النتائج كارثية، فبعد ان كان الذئب يلتهم رأساً من الغنم كل يوم او يومين، بات عليه ان يذبح ثلاثة رؤوس يومياً لإطعام كلاب الحراسة. السيدة اولبرايت فهمت المغزى ولكنها لم تستسغ هذه الرواية.
الشيء نفسه فعله الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) عندما طلب منه الامريكان السماح لهم بتواجد قوات على ارض الإمارات للتحرش بايران وافتعال أزمات معها، فكان رده الرفض الكامل، وقال للجنرال الامريكي الزائر في حينها: ماذا لو هربتم بعد ذلك وتركتمونا لوحدنا في مواجهة إيران مثلما هربتم من الصومال؟
***
تظل الوثائق المنشورة ناقصة، فلم نر اي وثيقة حقيقية عن حرب لبنان الاخيرة، ولا عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ولم نسمع عن المواقف من حصار قطاع غزة، واغتيالات المسؤولين في حركة حماس، او عن تسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات، او عن عراق صدام حسين، او اغتيال الشهيد محمود المبحوح.
اسرار كثيرة نتحرق شوقاً للاطلاع عليها، ومعرفة كل جوانبها، فمن غير المنطقي ان تظل اسرائيل الخطر النووي الاكبر في المنطقة ومصدر كل حروبها "محصَّنة" من الفضائح، فهل هناك رقابة خفية متعمَّدة، ام ان المسألة مسألة وقت فقط؟ سننتظر قبل اصدار اي حكم.
زمن كتم الأسرار، والانتظار ثلاثين او خمسين عاماً لمعرفة ما جرى طبخُه في الغرف المغلقة من وراء ظهر الشعوب قد انتهى او في طريقه الى الانتهاء. لا يوجد شيء اسمه أرشيف اليكتروني آمن، مهما كانت الاجراءات الامنية المتخذة لحمايته. كما انه سيكون من الصعب على الادارة الامريكية الحالية، والادارات اللاحقة تجنيد العملاء من المستويات كافة.
السؤال الاكبر والمحير، هو عن اسباب اصرار حكام عرب على ان يتعرضوا للدغ من جحر الافعى الامريكية المرة تلو الأخرى؟!

* الحكام العرب الذين طالبوا وحرضوا واستعجلوا الهجوم الامريكي، وربما الاسرائيلي على ايران، هم انفسهم الذين فعلوا الشيء نفسه بالنسبة الى العراق، وكانوا دائما ضد رغبات شعوبهم في الحالتين، لانهم وبكل بساطة غير منتخبين وغير ديمقراطيين، ويعتمدون بشكل اساسي على الولايات المتحدة الامريكية للبقاء على كراسي الحكم ولأطول فترة ممكنة.

* لا نتردد لحظة في القول، ودون اي خجل، بان الزعماء المسلمين الذين يكرههم الزعماء العرب، ويتآمرون ضد بلدانهم، هم الاكثر شعبية في الاوساط العربية. ولنأخذ السيدين رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله كمثالين في هذا المضمار، فبينما يخرج مئات الآلاف لاستقبال السيد اردوغان عندما يحط الرحال في بيروت، نجد زعماء عرباً يزورون لبنان متسللين وسط غابة من السرية والحراسة المشددة.
عبد الباري عطوان. القدس العربي




سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:16 AM

أرشيف سهل ميزاب بحاجة لتحيين
 
أرشيف سهل ميزاب بحاجة لتحيين

الثلاثاء, 09 نوفمبر 2010 23:52


يتطلب الأرشيف المرجعي الخاص بتراث منطقة سهل ميزاب المصنفة ضمن التراث العالمي من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحيينه طبقا للترتيبات المحددة الجديدة كما أكده مدير الثقافة بولاية غرداية·
وكانت لجنة التراث العالمي قد اجتمعت في دورتها ال 34 في شهر أوت الماضي ببرازيليا وقد عاينت واعتمدت الإعلان القديم الخاص بسبعة مواقع جزائرية ذات قيمة عالمية ويتعلق الأمر بقلعة بني حماد ومنطقة سهل ميزاب وجميلة وتيبازة والطاسيلي ناجر وتيمقاد والقصبة بالجزائر العاصمة كما أوضح السيد زهير بلالو·
وأضاف نفس المسؤول أنه يتوجب إجراء مراجعة >طفيفة< على حدود سهل ميزاب التي بنيت في قطاع محمي وذلك من أجل الأخذ بعين الإعتبار الرؤية الوطنية الجديدة للتراث وفقا للقانون 04/98 الخاص بالتراث الذي يحافظ على سلامة كامل النسيج العمراني والمقومات الثقافية الإقليمية لمنطقة سهل ميزاب·
وأوضح السيد بلالو بأنه ينبغي أن تعرض هذه المراجعة الطفيفة على لجنة التراث العالمي قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2011·



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:19 AM

شيخي: "سبقت الأمم الكبرى الحالية في نشأتها"
 
شيخي: "سبقت الأمم الكبرى الحالية في نشأتها"

السبت, 30 أكتوبر 2010 00:20




قال المدير العام للأرشيف الوطني يوم الخميس إن الدولة الجزائرية لم تنشأ من العدم، بل إن وجودها سبق الكثير من الأمم التي كانت مصدر المغالطة التاريخية التي تسعى إلى تشكيك أجيال بكاملها في ماضيها، مشيرا إلى أنه من بين الأهداف المبيّنة بوضوح في بيان أوّل نوفمبر 1954 تحرير البلاد من الاحتلال وإقامة دولة جزائرية· وأضاف شيخي على هامش حفل التوقيع على بروتوكول للتعاون بين مركز الأرشيف الوطني وجامعة >يحيى فارس< للمدية أن هذه الدولة باعتبارها كيان سياسي جغرافي ومؤسساتي قائم بذاته سبقت في النّشأة أمما حاولت القدح في ماضينا وبثّ الشكّ في أذهان المواطنين الجزائريين·
وبالنّسبة للمتحدّث، فإن كلّ الحقائق والكتابات التاريخية تؤكّد أن الدولة الجزائرية كانت خلال القرن السادس عشر من بين الدول التي كان لها وزن على الساحة العالمية وتتمتّع بمكانة مفضّلة لدى الخليفة· وأوضح السيّد شيخي أن بيان أوّل نوفمبر جاء ليصحّح تزييف الحقائق هذه وتبيان بشكل واضح أن بعد تحرير البلاد هناك مهمّة أخرى يجب القيام بها وهي إقامة دولة جزائرية التي عكف الاحتلال طوال 130 سنة على تدميرها وطمس أبسط أثر يدل على كيانها·


ن· أ


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:21 AM

حين يكون "اللاّ شيء" أفضل من "القليل"!
 
حين يكون "اللاّ شيء" أفضل من "القليل"!

السبت, 30 أكتوبر 2010 00:10





السلطات الفرنسية سلّمت، قبل يومين، جزءا من أرشيف الحقبة الاستعمارية للجارة تونس التي كابدت ويلات الاستدمار الفرنسي لمدّة غير قليلة، وبدلا من أن تحصل على اعتذار من الإدارة الفرنسية على ما لحق بها وبأبنائها من أذى محقّق حصلت على جزء من الأرشيف الذي لا يدين فرنسا طبعا·
فباريس لا تسلّم لمستعمراتها السابقة إلاّ بعض >الفُتات< من الأرشيف السّمعي البصري العادي الذي يبيّن جانبا من نمط الحياة خلال سنوات خلت، لكنه لا يكشف الحقيقة كاملة·
وما حصل لتونس مع فرنسا حصل للجزائر من قبل، فالجزائر >استعادت< جزءا من الأرشيف المتعلّق بحقبة الحرب العالمية الثانية، وكذا الفترة الممتدّة بين 1945 و1962، لكن ذلك لم يكن كافيا حتى الآن للتأكّد من وجود رغبة حقيقية لدى الإدارة الفرنسية في طيّ صفحة الماضي بكلّ أخطائها وآلامها، فباريس تريد أن ينسى الجزائريون ما حصل بل بساطة دون أن يحصلوا على تعويض أو اعتذار أو اعتراف أو حتى الأرشيف الكامل· هكذا بكلّ بساطة تعتقد السلطات الفرنسية أنه بالإمكان إخفاء الحقيقة وطمس معالم الجرائم الاستعمارية، وتظنّ أن عدم حصول الجزائريين على الأرشيف الذي يكشف بعض الحقيقة وليس كلّها بالتأكيد، سيجعلهم ينسون ما فعلت بهم فرنسا الاستعمارية وبآبائهم وأجدادهم· لقد خلّفت عملية تسليم جزء من الأرشيف التاريخي من فرنسا للجزائر أصداء إيجابية هنا وهناك تحت شعار أن >القليل أفضل من لاشيء<، لكن بعد أن تبيّن أن ما يحويه الأرشيف المسلّم لا يكشف الجوانب المظلمة الحقيقية للاستعمار، وأن الأمر يتعلّق بـ >قليل القليل<، وأن باريس مصرّة على طمس كلّ أدلّة وقرائن جرائمها في الجزائر وغيرها، أدركنا أخيرا أنه يمكن أن يكون >اللاّ شيء< أفضل من >القليل<· ويبدو واجبا على الجزائر الآن أن تطالب بالأرشيف كاملا أو لا تطالب بأيّ شيء تماما، لأن عدم الحصول على الأرشيف أفضل من الحصول على صور لأشخاص يمشون على أرض الجزائر·· وفقط·
خليفة عقون


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:23 AM

مصلحة الأرشيف بالأبيار تتحول إلى سوق يثير الأعصاب
 
مصلحة الأرشيف بالأبيار تتحول إلى سوق يثير الأعصاب

الأربعاء, 27 أكتوبر 2010 14:54





http://akhbarelyoum-dz.com/ar/images.../1086-18-1.JPGمن تم تسجيله ببلدية الابيار يوم ميلاده يندب حظه في الوقت الحالي بالنظر إلى سوء التسيير الذي يطبع مصلحة الأرشيف والتي ضاق بها المواطنون ذرعا بعد وفودهم إلى ذات المصلحة لاستخراج شهادة الميلاد الأصلية إلا أنهم يفاجئون بتلك العراقيل التي تحول دون ذلك بالنظر إلى سوء التسيير الذي يطبع ذات المصلحة والتماطل المسجل على مستواها، ومن يريد استخراج تلك الوثيقة عليه بتخصيص يوم كامل للظفر بها على الرغم من بساطتها فهي لا تكلف العون إلا العودة إلى الأرشيف لمنحها لطالبيها.
لكن استخراج تلك الوثيقة بات من الأمور المستعصية على مستوى مصلحة الأرشيف ببلدية الابيار، والمشكل راجع إلى طريقة التسيير غير المنظمة بتاتا وان رأى مقترحوها أنها كذلك، فهي انقلبت بالسلب على المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تلك الممارسات التي يواجهونوها على مستوى مصلحة الأرشيف بعد أن يقصدوها لاستخراج شهادة الميلاد الأصلية إلا أنهم عادة ما يخرجون من البلدية دونها بسبب العراقيل والبيروقراطية التي يواجهونها هناك، فالوافد إلى هناك لا يستفيد مباشرة من تلك الوثيقة حسب ما هو جاري على مستوى اغلب بلديات العاصمة. وإنما وجب عليه سحب تذكرة دوره التي يجدها معلقة بجهاز ومن ثمة يجلس وكأنه ذهب إلى الاستراحة هناك وبعد مرور حوالي ثلاث ساعات على الأقل يتقدم طالب الشهادة إلى الشباك لتسليم دفتره العائلي وليس تسلمه الشهادة الذي يحتاج الانتظار ثانية لمدة قد تطول عن المدة السابقة.
وقد أضحى تخصيص يوم كامل من اجل استخراج تلك الوثيقة البسيطة من الأمور البديهية غير القابلة للنقاش، وما علمناه مؤخرا من طرف المواطنين أزم الأمر أكثر بحيث سحب تلك التذاكر أو "التيكيات" يتوقف على الساعة 12 صباحا، ومن وفد إلى البلدية بعدها فعليه العودة في اليوم الثاني، أما بخصوص تلك التذاكر وكذا الدفاتر المسلمة في الفترة الصباحية فلا يستفيد أصحابُها من وثائقهم إلا في الساعة الرابعة زوالا، مما يبرهن أن تخصيص يوم كامل هو أمر مؤكد دون أدنى حساب للعمال أو الطلبة أو المقبلين على مسابقات هامة والتي تعد تلك الوثيقة من الوثائق الضرورية في الملف، ولم يكن كذلك الأمر من قبل بحيث كان سحب تلك التذاكر وكذا استقبال المواطنين يتم في كامل اليوم لتسلم تلك الوثائق على دفعات حسب الأدوار. وبعد أن كان ينتظر الكل تحسن الأمور زادت تأزما وتعقيدا بعد أن أضحى توقيف سحب التذاكر يتم على الساعة 12 ولا يكون من حظ الوافد إلى هناك بعد منتصف النهار إلا العودة من حيث أتى، وهو على الأعصاب على الرغم من توسلاته بالنظر إلى حاجته الماسة إلى تلك الوثيقة قبل فوات الأوان.
ذلك ما حدثتنا عنه الآنسة سهام والتي قدمت إلى بلدية الأبيار من اجل استخراج شهادة الميلاد الأصلية لتدعيم ملفها، إلا أنها فوجئت بالعون وهو يخبرها انه لا استقبال للمواطنين بعد نفاد كمية التذاكر والتي لا تتجاوز في اليوم حسبه 300 تذكرة، وبعد أن ملأها الغضب والنرفزة بالنظر إلى حاجتها الماسة إلى تلك الوثيقة ومداهمة الوقت، توسلت إليه لتمكينها من الحصول على تلك الوثيقة الضرورية إلا انه لم يعرها بأدنى اهتمام، وطالبها بالعودة ثانية في الصباح الباكر من اليوم الموالي لمجرد استخراج تلك الوثيقة البسيطة، فأين هي خدمة الصالح العام من كل ذلك؟ وهل لكي يخفف الضغط على أعوان البلدية يدفع ثمن ذلك المواطنون؟
وقد أضحت الطوابير مظهرا شائعا في تلك البلدية ولا يتعلق الأمر فقط بمصلحة الأرشيف التي تزداد سوءا مقارنة مع المصالح الأخرى، فمقترحو تلك الحلول العشوائية هل حسبوا مرة عدم تعطل مصالح المواطنين أم وضعوا في حساباتهم فقط تخفيف الضغط على الأعوان الذي أصبح التماطل والتثاقل سماتهم الشائعة؟
وطالب الكل من السلطات الوصية المكلفة بالجماعات المحلية أن تخلصهم من كابوس اسمه مصلحة الأرشيف ببلدية الابيار وإعادة النظر في طريقة تسييرها بما يخدم مصلحة المواطنين.
نسيمة خباجة





سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:26 AM

دعوة لجمع شهادات عن مشاركة المرأة في تحرير الجزائر
 
دعوة لجمع شهادات عن مشاركة المرأة في تحرير الجزائر

الثلاثاء, 26 أكتوبر 2010 22:56





أوصى المشاركون في الملتقى الدولي الخامس حول الثورة في اختتام أشغالهم أمس الثلاثاء بسكيكدة بـ >جمع كافّة الشهادات الممكنة واستغلال الأرشيف المتوفّر حول هذا الجانب من كفاح الشعب الجزائري من أجل استقلاله<·
ودعا الباحثون الذين التقوا بسكيكدة كذلك عقب هذا اللّقاء الذي خصّص هذه السنة لموضوع >دور المرأة الجزائرية في حرب التحرير الوطنية< إلى >تسهيل تمكين المؤرّخين والجامعيين من الاطّلاع على أرشيف حرب التحرير والحركة الوطنية<· وقدّم خلال اليوم الثاني من هذا الملتقى الدكتور عبد المجيد مرداسي من جامعة قسنطينة مداخلة بعنوان >مناضلات الجبهة بقسنطينة<· وتطرّق السيّد مرداسي في هذا السّياق إلى مسارات مكافحات ومجاهدات أو مسبّلات، على غرار مليكة حمروش حرم الشهيد رحماني عاشور التي وضعت مولودها في سجن قسنطينة، ومباركة لوصيف التي حملت السلاح في الجبل إلى جانب الشهيد مسعود بوجريو والشقيقتين مريم وفضيلة سعدان ومريم بوعتورة التي استشهدت والسلاح بيديها بقسنطينة رفقة دوادي سليمان المدعو حملاوي وحليمة بن مليك التي تمّ إعدام أخيها عبد الرحمن وعمره لم يكن يتجاوز الـ 20 عاما، وفاطمة الزهراء سعداوي المدعوّة الحاجّة طاطا التي تناولها المحاضر في أحد مؤلّفاته·
وأكّد المتدخّل أن هذه المجموعة من النّساء >المولودات في سنوات 1930 و1940 لم يعرفن صدمة 8 ماي 1945 بصفة مباشرة< و>عشن ويلات الأبحاث والملاحقات البوليسية خلال حرب المدن على غرار الجبل<· وبعد أن دعا إلى تكثيف البحث في الميدان والاطّلاع على الأرشيف، اعتبر السيّد مرداسي أن ذكر نساء مثل >الأخوات طرودي وموساوي ومليكة ونعيمة بن شيخ الحسين ومكيدش أو رقية غيموز لا يعبر بإسهاب عن مكانة المناضلات ضمن هياكل الجبهة بقسنطينة<، وأرجع هذا النّقص إلى ضعف وقلّة الأبحاث >على الرغم من تنامي إشارات أو دلالات الوطنية في الفضاء العمومي<· ومن جهتها، تطرّقت الباحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا السيّدة كلير موس كوبو في مداخلتها إلى >الطابع المبهم لروايات الحرب لمجندي الخدمة الفرنسيين<، مشيرة في هذا السّياق إلى أن النّساء في حرب الجزائر >عشن وواجهن الحرب من جميع جوانبها وكن لا يستطعن الهروب ويبقين إلى جانب أطفالهن في القرى والدواوير<·

ق· ح



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:45 AM

ولد عباس "يغرق"..في أرشيف الخدمة المدنية!
 
ولد عباس "يغرق"..في أرشيف الخدمة المدنية!



تفاجأ وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عندما طلب من مسؤولي وزارة الصحة ملفات الطعون الخاصة بالأطباء المتخصصين التي تبين أن الكثير منها لم تعالج منذ سنة 2002، وتشير المعلومات التي توفرت لدى "النهار" إلى أن الوزير ولد عباس عندما طلب استخراج كافة الملفات من الأرشيف . يكتشف حين طلب طعون السنوات الماضية أن الكثير من الملفات لم تسوى منذ 8 سنوات أي منذ عهد الوزراء عمار تو وسعيد بركات ورجيمي ليتأكد أن مشكل الأطباء المتخصصين حاليا هو مشكل تراكم عبر سنوات بسبب تقاعس مسؤولي وزارة الصحة إلى أن انفجر في 2011.




سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:48 AM

وثائق مشبوهة تستهدف نجيب ساوريس ومجموعة أوراسكوم
 
وثائق مشبوهة تستهدف نجيب ساوريس ومجموعة أوراسكوم


يبدو أن حرب الإنتقام ضد نجيب ساوريس مالك مجمع أوراسيكوم تليكوم القاهرة بدأت تشتد داخل دوائر النفوذ في القاهرة

بعد الشروع منذ يوم الإثنين في تسريب وثائق وهمية تزعم أن نجيب ساوريس كان ينسق مع جهاز أمن الدولة الذي قررت السلطات العسكرية في القاهرة حله بسبب الأضرار التي ألحقها بالشعب المصري.
وقد بدا جليا أن الحرب الذي تستهدف نجيب ساوريس قد بدأت بشكل غير معلن قبل أسابيع عندما كشف مالك مجمع أوراسكوم القاهرة بأنه كان ضحية تحرش مستمر من طرف الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأنه كان من القلة الذين قاوموا سطوته على الاقتصاد المصري.
وتزعم الوثائق المسربة من طرف عصابات سابقة في أجهزة مباحث أمن الدولة في مصر عن دور مشبوه للأمن المصري في الجزائر من خلال أنشطة تجسسية عبر شركة "أوراسكوم تليكوم الجزائر" ويطرح إسم ضابط برتبة مقدم، واسمه عمرو عصام الدين عبد الخالق مصطفى، كان يعمل في شركة أوراسكوم بالجزائر كمدير تعاون مشترك بين نجيب ساويرس وجهاز أمن الدولة.
والواقع أن هذا الإسم غير موجود في أرشيف شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر كما أن هذا الإسم لم يرد ذكره في وثائق الرخص العمالة الأجنبية في الجزائر التي تصدرها وزارة العمل والضمان الإجتماعي.
وتؤكد مراجع "النهار" أن الحملة التي تشن حاليا على نجيب ساوريس تعود أساسا إلى تصريحاته التي أدلى بها إلى مجلة "لوبوان" الفرنسية التي كشف فيها علاقاته المتوترة مع حكم الرئيس مبارك وهي التصريحات التي جعلت ساوريس من القلة البارزين من رجال الأعمال في القاهرة الذين رفضوا الخضوع لحكم مبارك وممارساته الفاسدة.
ولحد الساعة لم تتضح الجهات التي سربت الوثائق المزعومة بإسم جهاز أمن الدولة على الإنترنيت لكن المؤكد أن مضمونها يستهدف بالدرجة الأولى الأوساط التي رفضت الخضوع في وقت سابق لحكم مبارك وتشمل شخصيات من المجتمع المدني لمحاولة تشويهها وأيضا رجال أعمال بارزين في المشهد الدولي مثل ساوريس.
ويتوقع أن تشتد الحرب ضد خصوم مبارك داخل الحكم وخارجه بعد أن تقرر حل جهاز أمن الدولة المصري حيث تتحرك عدة أوساط مقربة من نظام حسني مبارك لمحاولة تشويه صورة الرجال الواقفين في صف ثورة الشباب سواء بالتضييق عليهم أو المساس بصورتهم عبر مختلف وسائط الإتصال.
وتأتي هذه الوثائق المسربة ضد أوراسطكوم في الوقت الذي عرفت فيه وضعية مجمع أوراسكوم في الجزائر حالة من الإنفراج بعد سقوط نظام حسني مبارك حيث تبين أن المجمع الخاص لم تكن له أية علاقة مع أبناء حسني مبارك مثلما أشيع في السابق وهي معطيات تكون قد شجعت الجزائر على تبني مباربة جديدة أكثر إيجابية في التعامل مع مالكي مجمع أوراسكوم تليكوم القاهرة. عمرو عصام الدين عبد الخالق ينفي صلته بمباحث أمن الدولة
http://www.ennaharonline.com/ar/head...ndaile/img.jpg

تلقت يومية "النهار" صباح اليوم توضيح من عمرو عصام الدين عبد الخالق الذي قال أنه يشتغل في منصب مدير إدارة أوراسكوم للإنشاء وأكد أن لا علاقة له بمباحث أمن الدولة في القاهرة مشيرا إلى أنه دخل الجزائر بتاريخ 24 أوت 2009 وليس 19 فيفري 2006 كما جاء في الوثيقة المزعومة المنسوبة لمباحث أمن الدولة.
وحرص المعني في التوضيح على التأكيد بأن لا علاقة له بالقضية مطلقا وأنه رجل إدارة وليست له صلة بالأمن.
ويؤكد هذا التوضيح المعلومات التي وصلت "النهار" اليوم بشأن حملة تصفية حسابات تطال عدد من رجال الأعمال المصريين وحتى شخصيات المجتمع المدني بسبب الموقف من الرئيس السابق حسني مبارك حيث يتم تشويه والإطاحة بمن ساهم في دعم حركة الشباب في مصر لإنهاء أيام مبارك وعائلته.








سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:51 AM

موظفـــون بمصلحــة الحالـة المدنيـة في المحمديـة ضمن شبكة لتزوير الملفات القاعدية للم
 
موظفـــون بمصلحــة الحالـة المدنيـة في المحمديـة ضمن شبكة لتزوير الملفات القاعدية للمركبات


كشف مصدر موثوق لـ''النهار''، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش، قد فتح ملفات تزوير الوثائق القاعدية للسيارات الفخمة، منذ قرابة شهر، بعد أن توصلت التحريات إلى المتورطين، منهم موظفون ببلدية المحمدية، وعلى رأسهم عون أمن بذات البلدية، باعتباره متواطئا في منح شهادات الإقامة المزوّرة.
وأضاف المصدر الذي أوردنا الخبر، أن الملابسات انفجرت بناء على عملية توقيف أحد المتهمين على متن سيارة، تبين بعد المراقبة الروتينية للوثائق الرسمية أنها مزوّرة، حيث تم حجز السيارة وتوسيع مجريات التحري، التي أسفرت عن توقيف المشتبه فيهم في شبكة مختصة في تزوير الملفات القاعدية، بعد أن وجهت أصابع الإتهام لموظفين ببلدية المحمدية، وأصحاب المركبات المتواطئين.توصلت تمديدات التحقيق إلى عون أمن، باعتباره الرأس المدبر والمسهل الرئيسي في منح بطاقات الإقامة لغير المقيم بالدائرة الإدارية للحراش، والمنحدرين من خارج ولاية العاصمة، مقابل تقاضيهم رشوة ومبالغ مالية معتبرة، بعد أن يستخدم أختاما إدارية ورسمية بطريقة غير قانونية، حيث ثبت وجود ملفات قاعدية مزورة، داخل أرشيف الدائرة الإدارية بالحراش، بتخطيط محكم من قبل شبكة تزوير الملفات القاعدية للسيارات، بمساعدة عون أمن ببلدية المحمدية، وتوليه منح بطاقات الإقامة في إطار استخراج البطاقة الرمادية بالعاصمة.وعليه، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، بوضع بعض موظفين بمصلحة الحالة المدنية، وإلى جانبهم أصحاب الملفات المزورة، تحت الرقابة القضائية، بعد أن تم التداول على المركبات، ونسبت إليهم تهم التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية رسمية، تخص شهادات الإقامة وملفات قاعدية للمركبات. وقد كشف مصدرنا، أن التحقيق لايزال جاريا إلى غاية كتابة هذه الأسطر.



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:54 AM

قاض فرنسي يطلب رفع السرية عن وثائق إضافية في قضية بن بركة
 
قاض فرنسي يطلب رفع السرية عن وثائق إضافية في قضية بن بركة

أعلن ابن المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي


اختفى في باريس سنة 1965، أن القاضي الفرنسي الذي طلب رفع السرية عن أرشيف قضية بن بركة لم يحصل إلا على "وثائق قليلة الأهمية" تم رفع السرية عنها خلال الفترة الأخيرة.
وقال البشير بن بركة عقب لقاء مع قاضي التحقيق الباريسي باتريك رامائيل أن الأخير "فوجئ بعدم أهمية الوثائق التي تلقاها " وطلب " رفع السرية مجددا " عن وثائق أخرى.
وأعلنت مصادر رسمية في 21 تشرين الأول/أكتوبر موافقة اللجنة الاستشارية الفرنسية حول سرية الدفاع الوطني، على رفع السرية عن جزء من 23 ملفا في أرشيف دائرة التوثيق الخارجية ومكافحة التجسس التي أصبحت المديرية العامة للأمن الخارجي "دي.جي.اس.او" (جهاز مكافحة التجسس الفرنسي)، التي كان يطالب بها القاضي.
وقد تم ضبط ذلك الأرشيف خلال عمليتي تفتيش في مقر المديرية العامة للأمن الخارجي (جهاز مكافحة التجسس الفرنسي) في باريس.
وهي المرة الأولى التي تحصل فيها عملية تفتيش في مكان يحفظ وثائق سرية، منذ دخول قانون 29 تموز/يوليو/ جويلية 2009 الذي يفرض السرية على وثائق وعلى الأماكن المودعة فيها، حيز التطبيق.
وقال بن بركة "هناك فرق بين الوثائق المضبوطة والتي سلمت إلى القاضي" معتبرا أن القاضي لم يتسلم " إلا وثائق قليلة الأهمية كمقالات صحافية وليس وثائق أصلية " وان بعض الوثائق باتت غير واضحة لكثرة الشطب فيها.
واعتبر محاميه موريس بوتان انه "تم الاستهزاء بالقاضي وانه غاضب جدا لان ما اخذ خلال عملية الضبط اختفى بعد رفع السرية".
وبالتالي طلب القاضي مجددا من وزير الدفاع آلان جوبيه في 24 تشرين الثاني/نوفمبر رفع السرية عن كافة الوثائق لكنه "لم يتلق ردا وسيطلب مجددا رفع السرية" كما أوضح بن بركة.
وقد اختفى معارض الملك الحسن الثاني، المهدي بن بركة، في 29 تشرين الأول/اكتوبر 1965 بباريس في عملية نفذتها الأجهزة المغربية بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين. ولم تتضح ملابسات القضية بشكل كامل حتى الآن.







سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 01:59 AM

نقل أكثر من 5600 فيلم إلى المكتبة الوطنية
 
نقل أكثر من 5600 فيلم إلى المكتبة الوطنية


تم نقل أكثر من 5600 فيلم من مخازن متحف السينما الجزائري إلى المكتبة الوطنية الجزائرية حيث تم تخصيص فضاء ملائم لتخزين الأفلام حسبما علم اليوم الأحد لدى المركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية.
و قد انطلقت عملية نقل الرصيد السينماتوغرافي الذي يقارب 20000 فيلم (بما فيها النسخ) التي يعود تاريخها إلى الخمسينات في شهر جانفي 2009. و يتم نقل هذه الأفلام إلى مركز جديد يتواجد في المكتبة الوطنية و يستجيب لمقاييس الحفظ سيما من حيث درجة الحرارة.
و لحد الآن لم يخص النقل -بعد المعالجة الكيميائية- سوى الأفلام المطولة المحفوظة في مخازن متحف السينما لديبوسي و باب الواد بمقر ولاية الجزائر العاصمة و كذا في قاعة أرشيف الأفلام للبليدة حسبما تمت الإشارة إليه و ستتواصل هذه المبادرة التي أطلقت للحفاظ على الرصيد السينمائي للمركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية و الذي يستدعي علبا خاصة لتغطية الأفلام حتى يتم نقل كامل الأرشيف.
و يتم تدريجيا فهرسة الأفلام التي يتم نقلها في بطاقيات للإعلام الآلي لتسهيل البحث في المستقبل و استكمال قاعدة معطيات متحف السينما تحسبا لانجاز كاتالوج للتراث السينمائي و صرحت مديرة الثقافة لولاية الجزائر العاصمة و المسيرة الحالية للمركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية بديعة ساطور "لدينا كنز نتكفل به حاليا بشكل علمي و جدي. و يمكنني أن أؤكد بأن التراث السينمائي و متحف السينما متواجد في أيد أمينة".
و أضافت أن "مهمة حفظ الأفلام معقدة و تتطلب مهارة كبيرة. و لإنجاحها ينبغي اللجوء إلى خبراء و مختصين و تخصيص الوقت اللازم" معتبرة أن عملية ترميم التراث السينمائي تشبه بشكل كبير عملية ترميم التراث المادي و أوضح مسؤول من المركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية أن عدد الأفلام التي أتلفت بسبب تحللها الكيميائي يقارب 300 فيلم و أشار إلى أن هذه الأفلام لم يتم التخلص منها بل تم عزلها حتى لا تعدي الأفلام السليمة الأخرى في انتظار مباشرة عمليات المعالجة مذكرا بأن مدة بقاء الفيلم تتراوح ما بين 50 و 100 سنة.
و من جهة أخرى يعتزم المركز الجزائري للصناعات السينماتوغرافية تحيين و ترقيم 20000 ملصقة لأفلام سينمائية مشهورة تم رسم البعض منها باليد علاوة على صور التقطت خلال عمليات تصوير أولى أفلام الفن الجزائري السابع.



المصدر

سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 02:02 AM

نزار يرفع السرية عن وثائق أمن الدولة
 
نزار يرفع السرية عن وثائق أمن الدولة




فاجأ الجنرال المتقاعد


خالد نزار الرأي العام الجزائري كعادته، بفتح ملف جديد مع الصحافة الوطنية، لكن هذه المرة، الجنرال داس على العديد من الأعراف والقوانين التي تمس أمن الدولة، حيث وبعد أن تغاضى عن مبدأ ''أذكروا محاسن موتاكم'' في حديثه عن الجنرال الراحل بلوصيف، راح ينشر عبر صفحات الصحافة وثائق سرية خاصة بوزارة الدفاع الوطني، والتي يكون الجنرال يحتفظ بها في مكتبة منزله، وهو الأمر الغريب في أعراف الدولة، فإذا كان كل مسؤول في الخدمة ينسخ أرشيف المصلحة التي يشتغل فيها، أكيد أن الجزائر ستكون بخير وأسرارها ستباع في مزادات باريس ولندن...!!، والأغرب من ذلك، أن من بين الوثائق التي نشرت، رسالة من ضابط سام في الدولة ووزارة الدفاع إلى رئيس الجمهورية، وهي رسالة شخصية تعني شخصين، فكيف للجنرال المؤرخ نزار، أن ينشر مثل هذه الوثائق دون أن يراجع حساباته؟، ولم يراعِ حتى المهلة القانونية المتعلقة بنشر مثل هذه الوثائق السرية؟!!



سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 02:06 AM

وجوه بارزة في التلفزة أمام العدالة وفضيحة جديدة
 
وجوه بارزة في التلفزة أمام العدالة وفضيحة جديدة


تأكد رسميا أن إقالة مدير الأخبار

في التلفزة الوطنية، إبراهيم صديقي، ومدير القناة الفضائية الثالثة، زكرياء شعبان، كان بقرار من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد أن طالب شخصيا بفتح تحقيق في قضية ما أوردته ''النهار'' بشأن اختفاء 60 شريط فيديو، تتضمن تسجيلات من أرشيف التلفزة الوطنية، والتي تخص اعتداءات إرهابية تعرضت لها بعض الولايات، إضافة إلى تسجيلات ''أوف'' للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تخص استقباله لكبار المسؤولين الأجانب، قبل استضافتهم بقصر المرادية، وهي المشاهد التي لم تبث يوما في التلفزة الوطنية، كونها مشاهد غير رسمية وسبقت المحادثات الرسمية.
وحسب معلومات ''النهار''، فإن التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية حول هذه التسجيلات، إنتهى على مستوى أجهزة التحقيق الداخلي التابعة للتلفزة الوطنية، إلى ''مسح الموس'' في إبراهيم صديقي، بصفته مدير الأخبار وزكرياء شعبان، مدير القناة الفضائية الثالثة في اختفاء أشرطة الفيديو هذه، على أساس ''السرقة وخيانة الأمانة''، وتقرر ملاحقتهم أمام العدالة بهذه التهم. وإن كان المدير العام للتلفزة الوطنية، عبد القادر عولمي، قد برأ ذمة مدير الوقاية والأمن، السيد بربار من السرقة، رغم مسؤوليته كمسؤول رقم واحد على أمن التلفزة الوطنية، وهو نفس الموقف الذي اتخذه في حق مسؤولة قسم الأرشيف، إلا أن التحقيق القضائي الذي سيتم على مستوى محكمة سيدي امحمد، في غضون الأيام القليلة المقبلة، قد يكشف عن الأيادي الحقيقية التي تقف وراء العبث بأرشيف التلفزة الوطنية وتسويقها إلى قنوات أجنبية. ومكنت التحريات التي قامت بها التلفزة الوطنية من الكشف عن فضيحة أكبر، وهو أن عدد الأشرطة التي اختفت من الأرشيف تتجاوز الـ 1000شريط، ومن ضمن الأشرطة التي اختفت، توجد بعض منها تتضمن تسجيلات ''حساسة''، يعتقد أنها تحولت بفعل فاعل إلى جهات خارج التلفزة الوطنية، وربما خارج الجزائر خلال السنوات الأخيرة. كما علمت ''النهار'' أن المدير العام للتلفزة الوطنية، عبد القادر عولمي، الذي يعيش في ''حرب باردة'' مع كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإتصال، بسبب رفضه تزكية المخطط التنظيمي الجديد للتلفزة الوطنية، الذي رفع إلى مصالح كتابة الدولة قبل أشهر، يعتزم أيضا رفع شكوى ضد مجهول بشأن تبديد المال العام، بعد أن سجل بمجرد استلامه مهامه على رأس التلفزة الوطنية، وجود عجز مالي بأزيد من 180 مليار سنتيم، وهو العجز الذي تبين أنه غير طبيعي وفيه نوع من التبديد بالمال العام. ولحد الساعة، تتحفظ مصادرنا في توجيه الاتهام إلى المدير العام السابق، حمراوي حبيب شوقي، لكن تبين أن هناك شكوى ثانية سيقدمها المدير العام الحالي للتلفزة الوطنية، عبد القادر عولمي، بشأن تسيير التلفزة الوطنية للمال العام، وإن كان من الصعب الجزم بوجود تبديد للمال العام في غياب مؤشرات واضحة، فإن ''الحرب'' التي تعرفها التلفزة الوطنية حاليا بين مختلف الأجنحة، تشير إلى أن الأمر يتعلق بموازين قوى، تتجه إلى التغير بشكل محسوس لحساب كتلة جديدة معارضة للتيار الذي هيمن على مقاليد ''اليتيمة'' طيلة السنوات الأخيرة.


سعاد بن شعيرة Apr-23-2011 02:09 AM

أسرار الرئيس ببلاش
 
أسرار الرئيس ببلاش



كشفت مصادر


على صلة بقضية أرشيف التلفزيون المسروق، أن العدد الحقيقي للأشرطة المسروقة قد تجاوز الألف شريط، تحتوي أرشيف الجزائر خلال العشرية السوداء، والأخطر من كل هذا، أنها تحمل صورا لرئيس الجمهورية في لقاءات مع كبار المسؤولين في العالم، وهي اللقاءات الممنوعة من البث ويطلق عليها ''وضعيات أوف''، والتي يمنع تداولها أو استعمالها في تقارير التلفزيون، نظرا لحساسيتها، لكن أطرافا مجهولة حولتها لجهات عدوة للجزائر ببلاش...!




الساعة الآن 02:04 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين