منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات - تبون تنصدمون ادخلوا......................

شكراً على هذا التنبيه، وبالفعل كثير من الناس يظنون أن قبة الصخرة هي المسجد الأقصى، بسبب انتشار صورها في الإعلام.
لكن
مع بيان أن المسجد الأقصى شيء، وقبة الصخرة شيء آخر يجب التنبه إلى أن هذا هو التعريف الضيّق للمسجد الأقصى، وبالتالي لا يجوز أن نهمل ما حول هذا المسجد من منشآت وأروقة وغيرها، والتي منها مسجد قبة الصخرة، لأن المعنى الشرعي للمسجد الأقصى الذي ورد ذكره في الكتاب والسنة أعمّ مما ورد في الصورة، إذ هو كل ما كان داخل السور، فيدخل فيه المسجد الأقصى بمعناه المذكور، وقبة الصخرة، وغيرها من الأماكن. فكل ما كان داخل السور الحالي هو من المسجد الأقصى بمعناه الشرعي، هذا ما أثبته علماء المسلمين ومؤرخوهم، ونبهوا عليه في كثير من كتبهم ومقالاتهم وفتاويهم، التي يضيق المقام عن الإشارة إليها فضلاً عن تسجيلها، لكن أكتفي بهذين القولين لتوضيح المقام:
قال مجير الدين الحنبلي في كتابه الآنس الجليل: "إن المتعارف عند الناس أن الأقصى من جهة القبلة، الجامع المبني في صدر المسجد الذي به المنبر والمحراب والكبير، حقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور ... فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة، والمراد بالأقصى ما دار عليه السور".
وقال الدباغ: "يتألف الحرم القدسي الشريف من المسجدين، مسجد الصخرة والمسجد الأقصى، وما بينهما وما حولهما من منشآت حتى الأسوار، تبلغ مساحتها 140900 متر مربع.

أخلص بالقول إلى أن المراد بالمسجد الأقصى الذي ورد في سورة الإسراء، المنطقة الواقعة بين أسوار الحرم القدسي الحالي، ومضاعفة الثواب بالصلاة فيه تكون في أيّ جزء مما دار عليه السور وليس فقط في المسجد المعروف حالياً بالمسجد الأقصى، وكيد يهود ينصب على تحويل هذه المنطقة كلّها إلى هيكلهم المزعوم، وبالتالي وجب على الأمّة حماية كل ما كان داخلاً ضمن سور الحرم القدسي من مخططات يهود، كما يجب عليها أن تطرد هؤلاء الأوغاد من أرض فلسطين، كل فلسطين، وأن ترفض كل مشاريع الاستسلام المطروحة تحت رداء السلام البالي.