عرض مشاركة واحدة
قديم Jun-27-2009, 11:01 AM   المشاركة15
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

والعزوف عن ارتياد المكتبات العامة 9 مـوظفـين في خدمة قارئ واحد! ...

إحدى المكتبات وقد بدت خاوية على عروشها

كتب علاء الدين علي:
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الحياة كتاب
لا تبدو النصيحة التي يتضمنها هذا البيت الشعري ذات فاعلية في واقعنا اليوم، فالاحصاءات العالمية بشأن نسبة القراءة في أمة «اقرأ» تبدو مخجلة، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد من القراءة في وطننا العربي أكثر من صفحة كتاب طوال العام.
ورغم أن المكتبات تلعب دوراً بارزاً في تنمية ثقافة الإنسان المحب للاطلاع وتساعد الباحث والطالب في الاستزادة مما تحويه من كنوز في شتى صنوف العلم والمعرفة، ورغم أن الدولة دائما تحمل شعار حماية الثقافة وتنمية المجتمع، فرممت المكتبات القديمة وشيدت مكتبات جديدة، ورغم معرض الكويت الدولي للكتاب الذي يقام في كل عام، ورغم ورغم، فإن شيئاً لم يتغير وظلت نسبة القراءة على ما هي عليه، وفشل المشروع الوطني للثقافة.
«القبس» جالت في إحدى المكتبات لترصد حالة الركود المعرفي والثقافي، ولم يكن مفاجئاً أن بدت المكتبات خالية كأنها أماكن عزل.
الهدوء القاتل عمّ أرجاء المكان، طاولات الاطلاع خالية، ورفوف الكتب الثابتة بلا حراك.. هذا هو المشهد الرئيسي لأغلب المكتبات في البلاد.
ويقول أمين مكتبة خيطان جابر الظفيري إن نشر الثقافة مسؤولية الدولة، وهذا الأمر على قدر كبير من الأهمية، لأننا في مواجهة عصر العولمة.
وعن عدد الموظفين الذين يعملون في المكتبة، أجاب الظفيري بأنهم 9 موظفين، خمسة منهم للفترة الصباحية والأربعة الآخرون للفترة المسائية، وتتفاوت رواتبهم بحسب نوعية العمل، وعندما سألته: أليس عدد الموظفين كبيرا على المكتبة لاسيما أنها من ميزانية الدولة، رد الظفيري: العدد ليس كبيرا مقارنة بحجم العمل المجهد!
وحول الكتب القديمة وتنقيتها لتساير الزمن، ألمح الظفيري الى أنه بالفعل يوجد تنقية لتلك الكتب، مشيدا بوعي لجنة البحث والتدقيق.
التربية وزارة طاردة للمكتبات
طالب عبداللطيف العلي وهو احدأمناء المكتبات، بتغيير المسمى الوظيفي لهم الى مسمى أخصائي معلومات، حيث يظلون على مسمى أمين مكتبة أول الى سن التقاعد.
ودعا الى اقرار كادر خاص فيهم، مؤكدا ان هناك احتياجا للعلاوات التي نحصل عليها، وحتى علاوة غلاء المعيشة محرومون منها بسبب وجود كادر أقل من العلاوات الرسمية.
وذكر العلي أن هناك شيئا في علم المكتبات يُسمى بــ«خدمة الهاتف» حيث يقوم أمين المكتبة بتلبية طلب المتصل عبر الهاتف ويحضر للسائل أي معلومة يريدها، وكان هذا الأمر مرهقا جدا لنا.
وفي النهاية ختم العلي بأن آمال الأمناء معلقة على اهتمام الوزارة ببناء المكتبات وتحديثها وتفعيل دور النظام الآلي فيها، وتكثيف الدورات التدريبية للأمناء وتخصيص كادر فني لتحفيرهم على البقاء، لتجنب عزوفهم عن العمل فيها.
حالتها يرثى لها
لا يبدو أن حال مكتباتنا تسر زائرها، طالبا كان أو باحثا أو شخصا عاديا، حيث أكد عمر ابراهيم، الطالب بمعهد قرطبة الديني، الوحيد الذي قابلناه في المكتبة، إن حالة المكتبة يرثى لها، فالنظام الآلي ضعيف، مضيفا: أنا لا أدخل المكتبة إلا لتصوير بعض المعلومات التي أستقيها من الكتب الموجودة.
وعقب ابراهيم بأن الانترنت أصبح كالمكتبة المتنقلة وأفضل بكثير من الذهاب الى المكتبات العامة، مستدركا: لاأحب وضع المكتبات في الكويت، فالكتب قديمة وبعضها عفا عليها الدهر.

خلال الجولة في المكتبة، لفت انتباهنا ملصق على مطفأة الحريق يشير الى أنه جرى فحصها من الجهات المعنية، وعند التدقيق على تاريخ الفحص تبين أنه منذ يوليو 2005!

الرابط

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=512224&date=25062009












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس