اختتام المعرض الدولي للكتاب وسط إقبال جماهيري كبير
كتبها م• راضية
شهد مدخل مركب محمد بوضياف بالعاصمة أمس حركة غير عادية وطوابير لامتناهية من السيارات التي تم ركنها بالحظيرة المحاذية للمركب نظرا للإقبال الكبير الذي شهده المعرض الدولي الخاص بالكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس وسط إقبال كبير للمواطنين من مختلف الفئات الذين سارعوا لاقتناء آخر ما صدر في عالم مطبوعات الكتب عالميا خاصة وأن مشاركة الناشرين هذه السنة بلغت رقما فاق كل التصورات من مختلف أقطار العالم في ظل تعطش الجزائريين لمثل هذه التظاهرات·
طوابير كبيرة··· ازدحام بمفترق الطرق لشوفالي ··· منبهات السيارات··· حظيرة مملوءة عن آخرها لسيارات مرقمة من مختلف الولايات، هي الأجواء التي عاشها أمس المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال14 والمقام بجانب القاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بالعاصمة، وما ميز الطبعة هذه السنة حسب العديد من زوار العرض هو المقر الذي اختير بمواصفات ملائمة على عكس الطبعات الماضية بالنظر إلى شساعة الموقع الذي ساعد الزوار على التنقل من رواق لآخر في حرية ودون قيود مثلما جرت العادة، هذا إلى جانب المشاركات العديدة لدور النشر من مختلف مناطق العالم التي أبت أن تشارك في هذه الطبعة التي اجتمعت الآراء حولها أنها مميزة جدا خاصة وأنها شهدت عرضا لكتب أكد البعض على نُدرتها في أغلب المكتبات الجزائرية علما أنه شارك في هذا العرض ما يناهز ال340 ناشرا من دول عربية وإقليمية وتتصدر فلسطين الحدث باعتبارها ضيف شرف تحمل قضية سلام تجدد الدعوة للمثقفين من أجل نصرة فلسطين، كلها مؤشرات إيجابية أثبتت وتأكيدا من المشاركين والزوار على حد سواء على التنظيم المحكم الذي عرفت به هذه الطبعة المنتهجة من طرف الجهات القائمة على هذا المهرجان والتي تمكنت من خلال الدورات السابقة تخطي كل العوائق والسلبيات الماضية للخروج بأحسن تنظيم يمكنه أن يضاهي الصالونات الدولية في مجال النشر والكتاب·
وقد عاش الصالون الذي انطلقت فعالياته في السابع والعشرين من الشهر الماضي وبإشراف من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يوم أمس عرسا حقيقيا لما شهده من تدفق كبير للمواطنين من مختلف الفئات والأعمار سارعوا لاقتناء ما يحتاجون إليه من كتب تساعدهم في مجالهم الدراسي والعلمي وحتى الفكري خاصة وأن صالون هذه السنة عرف مشاركة قياسية لمختلف العناوين وبلغات متنوعة كانت بمثابة المتنفس للعديد من الزوار الذين وجدوا كل ما كان مفقودا منذ العديد من السنوات حتى أن مبيعات الكتب عرفت نسبة قياسية في اليوم الأخير على عكس الأيام الأولى، كما أن ما ميز هذه الطبعة هو حضور جمهور غفير من المواطنين من مختلف مناطق الوطن والدليل على ذلك السيارات المركونة بالحظيرة المحاذية للمركب والمرقمة من مختلف الولايات باعتبار أغلبهم متعطشين لمثل هذه التظاهرات في مناطقهم، أما عن أهم نقطة سلبية سجلت بالصالون هي نقص الأماكن الخاصة بالمراحيض بحيث وجد العديد من الزوار صعوبة لقضاء حاجياتهم البيولوجية أمام نقص مثل هذه المرافق والموجود منها لم يلب الطلب المتزايد بالنظر إلى كثرة الطوابير عليها وما يقابله من عدد المتوافدين على المعرض الذي تسعى الجزائر من خلاله إلى التطلع نحو صالون محترف للكتاب يضاهي الصالونات الدولية في مثل هذا المجال الذي أضحى يستقطب العديد من المتتبعين له بالرغم من التطورات الحاصلة في المجال التكنولوجي الذي لم يتمكن من نزع مكانة خير جليس·
وكان محافظ الصالون الدولي ال14 للكتاب بالجزائر السيد إسماعيل أمزيان قد أكد أمس الأول خلال الندوة الصحفية بالجزائر أن الصالون شهد إقبالا كبيرا للزوار من خلال توافد حوالي 150 ألف زائر كل يوم، مضيفا أن الصالون الدولي ال14 للكتاب بالجزائر المنظم منذ 27 أكتوبر الماضي بالمركب الرياضي محمد بوضياف قد سجل إقبالا معتبرا لم يسجل من قبل للجمهور الجزائري المتعطش للمطالعة والمعرفة·
وبخصوص تنظيم هذه التظاهرة، أشار نفس المسؤول إلى أن العارضين الجزائريين والأجانب ال354 الذين شاركوا في هذا الصالون قد تم اختيارهم بشكل دقيق استجابة لحاجيات الجمهور الجزائري لاسيما فئة الطلبة التي تعتبر “جد هامة” بالجزائر
كما أردف يقول أن بعض العارضين تمكنوا من بيع احتياطاتهم الخاصة بالكتب في ظرف يومين فقط
وفيما يتعلق بالفضاء الذي احتضن هذه التظاهرة صرح السيد أمزيان أنه صمّم بهدف استقبال أكثر من 40 ألف زائر يوميا، مضيفا أنه لم يكن ليعتقد أن الصالون سيستقطب هذا العدد القياسي من الزوار في نفس السياق، شدد السيد أمزيان على أهمية توفر تظاهرة ثقافية مثلما هو الشأن بالنسبة لصالون الكتاب على هيكل قاعدي مناسب يستجيب للمقاييس الدولية·