[محمد القلموني]

بعد السلام عليك وعلى جميع الإخوة والأخوات في المنتدى، والاعتذار منك على التأخير، وعلى جميع من لم يتسنّ لي الردّ عليهم ومساعدتهم لانقطاعي الطويل عن النت بسبب ضغط الدراسة، وهو أمر ما زال قائماً، أقول:

موسوعة الأفكار: الظاهر من الشرح الموجز عنها، أنّها موسوعة شاملة لفكر الفلاسفة عبر التاريخ، وسياق الكلام يشير إلى أنك قمت بفصل الأجزاء تحت عدّة موضوعات، والسؤال ينصب على الجزء الثاني منها.

ولا أخفي عليك أنّ بعض المكتبات صنّفت هذه الموسوعة تحت الرقم: (190).
لكني أرى أنّ هذا الرقم ليس دقيقاً في توصيف الموضوع، لأنّ هذا الرقم خصّصه ديوي لموضوع: الفلسفة الغربية الحديثة، أمّا سائر الفلسفات، والفلسفة اليونانية التي تشمل فلسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو، فقد خصص لها ديوي أرقام أخرى موجودة في جدول الخطة.
وعليه فإنّي أفضل أن تجمع أجزاء الكتاب كلها تحت رقم واحد، هو الرقم (109) الخاص بتاريخ الفكر الفلسفي غير المحدد بزمان أو مكان، إذا كانت الموسوعة تتمحور حول موضوع المدينة الفاضلة عبر العصور.
أو تعطى الرقم: (103) الخاص بالموسوعات ودوائر المعارف الفلسفية، إذا كانت شاملة لعدد من الموضوعات الفلسفية المختلفة، باعتبار أنّ الفكر الفلسفي العام يسعى لتحقيق مفهوم هذه المدينة.

(أمّا الرقم: 128.2 فالظاهر أنّه بعيد جدّاً، لأنّه مخصص لموضوع العقل في الفكر الفلسفي، ولا علاقة له بموضوعنا هذا حسب الظاهر من شرحك)

موسوعة جابر لطب الأعشاب: الأولى والأحسن، بل الذي لا ينبغي خلافه، أنْ توضع أجزاء الكتاب كلّها في مكان واحد، ولا يُلجأ إلى فصل أجزاء الكتاب الواحد إلاّ في حالات استثنائية خاصة.
أمّا رقم الموضوع الذي تعطى له، فالذي أرجّحه من خلال المحتوى الذي أتوقعه للكتاب هو الرقم: 615.882 الذي وضعه ديوي لموضوع العلاج الشعبي الذي محوره الأساسي طب الأعشاب.
(وأنبّه إلى أنّ الرقم السابق يعطى له إذا كان الكتاب يتناول طريقة التطبيب والعلاج، وليس تركيب الدواء العشبي؛ أما إذا كان خاصاً بطريقة تركيب الأدوية العشبية، فيوضع تحت الرقم: 615.32 الخاص بالعقاقير نباتية الأصل؛ وإذا كان يتناول نظام العلاج النباتي، كنظام، فيوضع تحت الرقم: 615.537 الخاص به. وأستبعد جدّاً أن يتناول هذين الوضوعين الأخيرين، ولم أطلع على محتوى الكتاب).

وأشير في الختام إلى أنّ ما سبق من أرقام مبني على الطبعة 18 التي عربها فؤاد إسماعيل فهمي من خطة ديوي.