[سعاد بن شعيرة]

الباحث الجزائري آخر من يهتم بالأرشيف العثماني
بينما يشهد إقبالا من طرف الأمريكان واليابانيين


تعجّب الدكتور دالاقير كرار، رئيس قسم الفلسفة بجامعة سلجوق التركية، من عدم اهتمام الباحثين الجزائريين بالأرشيف العثماني المخزن في الدائرة الرسمية للأرشيف، في وقت يزداد فيه إقبال الأمريكان واليابانيين والأوروبيين على أسرار تلك الخزائن.
قال دالاقير، لـ''الخبر'' إن مشاركته، خلال اليومين الماضيين، في الملتقى الدولي حول الأمير عبد القادر بالجزائر العاصمة، جاءت محملة بمادة أرشيفية '' مقدرة بـ120 وثيقة تمّ تسليمها إلى المؤسسة. ويتعلق الأمر بمادة تاريخية تبين نشاط الأمير في منطقة امتداد الدولة العثمانية.. يتكوّن هذا الأرشيف من مجموعة مراسلات عائلية تبادلها الأمير مع أفراد عائلته وكذا تعاملاته ومطالب صاغها أثناء حياته سواء في منطقة بورسا التركية التي أقام بها 3 سنوات أو بسوريا''، على حد تعبير الدكتور. استند، أول أمس، دالاقير، في مداخلته الموسومة ''الأمير عبد القادر ضيفا على الباب العالي: شهادات وحقائق من الأرشيف العثماني''، على الوثائق الموجودة بتركيا اليوم، بما فيها المسلمة إلى الجزائر منذ سنة تقريبا، والبالغ عددها زهاء 10 آلاف وثيقة تركية؛ حيث أكد قائلا: ''كل ما سلمناه لا مجال للشك في أصالته ومصداقيته. وهو أفضل شيء يمكنه تعريفنا بحقيقة الرجل المجاهد. أكثر مما يكتب على ضوء انطباعات شخصية محضة''. واستغرب رئيس قسم الفلسفة، متسائلا: ''الباحث الجزائري لا يطلب إذنا بالبحث في الأرشيف العثماني مع انه مفتوح على الجميع ولا شروط مفروضة على مستعمله.. نحن نستقبل يوميا وفودا من الباحثين عن هيئة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحتى اليابان''. كذلك أشار ذات المصدر إلى وجود ما يكفي لرسم معالم الحياة قديما في مدينة الجزائر، بما فيها المخططات العمرانية والديموغرافية حينذاك.

المصدر