[فاطمة الزهراء صاري]

الباحث الجزائري والارشيف العثماني .
-إن عدد الباحثين الجزائريين الذين توافدوا على مراكز و دور الأرشيف العثماني المجودة باسطنبول صحيح قليل جدا، فالإطلاع على الأرشيف العثماني الخاص بتاريخ الجزائر مهم و غزير بالمعلومات لدراسة سواء تاريخ الشخصيات أمثال الأمير عبد القادر أو أحمد باي أو حمدان خوجة أو ميادين أخرى كالبحرية، وهجرة الجزائريين لتركيا مثلا.
لكن على ما أعتقد أن أول من اهتم بهذه الوثائق هو المرحوم الشيخ توفيق المدني في السبعينات، استطاع أن يجلب نسخ مصورة تقارب 4000 وثيقة، تم ترجمة 1000 وثيقة منها، بحيث يوجد ضمن هذه الوثائق ، وثائق الأمير عبد القادر ومن بينها مراسلته أثناء إقامته ببورصة، و سبق ان تناولت مجلة التاريخ موضوع الامير عبد القادرفي اعدادها.
كما أنه رغم العائق الكبير الذي يكمن في عدم معرفة اللغة العثمانية لدى الأساتذة و الطلبة الجزائريين،و التي تتطلب تكوينا خاصا، إلا أن الحكومة الجزائرية و التركية سعتا في هذا المجال. و في إطار التبادل الثقافي، علي إبرام اتفاقية التعاون لتعليم اللغة العثمانية، و أرسلت (الجزائر) أساتذة جامعيين و إطارات من مركز الأرشيف الوطني الي جامعات اسطانبول لفترات قصيرة، من بينهم السيدة صاري فاطمة الزهراء و السيدة تاكور فضيلة والسيدة بلحاج دليلة ثم توقفت هذه التربصات في التسعينات .
.و في الآونة الأخيرة وفي اطار التعاون الثقافي تم إبرام اتفاقية التعاون بين المؤسستين مؤسسة الأرشيف الجزائري و مؤسسة الأرشيف التركي. جاءفي إحدى بنودها : التكوين في مجال اللغة العثمانية ومن خلال ذلك ،تحصلت إطارات من الأرشيف الوطني على تربص خاص لتعليم اللغة التركية الحديثة و العثمانية فيما بعد، و بدأت الدروس في شهر جانفي 2010.في مقر الارشيف الجزائري .
أما الأساتذة و الدكاترة الذين منحت لهم منح وتطلعوا علي وثائق أرشيف اسطنبول وسنحت لهم الفرصة لتعلم اللغة هم:الاستاذة بوحمشوش والاستاذة زهرة زكية و اوالدكتورة لواليشي فتيحة، و السيد نجمي علي المقيم باسطنبول و الذي له احتكاك كبير بدور الأرشيف العثماني، فناقش رسالة ماجستير بعنوان الأمير عبد القادر في برصة، و كان في صدد تحضير الدكتوراة في نفس الموضوع إلاانها طرات لديه مشاكل صحية اوقفته علي ذلك .