السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
وبعد،
أرى أننا نعيش في عصر النظم ، والذي يتطلب تعاون كل من الأرشيفي والإداري و مهندس الإعلام الآلى وكل من له علاقة بالوثائق منذ انتاجها إلى غاية حفظها. فالأرشيفي لوحده لن يستطيع الوصول بالمؤسسة للأهداف المرجوة في عصرنا الحالي الذي يتطلب العمل المشترك أوالعمل في شكل شبكات.
إن أُهمل الأرشيفي فهذا راجع للنظرة التي توارثنها عنه ، و المتمثلة في ذلك الشخص المعاقب الذي يعمل في مكان بعيد عن الإدارة، يملؤه الغبار، و يهتم فقط بترتيب الوثائق القديمة الورقية على الرفوف،و التي لم تتغير رغم تغير وسائل العمل، و لو سألنا أي شخص مهما كان و تحدث معنا بصدق عن الأرشيف لقال الأرشيف تلك الوثائق القديمة المملؤءة بالغبار.
أرى لكي يتغير وضع الأرشيفي يجب أن يتغير معني و صورة الأرشيف و الأرشيفي في ذهن المجتمع. و يكون هذا بنشر ثقافة الأرشيف عند الأجيال القادمة منذ الصغر.
أما في وقتنا الحالى فعلى الجامعات و المؤسسات التي تكوّن الأرشفيين أن تجعل برامجها تتوافق مع متطلبات العصر و البرامج التنموية للبلد لأن بدون هدف نصبو إليه لن يتغير شيئ.
أما الأرشيفي فعليه أن ينزع من فكره أنه ذلك الحامي الوحيد للأرشيف في الهيئة التي يعمل فيها، و يتضمر لوضعية الأرشيف كلما حدثه أحد عن عمله، فيضيع طاقته في الشكوى بدل التركيز على إيجاد الحلول لواقعه بإستغلال هذا الكم الهائل من المعلومات الموجود بالأنترنت و مصادر أخرى، و بالتالى سيساهم بتجربته بإثراء المعرفة الإنسانية.
|