[سلطان النزهه الزغيبي]

التقويم

يحتاج أي عمل فرديًا كان أو جماعيًا في أي مجال من المجالات المختلفة إلى عملية تقويم للحكم على مدى نجاحه أو فشله، وذلك من خلال تبين نقاط القوة والضعف فيه .
حيث يرى سيد، وسالم (2005م) "تقويم البرامج على أنه الذي يقدر الأنشطة التربوية والتعليمية التي تقدم خدمات بشكل مستمر". لذلك تعد عملية التقويم من العمليات المهمة في العملية التعليمية والتي تسعي بالوصول للعملية التعليمية إلى أفضل وجه من خلال معرفة اسباب ضعف العمل او النشاط او شيء المراد تقويمه وعلاجه. "وأن الأصل اللغوي لكلمة التقويم هو تقدير الشيء وإعطاؤه قيمة وإصلاحه من الاعوجاج ثم الحكم عليه" (منسي،2002م). وهناك عدة تعريفات للتقويم منها: التقويم:" هو تعديل وتصحيح ما اعوج وتخليصه من نقاط ضعفه" (الكناني وجابر ،1995م). وعرف العتيبي (2000م) التقويم: "بأنه معرفة القيمة، أي تحديد قيمة الشيء أو العمل أو النشاط الذي يقوم به الفرد". ويرى شعلة (2005م) أن التقويم :" هو عملية الحصول على المعلومات واستخدامها للتوصل إلى أحكام توظف بدورها في اتخاذ القرارات".
وارى أن التقويم وهو عملية التعرف على مواطن القوة ومواطن الضعف لأي عمل أو نشاط أو شيء يقوم به الفرد أو الجماعة من خلال التعرف على اسباب ضعف العمل اوالنشاط وعلاجه .
ولا ننسى في هذا الموضع قول الله عز وجل في كتابه العزيز (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين آية 4).
وقد ورد في الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال وهو يخاطب المسلمين من فوق المنبر: إن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني من رأى فيَّ اعوجاجًا فليقومه (عقل، 2001م).