عرض مشاركة واحدة
قديم May-16-2010, 09:18 AM   المشاركة8
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.40 يومياً


تعجب

عزوف الطلبة عن المكتبات.. الأسباب والاقتراحات



المكتبات الجامعية والمدرسية تعاني عزوف الطلبة



معدل القراءة عند الإنسان العربي يبلغ ست دقائق في السنة





2010/05/16

العرب اليوم- خالد الخريشا

يقول نجيب محفوظ قارئ الحرف متعلم وقارئ الكتاب مثقف, ويقول الجاحظ استعن في الغربة بقراءة الكتب فانها ألسن ناطقة وعيون رامقة, ولطالما تغنينا بمقولة خير جليس الصديق الودود فهل الكتاب ما زال خير جليس في هذا الزمان رغم أن (اقرأ) كانت أول كلمة نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن هنا يتبين أن للقراءة والمطالعة أهمية كبيرة في حياة الفرد وقد سئل فولتير مرة عن من سيقود الجنس البشري ? فقال: الذين يعرفون القراءة.
فالقراءة هي أساس التربية والتعليم حيث أظهرت الدراسات أن حوالي 70% من المعلومات التي يتعلمها الإنسان ترد آلية عن طريق القراءة لكن تشير الإحصائيات أن المواطن الأوروبي والأمريكي يقرأ سنويا ما بين (11-13) كتابا, في حين أن المواطن العربي يقرأ سنويا ربع صفحة وفي المقابل يحذر خبراء من تراجع القراءة لدى الجمهور العربي مشيرين أن إسرائيل تنتج وحدها سنويا ما بين (25-30) ألف كتاب وهو ما يعادل إنتاج الدول العربية مجتمعة, فيما يبين بعض الخبراء أن معدل القراءة عند الإنسان العربي يبلغ ستة دقائق في السنة مقابل ستة وثلاثين ساعة للإنسان الغربي.
من هنا تسلط العرب اليوم الضوء على عزوف طلبة الجامعات والمدارس عن ارتياد المكتبات فيما يصف البعض أن المكتبات تشتكي من رياح الهجر العاتية, والبعض الآخر يرى أن المكتبة المدرسية والجامعية أصبحت ديكورا تزينيا مكملا للمطالب الوزارية, والطرف الآخر يقول أن السياسات الرسمية العربية لا تشجع المواطن العربي للتصالح مع الكتاب, محاور وأسئلة كثيرة تطرحها العرب اليوم على الأكاديميين والمثقفين وأساتذة المكتبات.
بدوره قال عميد كلية العلوم التربوية بجامعة الزرقاء الخاصة أستاذ علم المكتبات والمعلومات الدكتور عاطف يوسف تُعتبر عملية إدماج المكتبة في المناهج الدراسية من أهم المراحل في العملية التعليمية التعلمية, فخلال هذه العملية يتقن الطالب مهارات التعامل مع المعلومات; ليكون قادراً على معالجة المعلومات من مختلف مصادرها المطبوعة (جميع الأشكال الورقية من مصادر المعلومات), أو الرقمية وهذه تشمل السمعي البصري أو الإلكتروني الذين نحصل عليها من خلال البحث على شبكة الانترنت.
وأضاف د. يوسف ويدل الواقع الميداني للمكتبات على ضعفٍ ملموسٍ في إدماج المكتبات بأنواعها المدرسية أو الجامعية في العملية التعليمية التعلمية من قبل أعضاء المجتمع المدرسي, وعلى توجه الطلاب المقلق إلى الحصول على مصادر المعلومات المرتبطة بالمناهج من خلال الانترنت, والقراءة العابرة للبيانات بأنواعها أثناء التصفح, وبالتالي يقوم الطالب بطباعة المادة التي حصل عليها بطريقة لا منهجية ولا علمية على ورق لأغراض الحصول على علامة من المعلم.
وبغرض تمكين طلبتنا من مهارة التعامل مع المعلومات بات من الضروري وضع آليات عمل مدروسة وممنهجة تغرس في نفوس الطلبة التوجه دائما وباستمرار إلى المكتبة المدرسية في جميع المراحل لأنها المفتاح للطالب في مواكبة البحث العلمي عندما يصل الى المرحلة الجامعية وكذلك توظيف مصادر المعلومات بكافة أشكالها من خلال إستراتيجية تمكّن الطالب بشكل عملي من مهارات التعامل مع المعلومات, والتعلم الذاتي المعتمد على المصادر. ومن مزايا هذه الإستراتيجية مساهمتها في توظيف نظرية الذكاءات المتعددة في العملية التعليمية التعلمية, وأشار د. يوسف إلى ضرورة تطبيق حصة المكتبة في المدارس مع رفد المكتبات بالموظفين المؤهلين أصحاب الاختصاص للقيام بهذه المهمة وكذلك ربط عملية المناهج الدراسية المدرسية والجامعية بالمكتبة بما يتناسب مع جداول المواعيد الدراسية.
محطتنا كانت مع أستاذ علم المكتبات والمعلومات رئيس قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الزرقاء الخاصة الدكتور فضل كليب الذي قام باعداد دراسة عن عزوف الطلبة عن استخدام المكتبات الجامعية ويقول الدكتور كليب لقد قمنا باعداد دراسة مستفيضة عن احدى الجامعات الأردنية وتوصلنا أن حوالي 65% غير مستخدمين للمكتبة والبقية الباقية يستخدمون المكتبة مرة واحدة في الأسبوع, وأضاف د. كليب أن هناك معيقات كان تشعر بها فئة قليلي الاستخدام منها ما يتعلق بعملية التدريس ومنها ما يتعلق بالمنهاج نفسه, ومعيقات تتعلق بعدم توافر وقت كاف بين المحاضرات في الجدول الدراسي واستغلال الطلبة للوقت بالرياضة والانترنت, وبين د. كليب لقد خرجنا بعدة توصيات منها ضرورة اختيار إدارة الجامعات مقررا دراسيا إجباريا على طلبة الجامعات الأردنية جميعهم مثل مساق أساسيات البحث والثقافة المعلوماتية, وكذلك ربط عملية التدريس بالمكتبات سواء فيما يتعلق بالمنهاج أو الواجبات والتكليفات والبحوث, اضافة الى ضرورة المراعاة عند أعداد الجدول الدراسي أن يترك ساعات فراغ كافية لجميع الكليات تمكن الطالب الذهاب للمكتبة, وهناك دور يقع على عاتق المؤسسات الأم وأن تقوم المكتبات بتنمية وتطوير وتحديث مصادر المعلومات وأن تخفف المكتبات من قيمة غرامات التأخير فيما يخص بند الإعارة وتشجع المستفيدين على القراءة والمطالعة
بدورها قالت أستاذة علم المكتبات والمعلومات الدكتورة لمى فاخر لقد أعجبني تقرير صحافي نشر في جريدة العرب اليوم الغراء تحت عنوان المكتبات المدرسية جزر مهجورة في محيط المناهج الدراسية حقا أنها جزر يفترض أنها تزخر بما يساعد على العلم والتعلم في المؤسسات التربوية التعليمية ( المدارس) حيث أن واقع وجود هذه الجزر هو مصادر معلومات تعين الطلبة على فهم مقرراتهم الدراسية وتساهم في عملية ترسيخ التعلم وطرق البحث وتقبل المعلومات منذ الصغر وترافق المدرسة في مسيرتها لتحقيق أهدافها في التعليم وتطبيق ممارسات تساعد وتساهم في بناء الإنسان الواعي وتطبيق عملية البحث عن المعلومات من مصادرها المختلفة بحيث تصبح هذه العملية جزءا من الوصول الصحيح لاتخاذ القرارات, وأضافت د. فاخر حقا انها مهجورة وذلك يعود إلى غياب الفهم الحقيقي لهذه الجزر ودورها المهم في مساندة المسيرة التعليمية للفرد ومن المؤكد أن الخطوة الأساسية للهجرة العكسية باتجاه المكتبات المدرسية يبدأ بتوجيه الطلبة لاستخدامها عن طريق مساندة المناهج الدراسية بواجبات تتطلب استخدام المكتبة وأيضا تطبيق حصة المكتبة ضمن الجدول الدراسي في المدرسة مما يؤدي بالطالب والمعلم إلى استخدام المكتبة والاعتماد عليها في التزود بالمعلومات من مصادرها المختلفة, وأشارت د. فاخر أن المكتبة المدرسية تتميز بأنها متوفرة ومنتشرة بشكل واسع وثاني ميزة أنها أول مكتبة تواجه الفرد في حياته ويتأثر بها إيجابا أو سلبا بحسب تجربته معها داخل مدرسته.
ويرى مدير مركز أجواء للمؤتمرات والدراسات عدنان الرواشدة إن الثقافة هي الحل الوحيد لحل أي معضلة في العالم لكننا في المجتمعات العربية نعاني من مرض الأمية الثقافية الناجمة عن عدة أسباب أبرزها أن السياسات الرسمية العربية تحتاج لعقد مصالحة مع الكتاب اضافة إلى أمور عدة مثل الفقر والقحط الثقافي الذي يلف المجتمعات العربية ومن ضمنها المكتبات المدرسية والجامعية والعامة وبخصوص المكتبات قال الرواشدة هي موجودة ولكنها نظيفة خاوية من القراء ولا يوجد دافع حقيقي لمعرفة الكتاب لدى تلاميذ المدارس? ولا يوجد دافع لزيارة المكتبات المدرسية أو المكتبات العامة بأعداد تتناسب مع تعداد المتعلمين القراء في الأردن.
وأضاف الرواشدة أن مشكلة عزوف الطلبة على ارتياد المكتبات المدرسية والجامعية على حد سواء تتلخص بأن المكتبة المدرسية والجامعية التي أصبحت ديكورا لا بد منه لأنه مطلب وزاري اضافة إلى مشاكل أمين المكتبة والتي تتسبب في رغبته في المحافظة على المكتبة والكتب على أساس العهدة الثابتة المحنطة لأنه ينظر أن جميع ما في المكتبة عهدة يتم تسلمها من إدارة المدرسة والمحافظة على العهدة سليمة هو مطلب إداري والتهاون فيه يعرض أمين المكتبة للمساءلة القانونية, لهذا يلجأ أمين المكتبة وبكل ما عنده من قوة أن يحافظ على هذا الديكور..
وبين الرواشدة إن من أسباب العزوف اختفاء الندوات والأيام الثقافية في المكتبات لمناقشة كتاب أو قصة يتم ترشيحها من قبل أمين المكتبة, وتوزيع جوائز تشجيعية للتلاميذ المواظبين على الدراسة المكتبية اضافة إلى قتل رغبة أمين المكتبة إذا كانت لديه رغبة أصلاً في تنمية روح القراءة والثقافة لدى التلاميذ وعدم سماع رأي التلاميذ في المشاكل المدرسية والجامعية مما يساهم بقتل روح الديمقراطية لديهم.
وأجمع باحثون أن عزوف الطلبة عن المكتبات يرتبط مع مشكلة التعليم في الأردن والتي تعلّم منهجا معينا ويقوّم الطالب من خلال تجاوزه اختبارات هذا المنهج, كما أن أولياء أمور الطلاب لا يعنيهم سوى النجاح الدراسي والحصول على الشهادات العلمية, لتصبح المنظومة التعليمية خالية تماما من نشر روح الثقافة, وتنمية محبة القراءة والكتاب.

الرابط
http://www.alarabalyawm.net/pages.php?news_id=228194












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس