عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-23-2011, 01:23 AM   المشاركة71
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.53 يومياً


ورقة مصلحة الأرشيف بالأبيار تتحول إلى سوق يثير الأعصاب

مصلحة الأرشيف بالأبيار تتحول إلى سوق يثير الأعصاب

الأربعاء, 27 أكتوبر 2010 14:54





من تم تسجيله ببلدية الابيار يوم ميلاده يندب حظه في الوقت الحالي بالنظر إلى سوء التسيير الذي يطبع مصلحة الأرشيف والتي ضاق بها المواطنون ذرعا بعد وفودهم إلى ذات المصلحة لاستخراج شهادة الميلاد الأصلية إلا أنهم يفاجئون بتلك العراقيل التي تحول دون ذلك بالنظر إلى سوء التسيير الذي يطبع ذات المصلحة والتماطل المسجل على مستواها، ومن يريد استخراج تلك الوثيقة عليه بتخصيص يوم كامل للظفر بها على الرغم من بساطتها فهي لا تكلف العون إلا العودة إلى الأرشيف لمنحها لطالبيها.
لكن استخراج تلك الوثيقة بات من الأمور المستعصية على مستوى مصلحة الأرشيف ببلدية الابيار، والمشكل راجع إلى طريقة التسيير غير المنظمة بتاتا وان رأى مقترحوها أنها كذلك، فهي انقلبت بالسلب على المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تلك الممارسات التي يواجهونوها على مستوى مصلحة الأرشيف بعد أن يقصدوها لاستخراج شهادة الميلاد الأصلية إلا أنهم عادة ما يخرجون من البلدية دونها بسبب العراقيل والبيروقراطية التي يواجهونها هناك، فالوافد إلى هناك لا يستفيد مباشرة من تلك الوثيقة حسب ما هو جاري على مستوى اغلب بلديات العاصمة. وإنما وجب عليه سحب تذكرة دوره التي يجدها معلقة بجهاز ومن ثمة يجلس وكأنه ذهب إلى الاستراحة هناك وبعد مرور حوالي ثلاث ساعات على الأقل يتقدم طالب الشهادة إلى الشباك لتسليم دفتره العائلي وليس تسلمه الشهادة الذي يحتاج الانتظار ثانية لمدة قد تطول عن المدة السابقة.
وقد أضحى تخصيص يوم كامل من اجل استخراج تلك الوثيقة البسيطة من الأمور البديهية غير القابلة للنقاش، وما علمناه مؤخرا من طرف المواطنين أزم الأمر أكثر بحيث سحب تلك التذاكر أو "التيكيات" يتوقف على الساعة 12 صباحا، ومن وفد إلى البلدية بعدها فعليه العودة في اليوم الثاني، أما بخصوص تلك التذاكر وكذا الدفاتر المسلمة في الفترة الصباحية فلا يستفيد أصحابُها من وثائقهم إلا في الساعة الرابعة زوالا، مما يبرهن أن تخصيص يوم كامل هو أمر مؤكد دون أدنى حساب للعمال أو الطلبة أو المقبلين على مسابقات هامة والتي تعد تلك الوثيقة من الوثائق الضرورية في الملف، ولم يكن كذلك الأمر من قبل بحيث كان سحب تلك التذاكر وكذا استقبال المواطنين يتم في كامل اليوم لتسلم تلك الوثائق على دفعات حسب الأدوار. وبعد أن كان ينتظر الكل تحسن الأمور زادت تأزما وتعقيدا بعد أن أضحى توقيف سحب التذاكر يتم على الساعة 12 ولا يكون من حظ الوافد إلى هناك بعد منتصف النهار إلا العودة من حيث أتى، وهو على الأعصاب على الرغم من توسلاته بالنظر إلى حاجته الماسة إلى تلك الوثيقة قبل فوات الأوان.
ذلك ما حدثتنا عنه الآنسة سهام والتي قدمت إلى بلدية الأبيار من اجل استخراج شهادة الميلاد الأصلية لتدعيم ملفها، إلا أنها فوجئت بالعون وهو يخبرها انه لا استقبال للمواطنين بعد نفاد كمية التذاكر والتي لا تتجاوز في اليوم حسبه 300 تذكرة، وبعد أن ملأها الغضب والنرفزة بالنظر إلى حاجتها الماسة إلى تلك الوثيقة ومداهمة الوقت، توسلت إليه لتمكينها من الحصول على تلك الوثيقة الضرورية إلا انه لم يعرها بأدنى اهتمام، وطالبها بالعودة ثانية في الصباح الباكر من اليوم الموالي لمجرد استخراج تلك الوثيقة البسيطة، فأين هي خدمة الصالح العام من كل ذلك؟ وهل لكي يخفف الضغط على أعوان البلدية يدفع ثمن ذلك المواطنون؟
وقد أضحت الطوابير مظهرا شائعا في تلك البلدية ولا يتعلق الأمر فقط بمصلحة الأرشيف التي تزداد سوءا مقارنة مع المصالح الأخرى، فمقترحو تلك الحلول العشوائية هل حسبوا مرة عدم تعطل مصالح المواطنين أم وضعوا في حساباتهم فقط تخفيف الضغط على الأعوان الذي أصبح التماطل والتثاقل سماتهم الشائعة؟
وطالب الكل من السلطات الوصية المكلفة بالجماعات المحلية أن تخلصهم من كابوس اسمه مصلحة الأرشيف ببلدية الابيار وإعادة النظر في طريقة تسييرها بما يخدم مصلحة المواطنين.
نسيمة خباجة
















  رد مع اقتباس