إلى أخي كمال بوكرزازة ..الموت باب و كلّ الناس داخلوه...
"كلّ نفس ذائقة الموت"... أخي الحبيب كمال بوكرزازة ترددت كثيرا في كتابة هذه الشهقات و قد رأيتني أقدم رجلا و أأخر أخرى و ها هي تستقر لتخط بمداد من الحزن و الدمع أشجانا أبت إلا أن ترى النور.. أخي كمال القلب الطيب ... عرفتك منذ عقود و لا زلت كمال الذي لا يتبدل و متى كان للحب العميق و الفطرة السليمة أن تتبدلا... عرفتك متواضعا سهلا ألفا مألوفا ترى الغصن في أعيننا فتسارع لنزعه حبا في الله و لوجه الله تعالى.. أخي كمال الصبور المثابر ، كم من محنة ألمت بك و لم تبال، و كم كرب داهمك على حين غفلة و مضيت شامخا كالطود الشامخ و كم و كم... أعلم و تعلم يقينا بأن فقد أحد الوالدين ليس بالأمر الهين بل إنه لأمر جلل عظيم تتفطر له القلوب تنهد له النفوس هدا و تسيل سيول العبرات لهوله سيولا عارمة حبلى بمعاني ربانيةزاخرة لا حصر لها.. و لكن عزاؤنا يا أخي قول الله تعالى:"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"... أخي كمال إن أوصد باب من أبواب الجنة فلا يزال باب مفتوح على مصراعييه و لا نقول إلا ما يرضي ربنا "إنا لله و إناإليه راجعون" .. أخي كمال الرجل المؤمن.. هذه في الحقيقة شهقة نابعة من حب راسخ صادق و عذرا لك و ألف عذر ...
أخوك الذي يحبك عبد المالك بولمدايس
|