بارك الله و فيك و جزاكي الله خيرا أستاذتي الغالية سعاد بن شعيرة
على حسن اختيار و اقتناء المواضيع.
اسمحي لي بهذه المداخلة البسيطة
فعلا مفهوم لا يجد له مكانا في مختلف مؤسسات في المجتمع العربي، و لكن إلى متى سيستمر هذا إنه السؤال الذي سطرح نفسه يوميا أمام تحديات الكنولوجيا المتطورة للأنظمة و البرامج المعلوماتية التي تحكم سير الوثيقة الإلكترونية من إنتاجها إلى أرشفتها.
هي معادلة بسيطة تتحقق عندما يتجسد مفهوم تنظيم الأرشيف في كل المؤسسات. هنا فقط يمكننا الانتقال إلى مرحلة متطورة و مواكبة العصر الرقمي، و إلا ما فائدة أرشفة الوثائق بدون نظام و معايير ما فائدة التحول من التكدس الورقي للأرشيف إلى التكديس الإلكتروني من دون سياسة تنظيمية، مع العلم أن بعض المؤسسات و الإدارات تملك حزمة كبيرة من الأرشيف الإلكتروني الذي يمثل ذاكرتها و كمثال نجد الموثقين الذين يملكون أرشيفا ورقيا و إلكترونيا (العقود التوثيقية) و كلاهما دائم و يحمل خصائص الوثيقة الأرشيفية و بالتالي لا يمكن الاستغناء عنه و هؤلاء يمكنهم الاعتماد على البرامج الإلكترونية المتخصصة في تنظيم و تسيير الأرشيف الإلكتروني لأن أرشيفهم منظم بكل بساطة.