عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-28-2005, 05:27 PM   المشاركة3
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.64 يومياً


افتراضي

هل نحن نحتاج للمكتبات الجامعية ؟ أجمع الأكاديميون على أن المكتبة بمثابة الشريان الحيوي للجامعة والمؤسسات العلمية الأخرى، وهذا يؤكد دور المكتبة الحيوي وفاعليتها في عملية التحصيل الأكاديمي والبحث العلمي، ويرجع السبب في اهتمام الوسط الأكاديمي بالمكتبة الجامعية إلى ما توفره المكتبة من معلومات لأسرة الجامعة من أساتذة وطلاب وباحثين في شتى حقول العلم والمعرفة . ويتوقف نجاح المكتبة على مدى قدرتها وفاعليتها في توفير خدمات معلومات رفيعة المستوى بحيث تلبي احتياجات المستفيدين في فترة زمنية وجيزة وبشيء من الشمولية.. كما أن المكتبة الجامعية لا بد لها أن تكون على اتصال دائم بأسرة الجامعة من أساتذة وطلبة وباحثين، جاهدة بصفة مستمرة إلى تحسين هذه الخدمات بما يتناسب مع دورها الأكاديمي ( ) .وتستمد المكتبة الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها، وبالتالي فإن أهدافها هي أهداف الجامعة ورسالة المكتبة هي جزأ لا يتجزأ من رسالة الجامعة التي تتركز في التعليم والبحث وخدمة الجامعة، أي الإضافة للمعرفة عن طريق البحث، وتعليم موضوعات معينة كأنظمة فكرية، أو الإعداد لمهن معينة وخصوصاً في الجامعات التكنولوجية، وأخيراً تمكين الطالب من أن ينمو كشخص ومواطن .وينبغي على المكتبة أن تعكس تلك الأهداف، فالمكتبة في الجامعة بمثابة القلب لها تقدم خدماتها لطلاب المرحلة الجامعية الأولى ولطلاب الدراسات العليا والبحوث، ثم هي تخدم المجتمع أيضاً بتقديم خدماتها لكل من يستطيع الإفادة منها، وإذا كانت الجامعة تضم أجهزة كثيرة تخدم الأغراض التعليمية، فليس هناك جهازاً أكثر ارتباطا بالبرامج الأكاديمية والبحثية للجامعة مثل المكتبة ( ) . وفي ظل تسارع ايقاع التطور التكنولوجي في مجال المكتبات والمعلومات ، وما توفره تقنيات الاتصالات والخدمات المعلوماتية الرقمية وإمكانية الولوج للدرويات العلمية في شكلها الرقمي وتصفح فهارس المكتبات بل ومطالعة مقتنياتها دون الدخول لمباني المكتبات وفي غير مواعيد عملها ، قد يثور تساؤل : هل نحن نحتاج للمكتبات الجامعية ؟ ( ) .فالمكتبات الجامعية تقف على قمة الهرم بالنسبة لنوعيات المكتبات الأخرى باعتبارها العمود الفقري لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وعلى أساس أنها تقدم خدماتها للجامعيين: باحثين ودارسين وهم خلاصة المجتمع والعقل المفكر للأمة . وتبرز أهمية المكتبة الجامعية من خلال مساهمتها الفعالة في مجال الدراسة والبحث، فالجامعة كمؤسسة تعليمية أركانها الرئيسية ثلاثة : أستاذ وطالب ومكتبة ( ) .وتعتبر الإدارة المكتبية المحرك الأساسي لكل العمليات التي تقوم بها المكتبة، حيث لا تستطيع أي مكتبة أداء وظائفها المنوطة بها على الوجه الأكمل إلا إذا توافرت لها إدارة علمية واعية قادرة على الاستفادة المثلى من الإمكانات المادية والبشرية المتاحة في تحقيق أهدافها . وقد أثبتت الدرسات والبحوث العلمية أنه كلما اتبع القائمون على أمر المكتبة الجامعية النظم والأساليب العلمية في إدارتها كلما ساعد ذلك على تحقيق أهدافها بكفاية ونجاح. بل غدت هذه القاعدة إحدى المسلمات العلمية والمنهجية ( ) . وتأسيساً على ما سبق فقد قامت المكتبات الجامعية في دول العالم المنتقدم بتطبيق أساليب الإدارة العلمية من: تخطيط وتنظيم وتقويم ومتابعة ورقابة ... إلخ، معتمدة على النظم العلمية الحديثة كالإدارة بالأهداف والنتائج، وبحوث العمليات، وتحليل النظم، بغية الوصول إلى أمثل الأنماط في إدارة مواردها المتاحة لتحقيق أهدافها المبتغاة ( ) .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس