عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-31-2005, 05:45 PM   المشاركة62
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.64 يومياً


افتراضي

مداخلة رقم 32مساحة مبنى المكتبة ووحداته ( ) : لكي تنجح المكتبات في تقديم خدماتها لجمهور المستفيدين و " تشبع " حاجاتهم المعلوماتية ، فإنه يجب عليها التخطيط والتوظيف الجيد لمساحات مبانيها ، سواء كانت المساحة الإجمالية لكامل المبنى ، أو المساحات الداخلية لقاعات مبنى المكتبة . وتعد المساحات التي تخصصها مكتبة ما لوحداتها خير دليل على أولويات هذه المكتبة، وقد بُذلت محاولات كثيرة للخروج بتصور عن المساحات اللازمة لإيواء مقتنيات المكتبات والعاملين وتقديم خدماتها للمستفيدين . وكما هو متوقع اختلفت نتائج هذه المحاولات تبعاً لتباين منطلقاتها وفلسفات أصحابها .ولعل من المناسب في هذا السياق التأكيد على أن ما يجب أن يحدد مجمل مساحة المكتبة ليس عنصراً واحداً فقط . فمجموع عدد المستفيدين وطبيعتهم وحجم المقتنيات وطبيعتها ونمط الخدمة والاستخدام، بالإضافة إلى النمو المتوقع في جميع هذه العناصر ، وما قد يحدث فيها من تغيرات عناصر لابد من جعلها في الحسبان عند تحديد مجمل مساحة المبنى .البيئة الداخلية :للبيئة الداخلية لأي مبنى دور كبير في إقبال الناس على ارتياده وقضاء وقت طويل فيه ، لذا فإن ثراء المكتبة بموارد المعلومات وكفاءة العاملين فيها لا يغنيان عن توفير بيئة جيدة تجعلها مكاناً مريحاً لمرتاديها، وهناك عدد من المكونات التي تشكل عمل البيئة الداخلية للمكتبة ، وينبغي أن تبذل الجهود لجعلها تعمل متضافرة على تحقيق ذلك . ومن أهم هذه المكونات : الإضاءة –طبيعية كانت أو اصطناعية- والتهوية والتدفئة والتبريد ، والحد من الضوضاء ، والألوان واللوحات الإرشادية .وقد لوحظ عزوف القراء عن ارتياد بعض المكتبات التي لا ينقصها مصادر المعلومات ، ولا القوى العاملة المؤهلة ، ولا حسن اختيار الموقع ، وكان سبب ذلك ظهور خلل في إحدى هذه المكونات .ففي مجال الإضاءة –على سبيل المثال- كان منشأ هذا الخلل عدد كبير من العوامل ، ومنها التركيز على الإضاءة الاصطناعية ، والتصور أن قوة الإضاءة الاصطناعية قرينة على جودتها ، بالإضافة إلى استخدام الإضاءة الطبيعية في أماكن غير مناسبة وعدم حسن التخطيط للقبب والمناور .وفي مجال التهوية والتدفئة والتبريد والرطوبة قد يكمن الخلل في عدم أخذ خصوصية المكان الجغرافي لموقع المبنى في الحسبان ، وفي عدم دمج التهوية الطبيعية بالتهوية الاصطناعية على نحو يلائم المستفيدين والعاملين والمقتنيات ، وفي عدم إيجاد آلية تمكن من التخلص مما ينبعث من المواد المستخدمة في البناء أو من الغازات المنبعثة من المواد التي تستخدم في بعض وحدات المكتبة ، أو الإقلال من تأثيرها ما أمكن .وقد يكون عامل الخلل الأكبر عدم نجاح المخططين والمصممين في جعل المبنى ملاذا هادئاً للقراء والباحثين إما لعدم التمكن من التحكم في الضوضاء الخارجية أو لعدم السيطرة على مصادر الضوضاء الداخلية لضعف عوازله أو لعدم ترتيب وحداته ترتيباً منطقياً .وربما يكون اللون المستخدم في جدران المبنى أو أثاثه أو فرشه عامل طرد للمستفيدين بما يتضمنه من افتئات على الذوق العام أو عدم راحة للبصر ( ).ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس