[د.محمود قطر]

التطبيقات التكنولوجية بالنظم الآلية بالمكتبات

دراسة لعمليات الفهرسة الآلية بمكتبة مبارك العامة ببورسعيد

السـيد عبد الحميد

أخصائي مكتبات ومعلومات

مكتبــة مبــارك بورسعيـد

شهدت مؤسسات المكتبات والمعلومات تغيرات جوهرية خلال النصف الثاني من القرن العشرين جاءت نتيجة للزيادة المطردة في الإنتاج الفكري , وظهور تكنولوجيا الحاسبات والعمل على الاستفادة منها في تغيير سبل الوصول إلى ما يتضمنه الإنتاج الفكري من معلومات , ويكمن جوهر هذا التغير في تحويل البيانات التي تصف شكل ومحتوى الإنتاج الفكري إلى شكل تستطيع الآلة قراءته وتشغيله , وعرف التطبيق الذي احتوى على هذا التغير بالفهرسة الآلية.
وعلى مدى أربعة عقود سلكت الفهرسة الآلية اتجاهات مختلفة , تحقق من خلالها لمهنة المكتبات والمعلومات خاصة والبشرية عامة فوائد جليلة كانت تأملات في الستينات وصارت جهودا في السبعينات واقعا ملموسا في الثمانينات والتسعينات .
ومنذ بداية التسعينات اتجهت المكتبات نحو الحصول على الفهرسة المقروءة آليا من النظم الفردية أو من النظم متعددة الأغراض والتي يطلق عليها النظم المتكاملة التي تجمع العديد من التطبيقات في نظام واحد مثل الفهرسة والإعارة والتزويد.
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على نظم الفهرسة الآلية ومبادئها؛ مبادئ معيار Z39.50 ؛ التدريب على استرجاع التسجيلات الببليوجرافية وتبادلها بين المكتبات؛ التعاون بين المكتبات وإمكانية المشاركة في الفهارس الموحدة وقواعد البيانات على كافة المستويات؛ عدم التكرار في الجهد المبذول لعملية الفهرسة نظرا لتوفير البيانات الجاهزة المعدة بواسطة آخرين وفق المعايير المعتمدة.