[د.محمود قطر]

التخطيط لتطوير الخدمة المكتبية للفئات الخاصة

الأدبـــاء نمـوذجـاً

عزة سلطان

أخصائية مكتبات ومعلومات

الإدارة العامة للمكتبات - جامعة حلوان

ليس الأمر بمستغرب أن يتزايد عدد الدراسات المعنية بالمستفيدين بوجه عام وبتدريبهم على كيفية الوصول للمعلومات وسهولة الإفادة منها ذلك أن روح العمل المكتبي هو تقديم الخدمة المكتبية والمعلوماتية فالتزويد والإعداد الفني والتنظيم بل أننا لا نبالغ إن قلنا أن كل العمليات الفنية تُؤدى بغية تيسير سبل الوصول إلى المعلومة، والمستفيد هو الشخص المستهدف من كل ذلك، ومن ثم فإن تحديد نوعية المستفيد واحتياجاته أمر بالغ الأهمية إذ أنه يساعد أخصائي المعلومات والمكتبات في الوقوف على الطرق الأكثر ملائمة لتنظيم مقتنياته، وكيفية عرضها والتسويق لها وذلك بما يخدم المستفيد المحتمل.
والمكتبة في أبسط تعريفاتها هي المكان الذي يتم فيه جمع وسائط المعرفة وتنظيمها بغرض إتاحتها هذه الإتاحة التي تعد أهم وأقدم دور للمكتبة، ومع ظهور منافسات ومنافسين للمكتبة في تلبية احتياجات الأفراد المعلوماتية بات من الهام والضروري أن يطور أخصائيي المكتبات من أدواتهم سواء في طرق الحفظ والاسترجاع أو في الخدمات التي يقدمونها للمستفيدين.
ومن ثم فإن تحديد فئات المستفيدين المترددين على المكتبة ودراسة خصائصهم لها كبير الأثر في تطوير الخدمات، وباقي العمليات الفنية، وإذا كنا بصدد دراسة فئة من المستفيدين لا يتوفر لها مكتبة نوعية كالعديد من الفئات وهى فئة المثقفين فلابد أن نتعرف على هذه الفئة من حيث خصائصها واحتياجاتها.