[سليمان سالم الشهري]

شكرا لك دكتور صالح المسند على هذا الموضوع الجيد الذي يتلمس وضعنا كعرب مع القراءة. وبما ان عنوان مدونتك كان هل مقولة "العرب لا يقرؤون" صادقة؟
اقول وباختصار ان المقولة صادقة وواقعة ومشخصة لحالنا كعرب.
اما امة اقراء فليست الامة العربية بل الامة الاسلامية، قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107، والخطاب في قوله تعالى {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1، موجه لرسول صلى الله عليه وسلم، ومن اتبعه من المسلمين عرب او عجم. إذن امة اقرأ هي امة الاسلام وليس الامة العربية (منطق).
اذن المقولة تشخص حالنا العرب، تصف لنا الداء (من دون اجرة كشف)، ماذا علينا كعرب ان نفعل، بالطبع المفترض ان نبحث عن الدواء. لكن واقعنا كعرب اننا كما ذكرت استاذي الفاضل استسلام وخضوع.
وكموقف لن انساه احب ان اعرضه ولن اعلق عليه، لنتعرف سوية على مفهوم القراءة لدى العرب والغرب. شخصان يتحادثان (ابو العربي ، وابن العم سام) يقول الثاني: ماهي هوايتك يا ابا العربي؟
فيرد الاول بكل فخر واعتزاز: القـــــــــــراءة
فيضحك الثاني (هههههههههههههههه) ويقول:
IF YOUR FAVOURITE IS READING, READING IS OUR HABIT
هنا يكمن الفرق.
كيف وصلت القراءة عند الغرب لان تكون عادة، وليست مجرد هواية او تسلية.
من وجهة نظري القضية تكمن في التربية، وبالذات في المدرسة، وأخص بذلك العدو اللدود (الكتاب المدرسي) فهو السلاح الذي فتك بالمكتبة المدرسية. نعم الكتاب المدرسي الذي اباد المكتبة المدرسية بالسلاح الجرثومي الخطير المسمى بــــ (I-AYM) ( I Am Your Master)، والذي سوف نعرض فيما بعد احداث تلك المعركة.
ابو سالم
ملحوظة: استفدنا من الاسلوب القصصي من الاستاذ الفاضل ابو فيصل في اخر قصة كتبه حول منتدى اليسير، والتي كانت رائعة استنزفت ما حولي من كلينكس.