[AHMED ADEL]

وراء كل مجتمع قاريء .. أخصائي مكتبات و معلومات متميز

كريمة منيفي
أخصائية مكتبات و معلومات
--------------------------------------------------------------------------------

انطلاقا من أهمية وجود المكتبات في مجتمعاتنا، و لكونها أداة بناء الثقافة و الفكر لدى الإنسان، فإنه يجدر بنا أن نولي الاهتمام بأخصائيي المكتبات و المعلومات، و ذلك من خلال استعراض واقعهم و تحديد احتياجاتهم و استشراف مستقبلهم، خصوصا في ظل عصر يشهد تحولات مثيرة في تكنولوجيا المعلومات، التي أصبحت من أهم الأدوات و الوسائل المستخدمة في مكتباتنا اليوم، فلا يمكننا أن نجاري عصرنا هذا إلا بتسخيرها لخدمتنا نحن أخصائيي المكتبات و المعلومات، و بالتالي يصبح من السهل علينا أن نوفر المعلومات لجميع أفراد المجتمع صغارا و كبارا، نساءا و رجالا، و في جميع الأوقات.
إن المجتمعات بدون مكتبات، مجتمعات ضعيفة لا وجود لها في عالم المعرفة، و بالتالي فالمكتبات دون أخصائيي مكتبات و معلومات مؤهلين، بيت مهجور لا روح فيه. و من هنا كان من الأهمية توضيح دور أخصائيي المكتبات و المعلومات، حيث أننا إذا تمعنا في الأمر لوجدنا أنهم من يحمون تراث الأمة، و يجمعون و يصنفون و يحللون مصادر المعلومات على جميع أشكالها، لتصبح جاهزة للراغبين في التزود بالعلم و امتلاك المعرفة. و من هذا المنطلق، كان من المهم وجود المكتبات، فإن لم تكن هناك مكتبات، تضم بين جنباتها مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة، يكون المجتمع قد فقد شيئا غاية في الأهمية، و هل يمكن أن نتصور المكتبات دون أخصائيي مكتبات و معلومات مهنيين منتمين لمهنتهم فخورين بعلمهم، يقومون على خدمة روادهم و توجيههم نحو سبل المعرفة؟.
إن الدور الذي يقوم به أخصائيو المكتبات و المعلومات، لا يقل أهمية عن الدور الذي يقوم به الأطباء و المهندسون و المحامون، هؤلاء الذين لهم مكانة عالية في المجتمع اكتسبوها من مكانة المهنة التي يعملون بها، فما بالكم بمهنة المهن ألا و هي مهنة المكتبات و المعلومات، و الأشخاص الذين يعملون (أخصائيو المكتبات و المعلومات)، فهم الذين يوفرون جهد و وقت الباحثين، كي يمكنوهم من مواكبة ما هو جديد كلا في مجاله، حتى يرتقون في مهنتهم و يخدمون المجتمعات و يحافظون عليها. أفلا يستحق أخصائيو المكتبات و المعلومات أن نقدر عملهم و نشد على اياديهم. كونهم العيون الساهرة على راحة عشاق المعرفة و صناع القرار؟؟!