عرض مشاركة واحدة
قديم Sep-28-2006, 09:51 PM   المشاركة26
المعلومات

مسعود محمد الشريف
مكتبي جديد

مسعود محمد الشريف غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 20510
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 9
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

قبل الدخول في صلب موضوع النقاش أريد أن أسأل وبصفتي أحد أبناء هذا الوطن المعطاء للمشروع: هل المال المصروف على المشروع - سابقاً ولاحقاً - هو من المال الخاص أو العام ؟ اذا كان تمويل المشروع هو فعلاً من المال العام، واحسبه كذلك والا ارجو التوضيح حتى لا نضيع وقت الآخرين، عندها يحق لنا كأخوة أبناء هذا الوطن أن نطلب الإجابة على كل الأسئلة : كم وكيف ولماذا والى متى وما هي النتيجة من هذا الصرف حتى الآن ؟

الأخ/ د. صالح المسند ... إذا كان المشروع كما جاء على لسانك "تكوين بنية تحتية قوية من الملفات الاستنادية بكافة أشكالها. وهذا هو جوهر المشروع وليس بناء الفهرس الموحد كما ذكرت." نحن اذا متفقون على أن بناء فهرس عربي موحد ليس من المفروض أن يكون جوهر المشروع لانه يمكن تحقيق نفس الغاية الأساسية من توحيد قاعدة الفهرس وهي الوصول والمشاركة في تقنين تسجيلات المكتبات واثرءها والتعاون على تقنينها بطرق أخرى أكثر سهولة وسرعة وأقل كلفة ، باستخدام وسائل التقنية الحديثة لو توافر للمكتبات السعودية والعربية المؤتمتة الإرادة في بناء شبكة ائتلافية للمكتبات Library Consortia على وجه السرعة، وأعتقد أن العارفين في قطاع التقنية يدركون أنه يمكن تحقيق ذلك بجزء يسير من المال.

وبهذه المناسبة أريد أن أسال: هل عنونة "التوحد" في اسم المشروع تخص قاعدة الفهرس أو بطاقة عناوينه ؟ اذا كانت فكرة التوحيد تخص الفهرس بقاعدته فهذا للأسف تفكير قد ولى واندثر منذ العقد المنصرم ولم أسمع ترديده مؤخراً الا في عالمنا العربي.

فكرة الفهرس الموحد Union Catalog انطلقت في منتصف الثمينات عندما كانت تكلفة البنية التقنية والمنحصرة وقتها على الأجهزة المركزية Main Frame باهضة جداً على المكتبات، ولذلك أتت فكرة المشاركة بجهاز مركزي واحد وبالتالي تقديم فهرس واحد من قبل جميع الراغبين في الاشتراك معقولة على الرغم من كلفة تخصيص فريق عمل مهمته متابعة تحديث التسجيلات من وقت لآخر من على رفوف مكتبات الأعضاء حيث كانت الاجراءات الفنية تتم في معظم تلك المكتبات يدوياً. ولكن منذ بدء شيوع النظم الآلية المتكاملة الحديثة ودعمها لوسائل الفهرسة المعيارية (مارك خاصة) واصبح في استطاعة معظم المكتبات شراء نظام آلي متكامل لتشغيله على جهاز خادم محلي وبناء شبكة داخلية واتاحة فهرسها عبر الويب للباحثين مع الاحتفاظ بخصوصيتها، عندها بدأت فكرة الكونسورشيا أو الائتلاف بين المكتبات تتبلور كأفضل وسيلة عملياً واقتصادياً للمشاركة وتبادل المقتنيات بين المكتبات الأعضاء.

نعم، خلال السنوات الأخيرة أصبحت التوجهات تنحصر حول بناء الكونسورشيا أو الائتلاف بين المكتبات، وهي ببساطة بوابة الكترونية لشبكة ائتلافية للمكتبات تتيح لكل مكتبة عضو فيها المشاركة والاستقلالية في نفس الوقت، حيث يمكن للمكتبة العضو إدارة أعمالها الداخلية على أي نظام يروق لها وإتاحة فهرسها للآخرين عبر الويب بالاستعانة بتقنيات دعم بروتوكوال الزي 39.50 أو ما تبعه من تحسينات في الضبط مثل الباث بروفايل.

إذا كنت تتفق معي حول حقيقة أن التوجهات حالياً في اتجاه بناء الكونسورشيا وليس الفهارس الموحدة ، عندها اقترح إعادة النظر في اسم المشروع ليعبر عن التجمع الائتلافي المنشود والمطلوب على وجه السرعة، وليعفيك من تطفل أناس مثلنا من خلال مداخلتهم في احباط عزيمتك والقائمين معك على المشروع – حسب رأي الأخ/ حسن علية – بوصف المشروع بالمتأخر جداً.

وبالمناسبة ، في أمريكا والدول المتقدمة (حسب تصنيف فلم "الارهاب والكباب" لعادل امام) تعدت المكتبات مرحلة الكونسورشيا – التي أصبحت من المسلمات البديهية - الى مرحلة الـ Normalized Data أو تطبيع البيانات. تدور الفكرة حول تطويع تقنية إدارة ذكاء الأعمال المساه OLAP أو المعالجة التحليلية على الخط لمساعدة القائمين على المكتبات في الوقوف ليس فقط على ما يدور حول المكتبات من خلال خدمات الفهرس العام المتاح على الخط بل أيضا لمعرفة ما يدور داخل المكتبة والمكتبات الأخرى لمقارنة مستوى الخدمة ومحاولة استنباط كل المؤشرات الإدارية والفنية والخدمية لتحسينها. ولكون مساحة النقاش هنا لا تسع للخوض في تفاصيل المرحلة القادمة في صناعة شبكات المكتبات التعاونية أود أن أدعوكم لزيارة موقع خاص لمشروع تطبيع البيانات للمكتبات العامة في أمريكا على الرابط : http://www.libraryndp.info

صناعة الأدوات المرجعية العربية
حتى أكون مؤهلاً للخوض في هذا المضمار أرجو أن يسمح لي القاري الكريم بأعطاءه نبذة عن محدثه العبد لله ، حيث كان احد المؤسسين ومدير عام شركة اسمها انفووير او شركة تقنية المعلومات والتوثيق (1993-1997) بالرياض، وكانت الشركة متخصصة في بناء قواعد بيانات ببلوجغرافية وتحليلية عربية وتقوم على صناعة المكانز والكشافات وقوائم المصطلحات العربية لبناء الأدوات المرجعية وتصنيع المعلومات التحليلية الإضافية. كان باكورة نتاج عمل الشركة منتج ذاكرة الصحافة العربية، والمتضمن ذاكرة الصحافة المحلية والإقليمية مثل السعودية والخليجية، ومنتجات أخرى مثل الملفات الصحفية المتخصصة في السياسة والاقتصاد والرياضة وغيرها. ومن يعرف مساهمة منتج اسمه "آسك زاد" اليوم في مضمار توثيق الإنتاج الفكري العربي في الصحافة العربية يدرك أنه امتداد لمنتج ذاكرة الصحافة العربية بعد أن توقفت شركة انفووير عن العمل في عام 1997م.

كان يتراوح معدل الإنتاج اليومي في توثيق القوالب الصحفية بكافة أشكاله ، من خبر ورأي وعمود وتقرير ولقاء وعروض الكتب، يتراوح بين 3الى 4 آلاف بطاقة يومياً تشمل 16 عنصراً تحليلياً بما في ذلك مداخل الموضوعات والمؤلفين والأماكن (شاملةً التكتلات الجغرافية) والهيئات وانتهاءً بالمستخلص ومن ثم ربط صورة ممسوحة لكل قالب صحفي ببطاقته الالكترونية. وكان النظام المستخدم في الاسترجاع (نظام بي آر اس للبحث في النص الكامل) وقتها مساند بآلية قوية لبناء المكانز بكافة أشكالها وعلاقاتها الشجرية المعقدة ابتداءً من قوائم الاستناد. لم يكن من الممكن انجاز هذا الكم من التوثيق الالكتروني في يوم واحد لو لم تكن للبرمجيات وقوائم الاستناد الالكترونية للكُتَاب (المؤلفين) والموضوعات والهيئات والأماكن الدور الأعظم في تسريع وضبط عملية الإنتاج.

وبحكم أن الأخ/ د. صالح المسند أحد المتخصصين في الأدوات المرجعية لذلك كان من المفترض أنه على علم بمشروع ذاكرة الصحافة العربية الذي احتل صدارة الكتيب التعريفي يوم افتتاح مكتبة الملك فهد الوطنية على شرف سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عام 1996. لذلك هونك أخي صاحب الفضل، أرجو أن لا تنسب السبق لشخصك في صناعة الأدوات المرجعية العربية وتذكر أن لك أخوة سبقوك في هذا المضمار، ومن مالهم الخاص لدرجة أن أحد السفراء الزوار لمكتبة الملك فهد الوطنية لم يصدق أن مثل العمل تقوم به شركة خاصة!

مما سبق أعتقد أننا لسنا هنا في صدد بحث أهمية الأدوات المرجعية ولكن الآلية التي اتبعت ومقدار الصرف الصارخ في عمل تم القيام في تأسيس بنيته من قبل قطاعات عامة عدة هو محل النقاش، وحيث أنها ملك للوطن لماذا لم نبدأ من حيث توقف الآخرون ؟ أليس ما استثمر في بناء قوائم الاستناد للموضوعات والأسماء العربية في مكتبة الملك فهد الوطنية وبطاقات الفهرسة العربية في جامعة الملك سعود عبر أكثر من 25 سنة هو أيضاً من المال العام وملك للوطن؟

يا أخ / د. صالح تسجيلات جامعة الملك سعود عندما نقلت من النظام القديم الى صيغة مارك 21 لم تكن نفاية كما عممت. لربما لك تجربة مع أعمال أخرى في نقل البيانات تصف حصيلتها بالنفايات ولكن أرجو ان تحدد مكان تلك التجارب على خارطة نقل البيانات وأرجو أن لا تعمم تجربتك على الكل.

يوجد اليوم حوالي 160 ألف تسجيلة ببلوغرافية للعنوان العربي بصيغة مارك ضمن حوالي 450 ألف تسجيلة عنوان تشكل فهرس جامعة الملك سعود الالكتروني، وهو متاح من داخل الجامعة اليوم ليتم إتاحته لخارج الجامعة بعد عيد الفطر مباشرة بعون الله. وفي نظرنا يغطى هذا العدد أكثر من 85% من بطاقات العنوان العربي المطبوع In-Print اليوم والتي لا تزيد في مجملها المستخدم عن 200 ألف عنوان ولا تزيد في معدل نموها السنوي عن 5% مما هي عليه. لذلك أرجو أن نسمي الأشياء بأسماها ولا داعي للنفخ في الإنتاج العربي الفكري أكثر مما يحتمل.

يا أخ / د. صالح من السهولة بمكان تطوير البرمجيات للتحسين من مستوى الدقة وتصحيح الأخطاء في البطاقات الببلوغرافية وقوائم الاستناد. أنظر الى تجربة الآخرين في بناء مكنز عربي الكتروني شامل وحسب معايير مارك ابتداءً من القائمة العربية الكبرى لرؤوس الموضوعات. كما ذكرت في مداخلة سابقة، هناك أكثر من 30 مكتبة عربية اليوم تستخدم النسخة الالكترونية من القائمة العربية الكبرى مع نظام يونيكورن. هل تحسين تلك الأعمال ورفع مستوى الدقة فيها حسب المعايير العالمية أكثر كلفة من البدء من الصفر ؟

أعتذر على الإطالة، وأرجو السماح اذا كان ما أدليت به قد تسبب في إحداث الضيق لدى بعض الإخوة ، سائلين المولى أن يسخر أبناء هذا الوطن المعطاء لما فيه الخير للوطن ويعم به على كافة أطيافه.












  رد مع اقتباس