عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-06-2007, 03:08 PM   المشاركة1
المعلومات

AHMED ADEL
مكتبي متميز

AHMED ADEL غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 18689
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: الإمارات
المشاركات: 249
بمعدل : 0.04 يومياً


كتاب تاريخ الكتابة العربية .. كتاب عن النشأة والتطور

صدر مؤخرا في دمشق كتاب بعنوان تاريخ الكتابة العربية وتطورها للباحث السوري محمود حاج حسين. الكتاب يدرس تاريخ الكتابة وأصول الإملاء العربي ، في جزأين. عبر دراسة موسعة عن تاريخ الكتابة وتطورها وتفرعاتها والشعوب التي كتبت بها ، ونبذة عن تاريخها ، وقصص اكتشاف كتاباتها وحل رموزها ، فبدأ بالسامية التي أطلقها العالم الألماني شلوتزر عام 1871 م على مجموعة من لغات الشعوب القديمة التي سكنت بلاد الشام وجزيرة العرب وبلاد الحبشة .

معتمداً على مقولات التوراة التاريخية ، ثم شملت هذه التسمية لغات وشعوب ما بين النهرين ' دجلة والفرات ' لما وجد العلماء بين تلك اللغات من وشائج القربى : باتفاق الجذور اللغوية ، وصيغ الأفعال وأزمانها ، وبناء الفعل للمجهول ، والضمائر ، وعلامة التأنيث [ ت ] ، وحروف الحلق [ ح ، ع ، غ ] وحروف الإطباق [ ص ، ض ، ط ، ظ ] والتفخيم [ ق] واللثوية [ ذ ، ث ] ، إلى غير ذلك من المقومات اللغوية التي تقطع بتفرع هذه اللغات وشعوبها عن أصل واحد .

من هذه اللغات : ' الصومالية والسوا حلية ' و'الحبشية الجعزية ' بفروعها ' التيغرّية والتغرينّية والأمهريّة والهرويّة ' والمصرية القديمة . ومنها أيضاً : الأكادية والبابلية والآشورية والكنعانية والعمورية والإيلائية والفينيقية والآرامية والسريانية والمندعية والتدمرية والنبطية والعبرية ، وانتهى البحث ليصل إلى قلم 'الأنبار ' الذي رسم به المصحف الشريف .

أوضح الكاتب النهج الإملائي الذي اعتمده كتاب المصحف الشريف ، وما وضعوه لنا من قواعد رسم الهمزة التي لا تزال تلتزم أصولها ، حيث أبدلوا بها الحروف الصائتة [ ا ، و ، ي ] ورسموها على التليين ، واستعانوا بهذه الحروف اللينة الصوتية أيضاً ، تزاد بعد الحرف لضبط حركته ، وأحياناً قبله لأمن اللبس ، بحيث تضمن اللسان العربي القويم ، أن يحرك بها الحروف ، دون مداها ولا لبس بين حروف الهمزة وحروف الشكل وقد دفعهم إلى هذه الخطوة الإملائية العريضة والقفزة الشكلية الرائدة ، قدسية القرآن الكريم ، وحرصهم على ضبط ألفاظه الشريفة من التحريف والتمييز بين الكلمات المتماثلة رسماً ، المختلفة لفظاً ومعنيً .

وعلى الرغم من هذا الواقع ، فقد اجتهد الكتاب المسلمون ، ورسموا المصحف الشريف ، قبل شكل [ الدؤلي] بما يزيد على عقدين من الزمن ، وقبل إعجام الحروف بنحو أربعة عقود، وقبل شكل [ الخليل ] وهمزته بما يزيد على قرن وربع قرن .وكشف الباحث في دراسته عن الدواعي الموجبة إلى شرود بعض الكلمات الشريفة عن القاعدة والقياس ، أو رسم بعضها على وجهين ، وحذف بعض الحروف من بعض الكلمات كما أشار إلى ما طوّره المتقدمون والمتأخرون ، حيث رسموا بعضها على الإملاء الحديث ، وما احتفظوا به من نماذج على الرسم الأمامي الأول ، حفاظاً على التراث وتبركاً به ، وأتبعها مرسوم ضوابط أحكام التجويد .

شرح الكاتب ما تقدم تفصيلاً ، تحت عنوان ' المطالعة ' بفصولها وفقراتها ، وختمها بتاريخ الترتيب الأبجدي والهجائي والعينيّ ، وتاريخ نشأة الأرقام الحسابية القديمة والحديثة ، واستعمال الحروف العربية أرقاماً حسابية وعلامات موسيقية لتدوين الألحان ، وفكرة عن كتابة المكفوفين .

ثم أتى الباحث في القسم الإملائي على القواعد الإملائية الحديثة وشواردها ، كما أجمع عليها المحدثون ، وقد أحوجته العلاقة بين رسم بعض الكلمات ، وبين النحو والصرف ، فعرّج عليها ملزماً وأعرض عن إقحام النصوص المأثورة باسم الأمثلة والتمارين ؛ لأنها تلتهم الصفحات ولا تسعف الإملاء إلا بكلمات ، عوضها بالمفردات والجمل الوافية .

وافتتح قسم المعجم بمنظومات الأفعال المعتلة الآخر ؛ لأنها أثر إملائي وألحقها بمعجم هجائي لرسم جميع الأفعال الثلاثية المعتلة الآخر ، مع مضارعاتها ومصادرها وأبرز معانيها، وكذلك للأسماء الثلاثية ، كما أجمعت على رسمها المعاجم أو معظمها .

اعتمد الكاتب على المرسوم الحرفي من واقع طبعة ' القرآن الكريم 'المملكة العربية السعودية وزارة المعارف ، شركة الطباعة العربية السعودية في العمارنة عام 1399 هـ ، لأنها تتفق مع الطبعات المحافظة على معظم الرسم الأمامي ، دون غيرها من الطبعات التي رسمت بعض هذه الكلمات الشريفة على الإملاء الحديث .

انصبت الدراسة على الرسم بقواعده وشوا رده وعللها ثم عكف على المراجع الدراسية التراثية فوجد فيها ما يدعم استقراءه أو يقترب منه أو يخالفه على الظن دون قطع ، وكان منهجه توثيق المقولات الهامة والنادرة ومناقشة المختلفة منها وإهمال الشائع والمتداول .












التوقيع
*لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين*

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفع ،،، بالطوب يرمى فيقذف أطيب الثمر

http://arablibrariannet.blogspot.com/
  رد مع اقتباس