عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-25-2007, 06:15 AM   المشاركة19
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي كشف حساب ..!!


لأن النقد هو جوهر التطوير لما نقوم به ، كان لابد لنا ومع ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ، أن نتوقف ونتأمل بهدوء، ماذا كانت أهداف المعرض؟ ، وكيف ظهر بالنهاية ؟ ، وهل كانت الاستعدادات كافية ؟ ، لاشك أنه عمل ضخم بذل رواده من مثقفي مصر ورواد الهيئة المصرية العامة للكتاب جهدا كبيرا لخروجه للنور ، بيد أن هناك سلبيات أضرت بالإستفادة من هذا العرس الثقافي الهام وخاصة أنه حدث دولي شاركت به 26 دولة منها عشر دول أجنبية و16 دولة عربية يمثلها 667 ناشرا منهم 35 ناشرا أجنبيا و118 عربيا و514 مصريا .





جولة أعدتها: شيماء عيسى & سميرة سليمان

المعرض في عيون الناشرين المصريين

اجتمعت دور النشر المصرية على شكوى أساسية تركزت في التنظيم وقصر مدة المعرض ، حيث جاءت ردودهم كما يلي : المهندس خليفة عبد اللطيف أحد العارضين من نادي الطوابع المصري رأى أن توقيت إقامة المعرض كان مناسبا للغاية كما اعتبر مدته كافية جدا ، ومسرعا رد على تساؤل حول ما إذا كانت عقبات قد صادفته فقال "التنظيم" حيث اعتبره سيئا للغاية بالنسبة للجمهور وللعارضين أيضا فقد حدث تدافع علي بوابات الدخول في ثاني أيام المعرض ، والسبب أن الإعلام لم ينشر بشكل موسع أنه لن يتمكن الجمهور من الدخول في اليوم الثاني وهو المخصص للكتاب والأكاديميين ولرجال الأعمال فقط مما أدي للتدافع ، والمزعج أن عدد كبير من المواطنين كان قد وصل لتوه من إحدى المحافظات المصرية وما يعنيه منع دخولهم من المشقة الكبيرة في معاودة المجيء ومن هنا دخل الجمهور في وقت متأخر وبطريقة عشوائية ، وقال : " لقد باعت الهيئة العامة للكتاب سيادتها لشركة المحمول المنظمة" .











ويوافقه الرأي جمال فواز وهو عارض بنفس الجناح قائلا: سعر تذكرة الدخول من أهم سلبيات المعرض فبعد أن كانت بخمسين قرشا فقط، وصلت لجنيهين ولكن الرئيس حسني مبارك تدخل وأصر علي تخفيض سعر التذكرة فوصلت لجنيه واحد، حتى أنني كعارض أضطر لدفع تذكرة دخول وهو أمر عجيب !!


ومن ضمن المساوئ أيضا الإصرار علي تفتيش العارضين من قبل المنظمين معتبرا أن هذه من مهام رجال الأمن المصريين وحدهم وليس من حق غيرهم التفتيش، أضاف أنه عانى من ارتفاع سعر تأجير المتر بأرض المعارض إلى حد تجاوزه ال20% مقارنة بالعام الماضي .

أشار جمال كذلك لمتابعته استياء العرب من معاملة الشركة المنظمة للجمهور، فهو أمر لا يقتصر علي المصريين بل امتد للعرب الذين خرجوا بانطباع سئ عن المعرض بسبب سوء المعاملة.

اتجهنا لدار الشروق حيث أوضح وليد الناجي المسئول عن جناح الدار بالمعرض أن الدار قامت بعمل خصومات علي الكتب وصلت إلي 20 %، و أن الإقبال هذا العام أكثر بكثير من السنوات الماضية نظرا لأن توقيت المعرض مناسب لأنه جاء مع إجازة نصف العام، ولكن السلبيات تكمن في قصر مدة المعرض الذي يفضل لو طالت لأسبوعين مثلا.

هشام نور وكيل مكتبة جرير في مصر ومدير فرع العباسية أشار إلى أن معدل الإقبال قليل عن كل عام نظرا لقصر مدة المعرض، وعن أبرز سلبيات المعرض أوضح أنها تكمن في سوء التنظيم، والافتقاد لتسهيلات الدخول علي البوابة فلا يمكن للعارضين الدخول بالكتب إلي الداخل وتزويد المكتبة بها.

التقينا ممثلي مؤسسة أخبار اليوم عاطف علي ووليد زينهم وأشاروا لسوء تنظيم الدخول علي البوابات، بالإضافة إلي عدم وجود إرشادات للجمهور عن أماكن دور النشر المختلفة، قصر مدة المعرض، وصعوبة استخراج تصريحات لتزويد دور النشر بالكتب، وفي النهاية أوضحا أن الهيئة العامة للكتاب بكل مساوئها هي أفضل حالا من الشركات الخاصة التي لم تحسن توفير تسهيلات للعارضين والجمهور.

وذكر الأستاذ محمود محمد محمود من دار الكتب العلمية أن سلبيات المعرض تكمن في أن توقيت المعرض غير مناسب لأنه بدأ وامتحانات الطلاب لازالت مستمرة، بالإضافة إلي سوء معاملة الجمهور والافتقاد إلي تسهيلات الدخول، فالمشكلة هي مشكلة تنظيم.

الأجنحة العربية المشاركة


مهند الجهماني مسئول الجناح الجزائري رأى أنه لم تصادفه مشكلات كثيرة هذا العام ، وتمكن الكتاب الجزائري من الوصول للجماهير غير أنه أبدى استياؤه من عدم وصول بعض الكتب حتي الآن رغم مرور أربعة أيام علي بدء المعرض وهي من مشكلات التنظيم بمعرض الكتاب حيث أن دخول الكتب يحتاج إلي تصريحات عديدة، أما عن أسعار الكتاب الجزائري فأوضح أن سعره مناسب للقارئ المصري.

وفي الجناح الإماراتي أشار المشرف العام للجناح الأستاذ حسن مسعود الهاشمي إلي أن المعرض منظم بشكل أفضل هذا العام إداريا وفنيا، وقال : لم تعترضنا أية صعوبات مع الهيئة العامة للكتاب ولكن على العكس كان هناك تعاون مشترك ، وعن سعر الكتاب الإماراتي فهو مناسب ولذلك كان سعر الكتاب رمزيا في متناول القارئ المصري والعربي لأن الهيئة لم تهدف للربح من المعرض.

شركة خاصة من الأردن "عبر الشرق الأوسط للتوزيع" تحدث منها عمر سيد مبديا رغبته في أن يكون مكان الأجنحة قريبا من حركة الجمهور ، مشيدا بالتنظيم الداخلي.

سيف البحر مسئول جناح أندونسيا قال سعر الكتاب في أندونسيا أغلى كثيرا من مصر، بالإضافة إلي أن أعداد الكتب الأندونيسية محدودة في السوق المصري، ومن هنا ارتفع سعر الكتاب الإندونيسي ، موضحا أن الجناح ضم كتب باللغة الإندونيسية وبعضها فقط مترجما للإنجليزية .


سلطنة عمان وجناح متميز حيث أشار الاستاذ سويد الربعاني مسئول الجناح أن الإيجابيات تكمن في التعاون المثمر بين الهيئة العامة للكتاب وسلطنة عمان، النظافة اليومية للأجنحة، تخصيص جناح للطفل، مدة المعرض مناسبة جدا للعرض،حسن اختيار التوقيت، بالإضافة إلي وجود تغطية إعلامية مكثفة للم
عرض وفعالياته.






وتمثلت السلبيات كما أوضح في أن العلامات الإرشادية غير كافية ولا تلبي الغرض منها بالإضافة إلي صعوبة الدخول من البوابات الرئيسية وبعض مشكلات التنظيم الأخري، وبصفة عامة تعد مصر سوقا جيدة للكتاب العماني خاصة الكتب الفقهية، كتب التاريخ، والمطبوعات السياحية.

وأضاف أن سلطنة عمان استضافت بعض الأسابيع الثقافية بمناسبة مسقط عاصمة الثقافة العربية، ومن الأسابيع التي استضافتها السلطنة كانت مصر - الجزائر - الإمارات- اليمن - والمغرب بالإضافة إلي أن سلطنة عمان أقامت أسابيع ثقافية في تونس والمملكة العربية السعودية.

وأجاب عند سؤاله عن جدوي إقامة مسقط عاصمة الثقافة العربية في أنها تفيد في الانفتاح والإطلاع على شعوب وثقافات مختلفة للإنسان العادي البسيط ، بالإضافة إلي أنه يساعد في حوار الثقافات، ولذلك كل الأنشطة والفعاليات كانت تخدم هذه النقطة.

راضية الكعبي مسئولة جناح تونس قالت أن المعرض به العديد من السلبيات التي تخص دولة تونس فهناك نوع من البطء في التجهيزات الفنية التي تخدم سهولة العرض، بالإضافة إلي أن المكان ضيق لا يخدم بيع الكتب، الكتاب التونسي يريد أن يعرف نفسه للجمهور المصري والعربي من خلال النافذة الثقافية التي يوفرها معرض القاهرة للكتاب.


أما عن سعر الكتاب التونسي فأوضحت أن ثمنه مرتفع بعض الشئ بالنسبة للكتاب المصري نظرا لأن الصفوة هم من ينشرون فقط، لأن كمية السحب علي الكتاب التونسي قليلة ولذلك فهو غالي الثمن.

أما جناح الكويت فأعربت كل من عائشة العسعوسي، ونداء جمعة أحمد مسئولتا الجناح أن رواد المعرض بازدياد دائما، وهناك اقبال مرضي علي الكتاب الكويتي من الجمهور المصري حيث أن الكتب الكويتية أسعارها رمزية جدا.


وحول الاصدارات المتوفرة في المعرض ذكرت العسعوسي ان هناك الكثير من الكتب ومنها (كتاب الدوري الكويت حقائق وأرقام) اضافة الى كتاب (المهن والحرف الكويتية) وكتاب (وداع امير الديرة) وكتاب (اطلس الكويت الوطني) اضافة الى الاصدارات التي تتعلق بالطفل ومنها (ديرتي الكويت). إضافة لركن خاص بكتب حول الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح.


ولم تكتف المؤسسات الكويتية المشاركة بعرض الكتب فقط بل أصبحت طريقة العرض متميزة من ناحية الطباعة والتغليف والصور اضافة الى البيع بسعر زهيد على الرغم من تكلفة الطبع الباهظة.


وفي الجناح الليبي استمعنا إلي الأستاذ جلال سالم مسئول الجناح الذي أعرب عن ضيقه الشديد من المكان المخصص للجناح الليبي حيث تواجهنا كما أشار مشكلات فنية متنوعة تعوق سير العمل بالنحو المطلوب، بالإضافة إلي عدم تخصيص أماكن للصلاة، وأيضا التنظيم لم يكن مرضي لنا حيث افتقد إلى كثير من التسهيلات.

دار الآداب اللبنانية ووفق وسائل الإعلام أكد المسئول عن مبيعاتها نبيل نوفل مصادرة كتب للدكتورة نوال السعداوي ، معبرا عن استياؤه من أن السلطات المصرية تصادر الكتب الغير مرغوب فيها بالنسبة لها مباشرة دون الرجوع للناشر أو إخطارهم بأمر المصادرة أو إعادة ما يصادر إليهم .

متعة التلاقي مع الآخر


حقق محور إيطاليا ضيف الشرف نجاحا كبيرا هذا العام حتى وكما عبر الروائي المصري جمال الغيطاني لكأن القاهرة ضيف شرف معرض إيطالي ، استضافت الفعاليات الإيطالية المصرية أرض المعارض الدولية بمدينة نصر، إضافة إلى الأوبرا ومركز ثقافة الغورى ونقابة الصحفيين وبعض المسارح إلى جانب المركز الثقافى الايطالى بالقاهرة، لتتواصل مع الجمهور المصرى بشتى فئاته، كما تشمل الحوارات الفكرية والنقاشات النقدية والفلسفية والحضارية وعروض المسرح والغناء والموسيقى والفن التشكيلى .


جميع المثقفين والجماهير أشادت هذا العام بالفعاليات الإيطالية المقامة بالمعرض ، والتي كان من أبرزها جائزة البحر المتوسط للترجمة حيث فازت بها دار آفاق المصرية لجهودها في الترجمة غير المدعومة ، وذهبت جوائز الترجمة للمترجمين عادل السيوي وخليل كلفت وبشير السباعي ، كما حصلت دار النشر الإيطالية بيوفينوس على جائزة لمساهمتها في ترجمة الأدب العربي للإيطالية ، جاءت الفعاليات منظمة إلى حد كبير وثرية ، إضافة للاختيار الدقيق للضيوف الإيطاليين والمصريين وموضوعات الفعاليات .


الموضوعات كانت جذابة بالفعل ومنها "التقليد الأدبي في الغرب وفي العالم العربي" ، ندوة أدارها د/ حسن حنفي وسعدالدين إبراهيم وعلاء الأسواني والإيطاليان كابسو وبيليتاري ، سلسلة كتب لروائيين عرب ومصريين في ندوة بعنوان "الإسهامات الإيطالية في مجال الترجمة ، سلسلة لقاءات تحت عنوان "كتاب إيطاليون ومصريون وجهاً لوجه" شارك فيها أسماء لامعة من مصر وإيطاليا ، ومن بين الموضوعات كذلك "الكتاب كمصدر للمعرفة ـ آفاق التعاون بين مصر وإيطاليا في مجال النشر ، معرض للصور الفوتوغرافية حول تصميمات مسجد روما بمصاحبة ندوة للمعماري الإيطالي باولو بورتا جنيري، فيلم بعنوان "لاتسيو بين التجديد والتقاليد" ، لقاء مفتوح عنوانه "اللغة الأم"، ندوة أخرى لتقديم كتاب "إذن سيادتكم ستفهمون" .


حضر الكاتب الإيطالي المرموق أنطونيو تابوكي ليوم واحد شارك خلاله في نشاط مع علاء الأسواني ، أقام المركز الثقافي الإيطالي ندوة للاحتفاء بترجمة الأعمال الشعرية الكاملة لأونغاريتي التي أنجزها الفنان عادل السيوي والتقى عدد من الناشرين العرب والإيطاليين كثيرا وناقشوا مشكلات الترجمة بين اللغتين العربية والإيطالية، وسبل دعمها في المستقبل، إضافة إلى عشرات الندوات الأخرى ومنها ندوة لمناقشة الترجمة العربية الصادرة حديثا لكتاب "حجرة علي بابا" لفاليريو بيليزاري.


و قد صدرت خمسة كتب عن هيئة الكتاب تواكب المعرض وتخدم أغراضه مترجمة من الإيطالية إلى العربية والعكس هي: "تراتيل متوسطية" تأليف بريدراج ماتفيغيفتش، "الفسكونت المشطور" تأليف ايتالو كاليفينو، "أوروبا والإسلام تاريخ من سوء التفاهم" تأليف فرانكو كارديني، "فساد الأمكنة" تأليف صبري موسى، "بيت الياسمين" تأليف إبراهيم عبد المجيد، وكتاب "مهن النشر" من تأليف مجموعة من المتخصصين.

أكثر الكتب مبيعا


كالعادة مع معارض الكتاب عموما يسطع نجم إصدارات بعينها ويصبح مؤلفوها من المشاهير ، وجولة بين الأرفف تثبت ذلك ، كتاب "صدام لم يعدم" عن مكتبة مدبولي لأنيس الدغيدي والذي يفترض أن من شنق هو بديل صدام الرئيس العراقي المخلوع !! ، كتاب الإستشراق للمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد ، رواية "شيكاغو " لعلاء الأسواني عن ، و " أولاد حارتنا " لنجيب محفوظ.








كان الإقبال - وكالعادة أيضا- كبيرا جدا على الكتب الدينية حيث سجلت أعلى أرقام في المبيعات ، وبنظرة على الأسعار فقد تميزت بالرخص مقارنة بالكتب في المجالات الأخرى وشمل الإقبال على الكتب الدينية كل المجالات الفقهية والشرعية والاجتماعية وبلغت نسبة زيادة مبيعات هذه الكتب في الفترة الأخيرة نحو 200 بالمئة كما تقول الناشرة فاطمة البودى صاحبة دار "عين للنشر والتوزيع".

كما شهد معرض الكتاب أيضا تزايد نسبة مبيعات الأقراص المدمجة ذات المضامين الدينية حسبما ذكرت وسائل الإعلام والتي تحتوى على نسخ من القرآن الكريم والأغاني الدينية ومواعظ الدعاة وأحيانا المخطوطات الدينية.



وبسبب استضافة المعرض للتركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل في الآداب 2006 وجدت رواياته رواجا في دار المدى السورية ، والهيئة المصرية العامة للكتاب والتي حصلت على حق نشر اعماله وصدرت منها بالفعل مجموعة ومنها القلعة البيضاء والتي كتبها في بداياته.


وفي دار الاداب البيروتية نفدت الطبعة الاولى من رواية "حب في السعودية" لمؤلفها السعودي ابراهيم بادي. وشهد جناح هيئة قصور الثقافة في المعرض رواجا كبيرا لمطبوعاته وباع في أول ثلاثة أيام 12 ألف كتاب، وقد بلغت حصيلة دخل الاسبوع الاول خمسين الف جنيه، وهي حصيلة مرتفعة بالمقارنة بالاسعار التي يبيع بها والتي تبدأ من جنيه للكتاب ومن أكثر الاصدارات مبيعا في هذا الجناح وفق وسائل الإعلام ديوان الشعر العربي لأدونيس وكذلك الجزء الاول من أعماله الشعرية التي صدرت بستة جنيهات وتصل الي أربعة جنيهات ونصف، بعد التخفيض، ويضم هذا الجزء دواوينه: قصائد أولي، أوراق في الريح، أغاني مهيار الدمشقي.


وكذلك احتلت أيضا صدارة المبيعات الاجزاء السبعة لتاريخ ابن خلدون بتقديم د.عبادة كحيلة ، 'رجل في القاهرة.. قصة حياة ابن خلدون في مصر' للدكتور رشاد صالح .

كما حققت الاعمال الكاملة لفؤاد حداد 'ستة أجزاء' نسبة مبيعات كبيرة، وأفرد الجناح كذلك جزءا لكتب عن نجيب محفوظ وهي: 'اصداء الاصداء' لعبدالسميع زين الدين، 'نجيب محفوظا حالما بالقمر' د.حسن البنداري، 'هكذا تكلم نجيب محفوظ' عبدالعال الحمامصي، والسلاسل الجديدة وهي فنون بلدنا، هوية المكان، تراثنا المتحفي.

وليد الناجي من دار الشروق ذكر لنا أن رواية شيكاغو لعلاء الأسواني عليها اقبال واضح جدا، كذلك كتب أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، كتاب الكبد للدكتور عبد الرحمن الزيادي، أيضا كتاب تاكسي: حواديت المشاوير تأليف خالد الخميسي ، بالإضافة إلي دواوين فاروق جويدة.


هشام نور وكيل مكتبة جرير في مصر ومدير فرع العباسية أشار إلى أن أكثر الكتب التي شهدت إقبال هي العادات السبع بأنواعها، تطوير الشخصية، كتب البورصة، الطب القديم، سلسلة العمل بذكاء، والرجال من المريخ.

التقينا ممثلي مؤسسة أخبار اليوم عاطف علي ووليد زينهم وعلمنا أن أكثر الكتب مبيعا هي تفسير الشيخ الشعراوي للقرآن، كتاب اليوم، الفن العالمي، كتب أخبار السيارات، وإصدارات عبد الوهاب مطاوع.

المخيمات


لم يكن استقبال الشخصيات الأدبية والثقافية المحاضرة لائقا على وجه الإطلاق ، فقد كانت المخيمات متلاصقة وإذا بك وأنت تستمع لناقد أدبي حول إحدى الروايات الجديدة تصطدم بأذنك صيحات من احد شعراء الأقاليم وربما تصفيق حاد وزغاريد !! ، جانب آخر هو رثاثة المقاعد والمخيمات والمنصة بما لا يحقق المتعة الكاملة بنقد الاعمال الأدبية.




سور الأزبكية



إذا رأيت جماهير المعرض وقد تكدست في رقعة بعينها ، ما بين واقف وجالس وجاثم على الأرض جميعهم لا شغل له إلا تقليب الكتب فاعلم أنك تقف امام رقعة سور الأزبكية ،ذلك السور الشهير حيث الكتب شديدة القيمة على كافة الأصعدة الأدبية والفكرية وبأسعار رمزية للغاية لا تتعدى البضعة جنيهات .



الأمر الذي يجذب الكثيرين من رواد المعرض وعشاق الثقافة الحقيقية ، وربما دفعهم لهذا أن المعرض افتتح ابوابه بينما صغار الموظفين لازالوا لا يجدون ما يشترون به الكتب التي يحتاجونها ، وقدم الباعة عدة مفاجآت ومنها صور تاريخية لزعماء وملوك مصر ومجموعة من الكتب التراثية التي يرجع تاريخها إلي 200 سنة، قال الباعة أن زبائن السور من جميع الفئات العمرية حيث يأتي الشباب والفتيات والأطفال بجانب بعض الأسر والسيدات.

كتب ممنوعة من المعرض


دار الآداب اللبنانية ووفق وسائل الإعلام اكد المسئول عن مبيعاتها نبيل نوفل مصادرة كتب للدكتورة نوال السعداوي ، وقال أنه من بين الكتب المصادرة "أوراق حياتي" لنوال السعداوى و"زوربا اليوناني" لنيكوس كازانتزاكيس و "مريم الحكايا" لعلوية صبح و"وخفة الكائن" و"الضحك والنسيان" لميلان كونديرا و"مخلوقات الأشواق الطائرة" لادوارد الخراط.


من جهتها أكدت الكاتبة نوال السعداوى أن السلطات صادرت مجموعة من كتبها أولها كتاب "أوراق حياتي" وهى سيرة الذاتية مكونة من ثلاثة أجزاء صادرة عن دار الأداب اللبنانية رغم أنه صدر قبل عشر سنوات عن دار الهلال المصرية".

وتابعت "ورغم أن مكتبة مدبولى قامت باصدار كل كتبى فإن الأمن قام بمصادرة كتابين من كل الكتب التى قامت مكتبة مدبولى بطباعتها وهما كتاب "سقوط الامام" و"الله يقدم استقالته فى اجتماع القمة"".

المؤلف نصري الصايغ بلغ بمصادرة كتابه في مصر، "لو كنت يهوديا" و"حوار الحفاة والعقارب" وقال لم أشك ان كتابي "حوار الحفاة والعقارب" ستنزل به عقوبة المنع. كم كنت غبيا. لم أكن أدرك اننا نعيش في بلاد يسكنها خوف الحكام من الكلمة. خوف الأنظمة السياسية والدينية من المعرفة. لا شك، ان بي لوثة ليبرالية، جاءتني من سكن باريس لعقد من الزمن، او من قرارات حوارات فرح انطون والشيخ محمد عبده. لا شك انني كنت أظن أنني اعيش في عصر ذهبي جدا، هو عصر الملكية والاقطاعية والاحتلال البريطاني.

صودرت أعمال لإدوار الخراط، علوية صبح، حنان الشيخ، وميلان كونديرا، إضافة إلى نسخ "حكاية مجنون" ليحيى إبراهيم في "دار الجمل"، و"تاريخ الجنون" لميشال فوكو الصادر عن "المركز العربي الحديث"، وغيرها.


"مخلوقات الأشواق" و"ترابهما زعفران" فى طبعتها الجديدة عن دار الاداب البيروتية، كذلك تمت مصادرة "فلسفة التأويل" لنصر حامد ابو زيد.

وفى مكتبة مدبولى تمت مصادرة كتاب "الشيوخ المودرن" لمحمد فتوح، وكذلك بعض كتب د. نوال السعداوى التى طبعت لها الدار هذا العام .

أهل الثقافة والصحافة يتحدثون


حسبما ذكرت وسائل الإعلام العربية فقد أشاد الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد بالمعرض باعتباره وسيلة للتلاقي مع الأصدقاء من الكتاب والمبدعين وجيل الشباب والتعرف على الأدب الأجنبي ودور النشر حول العالم ، وبعد اختفاء شركات بيع الأثاث من المعرض حيث أصبح المكان مخصصا للتفاعل الثقافي فقط.


وخالفه في الرأي الروائي المصري يوسف القعيد والذي لم يرى كثرة عدد الجمهور بالمعرض دليلا على كثرة المهتمين بالثقافة ، كما رأى أنه لا توجد عناوين جديدة بالمعرض تستحق التأمل ، معلنا رفضه لسياسة مصادرة الكتب التي اعتبرها جديرة بالقراءة.


الروائي محمد البساطي ذكر أنه بالفعل الكتاب الديني كان صاحب الحظوة بالمعرض غير أن الكتب في كافة المجالات الأخرى كان لها روادها الكثيرين أيضا ، ولفت الأديب لظاهرة انتشار الزي الديني والذي اعتبره دليلا على سيادة التيار الديني والتطرف من خلال أعداد المنقبات ومرتدي الزي الأفغاني .


الروائي عزت القمحاوي ركز على التشاحن السياسي الشيعي السني البارز في معرض هذا العام من خلف الكتب الخاصة بكل من الفئتين ، وعقب على اصطفاف مندوبي دور النشر والتسجيلات الإسلامية من قرآن وأناشيد ودروس دعاة بأنها ظاهرة تؤذي رواد المعرض ".


الصحفي والكاتب المصري محمد الحمامصي عقب على الإجراءات الأمنية المشددة التي ساهمت في تردي أوضاع المعرض من حيث إعدام الشركة المنظمة لكافة الدعوات التي وزعتها الهيئة المصرية العامة للكتاب وتقليص وارتباك الفعاليات وتراجع مشاركة كبار المثقفين والساسة والفنانين من جانب، ومن جانب آخر ضعف المطروح من القضايا على اختلاف المستويات، فقد تم تجاهل قضايا جوهرية تشغل المجتمع المصري، وارتفاع أسعار الكتب، ورأى كذلك أن إطلاق اسم نجيب محفوظ على دورة المعرض وتخصيص جناح لكتبه ومقتنياته وصوره لم يحقق الهدف المنتظر ، علق كذلك على مساحة دور النشر الدينية التي تروج لكتب مجهولة المؤلفين، واتساع مساحة شركات برامج الكمبيوتر التي طرحت كتب وتسجيلات رجال الدين القدامى والجدد وخاصة رجال الفضائيات من عمرو خالد وخالد الجندى وغيرهم، فضلا عن الموسوعات والقواميس على أسطوانات مدمجة بأسعار زهيدة جداً جداً ، الأمر الذى شكل تهديداً واضحاً لناشري الكتاب ، وعن الفعاليات رأى أنها متقلصة وأن المتحدثين على المنصة كانوا ينتظرون أن يكتمل ولو صف واحد من الجمهور وهذا باستثناء ندوات بعينها .


اشاد الكاتب بمحور الترجمة والجائزة الإيطالية المنبثقة عن مؤسسة المتوسط والتي تتعلق بمجالات مختلفة (السلام ـ الثقافة ـ الدبلوماسية ـ المؤسسات ـ العمارة ـ الفن والإبداع ـ إلخ ) .


الصحفية والكاتبة الأدبية المصرية سلوى اللوباني كانت نظرتها متفقة مع الحمامصي أشارت للتأخر في إصدار برنامج المعرض ، كما استنكرت عدم إعداد جدول لزيارات أديب نوبل التركي اورهان باموك في مصر والذي لبى دعوة المعرض وتواجد مع الجمهور حيث ترك لفترة في الفندق عند وصوله " مما اضطره للذهاب لمكتبة الديوان بالزمالك للاطلاع على الإصدارات الجديدة وعلى كتبه!! " أيضا ذهابه لمنطقة الهرم مع صديق مصري له دون أي مرافقة أو توصية إعلامية مما جعله يصف المكان "بالمصطنع" فقد تعرض للباعة المتجولين هناك ولابتزاز سائسي الخيل والجمال!!.والأهم من ذلك هو غياب مترجم تركي عن ندواته !!









وتمنت لو وزعت إدارة المعرض بطاقات للتعريف بكبار الكتاب والذين تحدثوا ضمن فعاليات المعرض وحتى يكون الجمهور مقدرا لقيمة وخلفية من يتحدث لهم الأمر الذي أدى برأيها لاتجاه الجمهور للكاتب المصري وتجاهل الأجنبي ، الغريب تلك المقاعد التي تناسب الأطفال وليس الكبار والتي اعدتها إدارة المعرض لحضور الفعاليات الثقافية الأجنبية وقلة عددها مما اضطر عدد من الحاضرين كبير للوقوف.


الكاتب الصحفي الثقافي عيد عبد الحليم هو الآخر رأى أن صورة المعرض هذا العام تدعو للأسف حيث سيطر على حد تعبيره الشكل واختفى الجوهر ، واعترض على حذف عدد من أهم محاور المعرض "ماذا تبقى من الثقافة؟" بما فيه من أسئلة شائكة حول واقع الثقافة المصرية والعربية ومناقشة لانهيار مشروع النهضة بفعل السياسات القاتلة.


وقد كان من المفترض ان تناقش فى هذا المحور مجموعة من الكتب التأسيسية فى عملية النهضة ومنها "تلخيص الابريز فى تلخيص باريس" لرفاعة الطهطاوي، و"مستقبل الثقافة فى مصر" لطه حسين.معلقا على غياب قضايا أخرى تهم كافة الجماهير من مثل الإصلاح الدستوري والأقليات والمواطنة وأزمة النشر والحركات الشعبية والتي كان من الممكن أن تجذب قطاعات عريضة من الجماهير .

الساحة الثقافية وهاجس السياسة المزمن


الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض هذا العام تزيد عن 400 نشاط ، تتنوع بين ندوات ومناظرات وموائد مستديرة وأنشطة موسيقية وسينمائية، والمحاور الأساسية لهذه الأنشطة تتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية والإسلام والغرب ودور المجتمع المدني محور الإسلام والغرب ناقش فكرة الصراع بين الشرق والغرب ، والخلاف بين الإسلام والديانات الأخرى، صراع الحضارات ، المشترك الثقافي ، توحيد أو حوار الأديان ، دور الاستشراق ، التأثير الثقافي المتبادل بين الشرق والغرب ، دور المسلمين في أوروبا والغرب ، المسيحية والإسلام ، الإسلام والأديان .


خصص محورا مستقلا لأديب نوبل الراحل نجيب محفوظ ناقشت علاقته بالسينما المصرية والعربية والعالمية ، ونجيب محفوظ روائيا حبث ناقشت بعضا من أعمال محفوظ وخلفياتها المجتمعية مثل ميرامار والثلاثية ، وتذكر كبار الأدباء من أبناء وأحفاد ومعاصري محفوظ ذلك الأديب وأثره على الحركة الأدبية.

من السلبيات التي تواجهك في المعرض إلغاء كثير من الندوات الهامة بسبب غياب الضيوف ، حيث وصل ذلك لإلغاء 25 ندوة من محور كاتب وكتاب وأنشطة المقهى الثقافي ، إضافة لأن أغلب الفعاليات كانت تقام بعد موعدها بمدد كبيرة .


حلمي سالم الأديب المصري انتقد عدم وجود فعاليات ثقافية جريئة في حقل الثقافة من التي تهم عموم الجماهير مثل مناقشة التعديلات الدستورية وغيرها من القضايا وجاء الإلغاء في اللحظات الأخيرة الأمر الذي أهدر كثير من الجهود أيضا ، وضرب مثالا بندوة للمفكرين البارزين محمود أمين العالم وعبدالعظيم أنيس، بمشاركة نقدية من الكاتبين د. حافظ دياب وفريدة النقاش، وحدث مع ندوة حول انهيار الدولة المعاصرة للكاتب طارق المهدوى، كما اعتبر أن ما يحدث يبدو انه راجع للذاكرة الأمنية السيئة حول ندوة محمد حسنين هيكل والتي تحولت لمظاهرة حاشدة أو الندوة التي جمعت مناظرة ملتهبة بين الشيخ محمد الغزالي ود. فرج فودة في أوائل التسعينات حول الدولة المدنية والدينية حيث شكلت الاتهامات التي وجهها الغزالي لفودة أرضية فلسفية فقهية للرصاصات التي أطلقها متطرفون إلى رأس فودة أمام مكتبة مصر الجديدة، أضاف كذلك أن نحوري الإسلام والغرب ومنظمات المجتمع المدني سياسيان ولكنهما مع المعرض لم يتطرقا لأي جوانب سياسية فتمت مناقشة الإسلام والغرب بمعزل عن سياسة الدولة المصرية والعربية التي تستغل الدين لأغراض سياسية بما يشوه الدين في نظر الغرب !!

وبحسب ما ورد بوسائل الإعلام فقد تم دعوة عدد من الشعراء والأدباء العرب على أساس مشاركتهم في الندوات والأمسات الشعرية غير أنهم فوجئوا بخلو الجدول من أسمائهم وهذا ما حدث مع الوفد الليبي والتونسي والسوري ، وعللت إدارة المعرض ما حدث بإزدحام البرنامج بالأنشطة .

"عكاظ الشعراء" اختفت منه الأسماء الشعرية اللامعة وزخر بالتجارب الشعرية الناشئة من جميع أقاليم مصر واستضافة المواهب الشعرية جيد بالفعل لكن لا يغفر عدم دعوة الأسماء الشعرية اللامعة لتثري وجدان الحضور بأروع القصائد ولمناقشة قضايا الشعر العربي الراهنة.


تقليد رائع اتبعه المعرض للعام الثاني على التوالي وهو تخصيص محور للشهادات ويعني باستضافة كبار الحاصلين علي الجوائز العالمية المصرية الكبري في مجالات الآداب والعلوم الطبيعية والفنون، والعلوم الاجتماعية لبسط تجاربهم المرموقة، ومسيرة حياتهم التي أوصلتهم إلي الانجازات التي استحقوا عنها الجوائز.
نشاط الموائد المستديرة هذا العام كان رائعا وتركز حول قضايا النشر ومستقبل صناعة الكتاب وقضايا الترجمة وطرح تساؤلات منها : ماذا ننشر من التراث، حالة القراءة فى العالم العربى، مستقبل صناعة الكتاب فى ظل متغيرات الوسائط المعلوماتية، نحو أستراتيجية للترجمة فى الألفية الثالثة، اتجاهات حركة النشر فى مصر، حصاد عام فى مجال الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ورؤية مستقبلية، الفرانكوفونية فى مصر، النشر الورقى والنشر الالكترونى بين الكتب والصحف، الصفحات الثقافية فى الصحافة المصرية، اتجاهات النشر فى العالم العربى، المجلات الأدبية فى مصر ، شارك فيها مجموعة من المتخصصين على مستوى العالم العربي في النشر وكتاب وادباء.

الجمهور .. عم يبحثون؟


هذا العام تم تخصيص أتوبيسات نقل عام الى ارض المعارض مباشرة من ميادين التحرير ورمسيس والعتبة والعباسية. كما وفر جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة 40 سيارة ميكروباص مجاناً لخدمة رواد المعرض بداخله والتنقل بهم إضافة إلى الطفطف الذى يفضله الجمهوروالأطفال ، أشاد رواد المعرض بخدمة النقل المجاني التي وفرتها الشركة المنظمة للمعرض ، الأمر الذي انعكس إيجابا عليهم بتوفير الوقت والمجهود والوصول لما يرغبون فيه من دور النشر ، شكا الجمهور من نفاد نسخ البرنامج الخاص بالمعرض والذي اعدته الهيئة العامة للكتاب من الأيام الأولى ، وبالتالي عدم إمكانية متابعة سير الفعاليات الثقافية ، من جانب آخر شكا أغلب من تعرضنا له من رواد المعرض من عدم وضوح أماكن القاعات باللوحات الإرشادية وقلتها ، من مزايا المعرض وجود مكثف للكافتريات وثلاجات المرطبات ، إضافة لتخصيص باب مستقل للمعاقين لتسهيل دخولهم وتخفيض تذاكر الأقاليم من خلال السكك الحديدية.


موقع المعرض على الإنترنت كان مغلقا وتظهر لك رسالة تفيد بعدم سداد المستحقات المالية التي تعود لعامين !! الأمر الذي أزعج الكثيرين خاصة وأن دوره يكون كبيرا في مرحلة ما قبل المعرض في بث برامج المعرض ومواعيدها وبحسب الكاتب عبد الرحمن مصطفى فإنه من الأفضل أن يتابع الصحفيين والشباب من مرتادي الانترنت أنشطة المعرض من خلال موقع محترم كما هو الحال في أي مكان بالعالم.. كان بالإمكان يكون لهذا الموقع دور هام عن طريق إحصائيات يقدمها، أو في عروض يقدمها للكتب طوال العام، ليكون أقرب إلى موقع تثقيفي.. فتكفي زيارة إلى مواقع معارض الكتاب العالمية التي تحول بعضها إلى بوابة الكترونية (Web portal)، متجاوزين فكرة المواقع التقليدية، لنشعر بشيء من الحسرة.

تصادف أثناء سيرك بالمعرض ذلك الذي يلعب مع رفاقه بإحدى الحدائق ، وعائلات افترشت الأرض ونثرت المأكولات ، البعض قال أنه أتى للنزهة مع الأصدقاء لا غير وكل هذا جعل من غير الممكن اعتبار تكدس الحضور للمعرض مؤشرا إيجابيا على ازدياد قاعدة القراء المصريين ولم ينعكس كذلك وجود مليون ونصف زائر على على بيع الكتاب بما يوازي هذا العدد الكبير.


شكا رواد المعرض من تهالك بنية المعرض مثل دورات المياه والكهرباء والنظافة وغيرها ولتلافي السلبيات يدرس حاليا نقله من أرض المعارض إلي المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر ‏، وكما يقول الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب فإن هذا سيوفر كذلك الفرصة لاستضافة كبار الشخصيات العالمية والعربية في اجواء اكثر ملائمة .


من ضمن المتع الحقيقية التي تشعر بها وأنت بالمعرض هذا التلاقي للجنسيات المختلفة الأفريقية والأسيوية على أرض مصر ، كان التواجد الأسيوي لافتا بحق وكلما وقعت عينانا على احد الفتية او الفتيات الصغار تجده قد حظى بمجموعة كبيرة من المراجع أو الكتب التي ابتاعها بما يعكس قدرا من الجدية في التعامل مع المعرض ، وفئة أخرى تجذب انتباهك وهم الملتزمون بالزي الشرعي السلفي وتجدهم يبتاعون قدرا كبيرا من المراجع الدينية .


وختاما فإن مصر إذا كانت تمتلك ثاني أهم معرض كتاب في العالم بعد معرض فرانكفورت الألماني الدولي من حيث حجم الكتب وعدد دور النشر والدول المشاركة والزائرين ، الأمر جد يستحق كل المجهود من جانب الهيئة العامة للكتاب والمثقفين والوزارات المعنية بل ورواد المعرض كذلك لإظهاره بالصورة الملائمة والاستفادة من هذا العرس الثقافي منقطع النظير في بلداننا العربية .



15-2-2007




المصدر
شبكة الأخبار العربية (محيط)
http://us.moheet.com/asp/subject.asp?ch=2












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس