عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-04-2007, 09:07 PM   المشاركة12
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.64 يومياً


افتراضي مطلوب تكرار تجربة معرض الرياض بالمدن السعودية الأخرى




من أيام البرنامج الثقافي

معرض الرياض تجربة أولى لوزارة الثقافة والإعلام السعودية

ندوات متخصصة عن الكتاب الورقي وعالم النشر الإلكتروني ومحاضرات متنوعة بمعرض الرياض الدولي للكتاب.
ميدل ايست اونلاين
الرياض ـ من المحرر الثقافي

لم أستطع اللحاق بحفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، بسبب وصول الطائرة في موعد متأخر إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية، يوم الافتتاح 27/2/2007، وأيضا لم أتمكن من حضور اللقاء الخاص حول إعلان "جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" بقاعة المحاضرات بمقر المعرض مساء السبت 3 مارس/آذار الحالي، بسبب مغادرتي أرض الرياض صباح ذلك اليوم.
ولكن ما بعد الافتتاح وقبل المغادرة ذهبت مرات عدة إلى مقر المعرض في نهاية شارع العليا العام، ولاحظت ذلك الإقبال الكبير من الأفراد والعائلات على حضور المعرض والتجوال بيسر وسهولة على أجنحة دور النشر المشاركة والتي بلغ عددها 600 دار نشر محلية وعربية وأجنبية، عرضت أكثر من 100 ألف عنوان لكتب ورقية منها عناوين كثيرة تعرض لأول مرة، إلى جانب فضاءات النشر الإلكتروني الذي تمثل في عرض مئات الأسطوانات المدمجة، منها أسطوانة "عالم المعرفة" التي أصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، وتحتوي على 265 كتابا من سلسلة عالم المعرفة، وتباع بسبعين ريالا سعوديا، ونفدت فور عرضها، الأمر الذي يدل على مواكبة القارئ السعودي والمقيم في السعودية للنشر الإلكتروني إلى جانب النشر الورقي، وهو ما دعا إدارة المعرض إلى افتتاح الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض بندوة عن النشر الإلكتروني والصراع مع الورق أدارها الشاعر إبراهيم الوافي، وكان أول المتحدثين فيها الشاعر المصري أحمد فضل شبلول الذي عرف باهتمامه بهذا الجانب، فذكر أن الصراع لا يزال على أشده بين الورقي والرقمي، وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال تؤثر الانترنت سلبا على الصحافة المكتوبة التي سرحت ضعفي العاملين فيها عام 2006 مقارنة بما كان عليه الوضع في 2005 لأن القراء يلجأون إلى شبكة الإنترنت للاطلاع على المعلومات. وأوضح أن المؤسسات الصحفية هناك ـ طبقا لما ذكره موقع ميدل إيست أونلاين ـ ألغت 17809 وظائف في العام 2006 بارتفاع 88% نسبةً إلى العام 2005 حيث تم إلغاء 9453 وظيفة.
وفي نهاية ورقته يرى أحمد شبلول أنه لا تعارض ـ حاليا ـ بين الورقي والرقمي. فكل منهما في خدمة الآخر. الرقمي جاء ليكمل الدور المفقود أو الناقص للورقي في عصر المعلوماتية، والورقي يمهد منذ سنوات للعصر الرقمي بدليل هذا الكم الهائل من الكتب الورقية المؤلَّفة والمترجمة والمقالات والأبحاث المنشورة ورقيا وتتحدث عن الثقافة العربية في عصر المعلومات، وثورة الوسائط المعلوماتية، وثورة الإنفوميديا، وثورة النشر الإلكتروني، ومستقبل المعلوماتية بعد الإنترنت، وعلاقة الكمبيوتر بالثقافة والفنون، والرقابة المركزية الأميركية على شبكة الإنترنت، وهوس الإنترنت، وصدمة الإنترنت، وأدباء الإنترنت أدباء المستقبل، ورواية الواقعية الرقمية، والإنترنت بوصفها نصًّا، وتكنولوجيا أدب الأطفال، وغيرها وغيرها من الكتب.

ثم قدم د. جبريل العريشي ورقته من خلال جهازه المحمول، وعرض لبعض المواقع والمنتديات الإلكترونية، كما تحدث عن الجوانب التجارية والكتب والموسوعات الإلكترونية، وتطرق إلى إتاحة الخدمة الإلكترونية والمعلومات والمعارف بالمجان على الشبكة العالمية، وطالب بدعم النشر الإلكتروني الذي يمر حاليا بمعوقات كبيرة.

ونظرا لتأخر د. وحيد قدورة في الحضور من تونس، فقد قام أحد المشاركين بقراءة ورقته التي تناول فيها تعريف النشر الإلكتروني ومميزاته وأشكال التعاطي معه، وأبرز الجوانب التي تضاف إلى ما يسمى بالتقنية الإلكترونية في عمليات النشر، كما تحدث عن مراحل تطور الكتاب الإلكتروني إلى أن وصل إلى الصورة التي نراه عليها الآن، وهي صورة غير ثابتة لأن التقنية تضخ لنا كل يوم أشكالا جديدة الأمر الذي يجعلنا غير قادرين على التنبؤ.
بعد ذلك تحدث القاص عبدالله التعزي وقام باستخدام جهاز المحمول في تقديم عرض أشبه بعروض السينما التوثيقية أو التسجيلية حول الإبداع واستخدام الإنترنت، كما تحدث عن تجربة موقع الزومال.

ونشير إلى أنه سبق ندوة النشر الإلكتروني صراع مع الورق، محاضرة بعنوان "الثقافة العربية والدولة العثمانية" تحدث فيها د. أكمل الدين إحسان أوغلي، وأدارها عبدالعزيز الهلابي.
الأمر الذي يدل على تنوع المحاضرات والندوات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام.

في اليوم التالي تحدث كل من محمد الحمدان، ومحمد القشعمي عن طرائف الكتب والمجلات في ندوة أدارها يوسف العتيق، وعن اليونسكو والكتاب تحدث حميد العواضي وكمال بوغايا وناصيف حتى في ندوة أدارها زياد الدريس.

كما اشتمل البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، على محاضرة "بين الثقافة والسياسة" لغسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، وأدار المحاضرة محمد الحلوة. و"حقوق الملكية الفكرية" وتحدث فيها خالد البلبيسي وعبيدالله العبيدالله في ندوة أدارها منصور الشهري.

في يوم السبت 3/3/2007 تحدثت بربارة ميشيلاك ومنصور مهنى ونجيبة الرقيق ويوسف المحيميد عن "روايات عربية بلغات أجنبية" وأدار اللقاء ابتسام الصادق ومبارك الخالدي.
وعن "حقوق الإنسان حوار عن بعد" يتحدث الأحد 4/3 عبدالله بن بيه، في ندوة يديرها د. محمد الربيع. بعدها يقدم عبدالستار الحلوجي وعبدالله الفيفي ومرسل العجمي وهيا الدريهم أوراقهم وقراءاتهم التحليلية لبعض الموسوعات السعودية، في ندوة يقدمها فهد السلطان ونورة الشملان.

وتتواصل الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب في الأيام القادمة، فيتحدث عن إهداءات الكتب كل من أحمد العلاونة وفهد السماري في ندوة يديرها عبدالله الرشيد. وعن بعض الإصدارات الغربية حول الإسلام بعد 11 سبتمبر يتحدث خالد بلانكنشب وسليمان الجارالله وشتيفان فايدنر وعبدالله الحميد، ويدير اللقاء محمد محفوظ.

وعن "الكتاب المستعمل" يتحدث صابر عبدالكريم وعبدالعزيز المشعل وناصر الحزيمي، ويدير اللقاء مساعد الطيار. ثم تعقد ندوة "الطريق إلى مكة: قراءة في أدب الرحلات" بمشاركة سمير عبدالحميد وعبد الهادي التازي وناصر الصمعاني ويديرها خالد البكر.
وعن "تجربة الإصدار الأول" يتحدث إبراهيم مفتاح وحسن ياغي وسالمة الموشي، ويدير اللقاء جميل العزارة وكوثر القاضي. بعدها يتحدث محمد جنجار ونادر فرجاني ولطيفة الشعلان عن "العالم العربي والقراءة" في ندوة يديرها سعد الثمالي وهند آل الشيخ.
أما ندوة "أغلفة الكتب" فيشارك فيها أحمد اللباد وحسن إدلبي وفاطمة الياس ومنال الرويشد، ويديرها خلود الحارثي وفواز أبو نيان.

هذا الزخم والتنوع الثقافي حول الكتاب الجديد والمستعمل وأغلفة الكتب وإهداءاتها وقراءتها وطرائفها وعالم النشر الورقي والإلكتروني وغيرها من الموضوعات شديد الصلة بمعرض سنوى متخصص عن الكتاب في المملكة العربية السعودية، شارك في وضع ملامحه لجنة من الأدباء والكتاب والمثقفين السعوديين تتكون من الدكاترة: عبدالعزيز السبيل، محمد الربيع، سعد البازعي، صالح معيض الغامدي، عبدالله الوشمي، سليمان الجارالله، جبريل العريشي، خالد الصغير، ومحمد القويزاني.

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها وزارة الثقافة والإعلام السعودية تنظيم معرض للكتاب، الذي كانت تتولاه من قبل وزارة التعليم العالي، ويقتسمه في الرياض جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
إن النجاح الذي تحقق لمعرض الرياض الدولي للكتاب وفعالياته الثقافية في الأيام الأولى، يدفع وزارة الثقافة والإعلام السعودية ووكالة الوزارة للشئون الثقافية، بتكرار التجربة في مدن أخرى بالمملكة مترامية الأطراف، فتقيم معرض جدة الدولي للكتاب، ومعرض الدمام الدولي للكتاب، وغيرها لأنه يصعب على كثير من السعوديين والمقيمين بالمملكة السفر أو التوجه إلى العاصمة لاقتناء الكتب وحضور الفعاليات الثقافية المختلفة والمتنوعة، وعلى الرغم من ذلك فقد دعا المشرف العام على المعرض د. عبدالعزيز السبيل عددا من الأدباء والكتاب والشعراء من خارج الرياض للمشاركة منهم الشاعر إبراهيم مفتاح من جزيرة فرسان الذي ألقى قصيدة الافتتاح، والناقد عبدالفتاح أبو مدين من جدة، والقاص والكاتب الصحفي خليل إبراهيم الفزيع من الدمام، ود. نبيل المحيش من الهفوف، ومحمد العبادي من الطائف، وغيرهم.

المصدر
ميدل إيست أونلاين
http://www.middle-east-online.com/?id=45785












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس