عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-03-2007, 10:15 PM   المشاركة4
المعلومات

الناصر010
مكتبي نشيط

الناصر010 غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 28187
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 88
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي تكوين المكتبة الخاصة

قراءة
الأكلبي يساهم في تكوين المكتبة الخاصة





عبدالعزيز الصقعبي
لا تخلو أغلب البيوت من ركن صغير يوضع به بعض الكتب ويسمى هذا الركن مكتبة خاصة، بالطبع هذا الركن قد يتوسع ليحتل احدى غرف المنزل، وقد يكون عبارة عن خزانة تجمع بها بعض الكتب التي قد يتوارثها الأبناء عن الآباء، أهمية هذا الجزء من البيت يرتبط غالباً بصاحب البيت، فبكل تأكيد ان أهمية المكتبة تزداد إذا كان صاحبها من طلبة العلم أو العلماء، والجميع يعرف أن هنالك العديد من المكتبات الخاصة أصبح لها من الأهمية ما يفوق كثيرا من المكتبات العامة.
الأستاذ علي بن ذيب الجنيي الأكلبي، أضاف للمكتبة السعودية كتاباً بالغ الأهمية حول المكتبات، عنوانه "تكوين المكتبة الخاصة" الذي صدر في 216صفحة من القطع الكبير وقد ضمنه الكثير من المعلومات موثقة بالصور الملونة لمستلزمات المكتبات من أثاث وغير ذلك، وقد بدأ كتابه بمقدمة تحدث فيها عن أهمية العلم ليصل إلى حقيقة ان من مصادر العلم المكتبات، وقد خصص الفصل الاول من الكتاب بتقديم لمحة تاريخية عن المكتبات وتطرق للحديث عن المكتبات الخاصة في الشرق القديم والرومانيين والمسلمين، ليبدأ بتعريف المكتبة الخاصة وأهميتها ووظائفها، لينتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثانية والتي خصص لها الفصل الثاني ليقدم للقارئ خطوات تكوين المكتبة الخاصة من اختيار للمكان والمساحة، ليتوسع قليلاً بدراسة مبنى المكتبة من جانب التهوية والاضاءة والمظاهر الجمالية للمكتبة والأثاث والتجهيزات مقدماً نماذج لبعض الأثاث والتي من صنع احدى الشركات الوطنية المحلية، وقد خصص الفصل الثالث للحديث عن تكوين المكتبة ومجموعاتها، ليبدأ بموضوع مهم لكل من يرغب تكوين مكتبة خاصة وهو جمع واختيار أوعية المعلومات أو ما يطلق عليه (الترويد)، ليتناول بعد ذلك الأوعية التقليدية المطبوعة مثل الكتب النسخ الورقية، والأوعية غير التقليدية وهو ما يطلق عليه الكتاب الالكتروني، ليتوقف قليلاً عند المكتبة الالكترونية مقدماً أنموذجين لها الأول النسخة الالكترونية للموسوعة العربية العالمية والثاني من إنتاج شركة حرف، لينتقل بعد ذلك للحديث عن الدوريات الالكترونية متحدثاً عن مزاياها وعيوبها ذاكراً بعض الأمثلة للدوريات الالكترونية، والفصل الرابع من الكتاب تعمق الأستاذ الأكلبي قليلاً في العمل الفني المكتبي ليتحدث عن أقسام المكتبة حسب مقتنياتها، متوقفاً عند التنظيم الفني للمكتبات من تصنيف وفهرسة وانتهاءً بترفيف الكتب لتكون في متناول القارئ، وبالطبع مع التطور التقني ودخول الحاسب الآلي توقف الكاتب في الفصل الخامس عند تطبيقات الحاسب الآلي في المكتبة، وكيفية اختيار النظام الآلي مورداً ثلاثة أنظمة هي الأكثر شيوعاً في المكتبات وهي اليسير والأفق واليونيكورن، وفي الفصل السادس وبعد أن أصبحت الكتب متاحة للقارئ أصبح لابد من معرفة آلية حفظ وصيانة وترميم الكتب، بدءاً من تقنيات الحفظ والصيانة، والأجواء المثالية لحفظ محتويات المكتبة، وخطوات الترميم، وقبل أن يختتم الأستاذ علي الأكلبي كتابه "تكوين المكتبات الخاصة" تناول أمراً مهماً وهو القراءة، موضحاً أساليب غرس القراءة في نفوس الأطفال، وتنمية عادة القراءة.

وهذا الكتاب الذي يتناول موضوعاً مهماً للغاية الا وهو موضوع تكوين المكتبة الخاصة، يستهدف بكل تأكيد العلماء والأدباء والمثقفين والمعلمين والمتعلمين على حد سواء ليكون دليلاً ومرشداً ومساعداً لكل من يرغب في تكوين وانشاء مكتبته الخاصة التي هي المعين الذي لا ينضب، والمورد الذي لا يجف من الثقافة والعلم والمعرفة لكافة أفراد الأسرة.












  رد مع اقتباس