اجتهاد المفهرس (2)
[ونسمرّ مما السابق بعد ناولنا بالافطار و تيّ في الخمسين...]
أما مثل اخر من "اجتهاد المفهرس" فـالمثل الرابع:
وصلت لنا في المكتبة موسوعة عربية إسمها: "دائرة المناهج الدراسية الحديثة" وهي في 15 مجلد، لكل واحدمجلد مؤلف واحد أو مشتركين معاً وكل مجلد عن موضوعة مختلفة وبعنوان مختلف مثل: "موسوعة الفنون" و "موسوعة الهندسة" و "موسوعة فن الطبخ" وإلخ. وكان شكلها كمسوعة واحدة مكاملة. كيف نصنف بها؟ ماذا عن التحليل الموضوعي؟ في نهاية، قررنا أن بنسبة الى المستفيدين والباحثين هنا في المكتبة فضّلنا أن نفهرس كل جزء في حاله ليزيد امكانيات البحث والرجع عليها. وانشاءنا تسجيلة ببليوغرافية واحدة لكل مجلد ونرابط كلها حقل السلسلة وهي "جائرة المناهج..." وهذا قرار "محلي" لكن ايضاً "اجتهاد المفهرس".
يختلف هذا الاجتهاد من مكتبة الى مكتبة اخرى بسبب نوعها (اكادمية أو عامة)، والمستفيدين لها، وخبرتها في الفهرسة. لكن كل هذه الحالات قد حاولت أشرح عنها كانت على اساس عدم وجود أي قواعد بيانة عن "ماذا نعمل في حال ما؟". النتيجة والحل هي "الاجتهاد".
ونوجد نماذجة كثيرة من الاجتهاد (بعضها من الحقّ وبعضها من الخطاء) في المناخ الخاصة لقواعد البيانات الاشتراكية العالمية للتسجيلات الببليوغرافية ونريد أن ننسخ ونبادل تسجيلات معاً. ونوجد اختلافات في الفهرسة مسموحة والاختلافات مبنياً على الخطاء. بسبب ذالك، نحن، كـ "جالية للمهفرسين" نناقش ونبادل تجربتنا وآرائنا في الفهرسة لكي نوصل الى التفاهم--ونعرف ايضاً الفروق--في عالمنا الفهرسة.
وفي ختام أقول:
نعرف أن لبني أدم الحواس الخمس..
لكن للمفهرسين والمفهرسات ربّنا كرمنا بالحاسة السادسة:
اجتهادنا.
(والله أعلم)
و.ك.
|