دور المعلم في التعلم التعاوني
د. عبد الحي بن أحمد السبحي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز والمشرف العام على برنامج الدبلوم التربوي
حدد الأنماط السلوكية المتوقعة :
كلما كانت الأنماط السلوكية التي تريد أن تشاهدها في المجموعات أكثر تحديداً ، كلما كان الاحتمال أكبر في أن يقوم الطلاب بممارستها . وضح بأنك تتوقع أن ترى كل طالب يشارك ، ويساعد ، ويستمع بعناية للآخرين ، ويشجع الآخرين على المشاركة ويطلب المساعدة أو التوضيح . قد يحتاج الطلاب الصغار أن يعلموا كيف يبقون في مجموعتهم ؟ وكيف يأخذون أدوارهم ؟ وكيف يشاركون بالأفكار والمواد ؟ وكيف يطرحون الأسئلة ؟ وكيف يتحدثون بصوت هادىء ؟
* علم المهارات التعاونية :
بعد أن يعتاد الطلاب على العمل ضمن مجموعات ، اختر إحدى المهارات التعاونية التي يحتاجون إلى تعلمها ثم بين حاجتهم إليها ، عرفها بوضوح ، اطلب من الطلاب أن يعطوك عبارات يقولونها عند استخدام المهارة ، أعلن عن هذه العبارات ( امتدحها ، امنح نقاطاً إضافية عليها ، امنح نجوماً للتشجيع ) وابحث عن استخدام المهارة وشجع ذلك السلوك كلما لاحظته حتى يستطيع الطلاب أداءها بصورة ذاتية . ثم علم مهارة ثانية ، وحاول أن تأخذ بعين الاعتبار : المديح ، وطلب المساعدة ، والتلخيص ، والتشجيع ، والتأكد من الفهم ، وتوليد إجابات أخرى .
تفقد وتدخل
* رتب للتفاعل وجهاً لوجه :
تعزى النتاجات التعلمية المفيدة للمجموعات التعاونية إلى أنماط التفاعل والتبادل اللفظي الذي يحدث بين الطلاب . تأكد من وجود تلخيص شفوي ، وتبادل للشرح والتوضيح ، والتوسع .
تفقد سلوك الطلاب :
وهذا هو الجزء المسلي ! فأثناء اشتغال الطلاب على المهمة تقوم بالتجول بين الطلاب لتعرف ما إذا كانوا قد فهموا المهمة وكيفية استخدام المواد أو لا . أعط تغذية راجعة ، وتعزيزاً فورياً ، وامتدح الاستخدام الجيد للمهارات الزمرية
قدم المساعدة لأداء المهمة :
إذا كان لدى الطلاب مشكلة في أداء المهمة فإنك تستطيع أن توضحها ، تعيد التعليم ، أو تتوسع فيما يحتاجون لمعرفته
تدخل لتعليم المهارات التعاونية :
إذا كان لدى الطلاب مشكلة في التفاعل بين بعضهم بعضاً فإنك تستطيع أن تقترح إجراءات أكثر فاعلية ، أو أنماطاً سلوكية أكثر فاعلية للاشتراك والعمل معاً . وتستطيع أيضاً أن تطلب من الطلاب أن يبينوا كيفية العمل معاً بفاعلية . وإذا كان الطلاب في وضع تعلم مهارة أو التدرب على مهارة جديدة فحاول أن تسجل على صحيفة الملاحظة عدد المرات التي تسمع فيها تلك المهارة ثم تبادل ملاحظاتك مع أعضاء المجموعة .
قيم وعالج قيم تعلم الطلاب :
قيم تقدم الطلاب في إنجاز المهمة ، وقدم لهم التغذية الراجعة حول ذلك .
* عالج عمل المجموعة :
لكي يتحسن الطلاب فإنهم بحاجة إلى الوقت والإجراءات اللازمة لتحليل تقدم عمل مجموعتهم وتقدم استخدامهم للمهارات التعاونية ، ويمكن إجراء المعالجة من قبل : الأفراد ، المجموعات الصغيرة ، أو الصف بأكمله . للبدء في ذلك ، دع المجموعات تذكر بشكل روتيني ، ثلاثة أشياء جيدة قامت بها عند عملها معاً اليوم وشيئاً واحداً ستقوم بعمله بشكل أفضل في الغد ، ثم لخص ذلك مع الصف ككل .
قدم غلقاً للنشاط :
لتعزيز تعلم الطالب ، ف‘نك قد ترغب في أن تقوم المجموعات بتبادل الإجابات أو الأوراق أو تلخيص النقاط الرئيسة في الدرس أو مراجعة الحقائق الهامة .
ملاحظة :
كل بند مشار إليه ب * أعلاه يعني أن البند أحد العناصر الأساسية في مجموعات التعلم التعاونية .
دور المعلم في التعلم التعاوني
اتخاذ القرارات حدد الأهداف التعاونية والأكاديمية :
ما هي المهارات التعاونية و / أو الأكاديمية التي تريد أن يمارسها أو يتعلمها الطلاب في مجموعاتهم ؟ ابدأ بالمهارات السهلة .
قرر حجم المجموعة :
يفتقر الطلاب في كثير من الأحيان إلى المهارات التعاونية . ولهذا ابدأ أولاً بمجموعات تتكون من طالبين أو ثلاثة ثم زد العدد إلى أربعة على نحو حذر .
عين الطلاب في مجموعات :
تعتبر المجموعات غير المتجانسة أكثر قوة من المجموعات المتجانسة . ولذلك حاول أن تكون المجموعات مزيجاً من القدرات والخلفيات الثقافية والجنسيات المختلفة . عين الطلاب في مجموعات بشكل عشوائي أو اخترهم بنفسك .
رتب غرفة الصف :
كلما كان الطلاب أقرب في الجلوس من بعضهم بعضاً كان التواصل أفضل ، لذا أجلس الطلاب جنباص إلى جنب وبحيث يتمكنون من التواصل البصري .
خطط لاستخدام المواد :
يمكن أن تنقل المواد رسالة " ننجو معاً أو نغرق معاً " إلى الطلاب إذا أعطيت ورقة واحدة للمجموعة أو أعط كل عضو جزءاً من المادة ليتعلمها ويعلمها للأعضاء الآخرين .
عين الأدوار :
هناك احتمال أكبر بأن يقوم الطلاب بالعمل معاً إذا كان لدى كل منهم عمل يسهم في أداء المهمة . ويمكن أن تعين أدواراً مثل : القارىء ، المسجل ، الحاسب ، الفاحص ، المراسل ، بالإضافة إلى المسؤول عن المواد أو تعين الأدوار الخاصة بالمهارة مثل مشجع المشاركة ، المعزز ، والمتأكد من الفهم .
أعد الدروس
اشرح المهمة الأكاديمية :
أعد الطلاب بأن تعلمهم أية مادة يحتاجون إلى معرفتها ثم تأكد من أنهم فهموا بوضوح ما سيقومون بعمله في المجموعات . ويشمل هذا الإعداد شرح أهداف الدرس وتعريف المفاهيم وشرح الإجراءات وإعطاء أمثلة وطرح أسئلة .
* ابن الاعتماد المتبادل الإيجابي :
يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون غلى بعضهم بعضاً لإنجاز مهمة المجموعة بمعنى أنهم في وضع " ننجو معاً أو نغرق معاً " هناك طرق كثيرة لبناء مثل هذا الشعور منها : وضع أهداف مشتركة ( يجب أن يتعلم الطلاب المادة ويتأكدون من تعلم الأعضاء الآخرين لها أيضاً ) ، المكافآت المشتركة ( إذا حصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة في الاختبار فإن كلاً منهم سيحصل على نقاط إضافية ) ، المعلومات والمواد المشتركة والأدوار المعينة .
* ابن المسئولية الفردية :
يجب أن يشعر كل طالب بأنه مسؤول عن تعلم المادة ومساعدة أعضاء المجموعة الآخرين على تعلمها . وتشمل الطرق المتبعة للتأكد من وجود هذا الشعور : الاختبار الشفوي المتكرر لأعضاء في المجموعة يتم اختيارهم بشكل عشوائي ، وإعطاء اختبارات فردية ، والطلب من كل عضو في المجموعة كتابة وصف للعمل ، ثم اختيار ورقة إجابة بشكل عشوائي لتصحيحها ، أو الطلب من الطلاب بأن يقوموا أولاً بأعمال معينة وحدهم ثم إحضار هذه الأعمال إلى المجموعة .
ابن التعاون بين المجموعات :
إن الطلب من المجمعات المساعدة والتفقد لبعضها بعضاً و تقديم الثناء أو المكافآت عندما يكون أداء جميع طلاب الصف جيداً يمكن أن يجعل فوائد التعاون تعم الصف بأكمله .
اشرح محكات النجاح :
يجب أن يقيم عمل الطالب على أساس نظام مرجعي المحك بدلاً من نظام معياري المحك . حاول أن تجعل المحكات لتقييم عمل المجموعة واضحة .
س1 : ماهو التدريس ؟
_ " هو نشاط مقصود يهدف إلى ترجمة الهدف التعليمي إلى موقف وإلى خبره يتفاعل معها الطالب ويكتسب من نتاجها السلوك المنشود بواسطة طرق واستراتيجيات تدريس ووسائل تعليمية مختلفة يستخدمها المعلم ".
س2 : ماهى شروط طريقة التدريس الفاعلة ؟
1_ استشارة دوافع الطلاب .
2_ البناء على ما لديهم من حصيلة علمية وخبرات سابقة .
3_ إشعارهم بالنجاح وتحقيق الأهداف .
س3 : ما هي أنواع طرق التدريس ؟
هناك الكثير من طرق التدريس وأنواعها . ولكن يمكن تقسيمها حسب الجهد المبذول إلى ثلاث طرق هي :
1_ طرق تعتمد على جهد المعلم : مثل طريقة الشرح والعرض والمحاضرة والتقديم وتعرف بالطرق الإلقائية .
2_ طرق تعتمد على جهد الطالب : مثل طريقة المشروعات،طريقة الاكتتاب، التعليم المبرمج ، طرائق تفريد التعليم .
3_ طرق تعتمد على جهد المعلم والطالب معا : مثل الطريقة الحوارية ، طريقة التعينات ، طريقة حل المشكلات ، طريقة المحاكاة .
س4 : أين يقع " التعلم التعاوني ؟ بين هذه الطرق ؟
_يقع" التعليم التعاوني" كطريقة تدريس بين الطرق التي تعتمد على جهد المعلم والطالب معا.
س5 : ما هو التعلم التعاونى ؟ ومن أين نشا ؟ وما هي فلسفته ؟ .
_ التعاوني إ حدي طرق التدريس التى جاءت بها الحركة التربوية المعاصرة التى تقوم على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة تعمل معا من أجل تحقيق أهداف المنهج .
_ أما فلسفته فهي مبنية على تعاون مجموعة من الطلاب في تعلم معلومة أو مجموعة من المعلومات عن طريق التفاعل الإيجابي فيما بينهم . وهو بذلك يختلف عن التعلم الجمعي ( الزمري) والتعلم الفردي ( التنافسي ) .
س6 : ماهي مبادئ التعلم التعاوني ؟
_ هناك خمسة مبادئ التعلم التعاوني هي :
1ـ الاعتماد المتبادل الإيجابي : ويتطلب ذلك من الطلبة أن يتعلموا المادة ويتمكنوا منها ثم يتأكدوا من أن جميع أعضاء مجموعاتهم يتعلمون هذه المادة والاعتماد المتبادل يعزز مواقف يدرك فيها الطلبة أن عملهم يفيد أقرانهم في مجموعتهم عن طريق عملهم مع بعضهم في مجموعات صغيرة .
2_ التفاعل المباشر المشجع بين الطلاب وجها لوجه : لتعظيم فرص التعاون عن طريق تشجيع المعلم لجهد كل فرد المجموعة التعليم الآخرين فيها . لذلك يجب أن لاتزيد مجموعة المتعلم التعاوني عن ستة أفراد .
3_ المساءلة الفردية : فيجب أن تعرف المجموعة من أعضائها يحتاج إلى المزيد من الدعم وذلك عن طريق تقويم مقدار الجهد الذي يسهم به كل عضو وتزويد المجموعات بالتغذية الراجعة وتجنيب الإطناب من قبل الأفراد والتأكد من أن كل عضو مسؤول عن النتيجة النهائية .
4_ المهارات الخاصة بالعلاقات بين الأشخاص : وذلك بتعليم المجموعة المهارات الاجتماعية التى يتطلبها التعاون العالي وحفزهم لاستخدامها . ومن أمثلة هذة المهارات أن يعرفوا بعضهم البعض ، يثنوا ببعضهم ، يتواصلوا ، يدعموا ويشجعوا بعضهم البعض ويحلو الخلافات فيما بينهم .
5_ المعالجة الجمعية : وذلك لتوضيح وتحسين فاعلية الأعضاء في إسهامهم للجهود التعاونية لتحقيق أهداف المجموعة ذلك بإعطاء وقت كاف لحدوثها والتأكيد على التغذية الرجعية الإيجابية وجعل العملية محددة وواضحة وتشجيع الطلاب بالمنشاركة واستخدام مهاراتهم التعاونية .
س7 : ما هي خطوات تنفيذ التعليم التعاوني ؟
يتضمن التعليم التعاوني ثمانية خطوات في تنفيذه هي :_
1_ اختيار موضوع الدرس الذي يعطى في حصة واحدة يحتوى على فقرات يمكن تحضيرها من جانب الطلاب وقياسها من جانب المعلم .
2_ تحليل الموضوع إلى فقرات رئيسية ثم فقرات ثانوية من جانب المعلم .
3_ تنظيم فقرات التعليم وترتيبها حسب أهميتها وأولوياتها .
4_ تقسيم الطلبة إلى مجموعات تعاونية غير متجانسة تحصيلياً ترسل مندوبين عنها مع مندوبين من بقية المجموعات يشكلون مجموعات خبراء .
5_ يقوم كل خبراء (خبير) كل مجموعة بإلقاء وشرح ومناقشة ما تعرف علية وأكتسبه من معارف وخبرات أمام مجموعته .
6_ على كل مجموعة ضمان أن كل عضو أستوعب المعلومات واكتسب الخبرات اللازمة .
7_ خضوع جميع الطلبة لاختبار فردي حيث أن كل طالب هو المسؤول عن إنجازه .
8_ تجمع علامات تحصيل الطلبة للحصول على إجمالي درجات المجموعات ثم تقدم الكافات .
س8 :كيف يتم تشكيل مجموعات التعلم التعاوني ؟
ينبغي أن يوزع المعلم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة يتألف كل منها من طالبين إلى
ستة طلاب يعتمد في ذلك على حجم العملية التعليمية التي تقوم بها المجموعة أن تؤخذ في
في الاعتبار قدرة الطلبة على العمل معاً بصورة فاعلة . ويفضل تغيير المجموعات بعد كل ثلاث مهارات تعليمية بما يوفر استمرارية في تطوير المهارات الاجتماعية والمهارات التعاونية كما يوفر وقت المعلم في التنظيم . كما يجب أن توفر فرص للطلبة للاختبار والتنقل في المجموعات .
ويفضل أن يبدأ المعلم بمجموعة صغيرة وبموضوع مبسط ثم يطور موضوعاته ويزيد من حجم مجموعاته التعاونية.
س9 : ما هو دور المعلم في التعلم التعاوني بعد تشكيل المجموعات وتعين الموضوعات ؟
1_ يدخل إلى المجموعات بسرعة وهدوء.
2_ يبق مع المجموعة ولا يتجول فيها .
3_لايرفع صوته بالكلام ويعود الطلاب ويعود على خفض الصوت.
4_ يشجع كل منها على المشاركة .
5_ يعود كل طالب على احترام الدور .
6_ يكون مستعداٌ للمشاركة في عملية الترتيب والتنظيم والتنظيف .
7_ يخاطب الطالب باسمه .
8_ ينظر إلى المتكلم ويبدى اهتماما وانتباها لما يقول .
9_ يقدم المديح والدعم والتشجيع دائما للطلاب .
10_ ينشط المجموعات عندما تكون الدافعية منخفضة لديهم .
11_ يلخص الآراء والمقترحات ويقترح الحلول .
12_ يعلم الطلبة مهارات عملية التعلم التعاوني .
س10 : ما هي لأسباب التي تقف أمام المعلم والإدارة التعليمية للحيلولة دون استخدام التعلم التعاوني كطريقة تدريس معاصرة وفاعلة ؟
هناك العديد من الأسباب من أهمها :
1_ عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملا ناجحا . فكثير من المعلمين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
2_ أنماط العزلة المعتادة وعدم الرغبة في التجديد والبقاء على التقليد أحد أهم أسباب السير على أنماط طرق التدريس التقليدية وعدم تبنى أسلوب التعلم التعاوني ومقاومة التغير الذي يتطلب المسؤولية الفردية .
3_ هناك مخاطرة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه بأسلوب التعلم التعاوني .
فليست كل المجموعات ناجحة في عملها . لذلك فإن المعلم يختار الطريق الأسلم والأضمن والمباشر للوصول إلى تحقيق الأهداف مع طلابه.
4_ يحتاج التعلم التعاوني إلى جهد كبير متمثل في التحضير المسبق لموضوعات الدرس وتخطيط للمجموعات التعاونية ونظام زمني لتنفيذ الخطوات اللازمة للتنفيذ وهذا يتطلب بالإضافة لإلى جهد معلم توفر إمكانات مادية قبل الكتب والمراجع ومصادر التعلم وتوفر المناخ التعليمي في تشكيل المقاعد وتوفير ما يتطلبة الموقف التعليمي من وسائل وتقنيات تعليمية.
س11 : ما هي أهم فوائد التعلم التعاوني ؟
1_ يؤدي إلى التحصيل والإنتاجية .
2_ يؤدي إلى علاقات إيجابية تعبر عن الالتزام والدعم والاهتمام .
3_ يؤدي إلى الصحة النفسية والكفاية الاجتماعية وتقديرات الذات .
س12 : ما هي أنواع التعلم التعاوني ؟
هناك أربعة أنواع للتعلم التعاوني هي :-
1_ استخدام المجموعات التعليمية الرسمية ( Formal Cooperator Leasing) وهي مجموعات قد تدوم من حصة إلى مجموعات كبيرة من الحصص . ويعمل الطلاب معاً للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتموا بنجاح المهمة التعليمية التي أسندت إليهم .
ويكون دور المعلم في هذه المجموعات هو:-
أ) تحديد أهداف الدرس .
ب) اتخاذ عدد من القرارات قبل البدء بالعملية التعليمية .
ج) شرح المهمة والاعتماد المتبادل الإيجابي .
د) تفقد أداء الطلاب والتدخل في عمل المجموعات لتقديم المساعدات التي يحتاجونها .
ه) تقييم تعلم الطلاب ومساعدتهم في عملهم .
2_المجموعات التعليمية التعاونية غير الرسمية : وهي مجموعات ذات غرض خاص قد تدوم بضع دقائق إلى حصة صفية واحدة . ويستخدم هذا النوع من المجموعات أثناء التعلم المباشر الذي يشمل أنظمة مثل محاضرة ، تقديم ، عرض أو عرض شريط فيديو . بهدف تهيئة الطلاب نفسياً على نحو يساعد على التعلم والمساعدة في وضع توقعات بشأن ما سيتم دراسته في الحصة والمشاركة والإيجابية في الأنشطة الفكرية المضلة بتنظيم المادة الدراسية وشرحها ودمجها .
3_ المجموعات التعاونية الأساسية ( Cooperator Bas Groups ) وهي مجموعات غير متجانسة طويلة الأمل ذات عضوية ثابتة هدفها هو أن يقوم أعضاؤها بتقديم الدعم والمساندة والتشجيع .
4_الخطط التعليمية التعاونية ( Cooperator Leasing Scripts ) وهي تستخدم لإعطاء دروس عامة متكررة وإدارة الروتين الصفي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس :
1)عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً ، فمعظم المربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
2)إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين ميالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم . إن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة ؛ قد أعمى المربين عن إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يبني عمارة أو يحقق الاستقلال لأمة ، أو يبتكر حاسباً آلياً عملاقاً !!
3)إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسؤولية الفردية ، فنحن كمربين ؛ لا نتحمل بسهولة مسؤولية أداء زملائنا ن كما أننا لا نسمح لأحد الطلاب أن يتحمل مسؤولية تعلم طالب آخر .
4)إن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه ، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها ، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة ، ولذا ؛ فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقاً لدى المربين بشأن ما إذا كانوا قادرين على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا ، وعندما يقارن العديد من المربين بين القوة الكامنة في عمل المجموعات التعلمية وبين احتمال الفشل ، فإنهم يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية / الفردية الحالية .
5) إن استخدام المجموعات التعلمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة ، ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن العزيمة بالنسبة للعديد من المربين .
ما الذي يجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً ؟؟
إن التعلم التعاوني شيء أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب ، فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معاً لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني ، فيمكن مثلاً أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض ، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده ، ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضاً يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً . ولكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحاً فإنه يجب على المعلمين أن يبنوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية ، وهذه العناصر هي :
1 ) الاعتماد المتبادل الإيجابي :-
وهو أهم عنصر في هذه العناصر ، يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون لبعضهم بعضاً ، من أجل إكمال مهمة المجموعة ، ويمكن أن يكون مثل هذا الشعور من خلال :
أ - وضع أهداف مشتركة .
ب - إعطاء مكافآت مشتركة .
ج - المشاركة في المعلومات والمواد ( لكل مجموعة ورقة واحدة أو كل عضو يحصل على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل )
د - تعيين الأدوار
2 ) المسؤولية الفردية والزمرية :
المجموعة التعاونية يجب أن تكون مسؤولة عن تحقيق أهدافها وكل عضو في المجموعة يجب أن يكون مسؤولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل ، وتظهر المسؤولية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو في حاجة إلى مساعدة .
3 ) التفاعل المباشر :
يحتاج الطلاب إلى القيام بعمل حقيقي معاً ، يعملون من خلاله على زيادة نجاح بعضهم بعضاً ، من خلال مساعدة وتشجيع بعضهم على التعلم .
4 ) معالجة عمل المجموعة :
تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل :
أ) سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة .
ب)سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة اكثر نجاحا غدا .
ويقوم المعلمون أيضاً بتفقد المجموعات وإعطائها تغذية راجعة حولتقدم الأعضاء في عملهم مع بعضهم بعضا في المجموعة كذلك العمل على مستوى الصف .
فرص التعلم التي ينفرد بها التعلم التعاوني :
1)يمكن المتعلمين من الوصول إلى التعلم ذو المعنى ، فالمتعلمون يثيرون أسئلة ، ويناقشون أفكارا ، ويقعون في أخطاء ، ويتعلمون فن الاستماع ، ويحصلون على نقد بناء فضلا عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير .
2)يوفر فرص لضمان نجاح المتعلمين جميعاً ، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة .
3)يستخدم المتعلمون التفكير المنطقي في مناقشاتهم ، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي .
4)يتعلم المتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه .
مراحل التعلم التعاوني :
يتم التعلم التعاوني بصورة عامة وفق مراحل خمس هي :
المرحلة الأولى : مرحلة التعرف .
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها .
المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي .
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة .
المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .
المرحلة الرابعة : الإنهاء .
يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .
هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني ، لكنها جميعاً تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصا للعمل معاً في مجموعات صغيرة يساعدون بعضهم بعضا ، وهناك ثلاثة أشكال هامة موضحة بالشكل (1-1) هي:
أ)فرق التعلم الجماعية :
وفيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية ويتم من خلال الخطوات التالية :
1-ينظم المعلم التلاميذ في جماعات متعاونة وفقاً لرغباتهم وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة ، وتتكون الجماعة الواحدة من ( 2-6 ) أعضاء .
2-يختار الموضوعات الفردية في المشكلة ويحدد الأهداف والمهام ويوزعها على أفراد المجموعة .
3-يحدد المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها .
4-يشترك أفراد كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة لهم .
5-تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات .
2 ) الفرق المتشاركة :
1-وفيها يقسم المتعلمين إلى مجموعات متساوية تماما ، ثم تقسم مادة التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءا من الموضوع أو المادة .
2-يطلب من أفراد المجموعة المسئولين عن نفس الجزء من جميع المجموعات الالتقاء معاً في لقاء الخبراء ، يتدارسون الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه .
3-يتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات .
3) فرق التعلم معاً :
1-وفيها يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد ، حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضا في الواجبات والقيام بالمهام ، وفهم المادة داخل الصف وخارجه .
2- تقدم المجموعة تقريراً عن عملها وتتنافس فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها .
3-تقوّم المجموعات بنتائج اختبارات التحصيل وبنوعية التقارير المقدمة .
دور المعلم في التعلم التعاوني :
1)اختيار الموضوع وتحديد الأهداف ، تنظيم الصف وإدارته .
2)تكوين المجموعات في ضوء الأسس المذكورة سابقا واختيار شكل المجموعة .
3)تحديد المهمات الرئيسية والفرعية للموضوع وتوجيه التعلم .
4)الإعداد لعمل المجموعات والمواد التعليمية وتحديد المصادر والأنشطة المصاحبة.
5)تزويد المتعلمين بالإرشادات اللازمة للعمل واختيار منسق كل مجموعة وبشكل دوري وتحديد دور المنسق ومسؤولياته .
6) تشجيع المتعلمين على التعاون ومساعدة بعضهم.
7) الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل مجموعة .
8)توجيه الإرشادات لكل مجموعة على حدة وتقديم المساعدة وقت الحاجة .
9)التأكد من تفاعل أفراد المجموعة .
10) ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني ، وتوضيح وتلخيص ما تعلمه التلاميذ .
11) تقييم أداء المتعلمين وتحديد التكليفات الصفية أو الواجبات .
نموذج تطبيقي لدرس بطريقة التعلم التعاوني
الصف : الثالث الابتدائي الإيمان بالملائكة
§ يذكر ثلاث جمل على الأقل عن خلق الملائكة وصفاتهم .
§يعدد أسماء ثلاثة من الملائكة .
§يفرق بين الملائكة والناس من حيث الخلق والصفات .
§يذكر ثلاثة أعمال للملائكة .
§يكتب جملة عن واجب المسلم نحو الملائكة يعبر فيها عن إيمانه بالملائكة .
يذكر المعلم تلاميذه بحديث أركان الإسلام ، ثم يسأل عن الركن الثاني من أركان الإيمان، ويعلن أن درس اليوم هو الإيمان بالملائكة ) . أسلوب العمل وتوزيع المهمات :
يقسم المعلم التلاميذ إلى ست مجموعات ،كل مجموعة من خمسة تلاميذ مختلفي المستويات ، يعين لكل مجموعة قائدا ، ويوزع الأدوار عليهم بالطريقة الآتية :
1. المجموعات : (1،3، 5 ) خلق الملائكة وصفاتهم .
وتتحدد مهماتها فيما يأتي :
Eذكر ثلاث جمل على الأقل عن خلق الملائكة وصفاتهم .
Eتوضيح الفرق بين الملائكة والناس .
Eكتابة جملة على الأقل تعبر عن واجب المسلم نحو الملائكة .
2.المجموعات ( 2، 4، 6) أشهر الملائكة وأعمالهم .
وتتحدد مهماتهم فيما يأتي :
Eذكر ثلاثة أسماء من أسماء الملائكة .
Eذكر جملة على الأقل يعبرون فيها عن إيمانهم بالملائكة .
تنفيذ العمل التعاوني : عشر دقائق .
يشرح المعلم لكل مجموعة المهمة الموكلة إليها ، ويوزع عليهم بطاقات بها تعليمات توضح المطلوب منهم . ويتيح لهم فرصة العمل التعاوني المشترك لمدة عشر دقائق ، ويتابع المعلم ويقدم المساعدات اللازمة .
عرض نتائج العمل التعاوني ومناقشته : عشر دقائق .
تعرض كل مجموعة نتيجة ما توصلت إليه عن طريق المنسق ، ويستمع المعلم باهتمام لكل مجموعة ،ويدون على السبورة العناصر الأساسية للدرس .
¨تقويم العمل التعاوني : ويقدر بدرجة التعاون بين أفراد المجموعة، وصحة ما توصلوا إليه من معلومات .
¨تقويم التحصيل بين المجموعات: يوزع المعلم بطاقات تتضمن أسئلة موضوعية لتقويم تحصيل كل تلميذ في المجموعة ،تجمع درجات أفراد كل مجموعة ، وتعزز المجموعات المتقدمة .
- <LI dir=rtl> أ.د. توفيق أحمد مرعي ، د. محمد محمود الحيلة ، تفريد التعليم دار الفكر 1998م – الأردن .
<LI dir=rtl>ديفيد وجونسون ، روجرت . جونسون ، إديث جونسون هولبك ، التعلم التعاوني ترجمة مدارس الظهران الأهلية 1995م.
<LI dir=rtl> د. عدنان زيتون ، تقديم أ.د.محمود السيد ، التعلم الذاتي ،دمشق 1999م .
<LI dir=rtl>أحمد بلقيس ، د. توفيق مرعي ، الميسر في سيكلوجية اللعب ، دار الفرقان ،1987م .
<LI dir=rtl>عفاف اللبابيدي ، عبد الكريم خلايله ، سيكلوجية اللعب ،دار الفكر ، 1993م .
- د . خليل يوسف الخليلي ،د. عبد اللطيف حسين حيدر ، د. محمد جمال الدين يونس ، تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، دار القلم _ 1996م، الإمارات .