عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-07-2007, 05:29 PM   المشاركة5
المعلومات

hatemtn
مكتبي فعّال

hatemtn غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 19521
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: تونــس
المشاركات: 193
بمعدل : 0.03 يومياً


افتراضي

الدكتور صالح المسند موضوع رائع,
إن الملاحظ أن كل العلوم تتطور مع الزمن، ومنها علوم المعلومات فهي تتطور يوميا وخاصة بفعل تكنولوجيات المعلومات والاتصال. ويساهم التكوين المهني المستمر في صقل المهارات والرفع من قدرة أخصائي المعلومات على مواكبة التطورات الحاصلة في المجال.
بالنسبة لعلوم المعلومات وبفعل الاستخدام المفرط لتكنولوجيات المعلومات في المكتبات ومرافق المعلومات إجمالا يجب على التكوين أن يتطرق إلى هذه المجالات وخاصة استخدام الحاسبات الآلية وبعض البرامج قبل حتى التطرق إلى مجال علوم المعلومات في حد ذاته. فلن يستطيع أخصائي المعلومات حضور حلقة تكوينية أو ورشة تتطرق للنظم الآلية المستخدمة في المكتبات، ولا يجيد استخدام الحاسب الآلي.
كما أن التكوين يجب أن يواكب التطورات الحاصلة في المهنة، ويجب أن يسمح لأخصائي المعلومات بالمشاركة في هذه الدورات التكوينية حيث إن العديد منهم سواء العاملين بالقطاع الحكومي أو الخاص لا يسمح لهم بالتكوين المستمر وهذا راجع لواقع هذا القطاع في العالم العربي.
ثانيا يجب أن يقع اختيار مؤسسات مشهود لها بالتكوين المستمر وخاصة من ناحية الموارد البشرية ونعني المكونين والناحية المادية أيضا حتى تستطيع توفير مستلزمات التكوين من حواسيب وماسحات ضوئية وبرمجيات إذا كانت الدورة التدريبية تتطرق مثلا للأرشفة الالكترونية أو للمكتبات الرقمية.
بالنسبة للتكوين في العالم العربي في مجال علوم المعلومات لا يرتقي للمستوى المطلوب وهذا راجع للأسباب التالية:
- أولا غياب مؤسسات متخصصة في التكوين المستمر في هذا المجال: مجال علوم المعلومات، وأغلب المؤسسات الموجودة تستعين بمكونين دون المطلوب، وتستغل هذه الدورات للترويج لنظام آلي أو لبرنامج معين، أو حتى لفكرة معينة وتفتقد الحياد والشفافية،
- ثانيا يحرم العديد من أخصائي المعلومات في الوطن العربي من المشاركة في دورات تكوينية ودائما السبب هو الجانب المادي، غير أن السبب الرئيسي هو حالة التهميش وعدم الاكتراث التي يعيشها ميدان المكتبات والمعلومات،
- عدم اهتمام أخصائي المعلومات بهذه الدورات التي وإن صادفهم الحظ وشاركوا فيها تكون متنفس لهم من البيروقراطية التي يعيشونها في الإدارات وخاصة التابعة للقطاع الحكومي، حيث تكون مناسبة لهم للحديث عن مشاغلهم والترويح عن أنفسهم. كما أن ضعف المكونين وغياب شروط ومستلزمات هذه الدورات تزيد في رداءة التكوين,

إذا ما ينقص التكوين المستمر في مجال علوم المعلومات هو مؤسسات تكوينية قوية مواكبة للتطورات الحاصلة في هذه المجال وتمتلك موارد بشرية ومادية متطورة، ثانيا يجب على أخصائي المعلومات مواكبة هذه الدورات التكوينية والعمل على إقناع مدرائهم بأهمية حلقات التكوين المستمر في الرقي بمجال المعلومات.












التوقيع
JLASSI HATEM
  رد مع اقتباس