عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-10-2008, 05:13 PM   المشاركة27
المعلومات

آل رشاش
مكتبي قدير

آل رشاش غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 38273
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 558
بمعدل : 0.09 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء مشاهدة المشاركة
قصة معبرة وجميلة وتهنئ عليها وهنا اود أن أسأل
وأتمنى ان لا أكون مزعجا
هل يمكن ان تثبتوا لي ان الله موجود وان العالم لم يكن صدفةأو نتيجة تجمع مواد كيميائية وتفاعلت مع بعضها
هل يمكن ان تثبتوا لي ان الله واحد ولا يوجد اله غيره فلماذا ليس من الممكن ان يكون هناك عالما آخرغير الذي نعيش فيه ويكون هناك اله على ذلك العالم يديره ولا علاقة له بالاله الموجود لدينا فلا يكون هناك مشاكل بينهما او تعارض في وجودهما
منقول
--- دليل الفطرة : يقول تعالى في سورة الروم :
{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }

يتبين من هذا النص ، أن الإيمان بالله تعالى ، يستمد يقينيته من رصيد الفطرة المودع في النفس البشرية قبل أن تأتي الأدلة الأخرى من خارج الذات لدعم الإيمان الفطري بالله ،، مالم تتدخل معتقدات أخرى قد تكون سائدة في الأسرة والمجتمع لطمس طبيعته وعرقلة نموه.

--- دليل العقل : يقول تعالى في سورة الطور:
{ أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } * { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ }

هذه الآية من الآيات التي يخاطب فيها الله سبحانه وتعالى الإنسان بمنهج عقلاني ، أبطل به جميع احتمالات وجود البشر على الأرض من غير خالق خلقهم ، بدءا من الاحتمال أن يكونوا قد خلقوا من عدم ، وانتهاء بأن يكونوا هم الخالقين للسموات والأرض.
فالعقل يتوصل غالبا إلى ضرورة وجود خالق للكون والكائنات عندما يستخدم المنطق الفطري ويقبل الخضوع لبديهياته التي تُفضي به إلى الإيمان به وطبعا قصة ابراهيم الخليل عليه السلام أبلغ مثال على هذا ،، وأيضا حين نتأمل في كتابات المفكرين والفلاسفة المسلمين وغير المسلمين ،، ويحضرنا مثال ديكارت حينما انطلق من التأمل والشك ليصل في النهاية لوجود الخالق ومما قالوه عن الفلاسفة من الممكن أن يحدثنا أحدهم عن هذا نظرا لأنه متخصص في الرد على المتفلسفين... ويجب ان تعلم قاعدتين بديهيتين أساسيتين :

*الحوادث لا يمكن أن تُوجد نفسها : فالشيء يحتاج أن يكون موجودا قبل أن يوجد نفسه ، وإذا كان موجودا فهو لم يوجد نفسه وإنما أوجده غيره... فكل موجود لا بد له من موجِد ،، فإذا سلمنا بأن كل موجود إلا وله موجِد أوجده أدى ذلك إلى تسلسلٍ لا بداية له. وهذا مستحيل عقلا. فيلزم إذن التسليم بأن هناك موجدا يوجد الأشياء دون أن يكون في حاجة إلى موجد.

*الشيء المنظم لا يكون من فعل صدفة : فلاعقل يرفض أن تكون ولو إبرة واحدة من بين آلاف الإبر المصنوعة قد وجدت صدفة رغم بساطة صنعها ،، وكلما واجه شيئا أكثر تنظيما ، جزم جزما قاطعا باستحالة أن يكون وليد الصدفة.

هل تتوقع ان الصدفة هي التي منحت الإنسان العقل الواعي دون سائر الحيوانات ؟؟
هل تتوقع أن الصدفة هي التي مرة أخرى مهدت الحياة على سطح الكرة الأرضية ؟؟
هل الصدفة هي التي خططت بإحكام لدورة الليل والنهار ؟؟
هل الصدفة هي التي جعلت لكوكب الارض مسارا محددا في دورانها حول الشمس بدون خلل في المسافات بحيث لو أن كوكب الأرض اقترب بسنتمتر واحد من الشمس لاحترق ولو بعد بسنتمتر واحد لتجمد ؟؟
هل الصدفة هي التي زودت المخلوقات بجهاز المناعة ؟؟
هل الصدفة هي التي خططت بإحكام لدوران الكواكب والأجرام في المجموعة الشمسية بحيث لا ينبغي لكوكب أن يدخل في كوكب ولا جرم أن يصطدم مع جرم آخر؟؟

ماذا لو قلت لك أن القلم الذي تكتب به كان نتيجة صدفة بحيث ان الصدفة هي التي صنعت له الغطاء وزودته بالحبر وصنعت له الرأس المزود بكرة صغيرة في آخره لتسهيل عملية الكتابة ؟؟؟ هل سوف تصدقني ؟؟ بالطبع لا ،، سوف تقول ان هذا مخبول مجنون لا عقل له .
فبالله عليك فكيف تريدنا أن نصدق أن هذا الكون كله بأجرامه وكواكبه وبحاره وأشجاره وجباله وهواءه هو نتاج صدفة ؟؟؟
لن أناقشك لا في النبوة ومعجزاتها واخلاقها ،، ولا في روعة نظم القرآن واعجازاته العلمية واللغوية والبلاغية ....
فقط في الكون ،، ألا ترى أن هناك تصميم رائع حكيم في هذه الأرض يعمل تحت أمر خالقه بإتقان ونظام.؟
ألا ترى أن هناك قوانين وسنن ثابتة مقدرة ومتقنة ؟؟ ألم تتأمل دورة الحياة ؟؟ دورة تشكل المياه منذ تصاعدها كبخار ماء إلى غاية الإمطار ؟؟
هل رأيت في حياتك سيارة؟؟ سوف تقول لي طبعا بل إني امتلك واحدة ،،
إذا رأيتها تتحرك بإتقان ،، أليس ذلك يشهد بوجود صانع ؟؟
إذا رأينا السير المنظم للنجوم والكواكب والشمس والقمر والليل والنهار ، والمخلوقات المخلوقة بإحكام وإتقان ألا يشهد ذلك بوجود خالق وصانع؟؟ ألا يشهد بوجود الله ؟
من صاحب التركيب الحكيم الموجود في الأرض والكون ؟
من الذي قضى بالسنن والقوانين المنظمة الدقيقة ؟؟
هل هو الوثن الذي لا يعقل أمرا ولا يفعل شيئا ؟
ام هي الطبيعة العمياء الصماء البكماء التي لا تملك إرادة ولا تدبير ؟
أم ان العدم هو الذي أنشأ ، وصمم ، وأوجد ، وكون وقدر ، وأتقن ، فكيف ينتج الموجود من معدوم ؟؟
أم أن ذلك طله شاهد يتحدث إلى العقول البشرية أن له ربا حكيما ، قادرا ..؟؟

لا أريد الإطالة اكثر ولكن هذا فقط خطاب لك،، لن يضر الله شيء لو أنكرت وجوده، وفي النهاية أنتم الخاسرون... وكما قال أبو العلاء المعري
قال الطبيب والمنجم كلاهما **** لن تبعث الأموات، قلت إليكما
إذا صح قولكما فما انا بخاسر **** وإن صح قولي فالخسار عليكما

وكما قال عبد الرحمان القاضي :

كن يا أخي إلى السحاب ناظرا *** كيف غدا سيلا يسير طائرا
أرسله لنا الإله رحمة *** فهل شكرت للإله النعمة
فسلط الشمس على البحار *** لبعث ما فيها من البخار
ورفع مائه إلى السماء *** فوق الجبال هذه الشماء
وحاطه ببارد الهواء *** لوقف رفعه إلى السماء
ولو أراد أوجد الحرارة *** فلا ننال عندها قطارة
وساق نحوه الرياح نشرا *** تثيره بعد سحابا معصرا
فلا الجبال تستطيع رد ذا *** إن شاء من وراءه أن ينفذا
وساق أخرى مثلها الخلاق *** بقدر منه له تستاق
ولو جرى من السماء سائلا *** لأمطر الناس الفناء العاجلا
هذا إذا أنزل سيلا في البلد *** فكيف لو صب جبالا من برد؟
أنزله رفقا بنا .. قطارا *** وبعضه سخره أنهارا
وبعضه يمتصه هذا الثرى *** كي لا يكون عائقا سير الورى
لكن بقدر لا إلى الاعماق *** يكف عنه الغور في الطباق
وفوق صحن كائن من الحجر *** خزنه لليسر في نفع البشر

فيا ترى أذلك التدبير *** تدبير من ليس له تفكير ؟!
من وثن أصم أو طبيعة *** جامدة لربها مطيعة ؟!
أم أنه لا ريب حقا شاهد *** بأن مولاه الإله الواحد
وكم أصاب المسلمين من جفاف *** فنفروا ثقالهم مع الخفاف
وطلبوا من الإله الفرجا *** فحققوا الفوز ونالوا المخرج
فهل طبيعة أجابت أم وثن؟! *** أم أنه السميع كشاف المحن

هداك الله،،، وردكم إلى دينه ردا جميلا ، إنه الولي لذلك والقادر عليه .

وختاما أقول لك،، بما أنك تؤمن بالصدفة ،، أردت في يوم من الأيام ان تبدل لون صباغة بيتك بنفسك ،، اشتري الطلاء وفرشاة الصباغة ،، وأحضر كرسيا واجلس وانتظر،،، فإن الصدفة ستقوم بطلاء البيت.
__________________
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

اعلم أنك ميت لا محالة، فاجتهد أن تكون حيا بعد موتك، لئلا تكون لميتتك ميتة ثانية












التوقيع
سيذكرني قومــي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلـماء يفتقد البدر
  رد مع اقتباس