عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-18-2002, 12:33 AM   المشاركة5
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي

الأستاذ / محمد المجيدل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

أشكر لك هذه المشاركة التي تنم عن فهم واعٍ وتؤكد لنا أن في هذه الوزارة من يحرص على قضايا التربية وهم في الحقيقة كُثر ، وكم كنت أتمنى أن يكون المعنيين بمشاركتي من يرد عليَ مع العلم أن من كنت أعنيه بهذه المشاركة حادثني هاتفياً وكم تمنيت أن يسألني عما كتبت في هذه المشاركة ، وكنت سابقاً أعتقد أن لهم علاقة بهذا المنتدى ليس إشرافاً بل مشاركةً ، إلا أن عدم مشاركتهم بالرأي وهم المعنيين بكل ما ورد في هذه المشاركة خلق لدي تساؤل كبير جداً ، فهم يعلمون بأن ضمن هذا الموقع منتدى يخص المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم ، وحتى يعلمون هموم من يعمل في الميدان التربوي ولهم علاقة بالمكتبات والمراكز سيطرحون كل همومهم ضمن هذا المنتدى علها تجد صدى لدى المعنيين بها ، فهل هؤلاء آخر من يفكر في زيارة مثل هذا المنتدى ؟ ! لمعرفة صوت الميدان التربوي تجاه ذلك العمل الذي كلفوا ولم يشرفوا بالتخطيط له وبتطويره وبالسهر على البحث عن كل جديد يحقق أهدافه ، ولو كنت مكان أحد منهم لكان مثل هذا الموقع صفحة رئيسية عند كل مرة أدخل فيها للانترنيت ، لأن ما يطرح فيه من مشاركات هي بمثابة التقويم الصادق لكل عمل وجه للميدان التربوي وهي بمثابة التغذية الراجعة لكل عمل أخطط له في المستقبل ، وإنني أعلم أن لمراكز مصادر التعلم بالوزارة موقعاً إلا أن ذلك لا يبرر عدم استعراض ما يكتب في هذا المنتدى ، فما يوجد في ذاك الموقع الخاص بالمراكز يختلف عما يكتب في هذا المنتدى ، فذاك يمثل رؤيتهم وهذا يمثل هموم من يعملون في الميدان التربوي ، وهو المعترك الحقيقي لكل من ينشد التطوير والتغيير .أخي الحبيب إنني عندما قررت أن أكتب مشاركتي لم يدر بخلدي إدانة شخص بذاته ، كذلك فإن مفهوم المؤامرة الذي يتخذه الكثير ذريعة لعدم التطوير والتغيير لا يوجد في قاموس حياتي ، بل إنه مصطلح لا يقبله تفكيري ، ولم يدر يوماً في خلدي أن اتكأ عليه لتبرير عمل ما أو إدانة عمل ما ، ولم يكن قصد المشاركة سوى استثارة ذوي الهمم ممن يعمل في قمة الهرم الإداري المرتبطة به هذه المكتبات أو المراكز كذا من يعمل في الميدان التربوي للمشاركة بالرأي وإبداء المشورة في سبل تغيير ذلك الواقع الذي لا يمكن أن ينكره عاقل ، ولا أعتقد أن مثل هذا الطرح أو تلك المشاركة التي قد يبديها حصيف في هذا الموقع تحتاج إلى شجاعة عنتر بن شداد كما أشارت أختي المتخصصة في مشاركتها ، فإن لم نبدي عيوبنا ونتعلم منها ونصلحها فمن يبدي لنا عيوبنا ، هل ننتظر من الغير تنبيهنا إليها ؟! إن مثل هذا الأمر لا نقبله على أنفسنا ، بل نبدي ونوضح وننصح ونسعى للتغير وللتطوير دون إدانة لشخص ما أو هيئة محددة فكلنا مشاركين فيه ، لذا من الأفضل أن نسعى للتغير قبل أن يفرض التغيير أن نسعى إليه .وللعزيزة المتخصصة أهمس لها أننا وجهان لعملة واحدة ، فإذا لحق التطوير والتغيير مكتبات ومراكز مصادر التعلم الخاصة بتعليم البنيين فإنه بلا شك سيلحق بمكتبات ومراكز مصادر التعلم الخاصة بهم ذلك التطوير والتغيير ، ولتعلم أن هذا التصور في الارتباط هو ما جعلني لا أصرح بمكتباتهم لأنها عندي سواء مكتبات مدارس البنيين والبنات .وإذا كانت النية صادقة – وهي صادقة إنشاء الله – لدى الراغبين في تغيير حال المكتبات ومراكز مصادر التعلم ، سواء على مستوى الوزارة أو على مستوى إدارات التعليم ، فإن المهمة الملقاة على عاتق المشرفين التربويين على هذه المواقع الهامة كبيرة جداً ، ويجب أن لا ينتظروا مديري التعليم أو غيرهم لتغيير واقع حالهم ، بل يجب أن يبدأ التغيير والتطوير من قبلهم ، ورغم علمي المسبق بوجود عوائق كثيرة ومحبطات لكل توجهاتهم التطويرية سواء من قمة الهرم الإداري في تلك الإدارات أو من يليهم إما جهلاً بها أو بأهميتها ؛ إلا أن ذلك ليس مبرراً في تقاعسهم وتراجعهم عن الدور المناط على عاتقهم ، فكل هؤلاء يصبحون بعد أول نجاح للتغيير والتطوير دعامة للتطوير والتغيير ، لأن كل نجاح داخل إدارتهم يقيض لهم وكل فشل يحسب عليهم ، فهم ذوي ألباب تعرف الاختيار وتدعم ما يخدمها لا ما يحسب عليها ، وهذا ليس تبريراً لخلق الدافعية لديكم بل هو من واقع ما واجهته من تجربة ، فكل من وقف ضد ما خططنا له من تغيير وتطوير أصبح بعد وقت يسير من أكثر الدافعين لنا للمسارعة بالتغيير والتطوير ليس هذا فحسب بل أصبح مثل هذا الأمر جزءاً من همه اليومي ، فبعد أن كان لا يفكر في مثل هذا ، أصبح هذا همه لا أقول الأول بل الأساسي .وإذا أردنا أن نغير حال مكتباتنا المدرسية لتتطور إلى مراكز مصادر التعلم وتحقق أهدافها ، وهنا يجب أن لا نفصل بينهما ؛ فالثانية امتداد للأولى ، فإذا كانت الأولى تعاني الفشل فإنه حلياً بالأخرى أن لا تعاني ما عانته الأولى، ومن خلال تجربتي فيهما قرابة الثلاثة عشر عاماً فإنني سوف أتجاهل كل تلك الأسباب التي أبداها ذوي الاختصاص وأدت إلى فشل المكتبات المدرسية وسبق لي أن ذكرت بعضها في مشاركتي الأولى ، ليس تجاهلاً لها ، وإنما حرصاً مني على عدم تكرارها ، ورغم معرفة الجميع بها نظرياً إلا أننا لا نستطيع أن نحكم على تواجدها في واقع الميدان التربوي ، وإذا سلمنا بوجودها فإننا لا نستطيع أن نحدد مواقعها ونسبها بل وأثرها أيضاً ، وسأركز هنا على وضع تصور مبدئي يتم من خلاله معرفة واقع حال مكتباتنا المدرسية كذا مراكز مصادر التعلم ، على أن يقسم ذلك التصور إلى أجزاء كل واحد مكمل للآخر ، فنبدأ بالعنصر البشري في هذه المواقع ثم نعرج منه إلى الجوانب الفنية ومنها نصل إلى ممتلكات هذه المواقع من مصادر التعلم أو أوعية المعلومات ، فمن لم يدرس علم المكتبات والمعلومات أو يتدرب على جزءاً من جوانبه لا يستطيع أن يحقق جوانبه الفنية ومن لا يستطيع تحقيق ذلك لا يمكنه أن يصل إلى حقيقة مدى تحقيق مصادر التعلم به أو أوعية معلوماته لحاجة المستفيدين منه .وعندما نبدأ بالجزء الأول وهو المعني بالعاملين بالمكتبات المدرسية أو مراكز مصادر التعلم فإن ما يجب القيام به هو دراسة ذلك الواقع بموضوعية وصراحة ومن خلال التالي : -- حصر جميع من يعمل على وظيفة أمين مكتبة إدارية وفقاً لما يلي : -
• المؤهل العلمي والتخصص .
• الدورات التدريبية في المجال .
• المؤهل التربوي .
• الوظيفة الأساسية التي تم التعيين عليها .
• الخبرة الوظيفية . ومن هذه المعلومات سنكتشف أن كثيراً من العاملين على وظيفة أمين مكتبة هم في الأصل لا يحملون مؤهلات علمية في المجال وليس لهم أي خبرة في عمل المكتبات وقد تكون مؤهلاتهم أقل من البكالوريوس وغير تربويين ، وهذا لا يعني استبعادهم بقدر ما يعني لنا التخطيط الجيد لهم ومن ثم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة لتفادي جوانب القصور المعرفي والمهاري في مجال المكتبات والمجال التربوي على أن تكون هذه الدورات وفقاً لحاجاتهم بعد أن يتم تقسيمهم إلى مجموعة من الفئات وفقاً للحصيلة المعرفية والمهارية في مجال العمل ، على أن لا يقتصر الاعتماد على الوزارة أو معهد الإدارة العامة بل يجب أن يبادر بذلك المشرفين التربويين بالقسم المشرف عليهم إضافة إلى المتميزين من المتخصصين من أمناء المكتبات ؛ فمن هذه الفئة ستجد أن هناك من يتفوق على مشرفه التربوي ، ليس هذا فحسب ، بل يجب التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المحيطة للمشاركة في تطوير أمناء المكتبات مهما كانت مؤهلاتهم العلمية ، بهذا نستطيع أن نغير حال هؤلاء الأمناء إلى الأفضل من حيث المعرفة بالعمل المكلفين القيام به .-
حصر جميع من يعمل على وظيفة مدرس وتم تكليفه بالإشراف على أمانة المكتبة وفقاً لما يلي : -
• المؤهل العلمي والتخصص .
• الدورات التدريبية في المجال .
• المؤهل التربوي .
• الوظيفة الأساسية التي تم التعيين عليها .
• عدد الحصص المكلف بها .
• الخبرة الوظيفية .ومن هذه المعلومات سنكتشف أن من المعلمين المكلفين بأمانة المكتبة المدرسية من لا يحمل مؤهلات علمية في المجال وليس لهم أي خبرة في عمل المكتبات ، وأن عدد الحصص المكلفين بها تعيقهم من القيام بمهام عمل المكتبات التي يشرفون على أمانتها ، وهذا لا يعني استبعادهم بقدر ما يعني لنا التخطيط الجيد لهم ومن ثم إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة لتفادي جوانب القصور المعرفي والمهاري في مجال المكتبات على أن تكون هذه الدورات وفقاً لحاجاتهم بعد أن يتم تقسيمهم إلى مجموعة من الفئات وفقاً للحصيلة المعرفية والمهارية في مجال العمل ، على أن لا يقتصر الاعتماد على الوزارة أو معهد الإدارة العامة بل يجب أن يبادر بذلك المشرفين التربويين بالقسم المشرف عليهم إضافة إلى المتميزين من المتخصصين ممن تم تكليفهم بالإشراف على أمانة المكتبة المدرسية ؛ فمن هذه الفئة ستجد أن هناك من يتفوق على مشرفه التربوي ، ليس هذا فحسب ، بل يجب التنسيق مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المحيطة للمشاركة في تطوير أمناء المكتبات مهما كانت مؤهلاتهم العلمية ، إضافة إلى مطالبة مديري المدارس التي يعملون بها بالالتزام بنصاب الحصص المقرر لهم من قبل الوزارة وضرورة التنسيق مع إدارة شؤون المعلمين وقسم الإدارة المدرسية في ذلك وبهذا نستطيع أن نغير حال هؤلاء الأمناء إلى الأفضل من حيث المعرفة بالعمل المكلفين القيام به .مع ملاحظة أنه يجب الرفع للوزارة بهذا الواقع على مستوى الوطن ليمكن متخذي القرار في الوزارة من دعم الميدان التربوي في كل ما سبق ، ويكون ذلك بالتنسيق مع معهد الإدارة العامة لتكثيف الدورات التدريبية في مجال المكتبات وزيادة عدد الملتحقين بها من هذه الفئة ، إضافة إلى مطالبتهم بوضع ضوابط في تعيين أمناء المكتبات العاملين على وظيفة أمين مكتبة والتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في ذلك سواء كان تعيينا حديثاً أو ترقية . بل يجب أن يتعدى الأمر ذلك فلا نقتصر بالرفع بمثل هذا وإنما بتنوير متخذي القرار في الوزارة بكل رؤيا وفكر مكتبي وتربوي ومدهم بالمعلومات الواقعية والموضوعية التي تجسد واقع الميدان التربوي ليساعدهم ذلك على اتخاذ القرار الصحيح والقوي لتطوير المكتبات ومراكز مصادر التعلم .بعد تحقيق هذا الأمر يمكننا التعرف على الأجزاء المتبقية والتي سبق لنا ذكرها بيسر وسهولة بل أن من تم تدريبهم سيسعون إلى معرفة واقع مكتباتهم التي يعملون بها ويساهموا بمعرفتهم بتغيير ذلك الواقع والمطالبة بتطوير المجموعات إن لم تحقق احتياج المستفيدين منها ، بل أن الأمر يتعدى ذلك وسيفكر الكثير منهم بتطوير ذلك الواقع من خلال ما يقومون به هؤلاء من أبحاث ودراسات على واقع المكتبات التي يعملون بها بشكل فردي أو بشكل جماعي، ففي الغرب يساهم أمناء المكتبات بنسبة 70 % من الإنتاج الفكري في المكتبات والنسبة المتبقية يقتسمها الباحثون وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ، فمتى نصل إلى ما وصل إليه هؤلاء ، ويعلم هؤلاء أن الأمناء أكثر موضوعية ومعرفة وأقوى طرح ممن لم يعمل في المكتبات ، وليس بالأمر العسير أن نصل إلى ما وصل إليه هؤلاء والألف ميل تبدأ بخطوة .

وللجميع تحياتي

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس