[أبـوفـيـصـل]

الأخ الكريم : عبدالعزيز الخبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك أن تعليقك على محاضرة الدكتور هشام عباس والتي كانت بعنوان مخرجات التعليم في مجال المكتبات والمعلومات وانعكاسها على سوق العمل السعودي بهذا النقد ينم عن حرص واهتمام شديدين بالمكتبات والمعلومات من ناحية وعلى خريجي تلك الأقسام من ناحية أخرى .وقبل أن أبدأ أقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم إن الاختلاف في الرأي لا يفسد الود ، المشكلة يا أخي الكريم أن الكل يتعاطى مع مشكلة الخريجين من زاوية معينة تمثل في رأيه أهم النقاط التي يجب البدء منها كمنطلق لحل تلك المشكلة ، وهذا في رأيي ليس عيباً بقدر ما هو حلقة من حلقات قد توصلنا في النهاية للعلاج .
أخي الكريم ما الندوة التي عقدت في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قبيل شهر بعنوان ( مستقبل خريجي أقسام المكتبات والمعلومات ) والتي كان الضيف فيها الأستاذ /عبدالرحمن بن عبدالمحسن العبدالقادر نائب وزير الخدمة المدنية وحضرها أيضاً مجموعة من الدكاترة والمهتمين بالمجال والتي أيضاً فجعنا فيها بأرقام لم نكن نعلم بها ، لم تكن تلك الندوة إلا حلقة من الحلقات آنفة الذكر بل يمكن اعتبارها بمثابة ( التقرير ) الذي يتسلمه المريض في نهاية رحلته العلاجية .
هل تحسنت حالته ؟ ، هل شفي تماماً ؟ ثم هل لهذا الداء من دواء ؟؟؟ .
أخي عبدالعزيز إن النظرة الدونية التي تحدثت عنها لكل من يحمل مؤهلاً مكتبياً والتي أوجدها منذ البداية كما ذكرت أرباب المهنة ( الدكاترة ) والقائمين على التخصص ليست صحيحة ، ودعني أسألك هنا : هل لو كانت مادة المكتبة والبحث موجودة منذ الأزل مع بقية المواد وكان لا يدرسها إلا من كانت مؤهلاته مكتبية ، هل ستكون النظرة هي النظرة أم سيكون معلماً مع سائر المعلمين؟
إن حضور مجموعة من الدكاترة والمهتمين بالمجال ووزارة المعارف لمثل هذه الندوات والمحاضرات لا يدع مجالاً للشك بأن الموضوع ساخن ويحتاج إلى محاضرة أو ندوة أخرى بل ندوات ومحاضرات وعدة جلسات لعلنا نصل في النهاية إلى حلول ودواء شافي .

لك كل التحية والتقدير أخي عبدالعزيز .