[عبدالكريم بجاجة]

تحية طيبة و بعد؛
إن الأرشيف الإلكتروني أصبح حقيقة لا مفرة منها، و الوثائق الإلكترونية في تزايد مستمر و هندسي يوم بعد يوم. لا يمكن تجاهل التطور السريع للأرشيف الإلكتروني، مع تطور العلوم و التقنولوجيا. إذا أردنا أن نستطيع التحكم في إدارة الأرشيف الإلكتروني، يجب علينا وضع سياسة للأرشيف مهما كان شكله، و تصميم خطة داخل هذه السياسة تخص الأرشيف الإلكتروني الذي يتميز عين الأرشيف التقليدي في الشكل. إن المؤسسات التي تمكنت من تنظيم الأرشيف التقليدي بفضل سياسة محكمة، هي المؤسسات التي سوف تنجح في إدارة الوثائق الإلكترونية بإدماج ضمن خطتها هذا الشكل الجديد من الأرشيف. أما المؤسسات التي أهملت أرشيفها التقليدي، سوف تتلقى صعوبات كبيرة في الحفاظ على الأرشيف الإلكتروني في المدى الطويل، و سوف تعيش نفس التبعثر المعروف في الأرشيف العادي: تراكم الوثائق دون أي تنظيم في مخازن غير مجهزة لحفظ الأرشيف. و سوف ينجر عن غياب سياسة لإدارة الأرشيف الإلكتروني إتلاف وثائق من دون علم، بالنسيان في الحسوبات لمدة طويلة، أو بتجاوز التجهيزات و البرامج التي أنجز بها الأرشيف الإلكتروني.