[احمد قاسم]

اخى المسلم قد لا تخلو الحياة من النغصات والهموم والمتاعب , فلا يكاد الانسان منا ان يخرج من ضائقه حتى يدخل فى اخرى وتمثل قول القائل:
ولرب نازلة يضيق بها الفتتى *** ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت اظنها لا تفرج
ان تذكر الماضى والحزن على مآسيه حمق وجنون وقتل للارادة وتبديد للعزيمة فلابد ان تأخذ من ماضيك العبرة ثم تطويه فى ملف النسيان .
ان الحياة لا تستقر على حال فقد يجوع المرء تارة ويشبع تارة ويمرض تارة وقد يفقد ماله او ولدة
ولكن يأتى الفرج من الله فى لمح البصر فلا تجزع وسلم امرك الى الله
ولتعلم ان الله ان اخذ منك جارحة ابقى لك اخرى وان اخذ منك ولدا ابقى الاخر وان اخذ بعض مالك ابقى لك الاخر .
عسى الكرب الذى امسيت فيه*** يكون وراءه فرج قريب
ولم تر لانكشاف الضر نفعا *** وما اجدى بحيلته الاريب
وكل الحادثات وإن تناهت *** فموصول بها فرج قريب
إن الحياة لا تستقيم إلا فى طاعة الله تعالى , وان من عرف طعم السعادة عرفا فى دين الله تعالى , ولذلك اسعد الناس هم من عاشوا فى رحاب الله تعالى , لو كلفت نفسك بزيارة الى بعض المصحات النفسية تجد ان ضعف الايمان وعدم التسليم بالقضاء والقدر سيطر على الغالب واسأل الله العفو والعافية
قال أحد الاعراب : من افضل آداب الرجال أنه إذا نزلت بأحدهم جائحة استعمل الصبر عليها والهم نفسه الرجاء لزوالها حتى كأنه لصبره يعاين الخلاص منها توكلا على الله عز وجل وحسن ظن به فمتى لزم هذه الصفه لم يلبث ان يقضى الله حاجته , ويزيل كربه.