عرض مشاركة واحدة
قديم Jun-17-2003, 07:57 PM   المشاركة2
المعلومات

حسن علية
مكتبي فعّال

حسن علية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 377
تاريخ التسجيل: Aug 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 111
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

أخي العزيز أبو فيصل السلام عليكم لقد أثار إهتمامي ما أوردته في مشاركتك الأخيرة إقتباسا عن جريدة الجزيرة وإنني أجد نفسي مدفوعا لأدلو بدلوي في هذا الموضوع إن حالة المكتبات في بلد ما وفي حقبة زمنية معينة هو مؤشر حقيقي على لحظة الوعي الحضاري للأمة أي مدى إستيعابها لتجربتها التارخية و مدى قدرتها على إستشراف المستقبل ورفع تحديات الحاضر من خلال رؤية تنبع من الجذور وتتجاوز الأخطاء وتستفيد من التجربة الإنسانية المعاشة وخير دليل على ذلك أن أعظم مكتبة شهدناها في تاريخنا كانت مكتبة بيت الحكمة التي أسسها المؤمون وهي شاهد على فترة إزدهار حضارتنا والتي تم تدميرها على أيدي المغول وهذا الحدث أعتبره أألم حدث عاشته حضارتنا إلى حدود يومنا الحالي .و إنني أجد أن من أغرب ما حدث لأمتنا هو هجرها للكتاب وهي الأمة الوحيدة التي نشأت من كتاب (القرآن) و نجد أول أمر و تكليف في هذا الكتاب هو اقرأ وهي الحضارة الوحيدة التي جعلت من الحكمة وهي أرقى درجات المعرفة غاية الوجود (الحكمة هي ضالة المؤمن ) أي أن هذه الحضارة أسست على المعرفة والتي لخصت حياة الإنسان على أساس أنها رحلة من الجهل إلى المعرفة أي رحلة من الظلمات إلى النور وبهذا فهي أسست لعلاقة غير منفصلة بين الفرد و الكتاب أي بين الفرد و المكتبة إذا فالمكتبة تقع في صلب حضارتنا والعناية بالمكتبات و تقنيات المعلومات و إزدهار تحصيل المعرفة بجميع أنواعها هو مفتاح المستقبل وهو المفتاح الذي كان دائما بين أيدينا ولكننا غفلنا عنه حينا من الزمن وإن العناية بالمكتبات و حسن تأطير الساهرين عليها من أهم أولوياتنا حتى نتبوأ المكانة التي تجدر بنا بين جميع الأممو إلى مشاركة قادمة -----------------------------------كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء












  رد مع اقتباس