عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-28-2008, 04:39 PM   المشاركة9
المعلومات

طالبي
مكتبي نشيط

طالبي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 42129
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 67
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

مفهوم المخطوط العربي :
المخطوط لغة مأخوذ من لفظة خط ، يخط بمعنى كتب أي صور اللفظ بحروف هجائية .
والمخطوط من الألفاظ العربية المتأخرة ، فكلمة مخطوط التي نستخدمها اليوم للدلالة على الكتب بخط اليد والتي خلفها القدماء وهي ترجمة لكلمة manuscript الفرنسية والتي لم تستخدم بهذا المعنى إلا في عام 1594م مقابل كلمة مطبوع وذلك بالرغم من ورود هذا الللفظ في بعض المعاجم القديمة حيث ورد أول ذكر له عند الزمخشري *المتوفى سنة 538ه/1143م ، في كتابه " أساس البلاغة " يقول في مادة خطط " : خط الكتاب بخطه .....وكتاب مخطوط.
ثم تسكت المعاجم عن ذكر هذا اللفظ حتى يقابلنا مرة أخرى عند محمد مرتضى الزبيدي * المتوفى عام 1205هــ /1790م في كتابه " تاج العروس " يقول في نفس المادة : " كتاب مخطوط أي مكتوب فيه " .
أما المعاجم والموسوعات الأجنبية فقد أوردت تعريفات متعددة للمخطوط فقد عرفه librarian’s glossary * بأتنه عبارة: عن وثيقة من أي نوع، أو نص، موسيقى، أو أعمال أدبية مكتوبة باليد.
ويرجع أقدم المخطوطات إلى 3500ق م حيث كان من لفائف البردي : وهي المحاصيل الخاصة التي كانت تنبتها مصر وهي مصدر الأوراق البردية والتي لعبت في حياة مصر الاقتصادية –منذ عصر الأسرة القديمة وحتى نهاية القرن الخامس الهجري /الحادي عشر الميلادي – نفس الدور الذي لعبه القطن في الاقتصاد المصري وقد نوه البيروني بورق البردي المصري وأشاد به *
ثم انتشر استخدام الورق بعد شيوعه حوالي القرن الثاني قبل الميلاد ، حيث كان التنافس شديدا ما بين بغداد والقاهرة وقرطبة للحصول على أنفس المخطوطات وأنذرها وقد تعرض هذا التراث الضخم للنهب والتدمير كما كان سلعة للتجارة يتم بيعها في أسواق الشر ق أو الغرب .
أنواع المخطوطات العربية :
v النوع الأول : المخطوط الأم وهو الذي كتب بخط المؤلف ويستوفي هذا أنوع الملامح المادية للمخطوط العربي وقد كان المؤلفون من العرب يضعون النسخة الأم بخزانة دار الخلافة حتى تصبح مرجعتها واستنساخ نظائرها ومقابلتها سهلة ميسورة .
v النوع الثاني : المخطوط المنسوخ وهو المتولد من المخطوط الأم والمقابل عليه ويتم التعامل معه بنفس الدرجة من الصحة ولا شك فيه
v النوع الثالث : المخطوط المبهم والذي يمكن أن نسميه المقطوع أو المعيب لأنه يرتفع بنسبته إلى المخطوط الأم وصحته غير موثوق بها وفيه عيوب كنقصان الورقة الأولى ، التي تحتوي على اسم المؤلف والعنوان أو قد يكون فيه تقديم وتأخير أو تكرار ...............، وسبيل تصحيحه أن تحلل جمبع حروفه بالمقابلة مع المخطوط الأصلي وإذا كانت المقدمة غير موجودة فيجب مطالعة المخطوط لمطالعة موضوعه .وقد نصادف داخل النص إشارات إلى اسم المؤلف وإلا فيجب الرجوع إلى المصادر لمعرفة مالا قد ألف في موضوع الكتاب ويمكن التخمين ثم الاهتداء إلة معرفة المؤلف أو الكتاب *وفي هذه الحالة يجب التأكد من ذلك بالرجوع إلى المصادر القديمة .
v النوع الرابع : المخطوط المرحلي : وهو الذي يؤلف على مراحل فيؤلف أول مرة علي شكل وينشر بين الناس ثم يضيف المؤلف إضافة تزيد علي ما في المرحلة السابقة مثل : كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان ،وكتاب أنحاف الأعزة في تاريخ غزة لعثمان الطباع
v النوع الخامس: المخطوط المصور: في كثير من الدراسات المتعلقة بالفنون الإسلامية نجد أن الكثير من المخطوطات المصورة ،ودراسة هذا النوع من المخطوطات تتطلب معرفة ودراية بأمور التصوير وخبرة فنية لمعرفة ما تحتويه الصور من لمسات فنية وتغيرات كتابية
v النوع السادس :المخطوطات علي شكل مجاميع : توجد مخطوطات كثيرة تدخل ضمن اسم مجموع أو مجاميع ويكون المجموع مجلدا ويحتوى عددا من المؤلفات الخطية أو الأجزاء الصغيرة
تاريخ المخطوط العربي : لا نستطيع التاريخ للتدوين والتالف عند العرب إلا بعد ظهور الإسلام ، فقد كان المسلمون الأوائل يعتمدون الذاكرة في استظهار وحفظ القرءان الكريم ولكن وجد في عهده عليه السلام من قام بتسجيل القران الكريم وبعض الأحاديث بالخط الكوفي الذي كان يعتبر من الخطوط المفضلة لكتابة القرءان الكريم ،وأما طرق التأليف عند العرب فهي : الرواية ،الصنعة والعمل ،الترجمة والنقل ،التجريد ،التذييل ،التمتمة ،الامالي ،المجالس ،الاختيارات ،الشرح ،الجمع ،الاختصار
وكانت كتابة المسلمين علي سعف النخيل ورقائق الحجارة والعظام .وبعد تدوين القرءان في المصاحف وانتشار المسلمين في الأمصار المختلفة ،أصبح من الصعب اعتماد الذاكرة وحدها لذلك شرعوا بتدوين العلوم .
طالبي عبد الكريم الاسد الصغير












  رد مع اقتباس